Ch36 | TDVWD
تشي مو ياو تفاجأ عندما رأى تشيوتشيو يدخل التشكيل
بالفعل
: “ لمَ أتيتَ إلى هنا أيضًا ؟”
: “ تشيوووو !” ردّ تشيوتشيو باختصار
شعر تشي مو ياو بالذهول
رفع رأسه إلى السماء لكنه لم يرَ شيئ
هو و تشيوتشيو كان بإمكانهما مشاركة الحواس الخمس
حتى لو لم يكن تشيوتشيو أذكى الكائنات ولم يستطع الشرح بوضوح،
إلا أنه لا يزال قادرًا على إدراك بعض الأمور
لقد شعر بأن تشيوتشيو رآه وهو يحل التشكيل ،
وجاء فورًا عندما علم أنه في خطر
{ لكن… كيف رآني وأنا أفك التشكيل ؟ }
فكّر للحظة أنه ربما وصل إلى الطابق التاسع،
لكنه ما إن نظر إلى الأعلى حتى لم يرَى أي شيء
كان واثقًا أنه عدّ عدد الطوابق بدقة ،
{ فكيف وصلت إلى الطابق التاسع ؟
هل تغيرت القواعد ؟
لكن الوقت لم يكن مناسبًا للتفكير بهذا الآن … }
أصدر تشي مو ياو أمرًا إلى تشيوتشيو دون أي تأخير: “دمّر
النجوم التي أضع عليها علامة، وتذكر أن تتجنب الارتداد .”
سرعان ما فهم تشيوتشيو ما عليه فعله
نشر جناحيه وتحول إلى طائر فينيق عملاق يكسوه لهب
تنين الهوي ، أشبه بشمس حمراء تحترق في الليل
كان تشي مو ياو يستخدم طاقته الروحية لتحديد النجم المطلوب،
وما إن يفعل حتى يهاجم تشيوتشيو ذلك النجم بهبّات لهب تنين الهوي
الوحوش الروحية أيضًا لديها جذور روحية
وجذر تشيوتشيو الروحي كان من النوع النادر — جذر ناري
فردي — بل وواجه حتى محنة الصواعق الخاص بتشي مو ياو
صواعق الاجتياح هي عقوبة يفرضها السماء على المزارعين
لتحديهم قوانينها،
لكن لها أيضًا أثر في تقوية الجسد
فالجسد لا يصبح قادرًا على تحمّل مراتب الزراعة العليا إلا
بعد أن يُصقل بالصواعق
كان لدى تشيوتشيو موهبة مذهلة ،
وقد مرّ بتجربة صاعقة الزراعة
أضف إلى ذلك أنه كان يستمد طاقته من لهب تنين الهوي
الذي حصل عليه تشي مو ياو من شي هواي،
مما جعله يصبح وحشًا روحيًا بالغ القوة
ربما كان الآخرون يظنون أن تشيوتشيو ضعيف ،
لكن تشي مو ياو وحده كان يعرف مدى قوته
لو أراد، لركب على ظهره وسافر به إلى أي مكان يشاء
المشكلة الوحيدة ؟ أن هذا الطائر… لم يكن ذكيًا جدًا
خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالثقة العمياء
عمل تشي مو ياو و تشيوتشيو معًا لإيقاف تغيرات التشكيل
إن لم يتمكنا من إعادة النجم إلى موضعه الصحيح، فسيدمرانه
بهذه الطريقة ، حتى لو لم يستطيعا تحويل التشكيل إلى تشكيل عادي،
فعلى الأقل لن يتحول إلى تشكيل قتل أكثر رعبًا
كلاهما — تشي مو ياو و تشيوتشيو — تحملا ارتدادًا عنيفًا
نتيجة محاولتهما تغيير التشكيل بالقوة
فمزارع في مرحلة بناء الأساس ووحشه الروحي المتعاقد
معه إذا حاولا اختراق تشكيل وضعه مزارع في قمة مرحلة
ولادة الروح، فحتى ارتداد واحد فقط قد يكون كافيًا لقتلهما
مع ذلك، كان لدى تشي مو ياو مهارة من غزال اليونِّي
فغطّى المنطقة من حوله بتعاويذ شفاء ،
مما جعل جراحهم تلتئم في لحظة
وهكذا تحوّلا إلى محاربَين لا يموتان ،
قادرَين على الاستمرار بالقتال دون توقف
ومع مرور الوقت ، بدأ تشيوتشيو يصدر أصوات أنين
فحتى إن كانت الجراح تلتئم سريعًا ،
لا بد من تحمّل لحظة الألم عند الإصابة ،
مثل إبرة تنغرز في الجلد
قد يكون الألم مؤقتًا ، لكنه لا يزال يُرهب النفس
لم يكن بوسع تشي مو ياو إلا مواساة تشيوتشيو
كان قلبه يعتصر ألمًا حتى كاد يبكي
كان يفضّل اختراق التشكيل وحده على أن يرى تشيوتشيو يمرّ بهذا
وما إن شعر بأن أحدهم على وشك دخول التشكيل،
حتى سحب مهارة الشفاء على عجل وأعاد تشيوتشيو إلى هيئته الأصلية
ثم اختبأ في مكان آمن
وبعدها مدّ يده ، مستخدمًا قدرته على التجدد لتنظيف آثار
لهب تنين الهوي على الفور
ما إن دخل السيد السماوي غوان نان التشكيل،
حتى أبدى دهشته من الوضع بداخله
نظر إلى تشي مو ياو، الذي كان مختبئًا في الجانب،
وأثنى عليه قائلًا: “ أن تسيطر عليه بهذا القدر فهذا ليس بالأمر السيء .”
قال ذلك وهو يطلق حاجزًا واقيًا حول تشي مو ياو، ثم بدأ في اختراق التشكيل بنفسه
السيد السماوي غوان نان الأعلى مكانة في فن التشكيلات
بين جميع المزارعين في مرحلة ولادة الروح
بل هو الخبير الأوّل في التشكيلات على مستوى عالم الزراعة كله،
ولهذا كان الامتحان الذي نظمه قائمًا على التشكيلات
كان يحب التلاميذ الذين يمتلكون موهبة تفوق المتوسط
في هذا المجال، ومستعدّ لأن يوجههم بنفسه
بالنسبة لمزارع عادي في مرحلة بناء الأساس،
فإن حصوله على معلم في مرحلة الجوهر الذهبي يُعدّ أمرًا رائعًا بالفعل
وقد غيّر شي زيهي مصيره الذي خطّته له السماء بفضل مهارته في التشكيلات،
وكان حصوله على غوان نان كسيد يُعدّ حظًا لا يُقدّر بثمن
أما تشي مو ياو — فلم يكن له معلم مثل غوان نان
لم يكن أمامه سوى الاختباء داخل الحاجز ،
ومراقبة الطريقة التي يفكك بها غوان نان التشكيل
ولو دقّقت النظر ، للاحظت أن طريقة غوان نان كانت تشبه
إلى حد كبير الطريقة التي اتبعها تشي مو ياو
غير أن فرق مستوى الزراعة ومعرفة غوان نان الأوسع جعلته
ينجح في كسر التشكيل أسرع بكثير
كما أن هناك من في الخارج يساعدون على قمع التشكيل
والتقليل من قوته ،
ولهذا لم يكن الأمر صعبًا على غوان نان لاستعادة السيطرة عليه
وما إن استعاد السيطرة ورفع الحاجز الواقي، حتى اندفع شي هواي إلى الداخل
و من الواضح أنه اقتحم الحاجز بالقوة ،
إذ سُمعت أصوات لعن وشتم من الخارج في السماء فوق التشكيل
لكن شي هواي تجاهل كل شيء واتجه مباشرة نحو تشي مو ياو : “ هل أُصبت؟”
رفع تشي مو ياو بصره إليه بدهشة ،
ثم نظر إلى موقع الحاجز
وأخيرًا تأكد أنه في الطابق التاسع
: “ أنا بخير…” أجابه تشي مو ياو
أخرج شي هواي عدة صناديق من جرس كنوزه ،
وأخرج من داخلها حبوبًا طبية وبدأ في محاولة إطعام تشي مو ياو
لكنه سرعان ما لاحظ أن الحاجز الوقائي الذي وضعه السيد السماوي غوان نان ما يزال يمنعه من لمسه
في تلك اللحظة ، سحب السيد السماوي غوان نان الحاجز،
ثم رفع رأسه نحو المدرجات وسأل: “هل أُلقي القبض على المتسلل ؟”
فأجابته السماوية الموقرة تشي شان: “ الزعيم الكبير يقاتله الآن . علينا الإسراع لمساعدته .”
فرد غوان نان قائلاً : “ من الأفضل أن تبقي أنتِ هنا لمعالجة ما خلّفه الأمر .”
فإن غادرت تشي شان ، كان من المؤكد أن يقع صدام بين
مجموعة شي هواي وتلاميذ طائفة نوان يان
لم يكن لدى تشي مو ياو فرصة للكلام،
إذ قام شي هواي بإطعامه عدة حبات دفعة واحدة
كانت كلها حبوبًا مقوية ،
حتى إن وجنتَي تشي مو ياو احمرّت بلونٍ فاقع يمكن رؤيته بالعين المجردة
رفع يديه إلى وجهه ليجد أن الطاقة الروحية داخل جسده تغلي، وجسده يغلي معها
لو لم يكن يدرك حقيقة الحبوب، لظنّ أن شي هواي أطْعمه منشطات وليس مكملات
قال وهو يحاول تمالك نفسه : “ ت-تأثيرها قوي بالفعل .”
ثم سارع بتغطية أنفه خشية أن يبدأ بالنزيف
عندها أمسك شي هواي بيده وساعده على تهدئة الطاقة
الروحية الجامحة داخله،
ثم ألقى عليه نظرة فاحصة من الأعلى إلى الأسفل،
ولم يهدأ قلبه إلا بعد أن تأكد أنه بخير بالفعل
ثم التفت ينظر في أرجاء التشكيل ، لكنه لم يرَ أي أثر لهب تنين الهوي
{ هل كان ظني خاطئ ؟
هل لم تكن نيران تنين الهوي داخل جسد تشيوتشيو ؟ }
في تلك الأثناء، أمرت السماوية تشي شان يو يانشو قائلة: “ يانشو خذ ضيوفنا الثلاثة إلى قاعة التأمل ،
وسألحق بكم فور انتهائي من إرسال هذا التلميذ من طائفة يو تشونغ لتلقّي العلاج .”
قالت ذلك ثم خرجت من التشكيل
نظر شي هواي إلى تشي شان ، وتردد قليلًا ، ثم وافق في النهاية دون أن يثير أي فوضى
على الأرجح ، كوّن انطباعًا جيدًا عنها بعد أن رأى كيف كانت
تحمي تشي مو ياو ، فقرر أن يحفظ لها بعض المكانة
——————-
اقتادت السماوية تشي شان تشي مو ياو إلى مسكن كهفي،
وأجلسته في وضع التأمل فوق لوح زهرة لوتس مصنوع من حجر اليونفي
كانت تنوي تمرير طاقتها الروحية إليه لعلاجه،
لكنها اكتشفت أنه لم يكن مصابًا إصابةً خطيرة،
فتنفّست الصعداء وقالت: “ لقد أقلقْتَني كثيرًا حين حصل
ما حصل أثناء اختراقك للتشكيل .”
أجابها تشي مو ياو بخجل : “ أنا آسف لأنني تسببت لكم بالمتاعب .”
: “ هل أنت غبي؟
لو لم تغلق التشكيل لما تأخر غوان نان في الدخول ”
جلس تشي مو ياو بوضع التأمل جيدًا ثم رد بصوت
منخفض : “ أنا… لم أكن أعلم أنني وصلت إلى الطابق التاسع .
كما أنني لاحظت ذلك الشخص الغريب قبل دخولي إلى برج
الزجاج المصقول ،
لكنني لم أقل شيئًا لأنني لم أكن أملك دليلاً ،
ولم أرغب أن أتهمه ظلمًا .
لذا، أنا أتحمّل جزءًا من مسؤولية التلاعب بالتشكيل .
من الطبيعي أن أتحمل وحدي عواقب ما حدث—”
قاطعت السماوية تشي شان حديثه دون أن تدعه يكمل: “ أنت تُعدّ شيخًا في العالم الدنيوي ، فكيف تكون بهذا الغباء ؟
أنت الضحية بوضوح، فكيف تلقي اللوم على نفسك؟
الخطأ كله يقع على من تسبب بالخطر !”
قال بخفوت: “ لكن ربما كنت سأخفف من حجم الكارثة لو
أنني نبهتكم في وقت مبكر .”
: “ وهل هذه مسؤوليتك ؟
إن كنت ذهبت للإبلاغ ، فغالبًا ما كان من مزارع شيطاني في
مرحلة ولادة الروح إلا سيقتلك فورًا .
كيف سيسمح لك بأن تفضحه ؟”
ساد الصمت
حين فكر في الأمر،
أدرك تشي مو ياو أن سو يو كان ليقتله حتمًا لو أنه لاحظ
شيئًا مريبًا ولم يدخل البرج
فعّلت تشي شان أثناء تشكيل العلاج ،
وبينما تساعده على تنظيم طاقته الداخلية ،
: “ شي هواي يبدو أنه يهتم بك كثيرًا .
لقد كان متوترًا جدًا حين أصابك شيء .
هل أنت متأكد من أنك لا تريد أن تصبح شريكًا له في الزراعة المزدوجة ؟”
أنزل تشي مو ياو عينيه وفكر للحظة ، ثم أجاب :
“ أعلم أنه يملك مشاعر تجاهي ، لكنني لا أستطيع قبولها .”
: “ ولِمَ لا ؟” سألتها وقد بدت محتارة
: “ ألا تجدين هذا الوضع مخيفًا بعض الشيء؟”
: “ مخيف؟”
أومأ تشي مو ياو بجدية. “شي هواي عنيد جدًا.
تخيلي كم سيكون غاضبًا إذا عرف أن الشخص الذي يحبه بصدق لا يبادله المشاعر .”
أدركت السماوية تشي شان حينها المشكلة الحقيقية :
“ أنت لا تحبه ؟”
أجاب بحزم : “ لا ،،، في الحقيقة ، لقد ترددت للحظة حين كنا في تشكيل ميتيان تونغيين، حتى إنني ذهبت للبحث عنه للإطمئنان عليه وعلاجه
لكن حين هدأت ، أدركت أن ما شعرت به لم يكن حبًا ،
بل مجرد تأثر .
وهذا لا يكفي لأكون مع شخص ما.
سيكون ذلك خداعًا له ولمشاعره الحقيقية.”
قالت: “ إذا كنت لا تحبه، فليس هناك ما يمكن فعله .” لكنها لا تزال فضولية : “ لكن لماذا لا تحبه؟
أو لنقل، ما نوع الشخص الذي تحبه؟”
مو ياو : “ أحب الأشخاص الذين يبعثون في نفسي الطمأنينة والسكينة.
أما هو، فلا يستطيع ذلك. طباعه سيئة،
يتصرف بتهور، ولا يستمع لأحد.
لا يزال صغيرًا، وفي قلب شبابه بكل ما تحمله هذه المرحلة من اضطراب.
حياة المزارع طويلة جدًا، طويلة بما يكفي لأن يخوض آلاف الطرق.
إن قررت أن أكون معه، فذلك يعني أنه سيكون شريكي مدى الحياة. لكن ماذا عنه؟
من يدري، قد يقابل شخصًا آخر لاحقًا .”
: “ وماذا تنوي أن تفعل إذن؟ تستمر في هذا الجمود معه؟”
شعر تشي مو ياو بالحزن والضياع حين فكّر في ذلك، وقال:
“ أنا في الحقيقة غبي بعض الشيء،
ولا أجيد التعامل مع المشاعر.
دائمًا أظن أن تجاهلي للأمر كفيل بتجاوزه .
أليس امتناعي عن الظهور أمامه رغم بحثه الدائم عني نوعًا من الرفض ؟
فلماذا لم يستسلم بعد ؟”
ابتسمت وقالت: “ربما هو من النوع الذي يستمر في المحاولة حتى النهاية . ثقة الشباب .”
تنهد تشي مو ياو وقال: “ أحيانًا، أشعر بالخوف أيضًا.
إن عجزت عن التحكم بعلاقتي معه، فكيف سينعكس ذلك على طائفة هي هوان؟ هو…” لم يستطع إكمال كلامه
كان يعلم ما فعله شي هواي في الرواية الأصلية…
كيف عذّب وقتل العديد من تلاميذ طائفة هي هوان
إضطرّت طائفة هي هوان في نهاية المطاف إلى التفكك لحماية تلاميذهم
ولم يجرؤ أحد من أولئك التلاميذ الفتيات على الإفصاح عن انتمائهم للطائفة لبقية حياتهم،
إلا إن كانوا يتوقون إلى قبر مبكر
ضحكت السماوية تشي شان فجأة وقالت: “ أفكر أحيانًا أنك
كنت ستعيش حياة أكثر راحة لو لم تكن بهذا القدر من التعقل ونكران الذات .
جوهر طائفة هي هوان هو إثارة الآخرين واستفزازهم،
وإن لم نفعل ذلك، نكون قد خالفنا أسلوبنا.
ومع ذلك، دعني أُذكّرك بأمر واحد— كم هو نادر أن تكون
المشاعر صادقة .
شي هواي بذل الكثير لأجلك، ولم يكن ذلك أمرًا سهلًا عليه .”
تنهد تشي مو ياو بأسى : “أشعر أن رأسي سينفجر مؤخرًا…
الحب صعب جدًا .”
كانت تشي شان في الأصل تنوي مواساته،
لكن منظر وجهه الرقيق بتلك الملامح المرهقة وهو يقول
ذلك جعلها تضحك دون إرادة : “ أهذا ما تسميه صعبًا ؟”
سألها تشي مو ياو: “ وماذا عنكِ؟
بعد كل هذه السنوات مع السيد السماوي غوان نان، هل تطوّرت مشاعر حقيقية تجاهه ؟”
استدارت تشي شان ورفعت طرف ردائها قائلة: “هل تريد من زعيمتك أن تُريك ظهرها ؟”
صرخ على الفور: “ لا! لن أنظر ! هذا غير لائق !
أنا رجل في النهاية!
لماذا تستمرون جميعًا في نسيان ذلك ؟!”
قالت بخفة: “هو يرى أن أمور الطائفة مزعجة جدًا، لذا يتركها كلها لي.
أما أنا… فلا أحتمل الابتعاد عنه.
فمن الصعب أن تجد فرناً بهذا الجمال ، ويفوقني في الزراعة أيضًا .”
كان الجميع يقول إن السماوية تشي شان أحبت غوان نان
إلى درجة فقدان كرامتها
و كل ما فعلته كان لأجله، وكانت دائمًا بجانبه
في الماضي كانت تلاحقه بجنون، والآن ترعاه كما لو كانت خادمته
أما هو، فلم ينظر إليها قط على أنها نِدّ له، بل كزينة تُجمّل ما حوله
كانت هذه العلاقة بين شريكي الزراعة أشبه بعلاقة عمل فقط
لكن تلاميذ طائفة هي هوان وحدهم كانوا يعلمون كم يمكنهم
أن يبذلوا حين يعجبون بفرن زراعي ممتاز ، ومدى شراستهم في مطاردته
فما المشكلة إن كانت قد فقدت كرامتها؟
على الأقل، رفعها غوان نان إلى مرحلة ولادة الروح
من وجهة نظرها، لم يكن غوان نان سوى فرن زراعي لا أكثر
صفقة رابحة للطرفين
تلاميذ طائفة هي هوان كانوا مميزين جدًا
إن أحبوا بصدق ذات يوم، تبعوا ذلك الحب مدى الحياة
توجد لديهم زهرة تُزهر على ظهورهم لمن أحبّوهم — زهرة
لا تذبل أبدًا ، بمثابة وشم خالد يثبت إخلاصهم الأبدي
ولا توجد أي زهرة خوخ في بحر الأزهار ،
إشارة إلى أنهم لن يكون لهم أية علاقات حب أخرى طوال حياتهم
ولهذا السبب كان تشي مو ياو حذرًا إلى هذا الحد في الحب
فالزهور التي تُزهر على ظهورهم تزهر لشخص واحد فقط،
وإن لم يكن ذلك الشخص قادرًا على رد الحب ورعايته للأبد،
فإن تلك الزهور تذبل… ويموتون
كانت السماوية الموقرة تشي شان وشريكها في الزراعة ،
السيد السماوي غوان نان، مرتبطين منذ قرنين تقريبًا ،
ومع ذلك استمرت تشي شان في إخفاء هويتها ،
لم يكن هناك أي وشم على ظهرها أيضًا ،
في تاريخ طائفتهم ، لم يفعل هذا سوى شخصين فقط
أحدهما عاش سعيدًا لمئة عام ، والآخر مات من الحرمان العاطفي
لم تضف تشي شان شيئًا آخر
كل ما قالته لتشي مو ياو هو:
“ الطائفة في حالة فوضى الآن ، وعليّ أن أتولى بعض الأمور.
ابقَ هنا وتعافَ جيدًا ،
ولا داعي للقلق بشأن طائفة هي هوان .
لم يبقَى فيها كثير من الناس على أية حال ،
وإن ساءت الأمور أكثر ، سنتفكك لبعض الوقت ثم نجتمع من جديد لاحقاً .”
أومأ برأسه :
“ حسنًا، لا تقلقي علي.”
——-
بعد ثماني ساعات ، جاءت يي تشيانشي إلى مقر الإقامة في الكهف
ولم يعرف تشي مو ياو أخبار العالم الخارجي إلا بعد قدومها
تم تأجيل الاختبار
إذ أن مزارع شيطاني اقتحم طائفة نوان يان وعبث باختبار التشكيلات،
محاولًا إثارة الفوضى وتحويل الأنظار
وكان هدفه الحقيقي هو سرقة شيء من ممتلكات طائفة نوان يان
ظهر زعيم طائفة نوان يان في الوقت المناسب،
لكن خصمه كان ندًا له
ولم يتمكنوا من استعادة الشيء المسروق،
بل إن المزارع الشيطاني، رغم إصابته الشديدة، تمكّن من الفرار
وبما أن هناك أخبارًا تفيد بأن الزعيم اضطر للدخول في
عزلة علاجية، فمن المرجّح أنه أصيب بجراح خطيرة
خشيت السماويات الموقرات في طائفة نوان يان من وجود
خطر آخر كامن داخل الطائفة ،
فدعَوا إلى تحقيق واسع النطاق
ولهذا السبب تم تأجيل هذا الاختبار
كما تم طلب مغادرة مجموعة شي هواي من طائفة نوان يان
في الواقع ، كان السبب في ذلك أنهم تسببوا بالكثير من المشاكل
ناهيك عن شجاره مع القصر الخامس سابقًا ،
الذي كان بالكاد بدأ يهدأ ،
فقد أصاب شي هواي شخصًا آخر في برج الزجاج المصقول
ذو التسعة وتسعين طابق
وبما أن الفوضى التي وقعت في طائفة نوان يان كانت أيضًا
من فعل مزارع شيطاني، حتى السيد السماوي غوان نان لم يتمكن من الإبقاء عليهم
فقد تحقّق الغرض الأساسي من دعوتهم إلى طائفة نوان يان،
وهو تجنيبهم ملاحقة طائفة تشنغ يو، وقد أدت طائفة
نوان يان واجبها في ذلك
أومأ تشي مو ياو بعد سماعه كل ذلك، وقال:
“ يبدو أن الحصول على حبة تساعد على تشكيل الجوهر سيؤجل قليلًا .”
ردّت يي تشيانشي:
“ نعم ، في الوقت الراهن على الأقل .
سنعود عندما يُستأنف الاختبار .
إلى جانب ذلك، لقد أبلَيتَ بلاءً حسنًا هذه المرة .
أنا متأكدة أن طائفة نوان يان سترسل لنا بعض العناصر
تعويضًا عمّا حدث ،
على الأقل بعض المكملات المغذّية .”
مد تشي مو ياو يده وعبث بشعر يي تشيانشي بلطف وقال:
“ لقد أقلقتك بينما كنتُ داخل التشكيل، أليس كذلك؟
آسف .”
احمرّت عينا يي تشيانشي وقالت بأنف مرفوع:
“ هل أنت غبي؟ لماذا أغلقت التشكيل؟!
أتعلم كم أنت متهور؟
هل تظن أنه بإمكانك كسر ذلك التشكيل وأنت في مرحلة
تأسيس الأساس؟! لقد بصقت دمًا حتى!”
ردّ وهو يخفض نظره:
“ في لحظة الحرج… لم أفكر كثيرًا .”
: “ همف!”
جاء يو يانشو إلى مقر الإقامة في الكهف في هذا الوقت
وبعد أن اطمأن على إصابات تشي مو ياو، قال:
“ الأخت هان تشينغيوان أعطتني أداة طيران .
سأرافقكما أنت وشيجي إلى مدرسة يو تشونغ.”
سارع تشي مو ياو بهزّ رأسه نافيًا:
“ لا بد أن طائفة نوان يان مشغولة الآن ،
لا حاجة لكل هذا العناء . سأعود مع شيجي وحدنا .”
: “ لكن إصاباتك…”
: “ ليست خطيرة .
السماوية تشي شان فحصتني بنفسها .”
أخرج يو يانشو كومة من رموز نقل الصوت من حقيبة التخزين خاصته، وقال:
“ هذه رموز نقل الصوت الخاصة بي.
إن واجهتما أي خطر أو حدث أمرٌ ما، سأهرع إليكما فورًا .”
كانت رموز نقل الصوت تنقسم كذلك إلى درجات
أما تلك التي مع تشي مو ياو، فلم تكن سوى رموز من
الدرجة الدنيا، تُستخدم لمرة واحدة فقط
بينما رموز يو يانشو ذات جودة عالية،
قادرة على التعرّف على مالكها والطيران إليه في الحال،
بسرعة وكفاءة كبيرة
أومأ تشي مو ياو برأسه بعد أن استلمها
وبعد لحظة من التردد، قال يو يانشو فجأة:
“ أنت بارع في التشكيلات . لا تتكاسل ، واستمر في الدراسة بجد .”
: “ سأفعل .”
ثم أوصل يو يانشو الاثنين ليودعهما
لم يكن تشي مو ياو يتوقع أن يأتي مو رين بعد فترة قصيرة
من مغادرته مكان السماوية تشي شان، إذ كان من الواضح أنه ينتظره هنا
قال له:
“ تشي شيدي رأيتك وكأنك أصبت داخل التشكيل .
هل تضررت أعضاؤك الداخلية ؟”
تفاجأ تشي مو ياو بشدة من مجيء مو رين للاطمئنان عليه
أجاب بعد لحظة ذهول:
“ أنا بخير، آسف لأنني أقلقتك يا الأخ الأكبر .”
تأمل مو رين حالته من أعلى إلى أسفل، ولم يتنهّد براحة إلا بعدما تأكد أنه بخير
قال:
“ عليّ أن أعترف أنك فعلت داخل التشكيل أشياءً أعجز أنا عن فعلها .”
: “ الأخ يبالغ .
لقد تصرفت دون تفكير، كردّ فعل غريزي فقط .”
: “ ولكن ما تفعله بغريزتك هو ما يدل على أنك شخص نبيل .
لو لم تكن قد خُدعت من قبل أولئك المزارعين من الطوائف الشيطانية ( يقصد شي هواي ) ،
لربما أصبحت أحد أفضل المزارعين فعلًا .”
“…”
{ كيف يُفترض بي أن أرد على هذا…؟ }
وأثناء حديثهما ، بدأ بعض المزارعين الآخرين يتجمّعون من حولهم
قال أحدهم:
“ هل هذا هو تشي مو ياو؟
سمعت أنه واجه تشكيل قتل من إعداد مزارع في مرحلة
ولادة الروح، وظل داخله وحده لفترة . لا بد أنه قوي جدًّا .”
ردّ آخر ساخرًا:
“ ألم يتدخل السماوي غوان نان هو من أعاد السيطرة على التشكيل؟
كل ما فعله تشي مو ياو هو مجرد محاولة يائسة للصمود .”
انزعج مو رين بشدة من هذا الكلام، فردّ على الفور:
“ لو كنت أنت من دخل التشكيل ، هل كنت ستبادر طوعًا
إلى عزل نفسك عن العالم في مثل تلك الظروف ؟
قراره وحده يجعله أفضل من كثير من المزارعين الآخرين .”
ذلك الشخص لم يستطع إلا أن يشعر بالحرج بعد توبيخ مو رين، فقد عجز عن الرد تمامًا
رقع مو رين أنفه ببرود وتابع :
“ ناهيك عن مسألة قدرتك على الصمود حتى يدخل
السماوي غوان نان لإنقاذ الموقف.
شخص مثلك، ربما لا يستطيع حتى اجتياز الطابق الثالث
من برج الزجاج المصقول، لا يملك الحق في التشكيك به.”
وانضمّ إليه بعض المزارعين الآخرين قائلين:
“ صحيح . مستوى المزارع تشي أعلى من مستوانا أنا وأنت .
من المزعج حقًا سماعك تتكلم بهذا الشكل .”
وقال آخر:
“ لقد وصلتُ إلى الطابق التاسع ورأيته وهو يكسر التشكيلات .
مهارته في التشكيل عالية للغاية ،
وقدرته على الحساب مبهرة .
لا تتحدثوا عن الأهلية بعد الآن .
قلة من العباقرة فقط بإمكانهم الوصول إلى هذا المستوى
من البراعة في التشكيل .”
تأثر تشي مو ياو كثيرًا عندما رأى هذا العدد من الناس يدافعون عنه ، فانحنى لهم احترامًا وغادر بسرعة
لم يكن يحب أن يكون محطّ أنظار الآخرين
كان ينوي المغادرة حال خروجه من منطقة حظر الطيران،
لكنه لم يتوقّع أن يُوقَف في منتصف الطريق
أوقفته فتاة خجلة و خديها محمران ، وسألته :
“ تشي شيدي هل يمكننا تبادل رموز نقل الصوت ؟”
في عالم الزراعة ، تبادل رموز نقل الصوت كان بمثابة تبادل رقم التواصل الشخصي
{ فتاة تتقرّب مني طواعية… }
تشي مو ياو بدا عاجزًا عن التصرف وقال بلطف:
“ يؤسفني أن أخبرك أن رمز نقل الصوت لديّ من نوعية
منخفضة، لا يصلح للتبادل .”
لوّحت الفتاة بيدها قائلة:
“ لا بأس ، لديّ رمز نقل صوت لم يُستخدم بعد .
فقط أدخل طاقتك الروحية فيه وأعطني إياه .”
تلعثم تشي مو ياو للحظة ، غير قادر على رفضها بوضوح
لم يفكّر يومًا في التقرّب من الفتيات، أو حتى في إيجاد شريك زراعة
فكل هذه الأمور كانت تبدو بعيدة عن اهتماماته الشخصية،
كالبستنة والتمتع بالحياة
خاصةً بعدما أمضى سنوات طويلة في طائفة هي هوان محاطًا بالفتيات،
حتى كاد أن يفقد الإحساس تجاه الجنس الآخر
لاحظ يو يانشو ارتباكه، فتدخل لإنقاذه قائلًا:
“ تشي شيدي لا يزال مصابًا ، ولا ينبغي له استخدام طاقته الروحية الآن .
يا آنسة ، من الأفضل أن تعودي لاحقًا .”
وبما أن يو يانشو قد تكلّم ، لم يجرؤ الآخرون على الإلحاح
أصيبت الفتاة ببعض الإحباط ، لكنها احمرّت خجلًا عندما التقت عيناها بعيني تشي مو ياو
جماله المدهش عن قرب جعل قلبها يخفق بجنون،
فركضت مبتعدة وهي في غاية الإحراج
أما الفتيات الأخريات اللواتي كنّ ينتظرنها على مسافة قريبة ، فقد أسرعن بالسؤال عما حصل
لكنها لم تستطع شرح شيء من شدة الخجل،
ولم تقل سوى جملة واحدة:
“ ه-هو وسيم جدًا… كيف لشخص أن يكون بهذه الوسامة ؟”
———————-
وعلى الطرف الآخر…
شعر يو يانشو بالذنب وقال:
“ تشي شيدي لا يمكنني سوى مرافقتك إلى هذا الحد. أعتذر .”
ردّ تشي مو ياو بابتسامة:
“ أتفهم ، خاصة في ظلّ الفوضى التي تعمّ الطائفة حاليًّا.
إلى لقاء قريب .”
: “ هممم.” أومأ يو يانشو، وبعد لحظة من التفكير،
أخرج بعض الحبوب من جرس كنوزه المئة وقال:
“ هذه حبوب لتغذية الجسد . خذها .”
: “ شكرًا الأخ يو .”
كانت أدوات الطيران تتطلب تدفقًا مستمرًا من الطاقة الروحية
لذا، عندما أعادت يي تشيانشي تشي مو ياو إلى محيط
سلسلة جبال بو هي، كانت قد أُنهكت
نزل الاثنان من الأداة الطائرة واستقلا قاربًا عاديًا نحو مدرسة يو تشونغ
القارب الصغير يسير في الماء لا ببطء ولا بسرعة ،
مخلفًا تموجات خفيفة جعلت زهور اللوتس على سطح
الماء تتمايل بلطف يمينًا ويسارًا
كان الاثنان جالسين في القارب يتأملان حين اهتز فجأة
وعندما فتح تشي مو ياو عينيه،
رأى ثلاثة أشخاص يهبطون على مقدمة القارب
واتسعت عيناه حين رأى شي هواي
الشمس خلفه تسطع عليه ،
وظلّه يُلقي على وجهه ابتسامة ماكرة
عيناه انحنت كأنهما هلالان صغيران
أما يي تشيانشي فكانت أسرع منه في رد الفعل
كانت قد أخرجت خنجرها بالفعل بينما لا يزال تشي مو ياو مذهولًا
: “ ماذا تفعلون هنا ؟ ألم تكتفوا بعد ؟”
لم يجبها شي هواي ، بل ألقى عليها حقيبة أشياء قائلاً:
“ هدية لقاء . نحن متعادلون الآن، صحيح ؟”
فردّت يي تشيانشي بغرور :
“ لا !”
: “ لا أعرف ما الذي تحبه الحيوانات الروحية ، هل عشب
الروح المقدس وحبوب الديانغ مناسبَين ؟”
تراجعت يي تشيانشي ببطء وأعادت خنجرها ،
ثم التقطت جرس الكنوز المئة
وحين فحصته باستخدام إدراكها الإلهي ،
وجدت أن جميع الأماكن المئة مملوءة بعشب الروح
المقدس وحبوب الديانغ حقاً
هاتان المادتان الغذائيتان كانتا أفضل بدرجتين على الأقل
من حبوب المئة التي كانوا يستخدمونها سابقًا
فحصت الحقيبة بهدوء،
ثم نظرت إلى تشي مو ياو وسقطت في صمت عميق
ناداها تشي مو ياو مستنكرًا : “شيجي…”
: “ أنا…” بلعت ريقها وقالت:
“ سأقوم بتحمية ماء للاستحمام لكم ؟”
: “ شيجي!”
: “ لا، شيـدي!” استعادت رشدها أخيرًا وسألت مجددًا :
“ هل يمكنني أن أقدّم لكم والدي بدلًا من مو ياو ؟
إنه زعيم الطائفة .”
{ يا لها من ابنة صالحة… }
رمقها شي هواي بنظرة جانبية وقال ببرود:
“ لا "
: “ يمكنكم أخذي أنا أيضًا…” استسلمت تمامًا ~~
: “ لا حاجة "
نظرت مرة أخرى إلى جرس الكنوز المئة ،
ثم إلى تشي مو ياو ،
وفي النهاية قست قلبها وأعادته إليهم قائلة :
“ لا!”
ضحك زونغ سيتشن ولم يستطع حبس نفسه وقال:
“ أيتها الصغيرة ، نحن هنا فقط كضيوف .
لن نأخذ شيـدي الخاص بك قسرًا
هذه مجرد هدية لقاء .”
: “ أنتم… حقًا هنا كضيوف؟” عاد الحماس إلى وجهها
: “ نعم!” بدأ زونغ سيتشن بالثرثرة وقال:
“ بسبب ملاحقة طائفة تشنغ يو لنا ، لم نجد مكانًا للاختباء سوى هنا .”
: “ إذًا… لا بأس.” مدّت يدها مرة أخرى وأخذت الجرس
سحب تشي مو ياو كمّها بسرعة وهمس:
“ شيجي أنت تدعين الذئاب إلى بيت الدجاج !”
: “ وهل تأتي الذئاب ومعها هدايا ؟”
رفع تشي مو ياو يده وفرك جبهته ،
مذكرًا إياها بأن غزال اليوّني لا يزال في الطائفة
لذا قالت يي تشيانشي للمُجدّف العجوز:
“ الجد مو خذنا إلى جزيرة شينغلينغ.”
كانت جزيرة شينغلينغ تقع أيضًا ضمن سلسلة جبال بو هي،
وهي مكان اعتادت عليه مدرسة يو تشونغ لقضاء “الإجازات”
وهذه الإجازة لم تكن أكثر من مرعى احتياطي للحيوانات
الروحية بعد أن تستهلك كل العشب في الطائفة
{ أخذهم إلى فيلا صغيرة بدلًا من العودة إلى مدرسة يو تشونغ مباشرةً … يجب أن يكون مقبولًا ، صحيح؟
قالوا إنهم هنا للاختباء فقط ، أليس كذلك؟
طالما أننا حصلنا على الطعام مقابل استضافتهم ، فلا بأس }
يتبع
يي تشيانشي :
السماوي غوان نان :
الشرير سو يو :
يو يانشو : للتذكير مجدداً ليش لأ ~
حلوين قلبي :
تعليقات: (0) إضافة تعليق