القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch6 | TDVWD

Ch6 | TDVWD



توصل تشي مو ياو وشي هواي إلى اتفاق غريب ——-


سيقوم شي هواي بمساعدة تشي مو ياو على استخدام 

طريقة الزراعة الخاصة بطائفة هي هوان للترقي إلى مرحلة 

بناء الأساس


وبهذه الطريقة ، سيتمكن شي هواي من مغادرة الكهف، 

بينما سيتمكن تشي مو ياو من إطالة عمره بمئتي عام إضافية


كان ذلك مكسبًا لكلا الطرفين 


ورغم أن شي هواي كان مقيدًا ، 

إلا أن تشي مو ياو لم يتجاوز حدوده أثناء جلسات الزراعة المزدوجة


كان يحترم دائمًا حدود الطرف الآخر


باستثناء المرة الأولى التي أغمي عليه فيها فوق شي هواي، 

كان بعدها دومًا ينهض بسرعة ويغادر السرير الحجري ، 

ولا يعود إليه إلا بعد أن يساعد شي هواي على التنظيف ، 

ثم يتوجه إلى زاوية من الكهف لامتصاص الطاقة الروحية بنفسه


كان شي هواي متحفظًا في البداية بسبب عدد المرات 

الكبير الذي سيتوجب عليهما الزراعة فيه، 

لكنه اعتاد على هذا الترتيب تدريجيًا

ففي النهاية ، 

لم يكن يفعل شيئ سوى الاستلقاء على السرير الحجري، 

والدردشة قليلًا مع تشي مو ياو بعد أن ينتهي من 

امتصاص الطاقة الروحية ، أو التفاعل معه بطرق أخرى


فأصبحت جلسات الزراعة هذه التسلية الوحيدة المتبقية له


ومرّ نصف عام كما لو كان رمشة عين، حتى حدث أمر غير متوقع—


—دخل شي هواي في نوبة جنون مجددًا


شي هواي قد وُلد وفي داخله جنون متأصل ——-


منذ لحظة ولادته ، تم ختم نصف قوة وحش التنين هوي بداخله


الطريقة تعتمد على التضحية بالجسد من أجل إبرام عقد روحي مع وحش إلهي


عادةً ، هذا العقد الروحي يجعل الشخص هو سيد الوحش ، يطيعه كيفما شاء


لكن الوحش التنين الهوي أُجبر على هذا العقد ضد رغبته 

على يد والد شي هواي





ولم يكن العقد كافيًا لقمع الوحش ، بل كان هناك خطر أن ينقلب عليه


كان هناك مثل يُقال عن والده في عالم الزراعة : 


“ خرج يبحث عن صوف ، فعاد مسلوخ " 

فقد انتهى به المطاف ليصبح عبدًا لوحش إلهي ——



وبعد أن أبرم عقد الروح ، اشتعل جسد سيد طائفة تشينغ زي بنيران تنين الهوي ، التي كانت تعذّبه ليلًا ونهارًا


صحيح أنه أصبح أكثر شخص يرعب عالم الزراعة ، 

لكنه دفع ثمنًا باهظًا في المقابل ——



وفي يأسه التام ، اضطر إلى إنجاب طفل مع مزارعة آخرى 

في مرحلة ولادة الروح ، 

ليتمكن من تمرير نصف الختم ( العقد ) إلى ابنه ——


تقاسما العبء ، ولهذا السبب كان لكلٍ من الأب والابن قرن 

تنين واحد فقط في الجبهة — وكان قرن شي هواي على الجانب الأيمن


اضطر شي هواي المسكين لتحمل ألمٍ يشبه تمزق جسده بواسطة مئة حشرة منذ لحظة ولادته


الطبيعة المتوحشة لوحش تنين الهوي أثرت كذلك على 

شخصيته ، مما جعله سريع الغضب ، قاسيًا، ومتعطشًا للدماء


وعندما يصبح عذاب نيران تنين الهوي فوق طاقته، 

يفقد شي هواي قدرته على التفكير ويدخل في نوبة جنون


لا يميّز فيها بين العدو والصديق، 

بل يمسك سيفه ويبدأ في القتل كالوحش الهائج، 

لا يترك خلفه سوى الجثث والدماء


تُغمر أرديته بدماء من يقتلهم ، 

ويمكن تتبع مكانه من آثار أقدامه الملطخة بالدماء


لهذا السبب كان شي هواي مكروهًا من الجميع، 

وأصبح في النهاية الشيطان الذي استهدفه الجميع للقضاء عليه


لكن شي هواي الحالي لم يكن سوى شاب في الثامنة عشرة، 

ولا يزال سيد طائفة تشينغ زي ( والده ) قادرًا على السيطرة عليه 


—— الأحداث المروعة في الرواية لم تقع بعد ——


لكن عند وفاة سيد طائفة تشينغ زي وانتقال الختم بالكامل 

إلى شي هواي سيكونان بداية حمام الدم الحقيقي ——-


في الأصل ، كان شي هواي يدخل في نوبات الجنون مرة كل شهر تقريبًا


لكن مؤخرًا ، وبعد أن قام تشي مو ياو بسحب الكثير من 

الطاقة المشحونة بالكراهية والترسبات من جسده، 

لم يمر شي هواي بأي نوبة جنون لمدة نصف عام ——

ولهذا ، هذه أول مرة يرى فيها تشي مو ياو حالته هذه ——


كان تشي مو ياو وقتها يتأمل وينظم تنفسه حينها أفزعته 

الأصوات الوحشية التي أصدرها شي هواي


فتوقف فورًا عما يفعله ونهض بسرعة: “ شي هوااااي !”


لكن شي هواي في حالته تلك لم يكن يسمعه


كان يواصل الصراخ والتمزق بعنف ، 

حتى أن السلاسل الفولاذية التي قيدته بدأت بالاهتزاز


ولأن نوبة جنونه بدت وكأنها محاولة لكسر القيود بالقوة، 

بدأت القيود المفروضة في الكهف بالرد عليه بعنف


موجات من الطاقة الروحية تشكّلت فجأة من العدم وبدأت 

تضربه كالسياط ، دون نمط محدد أو هدف واضح


أرضية الكهف اهتزت ، 

وبدأت قطع صغيرة من الحجارة تتساقط من الجدران، 

ترافقت مع أصوات مدوية تشبه الرعد القاصف


ورغم الخطر ، اندفع تشي مو ياو إلى جانب رأس شي هواي، 

وضغط بإصبعيه السبابة والوسطى على جبينه محاولًا 

تفعيل تعويذة تقييد من جديد


لكن هذه المرة فشل


بل على العكس ، 

دفعه انفجار من الطاقة المنبعثة من جسد شي هواي بقوة إلى الوراء


بدا أن الكيان غير القابل للسيطرة الساكن في داخله قد 

أدرك أن تلك التعويذة ستقيده مجددًا، ولذلك رفضها


هذه المرة لم تكن مجرد استجابة لكابوس من شيطانه في حلم ، بل كانت نوبة جنون كاملة ——-


والفرق بين الحالتين شاسع ولا يُقارن 


وفي هذه اللحظة ، شعر تشي مو ياو بامتنان غريب لأن شي هواي كان مقيّدًا

وإلا، لكان قد قتله منذ وقت طويل 


لم يكن أمام تشي مو ياو خيار سوى ضمّ كفيه، وشكّل 

سلسلة من التعاويذ اليدوية ، 

ومع قطرة دم محاولًا تكوين حاجزٍ لحماية شي هواي من ارتداد القيود


لكن طاقته الروحية كانت ضئيلة جدًا، بالكاد كافية لاستدعاء 

حاجز و سرعان ما تحطم قبل أن يكتمل حتى


فلم يبقَى أمامه سوى أن يضع كفيه على السرير الحجري، 

ليحمي شي هواي بجسده


و ضربةً تلو الأخرى من الطاقة الروحية الممزوجة بالبرق 

بدأت تنهال عليه، 

وكل مرة تترك شرارة تحترق في جروحه المفتوحة ، 

وتُعمّق الألم أكثر فأكثر


تشي مو ياو، الذي بالكاد خرج من طائفة هي هوان من قبل، 

تلقى اليوم أقسى ضربة في حياته


ورغم ذلك، حاول بكل ما أوتي من قوة أن يُبدّل وضعه ليغطي شي هواي بالكامل، ويحميه بأقصى قدر ممكن


هذه أول مرة يكونان فيها بهذا القرب


فقط الآن أدرك تشي مو ياو كم أن شي هواي أطول منه بكثير


وهو منثني فوق جسده ، بصدره المضغوط عليه، 

كان عليه أن يمدّ قدميه لأقصى حد فقط ليصل إلى كاحليه


وكذلك ذراعيه — اضطر لمدّ أطراف أصابعه حتى يلامس كفي شي هواي بالكاد


{ هل الفرق بين أطوالنا كبير لهذه الدرجة ؟ }


وفكرة عابرة راودته في تلك اللحظة 


{ لا عجب أن الأمر كان مؤلمًا … }


صرخ وهو يتنفس بصعوبة : “ شي هوااااااي ! 

شي هوااااي ، استيقظ !!!!”


ولحسن الحظ، لم تدم نوبة الجنون هذه طويلاً

فقد بدأ شي هواي يعود إلى وعيه شيئًا فشيئًا بعد خمس عشرة دقيقة فقط


لو لم يكن تشي مو ياو قد استمر بسحب الطاقة المشحونة 

بالحقد والخلل من جسد شي هواي على مدى الأشهر الستة 

الماضية، لكان الجنون سيستمر لأيام


فتح شي هواي عينيه ، وسرعان ما شعر أن ثمة خطبًا ما


الهواء في الكهف كان مشبعًا بالغبار، 

لدرجة أنه لم يعد قادرًا على التنفس بسهولة


و من الواضح أن شيئًا عنيفًا قد حصل أدى إلى تساقط الحجارة من السقف


و أحدهم فوقه—تحرك فور أن شعر بعودته إلى الوعي، 

ورفع نفسه قليلًا 


: “ استيقظت؟”


شمّ رائحة دم قوية ، ولاحظ أن تشي مو ياو كان يتحرك بصعوبة ، مما يعني أنه مصاب


فتح فمه وسأل بصوت مبحوح خافت ، وقد تألمت حنجرته من الصراخ :

“ هل… دخلت في نوبة جنون مجددًا ؟”


أجابه تشي مو ياو بهدوء وهو يحاول النهوض عن السرير الحجري:

“ ممم .”


لكن ما إن ابتعد عن السرير حتى انهار ، وسقط من الإرهاق والضعف


مدّ شي هواي يده ليمسك به دون تفكير ، 

لكن القيود التي قيدته شدّته في اللحظة التالية ، 

ففشل في الإمساك به


شي هواي لم يكن غبيًا …. لقد أدرك ما حدث


لقد حماه تشي مو ياو بجسده عندما هاجمته القيود في نوبة جنونه


سأل شي هواي مجددًا، بصوت خافت:

“ هل أُصبت بجروح خطيرة ؟”



عدم قدرته على رؤية مو ياو ، 

والاكتفاء بشم رائحة الدم النفّاذة ، ترك طعمًا مريرًا في فمه


أما تشي مو ياو ، فقد تماسك بصعوبة وزحف ببطء إلى أحد جوانب الكهف. قال:

“ إنه… مؤلم فقط "


كان في نبرته شيء من البكاء، كما لو أنه يقاوم الدموع من شدة الألم


و ببطء ، بدأ ينزع زيّ طائفته خشية أن يلتصق الدم 

المتجلّط بجروحه ويصعّب الأمر أكثر


ثم أخرج مسحوقًا طبيًا من حزامه ، 

واستخدم تقنية التحكّم بالأشياء عن بُعد لتطبيقه على ظهره


اجتاحت جسده موجة جديدة من الألم حين لامس المسحوق جراحه


في كل مرة كان يشهق فيها من الألم، كان قلب شي هواي ينكمش ندمًا أكثر فأكثر


قال بصوت عميق ، كمن يعترف بخطأ:

“ في الواقع ، رداءي يحتوي على خصائص دفاعية . 

لم يكن عليك حمايتي… ركّز على حماية نفسك .”


حينها فقط أدرك تشي مو ياو ما فاته وسط فوضى الموقف— { شي هواي هو ابن طائفة تشينغ زي الكبرى

و من الطبيعي أن يكون رداءه مُعززًا دفاعيًا }


فقال بخفوت:

“ نسيت…”

ثم سأله بعد لحظة من التفكير :

“ لكن ،،، كيف استطاع الوحش الروحي أن يصيبك في ذلك الوقت ؟” ( الخفاش الروحي ) 


أجابه شي هواي :

“ لقد ظل يهاجم نفس المكان في الرداء لعدة أيام قبل أن تأتي ، 

فنجح في صنع ثغرة صغيرة وقد استهدف نفس المكان مجددًا حينها .”


: “ فهمت "


: “ أليس لردائك خصائص مشابهة؟” سأل شي هواي


فأجابه تشي مو ياو بصراحة:

“ يوجد نوع هكذا ، نعم ، لكن الرُتَب الدنيا من المزارعين 

يحصلون على أردية منخفضة الجودة . 

طائفتنا ليست غنية مثل طائفتكم .”


شي هواي بهدوء:

“ إذا دخلت في نوبة جنون مرة أخرى ، اختبئ داخل ردائي.”


تشي مو ياو تردد، ثم سأل بجدية :

“ ألن يكون هذا… إهانة لك؟”


ولكن هذه الجملة أغضبت شي هواي أكثر من أي شيء آخر، فقال غاضبًا :

“ أنت تجرأت على لمس أكثر الأماكن حساسية لديّ طوال 

نصف سنة ، والآن فجأة تقلق من لمس أماكن لا تهم؟  

لقد فعلت ما هو أسوأ، فماذا بقي لتتردد فيه ؟”


تلعثم تشي مو ياو :

“ لكني… كنت مضطرًا وقتها ، وكان لدي سبب مشروع .”


فأجابه شي هواي بحدة:

“ أنا أعطيك الإذن الآن . المسني إن اضطررت .”


: “ لكن في السابق لم تسمح لي…”

 

: “ أنتَ! أ—” اختنقت الكلمات في حلق شي هواي، وقبض 

يديه بإحكام، وانقطع تنفسه من الغيظ

{ هذا الشخص… يسمع كلامي السابق ، ويرفض يطبّق كلامي الآن…

هل أصفه بالطاعة أم بالعناد ؟ }


أما تشي مو ياو، فقد عاد بهدوء لمعالجة جروحه


قال بصوت خافت:

“ربما علينا تأجيل الخطة السابقة قليلًا ،،،

سأحتاج لبعض الوقت لأتعافى ولن أستطيع الزراعة في هذه الفترة .”


تنهد شي هواي :

“ لو أن ذلك العجوز السلحفاة لم يأخذ مني جرس الكنوز الألفي ، كان أعطيتك مرهمًا يخفف الألم فورًا .”


مو ياوي : “ هل لديك أشياء نادرة كثيرة في ذلك الجرس؟”


: “ ممم .”


هذه أول مرة يذكر فيها شي هواي جرس الكنوز الألفي خاصته


حقيبة تشيكون العادية الذي يستخدمها معظم المزارعين لا 

يتسع سوى لثلاثين غرض ، 


وسلسلة “زهرة الخوخ البيضاء والفراشة” التي يستخدمها 

مزارعو طائفة هي هوان لا تتسع سوى لمئة غرض


أمّا جرس الكنوز الألفي ، وكما يدل اسمه ، فيمكنه احتواء 

عشرة آلاف غرض ، وكلها كنوز نادرة وعالية الجودة 



لكن شي هواي لم يبدو عليه الاهتمام كثيرًا بخسارته


لقد ذكره فقط على سبيل التحسّر لأنه لم يستطع إعطاء تشي مو ياو دواءً أفضل


ثم قال فجأة:

“ لدي قرط من اليشم الأسود وقلادة حول أذني اليسرى وعنقي ، خذهما . 

كلاهما أدوات دفاعية . 

بهذه الطريقة، ستصمد أكثر في المرة القادمة التي أجنّ فيها .”


رد تشي مو ياو بصوت مبحوح، دون أن يتحرك:

“ ربما لاحقًا… لا أريد أن أتحرك الآن .”


: “ هل ما زلت تتألم؟”


: “ ممم …”


لم يكن في يد شي هواي حيلة

و سأل مجددًا، وكأنما يريد فقط أن يفهم:

“ لماذا حميتني؟”


أجابه تشي مو ياو بهدوء:

“ ظننت أنني أستطيع تحريك طاقتي والتعافي بسرعة ، 

أما أنت فلا يمكنك . لذا ، كان من الأفضل أن أتأذى أنا .”


خفت صوت شي هواي أكثر فأكثر ، وقد اختفت نبرته المعتادة المغرورة :

“ لكن… لماذا لا تحرك طاقتك الآن إذًا؟”


رد تشي مو ياو بصراحة، وقد بدا أن صبره على الألم بدأ ينفذ :

“ لأنه مؤلم جدًا… أمهلني لحظة .”


سكت شي هواي

و لم ينبس ببنت شفة 

لكن أنفاسه أصبحت متقطعة، وكأن الألم كان يعتصر قلبه أيضاً


بعد فترة ، جلس تشي مو ياو متربعًا وبدأ بتحريك طاقته الداخلية 


كان لا يزال دون زي الطائفة ، لكن الكهف كان مظلمًا تمامًا، وشي هواي لا يستطيع الرؤية، فلم يشعر بأي حرج


لكن جلسته لم تستمر أكثر من ثماني ساعات


فقد أصبح الجو شديد البرودة


{ ربما كان الشتاء قد حلّ في الخارج }


ورغم أن الكهف لا يجمد من شدة البرد ، 

إلا أن حالته الجسدية لم تعد تتحمل حتى هذا القدر من البرودة


ارتجف تشي مو ياو من البرد


شعر بأن جروحه قد تعافت قليلًا ، فبدأ يبحث في حقيبته عن ملابس دافئة


بعد أن بدّل ملابسه ، أخرج لحافًا ومشى به نحو السرير الحجري ، ثم غطّى جسد شي هواي


شي هواي: “…”

{ هل تعلم أن حرارة جسدي مرتفعة دائمًا بسبب لهب تنين هوي؟ 

هل لا تعرف شيئًا عن حرارة هذا اللهب ؟ }


لكن تشي مو ياو لم يفكر كثيرًا، 

بل أخذ بطانية صيفية خفيفة ولفها حول جسده، 

ثم عاد إلى الزاوية التي كان فيها و قال بنعاس:

“ سأنام قليلاً . حاول أن تستريح أنت أيضًا .”


ثم رتّب الأرضية قليلًا ، واستلقى ولف البطانية حوله


بالنسبة له، النوم هو أفضل علاج حين يكون الجسد منهكًا


معظم المزارعين يعتمدون على التأمل عوضًا عن النوم، 

لكن بعد أن مات في حياته السابقة، قرر أن يعطي الأولوية لصحته


أما شي هواي، فلم يرغب أن يزعجه، 

لكن البطانية كانت دافئة أكثر من اللازم عليه


ومع ذلك، خشي أن يسيء تشي مو ياو الفهم إن طلب منه أن يزيلها


و بعد قليل ، بدأ يسمع صوت ارتجاف خافت في الزاوية —

تشي مو ياو قد انكمش داخل البطانية من شدة البرد


شي هواي { عمره المتقدّم ، وجروحه ، تجعله غير قادر على تحمل هذا البرد… }

فقال :

“ هيييه "


لكن تشي مو ياو لم يستيقظ


: “ آ-جيووو " ( ناداه باسمه المزيف )


تململ تشي مو ياو ورد بنعاس:

“ ما الأمر ؟”


فقال شي هواي بهدوء ، وكأنه يعرض شيئًا بسيطًا:

“ لِما لا تنام على السرير الحجري ؟ 

لهب تنين هوي يرفع حرارة جسدي .”


: “ آه صحيح، جسدك حار دائمًا ،، لقد احترقت بسببه 

مرات كثيرة…” تمتم تشي مو ياو وهو يزحف نحو سرير 

الحجر حاملاً بطانيته الرقيقة

و بعد أن صعد ، غطّى شي هواي بها، ثم اختبأ تحت 

البطانيات المكدّسة واستلقى إلى جانبه


وبعد فترة قصيرة ، بدأ الدفء الشديد يغمر جسده لدرجة 

أن عينيه امتلأت بالدموع، وهمس وهو يغمض عينيه:

“ يا لشباب هذه الأيام… طاقتكم لا تنتهي…”


ثم غرق في النوم —-


أما شي هواي، فقد وجد نفسه في حيرة تامة


كان يشعر بانزعاج من شدة الحرارة

وبينما يفكّر إن كان هزّ جسده قليلاً قد يساعده في التخلّص 

من البطانيات ، بدأ تشي مو ياو في التقلب مرة أخرى

و بدأ يزحف بتلقائية ليقترب من مصدر الحرارة، 


وكأنه يسعى خلف الدفء بلا وعي


حتى أنه دسّ قدميه تحت ساقي شي هواي، مستعملاً إياه كمدفأة شخصية


تجهم وجه شي هواي من الانزعاج


وبينما يتساءل إن كان عليه أن يبتعد قليلاً، 

مدّ تشي مو ياو يده وسحب طيات ردائه، ثم التصق به أكثر


تجمّد شي هواي في مكانه، ولم يجرؤ على التحرك قيد أنملة


{ … ربما هذا الدفء ليس لا يُحتمل تمامًا }


يتبع


🖊️ركن الكاتبة : 


شي هواي في البداية: “ انقلع عني "


شي هواي لاحقًا : “ أين أنت ؟ تعال نم بجانبي . 

الجو دافئ هنا. 

ما اسمك؟ كم طولك؟ أريد لمسك ،،

حتى خصلة من شعرك تكفي !! "

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي