القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch55 | TDVWD

 Ch55 | TDVWD



كان سو يو قد واصل التقدم بصعوبة وسط الغابة، 

وبفضل قوته العالية، استطاع بالكاد الحفاظ على وعيه لفترة قصيرة

لكن، ومع ذلك، فإن اختراق مصفوفة وضعها أكثر من عشرة من كبار المزارعين في مرحلة ولادة الروح، 

مع المحافظة على وعيه في الوقت نفسه، كان أمرًا شبه مستحيل


كل ما استطاع فعله هو توجيه فزّاعته — التي تحمل جزءًا 

من وعيه وروحه — للعودة إلى الأرض النقية، حيث يمكنه الاسترخاء قليلًا


غير أن الأخبار التي جلبها معه أغرقت العديد من التلاميذ في اليأس


كان لديهم أمل في البداية، أما الآن، فقد أصبح من الطبيعي أن يشعروا بالحزن بعد أن تأكدوا من أنهم قد تُركوا خلفهم عمدًا


صرخ أحدهم باكيًا:

“ لا يوجد شيء نأكله بعد الآن . 

نحن على وشك الموت جوعًا بعد سنوات من الزراعة… 

يا لها من مهزلة .”


وأضاف آخر في رعب:

“ وماذا نفعل ؟ إن استمرت الميازما إلى الأبد هل سنبقى محاصرين هنا إلى الأبد ؟ 

هل سيأتي كبارنا لإنقاذنا ؟”


فجأة، ضحك سو يو وقد وضع ذراعه على ركبته وجلس 

بوضعية غير رسمية، وقال بكسل:

“ صدفة جميلة ، لقد أحضرت بعض الطعام . 

فالصيد سهل بالنسبة لي، ولا يحتاج لأكثر من رفع إصبع .”


في مثل هذه الظروف ، كان وجود طعام لدى سو يو إغراءً لا يمكن إنكاره


وقف تشي مو ياو ويي تشيانشي في نهاية الحشد


في البداية ، كان يمكنهم الاكتفاء بجثث الوحوش الروحية المحفوظة في أنابيب الخيزران


لكن مع وصول المزيد والمزيد من الأشخاص، 

لم يعودوا قادرين على إخراج المزيد منها، فالمخزون قل جداً


أما سو يو، فكانت زراعته أعلى بكثير من الجميع، 

مما منعه من فقدان وعيه في الغابة، 

رغم أنه لم يستطع الخروج منها في الوقت الراهن


الصيد بالنسبة له ما يزال ممكنًا تمامًا


نظر يو يانشو إلى الآخرين، وهو يزن الأمور بعناية، ثم سأل:

“ ألن تؤذينا مجددًا ؟”


ضحك سو يو بسخرية :

“ ولماذا أؤذيكم؟ هل أنتم وسيمون إلى هذه الدرجة؟ 

هل تعتقدون أنني سأستمتع بقتلكم ؟”


فأعاد يو يانشو السؤال ببرود:

“ إذًا لماذا آذيتنا في السابق ؟”


رد سو يو وكأن الأمر تافه:

“ آه، في السابق… كنت أعلم أنه معكم ( مو ياو ) ، لذا 

طلبت من طائفة لوو شا أن تجلب جميع الأسرى إلى هنا .

لم أكن أتوقع أنهم سيكونون عديمي النفع إلى هذه الدرجة 

ويتعرضون للقتل على يدكم .”


وبينما يقول هذا ، أشار إلى تشي مو ياو


توجهت أنظار الجميع إلى تشي مو ياو على الفور ، 

مما جعله يشعر بالذعر للحظة


سأل مو رين بغضب:

“ لماذا تريد القبض عليه ؟”


أجاب سو يو ببساطة :

“ لأنه وسيم .”



بهذه الجملة البسيطة ، تحول تشي مو ياو إلى ' جميل جلب الكارثة '

كل جهوده في إنقاذ الآخرين والصيد لم تعد تعني شيئ ، 

لأنه أصبح أحد أسباب وقوعهم في هذا الفخ ___


عندها نظر يو يانشو إلى وجوه الموجودين وقال بنبرة تذكيرية :

“ عندما يحدث شيء ما، هل تتركون من تسبب بالفوضى 

وتلومون ضحية أخرى ؟ 

كيف يكون هذا عدلًا ؟ 

لقد أُرسل إلى هنا من أجل مساعدتنا ، ومنذ أن جاء وهو 

ينقذنا ويساعدنا. بمَ تفكرون ؟”


أعاد هذا التذكير بعض المنطق إلى الجميع، فهدأوا تدريجيًا


تنهدت يي تشيانشي التي كانت تراقب الموقف طوال الوقت 

وقالت هامسة لتشي مو ياو:

“ هييه —لماذا كل الرجال ينجذبون إليك ؟”


فأجاب على الفور ، مرتبكًا :

“ لست كذلك ! 

فتاة طلبت مني سابقًا تعويذة إرسال صوتي !”


ردت بمكر :

“ لكن—”


قاطعها وهو يرفع يده ليلمس قمة رأسه:

“ هو ليس معجب بي ، هو فقط…”


اتسعت عينا يي تشيانشي بدهشة وهي تنظر إليه بصمت


لقد فهمت الآن لماذا كان سو يو مهتمًا دائمًا بتشي مو ياو


فبوجود قدرة الشفاء لديه ، من الطبيعي أن يسعى للقبض عليه


في تلك اللحظة، شعر تشي مو ياو فجأة بشيء ما


التفت ليرى ظلًا أحمر داكنًا يقطع الغابة بسرعة


فاندفع مباشرةً نحو حدود الأرض النقية


كان شي هواي قد وصل راكباً سيفه ، 

لكن ما إن رأى تشي مو ياو حتى تحول عبوسه إلى ابتسامة


ومع دخوله الأرض النقية ، تلاشت طاقته الروحية فجأة، 

فسقط من على سيفه على الفور


كان تشي مو ياو ينوي تحذيره ، لكن عبقري شوكوانغ كان 

أسرع من أن يُلحق به التنبيه


لم يكن أمامه إلا محاولة إمساكه 


ولحسن الحظ فقد نزل شي هواي عن سيفه عندما رآه


كان يحاول تفادي ذراعي تشي مو ياو المفتوحين ، خائفًا من أن يؤذيه


لكن الأمر خرج عن سيطرته تمامًا، واصطدم به بقوة


تحطم الاثنان على الأرض، فسارع شي هواي إلى النهوض 

وهو يتفقد تشي مو ياو بقلق


أما تشي مو ياو، فقد سقط على ظهره، مما سبب له بعض الألم


أسرع شي هواي يسأله :

“ هل تأذيت؟ هل هو أمر خطير ؟”


: “ لا…” رد تشي مو ياو بسرعة، وهو يعالج نفسه ويتفقد شي هواي في المقابل :

“ كيف دخلت ؟”


فتح شي هواي فمه ليرد:

“ أنا—”


لكن يي تشيانشي سارعت بالسعال بصوت عالٍ:

“ كح كح، ربما عليكما تغيير وضعكما أولًا ~ 

لديكما جمهور يشاهد ~ .”


عندها فقط أدرك الجميع …


كان تشي مو ياو مستلقيًا على ظهره على الأرض، وشي هواي راكعًا فوقه


دفعه تشي مو ياو بسرعة بعيدًا


نهض شي هواي وتفقد تشي مو ياو بعناية ، 

ثم تنفّس الصعداء بعد أن تأكد من سلامته


عندها فقط بدأ ينظر حوله ، ثم تأمل يديه، 

وفي النهاية توجه ليلتقط سيفه

سأل بعبوس:

“ما الذي حدث لطاقتي الروحية؟”


شرح له تشي مو ياو بصبر:

“ هذه أرض نقية بوذية تنشط عند التصادم مع الميازما ، 

ولكن قوة تنقيتها عالية جدًا لدرجة أنها تطهر حتى الطاقة الروحية . 

لا تقلق، ستعود طاقتك حالما تخرج منها .”


شي هواي لم يُعر الأمر اهتمامًا كبيرًا ، 

بل بدأ يتفقد المكان حوله وقال:

“ هل كنت تعيش هنا طوال هذه الفترة ؟”


: “ نعم، قرابة الشهرين ….” ثم سأله:

“ كيف دخلت دون أن تفقد السيطرة ؟”


أخرج شي هواي مصباحًا صغيرًا من يده ولوّح به


كان خافت الضوء ، مما يدل على أنه لا يُستخدم حاليًا ، 

لكن الجميع عرف ما هو


مصباح تجديد الأرواح ، أغلى أداة استهلاكية في عالم الزراعة


يكفي أن تمسك به لحظة واحدة لتستهلك عددًا من 

الحجارة الروحية يكفي لبناء ثلاث طوائف مثل طائفة تشينغ زي


وكان صنعه وحده يتطلب ملايين من الحجارة الروحية ومئة عام على الأقل


ومع ذلك، كانت فائدته تقابل كلفته


فطالما أنك تمسك بهذا المصباح ، يمكنك النجاة حتى من أقسى الضربات


في الحقيقة، يُعد هذا المصباح أداة منقذة للحياة


وكان شي هواي قد استخدمه سابقًا لمواجهة للذئاب السماوية


لكن للأسف ثمنه باهظ إلى درجة أن معظم المزارعين لا يجرؤون حتى على الحلم به


في كامل عالم الزراعة، لا يملكه سوى ثلاثة أشخاص، 

ومعظم الناس سمعوا به فقط دون أن يروه


أما شي هواي، فقد استخدمه لشق طريقه إلى داخل غابة الميازما


طريقه كان مرصوفًا بأكوام من الحجارة الروحية المحترقة


أما الفكرة الوحيدة التي خطرت في بال تشي مو ياو

فكانت: { أنا لا أستحق هذا ! 

يا لك من ابن مبذّر يا شي هواي ! }


كان المزارعون قد علّقوا آمالهم على وصول شي هواي، 

ظنًّا منهم أنه وجد طريقة للخروج


لكن الآن، بدا أن هذه الطريقة لا تصلح إلا لفردٍ واحد


وهم يعلمون جيدًا أن ذلك الشخص… لن يكون واحدًا منهم


في الماضي ، نظر الجميع بازدراء إلى تشي مو ياو لأنه جذب 

انتباه تلميذ من طوائف الشياطين


لكن اليوم ، كبار الطائفة المستقيمة هم من خذلوهم، 

وأغلقوا الجبل تاركينهم خلفهم


وفي المقابل ، كان شي هواي ، تلميذ طوائف الشياطين هو 

من خاطر بكل شيء فقط من أجل إنقاذ تشي مو ياو


الآن… من يجرؤ على التشكيك في علاقتهما ؟


أما مينغ شاولو، فكانت واقفة وسط الحشد، 

شاحبة الملامح، لا مبالية بكل ما يحدث حولها


منذ عودتها من الغابة ، كانت حالة مينغ شاولو النفسية في الحضيض


حتى تانغ مينغ بدأ يتجنبها ، ولم تكن هي لتلقي عليه نظرة واحدة


وحده وصول شي هواي وهو يحمل مصباح تجديد الأرواح 

لإنقاذ تشي مو ياو ، أشعل شرارة ما في قلبها ——


{ لو… حدث هذا قبل أن أعود بالزمن … 

هل كان شي هواي سيأتي لإنقاذي أنا ؟ }


تشعر بالغيرة


نظرت إلى شي زيهي… الذي كان ملازمًا لهان تشينغيوان 

طوال الوقت ولم تسنح له الفرصة للتألق بعد


لكن مينغ شاولو كانت تعلم أن شي زيهي سيحظى بفرصته لاحقًا ، وسيصبح شخصية لا يُستهان بها

ومع ذلك، شعرت الآن بشيء مختلف


{ لو لم يُصب شي هواي بالجنون لاحقًا 

من الذي قد يختار شي زيهي على حساب شي هواي ؟ 


لماذا تجاهلتُ شخصًا مميزًا يحبني بصدق 

وذهبت خلف شخص غارق في مشاعره لأخرى و لا يُكن لي أي مشاعر ؟


لو عدت الآن إلى شي هواي هل سيحبني من جديد ؟ }


بالطبع، لم تكن تعلم أن شي هواي كان شخصية ثانوية بلا وعي ذاتي في العالم قبل عودتها بالزمن


كل ما فعله آنذاك كان مكتوبًا ضمن سيناريو الرواية الأصلية


لكنها ولدت من جديد — وخرجت من قيود الرواية


أما شي هواي الذي يقف أمامها الآن، فليس هو نفسه من قبل


منذ اللحظة التي التقى فيها تشي مو ياو وشي هواي، كل شيء انحرف عن مجراه


فبعد أن اكتسب شي هواي وعيًا ذاتيًا، لم يَعُد ينظر إليها ولو لمرة واحدة


كل مشاعره كانت موجَّهة إلى تشي مو ياو


ومع ذلك، ظنّت مينغ شاولو أنها قادرة على استرجاعه



 تشي مو ياو قلقًا في تلك اللحظة، فسأل:

“ هناك ختم على الجبل… كيف تمكنت من الدخول ؟”


تفاجأ شي هواي للحظة، ثم سأل:

“ كيف عرفت بوجود الختم ؟”


: “ هو من أخبرني ” أشار إلى سو يو


نظر شي هواي إلى تشي مو ياو للحظة، ثم قال:

“ سأُجيبك لاحقاً .”


ثم نظر إلى سو يو


لم يتعرف عليه في البداية ، فسو يو كان يتنكر دائمًا بهيئة 

شاب في العشرين، لكن الجرس المربوط في خصلة شعره كشف هويته


رفع شي هواي حاجبه وعبس بوجهه

“سو يو؟ 

الشخص الذي كان في مزاد مؤتمر الطوائف الألف… 

كان أنت، أليس كذلك ؟”


أسند سو يو ذقنه على كفه ورد بكسل:

“ ليس سيئًا ، خمنتَ بشكل صحيح .”


شي هواي : “ مممم ، ومن غيرك في عالم الزراعة قد يفعل هذا ؟”


سو يو : “ أصبت في ذلك…”


شي هواي : “ ولم أنتقم منك بعد على تشكيلة قطف النجوم.”


شي هواي لم ينسَى كيف أن سو يو حاصر تشي مو ياو داخل تلك التشكيلة


تفاجأ تشي مو ياو أنه ذكر الأمر


لم يتحدث عنه شي هواي من قبل، لكنه على ما يبدو لم ينسه أبدًا


حتى سو يو نفسه أبدى دهشة، ثم ابتسم ساخرًا:

“ ماذا ؟ ستذهب لتستدعي والدك كي يضربني ؟”


: “ بالضبط . لكن لا تقلق ، سأبقيها في بالي . 

وربما أنتقم بنفسي يومًا ما.”


: “ ألست خائفًا أن أقتلك قبل أن تصل إلى مرحلة ولادة الروح ؟”


: “ إذًا اقتلني . سيتعقبك والدي حتى تهلك من الشيخوخة .”

توقف شي هواي لحظة، ثم ضحك بازدراء:

“ لحظة ، ألستَ بالفعل عجوزًا وعلى مشارف الموت؟ 

زراعتك متوقفة، وهذا جزاءك، أيها العجوز اللعين .”


في تلك اللحظة شعر تشي مو ياو أن موهبة شي هواي في 

قول الكلام غير المناسب أصبحت محببة فجأة…

بل بدأ يستمتع كلما سمعه يهين هذا الرجل


انفجر غضب سو يو وقفز ليهاجم شي هواي


لكن في الأرض النقية التي أُبطلت فيها الطاقة الروحية 

لم يكن لديهم إلا تقنيات الجسد للتنافس


وبدون الزراعة ، كانا متكافئين فعليًا


عرف تشي مو ياو أن تقنيات سو يو الجسدية ممتازة ، 

فأراد التدخل ، لكن لم يتوقع أن شي هواي لم يكن يخسر


كان شي هواي طويل القامة ويتمتع بقوة جسدية واضحة


وبدا أنه تلقى تدريبات قتالية أيضًا، 

فحركاته كانت سلسة وموزونة كالماء، 

ولم يُعطِي سو يو أدنى فرصة


كان لديه هدف واضح من هذه المواجهة، 

حيث خطف الجرس من ذيل شعر سو يو وتراجع بسرعة


انقلب وجه سو يو كالمجنون وصرخ:

“ أعده إليّ !!”


هذه أول مرة يرى فيها أحدٌ ملامح الجنون على وجهه المتبلد عادةً


لكن بالطبع ، لم يكن شي هواي ليسلمه الجرس ببساطة


شي هواي : “ حتى هذا التابوت تحمله على جسد دمية ؟

هل هذا الجرس جزء من الأصل ؟”


فجسد سو يو الآن لم يكن حقيقي بل مجرد دمية بديلة تحمل جزءًا من وعيه، 

ومع ذلك لا يزال يحتفظ بجزء من الجرس—أو التابوت، 

وكأنه لا يشعر بالأمان بدونه


لم يكن ليتوقع وجود مكان كهذا يعطل كل طاقة روحية ، 

ولا أنه سيخسر أمام تلميذ فتى


ولم يكن يعلم أن هناك شخصًا غريبًا في عالم الزراعة… 

تعلم فنون القتال الجسدي


: “ لا تلمسه بيديك القذرتين!”

انقض سو يو بسرعة محاولًا استعادة الجرس، 

لكن شي هواي بدل أسلوبه إلى المراوغة ، 

وقال بازدراء :

“ الآن فقط فهمت شعوري عندما كان هو داخل التشكيلة ”

{ حان الوقت لتتذوق الألم !! }


يتبع

ركن الكاتبة :


تشي مو ياو، واضعًا يديه على خصره :

💢 زوجي وصل !

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي