Ch58 | TDVWD
جمع تشي مو ياو شجاعته أخيرًا ونظر إلى يو يانشو قائلًا:
“ الأخ يو ، سأصطحبه ليرتاح .
وسأحدثك لاحقًا عن الوضع خارج الجبل .”
لكن من كان يتوقع أن شي هواي سيرفض فورًا :
“ قل له الآن . بعد ذلك ، لن تضطر للذهاب إليه مجددًا ،
حتى لا تزعج نفسك .”
: “ هاه ؟” تشي مو ياو لم يستوعب ما قاله في البداية بسبب الإحراج الشديد
تابع شي هواي: “ وإذا أراد أن يسأل عن شيء ، فليكلّمني أنا مباشرةً . لست بحاجة لأن تكون رسولًا بيننا .”
استمع تشي مو ياو ثم بدأ يشرح الوضع كما عرفه للتو إلى يو يانشو
وحين أنهى يو يانشو الاستماع ، سأل بوجه ثقيل :
“ وهل يعرف هو أيضًا بشأنك ؟”
: “ هاه ؟” تجمد تشي مو ياو من الصدمة
لكن يو يانشو رد سريعًا :
“ لا، لا شيء ” ثم استدار وغادر
شي هواي لم يُعر المسألة اهتمامًا في البداية ،
لكن كلام يو يانشو الأخير أزعجه —- وما إن غادر ،
حتى أمسك شي هواي بمعصم تشي مو ياو وسأله :
“ ما الذي يعرفه ولا أعرفه أنا ؟”
: “ هو-هو…” تشي مو ياو ارتبك
وخاصةً أن هذا السر آرقه ، فازداد توتره
: “ هم؟”
: “ لا شيء مهم!”
لكن شي هواي قال باسمه بحدة :
“ تشي ! مو ! ياو ! ”
وانحنى قليلًا وهو يحدّق به بنظرات صارمة :
“ هل تخفي عن يانشو أسرار لا أعرفها ؟”
ارتبك تشي مو ياو بشدة ، ولوّح بيديه قائلًا بتوتر:
“ لا، إنه نفس السر الذي أخفيته عنك أنت…”
: “ أوه ؟
أخفيته عني وكذبت مرارًا ، ولو لم أتحقق منه بنفسي ،
لما كنتَ لتفكر حتى بإخباري ، حتى آخر نفس من حياتك.
ثم تشارك هذا السر معه ؟”
: “ هو اكتشفه بنفسه ! لم أخبره بشيء !”
: “ كان يمكنك الإنكار ! لماذا أقررت به أمامه ؟
وقد كنتَ مترددًا جدًا أمامي الآن !”
: “ أنا لم أُقر بشيء !”
: “ إذًا ماذا عن نظرته تلك ؟” زمّ شي هواي شفتيه وقال بغيظ شديد:
“ آهاااا جذور الماء الروحية مذهلة جدًا أليس كذلك؟
الفرن الزراعي المثالي أليس كذلك؟
أفضل جذور روحية تحت السماء هاه !!!!”
: “ لا !
لا، ليس كذلك !” سارع تشي مو ياو بالنفي وهو في قمة الذعر
: “ بسبب ما حصل للتو الفرن المائي خاصتك سيرحل
قريبًا، فقررت تلطيف الأجواء معي ؟
لولا ذلك ، ما كنت لتفسر لي شيئًا أصلًا ، أليس كذلك ؟
فقط تحاول الاحتفاظ بأحدنا على الأقل !”
صرخ تشي مو ياو بانفعال:
“ أنا لم أرغب بأي فرن زراعي أصلًا !
وفي الحقيقة ، لا أحتاجك أنت أصلًا !”
: “ لا تجرؤ أن تقول إنك لا تحتاجني !
وإلا… سـ ' أطعنك' حتى الموت !” ( يقصد الجنس )
هذا ' الطعن ' جعل خصر تشي مو ياو وركبتيه تؤلمانه على الفور بشكل غريب…
نظر إلى شي هواي بلمحة سريعة ،
ثم فحص نظره حول المكان ولاحظ أحدهم يراقبهما من بعيد ، لكن هذا الشخص على مسافة لا تسمح له بسماع الحوار
استدار تشي مو ياو غاضبًا ، ولوّح بكميه وهو يقول بانفعال :
“ أنت وقح عديم الحياء فعلًا !”
: " هل أنا عديم الحياء، أم أنك تبالغ ؟" سأل شي هواي بإصرار من خلفه
كان تشي مو ياو يفكر في كلمات يو يانشو أثناء سيره
وفجأة ، أدرك السبب الذي جعل يو يانشو يذكر ذلك السر فجأة ——
{ إذا كان هناك سر مشترك بين شخصين
فإن علاقتهما لا بد أن تتغير أيضًا
ربما تعمّد يو يانشو إثارة الأمر قبل قليل ،
بقصد التأثير على علاقتي بشي هواي —— }
لكن ما جعله في حيرة هو ——
{ لماذا فعل ذلك ؟
هل يمكن أن... يو يانشو يحمل مشاعر تجاهي ؟
لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك ، أليس كذلك ؟
لم يكن هناك أي شرارة بيننا و كل تعاملاتنا كانت مهذبة
ومحترمة كيف يكون ذلك ممكنًا ؟
يو يانشو رجل مستقيم
من المفترض أن يكون مهتمًا بالبطلة أليس كذلك؟
لكن... شي هواي أيضًا كان من المفترض أن يكون مستقيمًا ، بل معادي للمثليين ،
ومع ذلك أصبح يحبني الآن
إن كان ما يخطر ببالي صحيحًا ….. فهذا يعني ….
أن هواي أصبح ' مثلي فجأة '
ويو يانشو أيضاً يُظهر بوادر تحوله إلى ' مثلي ' ؟ }
سرعان ما طرد هذه الفكرة من رأسه وشعر أنه يبالغ في التفكير
{ يو يانشو هو البطل الذكر الثاني في الرواية ،
آه... ذلك الرجل الهادئ الحزين الذي يتلقى الجراح بصمت
كيف له أن يحمل نوايا سيئة ؟ }
ثم تذكّر ما قاله مو رين له ذات مرة...
{ هل من الممكن أن يو يانشو سمع شيئًا من سو يو أثّر عليه بهذا الشكل ؟ }
استعاد في ذهنه نظرة يو يانشو جيدًا
لم يكن فيها مودة ، بل تساؤل... وتوسل
لقد شعر بعدم ارتياح يو يانشو والذي بدا غير متعلق بتلك
الأجواء الغامضة التي نشأت بينه وبين شي هواي
لكن شي هواي وحده ، ذلك البرميل المتحرك من الغيرة ذو
النزعة التملكية المبالغ بها،
هو من يمكنه أن يشتعل غيرة لمجرد تعليق صغير
ورغم أن تشي مو ياو كان ما يزال غاضبًا ،
إلا أنه اصطحب شي هواي إلى أحد المباني. وقال له:
" هذا المكان كان معبدًا في السابق .
غرف التأمل الصالحة للسكن قد تم حجزها كلها ، وما بقي هو برج الطبول .
إنه مكان هادئ ومظلل ، فحاول أن تتأقلم فيه لبعض الوقت "
يشبه ذا :
شي هواي ألقى نظرة سريعة حوله ، ثم سأل: “ أين تقيم؟”
“ في غرفة تأمل في المعبد . غالبًا تكون هناك جثث وحوش
روحية في الجوار ، لذا لا أحد يشاركني الإقامة .”
كان تلاميذ طائفة نوان يان مدلَّلين للغاية ،
لذا فإن تجهيز الصيد بعد الإمساك به كان يقع غالبًا على عاتق تشي مو ياو ويي تشيانشي
كانت يي تشيانشي تتشارك الغرفة مع هان تشينغيوان عادةً
ولم يكن من الملائم وضع أشياء دموية كهذه في مقر إقامة الفتيات، لذا نُقلت إلى عنده
أومأ شي هواي برأسه وقال: “ سأذهب لإلقاء نظرة .”
تشي مو ياو كان يعرف أن شي هواي عنيد كالبغل ،
لذا لم يكن أمامه سوى اصطحابه حتى لا يفتعل مشكلة أخرى
كان قد وصل في وقت مبكر نسبيًا وسكن غرفة تأمل لا تزال
بحالة جيدة نوعًا ما، على الأقل فيها باب
عند الدخول ، بدا واضحًا أن تشي مو ياو نظّف المكان بعناية
بل وحتى فرش بطانية صغيرة على السرير
هذه البطانية بدت مألوفة لدى شي هواي،
فقد سبق له أن رآها تغطي تشي مو ياو أثناء قيلولته في برج
الزجاج المصقول ذي التسعة والتسعين طابق
دخل شي هواي وجلس، ولاحظ كيف أن جثث الوحوش الروحية وُضعت جميعها داخل خزان مغطّى بغطاء
لم يكن هناك أي رائحة كريهة على وجه الخصوص
الغرفة كانت نظيفة ومريحة إلى حد معقول
فقال على الفور: “ أريد النوم هنا .”
: “ لكن… أنا لا أريد النوم في برج الطبول ”
: “ إذًا نم هنا أيضًا .”
تشي مو ياو كان يستطيع أن يسوق مئة سبب للرفض ،
فقال محاولًا الإقناع : “ بعد ما حدث اليوم…
إذا بقينا نعيش معًا، سيتحدث الناس عنّا…”
: “ فليتحدثوا .
من يتفوه بكلمة لا تعجبك ، سأقتله .”
: “ هذا جنون !”
شي هواي لم يرغب في الجدال ،
فسأل بدلًا من ذلك: “ كيف يمكنني الاستحمام ؟”
: “ يوجد جدول ماء هنا ، نظيف جدًا .
لكن لا يمكنك سوى المسح بمنشفة مبللة لأننا بحاجة لتوفير الماء .”
: “ فقط المسح ؟” قال شي هواي باحتقار واضح
: “ أوه ،،، تريد أن تغتسل؟ سأجلب لك بعض الماء .”
: “ سآتي معك ”
كانت ظروفهم المعيشية هنا صعبة للغاية لدرجة أنه لم يكن لديهم حتى حوض لاستخدامه،
لذا قاموا بنحت تجويف في صخرة واستخدموه كبديل
كان هذا “الحوض” أثقل من الماء نفسه
لم يحتمل شي هواي أن يدع تشي مو ياو يحمله بمفرده،
فاضطر لمساعدته على حمله إلى الغرفة
ألقى تشي مو ياو المنشفة نحو شي هواي وقال:
“ امسح نفسك بها . سأخرج الآن .”
: “ كيف ؟”
: “ حتى هذا لا تعرفه ؟”
: “ هممم، كل ما أعرفه هو تقنية التنظيف البسيطة .”
قال شي هواي ذلك بكل بساطة، ثم بدأ في خلع ملابسه
فجأةً ، بدأ شي هواي في خلع ملابسه مما أربك تشي مو ياو وجعله في حيرة من أمره
{ هل انظر أم أُبعد بصري ؟ }
هذا الجسد بات مألوفًا لديه الآن ،
لكنه رغم ذلك لا يزال يحمر خجلًا كلما رآه
عضلات شي هواي مفعمة بالقوة ،
ونظرة واحدة فقط تكفي لتُعيد إلى ذهنه حرارة جسد هواي
وحين لاحظ أن شي هواي كان ينتظره ، اقترب تشي مو ياو
بخطًى مترددة وبدأ يمسح جسده
قال مو ياو وهو يشرح: “ هكذا ”
: “ هممم.”
ثم ناوله المنشفة قائلًا : “ تفضل ”
: “ لا أستطيع الوصول إلى ظهري ”
: “ اوه …”
دار تشي مو ياو حوله وبدأ في مسح ظهره أيضًا
ومع ذلك، تسارع نبض قلبه بشكل جنوني،
وكأن هناك أرنبًا يركض في صدره، أو وحشًا لا يمكن كبحه
بعد أن أنهى ذلك ، أكمل شي هواي مسح جسده بنفسه،
بينما ذهب تشي مو ياو ليُجهز مكان النوم
فكر { إن عشت مع شي هواي ، قد تصبح الأمور غريبة
ربما يجدر بي الانتقال إلى برج الطبول ….
لكن المشكلة أن شي هواي قد يلحق بي إلى هناك أيضًا }
سأل شي هواي : “ هل أجلب لك حوض ماء آخر؟”
: “ همم، حسنًا.”
وحين عاد شي هواي بالماء ، ألقى عليه تشي مو ياو نظرة
توسل صامتة ليغادر الغرفة ليستحم بمفرده
لكن شي هواي بادل النظرة بثبات ، دون أن يحرّك ساكنًا ،
بل وسأله بجدية : “ هل تريدني أن أساعدك في خلع ثيابك ؟”
لم يجد تشي مو ياو مفرًا سوى التنازل
خلع الطبقة الخارجية من ثيابه ،
لكن قبل أن يبدأ في مسح جسده ، انتزع شي هواي المنشفة وقال: “ سأساعدك ”
ومن ثم —— بدأ يحرّكها يمينًا ويسارًا كما لو أنه عاجزًا تمامًا عن العناية بنفسه
بعد أن انتهى ، أسرع تشي مو ياو في ارتداء رداءه الخارجي من جديد،
ثم وضع الحوض الحجري قرب السرير ليغسل قدميه
لكن شي هواي أوقفه، وغمس قدميه هو أولًا ثم قال: “ ضع قدميك فوق قدمي "
ماء الجدول كان دائمًا باردًا جدًا
وخلال الفترة التي قضاها هنا ،
لم يكن أمام تشي مو ياو سوى غسل قدميه بالماء البارد
لكن في أول يوم لوصول شي هواي ، شعر لأول مرة بفائدة
حرارة جسده العالية — لم يعد الماء باردًا جدًا أثناء غسل القدمين
وهم في تلك الوضعية القريبة ، سأل شي هواي فجأة :
“ هل فكرت في احتمال أن يكون سو يو يكذب ؟”
كان صوته خافتًا ومنخفضًا ،
لا يسمعه إلا من هو على مقربة شديدة
ولأن معنى الحديث كان مفاجئ ، نسي تشي مو ياو كم أن
المسافة بينهما قريبة — بل إن شي هواي كان يتنفس قرب أذنه
اندهش تشي مو ياو وسأل بعد تفكير : “ لماذا ؟”
: “ بمستوى زراعة سو يو … يكفيه أن يصل إلى مصفوفة الختم الكبرى على الجبل ليتمكن من تدميرها ، حتى بجسد دُمية .
بل قد يسمح له المزارعون في الخارج بالدخول ، لتجنّب
تدميره للمصفوفة أو استنزاف طاقتهم في محاولة تقويتها.
أما أولئك المزارعون في طائفة نوان يان الذين يطمعون في منصب الزعامه ، فقد يدعونه يخرج عمداً ليتسابق الجميع
على التصدي له سعياً وراء المجد ….
مو ياو : " بمعنى آخر ، لديه القوة للخروج بالفعل ، لكنه لا يفعل .”
أومأ شي هواي برأسه وأشار إلى الأرض :
“ حتى لو تم تشغيل آلية تطهير معبد متهدم لن تكون
نقية بهذا الشكل !
هل فكرت في ذلك من قبل ؟”
مو ياو : “ تقصد … يوجد … شيء آخر هنا ؟”
هواي : “ نعم ، صحيح . شيء يمكنه جذب سو يو ،،،
حتى عندما غادرنا أنا وأنت الأرض النفية ، لم يغتنم الفرصة
ليأتي ليستعيد الجرس، ما يعني أنه كان مشغولاً حينها.
إذا فكرت بالأمر ، لابد أن هناك شيئ في هذا المكان يحاول الحصول عليه .”
{ هل يعني هذا أن ظاهرة غريبة في السماء دلالة على وجود كنز ؟
كما هو متوقع ،،، كلاهما شرير ….
يفكران أكثر من الآخرين .. لا أحد غيرهما ظن أن هذا المكان يحوي كنز
عند التدقيق ، في الروايات ، البطل غالبًا يتعثر ويأخذ الكنوز
التي تعب الشرير كثيرًا للحصول عليها
هذا هو هالة البطل ، وسبب كراهية الشرير للبطل }
باتباع أفكار شي هواي ،
شعر مو ياو حقًا بأنه قد يكون هناك قطعة أثرية إلهية ما
ظهرت في الأرض النقية
لم يستطع كبح حماسه
{ هل سيحصل شي زيهي على أول ' إصبع ذهبي ' له ؟ }
( يرمز إلى الميزة الخارقة أو الأداة الاستثنائية التي يحصل
عليها البطل وتمنحه تفوقًا غير عادي )
وأثناء انشغاله بالأفكار ،
خفض شي هواي رأسه ولمس أصابع قدميه بقدميه ،
وبعد أن تحرك مو ياو لتجنبها ، اقترب منه شي هواي مجدداً
بشرة شي هواي دافئة وقدماه أطول قليلًا
و مجرد النظر إلى قدميهما يكشف عن الفرق في حجم أجسادهما
كان هذا مجرد غسل عادي للقدمين ،
لكن بطريقة ما أصبح مليئًا بدفء مريح لا يوصف ….
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق