Ch40 | Rainfall: 100%
Erenyibo: قبل نبدأ الشابتر خليني أوريكم بشكل تقريبي وش يعني معرض ملصقات
عبارة عن بوسترات كبيرة أو منصات عرض ( ع حسب فخامة المعرض / فيه معارض تقدم بوسترات بمنصات
عرض عادية / أو تعطيك شاشه تعرض فيها بوسترك الخ )
وإنت تقدم بحثك وتقنع الزوار بشغلك وايش سويت والنتائج الي حصلت عليها
لكن معارض إدنبرة ولندن مالقيت أحد مصورها بشكل واضح
أغلبهم مصورين شغلهم بس مو المعرض كامل
———
اليومين الأولى من المؤتمر مخصص للتحدث عن الملصقات الأكاديمية
المكان فسيح وفخم ، و يعجُّ بالحضور
و توافد كبار العلماء والباحثين من مختلف أنحاء العالم إلى هذا الحدث ،
ليعرضوا ويتبادلوا إنجازاتهم الأكاديمية
وصل تشين كان في وقت مبكر ،
فوجد الكشك المخصص له، وعلّق ملصقه،
ثم تنحنح ، وأخذ نفسًا عميقًا ،
واستعدّ لما كان يعلم أنه سيكون يومًا طويلًا ومرهقًا
كان شي ييجين واقفًا إلى جانبه ،
يراقب بهدوء بينما أكمل تشين كان تعليق الملصق ،
ثم قال :
“ إذًا ، هل أتمشّى قليلًا في الجوار ؟”
أومأ له تشين كان :
“ بكل تأكيد .”
وبمجرد مغادرة شي ييجين ،
وجد تشين كان نفسه محاط بزملاء من نفس التخصص
بدأوا يتوقفون عند منصته الواحد تلو الآخر ،
يسألونه عن محتوى ملصقه
فكان يبتسم لكل منهم ، ويُجيب على أسئلتهم ،
ويشرح بحثه ،
ويتبادل بطاقات العمل ووسائل التواصل ،
بينما المحادثات تتوالى دون توقف
ورغم أن تشين كان شخص اجتماعي ومنفتح بطبعه،
إلا أنه بدأ يشعر بثقل التفاعلات الاجتماعية المتواصلة
فقد استمر الغرباء في التوافد عليه،
واضطر إلى تكرار نفس الشرح مرارًا وتكرارًا
وبعد ساعة ، بدأت ابتسامته تضعف ، وشعر بحلقه يحترق من كثرة الحديث
وأخيرًا ، عندما غادر آخر زائر ، تنفّس تشين كان الصعداء ،
وقام بتثبيت زاوية من ملصقه بشريط لاصق
وفي تلك اللحظة ، ظهرت أمامه زجاجة باردة من صودا البرتقال
رمش بدهشة، ثم التفت ليجد شي ييجين واقفًا
كان المشهد من حول تشين كان يعجّ بالنشاط والحركة،
بينما بدا شي ييجين هادئًا ومسترخيًا،
كما لو أنه يقضي يومه في التسوّق دون أي همّ في العالم
في حدث أكاديمي بهذا الحجم،
كان أغلب الحاضرين يتنقّلون بحماس لبناء العلاقات
واستكشاف الفرص المستقبلية
أما شي ييجين، فبدا وكأنه يتجوّل في سوق خضروات
لكن رغم ذلك ، كانت الصودا بمثابة طوق نجاة لتشين كان
من دون أن يقول كلمة ، فتح الزجاجة بسرعة وشرب منها
عدة جرعات،
حتى هدأ جفاف حلقه أخيرًا
ثم سأل بصوت مبحوح:
“ كيف كانت جولتك ؟”
هزّ شي ييجين كتفيه :
“ مملّة .”
كاد تشين كان أن يعجز عن الرد ،
لكنه كبح ضحكته وقال:
“ ولا شيء جذب انتباهك ؟
و لا بحث يستحق اهتمامك ؟”
فكر شي ييجين قليلًا، ثم أجاب:
“ كان هناك شخص في الجهة الغربية ، يعمل في مجال
الأحياء الدقيقة ، أحضر ملصق خاطئ .
و بدا عليه التوتر الشديد ، وبدأ يبكي في مكانه .
هل يُحسب هذا ؟”
“…”
توقف تشين كان قليلًا للتفكير ، ثم اقترح:
“ لماذا لا تجرّب منطقة أخرى ؟
يوجد قسم مختص بعلم المناعة في الجهة الشرقية
ألم تكن تعمل في هذا المجال من قبل ؟”
قاطعه شي ييجين فورًا :
“ لا يهمني . سأذهب لأتفقد الجهة الأخرى .”
بعد نصف ساعة ، أنهى تشين كان جولته الاجتماعية الثانية،
فيما أنهى شي ييجين جولته الاستكشافية الثانية
عاد هذه المرة وهو يحمل زجاجة من صودا العنب وعدة
تذكارات : قلم على شكل ماصة ،
ومغناطيس ثلاجة يحمل عبارة FBS serum،
وكوبًا طُبِع عليه التركيب الجزيئي للإيثانول
ناولها له قائلاً :
“ تذكّرت أن صديقيك الاثنين كانا مهتمّين بهذه الأشياء .”
نظر تشين كان إلى الأغراض بدهشة من دقة ذاكرة شي ييجيين
: “ بالفعل ، صحيح . هاو تشييوي كانت تتحدث عن هذه
الأشياء اليوم في القروب .”
أومأ شي ييجين ثم استدار ليبدأ جولته الثالثة في المعرض
وبعد ساعة ، كان تشين كان قد أوشك على بلوغ أقصى حدوده الاجتماعية
أما شي ييجين، فعاد مجددًا، يحمل هذه المرة دمية
محشوّة على هيئة دودة نيماتودا في يده
و وكان تعبير وجهه قد تغيّر من ' ما أشدّ ملل هذا المؤتمر '
إلى ' في الواقع، ليس سيئًا على الإطلاق ! '
قال شي ييجين، وهو يرفع اللعبة:
“ يوجد منصة تفاعلية في الجهة الشمالية يمكنك فيه صنع
هذه الدمى النيماتودية !
لكنهم يحددون العدد بواحدة فقط لكل شخص .
عندما تنتهي من هنا ، هل يمكنك مساعدتي بصنع واحدة أخرى؟
أريدها باللون الأخضر .”
: “… اووه حسنًا،” وافق تشين كان
و انتهى أخيراً اليوم الأول من المؤتمر الأكاديمي ——
عاد شي ييجين بكيس مليء بالتذكارات والدمى المحشوّة،
بينما جمع تشين كان كمية من بطاقات العمل وحلق شبه
تالف من كثرة الكلام ،
وبالنظر إلى الأمر من نواحي مختلفة ،
فقد كان يومًا ناجحًا لكليهما
في الليلة السابقة خارج غرفة الفندق ،
تبادل الاثنان نظرات وكلمات خافتة،
تخفّت خلفها أفكار لم تُصرَّح بها
وفي النهاية، وجدا نفسيهما يتقاسمان السرير ذاته
وبعد يوم مرهق كهذا ،
لم يتردّد أيّ منهما في الاستلقاء فورًا على السرير
بدّلا ملابسهما وغاصا في المرتبة الناعمة،
مرهقين جدًا ليُلقيا بالًا لأي شيء آخر
وبعد فترة سمع تشين كان صوت شي ييجين بجانبه يقول:
“ غدًا موعد العرض الرئيسي . لنراجعه مرة أخيرة .”
وافقه تشين كان ببساطة :
“ حسنًا .”
وبعد هذا اليوم الطويل المليء بالتفاعلات الاجتماعية،
شعر تشين كان بأنه مستعد تمامًا لعرض الغد
و كان عازمًا على بذل قصارى جهده
وضع شي ييجين نظاراته ليرى عرض الشرائح بوضوح أكبر،
وأسند نفسه على السرير ،
مستندًا بذقنه إلى يده ، يستمع بانتباه دون أن يقاطع
احتضن وسادة بين ذراعيه ، واتخذ وضعية مريحة،
لكن تركيزه لم يتزعزع
بدا وكأن السرير قد تحوّل إلى منصة عرض ،
وشي ييجين شخص رسمي تمامًا
لم يستطع تشين كان إلا أن يلاحظ ملامح الجدية على وجهه،
و بشكل لا إرادي ، بدأ تشين يتحدث بسرعة ، متوترًا
تجهم شي ييجين وهو ينصت ،
ولم يتمالك نفسه من مقاطعته :
“ هل تخشى أن يفهم أحد ما تقوله ؟”
تنحنح تشين كان بإحراج :
“ أنا فقط… متوتر قليلًا .”
قال شي ييجين بصوت ثابت:
“ لا داعي لذلك .
الجميع مشغول بعروضهم الخاصة .
لن يلاحظ أحد أخطاءك . فقط إهدأ قليلاً ، واحرص على وضوح النقاط .”
ابتلع تشين كان ، محاولًا تهدئة نفسه :
“ سأحاول .”
ثم عدّل من سرعته وأكمل عرض تقديمه حتى النهاية
أغلق شي ييجين اللابتوب ودفعه نحو تشين كان :
“ لا أعتقد أن هناك ما يجب تحسينه .
فقط حافظ على هذا الإيقاع .”
وكان ذلك أعلى إطراء ومديح قد تلقّاه من شي ييجين
أومأ تشين كان برأسه، وبعد لحظة صمت، قال عرضًا:
“ بالمناسبة ، لاحظتُ أنك كنت تبدو ضجرًا اليوم في المعرض .
ما رأيك أن تمرّ على عرضي غدًا ؟
أراهن أنه سيكون أكثر إثارة من التجوّل وحدك .”
لم يستطع أن يمنع نفسه من التفكير في الأمر،
رغم علمه بأن شي ييجين قد شاهد عرضه مرات عديدة من قبل،
إلا أن الغد سيكون مختلف : سيقف مرتديًا بذلة رسمية ،
و يقدّم أمام جمهور
شعور مختلف كليًا عن الآن، حيث هو مستلقٍ بكسل على السرير
هزّ شي ييجين رأسه :
“ لن آتي "
تشين كان، “…”
شي ييجيين بهدوء:
“ وجودي سيزيد من توترك فقط ...”
ثم أضاف:
“ ويوجد بعض المخضرمين في هذا المجال كنت قد
التقيت بهم في مؤتمر قبل عامين أو ثلاثة .
و رفضت دعواتهم الشفهية ، وإن صادفتهم هناك ، فسيكون الأمر معقدًا .”
تنهد تشين كان وقال: “ حسنًا إذًا .
بعد أن أنتهي ، سأرسل لك رسالة .
وإن كان الوقت لا يزال مبكرًا ، ربما يمكننا تناول شيء معًا .”
أومأ شي ييجيين برأسه: “ إذا لم تمطر ، فلا بأس .”
أومأ تشين كان بدوره بإيجاب ،
ثم أخذ لابتوبه ، مستعدًا لمراجعة عرضه التقديمي للمرة الأخيرة قبل النوم
ثم سمع شي ييجين يسأله : “ هل ستستحم قريبًا ؟”
أجابه تشين كان بعد أن توقف للحظة : “ نعم ، لكنني
أخطط لمراجعة العرض التقديمي مجدداً أولًا .”
اكتفى شي ييجين بهمهمة تدل على الفهم
وبعد عشر دقائق ، سمع تشين شي ييجين يتثاءب
كان التعب واضح عليه، لكنه ظل يقاوم النوم، ويتمتم قائلًا:
“ متى تنوي الاستحمام ؟”
ردّ تشين كان بعد تردد: “…سأذهب الآن "
بعد الاستحمام ، ارتدى تشين كان رداء الحمام ووقف أمام
المرآة للحظات يتفقد مظهره
كان يعلم جيدًا ما كانت نية شي ييجين قبل قليل
وفي النهاية —- قرر أن يترك المجال لشي ييجين كما يريد،
تردد للحظة ،
ثم فتح ياقة رداء الحمام قليلاً ~ ، تنهد ،
وخرج من الحمام
كان شي ييجين قد جلس في وضع يسمح له برؤية الباب مباشرةً ~~
وكأنه ينتظر لحظة خروج تشين كان
لكن يبدو أن إرهاق اليوم وصوت الماء قد غلباه فغفا في مكانه
بدت ملامحه هادئة، وتنفسه منتظمًا، وقد غرق في نوم عميق
وقف تشين كان صامتًا للحظة،
ثم اقترب من السرير ونزع نظارات شي ييجين بعناية
وعندما لامست أصابعه أنف شي ييجين، ارتعشت رموشه
قليلًا ولمست يد تشين كان
تسللت قشعريرة خفيفة إلى تشين كان،
فسحب يده بسرعة كما لو أنه قد احترق
تريث قليلًا، ثم طوى النظارات ووضعها على الطاولة الجانبية
ثم همس بهدوء: “ تصبح على خير "
———————————
في اليوم التالي ،
قبل ساعة من العرض ،
ارتدى تشين كان ملابسه الرسمية
وقف أمام المرآة يتفحّص مظهره للحظات ،
ثم قرر أن يرتدي ربطة العنق ،
وتوجه بثقة نحو شي ييجين ،
وتنحنح لإثارة انتباهه
رفع شي ييجين رأسه عن اللابتوب عندما سمع الصوت ،
وتفاجأ قليلاً :
“ ألم تتعلمها في المرة السابقة عندما شرحتها لك؟”
هزّ تشين كان كتفيه : “ لا أذكر تمامًا .”
دون كثير من التفكير ، ساعد شي ييجين تشين كان على ربط
ربطة العنق، وعدّل له ياقة قميصه ،
قال بهدوء : “ تمّ "
نظر تشين كان إلى الأسفل قليلًا ، ثم قال: “ إذن سأذهب الآن .”
أومأ شي ييجين برأسه : “حظًا موفقًا .
لا تنسَى وتيرة العرض ، وترتيب الشريحة قبل الأخيرة التي
تحتوي على مخطط العمر الافتراضي .”
همهم تشين كان بصوت خفيف يدل على الموافقة،
ثم استدار ليغادر
وبعد لحظات، دوى صوت فتح الباب وإغلاقه في الغرفة،
وعادت السكينة تسود المكان
حدّق شي ييجين لفترة في كود البيانات المعروض على شاشته
وبعد نصف ساعة، أغلق لابتوبه ،
وحدق للحظة من النافذة، ثم نهض وقرر مغادرة الغرفة
غادر الفندق واتجه نحو قاعة المؤتمر،
متبعًا اللوحات الإرشادية حتى وصل إلى القاعة التي سيقدم
فيها تشين كان عرضه
و جلس في زاوية خفية لا تلفت الأنظار
وبعد عشرين دقيقة ، صعد تشين كان إلى المنصة
ابتسم تشين كان وتحدث بنبرة دافئة: “ مساء الخير جميعًا .
أنا تشين كان ، من معهد أبحاث الجينات بجامعة U في لندن .
يشرفني أن أكون مدعوًا إلى هذا المؤتمر ،
وأن أشارككم نتائج أبحاثي اليوم ….”
شاب وسيم، لا يزال في بداياته ،
ى يُلقي عرضه الكبير الأول ،
ويُخفي توتره خلف هدوءٍ ظاهري ...
لكن حين تحدث عن بحثه ، لمع الفخر في عينيه بوضوح
ملامحه المختلطة أضفت عليه هالة من الطموح الشاب ،
وكلماته كانت مؤثرة
كان من الصعب صرف النظر عنه ، و اجتذب انتباه الجميع بسلاسة
ومع أن طبيعة العرض أكاديمية ،
وكان معظم الحضور منشغلين بمراجعة الشرائح والبيانات البحثية ،
فإن نظرات شي ييجين بقيت ثابتة على وجه تشين كان، لم تبتعد عنه قط
وعندما أنهى تشين كان عرضه وسط تصفيق الحضور ،
وبدأ الحديث مع بعض الزملاء ،
تنهد شي ييجين بارتياح خافت
ثم نهض وغادر قاعة المؤتمر
وعندما رأى السماء الملبدة بالغيوم في الخارج ،
عقد حاجبيه ، وشعر بشيء من القلق يتسلل إلى صدره
لم يكن ينوي البقاء أكثر
كانت القاعة كبيرة ، وعلى بُعد زاوية فقط يقع قسم الملصقات البحثية
كان بإمكانه ببساطة أن ينعطف ويخرج من القاعة عائدًا إلى الفندق
لكن عندما مر بجانب قسم علم المناعة في الجهة الشرقية،
توقف شي ييجين للحظة ، ثم غيّر مساره ودخل إليه
القاعة شبه خالية في فترة ما بعد الظهيرة ؛
إذ انشغل معظم الحاضرين بحضور الجلسات ،
فلم يكن هناك كثير من الزوّار
أخذ شي ييجين يتجول بلا هدف لبعض الوقت
ثم توقف فجأة أمام أحد الملصقات
ملصق عادي لا يميّزه شيء
بل ومن بين جميع الملصقات التي رآها خلال اليومين الماضية ،
بدا هذا الأضعف من حيث الجودة بلا شك
كان واضح أن معدّه أنجزه بسرعة وبلا حماس ؛
فقد بدا الملصق أشبه بما يُعرَض لأداء الواجب لا غير ،
وكأن صاحبه لا يكترث إن فهم أحد محتواه أم لا
لم يكن فيه سوى مجموعة مبعثرة من الرسوم البيانية النهائية ،
مما كشف عن افتقار صاحبه لأي التزام حقيقي ببحثه
لكن شي ييجين لم يكن ينظر إلى المحتوى ——
بل توقّف نظره طويلًا عند اسم المؤلف واسم المشرف الأكاديمي ——
المؤلف : هي جيا زي
المشرف : شي فنغ
في اللحظة التي استدار فيها ، تجمّد في مكانه ——-
شاب يتحدث عبر الهاتف : " لا تتحدث في هذا الموضوع أصلًا .
أنا هنا فقط لأضع اسمي بدلًا عنه ، وإلا فلن تتوقف والدتي عن التذمّر .
أنت تعرف أن لا شيء من هذا يدخل عقلي أصلًا ….”
كان شاب طويل القامة ذو شعر أصفر يتحدث عبر الهاتف،
بنبرة لا مبالية، يقترب من جهة شي ييجين
وحين لمح شي ييجين واقف بجانب الملصق،
توقّفت خطواته،
وارتسمت على وجهه ملامح الدهشة :
“ أنت!! …”
لم ينطق شي ييجين بكلمة
حدّق الشاب ذو الشعر الأصفر فيه بدهشة،
وكأنه لم يتوقع رؤيته قط،
ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة خفيفة ، غامضة
و قال بنبرة جمعت بين الحذر والسخرية :
“ حسنًا… مضى وقت طويل أليس كذلك؟”
يتبع



تعليقات: (0) إضافة تعليق