القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch62 | TDVWD

 Ch62 | TDVWD


لم يُفلت شي هواي تشي مو ياو إلا بعد وقت طويل ' على مضض ' 

( بغير رغبة / بدون نفس ) 


وقف تشي مو ياو يلهث ليلتقط أنفاسه


وبعد أن هدأ قليلًا، تظاهر بأنه يوبّخ شي هواي بعنف، وقال:

“ لا تكن عنيفًا هكذا في المرة القادمة!”


{ ــ المرة القادمة… }


هذه العبارة أعجبت شي هواي


رفع حاجبه وأومأ مبتسمًا : “ حسنًا "


تشي مو ياو: “ سأبقى هنا لأتفقد حالة الثعلب وأحاول 

تطهير الضباب السام . 

تقدّم أنت، سأكون بخير وحدي .”


ألقى شي هواي نظرة متفحصة حوله


حين جاء، لاحظ أن الثعلب كان برفقة تشي مو ياو، لكنه اختفى الآن


نظره وقع على الجثة الملفوفة بورق الزيت، 

وقد بدا واضحًا أن الجسد أصبح أكثر امتلاءً قليلًا


بالإضافة إلى ذلك، حين ذهب سابقًا لصقل الساعة الذهبية 

برفقة الثعلب ، علم أن لديه القدرة على تبديد الضباب السام


فجأة، بدأت القطع تتجمع في ذهنه —-


{ لا عجب أن ذلك النمط الغريب استطاع تهدئة الضباب السام مؤقتًا …

لكنك لم تكن مضطرًا لإيذاء نفسك، أليس كذلك؟ }


ومع أنه فهم ما يجري، لم يواجه مو ياو بالأمر 

بل قال: “ليس لدي ما يشغلني الآن. سأراقبك من الخارج.”


فكر تشي مو ياو في أن وجود شي هواي بالجوار سيجعل العلاج 

أكثر أمانًا، فأجاب:

“ أوه… حسنًا .”


غادر شي هواي الغرفة ، تاركًا تشي مو ياو وحده بالداخل


فتح تشي مو ياو ورق الزيت مجددًا، 

فرأى الثعلب يفتح عينيه بضعف وينظر إليه، 

ثم أغلق عينيه من جديد


شعر بقليل من الذنب


فقد قام قبل قليل ببعض التصرفات المخجلة أمام هذا السلف


همس قائلًا: “ سيبدأ هذا التلميذ الآن .”


تحرك الثعلب قليلًا


جلس تشي مو ياو متربعًا وقرص أطراف أصابعه معًا

ومع تحوّل نظراته، بدأ بتوجيه طاقة علاجية ببطء نحو الثعلب


تدفقت طاقته الروحية خارج جسده —-  لا —- بل تم سحبها منه


إن كانت تقنية طائفة هي هوان تعمل على امتصاص الطاقة الروحية

 باستمرار إلى جسده ،

فإن العلاج في هذه اللحظة كان أشبه بعكس ذلك تمامًا : إرسال مستمر للطاقة للخارج .


وكان تمرير طاقته وزهرة روحه مصحوبًا بألم رهيب


فأثمن ما يملك كان يُنتزع منه شيئًا فشيئًا


كان ذلك أشبه بالتعذيب


فتح الثعلب الأزرق عينيه ونظر إلى هذا التلميذ المتألم


وفي النهاية ، بدأت ملامحه تتغير وتضطرب


كان يظن سابقاً أن هذا التلميذ مجرد ثرثار ،

لكنه لم يتوقع أنه أحمق لدرجة أن يستهلك طاقته الثمينة 

التي جاهد للحصول عليها،

من أجل روح وحش،

بل حتى أن يلحق ضررًا لا يمكن إصلاحه بروحه في سبيل ذلك


——



في الخارج ، 

ظل شي هواي يراقب تشي مو ياو عن كثب


وما إن شعر أن هناك شيئًا غير طبيعي، 

حتى استدار بسرعة وهمَّ بالدخول لإيقاف ما يجري


لكن يده توقفت قبل أن تلمس الباب، 

ثم انقبضت على شكل قبضة


أجبر نفسه على مقاومة الرغبة في دفع الباب وفتحه


وقف أمام الباب ورأسه منخفض


{ هذا قرار تشي مو ياو … ولا يمكنني إلا حمايته من الخارج }


في تلك اللحظة ، وقع اضطراب مفاجئ قرب المذبح


لم يستطع شي هواي مغادرة الغرفة التي يحرسها، 

لذا أخرج مرآة روحية من “جرس الكنوز الألفية” ليراقب ما يحدث هناك


رأى في المرآة عدد كبير من الدمى الجثثية وقد ظهروا قرب المذبح


كانوا بالفعل يشتبكون مع المزارعين الذين كانوا يعالجون جثث الثعالب


بدأ القلق يتسلل إلى قلب شي هواي


كان يشتبه بأن سو يو عاد ليمارس ألاعيبه من جديد


وإن كان قد عاد فعلًا ، فقد لا يتمكن من حماية تشي مو ياو


أما تشي مو ياو، الذي كان يواصل علاج الثعلب في الغرفة، 

فقد سمع أيضًا الضجة في الخارج،


لكنه لم يكن قادرًا على التوقف أو الخروج، إذ أن العلاج لا 

يمكن مقاطعته في منتصف الطريق


قال شي هواي من خلف الباب: “ الدمى الجثثية تقترب ”

ثم أضاف: “ لا تقلق . سأحمي هذا المكان ”


فجاءه صوت خافت من الداخل : “ ممم .”


عند سماع هذا الصوت الضعيف، انقبض قلب شي هواي


كان الألم يعتصر صدره، لكنه لم يكن يملك إلا أن يصبر ويتحمل

ثم ذكره من خلف الباب :

“ إذا انشغلت بالقتال معهم ، استخدم تلك الساعة .”


“ الساعة؟”


: “ نعم، الساعة التي أهديتك إياها . 

مرّر طاقتك الروحية فيها حتى تعترف بك كمالك .

وإن لم تُفلح ، استخدم دمك .

وإن لم يُفلح ذلك أيضًا ، فاربطها بكرمة الأشواك التي 

وضعتها لك في جرس الكنوز الألفية، حتى تخضع لك.”


وبعد أن قال ذلك، استلّ شي هواي سيفه واستدار لمواجهة 

الدمى الجثثية التي تزحف باتجاهه


كان المكان ضيقًا جدًا لدرجة أنه لم يكن قادرًا 

على استدعاء الـ تنين الهوي ليقاتل معه دون أن يُقاطع علاج تشي مو ياو


لذا لم يكن أمامه سوى مواجهة دمى الجثث لوحده، 

باستخدام قوته كمزارع في منتصف مرحلة الجوهر الذهبي


مزارع مثله يستطيع القضاء على عشرات من الدمى الجثثية العادية


لكن… ماذا لو كان عددهم يتجاوز المئة؟


وماذا لو كانت جميعها تمتلك مستوى بناء الأساس أو حتى الجوهر الذهبي؟


تلك الجثث التي مروا بها في الطريق إلى هنا، كلها تحولت إلى دمى،

ويبدو أن أحدًا ما وجّهها خصيصًا للهجوم عليه


حتى بعد أن يُقطّعها ، كانت لا تزال تقف من جديد


فهي لا تشعر بالألم ، ولا تعرف الخوف ، ولا تفكر إلا بالهجوم الأعمى


ولأن التخلص منها بالطرق العادية لم يكن مجديًا


اضطر شي هواي لاستخدام الطريقة الأبسط والأكثر وحشية—


أن يقطعها إلى أجزاء صغيرة جدًا ، 

حتى تصبح عاجزة تمامًا عن الحركة أو الهجوم


لكن هذه الطريقة كانت مرهقة للغاية


فعدد الجثث كان هائل ، والتعامل معها لم يكن سهلًا أبدًا


تحوَّل مكان طائفة شيانغ هوانغ ، الذي كان يغمره الضباب 

السام ، إلى جحيم آخر من نوع مختلف


تدفقت دمى الجثث من أعلى الجبل إلى أسفله كتيار من الوحل المتعفن


ملوثة ، كريهة الرائحة ، تندفع بلا توقف ، تصرخ بعنف


وحين يتجمعون معًا، يبدون كموجات غير منتظمة تبتلع كل ما في طريقها


بعض دمى الجثث تحتفظ بمظهرها السابق قبل الموت—

رجال طويلو القامة وذوو وسامة ، 

تحولوا الآن إلى جثث بشعة يصعب التعامل معها


كان عدد الجثث هائلًا ، وبدأ شي هواي ينهك تدريجيًا


فبينما كان يستطيع صد العشرات منهم،

إلا أن المئات كانوا أكثر مما يمكن احتماله


لقد مات عدد هائل من الناس في طائفة شيانغ هوانغ،

وما كانوا بقية طائفة لوو شا ليجدون بيئة أفضل من هذا 

المكان ليكرّسون قدراتهم في تحويل الجثث


ثم سمع شي هواي صوتًا باردًا يناديه من بعيد :

“ يا السيد الطائفة الشاب ، حتى أنت لك يوم كهذا !

كيف هو شعورك الآن وأنت تقع ضحية لطائفة لوو شا الذين كنت تحتقرهم ؟

استمتع بتمزيقك على يد مئة جثة !”


لكن المفارقة أن سماع هذا الصوت الحقود جلب بعض الراحة إلى شي هواي


على الأقل، ما دام هؤلاء مجرد أتباع لطائفة لوو شا جاءوا للانتقام،

فهذا يعني أن سو يو ليس هو من يقف خلف الهجوم


وهؤلاء، يسهل التعامل معهم أكثر


ردّ شي هواي بصوت بارد: “ بمفردك؟”


ضحك أحدهم بسخرية قبل أن يقول:

“ الشخص الموجود في تلك الغرفة الصغيرة

أليس هو من كنت تبحث عنه طوال هذا الوقت ؟

ما رأيك أن نقتله أمام عينيك… قبل أن نُنهي حياتك ؟!”


بدت الكراهية تجاه شي هواي واضحة في نبرة المتحدث


و كان آخر جملة يصرخ بها بكل غيظ


ولهم كل الحق في كرهه بعد أن قتل عددًا كبيرًا منهم


قبل أيام، حين سمعوا أن شي هواي دخل الغابة، بدأوا بالتحضير لهذا اليوم


لم يتوقعوا أن يأتي هو بنفسه إلى عقر دارهم


الآن بدأ القلق يتسلل إلى شي هواي


قفز من وسط بحر الدمى الجثثية، ولوّح بسيفه، فشطر عدة دمى إلى نصفين


قاتل مثل تنين يعوم في بحر من الدماء،

كسمكة في بحرها


ومن وقت لآخر، كان يُطلق تعاويذ نارية تُحرق الجثث بلا هوادة


ومع ذلك، كان كلما قضى على جثث، جاءت أخرى لتحل مكانها


وبدأت بعض دمى الجثث تضرب باب الغرفة التي فيها تشي مو ياو


تمكَّن شي هواي من استشعار اضطراب طاقة تشي مو ياو الروحية من الداخل


في هذه اللحظة، فقد شي هواي رباطة جأشه


بعينين حمراوين، اندفع نحو غرفة تشي مو ياو،

لكن الدمى الجثثية حاصرته من جديد، مانعين إياه من التقدم


في تلك اللحظة، سمع كل من شي هواي وتلاميذ طائفة لوو شا صوت رنين جرس


رنَّ صوته الساطع في الأرجاء ، 

حتى بدا وكأن الأرض نفسها قد اهتزت معه،


وانتشر تموّج في الهواء ، كما لو أن حجرًا سقط في قلب بركة ساكنة


استدار شي هواي ورأى أن شكلًا ذهبيًا يشبه الجرس غطّى الجزء الخارجي من الغرفة،

مشكّلًا حاجزًا واقيًا لامع


بدأت دمى الجثث القريبة من الجرس الذهبي تتراجع في ألم،

من الواضح أن الضوء المقدس المنبعث منه كان يعذّبها


تغيرت تعابير شي هواي للاطمئنان —

{ تشي مو ياو نجح !! لقد تمكّن من جعل الجرس الذهبي يعترف به كسيده ! }


جرّب هواي أن يطلق هجوم ناريّ باتجاه الجرس


عندما رأى أن الجرس صد الهجوم بثبات ، شعر بالاطمئنان


ثم —- دوى زئير تنين في الأفق ،


وظهر الـ هوي فجأة فوق طائفة شيانغ هوانغ

ينظر بازدراء إلى دمى الجثث كما لو أنهم نملًا


أن يُستدعى هذا الكائن العظيم لقتل مخلوقات كهذه؟

أي إهانة


لوّح الـهوي بذيله بلا اكتراث ،

ثم نفث بحرًا من النار ، يحرق كل شيء بلا تمييز




في الداخل…


في البداية ، رفض الجرس الذهبي الاعتراف بتشي مو ياو تمامًا


لكنه لم يهاجمه بالبرق الذهبي ، بل اكتفى بتجاهله


تشي مو ياو واصل العلاج بيده اليسرى،

بينما يتعامل مع الجرس بيده اليمنى في الوقت نفسه


جرّب وسائل عدّة —

حقن الطاقة الروحية ، نزف الدم ، لكن دون جدوى


في النهاية ضغط على الجرس بقوة حتى تسرب دمه داخله،

ثم استخدم طاقة غزال اليوني


في تلك اللحظة ، مدّ الثعلب الأزرق مخالبه بصعوبة وساعد تشي مو ياو


وأخيرًا، انتبه الجرس الذهبي له


ظهر نور ذهبي من داخله، ودار حول تشي مو ياو


كنز بوذي كهذا لا يقبل سوى سيد نقي… ويفضل العذريين تحديدًا


دار ذلك الضوء الذهبي حول تشي مو ياو، وكأنه يراقبه ويفحصه


وبينما يمر، ظهرت قرون الغزال الفضية فوق رأس تشي مو ياو


لاحظت النور الذهبي، وتواصلا بصمت


لم يصدق تشي مو ياو نفسه —

الروح الإلهية المتبقية من غزال اليوني كانت تتوسل نيابةً عنه


وأخيرًا، قبل الجرس الذهبي به سيدًا له


وباستثناء فقدانه للعذرية ، بدا تشي مو ياو مقبولًا في الجوانب الأخرى


فوافق الجرس 


بعدها، فعّل الجرس قدرته فورًا —

وشكّل حاجزًا واقيًا يحيط بالغرفة كاملة


عندما رفع تشي مو ياو رأسه ، أدرك شيئًا جديدًا :

{ هذا الجرس الذهبي يملك قدرة على “فصل” المساحة 


فمثلًا ، الهجوم الناري الذي أطلقه شي هواي من الخارج،

ضرب الحافة الخارجية للجرس، 

ثم خرج من الجانب الآخر


أما المساحة في الداخل، فبقيت معزولة تمامًا وآمنة


المكان المغطى بالجرس الذهبي… منفصل عن الواقع


إذاً .. الخرزة تملك القدرة على التنقية ،

بينما الجرس الذهبي امتلك قدرة فصل البُعد 


لكن أي من هذه الكنوز يملك القدرة على التحذير المسبق ؟ }


تشي مو ياو لم يعرف الجواب بعد


الآن وقد أصبح محميًّا داخل الحاجز، واصل علاج الثعلب الأزرق


الثعلب بدوره بذل ما بوسعه للتعاون،

محاولًا توجيه طاقته الروحية نحو الاصابات الناتجة عن التضحية ،

لتقليل العبء على تشي مو ياو قدر الإمكان


وبعد هذه العملية ،

سيحتاج كل من تشي مو ياو والثعلب الأزرق لسنوات من الراحة 

لاستعادة طاقتهم الروحية


خلال هذا الوقت لن يكون الثعلب سوى حيوان صغير وضعيف


بعد مضيّ وقت عود بخور ،

أخيرًا سحب تشي مو ياو يده


لقد تراجعت زراعته إلى المرحلة المبكرة من بناء الأساس،

بل وحتى كانت غير مستقرة أكثر مما كانت عليه حين خاض 

أول تجربة اجتياز محنة سماوية


ولو لم يقم بتثبيتها سريعًا، فقد يعود إلى مرحلة تصفية الطاقة


أما الثعلب الأزرق، فكان ضعيفًا بنفس القدر،

لكن على الأقل، شُفيت كل إصاباته الناتجة عن التضحية

و ممددًا بهدوء فوق ورق الزيت


تشي مو ياو استطاع رؤية أن الاصابات الناتجة عن المسامير ،

 والفم المخيط ، قد التئمت تمامًا


{ من المرجّح أن وجهه البشري الآن سيكون أجمل من ذي قبل }


جلس تشي مو ياو يتأمل قليلاً بتقاطع ساقيه


وبعد أن استعاد جزءًا بسيطًا من طاقته،

حمل الثعلب الأزرق الضعيف بين ذراعيه،

وأخفى الجرس الذهبي وقرون الغزال فوق رأسه، ثم غادر الغرفة


في الخارج، رأى الدمار الشامل ——


كل مباني طائفة شيانغ هوانغ تهدمت ، 

ولم يتبقَى سوى الغرفة التي كان فيها


كما هو متوقع ، كانت ضربة تنين الهوي مدمّرة


وفجأة، تكلّم الثعلب الأزرق:

“ هل رأيت ذلك؟”


رفع تشي مو ياو رأسه نحو السماء، وتنهد بقلب ثقيل:

“ نعم، رأيت .”


لقد تبددت الميازما ،

وهذا يعني أن قبيلة الثعالب الزرقاء تخلّت عن كراهيتها أخيرًا


السماء أصبحت مرئية من جديد،

لكنها معتمة،

وفيها شمس بيضاء وقمر أحمر ، يطفوان خلف الغيوم الداكنة


{ غضب السماء… لم ينتهِي بعد


الثعالب الزرقاء سامحت ،

لكن السماء ما تزال غاضبة ….


نذير شؤم … }


لم يتمكن تشي مو ياو من العثور على شي هواي على الفور،


فقرر العودة إلى المذبح


في طريقه، رأى يو يانشو يعرج نحوه، واضح أنه مصاب


أسرع تشي مو ياو إليه وهو ينادي :

“ الأخ يو !”


قال يو يانشو، وهو يتنفس بصعوبة :

“ تشي-شيدي هل يمكنك علاجي؟ 

يجب أن… أذهب لإنقاذهم…”


: “ نعم، بالطبع!”

فورًا وضع تشي مو ياو يده عليه وبدأ العلاج


عندها فقط، لاحظ يو يانشو اضطراب طاقة تشي مو ياو الروحية،

فسأله بقلق:

“ ما الذي حدث لزراعتك؟!”


تشي مو ياو لم يجد ما يقوله سوى:

“ كنت أحاول… ختم المذبح للتو…”



أمسك يو يانشو معصم تشي مو ياو فورًا وبدأ يضخ طاقته 

الروحية ليُثبّت طاقة تشي مو ياو المتذبذبة


و تم تجنب خطر التراجع إلى مرحلة تصفية الطاقة أخيرًا


ثم جاء صوت مألوف : 

“ هل يمكنك علاجي أيضًا تشي مو ياو ؟”


فزع تشي مو ياو والتفت ليرى شي هواي


شي هواي اقترب منهم ، 

و لا تزال ألسنة نيران التنين الهوي” تلتف حوله بين الحين والآخر

و ملامحه الحادة تنضح بوحشية ونزعة دموية


كان غيظه وغضبه واضحًا جدًا ، 

كسماء كئيبة قاتمة قبل العاصفة ، 

أو أرض دفن باردة وموحشة تحوي آلاف القبور


تفحص تشي مو ياو شي هواي بقلق: “ هل أنت مصاب؟”


: “ نعم ” أجاب شي هواي وهو يمشي نحوه ، 

ثم انتزع معصمه من يد يو يانشو وسحبه بقوة نحوه


كان يو يانشو قد تحسن كثيرًا ، نظر إلى شي هواي ثم إلى تشي مو ياو


لم يستطع تشي مو ياو سوى تسليم الثعلب الأزرق إلى يو يانشو قائلاً:

“ الأخ يو ، خذه إلى شيجي عليّ أنا وشي هواي التحدث .”


يو يانشو بقلق : “ هل أنت بخير ؟”


: “ أنا بخير ، شي هواي لن يؤذيني .”


غادر يو يانشو حاملاً الثعلب الأزرق، وكان ينظر خلفه أحيانًا لكنه لم يتدخل


كان تشي مو ياو ضعيفًا جدًا، استند على الجدار بصعوبة

رفع رأسه ونظر إلى تعابير شي هواي بحذر : “ أأنت غاضب ؟”


: " هل يعرف أسرارًا أكثر مني ؟ 

ألا يعرف فقط أنك من طائفة هي هوان ، بل يعرف أيضًا أنك تمتلك قدرة الشفاء ؟"


: " لقد اكتشف ذلك بنفسه "


نظر شي هواي إلى تشي مياو وبدت في عينيه لمحة 

من الحزن  : " أنت لم تثق بي أبدًا أليس كذلك؟" 

  

: " أنا لا أثق بأحد..."


قاطعه شي هواي :

“ لكنّك تثق . تثق بـ يي تشيانشي لأنها تشاركك الأسرار . 

وتثق في يو يانشو .. هل تعرف نواياه ؟ 

ظننت أنك ذكي ، 

هل تتظاهر بعدم المعرفة أم تقودنا عن قصد ؟”


رد تشي مو ياو: “ أنا لم أفعل !”


شي هواي : “ آوه ربما لا. 

كنتُ دائمًا أنا من يُلاحقك . إذًا من تثق به ؟ 

يو يانشو فقط ؟”


شي هواي كان دائمًا في انتظار هذه المواجهة ،

اللحظة التي طالما انتظرها بينهما


من أجل أن يفتح تشي مو ياو قلبه ويخبره بأسراره —

اليوم الذي يستطيع فيه تشي مو ياو أن يثق به تمامًا 

ويبوح له بما في داخله —-


ومع ذلك ، كان لا يزال يشعر بالألم عندما يرى أن الجميع 

يعرفون أسرار تشي موياو ما عداه


لم يكن من قبيل الصدفة أن يي تشيانشي استطاعت 

استفزاز شي هواي ليعود إلى الأرض النقية 


لأن شي هواي كان يغار منها حقًا ، كان يعتبرها عدوًا قويًا له


كان يشعر بالغيرة —-

بالحسد —-


خلال السنوات التي لم يستطع فيها العثور على تشي مو ياو، 

كان شخص آخر إلى جانبه يكوّن علاقة معه، يشاركه الأسرار


كل جهوده لم تكن كافية ليجعل تشي مو ياو يعترف به ويقبله


ولكن الآخرين استطاعوا ذلك


يشعر بالظلم —-


يشعر بالسوء الشديد —-


يشعر بعدم الأمان  —- 


يتشبث بكل تصرف من تصرفات تشي مو ياو


لكن تشي مو ياو لم يمنحه فرصة أبدًا


لهذا السبب استفزه مشهد تشي مو ياو ويو يانشو وهما 

يساعدان بعضهما البعض قبل قليل


أدرك تشي مو ياو أخيرًا أن شي هواي يغار لدرجة الغضب هذه المرة


لم يكن أمامه إلا أن يشرح له : “ الأخ يو اكتشف الأمر بنفسه. 

لم أرغب أن يعرف ، لأن كلما قل عدد من يعرفون ، كان ذلك أفضل . 

شيجي تعرف لأنّها تلميذة في مدرسة يو تشونغ

هي بالتأكيد لن—”


قاطع شي هواي كلامه : “ إذاً يي تشيانشي تعرف…”


لم يكن شي هواي متأكدًا من قبل، لكنه الآن تأكد


فجأة أراد أن يضحك على نفسه { كنت دائمًا أتعامل معك 

بأصدق المشاعر ،،،، 

مخاطرًا بحياتي عدة مرات


في النهاية ، لم أستطع كسب ثقتك …

لماذا أنت دائمًا حذرًا مني ؟ 


ألم يكن ما أفعله كافي ؟ 


ما الذي عليّ فعله لأصل إلى مستوى

 يي تشيانشي ويو يانشو في قلبك يا مو ياو ؟ }


مو ياو رد فوراً : “ ألا ترى كيف عاملتك في الآونة الأخيرة ؟ 

أنا-لقد كنت جيدًا معك ….

ألا ترى… أنني معجب بك ؟”


كان من الصعب عليه قول هذه الكلمات ، 

التي تكاد تكون اعتراف … تطلب ذلك شجاعة كبيرة منه


وجد تشي مو ياو صعوبة في تقبل أنه كشف عن مشاعره في مثل هذه الظروف


أخرج شي هواي مجدداً عقد شريك الزراعة ، الذي لا يراه إلا هو


ابتسم بمرارة —— نهاية خيط تشي مو ياو لا يزال أبيض


بيضاء ناصعة خالية من أي لون


{ هذا يعني أن تشي مو ياو لم يشعر بأي مودة تجاهي }


لم يستطع شي هواي إلا أن يُظهر ابتسامة أقبح من البكاء 

وهو يرد بصعوبة : “ حقًا من السهل أن تسبّب مثل هذه الأمور سوء فهم . 

لقد كنت مخطئًا قبل قليل ، أعتذر . 

ما كان يجب أن أظن أنك قد تحبني فقط لأنني أحببتك 

وركضت خلفك . 

لقد أجبرتك حتى على قول كلام لا تقصده .”


: “ كلام لا أقصده ؟” قالها تشي مو ياو بدهشة


{ كيف أتلقى هذا الرد حين اعترفت له أخيرًا ؟


لماذا أصبحت الأمور على هذا النحو ؟


كانت تسير بشكل جيد قبل قليل ، فلماذا تغيّرت فجأة ؟ }


قال شي هواي وهو يتنهد ، غير راغب في مواصلة الحديث: 

“ لا بأس . لنذهب ونرَى ما يحدث عند المذبح .”


مرّ بجانب تشي مو ياو —— تاركًا إياه واقفًا في مكانه مذهولًا ، 

دون أن يتحرك لوقت طويل


كان تشي مو ياو ضعيفًا للغاية بالفعل ، 

و نسمة رياح كفيلة بإسقاطه


استدار لينظر إلى شي هواي في المسافة ، 

ثم تعثّر وتبعه بخطًى مترنّحة


كان يعلم أن هذا ليس خطأ شي هواي


لطالما قال له من قبل أنه لا يحبه وليس معجب به ، 

والآن فجأة غيّر كلامه


{ من الطبيعي ألا يصدّقني شي هواي …

اللوم عليّ … لأنني أدركت مشاعري متأخرًا


اللوم عليّ ، لذا عليّ أن شرح الأمور لشي هواي بسرعة 


لكن ماذا أفعل الآن ؟


هل أعترف له مجدداً ؟


أأُمسك به وأُقبّله ؟


أم آخذه للسرير وأجعله يخضع بالأفعال لا بالكلام ؟ }


: “ شي هواي…” 


ناداه تشي مو ياو


توقّف شي هواي واستدار لينظر إليه


: “ أنا أشعر بالتعب الشديد … حقاً !”


ابتلع شي هواي بصعوبة ، وفي النهاية ، رقّ قلبه فعاد إلى 

تشي مو ياو


وأسنده وبدأ يمنحه القليل من طاقته الروحية


انتهز تشي مو ياو الفرصة ليعانق خصر هواي بذراعيه 

ويدفن رأسه في عنق هواي قائلاً: “ أنا حقًا… معجب بك "


نظر شي هواي إلى الأسفل ، 

مواصلًا تمرير طاقته الروحية له، 

ثم أجابه بهدوء: “ حسنًا …”


يتبع

ركن الكاتبة :

ذروة حياة التنين الشاب —-


شي هواي : نعم ، زوجتي هي من تلاحقني الآن  .

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي