القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch28 | SJUTM

 Ch28 | SJUTM



بما أن شين آنتو قد تعافى تمامًا،

 عاد شي دوو إلى روتينه المعتاد في العمل، 

وعادت الحياة إلى طبيعتها


التغيير الوحيد الملحوظ كان سلوكه في غرفة النوم—فبعد 

أن كان يراعي صحة شين آنتو الضعيفة سابقًا ، 

بدأ الآن يُظهر طبيعته الحقيقية


أكثر من مرة شعر شين آنتو وكأن شي دوو ينوي محوه تمامًا في السرير


وبعد بعض الملاحظة ، توصّل شين آنتو إلى نمط واضح : 

شي دوو يبدو وكأنه شخصان مختلفان تمامًا داخل غرفة النوم وخارجها


فعندما يكون مرتديًا ملابسه ، يكون لطيفًا ومُدلّلًا لشين آنتو 

ويُلبي كل رغباته ، 


لكن ما إن يخلعها ، يتحوّل إلى وحش لا تحكمه سوى رغباته —-


وكلما ارتفع صوت شين آنتو بالتوسل ، زاد حماس شي دوو أكثر


ولهذا كانت فترة الصباح هي الوقت الأفضل للحديث مع 

شي دوو—عندما يكون لتوّه مستيقظًا ويكون لا يزال في 

حالته البشرية ~~


كان شين آنتو يستغل هذه اللحظات الثمينة ، 

واثقًا من أن شي دوو لن يجرؤ على لمسه خلالها ، 

فيُفاتحه بالأمور التي يستحيل مناقشتها ليلًا


وكما في هذا الصباح ، عاد شي دوو من الحمام وبدأ يرتدي ملابسه ، 

بينما شين آنتو ممددًا في السرير يتململ بصوت خافت


قال شي دوو وهو يجلس على حافة السرير :

“ هل لا تزال تشعر بالألم ؟”


كان لتوه قد غسل وجهه ، ولا تزال قطرات الماء تلتصق بذقنه

و تنبعث منه رائحة منعشة من بعد الحلاقة ، 

والقميص الأبيض الضيّق أبرز عرض كتفيه وخصره النحيل، 

في حين حددت بنطال البدلة تفاصيل عضلاته الصلبة


وتحت ضوء الصباح ، بدا شديد الوسامة ، تنبع منه رجولة ساحرة


تنهد شين آنتو وأدار وجهه متعمّدًا بعيدًا عنه، متذمرًا:

“ شي دوو… أنت عديم الفائدة "


تحدّته هذه الجملة ، فرفع شي دوو حاجبه بنبرة تنذر بالخطر :

“ أعتقد أن خصرك له رأي مختلف ”

ثم مدّ يده ليقرصه، فالتفت شين آنتو بوجهه وابتلع أنفاسه بتألم


رغم الألم ، تدحرج شين آنتو على السرير هاربًا من قبضته، 

وكان عاريًا تمامًا


ومع كل حركة ، انزلقت البطانية حتى منتصف صدره ، 

كاشفةً عن بشرته الفاتحة المليئة بالكدمات والعضّات


ولم يُفوّت الفرصة ليتّهمه من جديد:

“ انظر ! تملؤني كل ليلة ، ومع ذلك لم أحمل بعد . 

إن لم يكن هذا دليلًا على أنك عديم الفائدة ، فماذا يكون ؟”


أمسك شي دوو بمعصمه ، وسحبه نحوه ، 

ثم رفع البطانية ليتفقّد المنطقة التي بالغ في استخدامها الليلة الماضية 

وبعد أن تأكد من عدم وجود إصابات ، أعاد تغطيته بعناية

“ لا تنسَى ما قلتَه للتو ، سأُصفّي حسابي معك عندما أعود الليلة .”


قرر شين آنتو الانسحاب التكتيكي، 

وغيّر الموضوع إلى الحديث عن تشو مينغ هوي، 

الذي لا يزال يحمل عليه في قلبه منذ أيام، 

فقط كي يجرّه في الحديث ويُلطّخ سمعته


: “ قال إنني لا أستطيع الحمل ، ووالداك لا يسمحان لي بدخول البيت…” ثم مدّ إصبعه الخنصر ليربطه بخنصر شي 

دوو بنبرة تجمع بين المزاح والشكوى الحقيقية


تأمل شي دوو ملامحه ، وعيناه العميقتان كأنهما مرآة تعكس صورة شين آنتو : 

“ ألستَ شرسًا ؟ لماذا لم تُوبّخه عندما تنمّر عليك ؟”


ضرب شين آنتو الوسادة بانفعال :

“ هراء ! 

أنا زوجة لطيفة بامتياز ! كيف أكون شرسًا ؟ 

لا أعرف حتى كيف أُشتم الناس !”


انحنى شي دوو وقبّل قبلة على أذنه ، 

ثم خفّض صوته متعمدًا وهو يهمس:

“ إذًا ، هل عليّ أن أكون أكثر قسوة الليلة ؟”


انهار شين آنتو تمامًا تحت وطأة هذا الغزل الماكر


ورغم شتائمه التي نعت بها شي دوو بأنه “آفة مجتمعية”، 

شدّه إليه وقبّله بنفسه


وبعد مغادرة شي دوو —- ، غرق شين آنتو في النوم مجددًا، 

ولم ينهض إلا قُبيل الظهر


ومنذ أن اشترى الآلات الموسيقية الثلاث بثمن بخس ، 

تُركت مركونة في المخزن تجمع الغبار


لكنه، وقد ملّ من الرسم مؤخرًا ، 

خطرت له فجأة فكرة تعلّم آلة الـ إرهو ،

فسجّل في دورة تعليمية عبر الإنترنت ، 

وبدأ يوميًا في بث الضجيج داخل المنزل


ولم يكتفِي بتعذيب أذنيه فحسب ، 

بل أصر على أن يُعاني شخص آخر أيضًا — وكان ذلك 

الشخص هو شي ونشوان


رسالة من ونشوان تقول :


[ ساوزي أرجوك توقف عن إرسال مقاطع من أفلام الرعب !

هذه ليست “ تويِنكل تويِنكل ليتل ستار”—بل “تويِنكل 

تويِنكل غوريلا”!

كنت على وشك أخذ قيلولة ، ضغطت بالخطأ على الفيديو 

الذي أرسلته ، وكاد يُرسلني إلى الراحة الأبدية . 

أرجوك ، ارحم هذا الطفل البائس !]


ردّ شين آنتو :

[ سأمنحك فرصة لحذف ما قلته . أنت أول مستمع لي، 

وقد شرّفتك بأول عزف لي على آلة الإرهو. 

أنصحك ألا تأخذ هذا الأمر كأمر مفروغ منه .]


' شكرًا لكونك من محبّي شي ونشوان بشدة' ( اسم يوزر ونشوان في ويتشات )  

[ تم حذف الرسالة ]


شكرًا لكونك من محبّي شي ونشوان بشدة :

[ ساوزي أنت مذهل ! 

آلة الإرهو صعبة جدًا ، لكنك وصلتِ إلى هذا المستوى 

من أول محاولة—هذا لا يُصدق !]


شين آنتو :

[ أليس كذلك ؟ أنا أيضًا أعتقد أن لدي موهبة موسيقية حقيقية !!! .]


شكرًا لكونك من محبّي شي ونشوان بشدة :

[ مممم~ 

يجب أن ترسل هذا الفيديو النادر من أدائك إلى ابن 

العم شي دوو ! ليشاهد العبقري الموسيقي الذي لا يُضاهى~ Cute.jpg]


شين آنتو:

[ أنت محق . سأتمرّن قليلًا قبل أن أرسله إليه .]


شي دوو، الذي كان يُشاهد كاميرات المراقبة بصمت طوال اليومين الماضيين، تابع المحادثة كاملة


غريزة البقاء لديه دقّت ناقوس الخطر على الفور ، 

فبادر باتخاذ إجراء سريع ~


في تلك اللحظة كان شين آنتو يعزف بكل عاطفة وحماس مقطوعة “تويِنكل تويِنكل يا غوريلا”

حين وصلته رسالة على ويتشات من شي دوو :


شي دوو:

[ هل تود الخروج قليلًا هذا العصر ؟]


ردّ شين آنتو على الفور ، تاركًا آلة الإرهو تسقط من بين يديه:

[ نعم !]


كان اليوم عطلة نهاية الأسبوع ، وفي ذاك العصر ، 

كان لدى شي دوو اجتماع مع بعض مسؤولي البلدية في نادي دوران


وعلى السطح ، بدا اللقاء ودّيًا بين أصدقاء قدامى، 

لكن في الواقع، كان كل طرف يُراقب الآخر بحذر استعدادًا 

للمزاد المقبل على قطعة أرض


شي دوو كان مستثمرًا في نادي دوران ، 

مما يجعله شريكًا جزئيًا في ملكيته


وبما أنه كان ينوي اصطحاب شين آنتو ، 

فقد طلب تفريغ النادي بالكامل


وبينما يناقش أمور العمل في إحدى الغرف الخاصة ، 

كان شين آنتو حرًّا ليفعل ما يشاء


ومرافقه بطبيعة الحال لم يكن سوى ' الأداة ' المخلصة : شي ونشوان


كان شي ونشوان لا يزال يعيش على نشوة لقائه بالإلهة التي يُحبها قبل يومين


والآن، وجد نفسه يُجّر لأداء ' واجب إمبراطوري ' 

بمرافقة  ' الإمبراطورة ' في نزهة عبر ' حديقة القصر ' 

وهو يرى أنها فرصة مثالية ليُعبّر عن حماسه 


: “ حضرتُ حفلتها من مقاعد كبار الشخصيات ، 

بل وصافحتها ! وبعدها أخذت توقيعها ! إنها مذهلة !”


قالها شي ونشوان ، مرتديًا سترة وردية وشعرًا مصبوغًا بالرمادي، 

ينبض من رأسه حتى أخمص قدميه بروح فتاة مراهقة واقعة في الحب


وفي هذه الأثناء اكتشف شين آنتو هواية جديدة : البلياردو . 

وانجذب إليها بسرعة وجرّ شي ونشوان ليلعب معه


ولكن بما أن كليهما مبتدئ ، فقد مرت ست جولات دون أن 

يُسجلا أي كرة — باستثناء ضربة البداية التي نفّذها شين 

آنتو بحماس وأرسلت كرة الكيو مباشرةً إلى داخل الجيب





شين آنتو : “ أليس هذا ما يفعله المشاهير عادة مع المعجبين ؟”


قالها شين آنتو وهو يحاول إدخال الكرة الحمراء ، 

بعد أن أخطأ ثلاث مرات ، وهذه محاولته الرابعة ، 

لكنه أخفق مجددًا


تابع آنتو : “ اهههخ !!!! بالمناسبة ، أليست ممثلة ؟ 

ما الذي يجعلها تُحيي حفلات غنائية الآن ؟”


ردّ عليه شي ونشوان بانفعال:

“ لقد كانت لطيفة جدًا معي! 

كيف يمكن أن تعامل باقي المعجبين بالطريقة نفسها؟ 

أنت لا تفهم ! وإذا كنت بارعًا في التمثيل ، يمكنك الغناء أيضًا . هذه بديهيات لا تحتاج شرحًا ! 

ساوزي وقفتك كلها خاطئة . 

دعني أريك كيف تُلعب اللعبة فعلًا .”


ثم انحنى شي ونشوان فوق الطاولة، واتخذ وضعية 

المحترفين بثبات ثلاثي النقاط، 

مُشكّلًا جسرًا دقيقًا بين إبهامه وسبابته لحمل العصا


ركّز نظره على هدفه ، وسدد الضربة بحركة انسيابية واحدة، 

تاركًا شين آنتو يُحدّق به مبهورًا ويُعلّق بإعجاب على احترافه


انطلقت الكرة البيضاء بقوة مذهلة ، 

وارتدت عن حاجز ، ثم آخر ، متعرجة عبر الطاولة في مسار جريء ، 

تمرّ بمحاذاة عدد لا يُحصى من الكرات الحمراء والملوّنة—

لكن دون أن يدخل أي منها في الجيب ~


وقف الاثنان جنبًا إلى جنب ، كلٌّ منهما ممسك بعصاه ، 

يتشاركان لحظة من الصمت المهيب


قال شين آنتو بنبرة جادة :

“ بدأت أعتقد أن البلياردو ليست لعبتنا .”


أومأ شي ونشوان رأسه موافقًا بعمق:

“ وفوق هذا ، طاقة المكان خاطئة تمامًا !! 

أنظر إلى تلك اللوحة على الحائط — إنها مائلة عن المركز . 

ألا يوحي هذا بأن كل شيء سيخرج عن الهدف ؟ 

لا، لا، هذا نذير شؤم !! .”


وفي النهاية ، توصّل الاثنان إلى قرار مشترك : 

أن يصعدا إلى السطح ويحاولا حظهما في رياضة الجولف بدلًا من ذلك 


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي