القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch30 | Rainfall: 100%

 Ch30 | Rainfall: 100%



من الساعة التاسعة والنصف مساءً وحتى قبل عشر دقائق 

فقط من بدء العرض، ظل المسرح مزدحمًا عند بوابة التذاكر


فهذا أشهر عروض التعري الرجالي في الويست إند بلندن، 

ورغم أن الوقت كان متأخر ، 

إلا أن الحضور ظل كثيفًا على نحو يثير الإعجاب


الناس قد اصطفوا مبكرًا أمام المكان، منتظرين بفارغ الصبر


وسط الحشود، النساء يشكّلن ما يقارب 95%، 

وبحسب ملاحظة تشين كان، 

فإن نسبة الـ5% المتبقية من الرجال ربما كانوا أرقّ قلوبًا من النساء أنفسهن ~ ( يقصد رجال مثليين )


هذا التباين الصارخ جعل من تشين كان وشي ييجيين 

يبدوان أكثر بروزًا وسط الجمع


ونظرًا لكون العرض مخصصًا للبالغين، 

كان التحقق من الهويات ضروري قبل الدخول


وبينما تشين كان يُخرج بطاقته من محفظته، 

شعر بربتة خفيفة على كتفه


التفت ليجد أمامه فتاتين بريطانيتين شابتين، 

وقد بدا عليهما التوتر وكأنهما حشدتا شجاعتهما للتو


سألته إحداهما، وعيناها تلمعان:
" عذرًا هل أنت أحد المؤدين؟ 

هل يمكننا التقاط صورة معك ؟"


تجمّد تشين كان لثانية ثم أجاب بهدوء :
" لست مؤدي "


بدت الدهشة على وجهيهما، 

وتبادلت الفتاتان النظرات ثم همست إحداهما :
" آه... حسنًا، لكن هل يمكننا التقاط صورة معك على أية حال ؟"


أومأ تشين كان برأسه، ووقف بجمود بينما تلتقطان الصورة بجانبه


وعندما عاد إلى مكانه ، 

لاحظ نظرات ثلاثة أشخاص خلفه ، و تعبير وجوههم... 

واضح أكثر من اللازم


رفع حاجبًا وقال:
" ما هذا التعبير؟"


هاو تشييوي غطّت وجهها بيدها، 

لكنها كانت تراقب من بين أصابعها، 

وعيناها تنتقلان بين الخط في الأمام والطابور خلفهم

و قالت بتلعثم مرتبك :
" تشين-غا لم أكن أنظر إليك ! كنت أنظر إلى الطابور ، 

إنه... طويل جدًا ! 

لا أقصد طويل بمعنى... أقصد عضلي ! 

لا، لا، أقصد فقط... أبيض جدًا !"


رمش تشين كان، عاجزًا عن الفهم للحظة
"..."


أما لوو جياجيا فكانت أكثر صراحة

رمقت صدر تشين كان بنظرة فاحصة وقالت :
" ما الأمر معك اليوم ؟ غيرت ستايلك تمامًا . 

لم أرَك ترتدي شيئًا كهذا من قبل ."


تنحنح تشين كان :
" الجو حار اليوم ، وتوقعت أن يكون المكان مزدحم ، 

فارتديت أي شيئ خفيف . 

أردت فقط أن أشعر بالراحة ."



نظرت إليه لوو جياجيا بابتسامة ماكرة :
" آهاا ؟ إذاً رميت فقط أي شيئ على نفسك ؟ 

لكن الجو كان حارًا أيضًا في وقت سابق ومع ذلك لم أرَك 

ترتدي هذا ‘الشيء’..."


شعر تشين كان أن نظراتهنّ ستخترقه في أية لحظة.

قال بسرعة، وأذناه تشتعلان:
" حسنًا، حسنًا، كفى. 

أنتما الاثنتان، تفضّلا بالدخول وتقدّما في الصف. 

انتبها لحقائبكما وهواتفكما، وتوقفا عن التحديق بي! 

سيكون هناك الكثير من الرجال الوسيمين لتحكموا عليهم داخل القاعة ."



بعد أن تأكد من أن الفتاتين قد جلستا في مكانيهما، 

تنهد تشين كان وأدار نظره نحو شي ييجين الواقف خلفه


على عكس لوو جياجيا، لم يسأله شي ييجين شيئ ، 

ولم يبدُو عليه الارتباك مثل هاو تشييوي، 

بل ظل واقفًا بهدوء خلفه، 

و سلوكُه ساكن كما هو دائمًا


تسلل شيء من الانزعاج إلى نفس تشين كان، فخفض عينيه لينظر إلى صدره ~~


لقد أمضى صباحه كاملًا وهو يختار ملابسه بعناية ~~

منتقيًا القَصّة والنمط بدقة، 

 حتى وجد ما رآه مناسبًا تمامًا ، آملًا أن يبدو مميزًا بطريقة عفوية ومدروسة


في البداية، خشي أن تكون الملابس لافتة للنظر أكثر من اللازم، 

ثم خاف ألّا تكون لافتة كفاية، 

لكن في النهاية ارتداها على أي حال، متجاوزًا خجله


{ لكن شي ييجين... لم يبدُو عليه أيّ ردّ فعل على الإطلاق ؟ }


شرُد ذهنه وهو يتبع الحشد إلى داخل المسرح


مقعدهم قريب جدًا من المسرح ، 

طاولة دائرية بأربعة كراسي ، 

اثنان منها أقرب إلى الخشبة ، والآخران أبعد قليلًا


تكلم تشين كان فجأة:
" تشييوي، جياجيا، لم لا تجلسان في المقاعد الأقرب ؟ ستحصلان على رؤية أفضل، 

وسيكون من الأسهل التفاعل مع المؤدين."


كانت هاو تشييوي قد جلست بالفعل على أحد المقاعد الخلفية، 

لكنها فور سماع اقتراحه، انتبهت وجلست منتصبة : 

" أوه، معك حق. لكن ماذا عنك أنت وشي-غا —"


التفت تشين كان إلى شي ييجين ، رافعًا حاجبًا 


بادلَه شي ييجين النظرة ، ثم وبعد صمت طويل، قال:
" لا بأس . سنجلس في الخلف . 

استمتاعكما هو الأهم ."


ابتسمت هاو تشييوي بحيوية، وسرعان ما أمسكت 

بحقيبتها وسحبت لوو جياجيا إلى المقاعد الأمامية


وصل نادل يحمل قائمة المشروبات وقال:
" هذه القائمة . تفضلوا بالاطلاع . 

الكوكتيلات الخاصة بنا تحظى بشعبية ، 

والشمبانيا مفضلة لدى الكثيرين ."


قلب شي ييجين القائمة لثواني ، 

ثم وقعت عينه على كوكتيل مزين بفاكهة الكرز ~ 

بدا لذيذ ومغري


أراد الإشارة إليه، لكن تشين كان مدّ يده فجأة ووضعها فوق القائمة، مانعًا إياه


نظر إليه شي ييجين بدهشة


قال تشين كان بحزم:
" لا يمكنك شرب هذا "


رفع شي ييجيين حاجبًا : 
" ولمَ لا؟"


تنهد تشين كان :
" هذا الشراب يبدو بريئ ، لكنه يحتوي على فودكا كأساس. 

هل تذكر ما حدث آخر مرة شربت شيئًا مشابه ؟"


عقَد شي ييجين حاجبيه ، غير قادر على دحض كلامه


أضاف تشين كان:
" بصفتي الشاهد و… الضحية لحلقتك المخمورة السابقة ، 

من واجبي أن أمنعك هذه المرة . 

إن لم تمانع، سأطلب لك بنفسي ."


دفع شي ييجين القائمة إليه وقال بهدوء :
" إذن اطلب لي ."


أغلق تشين كان القائمة بهدوء وقال للنادل :
" اثنان كولا ، من فضلك ."


رمش النادل بدهشة : " هاه؟"


هزّ شي ييجين رأسه غير مصدّق


في مكان كهذا، حيث يُتوقع أن يقابل الناس عروض التعري 

بالحماس والانغماس، 

كان طلب الكولا أمرًا نادرًا، بل غريب 


حتى النساء عادةً يخترن مشروبات كحولية خفيفة،

فما بالك برجلين بالغين



بعد عشر دقائق، وُضعت أمامهما كأسين من الكولا، 

مزينة بشرائح الليمون الأخضر، 

والفقاعات تتراقص على السطح



ثم بدأ العرض ——-


و كما توقّع تشين كان ، صعد إلى المسرح مؤدّون رجال 

طوال القامة ووسيمون، 

بدأوا العرض بفقرة كلاسيكية بالبذلات الرسمية 

وربطات العنق


ومع تقدّم العرض ، بدأت قطع الملابس تختفي ~ واحدة تلو الأخرى ~



كان التعري هو محور العرض ، 

وهو أمر قد هيّأ نفسه له مسبقًا ، 

لكن ما لم يتوقّعه هو السرعة التي خُلعَت بها تلك 

الملابس… ومدى اكتمال خلعها


خصوصًا في الصف الأول ، 

حيث لم يرَى أمامه سوى بشرةٍ مكشوفة ، وبطون منحوتة ، 

وصدور مشدودة ، 

حتى باتت هذه المشاهد المذهلة أقرب إلى الروتين المألوف


ثم تبدّل المشهد إلى عرض تحت المطر ، 

حيث استُخدمت الإضاءة والماء لمحاكاة أمطار صناعية، 

وتجلّى مفهوم 'المظهر المبتل ' بالكامل


أظهر كل مؤدّي جسده بلا تردد ، 

بارزًا كل انحناءة وعضلة تحت قطرات الماء


و امتلأ الجو بصيحات الحماس، 

وشدّ تشين كان قبضته على كأسه دون أن يشعر


كان كل راقص متمرسًا ، 

واثقًا في إظهار كل جزء من جسده ، 


أما هاو تشييوي ولوو جياجيا، الجالستان في الصف الأمامي، 

فكانتا تمسكان أيدي بعضهما بعضًا، 

و أصواتهما تذوب وسط عاصفة من الصراخ


ولم يستطع تشين كان أن يمنع نفسه من الالتفات ونظرة 

خاطفة نحو شي ييجين


لكن تعبير وجه شي ييجين لم يتغير ، وبقي كما هو: هادئ تمامًا

جلس منتصبًا ، 

وعيناه مركزتان بشدة على المسرح ، 

و لا كأنه في نادي ليلي صاخب بالأضواء والموسيقى ، 

بل زائر في معرض فنون ، يتأمل كل ضربة فرشاة في لوحة زيتية بعناية


{ هذا الرجل… يشاهد العرض فعلًا بتركيز ؟ }


تشنج فك تشين كان قليلًا ، 

ثم صرف وجهه وأخذ رشفة طويلة من كأس الكولا البارد

و سرعان ما حان وقت فقرة التفاعل مع الجمهور —-


هذه فقرة مخصصة لكبار الشخصيات ، 

حيث ينزل عشرات المؤدين من المسرح ويتجولون بين الضيوف، 

متفاعلين معهم عن قرب


يوجد حوالي اثنتي عشرة طاولة في منطقة الـVIP، 

يخدم كل طاولة مؤديان اثنان


اقترب مؤديان من طاولتهم


أحدهما توجّه إلى هاو تشييوي ولوو جياجيا في الأمام، 


بينما الآخر سار بخطى راقصة نحو الصف الخلفي حيث 

يجلس تشين كان وشي ييجين 


المؤدي أجنبي أشقر ، وتوقف لثانية حين رأى رجلين بالغين 

جالسين في منطقة الشخصيات المهمة


أومأ له تشين كان بلطف ، وكأنه يشير ' أنا فقط برفقة 

الفتاتين في المقدمة ، لذا … '


توقف المؤدي، وفهم على الفور، وابتسم وأومأ بالمقابل ' فهمت عليك '


لكن هذا المؤدي الأشقر كان محترفًا ومتفانيًا، 

مصممًا على تقديم تجربة كاملة لكل ضيف على حدة !


وبينما تشين كان قد رفض تفاعله الشخصي ، 

بقي إلى جانبِه شي ييجين …



بدأ المؤدي يقيّم شي ييجين بعين خبيرة ؛ وسيم ، 

رائع الطلّة ، يحمل ملامح شرقية فاتنة وهالة من النبل والرقيّ


لم يستغرق الأمر طويلًا ليقارن بين احتمالين اثنين ' رجل 

مستقيم يرافق صديقة ' أو  ' ضيف غير مستقيم مهتم 

بالبنية الذكورية ' 

وبعد لحظة من التفكير ، قرر ترجيح الاحتمال الثاني!


ومع انسياب الإيقاع ، 

اقترب بثقة من شي ييجين ، رافعًا قميصه الداخلي بابتسامة 

مشجعة ، مشيرًا إلى يد شي ييجين ، قائلًا:

" يمكنك لمسي "


رفع شي ييجين بصره إليه، بنظرة متأملة


غمز له المؤدي وابتسامته لا تزال على وجهه


لكن، وقبل أن يتمكن شي ييجين من التفاعل، 

ظهرت يد فجأة من العدم، واستقرت على عضلات بطن المؤدي، متقدمةً عليه بخطوة


المؤدي: "..."


شي ييجين : "…؟"


نظر المؤدي إلى الأسفل ، وقد ارتسمت على وجهه ملامح الارتباك ؟؟؟؟


أما شي ييجين ، فقد بدت عليه الدهشة هو الآخر ، 

وهو يلتفت ناحية تشين كان الجالس بجانبه


يد تشين كان تستقر بسهولة على بطن المؤدي وربت بخفة 

على عضلاته ، وقال بنبرة هادئة:

" يا أخ عضلات معدتك ممتازة ."


عبارات المجاملة كهذه كانت شائعة من الزبونات، 

لكن حين تصدر عن رجل قوي البنية مثل تشين كان، 

صاحب الجسد الرياضي الممشوق، 

فإن الأجواء تتغير فورًا


و لم يعد المشهد أشبه بلقطة مرحة من عرض راقص ، 

بل أقرب إلى مؤتمر رياضي متخصص


حدّق المؤدي إلى اليد الممدودة على بطنه، 

ثم نظر إلى شي ييجين ، وعقله يدور بألف احتمال، 

ووجهه يكتسي بالحذر شيئًا فشيئًا


لكنه تماسك بسرعة ، 

واضطر إلى الابتسام، محافظًا على احترافيته :

" شكرًا ."


سحب تشين كان يده ، وقال بأدب :
" عفواً ."


وبما أن المؤدي كان ملتزمًا بتقديم تجربة كاملة لكل ضيف، 

التفت من جديد إلى شي ييجين ، وتردد لوهلة ، 

ثم عرض :

" إذا كنت لا تزال ترغب في اللمس ، فلا يزال بإمكانك … " 


لكنه لم يُكمل الجملة ، 

إذ إن تشين كان، الذي بالكاد أنزل يده اليسرى، 

رفع يده اليمنى من جديد، ووضعها مجددًا على عضلات المؤدي


المؤدي: "…"


شي ييجين: "…"


سأل تشين كان، بأدب تام ونبرة فضولية:

" بالمناسبة ، إن لم يكن لديك مانع ، 

هل يمكنك أن تخبرني ما نوع التمارين التي تعتمدها لعضلات معدتك ؟"


أجاب المؤدي و لا يزال مذهولًا :

" أمم… عادةً تمرينات المعدة ، 

ورفع الأرجل المعلّقة… أمور من هذا القبيل ..."



همهم تشين كان " اووه ! " صغيرة وكأنه استوعب شيئًا للتو، وسحب يده


: " فهمت. شكرًا على النصيحة "


انتهى وقت التفاعل بسرعة —- 


في أقل من دقيقتين ، استخدم تشين كان كلتا يديه 

لملامسة عضلات المؤدي، ومع سؤال عابر عن التمارين، انتهى الوقت


في المقابل ، لوو جياجيا وهاو تشييوي في الصف الأمامي 

قد دخلا في تفاعل مباشر بالفعل — عضلات ، 

وجلوس في الحضن ، 

وصرخات كادت تقتلع السقف


بينما شي ييجين… لم يلمس حتى شعرة من المؤدي


رمق المؤدي شي ييجين بنظرة اعتذار ، ثم تغيرت 

الموسيقى في الخلفية واضطر للعودة إلى المنصة مع بقية المؤدين


بعد مغادرته ، جلس كلا من تشين كان وشي ييجين بصمت للحظة



أخذ تشين كان رشفة أخرى من الكولا أمامه بطريقة عفوية.
" آه، آسف، لم انتبه أني أخذت كل وقت التفاعل المخصص لك "


لكن نبرته لم تكن تعكس أي اعتذار حقيقي ——


: " لكن … تستطيع أن تتفهم، صحيح ؟ 

عندما ترى شخص واضح أنه تعب كثيراً في النادي 

يُصبح من الصعب ألا تقاوم سؤاله عن التمارين."


تبدلت أضواء المسرح، 

و تساقطت الألوان على طاولتهما، 


و التفت شي ييجين لينظر إلى تشين كان

وبعد صمت طويل، أجاب بهدوء:

" لا بأس ."


تبادلا نظرة ساكنة


ثم سأل تشين كان فجأة :
" جسم المؤدي هذاك… كان جيد أليس كذلك ؟"


رد شي ييجين :
" كان بالفعل ملتزمًا جدًا ."


كلمة "ملتزم" كانت مبهمة جدًا


تشين كان لم يكن متأكد تمامًا ممّا يشعر به، 

لكن شيئ ما دفعه لطرح سؤاله التالي، 

وعيناه لا تزالان مركّزتين على وجه شي ييجين :

" تقصد… هل كان جيدًا ؟ أو لا؟"


فكر شي ييجين للحظة، ثم أجاب :

" بصراحة ، أكثر ما يجذبني في الجسد البشري لم يكن يومًا 

حجم العضلات أو شكلها ، بل ملمس الجلد. 

لذا ، طالما أني لا أستطيع اللمس ، من الصعب أن أقيّم 

تقييم دقيق وموضوعي …."

ثم أضاف، وهو ينظر إلى تشين كان :

" و مع ذلك ، أتيحت لي الفرصة للمس مرتين… أو بالأصح، 

كادت تتيح لي مرتين ."


تشين كان:
"…همم، آسف على ذلك "


هز شي ييجين رأسه : 
" لا بأس . لكن، كيف كان ملمس عضلات معدته ؟"


شد تشين كان قبضته على كوب الكولا، 

ويده تتشنج في صمت، 

ثم رفعه وشرب منه جرعة كبيرة : 

"...أمم …." قدم وصف مبهم : " عادي ، يعني… صلب ، 

ملمس عضلي . 

جميع العضلات تقريبًا ملمسها متشابه ."


شدد على كلمة "عادي"


بعد لحظة ، قال شي ييجين بتفكّر :
" حين وقف أمامي ، راقبت عضلات بطنه وصدره . 

لم أظن أنها ستكون ممتعة في اللمس . 

ملمسها على الأرجح قاسي …."

واصل تحليله :
" أعتقد أن السبب في ذلك هو تدريباتهم المستمرة ، 

والمحافظة على نسبة دهون منخفضة جدًا حتى تبقى 

تفاصيل العضلات ظاهرة بوضوح على المسرح .

الشكل مضبوط ، لكن الإحساس يتأثر بلا شك ..." 

و أنهى قائلاً : 
" لكنهم ملتزمين جدًا . 

الحفاظ على هذا المستوى طوال الوقت ليس بالأمر السهل. 

يستحقون الاحترام ."


"..."

رفع تشين كان رأسه وأخذ رشفة أخرى من الكولا، 

ثم تمتم بصوت جاف:
" كنت تراقب بتفصيل… أكثر مما ينبغي أليس كذلك؟"


رد شي ييجين بـ"همم" خافتة بالكاد تُسمع


وبعد لحظة قصيرة ، لم يتمالك تشين كان نفسه فسأل:
" يعني ، إن كان هذا لا يعجبك … 

فما نوع الأجساد التي تفضّلها حقًا ؟"


أجاب شي ييجين بتأني :
" أُفضّل الأجساد ذات الخطوط المحددة ، 

التي تحوي نسبة دهون منخفضة ولكن ليست معدومة ، 

تكون مشدودة حين تتوتر ، وناعمة حين تسترخي . 

إن اختلّ التوازن قليلًا، ضاع ذلك التأثير . 

ففي النهاية… الإحساس هو ما يهمني دائمًا …."

ثم أضاف بابتسامة خفيفة:
" وطبعًا ، أجساد كهذه… نادرة جدًا ."


…كان وصفه دقيقًا إلى حدٍّ مدهش


وبلا أن ينتبه ، كان تشين كان قد أنهى كوب الكولا بأكمله

قال بصوت جاف وهو يضع الكوب الفارغ جانبًا:
" يبدو أن النوع الذي يعجبك نادر فعلًا… 

كيف يمكن لجسد أن يجمع بين النعومة والصلابة ؟ 

مستحيل، أليس كذلك؟ 

لا أحد يستطيع أن يدرب جسده ليكون بهذا الشكل ."


أجابه شي ييجين ببساطة :
" بل يُمكن "


ضحك تشين كان ساخرًا :
" مستحيل ."


لكن نظرة شي ييجين لم تتزعزع ، 

بل أصبحت أكثر ثباتًا :
" إنه موجود فعلًا ! "


تراجع تشين كان في مقعده قليلًا ، 

وصوته اكتسب شيئًا من العناد:
" لا، مستحيل . 

أنا أفهم في اللياقة أكثر منك ."


و وسط صخب الموسيقى وضجيج المسرح، 

تسلل صوت خافت إلى أذنيه — تنهد خفيف من شي ييجين 


ثم، دون سابق إنذار ، مال شي ييجين نحوه قليلًا ، 

ورفع يده لتستقر عند ياقة قميص تشين كان، 

و يمرر أصابعه ببطء على حافة عنقه ، 

و تنزلق بهدوء على طرف ياقة الـV


و أصابعه اقتربت… إلى حد أنها كادت تلامس صدره، 

بفارق شعرة واحدة فقط


تجمد تشين كان في مكانه، مشوشًا:
" ماذا تفعل…؟"


قال شي ييجين بصوت خافت، بالكاد أعلى من همسة:
" شخص مثلك…"


وقبل أن يتمكن تشين كان من الاستيعاب ، 

رفع شي ييجين إصبعه السبابة ووضعه مباشرةً على صدره


برودة طرف إصبعه لامس أولًا الطبقة الطرية من الجلد ، 

ثم اصطدمت بالعضلة المتينة تحتها، 

حتى استقرت أعلى قلبه مباشرةً


كانت لمسة خفيفة ، لكن حميمية


شهق تشين كان بصوت مكتوم ، واتسعت عيناه:
"…!"


شي ييجيين بهدوء، لكن التوتر في الهواء كان محسوس تمامًا:
" هل ترى؟ 

حين لمست صدرك أول مرة ، كان ناعم ..."

ثم رفع إصبعه للحظة ، 

وأعاده ببطء ، و يضغط بخفة أكثر ، وصوته ينخفض:
" لكن الآن ، لأنك أصبحت واعي بلمستي ، بدأ جسدك يتوتر، 

وعضلاتك أصبحت أكثر صلابة قليلًا ."


تسارعت نبضات قلب تشين كان ، 

متناغمة مع الإيقاع النابض للموسيقى الخلفية ، 

بينما ظل إصبع شي ييجين يمرّ بخفة على صدره


تابع شي ييجين بنبرة عفوية :
" بالمناسبة ، كان الجو صاخبًا قليلًا في السابق ، 

ولم تتح لي الفرصة لأقول… أعجبتني ملابسك اليوم ...

... شكرًا "


: " همم "


ساد بينهما صمت قصير، و غرق خلاله كلٌّ منهما في أفكاره الخاصة



ثم مال شي ييجين قليلًا ، 

وأدار رأسه نحو تشين كان ،  

مثبتًا نظره عليه بنظرة ثابتة ومتمعنة :
" و مع ذلك… أتذكر أن لوو جياجيا وهاو تشييوي قالا، وهما 

ينتظران عند الباب، أنهما لم يسبق لهما أن رأياك ترتدي 

شيئًا كهذا عندما تخرج معهما …."


تبدلت أضواء المسرح ، 

وانعكست الظلال المتراقصة على وجهيهما بفعل تغير الإضاءة


التفت شي ييجين نحو تشين كان، وعيناه السوداوان عميقتان وهادئتان


ثم اقترب منه أكثر، 

حتى لامست أنفاسه الدافئة أذن تشين كان، وهمس:
" فهل ارتديت هذا اليوم… من أجلي أنا ؟"



يتبع


تعليق الكاتبة :
المؤدي وهو يواجه أول نكسة في مسيرته المهنية :
" هل هناك من يفهم ما حدث ؟ 

جاءا لمشاهدة العرض ، فإذا بهما ثنائي عاشقان يبدأن 

بالتغازل وسط فقرة أدائي 🥲 ..."

ملاحظة الكاتبة :
من أجل حبكة القصة ، تم إجراء بعض التعديلات على فقرة التعري . 

العرض هنا يدعى "ماجيك جاك"، ويختلف كثيرًا عن "ماجيك مايك" الحقيقي—فقط للتوضيح

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي