القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch109 | TDVWD

 Ch109 | TDVWD |  الـ 🀄️♥️ ـنـهـايـة



أُقيم احتفال ارتقاء شي هواي لمرحلة التجلّي بكل ما تحمله الكلمة من فخامة ، 

وكان نجاحه الباهر يُعزى جزئيًا إلى سمعته الواسعة وهيبته التي جابت أرجاء عالم الزراعة.


فقد بات شي هواي اليوم المزارع الوحيد في عالم الزراعة الذي بلغ مرحلة التجلّي ،

وتناقلت الألسن أنه ما إن خرج من عزلته بعد اجتيازه لتلك المرحلة ،

حتى قضى في رمشة عين على سبعة عشر مزارعًا من 

مرحلة ولادة الروح من طائفة نُوان يان دون أن يملكوا حتى 

فرصة للرد أو الدفاع


وبهذا التفسير ، زال الغموض الذي أحاط بخبر مقتل أولئك 

السبعة عشر ، وصدّقه الجميع على الفور


ومن هنا بدأت أسطورة شي هواي تنتشر ، 

وتُروى قدراته كأنها من عالم الخوارق


لكن وحدهم أهل طائفة تشينغ زي كانوا يعلمون الحقيقة


فالواقع أن شي هواي لم يقتل سوى سبعة أشخاص فقط،

بل إن من بينهم واحد من مزارعي طائفته نفسه من مرحلة ولادة الروح 

حتى شي لين، والده ، لم يكن يعلم أن الضربة القاتلة التي 

استعملها شي هواي ضد أولئك المزارعين كانت مقيدة 

بحدود زمنية قصيرة ،

وأنها ليست قوة مطلقة تجعله لا يُقهَر


كان شي هواي قد أخبر تشي مو ياو وحده بهذه الحقيقة،

ثم تحمّل بصمت ذنب مذبحة نُوان يان ،

حتى إذا ما أراد أهلهم الانتقام لاحقًا ، 

فإن هدفهم الوحيد سيكون هو… وليس تشي مو ياو


ومع شهرة شي هواي التي بلغت الآفاق ،

بدأ كبار المزارعين بالتقرب منه ،

منهم من أراد فقط اتقاء شره ،

ومنهم من سعى للتقرب إليه طمعًا في مكاسب ،

ومنهم من أمل في أن يُرشده شي هواي يومًا ما في مسيرته نحو الارتقاء


وهكذا ، امتلأت قاعة الاحتفال بالحضور ، 

حتى بدا وكأنهم سيحطمون أبواب الطائفة من شدّة التزاحم


وبعد الوليمة الفاخرة ،

حلّت سنوات من السلام والسكينة


الغريب أن شي هواي لم يتوجّه إلى نُوان يان مجددًا،

بل غرق في صمتٍ غريب أذهل عالم الزراعة بأسره


فالكل توقّع أن أول ما سيفعله بعد ارتقائه هو الانتقام من 

الطائفة التي سبّبت له الكثير من المتاعب


لكن في نظر شي هواي، أولئك الأوغاد قد ماتوا بالفعل،

ولا حاجة للتمثيل بجثثهم


ناهيك عن أن طائفة نُوان يان ما تزال تتعرض لهجمات من طوائف الشياطين،

والأرض الروحية التي دمّرها شي هواي لم تُصلَح حتى الآن،

ويُقدّر أنها ستحتاج إلى مئة عام على الأقل لتستعيد طاقتها الكاملة


أما ترك بعض بقايا ' الطائفة الصالحة ' على قيد الحياة ،

فهو ضروري كي لا يكونوا طوائف الشياطين دون رادع


أما شي هواي نفسه ،

فقد انشغل في تلك الأيام بـ”استعادة ما فاته” مع زوجه


كان يظن أن ارتقاءه لمرحلة التجلّي سيمكنه من تسريع ترقية تشي مو ياو ،

لكن ما اكتشفه خيب آماله 

رغم أنه يمدّه الآن بكمّ هائل من الطاقة ،

إلا أن سرعة امتصاصه للطاقة لم تتغير عمّا كانت عليه 

حين كان في مرحلة ولادة الروح


ببساطة… لم يكن هناك فارق كبير


فبدأ شي هواي يُواسي تشي مو ياو بكلمات تشجيع لا تنتهي:

“ طالما نيتك صادقة ، ستصقل الحديد إلى إبرة ،

وستثقب قطرة الماء الصخر… 

أنت أيضًا ستبلغ مرحلة التجلّي يومًا ما!”


تشي مو ياو: “…”


أخذ نفسًا عميقًا ليهدئ من اضطرابه،

ويحافظ على صفاء ذهنه


فهو، في الأصل، لم يكن يطمح للارتقاء إلى مرحلة التجلّي ،

بل لم يكن يتخيل نفسه يبلغ مرحلة تأسيس القاعدة أصلًا…


لكن…


بفضل إلحاح شي هواي وجهوده ' غير المتوقفة ' 

بلغت زراعة تشي مو ياو مستوى لا يُعقل من القوة


ومع أن تشي مو ياو لم يكن شخصًا متحمسًا لتحمّل 

المسؤولية عن مصير العوالم،

ولا صاحب عزيمة عظيمة لإنقاذ الناس،

فقد وجد نفسه، مجبرًا وتحت ' حماس ' شي هواي العارم ،

يلعب دورًا في حفظ السلام في العوالم الثلاثة 


حين عبر إلى هذا العالم ،

تخيّل تشي مو ياو أن شي هواي سيكون رجلًا طويل القامة، 

حازمًا، باردًا، لا يعرف الرحمة…

تخيّله خصمًا كبيرًا أو شريرًا هائلًا يهدد العالم


لكنه لم يتخيّل قط أن هذا الشخص سيحب لعب دور 

الفرن الزراعي إلى هذا الحد ~ ،

لدرجة أنه نسي مهمته كـ”الشرير الأول” في الرواية ~


العدو الأول في الرواية لا يريد تدمير العالم ،

ولا يعادي البطل أو البطلة ،

ولا يحاول توحيد العوالم الثلاثة كشيطان عظيم ،

بل يقضي أيامه كـ زوج متذمر ،

يحاجج شريكه في أمور… غريبة ~~


مثلًا ! ——


قال شي هواي بوجه مظلم :

“ هذه المرة ، لم تكن جادًا في الزراعة المزدوجة معي !!!! .”


{ جاد ؟

هل من المفترض أن أختم نهاية الجنس بقصيدة شعرية أو 

خطاب مؤثر ؟! }


شي هواي بنبرة غاضبة:

“ تتوقف بعد ست مرات فقط ، هل سئمت مني ؟

أكنت تحبني أكثر في السابق ، والآن خفتت مشاعرك ؟

أحقًا تتغير المشاعر مع الزمن !!!!؟!”


تشي مو ياو — الذي كان يستوعب الطاقة حتى شعر بدوار البحر ،

حاول فقط أن يلتقط أنفاسه ، فوجد نفسه موضع اتهام 


لكن كل هذا لا يُقارن بما هو آت:


شي هواي، بنظرة مكسورة:

“ كنتَ تتوقف أثناء الزراعة لإطعام الطائر؟ حقًا ؟”


لم يتحمل تشي مو ياو أكثر ،

فردّ :

“ تشيوتشيو لم يأكل منذ أكثر من عشرة أيام !!!!!!”


فقال شي هواي بنبرة مظلومة أكثر منه :

“ ألم يدخل في طور الامتناع عن الطعام منذ زمن ؟

مزارع في مستوى ولادة الروح ، هل يحتاج إلى طعام منتظم ؟!”


فرد تشي مو ياو بحدة:

“ وأنا أيضًا في ولادة الروح ، ولا أحتاج إلى طعام مستمر ،

ومع ذلك… أنت تُجبرني على ‘إطعامك’ باستمرار !”


شي هواي بوجه مصدوم :

“ هذا لا يُقارن ! 

أنا زوجك !

وأنا أيضًا فرنك الزراعي !

ألا يحق لي أن أكون فرنًا زراعي مثالي ؟!”


تشي مو ياو وقد ضاق ذرعًا :

“ إنه حيواني الروحي !”


شي هواي بنبرة درامية:

“ تشي مو ياو هل صرت بلا قلب إلى هذه الدرجة لأجل طائر ؟!”


فردّ تشي مو ياو مشيرًا إلى نفسه بدهشة:

“ أنا ؟!

أنا فقط ذهبت لإطعام طائر !

ونحن بالفعل فعلناها ست مرات !

كيف أصبحت قاسي القلب ؟!”


شي هواي غاضب :

“ ست مرات فقط وانظر إلى مستواك لم يتحسن بشيء!

ألا تملك طموح ؟!”


“…”


لم يحتمل تشي مو ياو المزيد ، فجلس على السرير قائلًا:

“ سأخرج من العزلة "


شي هواي فورًا :

“ لا! أمنعك !”


: “ أنت تتصرف بجنون !”


: “ أنت لا تراعي مشاعر زوجك !”


وهكذا ، دخل الاثنان في حرب باردة ،

دامت يومين كاملين دون أن يكلم أحدهما الآخر


ظلّ تشي مو ياو منشغلًا بعمله ، يكتب بلا توقف ،


وبجانبه شعلة من نيران الجحيم الخضراء تتواصل معه من حين لآخر


في الواقع ، لو أن شي هواي اقترب قليلًا ونظر لما يكتبه مو ياو ،

لرأى أن مو ياو كان يدوّن له مخطوطة تقنيات ليستخدمها بعد بلوغ مرحلة التجلّي


لكن شي هواي بقي في غرفة التأمل ، 

جالسًا فوق زهرة اليشم الجامع للطاقة ،

يبدو وكأنه يتأمل ، بينما أذناه ترقبان كل حركة لتشي مو ياو


وما إن سمعه يقترب من باب المسكن ،

حتى نزل من زهرة اليشم مسرعًا ، 

وخرج ليعترض طريقه :

“ إلى أين أنت ذاهب ؟!”


ردّ تشي مو ياو بهدوء :

“ وصلني رمز صوتي ”


شي هواي متشكك :

“ هذه حجة للهرب ، وقد فعلتها من قبل .”


أدخل تشي مو ياو بعضًا من طاقته إلى الباب ،

فدخلت رسالتان سحريتان


الأولى من يي تشيانشي:

“ شيدي!!!! 

لديّ صغير في بطني !

لكني لا أفهم ما هذا بالضبط ؟!”


شي هواي الذي سمعها معه،

لم يفهم مغزاها ، فسأل:

“ ما الذي تقصده يي تشيانشي ؟”


أجابه تشي مو ياو وهو في قمة الحماس ، ممسكًا بيده يهزّها :

“ شيجي حامل !”


شي هواي سعيد من تفاعل مو ياو ،

فخفّتت نيرانه كثيرًا ، ثم سأل مرة أخرى بلطف أكبر :

“ ما معنى هذا ؟”


في مفاهيم شي هواي، “الخبر السار” لا يعني سوى النجاح 

في التقدُّم في الزراعة ~ ،

أما ما يتعلق بإنجاب الأبناء… فلا فكرة لديه عنه مطلقًا


فقال له تشي مو ياو موضحًا:

“ شيجي حامل .”


كان يظن أن شي هواي سيفرح معه،

لكنه استغل الأمر لتأنيبه وقال بنبرة تغليفها العتاب:

“ انظر إليهم…

الروح العجوز للثعلب الأزرق احتاج عامين حتى يستعيد 

شكله البشري ،

ومنذ ذلك الحين لم تمضِي إلا خمسة أعوام،

وها هما قد أنجبا طفلًا بالفعل .

الناس أحرزوا نتائج ملموسة ،

أما أنت؟ لا تزال عالقًا في أوائل مرحلة ولادة الروح .”


شعر تشي مو ياو أن مجرد الإمساك بيد شي هواي بات أمرًا مشؤومًا ،

فسحب يده عنه على الفور ، 

وابتعد دون رغبة في مواصلة الحديث ،

ثم فعّل الرمز الصوتي الآخر


خرج صوت شي زيهي هادئًا متزنًا عبر الرمز:

“ الصديق تشي ، أنا شي زيهي، على وشك إقامة طقوس 

الزواج مع شريحتي هان تشينغيوان،

نود دعوتك لحضور الحفل ، فهل تشرفنا بقبول الدعوة ؟”


لمعت عينا تشي مو ياو فرحًا ، 

وكأن فرحتين قد هبطتا عليه في وقتٍ واحد :

“ شي زيهي وهان تشينغيوان سيعقدان طقوس الزواج ؟!

لا بد من الحضور حتمًا !”


بدأ يقلّب الدعوة المرفقة في الرمز ،

فرأى اسم شي هواي مدرجًا فيها أيضًا


ألقى شي هواي نظرة على الدعوة،

وعندما رأى أن الحفل بعد شهرين،

انعقد حاجباه على الفور بانزعاج


كان قد خطط للانعزال والتأمل عشرين عامًا كاملة دون انقطاع ~ ،

وها هو الآن بالكاد مضت سبع سنوات فقط… وقد قُطع 

عليه العزلة مجددًا


طبعًا لم يخفَى هذا الامتعاض عن تشي مو ياو ،

فذهب إليه من تلقاء نفسه ، عانق خصره ، ورفع رأسه لينظر إليه بلطف :

“ هل راجعت تصرفاتك ؟”


فقال شي هواي بعناد :

“ لم أكن مخطئ ، فلم أراجع شيئ .”


: “ أليس هذا ما يُسمى بالعناد ؟”


: “ أنا لست كذلك…”


: “ ألن تعترف أبدًا بأنك كنت سيئ المزاج؟”


: “ أنا دائمًا هكذا .”


: “ إذًا .. لا بأس ، سأخرج من العزلة .”


قالها تشي مو ياو وهو يحرر نفسه من العناق ، 

يُمثل أنه يستعد للانصراف


شي هواي توتر على الفور وأمسك بمعصمه:

“ تشي مو ياو !”


توقف تشي مو ياو عن المشي ،

ثم بدأ يضغط بإصبعه على كتف شي هواي ضغطة تلو الأخرى، قائلًا:

“ شي هواي … هل دللتك كثيرًا ؟

أأصبح مجرد إطعام طائر سببًا لخلاف بيننا ؟

جلستَ وحدك يومين لتفكر ، وما زلت ترى أنك لم تخطئ ؟”


“……”


مو ياو : “ ألن تراجع نفسك ؟”


شي هواي : “ لما لا تستطيع التركيز عليّ فقط؟”


: “ ومن قال إنني لا أركز عليك؟

أنا الآن في مرحلة ولادة الروح ، وبقية حياتي التي تمتد مئات السنين ستكون لك.

لكن لا يمكن أن يتمحور كل شيء في حياتنا حول الزراعة المزدوجة فقط .

لدينا الكثير لنفعله…”


شي هواي : “ مثل إطعام الطائر ؟”


مو ياو : “ ليس ذلك فقط…”


شي هواي : “ مثل تنظيم الدفاتر؟”


مو ياو : “ مثل—”


شي هواي : “ مثل حضور طقوس الزواج ومساعدة الشيجي خاصتك على الولادة؟

وبعد أن تلد ، هل ستقوم بتوليد خنزيرة طائفة يو تشونغ أيضًا ؟!”


“……”

أدرك تشي مو ياو أن الجدال بدأ يخرج عن السيطرة،

فتنهد قائلًا:

“ أعتقد أن هذا الشجار عديم الجدوى .”


شي هواي : “ وأنا أيضًا أراه كذلك .

كرّرنا هذا الحديث كثيرًا ،

وأنت لم تتغير ”


شعر تشي مو ياو بعجزٍ حقيقي ،

لم يعرف كيف يرضي هذا السيد المتطلب ،

ومع كل التفكير ، وجد أنه ليس مخطئ


{ هل إطعام طائرٍ يعدُّ جريمة ؟! }


فقرر بكل بساطة أن يخرج من العزلة فعلًا،

ولا يعير شي هواي أي اهتمام


نظر إليه شي هواي وهو يبتعد،

ووجهه يزداد كآبةً لحظة بعد لحظة،

أراد اللحاق به لكنه لم يفعل،

بل عاد بصمت إلى المسكن ،

وحده ، يضمر الغضب ، ويغلي في فرن من القهر الصامت ~


—————

في يوم طقوس زواج شي زيهي وهان تشينغيوان،

ورغم أنّ تشي مو ياو وشي هواي لم يكونا قد تصالحا بعد،

إلا أن شي هواي رافقه لحضور المناسبة معًا


فهو يخشى أن يُصعّب أهل طائفة نوان يان الأمر على تشي مو ياو ،

ففي نهاية المطاف ، كان تشي مو ياو قد استخدم 

التشكيلات ليحبس عددًا كبيرًا من كبارهم،

وهذا هو وجه الحقيقة في ما جرى حينها

لذا لن يطمئن قلب شي هواي إلا إذا كان حاضرًا لحمايته بنفسه


كثير من الحاضرين لم يتوقعوا أن يتمكّن شي زيهي من 

دعوة السيد الشيطاني ورفيقه لحضور طقوس زواجه،

وكان وقع المفاجأة على وجوههم واضحًا وجليًا


في تصورهم، لم تكن هناك أي علاقة أو تواصل يُذكر بين شي زيهي وشي هواي،

أما ذلك الشاب المغطى بقناع زهر الخوخ، فغالبيتهم قد 

سمعوا بأنه كان تلميذ في طائفة يو تشونغ 

وأنه هو نفسه ' أجمل رجل في العوالم الثلاثة ' الذي تتداوله الحكايات


وأما هان تشينغيوان وشي زيهي، فلم يكن بينهما وبين تشي 

مو ياو سوى تعارف عابر منذ سنوات طويلة،

فكيف استطاعا استقطاب هذين الشخصين لحضور زفافهما؟

كان الأمر في أعين الجميع غريبًا وعصيًّا على الفهم


لكن… السبب الحقيقي لم يكن يعلمه إلا قلة قليلة من المعنيين بالأمر


صحيح أنهم لم يكونوا على تواصل دائم،

وربما تمرُّ سنوات طويلة دون حتى رمز صوتي يتبادلونها،

لكن إن احتاج أحدهم إلى الآخر في يومٍ ما،

فكلمة واحدة تكفي ليجعل الآخر يشقّ آلاف الأميال لحضوره


إنها رابطة يصعب توصيفها ،

رابطة لا تنشأ إلا بين أناسٍ خاضوا معًا غمار الحياة والموت ،

فقط من ذاق ذلك، يعرف عمق هذه الصلة


كان شي زيهي مشغولًا للغاية في ذلك اليوم،

لكنه لمّا لمحهم من بعيد، لوّح بيده لهما،

فأجابه تشي مو ياو بابتسامة ولوّح له بدوره


وفي تلك اللحظة ، ظهرت يي تشيانشي وهي تمسك بـ الثعلب الأزرق وتسحبه معها ،

ثم قالت مع تنهيدة إعجاب:

“ هان تشينغيوان اليوم رائعة الجمال ! 

كأنها شعلة من النار بردائها الأحمر !”


لم تكن علاقة تشي مو ياو بهان تشينغيوان قريبة أو عميقة،

بل لم يتبادلا حديثًا يُذكر من قبل،

ولذلك لم يكن مهتمًا كثيرًا بمظهر العروس،

فسأل يي تشيانشي بدلًا من ذلك:

“ ماذا عنكما أنتما ؟ 

متى تقيمان طقوس الزواج الخاصة بكما ؟”


هزّت يي تشيانشي رأسها وقالت:

“ أي طقوس! لا أقارب لي، وهو أيضًا لا أحد لديه.

وقتها ، سنجمع بعض الأصدقاء المقربين ونتناول الشراب سويًا، وهذا يكفي .

نحن بالكاد نملك شيئ ،

وإن كان مستعدًا أن يرتدي ملابس كل يوم قبل أن يغادر 

المنزل ، فتلك نعمة بحد ذاتها ~ .”


طائفة يو تشونغ… فقيرة —-

أما الثعلب الأزرق ،

فمنذ أن استعاد هيئته البشرية وهو يعيش في غابات الميازما ،

ومع أنه وجد بعض الحاجات على أجساد مزارعين طائفة شيانغ هوانغ 

إلا أن وضعه المالي لا يزال بائس


ورغم فقرهما ،

فقد كانا مرتاحين مع بعضهما ، 

لا يستثقل أحدهما الآخر ،

وعاشا حياة هادئة يسودها الرضا


تشي مو ياو بعدما سمع كلامها ، بدا وكأنه بدأ يخطط في ذهنه ،

فقال :

“في العام القادم، سنضم بعض التلاميذ الجدد ،

ومن حين لآخر نخرج في رحلات صيد مشتركة مع طائفة تشينغ زي،

بهذا يمكننا جمع قدر لا بأس به من أحجار الروح .”


قالت يي تشيانشي مبتسمة :

“ جميل، ها نحن نأخذ نصيبنا من دفء الشجرة الكبيرة .”



لكنها سرعان ما عادت إلى القلق وقالت :

“ افحص لي نبضي ، أو انظر ما إذا كنت أحمل في بطني ثعلب أم طفلًا ؟

البشر يظلون حوامل عشرة أشهر ، 

أما الثعالب شهران فقط !

لا أدري متى سألد ، وإن كان المولود مزيج بين الاثنين، 

وخرج في خمسة أشهر ، فماذا أفعل ؟”


تشي مو ياو لم يعرف كيف يجيب ،

حاول مرارًا أن يفحصها ،

لكنه لم يتمكن من التحقق مما إذا كانت تحمل بشرًا أم ثعلب


وبينما هما يتحدثان بلا انقطاع ،

كان شي هواي والجد الثعلب الأزرق يحدّقان في يديهما 

الممسكتين ببعضهما ~~~~ ،

مع أن تشي مو ياو كان فقط يفحص نبضها،

إلا أن نظراتهما كانت حادة كالإبر ~~~~ ،

تثبّتت على يدي تشي مو ياو ويي تشيانشي كأنهما يريدان اقتلاع أصابع التلامس


قال تشي مو ياو أخيرًا مستسلمًا :

“ لا أستطيع تحديد نوع الجنين ، حتى قوى غزال اليونّي لم تفِ بالغرض

راقبي نفسك جيدًا هذه الفترة، 

أو تعالي للعيش معنا في طائفة تشينغ زي،

سيسهل عليّ الاعتناء بك.”


لكن يي تشيانشي رفضت فورًا ، وهزّت رأسها بشدة :

“ لا حاجة ! لا بأس ، إن جئت إليكم ، سأشعر بعدم ارتياح .”


“ كما تشائين ”


جلس الاثنان يتسامران بعد طول غياب ،

يتناولان بعض بذور البطيخ ،

ويتبادلان أطراف الحديث مع معارفهما بين الحين والآخر ،

أما الثعلب وشي هواي،

فكانا جالسَين على الطرف الآخر بصمتٍ مطبق ، لا كلمة بينهما


مع مرور الوقت، بدأوا بعض المزارعين الحاضرين 

يتهامسون وهم يرمقونهم عن بعد:

“ يقال إن السيد الشيطاني لا يفترق عن شريكه أبدًا ، 

لكن ما نراه اليوم غريب ، لا حديث بينهما ولا تواصل ، 

يبدو أن علاقتهما سطحية .”


“ ما الذي ترجوه من أهل طائفة الشياطين ؟ 

نادرًا تجد فيهم من يدوم له الحُب .

من يدري ، لعل لكل واحد منهما عشيق آخر سراً .

خاصة ذاك الذي من طائفة هي هوان… أنت تفهمني، أليس كذلك؟”


لكن لسوء حظهما،

فقد سمع حديثهما هذا الزعيم الجديد لطائفة نوان يان — يو يانشو


اقترب بخطوات هادئة وقال لهما:

“ في عالم الزراعة ، لا تنظروا فقط إلى المظاهر .

لطالما انتشرت شائعات تقول إن معلمي وزوجته لا يتفقان،

ومع ذلك، أما زالا معًا حتى اليوم؟

إن أردتما البقاء في هذا العالم ، فعليكما أن تتعلّما التفكير بعقولكما.”


أحنى الاثنان رأسيهما وهربا مسرعين، لا يجرؤون على الرد


أما يو يانشو فقد ألقى نظرة إلى الوراء،

ثم لم يتابع تعقّبهم، 

بل وقف على منصة عالية، ينظر منها إلى ساحة الاحتفال،

يراقب سير مراسم زفاف شي زيهي وهان تشينغيوان ما إذا 

كانت تسير كما يجب


في هذه الأثناء ،

اقتربت يي تشيانشي وتشي مو ياو من الساحة ،

وحين رآهما يو يانشو، وهو الذي اعتاد التحفظ والبرود ،

ظهر على محيّاه أخيرًا شيءٌ من الابتسام،

وقال لهما:

“ لقد جئتما ؟”


أومأ تشي مو ياو برأسه،

ثم نظر إلى قصر نوان يان وتنهّد قائلاً :

“ قصور نوان يان قد بُني مجددًا بطريقة رائعة .”


تنهد يو يانشو أيضاً :

“ رغم أن هيبته لم تعد كما كانت ،

إلا أن كل شيء يمضي نحو الأفضل .

آمل ألا يكون قد خيّب ظنّك .”


رفعوا أنظارهم إلى القصور :

قصور من اليشم ،

أروقة من الذهب ،

أبخرة البخور تتصاعد من المجامر ،

والمبنى الرئيسي مزيّن بنقوش متقنة ،

يمتدُّ أمامه بساط من الزجاج الصافي ،

وأعمدة المرمر مزينة بزينة احتفالية بلون أحمر قانٍ، 

كأنها ألسنة لهب


لم يعد التلاميذ يبدون جديين وكأنهم خشب جامد ،

بل دبّت في أروقة القصور حياة خفيفة وعفوية ،

فغمر جوّه طيف من السعادة والسلام


هذا المشهد الجميل ،

لعله هو ما كانوا جميعًا يصبون إليه


طائفة نوان يان لم تعد الطائفة الأقوى في عالم الزراعة ،

بل بدأت باقي الطوائف بالصعود والازدهار


لكن يو يانشو لم يشعر بأي قلق،

فهو يرى أن هذا هو التوازن الحقيقي،

فإذا بقيت طائفة واحدة تهيمن على الجميع،

فلا بدّ أن تنقلب يومًا إلى كيانٍ مشوّه


وحين أداروا رؤوسهم،

رأوا السيد السماوي غوان نان والسماوية سي روييو

 قد حضروا أيضًا للمشاركة في مراسم الزواج


رغم أن علاقتهما كانت موضوع حديث الناس يومًا ما،

إلا أنهما لم يكترثا


واليوم، كونه زفاف تلميذ غوان نان، فمن الطبيعي أن يكون حاضرًا بنفسه



ابتسم يو يانشو حين رآهم وقال:

“ المراسم على وشك البدء .

ينبغي عليّ الذهاب لأنتظر تقديم الشاي إليّ .”

ضحك على نفسه قائلًا بسخرية خفيفة :

“ أنا الأخ الأكبر لشي زيهي،

لكن اليوم سأتلقى منه تحية الكبار .”


قال له تشي مو ياو مبتسمًا :

“ اذهب إذًا ”


ثم بدأت مراسم الطقوس رسميًا —


“ تفعيل أجراس الارتباط بين الزوجين !”


“ تقديم الشاي للطرفين !”


“ تبادل عهود الارتباط !”


“ التقدّم نحو المذبح لتقديم البخور !”


“ المراسم تمت — تمّ الرباط بينكما !”


تشي مو ياو، ذاك الشاب الذي دخل عن طريق الخطأ إلى عالم رواية ،

بات الآن يجلس في الصفوف الأمامية ،

يشاهد بعينيه زفاف بطلي القصة — الرجل والمرأة اللذين 

كتبت الرواية من أجلهما 


في الأصل، كان هو مجرّد حجر عثرة في طريق البطل،

عنصر صغير في رحلة تحوّل الشرير إلى خصم لا يُقهر


لكنه، بعد أن تقلب في هذا العالم أكثر من مئة عام ،

تحوّل من هامش جانبي لا يُذكر ،

إلى شخصٍ لا يمكن لأحد تجاهل وجوده


يجلس اليوم بجوار أحبّائه — شريكه وزوجه ، أصدقائه ،

يبتسم وهو يرى النهاية السعيدة التي كتبها القدر


البطل والبطلة ، أصبحا زوجًا وزوجة، روحان في جسد واحد،


والبطل الثاني ، يو يانشو ، صار زعيمًا لطائفة نوان يان،

يقودها نحو مستقبلٍ مشرق


وأما هو —

فالتفت بهدوء ،

لينظر إلى شي هواي الجالس بجواره


كان يرى نفسه مجرد لهب شمعة عادية ،

أما شي هواي ، فكان في عينيه شمس ساطعة تضيء هذا العالم كله


الشمس ، بجلالها وضوئها ،

تغمر الأرض بأكملها ، لا يضاهيها شيء ،

بينما هو، ذاك اللهيب الصغير ،

لا يكاد يُلحظ في حضرة النور الكبير


لكن…

العجيب أن هذين النورين قد ذابا في بعضهما ،

الشعلة الصغيرة كبرت شيئًا فشيئًا ،

وصارت تُحاط بالدفء ، وتُروى بالحب ، وتُغمر بالعناية


ما من شيءٍ اسمه “لا يستحق”،

ما من أحدٍ “لا يليق بالآخر”،

طالما أن القلب ينبض حبًّا،

فهم — لا شك — رفيقا عمرٍ لا يفترقان ——




بعد عودتهما من طائفة نوان يان،

انشغل تشي مو ياو في قاعة الإدارة لبضعة أيام،

ثم سرعان ما عاد إلى وتيرته المعتادة من الهدوء والسكينة


أما شي هواي، فلم يتحمّل هذا التجاهل طويلًا

بدأ يقترب منه بحذر، يدور حوله في صمت،

يحاول التودد، يريد إنهاء الخصام


لكن تشي مو ياو —- ظلّ يتجاهله


فما كان من شي هواي إلا أن اصطحب سونغ وييو وزونغ سيتشن إلى الجبال ،

وبحث معهم في كل الأنحاء عن الحشرات


وحين امتلأت جرّته ،

تقدّم بها إلى تشي مو ياو ، ووقف أمامه بثقة قائلاً :

“ هذه الحشرات من أضخم ما في الجبل .

تريد أن تصطاد بها سمكًا ؟ تفَضَّل .

تريد أن تطعم بها الطير ؟ أيضًا على راحتك .”


كانت نبرته تلك النبرة المتغطرسة المألوفة ،

لكن ما خفي بين سطورها كان أوضح :

' سأجعل عالم الزراعة بأكمله يعلم… 

أن كل حشرة على هذا الجبل أصبحت ملكك ' 


رفع تشي مو ياو عينيه إليه ،

وفي اللحظة نفسها لمح كيف أن سونغ وييو وزونغ سيتشن انسحبا بسرعة للاختباء ،

فارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه ، لكنه لم يعلّق


وبصوت هادئ سأله:

“ ألستَ من كان يشعر بالغيرة من الطيور والصيد وكل هذه الأمور ؟”


هبط كتفا شي هواي فجأة ، وبدت عليه علامات الهزيمة :

“ لم أعد كذلك…”


تشي مو ياو رفع حاجبه وسأل ببرود :

“ ولا تغار من قاعة الإدارة ؟ ولا من شيجي ؟ 

ولا حتى من خنزيرة طائفة يوشونغ ؟”


ردّ شي هواي وهو مطأطئ الرأس ، كطفل معاقب :

“ لم أعد أغار… أيضًا ”


لم يكن تشي مو ياو غاضبًا في الحقيقة،

كل ما في الأمر أنه كان حائرًا ، لا يدري ما الذي يدفع شي 

هواي إلى إثارة الخلافات معه بين الحين والآخر


لكن بما أن شي هواي قد أبدى الضعف أخيرًا ،

دعاه تشي مو ياو قائلاً :

“ تعال ، اجلس هنا ”


كان في نيته أن يجلس بجانبه ،

لكن شي هواي أصرّ على الجلوس في نفس الكرسي ،

وعانقه من الخلف، ملتصقًا به ،

وكأنه طفل مدلل لا يريد أن يفارقه


أخذ تشي مو ياو بيد شي هواي ، 

ووضعها على صنّارة الصيد ، وقال برقة :

“ سأعلمك كيف تصطاد السمك ”


فأجاب شي هواي بهدوء:

“ حسنًا ”


ويبدو أنه استجمع أقصى درجات الصبر ،

حتى استطاع أن يجلس إلى جانب تشي مو ياو عند ضفة 

البحيرة لوقت طويل ،

يصطاد السمك برفقته


الجبال دافئة ، والماء رقراق ،

سحب الضباب تسبح فوق سطح البحيرة ،

ورياح المطر تعبق بعبيرها الرقيق


في البداية ، وجد تشي مو ياو الجلوس بجانبه أمرًا ضيقًا ،

لكنه مع الوقت اعتاد عليه ،

وأسند جسده على صدر شي هواي ،

ذلك الصدر العريض كان أدفأ من الكرسي ،

وحرارته تتسلل عبر الرداء ،

فتمنحه راحةً جعلته يغفو بلا أن يشعر


ضوء الشمس عند المغيب انساب على جسديهما ،

ونسيم عليل داعب خصلات شعرهما وأطراف أرديتهم ،

لحظة صفاء وسكينة ، لا يُضاهيها شيء


ثم علِقَت سمكة بالصنارة ،

فاستفاق تشي مو ياو مذعورًا من نومه ،

وسرعان ما سحب الخيط وأخرج السمكة ،

وحين وضعها في الدلو ،

ابتسم بسعادة ورفع يده ليضرب كف شي هواي عاليًا 


تردّد شي هواي قليلًا ،

لكنه تذكر كيف كان تشي مو ياو ويي تشيانشي يضربان كفيهما احتفالًا ،

فمدّ يده ،

وضرب كف تشي مو ياو ،

فضحك تشي مو ياو وقال:

“ رائع ! 

أول مرة تصطاد فيها وتخرج مثل هذه السمكة السمينة !”


توقّف شي هواي —— ، مذهولًا من ضحكته —— ،

تلك الضحكة التي أسكرت قلبه ،

كأنه أول مرة يراها 


من الغريب أن يعيش الإنسان مع شخص فترة طويلة ،

ثم في كل مرة يراه فيها ، يقع في غرامه من جديد —— ،


في تلك اللحظة ، أدرك شي هواي أن مثل هذا الوقت — ،

الجلوس بهدوء إلى جانب تشي مو ياو ،

ومشاهدته وهو يبتسم بسعادة ،

كان كافيًا ليملأ قلبه بالسكينة —— .


ابتسم أيضاً ،

وحمل دلو السمك ،

ثم عاد الاثنان معًا إلى جبل شي هواي ،

يتمازحان ويتحدثان ،

يدًا بيد ، وأصابع متشابكة ،


ذاك الذي كان شرسًا وقاسيًا ،

بات الآن حنون ،

ينظر إلى حبيبه بابتسامة دافئة 


كأن الخصام لم يكن ،

وكأن حلاوة البدايات لم تبرح مكانها .


السنوات التي جمعتهما طويلة ،

وكان تشي مو ياو قد خاف من دوامها ،

لكن بمرور الوقت ، أدرك أنه لا داعي لهذا الخوف ،

فالجدال أحيانًا ، ما هو إلا نكهة خفيفة تضفي على العلاقة شيئًا من المرح .

…… ،

—— أنظر إلى هذا الليل ،

كيف تسلل بهدوء ،

والنجوم تنام على خصر السحب ،

والقمر يسقط في الماء ،

فتحاول القردة يائسةً انتشاله .


لم نكن نعلم يومًا ما معنى “جمال الدنيا”،

حتى التقينا ….

وحين نلتفت إلى الوراء ونتنهّد،

لا نقول سوى : “ كم هو جميل أنني التقيت بك ” ——


⸻ *


ثم مرّت أعوام أخرى من العزلة والصمت —- 


لا أحد يدري كم من الأمور تراكمت في الطائفة ،

لكن لحسن الحظ ، تلاميذ تشي مو ياو قد كبروا ،

وباتوا قادرين على إدارة الأمور بكفاءة


أما سي روييو،

فلا تزال تتردد على طائفة تشينغ زي،

تحاول بكل وسيلة أن تُقنع تشي مو ياو بتولّي منصب زعيم طائفة هي هوان ،

و أصبح  مو ياو قلقل من أن يوافق في لحظة ضعف ،

لذا بات يتجنبها ——


هو لا يريد ذلك حقًا


أما يي تشيانشي و الثعلب الأزرق ،

فقد رزقا بطفلة جميلة —-


تشبه والدها كثيرًا ،

وكأنها تصرخ في وجه العالم : ' انظروا ، هذا أبي ! ' 


و حين تتقلب طاقتها ، تظهر أذنا ثعلب فوق رأسها ، وذيل خلفها


لم يهتم الثعلب الأزرق بالألقاب أو الأنساب ،

فحملت الطفلة لقب والدتها 


تشي مو ياو كان يحب هذه الصغيرة حبًّا شديد ،

ويزورها كثيرًا ،

شعر كأنه مثل الجد حين يحمل حفيدته الأولى


أما في ليلة ما،

حين غمر الدفء المكان،

وكان تشي مو ياو محاطًا بذراعَي شي هواي،

يتلقى قبلات متتالية على عينيه،

تمتم بصوت مبحوح:

“ شي هواي أرجوك… لا تواصل ‘الزراعة المزدوجة ’… 

إن استمررنا هكذا ،

سوف تتجاوز قوتي قوة زعيم الطائفة ، 

وسأضطر إلى أن أصبح زعيم طائفة هي هوان بنفسي !”


فكر شي هواي { إن أصبح تشي مو ياو زعيمًا لطائفة أخرى،

سيكون ذلك عبئ جديد !! 

وسيتعين عليّ تقاسمه مع العالم !! }

فهمس مترددًا :

“ إذًا… هل يمكنك فقط الزراعة معي دون أن تحاول استيعاب الطاقة ؟”


هذا الطلب كان أشبه بالمستحيل،

لكن أمام نظراته المشتعلة،

لم يستطع تشي مو ياو الرفض


فأجاب باستسلام :

“ سأحاول…”


لكن لم يدعه حتى يُكمل كلماته ،

إذ التهمها شي هواي في قبلة عميقة ...


لا وجود لطالب من طائفة هي هوان لا يستطيع التطور،

بل فقط مَن لا يملك “فرنًا” مجتهدًا بما فيه الكفاية


وهذا، على الأرجح،

سيبقى أعظم عقيدة في حياة شي هواي ! 

وسيظلّ يؤمن بها… حتى آخر العمر ….


【 الـــ 🀄️♥️ ـــنـــهـــايـــة 】



Erenyibo: شكراً لتفاعلكم الجميل ♥️♥️ لنا لقاء قريب مع رواية جديدة ♥️♥️♥️

أسعدوني بنشر مدونتنا و إذا واجهتوا أي تسريب لترجمتي بلغوني ♥️♥️



  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق
  1. تجنننننن مرررة حقيقي من افضل الروايات التاريخية ضحكت وانبسطت وزعلت وكل التقلبات المزاجية بس مارح اندم اني قرأتها ابدا 🥺💖💖💖🔥

    ردحذف
  2. المترجمة افضل مترجمة في التاريخ احبك مرررة ❤🦋✨

    ردحذف
    الردود
    1. اعشقك مره مره مره ♥️♥️♥️♥️♥️ مبسووطه انك انبسطتي ياقمر

      حذف

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي