القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch6 | SJUTM

Ch6 | SJUTM



على مدار الأسبوع التالي، 

تأقلم شين آنتو بسرعة مع أسلوب حياته الجديد في البقاء بالمنزل، 

وبدأ يبتكر طرقًا مختلفة لتسلية نفسه


في معظم الصباحات ، كان يشاهد مقاطع لمدوني الطبخ ، 

يختار منها أطباقًا يود تجربتها


وعندما تصل الخالة تشاو في الظهيرة ، يناقش معها الوصفات


وبحلول المساء ، أو في اليوم التالي ، كانت تحضر له 

المكونات التي طلبها وتساعده في التدرب على الطبخ


وإذا نجح الطبق، كان يحتفظ بجزء منه ليذوقه شي دوو؛ 

وإن لم ينجح، كان يأكله بنفسه


بعد قيلولة الظهيرة —- كان شين آنتو يقضي وقته عادة في 

الدراسة يقرأ كتبًا احترافية عن الترجمة .

لكن اليوم، كانت لديه خطة جديدة—الذهاب إلى غرفة

الرياضة ليتدرّب


في البداية ، لم يكن شين آنتو ينوي ممارسة التمارين في الوقت القريب


السبب الأول هو أن التمارين العنيفة كانت تثير نوبات صداع لديه،


والثاني أن جروحه لم تلتئم بعد تمامًا، 

لذا كان يتجنب الاستحمام المتكرر


لكن منذ أن لمح عضلات صدر شي دوو في تلك الليلة ، 

شعر بإلحاح مفاجئ


فكّر مليًّا بالأمر : شي دوو يملك المال والمكانة ، 

ومن حوله الكثير من الناس،

فما الذي قد يجعله يهتم بشخص مثله ؟


و حين بدأ شين آنتو يعد مزاياه على أصابع يده ، 

لم يجد سوى واحدة : مظهره — ليس وجهه فقط ، بل جسده أيضًا


كلما فكّر أكثر ، ازداد يقينًا بأن انجذاب شي دوو إليه جسدي بحت


وإن خسر الشيء الوحيد الذي يثير تلك الرغبة ، فكيف يمكن للعلاقة أن تستمر ؟


و بملابسه الداخلية ، وقف شين آنتو أمام المرآة يتفحّص نفسه


وكان عليه أن يعترف : جسده جذّاب بما يكفي ليثير لديه شعورًا صغيرًا بالفخر 


لم تكن عضلاته بارزة للغاية ، لكن خطوطها ناعمة ،

وخصره وأردافه متناسقان


باستثناء الندوب القبيحة على ذراعيه وكتفيه التي لم تَخْفَ بعد


فالعائق الوحيد كان افتقاده إلى عضلات بطن مشدودة


وألقى باللوم على الفترة التي أمضاها طريح الفراش دون ممارسة أي رياضة


وبما أن أمامه ساعة قبل عودة شي دوو من العمل، 

ارتدى ملابس الرياضة بحماس وتوجّه إلى صالة التمارين


بعد خمس دقائق فقط، عاد وهو ممسك برأسه، يترنّح نحو المصعد


وبمجرد أن وصل إلى غرفة النوم في الطابق الثالث، 

رمى نفسه على السرير دون أن يتحرك قيد أنملة


ولم يتمالك شي دوو نفسه حين رأى ذلك من شاشة المراقبة، 

فارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة


مؤخرًا بات يراقب لقطات المراقبة في المنزل عن كثب ، 

لكن دوافعه تغيّرت تدريجيًا


في السابق ، كان يركّز في الغالب على الكاميرات في المطبخ وغرفة المكتب ،

أما الآن، فصار يوجّه اهتمامه إلى غرف النوم والحمّامات


و باتت حياة شي دوو أكثر انتظامًا من أي وقت مضى ~

رفض كل الدعوات والمناسبات ، 

و يغادر المكتب في السادسة تمامًا ويعود مباشرة إلى المنزل


وإذا تبقّى عليه عمل، يأخذه معه إلى المنزل، 

ويُجري الاجتماعات عبر الإنترنت


أصبحت حياته تدور حول شين آنتو ——-


لم يعُد يبتعد كثيرًا ، دائمًا متيقظًا إلى أن هناك شخصًا ينتظره في المنزل


كان يعلم أنه يجب أن يكون أكثر حذرًا وكبحًا لرغباته ،

لكن الأوان قد فات على ذلك


في الماضي، كان شين آنتو أشبه بوردة مجمّدة داخل الجليد—

لم تكن بحاجة حتى لأن تقترب منها لتشعر بالبرد القارس، 

ولهذا لم يحاول شي دوو الاقتراب قط


أما الآن، فبات شين آنتو مثل صدفة رخوة بلا قوقعة، 

محفوظة في حوض شي دوو،

يمكنه أن يمد يده ويأخذه وقتما شاء


والمفارقة أن شي دوو كان قد أحضر شين آنتو إلى المنزل بنيّة تلقينه درسًا


لكن في النهاية، لم يقتصر الأمر على تدليله… بل وقع في فخه


عندما وصل شي دوو إلى المنزل تمام الساعة السادسة والنصف،

رأى شين آنتو منشغلًا في المطبخ


وفي تلك اللحظة، أدرك شي دوو أن هذا وحده كافٍ


حتى لو كان هذا كله مجرّد كذبة ، حتى لو دام ليوم واحد فقط—

هو يريد شين آنتو لنفسه ———


كان شين آنتو يقطّع طماطم كرزية ليضعها بجانب شريحة الستيك


ولأنه لم يرغب في إهدار عصيرها، مسحه بإصبعه من لوح التقطيع ولعقه


وفي تلك اللحظة ، همس صوت قريب من أذنه:

“ ماذا تأكل ؟”


ارتجف شين آنتو من المفاجأة،

وحين التفت، وجد شي دوو يقف خلفه بصمت


رفع رأسه لينظر إليه، فاضطرب تنفّسه تحت وطأة فرق الطول بينهما


كان شي دوو طويل القامة جدًا


وعلى الرغم من أن طول شين آنتو بلغ 182 سنتيمترًا،

فقد كان شي دوو يفوقه بنصف رأس


تذكّر شين آنتو أنه قرأ في صفحة ويكيبيديا الخاصة بشي دوو أن طوله 186 سنتيمترًا،

لكن ذلك الرقم بدا متواضعًا جدًا مقارنة بالواقع


وحين لاحظ شي دوو شرود شين آنتو أعاد سؤاله:

“ طعمه لذيذ ؟”


أنفاسه الساخنة عند أذن شين آنتو،

مصحوبة بنبرة صوته العميقة، 

كادت تفقده توازنه


ابتعد شين آنتو قليلًا وهو يفرك أذنه.

“ طماطم كرزية . تريد أن تتذوقها ؟”


“ مم .”


أخذ شين آنتو نصف حبّة طماطم وقرّبها من فم شي دوو



انحنى شي دوو وأخذها بفمه، 

لامس شفتيه طرف إصبع شين آنتو


سحب شين آنتو يده بسرعة، لكنه، دون أن يفكّر،

أدخل إصبعه في فمه ولعقه


توقّف شي دوو عن المضغ، وكذلك تجمّد شين آنتو في مكانه


تلاقت نظراتهما،

وتحركت نظرات شين آنتو من عيني شي دوو إلى أنفه،

ثم استقر على شفتيه


حدّق في شفتيه الورديتين، والإحساس لا يزال عالقًا بطرف إصبعه…


ابتلع ريقه، واقترب خطوة حتى لم يبقَ بينهما سوى مسافة إصبع،

ثم رفع ذقنه ببطء، وكأنّه ينتظر رد فعل شي دوو 


أما شي دوو، فظل ثابتًا، لا يتقدّم ولا يتراجع


شعر شين آنتو بشيء من الحرج،

فنظر مباشرة في عيني شي دوو وسأله بنبرة خافتة:

“ تريد تقبيلي ؟”


وفي اللحظة التالية ، 


أجابه شي دوو بقبلة عميقة ——-


الشفاه هي بوابة الرغبة


لا يذكر شي دوو من قال ذلك،

لكن من قاله لا بد أنه عاشق متّقد


في البداية، لم يكن شي دوو ينوي استخدام لسانه


فلم يتناولا العشاء بعد، وكان يخشى أن يشعل نارًا لا يستطيع إخمادها


لكن لسان شين آنتو انساب على شفتيه


توتّرت عضلات شي دوو على الفور،

وفي لحظة ، ——-

سحب شين آنتو إلى أحضانه،

وضغطه بقوة على سطح المطبخ،

فاضطر شين آنتو إلى إمالة رأسه للخلف وهو يتآوه بأنين خافت


كان شين آنتو يلهث ، يحاول التقاط أنفاسه ،

لكن الدماغ بدأ يعاني من نقص الأوكسجين ،

وألم خافت بدأ ينبض في رأسه ،

ورغم ذلك ، لم يرغب أن يتوقف 


تعلّق بعنق شي دوو ، يرفض الإفلات ، مستسلمًا للقبلة الطويلة


وفي النهاية ، كان شي دوو هو من تراجع أولًا ،

دفن وجهه في كتف شين آنتو ، يحاول تهدئة نفسه


كان الاثنان بوضوح في حالة إثارة —-


وبعد لحظات ، استعاد شين آنتو أنفاسه ،

وربّت على ظهر شي دوو قائلًا :

“ نأكل ؟”


“ همم.”

جاء صوته مكتومًا ، ونبرته تحوي بعض الضيق


وكاد شين آنتو يسأله إن كان يود الاستمرار،

لكن شي دوو اعتدل فجأة،

وحمل طبقي الستيك إلى غرفة الطعام


في الواقع لم يكن انزعاج شي دوو ناتجًا عن رغبة غير مكتملة ،

بل لأن شين آنتو بارع جدًا في التقبيل


حتى بعد أن نسي اسمه ،

لم تنقص مهارته في التقبيل ذرة


وحين تذكّر النساء اللواتي عانقهن شين آنتو في الحفلات السابقة ،

ازداد تجهمه برودة


ظلّ هذا الضيق ملازمًا له حتى أنهى عمله ،

واستحم ، وتمدّد في السرير


كان شين آنتو قد أنهى روتينه الليلي بينما كان شي دوو لا يزال يعمل


وفي العادة ، كان آنتو يقضي الوقت في مشاهدة الفيديوهات أو تصفّح هاتفه بانتظار شي دوو


لكن هذه الليلة ، آنتو مستلقيًا في السرير ، يحدّق في الفراغ، شارِد الفكر


عيناه معلّقتين بالسقف ، وجهه خالٍ من التعبير ، 

ونظراته شاردة لا توحي بشيء ——


لم يستطع شي دوو أن يقرأ ما يدور في ذهن آنتو ،

وذكّره هذا بشين لين في الماضي ، 

مما جعله يشعر بالتوتر

اقترب منه قليلًا وسأله :

“ فيما تفكر ؟”


تحركت عينا شين آنتو الداكنتان، وعاد شيء من الحياة إلى ملامحه

ثم ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه وهو يسأل :

“ هل ترغب في قبلة ؟”


لم يرد شي دوو بالكلام ، بل أجابه بقبلة


كانت مهارة شين آنتو في التقبيل لا تزال ساحرة ،

فبدأ شي دوو يقبل شفتيه قبلة عميقة وعنيفة،

إلى أن لم يعد شين آنتو يحتمل، 

فبدأ يهمس بنبرة متوسلة ومنهكة يطلب التوقف


كان شي دوو قد ثبت جسده فوقه ،

وكلاهما كان مدركًا تمامًا للتوتر الجسدي الذي يسري بينهما ،

ومع ذلك، لم يتجاوزا حدود التقبيل


وحين انفصلا أخيرًا،

تلامست أنفاهما بينما يتنفسان ببطء وبصعوبة،

وكان العرق يتصبب من جسد شي دوو رغم أنه استحم منذ لحظات،

فشعر وكأن ذلك الاستحمام قد ذهب سدى


ابتعد عن شين آنتو،

وجلس على طرف السرير للحظة، ثم قال:

“ جسدك لم يتعافَى بعد .”

أطفأ الضوء واستلقى على الجانب الآخر من السرير،

متعمدًا ترك مسافة بينهما


لم يعارض شين آنتو — بل اكتفى بالإيماء موافقًا،

وسرعان ما عادت أفكاره إلى تلك الندوب التي لم تلتئم على جسده بعد


في الظلام،

استمع إلى أنفاس شي دوو الثقيلة ،

ثم بدأ يتحرك ببطء تحت البطانية ، كقطٍّ يتسلل في الليل ،

مقتربًا منه بصمت


ففي النهاية ، لم يكن يملك فتحة واحدة فقط


في البداية ،

ظن شي دوو أن شين آنتو قد استسلم لرغباته ،

وأنه سيتوجه إلى الحمام لتفريغ حاجته ،

فلم يشأ أن يحرجه ، وبقي صامتًا دون أن يتحرك


لكن في اللحظة التالية،

شعر بيد تمتد إلى خصره وتعبث بحزام بنطاله


ضحك شي دوو بغيظ،

ثم أمسك بياقة شين آنتو، وجذبه نحوه ،

وضغطه إلى صدره، وسأله :

“ما الذي تنوي فعله ؟ 

أليس من المفترض أنك كنت تشعر بالنعاس ؟”


“ لا أفعل شيئًا…”

أجاب شين آنتو بصوت بريء،

ثم استقر بهدوء بين ذراعيه لبضع لحظات،

قبل أن يسأله بصوت خافت:

“ ألا تشعر بالضيق ؟ أيمكنني مساعدتك… بفمي ؟”


شي دوو: “ هذا قذر ”


فأجابه شين آنتو ببساطة : “ ليس كذلك ”


صمت شي دوو لحظة ،

ثم مد يده وعبث بشعره بلطف ، وقال بصوت منخفض:

“ لا أستطيع أن أسمح لك بفعل ذلك . نم الآن .”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق
  1. كل مرة اقرأ اسم شي دوو كـ شي وو دوو 😭😭😭

    ردحذف
  2. كنت افكر انه شي دوو ريد فلاق بس كأنه طلع كيوت ومسكين ؟ 😭😭

    ردحذف

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي