Ch5 | TDVWD

Ch5 | TDVWD

ابتلع تشي مو ياو بصعوبة بعد تناول الحبة ،

وما زال قلقًا : " أنت ... هل أنت حقًا موافق ؟"

: " نعم." أغلق شي هواي عينيه ببساطة

لم يكن يستطع التحرك على أي حال ، لذا فليجعل الآخر يفعل ما يشاء

: " حسنًا. يمكنني فعل هذا " حاول تشي مو ياو تشجيع نفسه قبل أن يصعد بهدوء إلى السرير الحجري

قام بهذا الفعل البسيط بتصميم شخص مستعد للموت

عندما سمع شي هواي تشجيع تشي مو ياو لنفسه ، 

كاد أن ينفجر غضبًا ~~~

{ لست وحش آكلًا للبشر ينتظر التهام تشي مو ياو بفكيه الملطخين بالدماء، أليس كذلك؟ 

أنا مجرد شخص محاصر هنا !! }

عندما مد مو ياو يده لفك أردية شي هواي، 

توقف بعد فتح الطبقات الداخلية، 

لقد أظهر شي هواي ضبطًا كبيرًا للنفس بعدم تحريك عضلة واحدة حتى

لقد كان مستعدًا منذ فترة طويلة ليشعر بيدَي الآخر على جسده، 

لكنه لم يتوقع أن يجمع تشي مو ياو طاقته الروحية ويضغط بإصبعين على صدره

و تدفق تيار دافئ من الطاقة تدريجيًا عبر أصابع تشي مو ياو إلى الأسفل ، 

محفزًا ذلك الجزء من جسد شي هواي، 

حتى أصبح متصلب ومتألم

و بدأت المتعة تنساب إليه ، 

على طول خصره وإلى قصيبه النابض بين ساقيه 

كان الأمر يكاد يكون أكثر من اللازم ، 

وكان الإحساس شديد لدرجة أنه شعر وكأن وعيه قد غادره

و عندما عاد إلى وعيه ، فتح شي هواي عينيه فجأة عندما تركه تشي مو ياو

{ هل تشي مو ياو يعلم ما كان يحدث لي ؟ 

هل كان الخجل يلطخ وجنتي في هذه اللحظة ؟ }

للأسف على الرغم من أنهما على وشك "فعلها"، إلا أنه لم يستطع رؤية أي شيء

بعد فترة من تحرك تشي مو ياو من حوله ، 

بدأ بعد ذلك في عنايته الخفيفة

ركز شي هواي عقله عبر الإثارة التي غامت حواسه

و كلما ركز ، شعر بكل حركة بسيطة وخفيفة قام بها الآخر

اقترب تشي مو ياو تدريجيًا ، 

ونزع ملابسه طبقة تلو الأخرى

حمل سلوكه اللطيف معه إحساس بالخجل

تضمنت طريقة زراعة تشي مو ياو استخدام الضعف 

لمواجهة القوة والرقة لإذابة المقاومة

كانت لمساته خفيفة وناعمة وهو يجلس على شي هواي، 

ويحاول بوضوح أن يكون أقل اتصال ممكن ، 

على الرغم من أن كلاهما كان عاريًا تقريبًا

و تسببت ملامسة أصابعه المترددة لقضيب شي هواي المشدود في كتم الصوت الذي حاول أن ينفجر من حلقه

ثم شعر بـتشي موياو يتحرك

عض شفتيه بينما أحاطت به حرارة شديدة

كان شديد التركيز على التلامس لدرجة أنه لم يكن متأكدًا 

مما إذا كان الآخر قد أخرج أي صوت وهو يُدخل نفسه فيه

و عندما تأسس الارتباط الجسدي ، 

تلاشت العقبات تحت الحركة الحتمية 

ذابت مقاومة الغزو لتصبح ماءً رقيقًا، 

حُركت حتى اكتمالها

اعتقد شي هواي في الأصل أنه سيُصاب بالاشمئزاز من 

الشعور بضيبه في داخل الرجل الآخر

لكن لم يكن هذا هو الحال... 

بل شعر بقليل من الندم عندما بدأ تشي موياو في التحرك لأول مرة ، 

فقد كان ذلك صعبًا عليه بوضوح

ومع ذلك ، تحرك غريزيًا ، و يدفع وركيه ويبحث عن المتعة التي تدفقت من خلاله ، بينما ساعد تشي موياو على الاكتمال خلال هذه الجلسة

لم يكن متأكد مما إذا كان تشي موياو قد امتص كل طاقته الروحية ، 

لكنه بكى وهو فوق شي هواي حتى أغمي عليه في النهاية

لقد انهار تشي موياو فجأة ، فسقط رأسه بصدره 

و انضغط خد تشي موياو على صدره ، 

والدموع على وجهه لطخت رداءه المبعثر

لم يعرف شي هواي لماذا كان تشي موياو يبكي بشدة هكذا

حتى وهو فاقد للوعي ، بدا وكأنه لا يزال يئن

كل ما كان بوسعه فعله هو الاستمرار في الاستلقاء على السرير الحجري، منتظرًا استيقاظ تشي موياو

بعد أن تأكد شي هواي من أن تشي موياو بخير رغم فقدانه الوعي، ابتلع ريقه بجفاء 

و ارتخت قبضتاه المشدودتان أخيرًا

و تنهد ببطء النفس الذي كان يحبسه

لم يعتقد قط أنه في يوم من الأيام سيُختزل إلى مجرد أداة تدريب لشخص آخر

ولهذه الطريقة المتطرفة أيضًا

لكنه كان يشعر بالغرابة بعد إكمال هذه ' الجلسة' الأولى 

كانت المتعة لا يمكن إنكارها ، 

لكن الشعور بالسلام بعد ذلك تركه يرتجف

حاول شي هواي أن يرفع رأسه بين الحين والآخر ليتفقد حال تشي مو ياو ، 

وبدأ يشعر بالقلق — { هل هذا الأحمق يعرف فعلًا كيف يمارس زراعة مزدوجة ؟ 

هل دخل في انحراف التدفق الروحي ؟ }

استطاع شي هواي أن يشمّ رائحة دم خافتة في الهواء ، 

ولكن تغلبها رائحة زهور الفوتينيا العطرة

شعر بالقلق من أن تشي مو ياو لم ينجح في امتصاص الطاقة الروحية كما ينبغي

لكن بعد فترة، بدأت رائحة زهور الفوتينيا تتلاشى تدريجيًّا، 

ربما لأنها امتصّت بالكامل من قِبَل تشي مو ياو

ولم يتبقّى سوى أثر باهت لرائحة الدم المعدني

استفاق تشي مو ياو بعد نحو ساعة

ما إن استعاد وعيه وتذكّر على من كان مستلقيًا، حتى جلس بسرعة وسحب نفسه بعيدًا

بدأ أولًا بمساعدة شي هواي على تعديل ملابسه، ثم راح يتحسّس الأرض في الظلام حتى عثر على ملابسه وارتداها

وبعد أن انتهى، بادر بالاعتذار:

“أنا آسف، لم أقصد أن أغيب عن الوعي.”

ردّ عليه شي هواي بصوت مبحوح و كأن حلقه جاف من كثرة كتم الأصوات :

“ لا بأس .”

اقترب تشي مو ياو من جانبه وسقاه من أنبوب الخيزران 

الخاص بشراب الخوخ، 

ثم ابتعد وجلس على صخرة صغيرة قريبة

اتخذ وضع التأمل ، طوى ساقيه ، 

وسحب كمّيه للخلف 

ووضع يديه على ركبتيه براحة مفتوحة ، 

وأدى إشارة زهرة اللوتس بأصابعه، ثم قال:

“سأبدأ الآن بامتصاص الطاقة الروحية التي نقلتها لي.”

قال شي هواي بهدوء:

“مم.”

أكمل تشي مو ياو بصوت هادئ:

“قد يستغرق الأمر وقتًا أطول من المتوقع . 

امتصصتُ طاقة أكثر مما ظننت .”

“…”

لم يُضِف تشي مو ياو شيئ آخر ، بل دخل في حالة تركيز كامل

كان ذهنه صافياً، خالياً من أي أفكار مشتتة

فبالنسبة له، ما فعله هو تبادل منفعة لا أكثر — وسيلة 

للبقاء على قيد الحياة، لا مشاعر ولا روابط

أما شي هواي، فلم يكن بوسعه فعل شيء سوى الانتظار

—————-

لم يكن هناك ما يدلّ على الوقت في هذا الكهف المعتم، 

لكنه قدّر أن نحو عشرة أيام مرّت حتى سمع صوت تشي مو ياو وهو يتنهد تنهيدة طويلة ويضم ركبتيه

سأله شي هواي :

“ هل امتصصت كل الطاقة ؟”

أجابه تشي مو ياو :

“ انتظر قليلاً ، سأحسب تقريبًا…”

أجرى تشي مو ياو بعض الحسابات الذهنية بناءً على ما 

حدث في هذه المحاولة الأولى، ثم قال:

“ الامتصاص يكون أبطأ في البداية ، 

لكنه يصبح أكثر كفاءة مع الوقت ، 

ويمكن تقليص المدة . 

أظن أننا سنحتاج إلى نحو 131 جلسة ، أي 944 يومًا تقريبًا — سنتين و214 يومًا .”

شي هواي بدهشة:

“ كل هذا العدد ؟ ألا يمكن أقل ؟”

: “ سأحاول تقليل العدد إن استطعت . 

إن أصبحت ماهرًا أكثر في الامتصاص ، 

فقد نتمكن من تقليلها إلى 120 مرة مثلاً ، ما رأيك ؟”

سكت شي هواي قليلًا ، وشعر بالسواد يغطي عينيه من هول الرقم ، لكنه في النهاية قال باستسلام :

“ حسنًا .”

ردّ تشي مو ياو بابتسامة باهتة :

“ على أي حال ، شكرًا . 

كمية الطاقة التي نقلتها لي جعلتني أشعر بالحيوية . 

لست متعبًا كما كنت من قبل .”

ثم اقترب من شي هواي واستخدم عليه تقنية التنظيف البسيط

تنفّس شي هواي الصعداء أخيرًا بعد أن شعر بالنظافة

خلال الأيام العشرة الماضية ، لم يكن لديه من يتحادث معه ، 

و محتجز على السرير الحجري منتظرًا بصمت

لقد كانت تجربة خانقة

لم يكن شي هواي شخص كثير الكلام قبل أن يُحبس ، 

لكن كتمه لكلماته طيلة تلك المدة جعلته يتغير 

سأل فجأة :

“هل شعرتَ بحرارة تجتاح جسدك وأنت تمتص طاقتي الروحية ؟”

كانت نيران التنين الهوي دائمًا تزمجر في جسده هو ووالده ، 

بسبب الارتداد الناتج عن العقد الروحي مع التنين ، 

مما جعل الألم لا يفارقهما

لكن الغريب ، أنه بعد أن امتص تشي مو ياو جزءًا من طاقته الروحية ، 

تمكّن أيضًا من تنقية بعض ترسبات نيران الهوي من جسده

كأن تلك الطاقة التي كانت تفقده السيطرة قد تم تصفيتها ، 

ولم يتبقَّى سوى الطاقة النقية التي تساعد في رفع مستوى الزراعة

كان ذلك مكسبًا غير متوقع للطرفان

أجاب تشي مو ياو بصدق :

“ لا. ما نمتصّه هو الجوهر. 

بعد ذلك نقوم بتنقيته، ثم نستخدم الطاقة الروحية النقية منه. 

هذا يختلف عن طريقة انتقال الطاقة المباشرة إليك .”

شي هواي :

“ إذا كنتَ تستطيع التعامل مع تأثيرات نيران التنين الهوي بهذه الطريقة، لماذا لم يفعل والدي الشيء نفسه؟”

فكر تشي مو ياو قليلًا، ثم قال:

“ أعتقد أن الشِيجي والشِيمي لن يتمكنّ من فعل هذا . 

أنا رجل، لذا فإن طاقتي تميل إلى كثرة طاقة اليانغ، 

ولن أحترق بسببها. 

لكن إن كانت إحداهن مكاني، لأصيبت حتمًا أو ربما ماتت .”

وبالفعل، قبل أن يلتقي تشي مو ياو، لم يكن هناك أحد في عالم الزراعة يعلم أن طائفة هيهوان كانت تُخفي وجود تلميذ ذكر

ثم إن تشي مو ياو بالكاد كان يغادر الطائفة، بما أنه كان يتولى إدارة شؤونها الداخلية ( الخدمات ، اللوجستيات)

وفوق ذلك، من المرجح أن والد شي هواي لم يكن ليوافق على ممارسة الزراعة المزدوجة مع تلميذ ذكر من طائفة هيهوان، حتى لو كان يعلم بوجوده

ربما كان سيفضل تعذيب ابنه على أن يلجأ إلى ذلك

عاد تشي مو ياو إلى السرير الحجري، وسأل:

“ هل يمكنني البدء من جديد ؟”

أجاب شي هواي باختصار:

“ همم.”

كما يقول المثل ، المرة الثانية دائمًا أسهل

وقد جرت الأمور بالفعل بسلاسة أكبر هذه المرة مقارنة بالأولى

لكن رغم ذلك، انتهى الأمر بتشي مو ياو وهو يبكي بشدة

و بكاؤه جعل شي هواي يعبس حاجبيه ويشدّ على شفتيه

ظلّ تشي مو ياو متمسكًا بحافة السرير الحجري لفترة طويلة حتى تمكن من الوقوف

على الأقل ، لم يفقد وعيه هذه المرة

نهض بصعوبة وسأل شي هواي:

“ هل أنظفك من جديد باستخدام تقنية التنظيف البسيطة ؟”

: “ همم. وساعدني بربط شعري أيضًا . 

لقد فككته وأنت تتحرك .”

: “ آوه حسنًا.”

وقف تشي مو ياو أمام شي هواي، واستدعى تقنية التنظيف البسيطة لينظفهما معًا، 

ثم تحرك إلى جهة رأسه ليساعده على ترتيب شعره

خلع التاج الذي يربط شعر شي هواي، ثم جمع الخصلات وأعاد تنظيمها بدقة

لم تكن لمسات أصابعه على فروة الرأس مزعجة كما توقع شي هواي، بل كانت لطيفة بشكل مفاجئ

ولم يكن غريبًا أن يلمس تشي مو ياو قرن التنين الموجود على الجانب الأيمن من جبين شي هواي بين الحين والآخر دون قصد، وهو يهمهم:

“ شعرك طويل جدًا… ظننتُ أن شابًا سريع الغضب مثلك يعاني من تساقط الشعر .”

“…”

لم يعرف شي هواي كيف يرد هذه المرة

لكن تشي مو ياو كان معتادًا على التحدث مع نفسه

فتابع قائلًا :

“ أنتم، الشباب هذه الأيام، دائمًا مستعجلون. 

تعتمدون كثيرًا على حيوية أعماركم وتُرهقون أجسادكم دون تفكير…”

ردّ شي هواي ببرود:

“ وأنت الآن ترهق جسدك بهذا الشكل…”

“…”

توقفت يدا تشي مو ياو فجأة، وفي الظلام، احمرّ وجهه خجلًا ~~ 

يتبع

ملخص الفصل:

بعد أن أتمّ تشي مو ياو وشي هواي ' الزراعة المزدوجة '

كما كان متوقع ، بدأ مستوى زراعة تشي مو ياو في الارتفاع ، 

وتمكّن من تأخير اقتراب أجله

لكنّ الأمر لم يقتصر على إنقاذه من الموت، 

إذ إن للزراعة المزدوجة فائدة غير متوقعة بالنسبة لشي هواي أيضًا

لطالما كانت نيران التنين الهوي تعصف في جسدي شي هواي ووالده، كارتداد للعقد الروحي الذي أُبرم مع التنين 

الهوي، فكانت تؤلمهما بلا انقطاع

لكن ما حدث كان معجزة بحق—فبعد أن امتصّ تشي مو ياو جزءًا من طاقة شي هواي الروحية، 

نُقّيت معه بعض ترسبات نيران التنين الهوي

كأنّ الطاقة التي كانت تفقده السيطرة قد تم تصفيتها، 

ولم يتبقَّى سوى ما يعزز الزراعة ويرفع المستوى

كانت تلك فائدة لم تخطر على بال أحد

أما تشي مو ياو، فقد أمضى عشرة أيام في التأمل لامتصاص الطاقة التي نالها من الجولة الأولى، 

فبقي صامتًا طيلة تلك المدة

وكان لهذا أثر عميق في نفس شي هواي —— :

فهو لم يستطع مقاطعته أو الحديث معه، 

وبقي ممددًا على السرير الحجري طيلة تلك الأيام العشر، بلا أنيس ولا حديث. وكان ذلك أشبه بالاختناق

لم يكن شي هواي من النوع الثرثار قبل أن يُسجن، لكن كتمانه الطويل لكلماته بدأ يُحدث تغيرًا فيه

وهكذا بدأ الرابط العاطفي والذهني بين الاثنين بالتشكل تدريجيًا.

وبالطبع، لم يُدرك أي منهما ذلك بعد…