القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch5 | Rainfall: 100%

 Ch5 | Rainfall: 100%


: " تشين -غا هل تسمعني؟"


انتُشل تشين كان من سرحانه : " هاه ؟ ماذا هناك ؟"


: " أنظر إلى هذين اليرقتين. 

لقد ظللت أحدّق فيهما لعشر دقائق ، ولا أزال عاجزة عن 

التفريق بين L3 وL4. هل تساعدني؟"

نظرت هاو تشييوي بفضول إلى حيث يتجه نظرة تشين عبر النافذة 


هاو تشييوي : " ما الذي شدّك هكذا ؟ 

السماء ملبدة بالكآبة ، ومع ذلك تحدق فيها وكأنك لوحة الموناليزا "


سحب تشين كان انتباهه ببطء : " لا شيء "

ثم ألقى نظرة سريعة في المجهر، وقال بثقة: " التي على اليسار هي L4، 

والتي على اليمين L3. 

يمكنك تمييزها من العضو شبه الدائري الشفاف داخل L4. 

إنه أصغر قليلًا في هذه العينة ، انظري مجدداً ."


اقتربت هاو تشييوي وأمعنت النظر وهي تحدق بعينيها 

نصف المفتوحتين ،

بعد لحظة ، تنهدت تنهيدة ثقيلة وفركت رأسها بتعب :
"آه، أخيرًا رأيتها ! 

لكن هذا عذاب... أشعر أن بصري سينهار ."


مرّ هاو ووتشو بالقرب حاملاً ماصة ، وألقى بكلمة واحدة كأنها رصاصة :
"ميؤوس منك "


استدارت هاو تشييوي بسرعة ، وقد اشتعلت غضبًا : 

" قلها مجدداً ؟ 

هيا، أتحداك !"


شجارات الأخوين هاو من سمات المختبر الثابتة ، 

أشبه بخلفية موسيقية مألوفة ومسلّية


لكن اليوم ، لم يكن لدى تشين كان لا طاقة للمشاركة ، 

ولا رغبة في التدخل


كان ذهنه في مكان آخر تمامًا ——


مر الآن أسبوع منذ تلك الليلة الغريبة الغارقة بالمطر


بعد أن غادر شقة شي ييجيين غاضبًا كالإعصار ، 

بدا أن حياته قد عادت إلى وتيرتها المعتادة


خلال ذلك الأسبوع ، التقى تشين كان بشي ييجيين في المختبر بضع مرات


أحيانًا ، كان منشغلاً في نقاش أكاديمي حاد مع جوناثان —-
لكن غالبًا ، كان يعمل وحده ، رأسه منحني فوق التجارب ، 

و يتناول وجباته بصمت ، 

ويغادر المختبر دون أن ينبس بكلمة


لم يتبادلا أي حديث منذ تلك الليلة


وعندما تصادفا في الممر ، لم يلتفت شي ييجيين إليه حتى، 

وكأنهما غريبان، 

وكأن ما حدث... لم يحدث قط ——


كان تشين كان يعلم أن هذا هو الطبيعي


هما مثل خطّين متوازيين، و اقتربا فجأة في لحظة فوضى ممطرة ، 

ثم عاد كلٌّ إلى مساره الصحيح


ولا خطأ في ذلك


بعقله ، كان يدرك أنه لا ينبغي له أن يهدر وقته أو طاقته 

على شخص يستطيع بسهولة أن يخلط بين الحميمية 

الشخصية والاحترافية الأكاديمية


لكن و مع ذلك ...

{ ذلك الشخص كان شي ييجيين


الاسم الذي لمع في أرقى المجلات العلمية، رغم صغر سنه


فلماذا قد يختلق شخص مثله كذبة مجنونة لا تُصدق ؟ }


في عمق أفكاره المتشابكة ، أعاده صوت هاو ووتشو إلى الواقع


: " تشين-غا الدفعة الجديدة من الكواشف وصلت . 

أأذهب لإحضارها ؟"


رمش تشين كان قليلاً : " لا داعي . 

أليس لديك جلسة فردية مع جوناثان بعد قليل؟ 

سأذهب أنا "


بجانبهم، عبّرت هاو تشييوي عن استيائها بوجه متجهم: 

" تشين-غا ، وماذا عني أنا...؟"


تنهد تشين كان :
" أنتما نظّفا الطاولة واذهبا لتتناولا الغداء "


أضاء وجه هاو تشييوي: " مفهوووم سيدي !"


المختبر في الطابق الثالث ، ومخزن الكواشف في الطابق الأول
وعندما نزل بالمصعد، صادف مايك من مختبر ذباب الفاكهة المجاور


كان مايك وتشين كان يلتقيان كثيرًا في صالة الألعاب 

الرياضية قرب الحرم الجامعي، 

مما جعل منهما صديقين عرضيين في التمارين


لكن اليوم، الهالات السوداء تحت عيني مايك مثيرة للقلق بحق


رفع مايك يده وكأنه يوقف أي تعليق قبل أن يبدأ :
" أعرف ما تفكر فيه — لا تبدأ . 

سهرت طوال الليل ألتقط صورًا للعينات ، وتخيل ماذا ؟
معظم اللقطات لم تكن صالحة أصلاً . 

مشرفي كاد أن يصاب بأزمة قلبية "


ضحك تشين كان :
" عليك أن تتوقف عن هذه السهرات . 

جسدك لن يشكرك لاحقاً "


لوّح له مايك بإهمال :
" لا بأس ، كانت أيّامًا صعبة فحسب . 

وعلى أيّ حال ، لستُ الأسوأ . 

زميلكم الجديد .. شي ييجين ؟ يجعلني أبدو كسولًا بالمقارنة "


كان الحديث يدور بالإنجليزية ، واستغرق الأمر من تشين 

كان لحظة ليستوعب الاسم الذي ذُكر


"...شي ييجيين؟"


: " بالضبط . لكن انظر إليّ ، أنا على الأقل أسهر حتى وقت متأخر ، 

أما هو... مستوى آخر تمامًا . 

صادفته أكثر من مرة يدخل المختبر بعد منتصف الليل ."


تجمّد تشين كان في مكانه : " يدخل المختبر في منتصف الليل ؟"


: " أجل ، غريب صحيح ؟ وليس مرة ولا اثنين ،

كلما كنتُ أخرج من المختبر مُنهكًا ، أصادفه وهو داخل . 

جدّيًا لماذا يقلب جدوله رأسًا على عقب؟ 

لماذا لايعمل بالنهار كباقي البشر ؟"


ظلّ تشين كان صامتًا للحظة طويلة ، ثم سأل:
" هل تتذكر... إذا كانت الليالي التي رأيته فيها كانت تمطر ؟"


سؤال بدا خارج السياق تمامًا ، 

فعبس مايك مفكرًا، ثم هز رأسه وقال:
" لا أستطيع التذكر …. لكن ، نحن في لندن —المطر هنا 

مثل خلفية الشاشة "


وحين لم يردّ تشين كان ، تابع مايك الحديث :
"  لكن بصراحة ، الكلّ في مجموعتنا متشوقين يعرفون أكثر عنه . 

سمعت أنه رفض عروض من فرق بحثية عالمية ، واختار 

عرض جوناثان لأنه وافق على شروط مجنونة من ناحيته . 

مثل أنه يحدد جدوله بالكامل بنفسه ، 

مما يساعد جوناثان مع طلاب الدكتوراه ، ولا يحضر 

الاجتماعات أو يوقّت حضوره أو انصرافه . 

إذا فكرت فيها ، الشروط هذه ... مغرية بصراحة "


لم يعلّق تشين كان


كان يعرف كل هذا تمامًا — شي ييجيين بالكاد يحضر 

الاجتماعات الصغيرة ، 

أما فعاليات بناء الفريق فكان كأنه شبح


تابع مايك : " هو يتفاوض على امتيازات ، 

وأنا أُهان يوميًا من المشرف …."
انفتحت أبواب المصعد ، فخرج مايك وهو يعبس :
" يكفي فضفضة ، لدي عينات يجب أن أنتهي من تصويرها "


انتبه تشين كان من شروده ، 

وأومأ برأسه إيماءة مصطنعة :
" بالتوفيق "


أُغلقت أبواب المصعد ببطء ، والرقم الأحمر للعدّاد يواصل تغيّره صامتًا


كانت لحظة عابرة ، تافهة على السطح ، 

لكن شعور غريب بعدم الارتياح ظلّ يغلي داخله


عقله ظلّ يدور بلا توقف حول كلمات مايك


{ هل من الممكن حقًا أن شي ييجيين لا يأتي إلى المختبر 

نهارًا ، ويختار العمل ليلًا أو في الفجر… 

بسبب مطر لندن ؟


أأنت حقًا ... بدأت تُصدق هذا الهراء يا تشين ؟ }


وفجأة، اتسعت عينا تشين كان وهو يدرك ما يفكر فيه


{ هل أنا... هل أنا فعلاً بدأت أقتنع أن تلك الفكرة السخيفة 

عن "الإصابة بالمرض عندما تمطر" قد تكون حقيقية ؟ }


أفاق من شروده وهز رأسه كمن يحاول طرد الأفكار الغريبة، 

ثم خرج من المصعد واتجه نحو المستودع، 

يتنفس بعمق ليستعيد تركيزه


بدأ في البحث عن المواد والكواشف التي طلبوها


وما إن بدأ يتفقد الكراتين حتى سحب هاتفه ليتحقق من كميات الطلب ، 

لكن وابل من الإشعارات فاجأه فجأة


[ الدردشة الجماعية [عائلة الديدان] تحتوي على 43 رسالة غير مقروءة ]


كانت هاو تشييوي قد أطلقت هذا الاسم على المجموعة 

لأن تجاربهم تستخدم نموذج الديدان الخيطية


وضمت المجموعة أربعة من أعضاء المختبر الصينيين : 

التوأمان هاو ، وتشين كان ، و لوو جياجيا في مرحلة مابعد الدكتوراه تحضر حاليًا مؤتمرًا في الولايات المتحدة


فتح تشين كان الدردشة ، ليجد هاو تشييوي في حالة ذعر كاملة


【July7Love】هاو تشييوي :
[ هل يمكن لأحد أن يأتي إلى غرفة الاستراحة الآن؟ 🆘🆘 ! 

ساعدوني، ساعدوني، هل من أحد متاح لإنقاذي؟ ]


【5weeks】هاو ووتشو  : 

[ سأتأخر حوالي نصف ساعة مع جوناثان . 

هل يمكنك أن تهدأي ولو لمرة واحدة ؟ 

لقد كنتِ تصرخين طوال اليوم ! ]



【July7Love】:


[ اهدأ ؟ تعال هنا يا أخي العزيز وانظر من وصل للتو ... 

أخبرني ، كيف لي أن أهدأ الآن ؟ ]


【July7Love】:
[صورة]


في البداية ظنّ تشين كان أنها تبالغ كعادتها ، 

لكن بمجرد أن ضغط على الصورة ، فهم تمامًا سبب هلعها


حتى هاو ووتشو صمت بعدها


【5weeks】:
[ …سأعود بعد اجتماعي ]


【July7Love】:
[ واااااه ! لقد بدأ يتحدث معي ! 

أسرع ، لا يمكنني التحمل أكثر من ذلك ! 

ليساعدني أحدكم ! ]


【5weeks】:
[ لما لا تخبريه أن لديك تجربة للهرب والاختباء قليلًا ؟ ]


【July7Love】:
[ لكنني أعدت تسخين غدائي للتو! إذا غادرت دون أن آكل، ألن يكون الأمر واضحًا جدًا ؟ ]


لم يكن غريبًا أنها دخلت في حالة فزع — فالصورة كانت 

واضحة تمامًا : 

هاو تشييوي تجلس وحدها في غرفة الاستراحة ومعها رجل 

صيني آخر... ليو بو 


ليو بو طالب دكتوراه سابقًا في مختبرهم ، 

وزميل لتشين كان على نفس المستوى —-


والسبب في كونه ' سابقًا ' أنه انتقل لاحقًا إلى مجموعة بحثية أخرى


رغم أن عملهم المشترك لم يتجاوز نصف عام ، 

إلا أن ليو بو ترك أثرًا لا يُنسى في نفوس الجميع ——


كما قالت هاو تشييوي ذات مرة
" هو بمثابة أبٍّ ثاني في رحلتي البحثية "


لكن كلمة " أب" هنا لم تكن تعبير عن الدفء أو الاحترام، 

بل أقرب إلى المعنى الحرفي —تحكّمي ، متسلّط ، ومُتعب جدًا


كان ليو بو، مثل تشين كان، في سنته الأولى من الدكتوراه، لكن يكبره بعامين


وهذا الفرق العمري الطفيف، مع تصرّفاته التسلطية، 

خلق حالة توتر خفي... ونوع من الغيرة الصامتة


كان ليو بو يحسد تشين كان ——


فعلى الرغم من أن تشين كان أصغر سنًّا منه، 

إلا أنه كان قد حصل بالفعل على منحة دراسية كاملة


وكان ليو بو يردّد أمام الآخرين :

“ الميزة الحقيقية هي الامتياز العرقي الناتج عن الاختلاط ”


غير أن ما لم يكن يعلمه هو أن تشين كان قد اختار الجنسية 

الصينية عند تقديمه لأول مرة


كان ليو بو شديد الانشغال بتقدّم تشين كان في أبحاثه ، 

و كثيرًا يختلس النظر إلى ملاحظاته في المختبر ، 

يخشى أن يسبقه في نشر النتائج ——


ولحسن الحظ، كان تشين كان قد شفّر بياناته الأساسية ، 

وبما أنّ كليهما كانا زميلين في العمل ، 

لم يشأ أيٌّ منهما أن يُحرج الآخر ، 

فاكتفيا بالتظاهر بعدم الملاحظة ——


حين انضمّ الشقيقان هاو إلى المختبر كطلبة جامعيين ، 

لم يكن تشين كان المكلَّف بالإشراف عليهما منذ البداية


فقد أسند جوناثان مهمة الإشراف على الأخ هاو ووتشو إلى تشين كان ، 

بينما تولّى ليو بو الإشراف على الأخت هاو تشييوي ومن هنا بدأت معاناتها


كان ليو بو أنانيّ مفرط الحساسية والدقة ، لا يهتم إلا بعمله ، 

ويرفض مشاركة إنجازاته أو تقدّمه مع أحد


ولم يكن مستعد لإضاعة وقته في تدريب طالبة جامعية لا تملك أي خبرة


ومع أن تشين كان كان قد وافق على الإشراف على ووتشو، 

فإن كِبر ليو بو لم يسمح له برفض الإشراف على تشييوي، 

إذ لم يرغب أن يبدو أقل اجتهادًا أو كفاءة من تشين كان


لذا بدأ يكلف هاو تشييوي بكمية من المهام التافهة ، 

كغسل القوارير ، وتركيب رؤوس الأنابيب ، 

وأعمال لا تتطلب أي تأهيل علمي


وكان يجمّل تلك الأوامر بقوله :

“ بعض التمارين الخفيفة للفتاة في البداية "


تلك المهام كانت من اختصاص فني المختبر ، 

لكن ليو بو تعمّد تحميلها لها


ولم يكن ذلك لأيام معدودة ، بل استمر الأمر شهرًا كاملًا


طوال ذلك الشهر ، توقفت أبحاث هاو تشييوي تمامًا


في حين أن الآخرون يحرزون تقدمًا في تجاربهم ، 

كانت هي عالقة في غسل الأدوات


وفيما كان زملاؤها يحلّلون البيانات ، كانت هي تصعد وتنزل 

الدرج حاملةً أكياس القمامة


وحين كانت تُبدي رغبتها في المشاركة الفعلية في التجارب ، 

كان يردّ عليها بجملته المعتادة :

“ الفتاة المتسرعة لا تطيق بعض المشقة . 

كلّنا بدأنا من الصفر ، خطوة بخطوة .”

ثم يضيف بابتسامة متعالية :

“ من حسن الحظ أنني اختبرتك أولًا ، وإلا لما كنت لأعهد 

إليك بأي تجربة مهمة .”


باختصار، استخدم ليو بو أقدميّته سلاحًا للهيمنة


قيّد هاو تشييوي بمهام تافهة ، 

و أرسلها في المهمات الجانبية ، 

ولم يعوّضها قطّ عن ثمن الطعام الذي كانت تشتريه له بمالها الخاص


وحين سألته مرة عن موعد مشاركتها في التجارب الجوهرية ، 

كان جوابه لا يتغيّر أبدًا :

“ اصبري قليلًا فقط "


في تلك المرحلة شعرت هاو تشييوي وكأنها تختنق


كانت أطروحتها عالقة في طريق مسدود ، 

وروحها التي كانت مفعمة بالحيوية بدأت تنطفئ تدريجيًّا 

تحت وطأة الإحباط


ولم يمضِي وقت طويل حتى بدأت تقترب من شفا الاكتئاب


وفي أحد الأيام صادفها تشين كان في الممر وهي تمسح دموعها سراً عن خدّها


وعندما سألها عمّا بها، حاولت هاو تشييوي التظاهر بأنّ كل 

شيء على ما يرام، وقالت بعناد:

“ لستُ غاضبة من السنباي ليو… أنا فقط… 

فقط حزينة قليلًا بسبب مصروف الطعام ، 

و .. و …”


لم يستطع تشين كان كتم ضحكته ، 

رغم أنّ في ضحكته ظلًّا من عدم التصديق


وحين عرف القصة كاملة ، لم يتردّد لحظة و أخذها معه مباشرةً إلى ليو بو ، وواجهه بالأمر ، 

وانتهى بهما المطاف في مواجهة ثلاثية داخل مكتب جوناثان


عرض تشين كان حجّته أولًا : أخبر جوناثان أن لديه 

الوقت والطاقة ما يكفي للإشراف على الشقيقين معًا، 

وطلب أن يُسند كلاهما إليه رسميًّا


ثم التفت إلى ليو بو أمام الجميع ، وطالبه بسداد كل قرش 

من مصروف الطعام الذي كانت هاو تشييوي قد دفعته من 

جيبها ، دون أن يترك سنتًا واحد


وانتهى الأمر بطعمٍ مرّ


ومنذ ذلك الحين ، صار اللقاء بينهما في المختبر مشحونًا 

دومًا بجوّ من التوتر الخانق


سواءً كان السبب هو غروره ، أو تعثّره في أبحاثه الخاصة ، 

فقد اختفى ليو بو من محيطهم المباشر بعد أن نُقل إلى مجموعة بحثية أخرى


لكنّ الحظ لم يكن إلى جانب هاو تشييوي في ذلك اليوم ؛ 

إذ إنّ مجموعات البحث كانت تتقاسم غرفة الاستراحة نفسها في الطابق نفسه ، 

فصادفت ليو بو مجددًا ، 

ويبدو أنّها كانت على وشك تحمّل جولة جديدة من محاضراته المتعالية


【++】: [ اللعنة ، ما الذي أعاده إلى هنا بحق الجحيم ؟ ]


【July7Love】: [ جياجيا - جي ! 

كيف كنتُ سأتحمّل الحياة من دونك ، 😭😭😭 ! ]


 لوو جياجيا، الباحثة ما بعد الدكتوراه في مجموعتهم ، 

فتاة ذات شخصية قوية وعزيمة لا تلين


وعندما انفجرت الأزمة ، بدا أنها تعاطفت بشكل خاص مع 

هاو تشييوي، 

ومنذ ذلك الحين، لم تترك فرصة إلا واستغلتها للسخرية من ليو بو علنًا ، 

حتى كانت تُربكه أمام الجميع ، 

فيتلوّن وجهه ما بين الأخضر والأحمر ، غير قادر على الرد


كلما رأى لوو جياجيا برفقة هاو تشييوي، كان يحرص على 

تجنّب طريقهما كمن يهرب من الطاعون


【++】: [ لا بأس ، لا تخافي ]


【++】: [ استدعيت تعزيز مؤقت ، سيصل قريبًا ] 


【July7Love】: [ هاه ؟ ]


ثم، بعد لحظة ، أرسلت هاو تشييوي كلمتين فقط ، واضحة ومباشرة :


【July7Love】: [ يا إلهي !! 😧 ]


هاتان الكلمتان ، اللتان أُرسلتا قبل خمس عشرة دقيقة ، 

كانتا آخر ما كُتب في الدردشة الجماعية . 

وقِصَر العبارة زاد الجميع فضولًا وقلقًا ~~


لاحقًا سألها هاو ووتشو عمّا حدث ، لكنها التزمت الصمت


راود تشين كان شعور غريب ، فوضع الكواشف التي كان قد 

أخذها على الطاولة ، وتوجّه مباشرة إلى غرفة الاستراحة 


【can】: [ سأصل بعد لحظة ]


اندفع نحو غرفة الاستراحة تقريبًا ركضًا


وكانت الغرفة ، ذات الأبواب الزجاجية الشفافة ، تتيح له 

رؤية ما يجري في الداخل


لمح هاو تشييوي تجلس وظهرها إليه ، 

بينما جلس ليو بو أمامها على الطرف الآخر من الطاولة


لم يتمكّن من رؤية وجهها ، لكنه لاحظ اهتزاز كتفيها


ظنّ تشين كان أنها قد تعرّضت للتنمّر مرة أخرى ، 

وأنها تبكي


اشتعل الغضب في صدره، فسرّع خطواته


لكن ما إن اقترب بما فيه الكفاية، 

حتى تمكن من رؤية جانب وجه هاو تشييوي، ليكتشف أن الحقيقة ليس كما توقع …


— لم تكن كتفا هاو تشييوي تهتزان من البكاء ، 

بل كانت… تكتم ضحكتها


أما ليو بو —- الجالس في الجهة المقابلة ، 

فقد بدا وكأن عاصفة على وشك أن تنفجر في وجهه ، 

الغضب يلوِّن ملامحه بشكل مشوّه


عندها ، لاحظ تشين كان وجود شخص ثالث جالس بين هاو تشييوي وليو بو


وفجأة تذكّر حديث لوو جياجيا عن ' المُنقذ ' الذي استدعته


ومن خلال الباب الزجاجي ، رأى تشين كان وجه ذلك المنقذ 

المزعوم — هادئ ، لا تشوبه شائبة


— لم يكن سوى شي ييجين المتّزن كعادته ——— 


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي