القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch8 | TMCTM

 Ch8 | TMCTM



هذه أول مرة يوافق فيها لين تشينهي على طلب لتاو شي 


لأول مرة لا يقول : ' مستحيل ' أو  ' لا يمكن '


للحظة ، ظن تاو شي أنه يتوهم ، 

وتساءل { بالنسبة لي هذا الطلب يُعَد إنجازًا ، 

بينما بالنسبة ليانغ داولي هو مجرد أمر عادي… 

كم يبدو موقفي بائسًا }


ومع ذلك، لم يستطع كبح سعادته


حاول أن يخفي الابتسامة التي ارتسمت على طرف شفتيه، 

لكنه لم يستطع إخفاء خفة خطواته وهو يمشي


شعر وكأنه انتزع لين تشينهي من يانغ داولي، 

ولو للحظات قصيرة، لكنها كانت كافية ليشعر بالفرح لوقت طويل


بل إن هذه اللحظة فاقت في بهجتها ذلك اليوم الماطر في الصف الثالث الابتدائي، 

حينما رأى قوه بينغ واقفة عند بوابة المدرسة تحمل مظلة 

بانتظاره لتأخذه إلى المنزل — في ذلك اليوم، غمره شعور نادر بالانتماء


لكن سرعان ما لاحظ شيئًا غريبًا — الطريق الذي يسلكه لين 

تشينهي لا يقود إلى العيادة مباشرةً


كان تاو شي يحفظ خريطة مدرسة وينهوا الأولى جيدًا منذ اليوم الأول، بذاكرته القوية


وكان يعرف أن العيادة تقع في الزاوية الجنوبية الغربية من المدرسة ، 

وأقصر طريق إليها من الملعب يمر عبر ' حديقة بايهوي '

أما الطريق الذي سلكه لين تشينهي ، فكان أطول بكثير


{ هل يعقل أنه لا يعرف الطريق ؟ 


هل هو سيء في تحديد الاتجاهات ؟ }


استدار تاو شي لينظر إليه، ولم يستطع كتم قوله :

“ نمشي من هنا وندور كل هذا الدوران ؟”


لكن ما إن خرجت الكلمات من فمه، 

حتى ندم بشدة، وتمنى لو يعض لسانه ويموت في مكانه


{ تبًا… حتى الفرح عندي طعمه مر 


لقد قلت لتوّي لـ يانغ داولي إنني لا أعرف أين تقع العيادة ! }


التفت إليه لين تشينهي ، ونظر إليه بنظرة خافتة ، 

فيها شيء من الترقب وكأنّه ينتظر أن يفضح نفسه ، 

ثم سأله بنبرة متعمّدة :

“ أتعرف الطريق الأقصر إليها ؟”


تجمّد تاو شي في مكانه، 

وداخله شيء من الغضب، 

فلم يستطع كبح نبرة الغيظ وهو يقول:

“ هل فعلت هذا عن قصد ؟”


لكن ما إن نطقها، حتى شعر أن نبرته كانت فظة ، 

فسارع لتغيير نبرته وقال بصوت منخفض، 

متحامل على نفسه:

“ قصدًا أو لا… طالما أنك سعيد ، فلا بأس .”


أجاب لين تشينهي بهدوء، بصوت فيه شيء من الحيرة:

“ لا. فقط… لا أحب حديقة بايهوي "


ارتبك تاو شي قليلًا، وسأله بتعجّب:

“ لماذا ؟ أليست مليئة بالأزهار الجميلة ؟”


فكما يدل اسمها، كانت حديقة بايهوي مزروعة بأنواع شتى 

من الزهور والنباتات، 

تفوح منها الروائح العطرة طوال العام


وفي اليوم الذي التحق فيه تاو شي بالمدرسة، 

أخذه المعلم تشو تشيانغ و حتى معلمه السابق فنغ يوان في جولة داخل الحرم، 

ورأى حينها الكثير من الورود الوردية في تلك الحديقة، 

بل وفكّر أنه قد يرسم هناك في أوقات الفراغ


عقد لين تشينهي حاجبيه ، وكأنّه تذكّر أمرًا مزعج


كان عقل تاو شي قد بدأ يعمل بسرعة، فسأله:

“ ألا تحب الزهور؟”


أومأ لين تشينهي برأسه، 

ولاح على وجهه تعبير يدلّ على أنه لا يكرهها فقط، بل يشمئز منها


: “ آه، فهمت الآن.” أومأ تاو شي برأسه


لكن في داخله، كان يصرخ { لقد انتهيت !!!!!!


فكل رسالة كتبتها إلى لين تشينهي كانت مزينة برسومات 

لأزهار الخوخ، 

بل وأرسلت له لوحة مائية رسمتها بنفسي لمياه نهر 

تشينغشوي تتدفق وسط أزهار الخوخ، 

وكتبت عليها عنوان ذكي ! [ لين هوا مانشي ] 

( زهور لين تملأ النهر ) 


لقد وضعت قدميّ على لغم بانفجار دقيق !!! 


لكن لحسن حظي ، أنني كنت أتظاهر بأني فتاة ثرثارة في 

تلك الرسائل…}


بعد وصولهما إلى العيادة المدرسية، 

بدا أن الطبيبة — وهي امرأة في الأربعينات من عمرها — 

تعرف ' لين تشينهي ' 

ابتسمت له وأومأت برأسها ، 

ثم نظرت إلى تاو شي وسألته بفضول:  

" هل أنتما زميلان في الصف؟ 

لا أظنني رأيتك من قبل."


جلس تاو شي على الكرسي، 

وأبعد خصلات شعره عن جبهته بيده، 

متسائلًا في نفسه عمّا إن كان من الجيد أن تتعرّف عليه الطبيبة ، 

لكنه أجاب بطاعة :  

" لقد انتقلت حديثًا، أنا زميله في المكتب ."


نطق عبارة ' زميله في المكتب ' بنغمة مرحة ، 

وكأنها شرف كبير له


للأسف، الطبيبة لم تتابع الحديث


أخذت الدواء وقطنًا معقّمًا لتنظّف جرح تاو شي، 

وبينما تفعل ذلك، سألت لين تشينهي:  

" ' شياو جوانماو ' لم يمرض مؤخرًا صحيح ؟"


( الشاب ذو الشعر الكيرلي ' المموج ' )


وكان المقصود بوضوح يانغ داولي ، 

ويبدو أن لين تشينهي اعتاد مرافقته إلى العيادة ——


انخفضت سعادة تاو شي على الفور، 

وانكمشت شفتاه في صمتٍ ثقيل


أجاب لين تشينهي من مكانه:  

" أُصيب بحمى قبل عدة أيام ، 

لكنه حضر إلى المدرسة اليوم ."



قالت الطبيبة بأسى:  

"آه، ذلك الفتى ضعيف جدًا فعلًا. 

قل له أن الخريف قادم، فلا يفرط باستخدام المكيّف، لا..."


كانت على وشك أن تتابع حديثها، 

لكن الفتى الذي تعالجه قاطعها فجأة وهو يصرخ بشكلٍ مبالغ فيه :  

" طبيبة ! ، تمهّلي ! هذا مؤلم !"


تجمّدت الطبيبة في مكانها من الدهشة


فقد تعاملت مع مثل هذه الجروح الصغيرة كثيرًا ، 

ولم يصرخ أي فتى بهذا الشكل ،

وفوق ذلك ، كانت يدها خفيفة للغاية ،

فقالت :  

" تحمّل قليلًا وسينتهي الأمر ، لا تكن مدللًا . 

زميلك ماو ضعيف البنية ، لكنه شجاع ."


{ اللعنة } كان تاو شي غاضبًا جدًا


نظر إلى لين تشينهي، فرغم أن ملامحه بقيت هادئة، 

إلا أن تاو شي كان متأكدًا أن هذا الشخص يضحك عليه في قرارة نفسه


بعد خروجهما من العيادة ، 

تبع تاو شي لين تشينهي في طريق ملتف نحو المقصف


وعلى طول الطريق ساد صمت طويل ، 

ثم تكلم فجأة قائلًا:  

"عندما كنت صغيرًا ، اعتدت اللعب في الجبل . 

ربما لا تعرف، لكن الجبل مليء بالثعابين والحشرات. 

الثعابين النحيفة ليست سامة ، لكن تلك الطويلة الغريبة 

كانت مرعبة ، وكان من السهل أن تتعرض للدغ في الصيف ."


لم يردّ لين تشينهي، ما يدلّ على أنه غير مهتم بهذا الحديث


لكن تاو شي لم يستسلم، وأكمل حديثه بالإيماءات:  

" كنت في الصف الخامس وذهبت لقطع نبات الرجلة في الجبل ، 

فلدغتني واحدة من تلك الثعابين . 

عالجت الجرح بشكل بسيط، وأكملت عملي بهدوء، 

ثم ذهبت للطبيب الصيني العجوز في القرية للحصول على بعض الأعشاب ."


وبعد أن انتهى، خشي أن لين تشينهي لم يفهم ما هو نبات الرجلة ، فشرح:  

" الرجلة هو نبات نطعمه للخنازير . 

في منطقتنا، لا نطعمها العلف الصناعي ."


لم يكن يشعر بالخجل من حياة الريف، 

لكنه كان في عجلة من أمره ليُثبت أمرًا واحدًا فقط


قال لين تشينهي بنبرة باردة :  

" وماذا في ذلك ؟"


اختنق صوت تاو شي وردّ بقلق:  

" يعني أنني لست جبانًا ، ولا مدلّلًا !"



بالنسبة له، أن يُقال إنه مدلّل كان أسوأ بكثير من أن يُقال إنه فقير


{ فذلك يُعدّ هجومًا شخصيًا ! }


تحمّل تاو شي مزاجه السيئ بعناية، 

ودفن أشواك طباعه كلها، 

فقط ليجعل لين تشينهي يظنّ أنه شاب حسن السلوك ومهذب


لكن الآن، فقط لأن طبيبة المدرسة قالت إنه أكثر دلالًا من يانغ داولي ، شعر أن ذلك شيء لا يُحتمل ولا يُغتفر


توقف لين تشينهي فجأة ، 

وانحنى قليلًا لينظر إليه، وسأله بصوت بارد:

" أنت لا تخاف الألم ، إذًا حين طارت الكرة باتجاهك  ، 

كان بإمكانك أن تتفاداها ، 

لكنك تعمّدت أن تصطدم بها ؟ "


تجمّد تاو شي في مكانه للحظة ، 

وكأن دمه تجمّد فجأة ، 

ثم بعد بضع ثوانٍ اندفع إلى رأسه دفعةً واحدة


رأى لين تشينهي أن عينيه كانتا صافيتين وثابتتين، 

لكن إحساسًا قويًا أخبره أن هذا الفتى انكشف تمامًا، 

ولم يتبقَى له مجال حتى للمراوغة أو الكذب


رغم أن تاو شي كان دائمًا الأبرع في اختلاق الحجج والكلمات المموّهة ، 

إلا أنه أمام لين تشينهي ، لم يكن قادرًا على فعل شيء


شدّ على أصابعه بقوة ، وجفّ حلقه ، 

ثم قال بصوتٍ خافت:

" أنا فقط… أردت فرصة لأتحدث معك ، 

وأردت أن… نصبح أصدقاء " 


قال كلمة ' أصدقاء ' بصعوبة شديدة ، 

وكأنها لا تكفي ، وكأنها لا تعبّر حقًا عمّا يشعر به


كان يريد أن يسمع من لين تشينهي أي رد غير كلمة ' لا '

وكان يريد أن يعرفه بقدر ما يعرفه يانغ داولي


وما بعد ذلك… لم يكن يعرف بعد


قال له لين تشينهي ببرود:

" إن كنتَ تود حقًا أن تصبح صديقي ، 

فعليك أن تكون من الخمسين الأوائل في امتحانات منتصف 

الفصل، وأن تبقى في الصف الأول " 

ثم تابع دون أن يرمش:

" لقد كان من الصعب عليك أن تصل إلى مدرسة وينهوا الأولى الثانوية ، 

فلا تُضِع وقتك في أشياء لا معنى لها …

إذا أردت قول شيء ، فقله لي مباشرةً ، سأصغي إليك . 

لا تلجأ إلى هذه الطرق السخيفة ، 

ولا تستغل يانغ داولي في ذلك "


وبعد أن قال كلماته ، استدار ورحل


وقف تاو شي في مكانه ، 

وبقي فترة طويلة عاجزًا عن التقاط أنفاسه ، 

حتى بدأ بالتنفس بسرعة


مدّ يده يلمس الضماد اللاصق على جبينه


هو لم يكن يخاف الألم، 

لكنه فجأة شعر أن الجرح قد ازداد حدة، 

وكأن الألم اشتعل من جديد، 

حتى أحسّ بأن قلبه يُعصر بيدٍ قاسية، 

وبأن بصره بدأ يتشوّش


وتذكّر فجأة حادثة قديمة … 


عندما كان في العاشرة من عمره ، 

كانت تاو لي — ذات السبعة أعوام — تلهو بأنبوب المياه في 

بيت جدّتهما ، 

ونسيت أن تغلق الصنبور ، 

فتسرّب الماء إلى القبو الذي كانت تُخزَّن فيه البطاطا الحلوة


وعندما علمت قوه بينغ بالأمر ، 

لم تطرح أي سؤال ، 

بل أمسكت بعصا الخيزران وطاردته ،

فبكى وقال لها أنه ليس الفاعل ، بل تاو لي

وتوسّل إلى جدته التي كانت تعرف الحقيقة أن تشهد له


لكن جدته اكتفت باحتضان تاو لي بصمت ، 

دون أن تحاول حمايته أو إنصافه


أما تاو لي ، فلم تجرؤ على الاعتراف بالحقيقة من شدة الخوف


و تلقّى تاو شي ضربًا قاسيًا من قوه بينغ، 

وقد نسي ألم العصا الذي انهمر على جسده، 

لكن الإحساس بالظلم والوجع في قلبه بقي حيًا في ذاكرته،

تمامًا كما الآن ——-


شعر بالظلم الشديد ——-


عبارة ' لا تستغل يانغ داولي ' آلمته بشدة ،  

حتى أنه لم يعد قادرًا على التنفّس ——-


لكن الحقيقة أنّ لين تشينهي لم يظلمه ،

هو فعليًا استغلّ يانغ داولي


ولأن لين تشينهي كان يعلم كم كان من الصعب عليه أن 

يدخل مدرسة وينهوا الأولى، 

نصحه ألا يضيّع وقته على أشياء لا معنى لها


لكنّ ما لن يعرفه لين تشينهي أبدًا …


هو أن ' لين تشينهي ' نفسه ، 

كان معنى كل ذلك الجهد والتعب ——-


وأن تاو شي، لم يكن يريد أن يصبح يانغ داولي …


بل كان يرى أنه هو من يجب أن يكون يانغ داولي 


{ يجب أن يكون لين تشينهي لي أنا }


———-


منذ ذلك اليوم ، 

لم يجرؤ تاو شي على الحديث مع لين تشينهي مجددًا، 

ولم يعد يسرق النظر إليه سرًا أثناء الحصص


بعد انتهاء الدروس، انكبّ على واجباته، 

وفي حصة التربية البدنية، 

جلس على المقعد كفتاة هادئة يقرأ ويذاكر ، 

مهما حاول بي تشنغفي تشجيعه على اللعب، لم ينجح


وبعد انتهاء الدراسة ليلًا، 

كان يندفع عائدًا إلى السكن حاملاً كتبه ودفاتره، 

كأن كلبًا يطارده من الخلف


ثم اكتشف أن لين تشينهي لم يتغير كثيرًا


هو نفسه كان يقفز في أرجاء المكان كبرغوث، 

والآن حين توقف عن القفز، ظل لين تشينهي كما هو، ساكنًا هادئًا


ومرت عدة أيام، حتى لاحظ بي تشنغفي أن هناك أمرًا غير طبيعي في تاو شي


قال وهو يلتقط قطع الثوم من طبقه باستخدام عيدان الطعام :

" شي غا أشعر أن علاقتك مع شيوشين صارت فاترة."


كان تاو شي قد أنهى طعامه منذ مدة ، 

وانشغل بمطالعة كتاب الرياضيات ،

وبعد صمتٍ وجيز ، قال:

" لم تكن بيننا مودة في الأصل ."


همهم بي تشنغفي بصوت خافت ، 

لكنه شعر أن في كلمات تاو شي شيئًا من المرارة ،

كان يظن أن علاقتهما ستتحسن بعد مباراة كرة السلة الأخيرة


وقد جلس هذه الأيام في المقعد الأمامي لهما، 

وكان يشعر بجو مشحون خلفه بين زميلي المقعد


قال وهو يتنهد :

" آه، حتى أنا صرت أشعر بالحرج إذا أردت أن ألتفت للحديث معكما . 

زميلتي في المكتب لا تحب الكلام، وسأختنق من الصمت ."


قلب تاو شي الصفحة وقال بهدوء:

" أنسيت ما قلته للين تشينهي حتى يلعب المرة الماضية ؟"


تجمّد بي تشنغفي لوهلة، لكنه لم يتذكر


ثم تنهد بأسى قائلًا:

"أنا كحورية البحر الصغيرة في قصة أندرسن، 

ذهبت إلى ساحرة البحر لأبادل صوتي الجميل بساقين أمشي بهما ."


وما إن أنهى جملته ، حتى رأى ' الساحرة ' ويانغ داولي 

يسيران في اتجاه الكافتيريا بعد أن أنهيا طعامهما ،

شعر بالذنب ولوّح لهما وهو يبتسم :

" مرحبًا شيوشين ! مرحبًا ياكولت!"


ابتسم يانغ داولي وردّ عليه :

" مرحبًا فيفي !"


ثم لمح تاو شي الجالس أمام بي تشنغفي، 

فتوقّف لحظة ثم التسم وألقى التحية :

" مرحبًا تاو شي!"


جلس تاو شي متيبّسًا، واكتفى بإيماءة صغيرة ، 

وهو يحدّق في صفحات الكتاب بين يديه ،

ولم يستطع أن يسترخي إلا بعد أن ابتعد الاثنان تمامًا عن مرمى بصره


صادف أن بي تشنغفي أنهى طعامه في ذلك الوقت، 

فخرجا سويًا بعد أن أعادا الأطباق


كان حرّ أوائل سبتمبر لا يزال حارًا، 

لكن عبير أزهار الأوسمانثوس بدأ يتسلل في الجو


وكان الطريق من الكافتيريا إلى مبنى الدراسة 

يُدعى "طريق ينغقوي"، 

اسم بسيط لكنه ذو معنى ، إذ كان أحد جانبيه مزروعًا بأشجار الكرز ،

 والجانب الآخر بأشجار الأوسمانثوس العطرة ،

من الواضح أن المدرسة تهوى زراعة الزهور


فكر تاو شي أن لين تشينهي لا يشبه أجواء مدرسة وينهوا الثانويّة أبدًا


وبالفعل، لم تمضِ لحظات حتى رأى لين تشينهي ويانغ داولي ينعطفان عند الزاوية

 ويسلكان الطريق القصير أمامه


فقال فجأة:

" أتدري لماذا لا يحب لين تشينهي الزهور ؟"


تفاجأ بي تشنغفي، واستغرقه الأمر لحظة حتى استوعب السؤال، ثم أجاب:

" يبدو أن شيوشين يعاني من حساسية حادة تجاه حبوب اللقاح . 

في المرحلة المتوسطة ، نظّم صفنا رحلة ربيعية إلى حديقة 

نباتية ، لكن شيوشين لم يذهب معنا ."


{ يبدو أن لين تشينهي لم يخدعني حينها }


فسأله بي تشنغفي وقد لمعت في عينيه رغبة في الثرثرة:

" وكيف عرفت أنت هذا ؟"


أجابه تاو شي بصوت خافت:

" لأني دست على اللغم ."


: " ها؟"


: " دست عليه مرارًا… من دون قصد ."


أراد بي تشنغفي أن يحفر أعمق في الأمر ، 

لكن تاو شي قاطعه بكلمة وأسكته 


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي