Ch81 | TDVWD
استعاد سو يو دُماه البديلة الأخرى —
وبعد سلسلة من الالتفافات والتغييرات داخل التشكيل،
وصل أخيرًا بجسده الرئيسي إلى جانب الجرس الذهبي
لقد كان تلاعبه بالتشكيل في البداية هو ما سبب كل هذه التعقيدات،
والآن ها هو يتجرّع مرارة أفعاله
كان منهكًا للغاية،
جسده محطّم من كثرة ما عاناه داخل أوهام الشياطين الداخلية ،
وكان بحاجة ماسّة إلى إيجاد جسد مناسب ليقوم بالاستحواذ عليه
بيئة هذا التشكيل كانت مناسبة جدًا للاستحواذ،
لكن جسده الحالي لم يعد يحتمل أضرار قتال الوحش هو،
لذا كان عليه أن يستحوذ على جسد جديد أولًا،
ثم يذهب ليستولي على جسد شي هواي
لكن إن كان الجسد الجديد في مرحلة الجوهر الذهبي فقط،
فقدراته القتالية ستنخفض إلى هذه المرحلة أيضًا
كما أن هذا الجسد لن يحتمل كمية الطاقة الروحية الكاملة لسو يو،
مما قد يؤدي إلى انفجاره
وفوق ذلك، فإن اندماج روحه بالجسد الجديد يحتاج وقتًا
كان يقدّر جسد شي هواي كثيرًا،
فقدراته المحتملة كانت أفضل حتى من جسده الأول.
لو تمكن من الاستحواذ عليه، فقد ينجح أخيرًا في التقدّم.
لكن العقبة الأكبر أمامه الآن كانت تشي مو ياو —-
الآن، كان هو وأحد دُماه البديلة يتواجهان من خلال الساعة الذهبية ،
يحاولان تحطيم قيود الساعة لكن دون جدوى
كان هذا الأثر البوذي عجيبًا بحق
حتى مع وصوله إلى قمة مرحلة ولادة الروح، لم يكن له عليه سيد
وما زاد الطين بلة، أن جسده أُصيب أكثر بسبب ما فعله تشي مو ياو
لم يكن أمامه خيار سوى تدمير آليات الهجوم في الغرفة أولًا
ثم جلس بجسده الرئيسي والدمية البديلة داخل هذه الغرفة الصغيرة،
يتأمل ويعيد تنظيم طاقته
اتبع أبطأ طريقة ممكنة :
بدأ يفرغ الطاقة الروحية من الدمية داخل الساعة الذهبية شيئًا فشيئًا،
ويعيدها تدريجيًا إلى جسده الرئيسي
لكن قدرة الساعة على العزل كانت مزعجة للغاية ،
إذ استهلكت الكثير من الوقت والطاقة ،
ولم تترك له فرصة لمطاردة شي هواي وتشي مو ياو
وقبل أن يتمكن من امتصاص الطاقة الروحية من الدمية بالكامل،
سمع صوتًا يناديه
: “ سو ”
تجعدت حاجباه،
فمن كلمة واحدة فقط… عرف أنه صوت يو تشاولو
ذلك الصوت الذي طارد أحلامه لسنين طويلة
ثم جاء صوت تنهد يو تشاولو:
“ لقاؤك كان هلاكي…
سُجنت في حياة نصفها موت .”
فتح سو يو عينيه ،
ليجد نفسه مجددًا في كوخه الخشبي الصغير
وسط الضباب ، ظهرت أكواخ الخيزران والخشب ،
وزهور الكمثرى تتساقط كالمطر
العشب الرقيق الممتد ، وغابة الوادي الهادئة ،
وجداول الجبال التي لا تزال كما كانت في الماضي
أنزل سو يو عينيه ،
وأدرك أنه دخل مجددًا إلى عالم شيطان يو تشاولو
{ هل سقطت داخله عن غير قصد وأنا في أضعف حالاتي؟ }
كل مرة يدخل فيها إلى أوهام الشيطان…
ينقبض صدره ألمًا،
ورغم ذلك… لم يكن يشعر بالكراهية
رغم الألم،
إلا أن دخوله إلى عالم شيطان الداخلي هذا سمح له برؤية ذلك الشخص من جديد
لكن عالم شيطان هذا كان مختلفًا عن كل ما رآه من قبل
رأى يو تشاولو مرتديًا ثيابه ، جالسًا عند طاولة حجرية،
يبدو وكأنه يطحن شيئًا ما بهدوء
كان مشهدًا لم يسبق له أن رآه
اقترب سو يو ببطء،
فرآه يو تشاولو يلتفت إليه ويسأله:
“ ألم تقل إنك طالما لم أعد إلى طائفة نوان يان،
ستبقى في الجبال معي ؟
لماذا غبت كل هذا الوقت ؟”
صُدم سو يو — وظل يحدّق فيه طويلاً دون أن ينطق بكلمة
حين يفقد المرء من يحب،
يتحوّل الندم والحزن إلى شوق
وكلما اشتد الشوق،
وحين تلامس الغيوم وجه القمر،
كان لا يجد غير النبيذ رفيقًا له
والآن، حين رأى الشخص الذي اشتاق إليه ينظر إليه بهذه الرقة،
شعر وكأنه في عالم آخر،
وكأن روحه تاهت،
ولم يعد يستطيع العودة إلى واقعه
لكن يو تشاولو — وقد غامت ملامحه تدريجيًا،
سأله بنبرة منخفضة:
“ هل قمت بأعمال شريرة مجددًا ؟”
سارع سو يو بالردّ :
“ أنا… أنا فقط…”
لم يُكمل يو تشاولو،
بل التفت من جديد ليواصل طحن ما في يديه
فما كان من سو يو إلا أن جلس أمامه ،
يراقب حركاته ويسأله :
“ ما الذي تفعله ؟”
رفع يو تشاولو غطاء موقد صغير ،
وتفقّد ما بداخله ، مجيبًا بهدوء :
“ أصنع بعض البخور .”
“ ولماذا تصنعه؟”
“ سقطت الكثير من زهور الكمثرى ،
شعرت بالملل ،
فقررت أن أشغل نفسي بشيء .”
ظلّ سو يو يراقبه
كان يو تشاولو لا يُجيد هذا العمل،
فحركاته كانت متخبطة قليلًا، وغير متقنة
نظر سو يو من حوله مجددًا
{ هل هذا مجرد وهم صنعه قلبي ؟
أن يو تشاولو لم يُنهِي حياته بل بقي في هذا الوادي ؟ }
كوخه البسيط، والوادي الذي لا يعرف الفصول،
تحوّلا إلى غابة هادئة ومرج أخضر غزير العشب
قال يو تشاولو مجددًا:
“ أنا أعلم أنني لا أستطيع أن أغيّرك ،
فأنت اعتدت القتل على مرّ السنين ،
لكنني لا أحب ذلك .
ويومًا ما،
حين أجد مكانًا آخر أختبئ فيه ،
سأرحل .
لن أقيّدك ،
ولا أريد أن أتحكم بك—”
فقاطعه سو يو على عجل:
“ لا، لا ترحل .
طالما أنك هنا،
لن أذهب لأي مكان .”
قالها بلهفة،
والكلمات تتسارع من فمه
نظر إليه يو تشاولو،
من الواضح أنه لم يصدقه،
“ كيف لي أن أبقيك هنا ؟”
لكن سو يو أجاب بجديّة غير معتادة :
“ يمكنك أن تبقيني هنا .
طالما أنك موجود ،
فأنت تستطيع .”
تأمل يو تشاولو وجهه طويلًا ،
ثم صرف نظره ،
وأخرج لفافة من الخيزران من داخل جرس كنوزه ،
وألقى نظرة على ما أمامه
“ لقد فعلت نفس ما كُتب في اللفافة لطريقة صنع البخور ،
لكن ما صنعته رائحته كريهة ،
لماذا ؟ "
سو يو:
“ إذن توقف عن صنعه .”
: “ سأحاول مرة أخيرة.”
نهض يو تشاولو ليجمع زهور الكمثرى المتساقطة ،
لكن ما إن وقف حتى استخدم سو يو التحكّم الروحي وسحبه إليه ،
وأجلسه في حجره
عانقه من الخلف ، ودفن وجهه في ظهره ،
وعانقه بقوة كأنما يخشى أن يهرب منه
همس بتوسّل ، رغم معرفته أن كل هذا مجرد وهم:
“ ابقَ معي قليلًا ”
{ كم مرّ من الوقت منذ آخر مرة عانقته فيها ؟
أكثر من عقد كامل … }
لقد اعتاد النوم وهو يحتضن جثة باردة،
حتى صنع الجرس وختم الجسد بداخله
ومنذ ذلك الحين،
كلما ضاق به الحال،
كان يصغي إلى رنين الجرس،
وكأن يو تشاولو لا يزال معه
نظر يو تشاولو إليه متردّدًا،
لكنه لم يتحرّك،
وبقي في أحضانه
أنزل عينيه، فرأى يدَي سو يو النحيلتين
تقبضان عليه بقوة،
حتى احمرّت أطراف أصابعه من شدة الشد
ظلّ سو في الوادي بضعة أيام يراقب يو تشاولو وهو يحاول صنع البخور مرارًا،
لكن كل محاولاته باءت بالفشل
ملك الشياطين المخيف أصبح يبحث في كل مكان عن زهور الكمثرى ،
بينما يو تشاولو كان يرفض استخدام التحكّم الروحي
لإسقاط الزهور من الأشجار
وفي الليل، كان ينام إلى جوار يو تشاولو داخل الكوخ،
يحدّق في وجهه النائم بهدوء،
راضيًا تمامًا أن يظل مستيقظًا طوال الليل
كان يعلم أن يو تشاولو هذا ليس إلا وهمًا من عالم شيطان الداخلي ،
لكنه رغم ذلك اختار البقاء معه
{ طالما كان يشبهه ،
فهو يكفيني }
كان يفتقده بشدة،
حتى إن رؤية هذا الوهم كانت كافية ليرضى
في تلك الليلة،
مدّ يو تشاولو يده فجأة وأمسك كمّ سو يو
وقال:
“ سو… هل يمكنك التوقف عن فعل تلك الأشياء ؟”
“ أي أشياء ؟”
“ الموت هو الموت،
إنه تحرّر .
لماذا تصرّ على…”
قاطعه سو يو:
“ لقد أعددت كل شيء .
بيئة هذه التشكيلة مثالية لتناسخ الأرواح .
حتى وإن كانت روحك ضعيفة ،
ستندمج بسلاسة في جسد جديد .
آخر شخص ينجو من هذه التشكيلة سيحتاج مساعدتي للخروج ،
وسآخذ جسده لأجلك .
سأعيدك إلى الحياة ،
حتى لو لم أتمكن من مغادرة هذه التشكيلة ،
سأتأكد من أنك ستحيا .”
ازداد حزن يو تشاولو :
“ أنت تعلم أنني لا أحب هذا النوع من الأمور .”
: “ أريدك أن تحيا من جديد ،
مهما كلّفني الأمر ”
: “ لكن الحياة من جديد… مؤلمة ”
: “ الذي يجب أن يموت هو أنا.
أن تحيا حياة جديدة أفضل من أن تتركني أتألّم وحدي.
وإن أمكن ،
لكنت محوت ذاكرتك ،
وبقيت معك .
لا أعلم حتى إن كان جسدي قادرًا على تحمّل كل هذا ،
لكن إن عدت للحياة …
هل هناك احتمال أن لا تكرهني بعد الآن ؟”
" …"
قرار سو يو لم يتزعزع أبدًا،
إلا إن مات
فقط حينها،
سيتخلى عنه
ولم يجب يو تشاولو،
بل اكتفى بالاستلقاء بجانبه وهمس:
“ غدًا… بالتأكيد سأصنع بخورًا جيدًا .”
: “ نعم، ابذل جهدك.”
في اليوم التالي—
كان سو يو يتكاسل،
يستخدم التحكّم الروحي ليحمل كومة من بتلات الكمثرى ،
وفي طريقه نحو الكوخ الخشبي،
رأى تنين الهوي في السماء
وكان يعرف ما تعنيه رؤية التنين
أسرع عائدًا،
فرأى شي لين يُمسك بعنق يو تشاولو،
رافعًا إياه في الهواء
لم يكن يو تشاولو قد بلغ بعد مرحلة ولادة الروح،
فلم يكن ندًا لشي لين على الإطلاق
معلّقًا في الهواء،
يرفس بلا حول،
وقد شارف على الموت
وبينما هو أخيرًا يلتقي مجددًا بالشخص العزيز على قلبه،
يُعامَل بهذه الوحشية…
احمرّت عينا سو يو
وانقضّ على شي لين صارخًا:
“ اتركه فورًا !”
لكن هجومه أُوقف من قِبل التنين ،
مما اضطره إلى مقاتلته بينما استمر شي لين في إحكام قبضته على يو تشاولو
عينا يو تشاولو محمرّتَين، عاجزًا عن الكلام، ينظر إلى سو بتوسُّل
تلك النظرة وحدها جعلت قلب سو يو ينقبض،
وكأن يد شي لين لم تكن تطبق على عنق يو تشاولو بل على قلبه هو
رمقه شي لين بنظرة ضيق : “ لا تتدخّل . لقد قتل تلميذي .”
: “ لم يكن هو، بل أنا ! اقتلني !” حاول سو أن يشرح لشي لين
: " لم يكن يو تشاولو هو الفاعل !
لم يفعل شيئًا ، لقد أُجبر على ذلك ! "
ضحك شي لين بسخرية: “رأيت تسجيل خرزة الروح.
هو من قتل تلميذي ، وسيدفع حياته ثمنًا لذلك !”
ثم، دون رحمة ، كسر عنق يو تشاولو وألقاه في النار
كان يو تشاولو قد مات بالفعل، فلم يبدِ أي مقاومة وسط
ألسنة اللهب، مستلقيًا بلا حراك
قفز سو إلى النار، وسحب يو تشاولو منها،
لكنه لم يجد سوى جثة هامدة ومرتخية بين يديه
رآه مستلقيًا ضعيفًا في حضنه، وجنتاه متورّدتان، وعنقه يحمل آثار الخنق
حاول أن يوقظه، لكن يو تشاولو لم يُجب،
وجسده مرتخٍ بلا حياة، ورأسه يتمايل بلا مقاومة مع كل حركة
“ يو تشاولو…”
شهد سو يو موت يو تشاولو مجدداً
كان من المفترض أن تسير الأمور كما خُطِّط لها
لم ينتحر يو تشاولو هذه المرة، بل اختار أن يعيش معه
{ فلماذا… انتهى به الأمر هكذا ؟ }
توقف قلب سو يو عن النبض للحظة،
وكان الألم خانقًا
{ لا يزال يو تشاولو يموت بسببي ، بسبب ما فعلته أنا ! }
اندفع سو يو ليهاجم شي لين بجنون
لكن في النهاية، اختفى شي لين فجأة بطريقة غامضة
استدار، ينظر إلى الجثة الملقاة على الأرض
بتلات زهور الكمثرى التي جمعها بتقنية التحريك قد
تبعثرت بفعل الرياح، وتجمّعت حول جسد يو تشاولو
وعلى الطاولة الحجرية — الأدوات التي استخدمها يو تشاولو لصنع البخور ،
البخور الذي لم ينجح بصنعه حتى الآن
تذكّر سو يو تلك الليلة التي قال له فيها يو تشاولو فجأة:
“ المرة الأولى لنا كانت سيئة للغاية . ( أول علاقة بينهما )
الشيء الوحيد الذي أذكره بوضوح هو رائحة زهور الكمثرى على جسدك .”
والآن… حتى جثة يو تشاولو تحمل رائحة زهور الكمثرى
يا لسخرية القدر
قضى يو تشاولو النصف الأخير من حياته في عذاب بسببه، وانتهى به المطاف إلى إنهاء حياته
حتى بعد تغيير النهاية ، لا يزال يُقتل بسببه
{ ماذا لو… لم أُجبره في الماضي على قتل تلميذَي شي لين؟
ماذا لو… لم يحدث أي من هذا أصلًا ؟ }
عاد الزمن إلى اليوم الذي التقى فيه سو يو
ويو تشاولو لأول مرة ——-
لم يظهر سو يو حينها، ولم يُصب يو تشاولو أحدًا بأذى في طائفة تشينغ زي
بعد أن رأى يون ييمو وشي لين معًا ،
وشي لين يعتني بيون ييمو
عاد يو تشاولو بهدوء إلى طائفة نوان يان
أراد سو يو تجنّبه ، لذا لم يذهب للبحث عن يو تشاولو
لكن ذات يوم، لم يستطع كبح نفسه أكثر ،
فتسلّل خفية إلى مقر إقامة يو تشاولو
عندما وصل، وجد يو تشاولو جالسًا في الطابق العلوي، يكتب شيئًا ما
أراد فقط أن يراقبه بصمت، لكنه لم يتوقع أن يرفع يو تشاولو رأسه وينظر إليه، صوته هادئ:
“ ما دمت لا تنوي الأذى، فلم لا تدخل وتتحدث معي ؟”
فوجئ سو يو قليلاً ، لكنه نزل من السطح وتقدّم نحو يو تشاولو
كانت نظرات يو تشاولو غريبة ،
وكأنه يقيّم غريبًا، ثم ابتسم له
{ اتضح أنه حين لا يكنّ يو تشاولو لي كراهية ، يكون بهذه اللطف… }
جلس أمام يو تشاولو وسأله:
“ ما الذي تكتبه؟”
أجابه:
“ لقد توقفت زراعتي ، ولا أرى أملًا في التقدّم ،
لذا أساعد الطائفة في بعض المهام .
أستخدم الطاقة الروحية لنسخ لوائح الخيزران .
فعندما يُدخل التلاميذ طاقتهم فيها ، تنتقل المعلومات
مباشرة إلى أذهانهم ، مما يغنيهم عن القراءة .”
: “ تقوم بأعمال تافهة كهذه؟!” بدا عليه الغضب فجأة
: “ وماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك؟”
: “ هل لا تزال… تكره ؟”
: “ ماذا ؟”
“ تكره من فرّق بينكما ، تكره طائفتك .”
وضع يو تشاولو فرشاته جانبًا، متفاجئًا من معرفته بالأمر،
لكنه أنزل عينيه وقال:
“ لقد أحببتها كثيرًا .
إن استطاعت أن تكون سعيدة ، فأنا راضٍ .”
نظر سو يو إلى عيني يو تشاولو المليئتين بالمودّة وهو
يتحدث عن حب تلك المرأة،
فغرق قلبه أكثر فأكثر
أصبح الألم فيه أعمق،
واشتد ضيق تنفّسه حتى لم يعد يتحمّل، فانصرف على عجل ، وكأنه يهرب
لاحقًا ، ذهب لرؤية يو تشاولو مجددًا ،
وتصادف أنه وجده في عزلة يحاول اختراق مرحلة ولادة الروح
اقترب منه بصمت، وكان ينوي إزالة شيطانه الداخلي
لمساعدته على النجاح
لكن عندما اقترب، أدرك أنه تأخر
رآه يبكي دمًا، فسارع إليه وأمسكه ليسنده، ثم بدأ يساعده على الشفاء
كان يو تشاولو محاصرًا في شيطانه الداخلي،
مصابًا بجراح بالغة ، متكئًا بضعف على كتفه ، يتمتم:
“ أنا… لست راضيًا… لا أزال غير قادر على القبول…
أحببتها كثيرًا ، فلماذا لا أكون أنا من يقف إلى جانبها…”
ظل يو تشاولو يكرر مدى اشتياقه وحبه لتلك المرأة وهو في أحضان سو يو
أما سو يو، فظل يستمع بصمت ،
مغمض العينين، حاجباه معقودان من الألم
لم يستطع أن يمنع نفسه من أن يسأل :
“ ماذا أفعل لأخلّصك من هذا الألم ؟”
: “ دعني أرحل… سو يو "
“…”
وعندما عاد إلى وعيه ،
كانا في برج سو تشينغ التابع لطائفة نوان يان
يو تشاولو ملفوفًا بالثياب ، شعره مبعثر ، وعنقه لا يزال يحمل آثارًا حمراء
نظر إليه يو تشاولو بجديّة ، وقال مجددًا :
“ دعني أرحل .”
كان ذلك في فترة عقوبته حين حُبس في برج سو تشينغ…
سأله سو يو :
“ إن تركتك تذهب ، هل ستُشفى من ألمك ؟”
يو تشاولو:
“ في هذه اللحظة ، مصدر ألمي الأكبر… هو أنت ”
وكانت هذه الكلمات كطعنة في قلب سو يو
في غمرة شروده ، بطريقة ما استعاد يو تشاولو سيفه،
وغرسه في قلب سو يو
اتسعت عينا سو يو بدهشة ،
وهو يرى يو تشاولو يبتسم له بابتسامة شرسة
{ هذا ليس يو تشاولو الذي أعرفه
يو تشاولو كان دائمًا لطيفًا ، حتى حين يواجه الموت }
لكنه سمع يو تشاولو يقول له
: “ إن متّ، سنُصبح جميعًا أحرارًا ”
إن مات، فلن يرغب أحد بإعادة إحياء يو تشاولو،
وسيتخلّص العالم أخيرًا من سو يو، الطاعون المتجسّد
نظر سو يو إلى السيف المغروز في قلبه ، ثم إلى يو تشاولو، وسأله:
“ هل هذا… ما تريده فعلًا ؟”
: “ نعم، أريدك أن تموت!”
ودفع يو تشاولو السيف بقوة أعمق في صدره
سو يو بصوت عالٍ:
“ إذًا أنت لست هو !”
ثم وجّه ضربة بكفّه إلى يو تشاولو، لتختفي جثته في الحال
نظر سو يو إلى السيف في قلبه، وأغلق عدة نقاط طاقة في
جسده، ثم بدأ يحاول علاج نفسه
حتى في عالم شيطانه الداخلي ، إصابة كهذه لا يُستهان بها
إن مات هنا أو أصيب بالجنون ، فستتضرر روحه وجسده الحقيقي أيضًا
وجسده الحقيقي كان مصاباً بالفعل ، وهذه الطعنة فاقمت حالته سوءًا
لكنّ الاثنين الذين كانا يترصّدانه لم يتركا له فرصة للشفاء
اختفى برج سو تشينغ فجأة ، وحلّ مكانه بُعد مفتوح
استدار ،
فرأى النيران تهجم عليه بقوة شرسة ، بوضوح ، كانت تستهدف قتله
وفي الوقت نفسه ، انطلق تنين هائل في السماء ، يزأر ويهجم عليه
تراجع سو يو خطوتين إلى الوراء،
والدم ينساب من فمه،
ثم سخر قائلًا وهو ينظر إليهما بتمعن:
“ إذًا أنتما من يقف خلف هذه الألاعيب !”
شي هواي قد وصل إلى مرحلة ولادة الروح،
لكن أساسه لا يزال ضعيف
وكان يعلم أنه ليس نِدًّا لسو يو
لذا لم يكن أمامه سوى اللجوء إلى القوّة الغاشمة
أما تشي مو ياو، فكان يعرف أنه لا يستطيع تحمّل العواقب
الناتجة عن قتال بين مزارعين في مرحلة ولادة الروح،
لذا بقي داخل حاجز وقائي،
يلقي تعاويذ الشفاء على شي هواي باستمرار
شي هواي لم يضيّع الوقت بالكلام، واستمر في الهجوم دون توقف
ففي معركة حقيقية على الحياة والموت، من لديه وقت للكلام الفارغ؟
قد لا يكون شي هواي بقوة سو يو
هذا الوحش العجوز ، لكن بوجود تنين الهوي وتعاويذ
الشفاء من تشي مو ياو استطاعا مجابهة سو يو المصاب بجراح بالغة
سو يو أدرك أن هذين الاثنين استغلا يو تشاولو لتعذيبه ،
بل حتى استخدما وهم يو تشاولو لمهاجمته ،
متجاوزين بذلك آخر حدود تحمّله
فأغلق خط الطول المتصل بقلبه ، ثم اندفع للهجوم بشراسة
{ حتى وإن لم أنجو ، فعلى الأقل ، هذان الاثنان يجب أن يموتا معي !!!! }
هجوم مزارعٍ مجنون في قمة مرحلة ولادة الروح أجبر شي
هواي على التراجع مرارًا ،
خصوصًا عندما رأى أن سو يو يحاول قتل تشي مو ياو أولًا
عندها أخطأ شي هواي خطوة ، فانتهز سو يو الفرصة ،
وأطاح به بتعويذة قوية
كان سو يو يهمّ بملاحقته ،
متجهًا مباشرة نحو تشي مو ياو
لكن شخصًا ما اعترض طريقه
ظنّ أنه شي هواي قد لحق به،
لكن عندما نظر، رأى شخصًا مألوفًا—كان يو تشاولو
شعر سو يو بالاشمئزاز للحظة ،
ظنًا منه أن الاثنين ما زالا يخدعانه بالأوهام ، فهاجمه دون تردّد
لكن يو تشاولو قابل هجومه بكفه ، مما جعل عالم الشيطان الداخلي يهتز
اتسعت عينا سو يو بدهشة ، يحدّق في يو تشاولو
لكن يو تشاولو، الذي تلقّى هجومًا من مزارع في مرحلة
ولادة الروح، تقيأ الدم على الفور، واهتز جسده وتراجع إلى الخلف
كان تشي مو ياو يعلم أن هذا اليو تشاولو ليس وهمًا من صنعهم ، فصرخ:
“ شيشووونغ !”
توقف سو يو عن الهجوم ، يحدّق في الشخص الواقف أمامه، وسأل:
“ يو تشاولو؟”
وقف يو تشاولو بصعوبة ، ينظر إلى سو يو بابتسامة مُرّة،
ودموع تجمعت في عينيه دون أن تسقط، كزهورٍ تفتحت دون أن تذبل
حدّق في سو يو، وصوته يرتجف:
“ سو يو… توقّف . حتى لو بُعثت حقًا ، فبمعرفتي بما فعلت،
كيف يمكنني أن أعيش ؟”
قال سو يو بذهول:
“ كنتَ هنا طوال الوقت ؟
كنتَ تراقبني وأنا أراك تموت مرارًا ؟ لماذا لم تأتِ لرؤيتي ؟”
: “ لم أرغب في رؤيتك ”
في تلك اللحظة ، أدرك سو يو أخيرًا أن جزءًا من روح يو
تشاولو قد بقيت في عالم شيطانه الداخلي ، مما جعله
ناقص الروح ، وأجزاء منه لم يتمكن من استعادتها
{ لقد كان يو تشاولو يراقبني طوال الوقت ،، ،
وأنا غارق في الندم ،
والألم، واليأس… ومع ذلك ، لم يخرج …
والآن ، عندما هاجمني الآخرون ، خرج يو تشاولو لمساعدتهما…
نعم، هذا هو يو تشاولو
لطيفٌ مع الجميع ، وقاسٍ فقط معي ….
لقد كرهني يو تشاولو …
لذا لم يرغب أن يراني أو يساعدني … }
وفي لحظة شرود سو يو
اقترب شي هواي بصمت،
ووجه له ضربة جديدة، و سيفًا اخترق صدره،
وتناثرت قطرات الدم من نصل السيف
لكن سو يو تجاهل السيف، وتقدّم إلى الأمام
ومع كل خطوة، انسحب السيف من جسده، فتعثرت
خطواته، لكنه واصل السير نحو يو تشاولو
مدّ يده، ولمس خد يو تشاولو برفق،
ثم لطّخه بدم أصابعه، تاركًا أثرًا عنيفًا من الدموية على وجهه الهادئ
بشكل مفاجئ، تمكن سو يو من الابتسام :
“ إذا متّ هل ستتوقف عن كراهيتي ؟”
نظر إليه يو تشاولو لكنه لم يُجِب
كان قد لمح شي هواي يقترب،
لكنه اختار ألّا يُحذّر سو يو
كان يعلم أن سو يو — بعد كل ما اقترفه من آثام ،
يستحق هذا المصير
ومع ذلك، وأمام هذا السؤال، وجد نفسه عاجزًا عن تقديم رد
في لحظة التردد تلك، سقط جسد سو يو إلى الأمام،
فتلقاه يو تشاولو وسنده، وهما يسقطان معًا على ركبتيهما
في المرة السابقة ، كان يو تشاولو هو من مات بين ذراعي سو يو
أما الآن، فكان سو يو هو من مات بين أحضان يو تشاولو
ظل يو تشاولو صامتًا لحظة، ثم نظر إلى شي هواي بعينين مليئة بالدموع :
“ لقد كبرت كثيرًا ”
كان قرن التنين على رأس شي هواي بارز ،
فتعرف عليه يو تشاولو على الفور
لا زال شي هواي ممسكًا بسيفه ،
وتعلو وجهه بقايا نية القتل ، لكنه ما لبث أن أظهر امتنانه وقال:
“ حين كنت صغيرًا… شكرًا لك ”
ابتسم يو تشاولو بلطف وأجاب:
“ كنتُ مضطرًا للمساعدة حين رأيت ما حدث .
لا داعي للامتنان . كيف حال والدتك ؟”
“ لقد توفيت.”
“ اووه …”
ثم أشار شي هواي إلى تشي مو ياو وقال:
“ هذا هو شريكي الزراعي .”
سارع تشي مو ياو بتقديم نفسه :
“ شيشونغ ، اسمي تشي مو ياو .”
نظر يو تشاولو إلى تشي مو ياو بدهشة ، ثم نظر إلى شي هواي، وتنهد:
“ والدتك كانت ستحبه . كانت تحب أصحاب العيون النقية .”
: “ همم.”
قال يو تشاولو محذرًا :
“ هذا العالم الداخلي على وشك الانهيار .
عليكما المغادرة بسرعة .”
نظر تشي مو ياو إلى تشاولو،
وقد اعترته مشاعر حزن عميقة،
ربما بسبب التقمص العاطفي الناتج عن التواجد داخل عالم
الشيطان الداخلي لـ تشاولو
وبعد تردد، سأله:
“ شيشونغ ،،،،، لو كان بالإمكان…
هل تود أن تُبعث من جديد ؟”
هز يو تشاولو رأسه وأجاب بحزم:
“ لا "
قال تشي مو ياو على عجل:
“ شيشونغ ! يوجد حفيد من عائلة يو يُدعى يو يانشو
إنه شاب مستقيم ونبيل، ويتمتع بإمكانات كبيرة.
ربما يصبح زعيم طائفة نوان يان يومًا ما.
وإذا حدث ذلك، فسيحوّل الطائفة إلى مكان مشرق حقًا.
لن يخذلك . بالمناسبة، هو تلميذ السماوي غوان نان.”
عندها فقط، ابتسم يو تشاولو أخيرًا ،
وأجاب بصوت خافت:
“ ذلك أمر رائع حقًا .”
ومع انهيار عالم الشيطان ، بدأ القلق يتملك شي هواي ،
لكنه مع ذلك أومأ مودعًا ليو تشاولو، ثم غادر مع تشي مو ياو
وفي النهاية لم يبقَى سوى يو تشاولو يحتضن جثة سو يو،
في هذا العالم الشيطاني المتحطم
ثم انهار البُعد بالكامل ….
⸻
عندما عادوا إلى أجسادهم،
كان أول ما فعله تشي مو ياو هو التأكد من سلامة شي هواي
وتصادف أن كليهما قام بالأمر ذاته، فتلاقت أعينهما،
وابتسما لبعضهما
تمدد تشي مو ياو قليلًا ، وشعر بشيء من الحزن والراحة في نفس الوقت ، وقال :
“ لم أكن أتوقع وجود بقايا من روح يو تشاولو في عالم الشيطان الداخلي .
لقد قتلنا سو يو مستخدمين هيئة يو تشاولو أمامه مباشرة.
أليس ذلك… قاسيًا قليلًا ؟”
أجاب شي هواي :
“ بما أنه كان عالم قلبه الشيطاني ، فمن الطبيعي أن تتبقى
فيه آثار من روحه ،
وتدخل أجزاء من روحه المجزأة إليه بعد موته .
لا أحد في عالم الزراعة يمتلك مثل هذه التقنية .
كان من الطبيعي أننا لم نتوقّع هذا .”
ثم شرح تشي مو ياو للسيدة كونغ تشينغ ما حدث داخل عالم الشيطاني، وسألها :
“ هل يمكننا التأكد الآن من أن سو يو قد مات حقًا ؟”
ردت كونغ تشينغ : “هذه التقنية السرية تتضمن دخول عالم القلب الشيطاني لقتل الروح.
إذا تم تنفيذها بشكل صحيح، فهذا يعني أنك قضيت على روح سو يو
ومع زوال الروح، سيفقد الجسد حياته أيضاً .”
تنهد تشي مو ياو براحة ، ثم تفحص الخريطة للحظة وقال: “ أريد العودة إلى تلك الغرفة .
من المفترض أن يكون سو يو هناك .
إن استطعنا، يجب أن نتأكد من موته ،
ونبحث عن أدلة على مخرج من هنا.
بالإضافة إلى أنني أرغب في استعادة الساعة الذهبية ؛ فهي
أداة سحرية صنعتها لي.”
وافق شي هواي دون تردد: “ حسنًا، سأذهب معك .”
غادر تشي مو ياو وشي هواي غرفة النبع الروحي،
ولما رأيا الجدران المتضررة ، أدركا أنهما يستطيعان الآن
المرور بسرعة من دون الحاجة لانتظار تفعيل التشكيلة مجددًا
كان قد استغرق منهما الأمر شهرين للوصول إلى هذه
الغرفة في المرة الأولى،
لكن بفضل الجدران المتصدعة، استطاعا الآن التقدم أسرع
بكثير مما كان عليه الحال عندما كان تشي مو ياو يبحث عن
النبع الروحي سابقًا
وحين وصلا إلى الغرفة التي كان فيها سو يو —- دخل شي هواي أولاً
وبعد أن تأكد من أن جسد سو يو فقط هو الموجود،
و لا يزال في وضع التأمل ولكن بلا روح،
اطمأنا بما فيه الكفاية ليدخلا سويًا
حتى مع كونه في ذروة مرحلة ولادة الروح،
فإن جسد سو يو سيبدأ بالتحلل تدريجيًا مع زوال روحه
كان جسده قد تصلّب بالفعل،
لكنه قد تهالك بفعل إصابات قديمة،
وغياب الروح جعله يظهر على حقيقته،
كجسد منهك بمرور الزمن
تفحص تشي مو ياو وشي هواي بدقة جسد سو يو ليتأكدا
أنه لم يستخدم أي خدعة أو وهم، وأنه قد مات فعلاً،
ربما كانت هيبة سو يو السابقة جعلتهما يشعران أن موته غير واقعي ،
فكان من الصعب عليهما تصديق أنهما تمكنا حقًا من القضاء عليه
وبعد التأكد مرارًا وتكرارًا، استعاد تشي مو ياو الساعة الذهبية أولًا،
ثم أخذ الجرس الذي كان في شعر سو يو
أما شي هواي فقد عثر على جرس كنوز سو يو،
ولكن نظرًا لكونها مرتبطة بسو يو، لم يتمكنا من فتحه،
واضطرا للاحتفاظ به في الوقت الحالي
ظل تشي مو ياو يتأمل الجرس وسو يو لفترة طويلة ،
ثم سأل :
“هل تعتقد أن يو تشاولو أحب سو يو يومًا ما؟”
رد شي هواي فورًا نافيًا :
“ كيف يمكن لذلك أن يكون ممكنًا ؟”
تشي مو ياو:
“ لدى طائفة هي هوان تقنية قلبية يمكنها تحديد ما إذا كان
لدى شخص مشاعر تجاهك ، ويمكن استخدامها
لملاحقته . يمكنني تجربتها .”
رفع شي هواي حاجبه وسأل:
“ هل توجد حقًا تقنية كهذه؟ لماذا لا تجربها عليّ أولًا ؟”
هزّ تشي مو ياو الحبل خماسي الألوان الذي يربط بينهما بطريقة مازحة:
“ هل تحتاج أصلاً إلى تجربتها ؟”
شي هواي: “…”
شعر شي هواي بالغبن ، فأعرض بوجهه غاضبًا، ثم سأل بعد لحظة:
“ هل يمكننا تغيير حبل شريك الزراعة هذا إلى خيط أحمر؟
هذا الحبل خماسي الألوان يزعجني كلما رأيته .”
رد تشي مو ياو مبتسمًا :
“ أنا أحبه . إنه مبهج وجميل !”
: “ لكن كلما رأيته يخرب مزاجي .”
: “ تحمّله !”
عندها انفجر شي هواي غضبًا
ثم ألقى تشي مو ياو تعويذة على الجرس وسو يو
ظهر ضوء وردي يصل بين سو يو والجرس ،
ثم تفتّحت منه زهرة خوخ
لكن الزهرة انهارت قبل أن تكتمل
تفاجأ تشي مو ياو من هذا المشهد
ولما لاحظ شي هواي تعبيره، لم يستطع إلا أن يسأل:
“ ما معنى هذا؟”
أجاب تشي مو ياو:
“ كان لدى يو تشاولو بعض المشاعر تجاه سو يو
لكنها كانت ضعيفة .
لم تكن حبًا حقيقي ، وغالبًا ما فاق الكره تلك العاطفة القليلة .”
: “ هـ-هـذا…”
فقد شي هواي القدرة على التعبير، فقد كان ما رآه صادمًا للغاية
لم يستوعب شي هواي الأمر، وسأل نفسه: كيف يمكن لهذا أن يكون ممكنًا ؟
أعاد تشي مو ياو الجرس إلى حقيبته بعناية،
ثم قال:
“ هذه هي المأساة .
خلال أحلك فترات يو تشاولو كان الشخص الوحيد بجانبه هو سو يو.
تلك المشاعر يمكن وصفها بالمشوّهة.
مات سو يو وهو يظن أن يو تشاولو يكرهه فقط ، دون أن
يعلم أن يو تشاولو كان يحمل له يومًا ما أثرًا من المودة.
لكن ذلك الأثر كان ضعيفًا للغاية ، فطغت عليه الكراهية،
ولم يتكوّن يومًا بالكامل .”
وسواء كان لدى يو تشاولو مشاعر تجاه سو يو قبل وفاته،
أو أن تلك المشاعر وُلدت بعد أن شاهد ندم سو يو وألمه
داخل عالم القلب الشيطاني — فلن يعرف أحد الجواب أبدًا
يتبع
تشاولو :
تعليقات: (0) إضافة تعليق