Ch64 | SJUTM

 Ch64 | SJUTM

بعد سلسلة من الفضائح ، انحدرت سمعة جينشنغ 

بشكل حاد ———

ولإنقاذ صورة الشركة ، 

جرّب شين آنتو كل السبل الممكنة ، 

بما في ذلك استغلال وسامته ~ ——-

بدأ يظهر بكثرة في وسائل الإعلام ، 

يحضر الاجتماعات والمقابلات المختلفة

قبل يومين فقط، تصدّر غلاف مجلة اقتصادية مرموقة

رغم أنه كان يرتدي بدلة سوداء عادية ويقف بذراعين 

متقاطعتين، 

إلا أن الابتسامة الطفيفة على وجهه أضفت على المجلة 

الجادة طابعًا أشبه بمجلة “بلاي بوي”، 

مما أثار ضجة واسعة على الإنترنت

بعد كل هذا العمل المكثف المتواصل، 

كان شين آنتو مرهقًا بلا شك

لكنّ معنوياته كانت مرتفعة ؛ لأن شي دوو بدأ أخيرًا يرد على رسائله

في صباح ذلك اليوم ، أرسل له شي دوو رسالة على ويتشات 

يمنعه فيها من الظهور على أغلفة المجلات مرة أخرى

فردّ شين آنتو برسالة صوتية مليئة بالدلال :

" أوكيدوووكي! "

وأرفق معها صورة عارية حديثة له

كانت يو كيان محقّة : لا يمكنه إهمال صحته مهما انشغل

في الآونة الأخيرة، طال مرض شين آنتو أكثر من المعتاد

ومنذ أن أصبح مع شي دوو ، بدا وكأن جسده بات أكثر هشاشة

لذا، أدرك أن الأمر لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، 

وبدأ يقضي أوقات فراغه في صالة الألعاب الرياضية

بدأت عضلاته تظهر من جديد ، 

وكان راضيًا تمامًا كلما نظر إلى المرآة

حتى وإن لم يعلّق شي دوو بشيء ، إلا أن شين آنتو كان واثقًا بأنه راضٍ

لكن اليوم، وعلى غير العادة، رد شي دوو بعد أن أرسل له 

شين آنتو صورته العارية

X:

[ما هذه العلامة الحمراء على خصرك؟]

تفاجأ شين آنتو

{ أي علامة حمراء ؟ }

نظر إلى الأسفل، وبالفعل، رأى أثرًا خفيفًا على خصره

{ لا بد أنها خدشة بسيطة من أظافري حين خلعت قميصي على عجل …

لكن لكي يلاحظ شي دوو هذه العلامة الطفيفة ؟ 

لا بد أنه كبّر الصورة ودقّق بها جيدًا ! } 

كتم شين آنتو ابتسامته وكتب له:

[ لا أعرف من خدشني الليلة الماضية .]

جاء الرد بسرعة:

X:

[ المرة السابعة . 

شين آنتو، تذكّر هذا جيدًا—الندم لن ينفع لاحقاً .]

وبما أن شي دوو لم يكن موجودًا بجانبه، 

فقد شعر شين آنتو بالجرأة الكاملة، 

وأرسل له إيموجي غير مبالي دون أدنى اعتبار لما قد ينتظره لاحقاً

وهكذا ، بدأت صباحية جميلة 

في هذا اليوم ، كان شين آنتو متجهًا إلى موقع تصوير برنامج 

منافسة شبابي استثمَر فيه مبلغًا كبيرًا ، 

على أمل أن يُعيد من خلاله الحياة إلى شركة يانشينغ للترفيه التابعة لهم

كانت يانشينغ أكثر الشركات التابعة لجينشنغ تكبدًا للخسائر ، 

لا سيما بعد فضيحة حفلة المخدرات التي تورّط بها شين مينغفي ،

بعدها فسخ معظم النجوم المشاهير عقودهم ، 

ولم يتبقَى سوى عدد قليل من المغمورين الذين بالكاد يصمدون

إذا نجح هذا البرنامج ، فسيكون بإمكان الشركة التعاقد مع 

مواهب جديدة ومنح نجومها الحاليين فرصة للظهور

كان هذا أول يوم تصوير ، وأراد شين آنتو التواجد شخصيًا 

في موقع التصوير للاطّلاع على التقدّم ، 

وانتقاء بعض المتسابقين الواعدين لتبنّيهم لاحقاً

وبسبب شهرته الحالية على الإنترنت 

طلب المخرج أن يظهر شين آنتو في بعض اللقطات

قال له:

“ لن تظهر كثيرًا ، مجرد لقطة أو اثنتين حين تمر الكاميرا على الجمهور ”

فردّ شين آنتو بتعاون:

“ بالطبع .”

كان مستعدًا لفعل أي شيء لإنجاح البرنامج ، فما بالك 

ببضع لقطات بسيطة

ولأنه سيظهر أمام الكاميرا، فقد كان وضع المكياج أمرًا لا بد منه

استعار غرفة التبديل الخاصة ببعض النجوم في الشركة

وما إن دخل ، حتى تجمّد الشبان اليافعون في أماكنهم وقد 

ارتسم الذهول على وجوههم

قال أحدهم متلعثمًا :

“ مرحبًا سيدي الرئيس !”

وقال آخر بحماس :

“ مرحبًا رئيس شين !”

بينما شين آنتو يضع القليل من المكياج استعدادًا لظهوره القصير في البرنامج، 

جلس على المقعد المخصص له محاطًا بعدد من 

المتسابقين الشبان الذين بدت عليهم علامات التوتر

كان من المقرر أن يظهر للحظات معدودة على الشاشة، 

ضمن لقطة عابرة للجمهور، 

إلا أن المخرج أصر على أن يبدو في أفضل هيئة، 

فالمظهر كان عنصرًا مهمًا في الترويج للعرض، 

لا سيما إن كان ' السيد شين ' شخصيًا من سيظهر

لم يحتاج وجه شين آنتو إلى الكثير من التعديل — مجرد 

لمسات خفيفة لتحديد ملامحه وإبراز جماله الطبيعي

استغرقت العملية أقل من خمس عشرة دقيقة

وفي هذه الأثناء، كان الفتية الآخرون يستعدون بتوتر لأدائهم، 

ولكن يوان يي بدا الوحيد المرتاح ، 

جالسًا إلى جوار شين آنتو ، يثني عليه ويجامل بلُطفٍ مدروس

وبالنسبة لفنانٍ طموح ، فإن إتقان فن الكلام واغتنام الفرص 

يعدّ مهارة ثمينة لا غنى عنها

ثم ألقى شين آنتو نظرة جانبية سريعة عليه

كان يوان يي فتى طويل القامة ، 

يتمتع بملامح لطيفة تُشبه الجراء الصغيرة ، 

وهي هيئة تحظى بشهرة كبيرة حاليًا

وإن قدّم أداءً جيدًا لاحقًا ، فقد يفكر شين آنتو جديًا في 

الاستثمار في تدريبه

بعد الانتهاء من المكياج ، توجّه شين آنتو إلى دورة المياه، 

وهناك صادف شي ونشوان

لكن في الحقيقة، لم تكن تلك مصادفة… بل كان شين آنتو 

قد تبعه عمدًا

كان يحافظ على تواصل مستمر مع شي ونشوان

في الليلة التي أُصيب فيها شي دوو ، 

تولّى شين آنتو معالجة أمر سايمون أولًا ، 

ثم اتصل مباشرةً بشي ونشوان ليطمئن على الوضع

ولاحقًا ، كان شي ونشوان هو من ساعده على الدخول سرًا 

إلى غرفة شي دوو في المستشفى

وبعد عودة ونشوان إلى البلاد ، أخذ على عاتقه مهمة ' طائر العقعق البشري ' 

ينقل الرسائل والأخبار بينه وبين شي دوو ( ch8 )

وكان شي ونشوان يتذمّر دائمًا، قائلًا:

“ أنا بالكاد أستطيع أتحكّم في علاقتي بزوجتي ، والآن تحوّلت 

لساعي بريد بينكما ! 

لماذا لا تتحدثان معًا بشكل مباشر ؟ 

لماذا أتحمّل أنا عبء نقل الرسائل ؟”

فردّ عليه شين آنتو:

“ نحن متشاجران ، وشي دوو ما زال غاضبًا مني .”

فقال شي ونشوان وهو يطلق الشتائم:

“ شجار؟ هراء ! أنتما فقط تضيفان بهارات إلى علاقتكما !”

ولردّ الجميل لصهره ، دفع شين آنتو مبلغًا ضخمًا لاستضافة الممثلة تشينغ زوي كأحد حكّام برنامج البقاء

فقط عندها استسلم شي ونشوان ، وظهر في اليوم الأول من 

التصوير بذريعة متابعة فنان تابع له

بطبيعة الحال استمر كلّ من شين آنتو وشي ونشوان في 

التظاهر بالعداء علنًا

حتى أن فريق الإنتاج تعمّد وضع غرفتي تبديل ملابسهما على طرفي الاستوديو

لكن لم يكن لأحد أن يتوقّع أنهما يتحادثان بحيوية داخل دورة المياه

سأل شين آنتو وهو يغسل يديه عند المغسلة :

“ كيف حال ابن عمك الآن ؟ هل بدأ يتعافى ؟”

: “ الأمور تسير على ما يرام . 

عندما غادرتُ في المرة الأخيرة ، كان قد أزال الغرز بالفعل.” 

رد شي ونشوان بينما يُعدّل شعره أمام المرآة

سأله شين آنتو :

“ هل قال متى سيعود ؟”

شي ونشوان:

“ لا، لم يقل .”

كان يعلم أن هذا الرد سيُحبط شين آنتو ، لكن القرار بيد شي دوو ، 

فهو لم يرغب أن يظهر أمام شين آنتو قبل أن تُشفى ساقه تمامًا ،

وكما هو متوقَّع —- بدا شين آنتو محبطًا قليلًا

نظر إلى صورته المنعكسة في المرآة بجانب شي ونشوان، 

وبعد لحظة صمت، سأل:

“ هل تلاحظ شيئًا مختلفًا عليّ ؟”

وكما هو معروف عن ونشوان ، سارع ببديهته الحاضرة ، إلى 

تأمل وجه شين آنتو ، 

ثم أطلق سيلًا من المجاملات :

“ ساااااوزي !! وضعتَ مكياجًا، أليس كذلك؟ 

أنفك يبدو أكثر تحديدًا ! 

وعيناك أعمق! 

أوه، وشفاهك… صارت ممتلئة أكثر !”

ضحك شين آنتو ضحكة خفيفة ، وقال مستنكرًا:

“ تسك، بقدرتك على التملق، كيف لم تستطع كسب قلب 

تشينغ زوي حتى الآن؟ شيء غير منطقي ”

تألم شي ونشوان من الضربة المباشرة في موطن الوجع ، 

وبدت ملامح وجهه متجهمة على الفور:

“ تقول إنها تُفضل النوع الناضج…”

ولم يكن لدى شين آنتو وقت ليواسيه ، 

بل وقف أمام المرآة يرتب بدلته ، وقال:

“ أسرع ، صوّر لي مقطع فيديو قصير لأرسله إلى شي دوو . 

نادرًا ما أضع مكياج ولا يمكنني أن أترك هذا الجمال يضيع هباءً ~ ”

أخذ شي ونشوان هاتفه على مضض ، وضبط الإضاءة 

والزاوية كما أشار عليه شين آنتو ، 

منتظرًا أن يتخذ الأخير وضعية لائقة

“ جاهز ؟ أبدأ التصوير ؟”

ألقى شين آنتو نظرة أخيرة على نفسه في المرآة  { مثالي! ~ }

: “ ابدأ ”

لكن قبل أن يتمكن من تسجيل أي شيء، 

فُتح باب دورة المياه خلف شي ونشوان فجأة، 

ودخل شخص ما

حدث كل شيء في لمح البصر — تظاهر شي ونشوان بسرعة 

بأنه يكتب رسالة على هاتفه ، 

بينما عدّل شين آنتو بدلته وكأنه كان على وشك المغادرة أصلًا ،

ورغم أن التوتر انفجر في كليهما من الداخل ، 

إلا أنهما حافظا على هدوء مظهرهما الخارجي ، 

وكأن شيئًا لم يحدث

ولم يُدرك شين آنتو من القادم حتى استدار … 

فرأى أن من دخل كان ' يوان يي '

: “ السيد شين ” حيّاه يوان يي

وبسبب زاوية الرؤية ، لم يكن قد لاحظ وجود شي ونشوان الواقف خلفه

كتم شين آنتو شعوره بالإحراج وأومأ له إيماءة مختصرة ، 

متجهًا نحو الباب بتعبير خالٍ من أي انفعال

لكن تمامًا عند مرورهما بجانب بعضهما ، 

التوى كاحل يوان يي فجأة، واصطدم به مباشرةً

“ آههه !”

تمكن شين آنتو بالكاد من تثبيته ، 

وكان على وشك أن يطلب منه أن ينتبه ، 

إلا أن يوان يي رفع رأسه وحدّق به بعينين واسعتين ، 

وقال بصوت مبحوح يفيض بالشفقة :

“ السيد شين ~ …”

ومن دون تردد ، دفعه شين آنتو جانبًا وقال ببرود :

“ لا تستطيع حتى أن تمشي بشكل سليم ، وتظن نفسك 

مؤهلًا لتصبح آيدول؟ عد إلى منزلك .”

ثم استدار ومضى في طريقه ، 

مضيفًا اسم يوان يي إلى قائمته السوداء في ذهنه 

لكن بعد أن قطع نصف الممر ، 

تذكّر فجأة أن شي ونشوان لا يزال داخل دورة المياه ، 

فتوجه إلى زاوية هادئة وانتظر

وبعد ثلاث دقائق ، مرّ شي ونشوان من أمامه

أمسك به شين آنتو وهدده بصوت خافت :

“ ولا كلمة واحدة مما حدث لـ شي دوو مفهوم !!!!؟”

لكن شي ونشوان بدا مشوشًا ، وعيناه زائغتان وهو يحدق في شين آنتو :

“ لقد فات الأوان…”

شين آنتو: “؟”

شي ونشوان:

“ كنت أريد مفاجأة ابن عمي ، فبدأت مكالمة فيديو مباشرةً…”

شين آنتو لم يصدق ما سمع، 

فحاول أن يتأكد في محاولة أخيرة يائسة :

“ هل صوّرت كل شيء ؟ حتى لحظة وقوعه عليّ ؟”

أومأ شي ونشوان رأسه بجدية ، وكأنه يستعد للتضحية بنفسه

وفي تلك اللحظة ، اهتز هاتف شين آنتو مرتين في جيبه

أخرجه ليرى رسالة جديدة من شي دوو :

X: [ المرة الثامنة ]

أحسّ شين آنتو بأن الحياة انسحبت من أطرافه

مرّ بجانب شي ونشوان من دون أن يرد ، 

وهو يشطب اسمه من قائمة المدعوّين لحفل الزفاف ~

{ عظيم ! …

الآن لم يتبقَى في قائمة المدعوين سوى السكرتير تشن شو !!!! }

يتبع