Ch103 | TDVWD
لم يجرؤ تشي مو ياو على الخوض مجددًا في موضوع “الرجل العاري” مع يي تشيانشي،
كما لم يجرؤ على إعطائها الخنجر الصغير،
فاكتفى بالقول إن جرس كنوزه الألف لا يحتوي على ما يناسبها حاليًا،
ووعدها بأن يجلب لها واحدًا في زيارته القادمة لطائفة يو تشونغ
ثم تظاهر بأنه سيعود إلى غرفته ليأخذ شيئًا ما،
وحمل جد الثعلب الأزرق معه متوجهًا إلى الغرفة التي كان
يقيم فيها أثناء وجوده في طائفة يو تشونغ
دخل الثعلب الغرفة ثم استعاد هيئته البشرية،
وألقى على جسده رداءً بشكل عشوائي دون أن يكلف نفسه
عناء ربط الياقة،
وحتى أسفل الرداء كان يكشف عن ساقيه الطويلتين النحيفين
بدأ يجمع شعره الطويل بلونه الأزرق الداكن بتكاسل،
وقال بلا مبالاة وبنبرة متكاسلة :
“ هل يمكن الوثوق بكلام يو يانشو؟
هل تنوي حقًا التعاون معه ؟”
أجاب تشي مو ياو وهو يلتفت نحو النافذة المغلقة:
“ أعتقد أنه يمكن الوثوق به بنسبة سبعين بالمئة على الأقل .”
ورغم أن شي هواي لم يكن هنا،
إلا أنه لم يستطع تجاهل فكرة أن رؤيتهما معًا هكذا قد تثير غيرته
لم يهتم الجد الثعلب بحركته تلك،
بل تطرق بلا اكتراث إلى أمر سابق:
“ في غابة الضباب الميازما ، ألم تلحظ أنه لم يجرؤ على دخولها ؟
من الواضح أنه كان يخشى أن يرى رفاقه ما يخفيه في قلبه من دناءة .”
تشي مو ياو:
“في ذلك الوقت، لم يجرؤ أي من المزارعين المحاصَرين
على دخول الغابة ، أعتقد أن لا أحد يرغب بأن تُكشف
مكنونات قلبه للآخرين .”
رفع الثعلب رأسه قليلاً وكأنه يسترجع ذكرى وقال:
“ لقد رأيت قلبه .
بل رأيت قلوب كل من كان في الغابة… وأكثر من أثاروا
استغرابي كانا أنت وتلك الصغيرة يي تشيانشي .”
سأله تشي مو ياو بدهشة:
“ هل كان قلبه سيئًا ؟”
هز جد الثعلب كتفيه وقال بتأنٍ:
“ لا يمكن القول إنه سيئ، فقط… ليس نقيًّا تمامًا .
مقارنةً بباقي التلاميذ ، كان الأفضل بينهم .
قلبه عنيد ، وطموحاته كبيرة ، ويريد تحقيق أشياء عظيمة .”
{ ربما لأن الثعلب كثير الشك ، أو لأنه رأى قلوبًا أنقى من قبل،
لم يكن انطباع الجد عن يو يانشو مبهرًا } قال تشي مو ياو:
“ ومن يستطيع أن يكون نقيًّا تمامًا؟
الخير والشر لا يفصل بينهما سوى لحظة من التردد .
وبما أنه اتخذ قرارًا بقتل السماوية شيان يوي ، فهو لم يعد
نقيًا بالكامل بعد الآن .”
بدأ الثعلب يتأمل تشي مو ياو للحظة، ثم سأله:
“ هل توصلت إلى شيء ما؟”
أومأ تشي مو ياو :
“ في هذه اللحظة ، أنا وهو لدينا عدو مشترك ،
وهو السماوية شيان يوي .
لا يزال بوسعنا التعاون مؤقتًا ومساعدة بعضنا بعضًا .
لكن في المستقبل ، إن أصبح هو زعيم طائفة نوان يان ،
فأول ما سيفعله على الأرجح هو استعادة الأراضي التي
استولى عليها فصيل الشياطين .
وعندها، لا بد أن يقع صدام بيننا .”
أومأ الثعلب بخفة وقال:
“ ما زلت لا تُعد غبيًا تمامًا .”
لكن تشي مو ياو تنهد بقلق:
“ أفكر أنه عندما يستقر طائفة نوان يان، فلن ينسى يو يانشو
ما عاناه اليوم على يد فصيل الشياطين، وسيسعى للانتقام.
وشي هواي الآن هو سيد الشياطين، ولن يستطيع أن يقف
متفرجًا على ما سيحدث داخل الفصيل .
إذًا، وقوع الصراع بينه وبين يو يانشو سيكون حتميًّا.
أما عن شؤون العالَمين، فلا شأن لي بها.
أنا لست مُخلّصًا، وخصام العالَمين عمره مئات السنين،
ولن أكون من يغيّره .
لكن إن تعلق الأمر بشي هواي… فلن أبقى مكتوف اليدين .”
زمّ جد الثعلب شفتيه باستياء ، وكأن عالم البشر بكل ما فيه
من تعقيد بدأ يُثقل عليه
أما تشي مو ياو، فتنهد بعمق
لم يعرف إن كان مصير الجميع سينتهي كما كان مكتوبًا في
الرواية الأصلية التي قرأها،
لكن الشيء الوحيد الذي تغيّر هو أن سبب تعاون يو يانشو
وشي زيهي لقتل شي هواي أصبح مختلف
شدّ قبضته في صمت ——
{ بما أنني أصبحت شريك شي هواي في الزراعة وزوجه
فلن أسمح بحدوث أي مكروه له }
جلس الثعلب على النافذه يحتضن إحدى ساقيه ،
بينما الأخرى تتدلّى وتتأرجح ببطء ، ثم سأله:
“ ما الذي تنوي فعله إذًا ؟”
تشي مو ياو:
“سأرى إن كان مستعدًا لتوقيع معاهدة سلام جديدة .
وإن لم يكن… فعندها لن يكون بيننا سوى طريق العداء .”
: “ وماذا عن هذه المرة؟”
: “ يا جدّنا العظيم ، ألا يمكنك مساعدتي مرة أخرى ؟”
ردّ عليه الثعلب بنفاذ صبر:
“ سألتك كل هذا ، أتظنني ألهو معك لتسلية نفسي ؟”
غمرت الدفء قلب تشي مو ياو على حين غفلة
لكن فجأة، عقد الثعلب حاجبيه وهو يحدّق نحو الباب،
محاولًا التحول مجددًا إلى ثعلب، إلا أن سحره لم يعمل
فوجئ بشدة ، وتجمد في مكانه من الصدمة
وبينما هو في حيرته ، اندفعت يي تشيانشي إلى الداخل،
توقفت عند عتبة الباب، ورفعت حاجبيها بابتسامة خبيثة:
“ كنت أعلم أنه أنت!”
تبدّل وجه جد الثعلب كليًّا، وسأل بحدّة:
“ لماذا لم أعد أستطيع استخدام السحر؟
أنتِ… ماذا أطعمْتِني بالضبط ؟”
أجابت يي تشيانشي ببرود:
“ ليس سمًّا ، فقط دواء ' وانجي سان ' .”
{ ' وانجي سان؟ ' ذلك العقار يُستخدم عادة مع الوحوش الروحية }
حين تدخل الوحوش في فترة التزاوج ،
كانت طائفة يو تشونغ تطعمها هذا الدواء الذي يقيّد قواها الروحية،
فيجعلها بلا ضرر
وبهذه الطريقة لا تؤذي شريكها أثناء التزاوج
الدواء لا يضر الوحش في جوهره، لكنه مؤقت، وما إن
ينقضي مفعوله، حتى تعود القوة إلى طبيعتها
وإن فشل التزاوج خلال هذه الفترة، تُعتبر العملية فاشلة
هرع تشي مو ياو ليوقف يي تشيانشي،
ورغم أنه قد بلغ مرحلة بداية الجوهر الذهبي،
إلا أنه لم يتمكن من صدّ الشيجي الغاضبة المنفجرة:
“ سأقتله! آآآه!!
كان ينام بجانبي كل يوم! ما أوقحك أيها المنحط !”
أما الثعلب ، وقد فَقَد قواه الروحية تمامًا،
فما كان منه إلا أن وقف مسرعًا يلمّ ملابسه داخل غرفة
تشي مو ياو، وسحب بنطال وارتداه على عجل
صرخ تشي مو ياو وهو يصدّ يي تشيانشي:
“ يا الجد اقفز من النافذة واهرب الآن، سأبحث عنك لاحقًا!”
صرخت به يي تشيانشي غاضبة :
“ تشي مو ياو ! أنت أيضًا تساعده ؟!”
: “ شيجي ، ضعي الخنجر جانبًا أولًا ، واهدئي قليلًا !”
: “ من خُدع لأكثر من عشرين سنة لستَ أنت !
طبيعي أنك هادئ !
كنت تعرف منذ البداية، أليس كذلك ؟
لماذا لم تنبّهني ؟!”
: “ لقد لمّحت لك آخر مرة، ظننت أنك فهمت—”
لكن يي تشيانشي، التي لم تفهم شيئًا في المرة الماضية،
انفجرت غضبًا وصاحت:
“ تشي مو ياو !! أنت أيضًا أحمق !
دائمًا تتحدث بالتلميح والدوران !
هل كان من الصعب أن تصرح لي مباشرةً ؟!”
تردّد الجد الثعلب لوهلة ،
لكنه بالنهاية شدّ عزيمته وقفز من النافذة وهرب
تُرى ، كم هو مذلّ لمخلوق بلغ من العمر ألف عام وتحول
إلى هيئة بشرية ،
أن يضطر يومًا ما إلى الهرب قفزًا من نافذة
لو انتشر الخبر، لكان أضحوكة العوالم الثلاثة
تنهد تشي مو ياو حين تأكد أن الثعلب قد ابتعد بما فيه الكفاية
لكن الصخب الذي أحدثته يي تشيانشي جذب انتباه كل من يي رانغ وهاو شيا، فهرعوا جميعًا ليسألوا عمّا جرى
لم ترغب يي تشيانشي في أن يعرف الآخرون ما حدث،
فاضطرت إلى إعادة الخنجر إلى غمده
سحبها تشي مو ياو جانبًا واعتذر بلطف:
“ أنا آسف… كان عليّ أن أكون صريحًا معك منذ البداية.”
نظرت يي تشيانشي إلى تشي مو ياو بنظرة ازدراء
في الحقيقة، كان قد نبهها من قبل،
لكنها لم تُعر الأمر اهتمامًا
حتى مؤخرًا، حين رأت في الغابة شخصًا بشعر أزرق ،
لمعت في ذهنها صورة ذلك الصديق ذو الشعر نفسه الذي
كان تشي مو ياو يذكره أحيانًا ،
وعندها بدأت تربط الخيوط شيئًا فشيئًا
والآن، لم تستطع إلا أن تحدّق في اتجاه النافذة التي قفز منها
الثعلب هاربًا، وسألت:
“ هل سيعود؟”
أجابها تشي مو ياو:
“ نعم، سيعود.”
لطالما تذكّرت يي تشيانشي ذلك اليوم أثناء رحلتها لصيد الوحوش،
حين كادت أن تفقد حياتها بعد أن حوصرت من قبل قطيع
من الوحوش الروحية
فقدت وعيها وقتها وظنت أنها ستموت،
لكنها حين استيقظت، وجدت نفسها سالمة،
بينما كان الثعلب الأزرق يحتضر
وعندما تعيد التفكير الآن ، فهي متأكدة أن ذلك الثعلب
خاطر بحياته لينقذها
ولم تكن تلك المرة الوحيدة، لكنها كانت الأخطر
ولو لم يكن تشي مو ياو هناك بمهارته في العلاج ،
لربما صار الثعلب الآن جثة هامدة
ومع أنها تكرهه بشدة ، إلا أن عليه فضل إنقاذ حياتها
وهو ما جعلها تغلي من الداخل وتكاد تحطم الجدران
بأظافرها وهي تصرخ :
“آآآآه!! ذكر! ثعلب ذكر !
لماذا كان يجب أن يكون ثعلبًا ذكرًا ؟!”
الثعالب الذكور كائنات غريبة عجيبة
فبطبيعتها، تُعرف بإخلاصها الشديد،
وعادة يكون لها شريك واحد فقط طوال حياتهم
وإن مات ذلك الشريك ، قد يختار الذكر أن يبقى وحيدًا إلى الأبد
لكن الثعالب الإناث مختلفات ، فلو مات الذكر ،
سرعان ما يجدن شريكًا جديدًا
وهي تعرف جيدًا طباع الثعالب الذكور ،
وتدرك في قرارة نفسها أنها أصبحت هدفًا له،
وتستطيع أن تتخيل بوضوح ما سيكون عليه مستقبلها
رافقها تشي مو ياو لبعض الوقت، يحاول تهدئتها على
مضض، حتى سألته يي تشيانشي بوجه متجهم:
“ برأيك، لو خصيته وصرت أتعامل معه كأخت، هل تظن أن الأمور ستُحل ؟”
ردّ تشي مو ياو فورًا وهو يهرب مبتعدًا كما لو رأى شبحًا:
“ شيجي ! أراكِ لاحقًا !!!”
——————-
بعد أن عاد تشي مو ياو إلى طائفة تشينغ زي ومعه الثعلب،
لم يبقى كثيراً و انطلق مجددًا نحو طائفة هي هوان
وحين دخل الطائفة ، تعمّد ألّا يُبلّغ أحدًا بقدومه ،
وتوجه مباشرةً إلى كهف سي روييو الخاص بزراعتها
طال انتظاره قليلًا ، حتى فُتح الباب أخيرًا ،
وظهرت سي روييو بابتسامة جافة :
“ ما هذا الظهور المفاجئ ؟ لمَ لم تخبرني مسبقًا ؟”
أجابها تشي مو ياو بوجه شاحب يملؤه القلق وهو يخطو إلى الأمام :
“ أحتاج إلى مساعدتك في أمر عاجل .”
أسرعت سي روييو لتعترضه عن الدخول :
“ لنتحدث في القاعة الرئيسية للطائفة .”
لكنه أصرّ بنبرة جدية :
“يا زعيمة ، ما عليّ قوله خطير جدًا ،
من الأفضل أن نتحدث هنا .”
ترددت قليلًا ، ثم استسلمت أخيرًا وقالت:
“ حسنًا، لنتحدث هنا إذًا .”
سمحت له بالدخول إلى الكهف،
وما إن دخل تشي مو ياو حتى ألقى نظرة سريعة على ما بداخله،
ثم اختار مكانًا مناسبًا وجلس دون التوغل كثيرًا
بدأ يسرد ما حدث ،
من الخطة التي تحيكها السماوية شيان يوي ،
إلى تطورات الأحداث الأخيرة
وما إن أنهى حديثه ،
حتى ضحكت سي روييو ضحكة ساخرة:
“ كما توقعت ، تلك العجوز الشمطاء لا تملّ ،
تسعى وراء الفوضى .
سنوات طويلة مرت ولم تتحسن حالتها ،
وسمعت أن تشوه وجهها زادها جنونًا .
حسنًا، بما أنها قادمة إلى هنا، فهذه فرصتي لأقضي عليها.
وإلا، حين تستعيد قوتها، سيكون أول من تقتله هو أنا .”
سألها تشي مو ياو بتردد:
“ وهل يمكن للآخر… أن يساعد أيضًا ؟”
: “ الآخـ ؟—”
نظرت سي روييو إليه للحظة ، ثم دحرجت عينيها بملل ~
تشي مو ياو لا يزال محتفظًا بابتسامته المهذبة،
وجهه يبدو وكأنه لا يزال في السادسة عشرة أو السابعة عشرة،
ملامحه ناعمة ونقية، توحي ببراءة خادعة
الهجوم المباغت على كهف سي روييو، قد يمنحه فرصة
لضم السماوي غوان نان أيضًا
كان من الواضح أن تشي مو ياو جاء بنيّة لقاء الاثنين معًا،
مما أثار في نفس سي روييو بعض الانزعاج
فقد شعرت وكأن أسرارها الصغيرة لم تعد تخفى على هذا
التلميذ الحفيد، بل بات يقرأها قراءة
أما السماوي غوان نان ، فلم يعد يجد فائدة من الاختباء ،
فخرج من الغرفة الجانبية بخطى هادئة وثبات تام ،
وسأل بصوته الرصين:
“ أتريدني أن أساعدك في قتل أحد زملائي ؟”
هزّ تشي مو ياو رأسه وقال بنبرة صادقة:
“ ليس هذا ما أريده .
جئت لأستشير السماوي غوان نان في أمرٍ ما.”
كان يعلم جيدًا أن طلبه من غوان نان تنفيذ مثل هذه
المهمة قد يُقابل بالرفض،
ففضّل أن يلتف حول الأمر بطريقة أخرى
قال غوان نان باهتمام وهو يربّت على كمّه برفق،
ثم جلس مقابل تشي مو ياو من الجهة المعاكسة قليلًا:
“ تفضل، تحدث .”
تشي مو ياو:
“ لو اجتمع فنّ التشكيل خاصّتكم مع فنون الأوهام التي
تتقنها زعيمتي ، هل ستزداد قوة التشكيلة أضعاف ؟”
أومأ غوان نان برأسه وأجاب دون تردد :
“ بطبيعة الحال نعم .
كسر التشكيلات يتطلب تركيزًا شديد ، أما الأوهام فتعكّر
صفو العقل .
وإن خُبّئت تشكيلات القتل داخل الوهم ، فكل خطوة
ستقود إلى الهلاك، غموض يتبعه فخ، حتى لا ينجو أحد .”
تابع تشي مو ياو وقد بدا أكثر حذرًا وهدوءًا :
“ أنا أرغب في أن تمنحني زعيمتي تشكيل يتكامل مع
أوهامها ، لنصنع به تشكيلًا مركبًا لا يُكسر ، فتاكًا لا يُرد .”
استند غوان نان بيده إلى صدغه ،
وحدّق في تشي مو ياو بوجه هادئ ،
لكن لم ينبس ببنت شفة
فقد كان قد سمع ما دار من حديث سابق بينه وبين سي روييو
والآن، تشي مو ياو يطلب منه بوضوح تشكيلًا لقتل أحد
تلاميذ الطائفة ،
وهذا يتعارض مع مبادئه في الرحمة والوفاء
حتى وإن لم يكن مضطرًا للمشاركة بنفسه ،
فالأمر لا يخلو من الحرج والضغط
لكن تشي مو ياو لم يتعجل
تابع بنبرة أكثر لطفًا :
“ زعيمتي لن تفعل شيئًا سوى تعليمي تشكيل .
أما استخدامه ، فسيكون لحماية طائفة تشينغ زي من
الأعداء المحتملين وليس للهجوم على طائفة نوان يان.
و الزعيمة لا تجيد القتال، فإن كانت مطاردة ذات يوم ،
يمكن لهذا التشكيل أن ينقذها .”
بهذا الكلام ، أوصل له الرسالة بوضوح:
ما لم يتعدَّون طائفة نوان يان حدودهم ، فلن يُستخدم هذا
التشكيل ضدهم
بل وحتى سي روييو نفسها يمكن أن تستفيد منه للدفاع عن نفسها،
وللقضاء على من يُضمر لها العداء ، واستباق أي تهديد محتمل
تنهد غوان نان تنهيدة ثقيلة ، ثم سأل:
“ وماذا قال لك يو يانشو أيضًا ؟”
أجاب تشي مو ياو دون تردد:
“ قال إنه سيقف إلى جانبي . وسينضم إلينا القصر الثالث كذلك .”
أغمض السماوي غوان نان عينيه ، وتجهم وجهه ،
وتجمّع القلق بين حاجبيه
أما تشي مو ياو، فبقي صامتًا، لا يضغط، بل ينتظر بصبر
وأخيرًا، سمعه يقول:
“ وأين سيكون مركز التشكيل ؟”
ذلك السؤال وحده ، كان كافيًا ليُظهر أنه… قد بدأ يتزعزع
نظرت سي روييو إلى السماوي غوان نان،
وقد خفَت بريق عينيها قليلًا
لم تكن تتوقع منه أن يُقدِم على هذه الخطوة
أما تشي مو ياو فأجاب بنبرة هادئة لكن حازمة:
“ سأكون أنا مركز التشكيل .”
صُدم كلٌّ من غوان نان وسي روييو في آنٍ واحد، والتفتا إليه بدهشة
تابع تشي مو ياو وكأن الأمر كان محسوبًا مسبقًا:
“ أنا أملك مهارات علاجية ، ومعي عدد لا يُحصى من أدوات
الحماية ، إلى جانب الدرع الذهبي للجرس الذي يقي جسدي .
لا يستطيع قتلي أحد من العاديين .
طالما أنني حيّ، لن ينهار التشكيل .”
يتبع
⸻
🖋️ زاوية الكاتبة :
🍃 مقتطف طريف من الحياة اليومية لتشي مو ياو وشي هواي:
تشي مو ياو: “ سرير الكهف كبير جدًا ، يفسد التناغم العام للمكان . لنغيّره .
وأيضاً السرير طريّ أكثر من اللازم ، كل مرة تدفعني فيه أغرق بين الوسائد .”
【ما سمعه شي هواي: “السرير.”】
شي هواي: “ حسنًا ، لنغادر ”
تشي مو ياو: “؟؟؟؟؟”
تشي مو ياو: “ هل يمكنك ألّا تسيء الفهم في كل مرة تسمع
فيها كلمة سرير؟”
شي هواي أومأ بجدية :
“ فهمت… إذًا هذه المرة بدون سرير ؟”
تشي مو ياو: “ ؟؟؟؟ ”
شي هواي: “ حسناً ”
تشي مو ياو: “ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ”
🔥تنينا الغونغ المجتهد يواصل فتح ' ساحات جديدة في المعركة ' !
اليوم أيضًا، يسعى جاهدًا ليصبح شريكًا أفضل لزوجته !
تعليقات: (0) إضافة تعليق