Ch85 | TDVWD
' [ حدة السلاح أو بلادته أمرٌ معتاد ] '
الحرب كانت ولا تزال جزءًا من هذا العالم،
وكأنها لم تختفِي قط —-
في عالم البشر ، من حملة تانغ ضد جي ،
وصولًا إلى صراعات أمراء الربيع والخريف ،
لم تتوقف الاضطرابات أبدًا ، ولم تنطفئ نيران الحرب ،
ومتى اندلعت الحرب ، لا بد أن تخلّف وراءها مشاهد مأساوية : جثث على الطرقات ،
ومجاعة تفتك بالجميع .
أما في عالم الزراعة ، فالحرب تختلف —-
لا صهيل خيول ولا صراخ جنود ،
بل تشكيلات سحرية ضخمة وتعاويذ روحانية ،
ويعتمد الأمر على تعاون مزارعي الجذور الروحية المختلفة وتكاملهم أو تعارضهم. '
ورغم اختلاف طبيعة الحرب بين العالمين،
إلا أن بينهما أوجه شبه عديدة،
مثل استخدام الرايات والطبول وأبواق الأوامر ،
وهي أدوات من ثلاثة أنواع من قادة المعارك القديمة ،
وتُستخدم في معارك مزارعي الخلود أيضًا .
وأثناء توجه شي هواي نحو ' سماء الغيوم الخارجية' ،
مرّ برايات مختلفة — منها ما يُستخدم لتحديد القوات،
ومنها ما يُستخدم لتبديل التشكيلات —
وما إن رآها ، حتى أدرك أن الوضع ليس مبشرًا
فمن حيث التشكيلات الحربية ،
لطالما كانت طائفة الشياطين أضعف من الطوائف الصالحة
مزارعو الشياطين يختلفون كثيرًا في طرق تدريبهم ،
بل وغالبًا يكونون متنافرين أو غير منضبطين ،
لأنهم اعتادوا على القتال الفردي ، وفي معارك الجماعات ،
كثيرًا ما يختلط الهجوم على العدو بالصديق
ورغم شجاعتهم الفردية ، فإنهم يصبحون عبئًا في المعارك الجماعية
أما الطوائف الصالحة ، فلديهم تنظيم وانضباط ،
ويتّبعون الأوامر بدقة ،
والمزارعون من الرتب الأدنى ينفذون تعليمات مَن فوقهم دون تردد .
هم كتيبة نظامية تسير بانتظام ،
أما طائفة الشياطين ففوضى وقلوب متفرقة ،
فكيف لهم أن يصمدوا أمامهم ؟
ولذا ، لم يكن أمام شي هواي خيار سوى المخاطرة —
أطلق تعاويذه نحو عدّة أماكن دفعة واحدة ،
وأحرق كل راياتهم ،
ودمّر عددًا من أبراج التثبيت الخاصة بالتشكيلات الدفاعية
وما إن أنهى ما جاء لأجله ، حتى سارع بالانسحاب
لكن، هذه المرة ، أصبح من الصعب عليه إخفاء أثره مجددًا
فهؤلاء السماويون من مرحلة ولادة الروح،
أصحاب الوجوه “الوقورة”، لا بد أنهم أصبحوا في حالة
استنفار، وسيرصدون أي خلل
نيران شي هواي ليست كنيران الآخرين ،
ومن السهل جدًا من خلالها تحديد هويته
ومَن كان يستخدم لهيب التنين الهوي في هذه اللحظة،
فليس سوى هو—
لأن والده مشغول بقيادة المعركة ،
ولا أحد سواه يستطيع استخدامها بهذه الطريقة ——
هو لن يواجه مزارعي الطوائف وجهًا لوجه داخل أراضيهم—
ذلك تصرف أحمق
والآن وقد أتمّ مهمته في نشر الفوضى ،
فالأنسب أن يسرع بالذهاب إلى 'سماء الغيوم الخارجية '
ما لم يتوقعه ، أن أول من هاجمه لم يكن أحد أولئك
السماويين، بل كان يو يانشو ——
ولم يكن واضح كيف تمكّن يو يانشو من رؤيته ،
لكن يبدو أن بحوزته شيئًا يكشف تأثير أداة الإخفاء
توقف شي هواي ، وحدّق في يو يانشو
أما يو يانشو، فقد صُدم من مستوى شي هواي الحالي،
وظل ينظر إليه بدهشة لعدة لحظات ثم تمالك نفسه ويسأله بهدوء :
“ أين تشي مو ياو ؟!”
كان واضحًا أن ما يقلق يو يانشو أكثر هو سلامة تشي مو ياو
{ هذا الشخص… يلاحقني كل هذه المسافة ليسأل عن
شريكي ؟!
من المستحيل أن أخبره !
ثم إن تشي مو ياو قد قرر تغيير هويته ،
وجعل الجميع يظنون أنه قد مات }
شي هواي ببرود:
“ مات ”
: “ أنت… أنت!”
غضب يو يانشو بشدة وقال:
“ ألم تقم طائفة تشينغ زي ببناء تشكيل للنقل ؟!
لماذا لم تأخذه معك للخروج ؟!
كنت أظن أنك صادق في مشاعرك تجاهه ، لكن الآن ، يبدو
أنك في وقت الحسم تختار النجاة بنفسك فقط !”
: “ وهل يخصّك الأمر؟”
ردّ شي هواي بلا مبالاة ،
ثم أطلق عليه تعويذة كرة نارية ، مستغلًا الفرصة للفرار
يو يانشو، الذي لا يزال في مرحلة الجوهر الذهبي لم يكن ندًّا
لشي هواي الذي بلغ مرحلة ولادة الروح
بمجرد تلك الضربة، وجد نفسه في وضع مزري ،
بالكاد ينجو من الهجوم ،
أما اللحاق بشي هواي فقد أصبح أمرًا مستحيلًا
وقف مذهولًا يحدّق في الاتجاه الذي اختفى فيه شي هواي،
ولم يستطع منع نفسه من الشعور بالحزن للحظة
{ نادراً ما وجدت شخصًا أثق بأخلاقه وشعرت أنه يشبهني
في المبادئ… أهوى حقًا قد مات ؟
هل سأعود وحيدًا مرة أخرى ؟
هل أنا بالفعل الوحيد ' الغريب ' في عالم الزراعة هذا ؟ }
———————
عندما دخل شي هواي حدود سماء الغيوم الخارجية ،
كان دخوله مدوي ——
إذ أن المنطقة الحدودية تخضع لحراسة مشددة من قِبل
العديد من المزارعين الصالحين ،
ومن بينهم السماوية شيان يوي وآخرون —-
وحين علموا أن شي هواي قد تسلل وسط الحشود وأشعل النيران،
تمركزوا هنا منتظرين وصوله، متأكدين أنه سيأتي ——
حتى وإن ظلّ متخفيًا ،
فهناك أدوات وتقنيات تتيح كشف الإخفاء ،
ولهذا تمكّنوا من رصده ،
رغم أنه حاول أن يسلك مسارات بعيدة وغير مأهولة
وما إن انكشف أمره حتى هجم عليه عدد كبير من
المزارعين دفعة واحدة ،
ليندلع قتال عنيف أشبه بالعاصفة ——
ما كانوا يتوقعونه هو أن شي هواي قد يكون أتى مع سو يو
لكنهم شعروا بالارتياح قليلًا حين رأوا أنه جاء وحده
غير أن هذا الارتياح لم يدم طويلًا،
فحين باشروا الهجوم،
اكتشفوا أن شي هواي قد وصل إلى مرحلة ولادة الروح
{ مستحيل !
كم عمره فقط ؟!
لقد دخل تشكيل العقاب السماوي، ذلك التشكيل القاتل،
فكيف خرج منه بل وتقدّم إلى هذه المرحلة ؟!
أيمكن أن يكون سو يو قد تنكّر في هيئة شي هواي ؟ }
لكن ما إن ظهر تنين الهوي حتى سقط هذا الاحتمال
لا أحد يملك هذه النار إلا شي هواي
في تلك اللحظة توقفت السماوية شيان يوي عن الهجوم للحظة، ثم قالت بصوت خافت :
“ انتبِهوا !
هذا الفتى لا نعلم ما السحر الذي تدرب عليه ، لكنه بلغ
ولادة الروح، فلا تستهينوا به.
قد يكون معه فنون أخرى غير متوقعة !”
لكن شي هواي لم يكن قلق حتى
هو الآن عائد إلى منطقته ،
ومن تجرأ على الوقوف في وجهه ، فلن يرحمه — هنا سماء الغيوم الخارجية ،
فهل ظنّوا أنهم يستطيعون التصرف دون إذن “أهل الأرض”؟
أطلق بعض التعويذات باستهانة ،
ليُفعّل دفاعات سماء الغيوم الخارجية نفسها وتتحول إلى حليف له
قاتل إلى جانب تنينه هوي والتشكيل الدفاعي،
ثم قال ببرود وسخرية :
“إن كنتم لا تريدون أن يموت أولئك التلاميذ الذين تحوّلوا
إلى دمى بلا وعي، فعليكم أن تُبقوني حيًّا…
بل وتُعاملوني كجدّكم، وإلا فلن أنقذهم .”
صاحت شيان يوي بغضب :
“ أأنت من آذاهم ؟!”
: “ بالطبع، أليست هذه مهارتي الشيطانية؟” أجاب بابتسامة جانبية
ترددت شيان يوي لحظة ، لكنها سرعان ما شددت قبضتها وتابعت:
“ لا يمكننا السماح له بالدخول !
بما أنه وحده فلنقتله الآن !”
شي هواي { كما توقعت …
بعد أن رأى ما في قلب يو تشاو لو من مشاهد الخداع والنفاق ،
لم يفاجأ بقرار شيان يوي—فهؤلاء القوم دائمًا يتصرّفون بهذه الطريقة }
اندلع القتال مجددًا ——-
هذه المرة كان شي هواي يواجه خمسة مزارعين من رتبة
ولادة الروح دفعة واحدة ،
كلهم يكبرونه بأكثر من مئة عام ،
ومستوياتهم الروحية راسخة وثابتة
لكن نيران شي هواي لطالما كانت عنيفة وبالغة السطوة
ورغم الوضع غير المتكافئ،
استطاع أن يصمد أمامهم،
بل وكبّدهم الخسائر ، ومع حماية تشكيل الدفاع ،
بدأ يقترب أكثر فأكثر من حدود سماء الغيوم الخارجية
اشتعلت النيران في السماء بلا هوادة،
ولهيبها المتغطرس بدا وكأنه سيحرق السماء نفسها
كان شي هواي يمسك بسيف شو كوانغ ،
وكل من يعترض طريقه يُقطع فورًا ،
يقاتل بدمه ضد الجميع، كأنه وحش أُطلق من قيده
وفجأة ، ظهرت كروم نبتت بجنون ،
تزحف على الأرض وفي الغابات كالثعابين ،
وتتجه نحو مزارعي مرحلة ولادة الروح ——
كان من المفترض أن هؤلاء المزارعين لا يلقون بالًا لمثل
هذه الكروم منخفضة المستوى،
لكن ما إن لمستها النار حتى اشتعلت فورًا بنيران الهوي
التي لا تنطفئ بسهولة ، فوقعوا في مأزق
ولو كانت مجرد بضعة أغصان لما استدعت القلق ،
لكن الكروم ازدادت عددًا ،
كأن حوت ضخم قلب البحر ،
فأمواجها المتدفقة هاجمتهم بعنف لا يُقاوَم ——-
شي هواي انتهز اللحظة ،
فأضرم النيران في المكان الصحيح ،
وتقدّم بخفة تحت غطاء الكروم والنار ،
متسللًا إلى داخل تشكيل حماية الجبال الخاص بسماء الغيوم الخارجية
حاول عدد من مزارعي ولادة الروح ملاحقته،
لكنهم فوجئوا بهجوم مفاجئ من التنين الذي زأر في وجوههم بشراسة
وبعد بضعة جولات من الاشتباك الفوضوي ،
اختفى التنين فجأة ،
وعندما نظروا من حولهم ،
وجدوا أن شي هواي قد دخل التشكيل بالفعل
عضّت شيان يوي على أسنانها بغضب ، وأخيرًا قالت بمرارة:
“ همف، بعد عدة أيام سنحطم تشكيل حماية الجبال،
وسنحاصرهم كما يُحاصر السمك في الجرة ،
عاجلًا أم آجلًا !!!! سيموتون جميعًا !!!!”
ثم لوّحت بكُمها وغادرت ——
———————
شي هواي أُنقذ على يد سيد قصر يوي مو وهو والد زونغ سيتشن ——
رآه الرجل ففرح به كثيرًا ،
وبدأ يتفحّصه من الأعلى إلى الأسفل :
“ رأيتَ تشكيل النقل صحيح؟ هل أصبت؟
الحمد للإله … لقد وصلتَ إلى مرحلة ولادة الروح أيضًا ؟
ممتاز! تعال معي، سنذهب لرؤية زعيم الطائفة .”
: “ حسنًا.” أجاب شي هواي، وسار معه نحو القاعة الكبرى
لطائفة تشينغ زي، ثم سأل في الطريق:
“ كيف هو وضع الطائفة حاليًا ؟”
: “ أتريد الحقيقة ؟”
: “ وهل هناك غيرها ؟”
ضحك سيد قصر يوي مو بصوت عالٍ عندما سمع نبرته الفظة ،
{ هذا الفتى ما زال بنفس الطبع السيئ }
قال :
“ لقد استُنزفنا بشدة ، وقوتنا الحالية محدودة .
انضموا إلينا بعض الطوائف الأخرى بالفعل ،
لكن لا فائدة تُرجى من أغلبهم .
تشكيل حماية الجبال لن يصمد سوى يومين آخرى على الأكثر ،
وبعدها ، حين يقتحمون طائفة تشينغ زي، لن يكون
أمامنا سوى قتال عنيف حتى الرمق الأخير .
ربما سنُهزم… لكنهم أيضًا لن يخرجوا سالمين .”
ركّز شي هواي على النقطة الأهم:
“ هل سنُباد بالكامل ؟”
لم يُجب سيد قصر يوي مو —- بل التزم الصمت.
ومن ذلك الصمت، كان الجواب واضح —— : هم الطرف
الأضعف في هذه الحرب
فواصل شي هواي سؤاله :
“ كيف بنيتم تشكيل النقل من الأساس ؟”
فقال الرجل بنبرة حاسمة :
“ هواي لا داعي لأن تشغل بالك بهذا ،
كان ذلك قرارنا ، ونحن من اختار هذا الطريق .
ما فعله أولئك من طوائف الطريق الصالح … هم من
استغلّوا ضعفنا دون خجل، الخطأ ليس عليك .”
قال شي هواي بنبرة فيها شيء من العجز:
“ سيادتك تقول هذا الكلام ، حتى أنا بدأت أشعر أن الذنب ذنبي فعلًا .”
ردّ سيد قصر يوي مو سريعًا:
“ لا داعي لأن تشعر بالذنب…”
لكن شي هواي قاطعه بهدوء:
“ أنا لا أشعر بالذنب . حتى لو علمتم بالنتائج مسبقًا ،
وأتيح لكم الاختيار مجددًا، لا شك أنكم كنتم ستنقذونني
مرة أخرى. وبالمثل، إن واجه أحدكم خطرًا ، أنا أيضًا سأمد
له يد العون .
طائفة نوان يان خططوا لهذه الهجوم منذ زمن ،
وإن لم تحدث الآن ، لكانت وجدوا ذريعة لاحقًا .
عاجلًا أو آجلًا، كانوا سيأتون .”
ابتسم سيد قصر يوي مو وقال مؤيدًا :
“ رأيك صائب تمامًا .”
———————
دخل شي هواي مع سيد قصر يوي مو إلى القاعة الكبرى،
حيث يوجد كثير من الناس في انتظارهما
وما إن رآه والده شي لين حتى انفجر ضاحكًا بسعادة وقال:
“ أخيرًا تذكرت منزلك يا البغل ؟”
: “ تسسك —” تنهد شي هواي بيأس ،
{ حتى في هذا الوضع ، هذا العجوز لا يكف عن شتمي ! }
لكنه أجاب بثبات بعدما أنزل سيفه واستقر في مكانه:
“ نعم، عدت.”
ركض إليه زونغ سيتشن وسونغ وييو، وبدأ يطوفان حوله
بحماس كأنهما قردان وجدا ثمرة بطيخ نادرة،
وشي هواي هو تلك البطيخة الحلوة والكبيرة
فتح سونغ وييو عينيه على اتساعهما،
وارتفع صوته بذهول:
“ كيف فعلتها ؟!
وصلتَ إلى مرحلة ولادة الروح ؟!
هذا أنت حقًا !
لا شك أنك أسرع مزارع في تاريخ عالم الزراعة يصل إلى هذه المرحلة !”
أما زونغ سيتشن فكاد أن يبكي:
“ سيدي الشاب … الحمد للإله أنك بخير !”
لاحظ شي لين أن شي هواي أتى بمفرده ، فعقّد حاجبيه وسأل بجدية:
“ وأين ذاك الفتى من طائفة هي هوان الذي أعجبك؟
سمعت أن مصباح حياته لم ينطفئ… لماذا لم تحضره معك ؟”
أجاب شي هواي:
“ لم يكن برفقتي ، لكني أظن أنه في طريقه إلى هنا الآن .”
شي لين ما زال قلقًا :
“ لكن بمستواه، من الصعب عليه دخول المكان .”
قال شي هواي بثقة:
“ أعتقد أنه سيتنكر كمزارع من إحدى طوائف الطريق الصالحين ويتسلل وسط الحشود ،
ثم يجد فرصة للقاء بي.
لا تقلق، هو بارع جدًا في مثل هذه الأمور .”
حين علم أن كلاهما تمكّن من النجاة ارتسمت البهجة على وجه شي لين
وربت على كتف شي هواي، وكان فخورًا بشكل خاص بأن
حفيده استطاع الوصول إلى مرحلة ولادة الروح
لكن ما إن رفع الأب يده ليبعدها بعد التربيتة ،
حتى قبض شي هواي على معصم والده فوراً ،
ومد يده ليفحص مركز طاقته
وبعد أن أنهى الفحص ، عبس حاجبيه وقال بقلق :
“ كمية الطاقة الروحية لديك منخفضة إلى هذا الحد ؟!”
أبعد شي لين يده بسرعة وقال:
“ فقط سمعت أنك عدت فخرجت لاستقبالك .
سأتوجه الآن إلى كهفي لأجلس وأتأمل قليلاً ،
لعلّي أستعيد بعضًا من طاقتي .”
صرخ فيه شي هواي:
“ لم يتبقَى سوى يومين ! كم ستستعيد في هذه المدة ؟!”
ردّ شي لين بإصرار :
“ سأستعيد ما أستطيع ! ما البديل ؟
أن نستسلم ونركع أمامهم نرجو الرحمة ؟!”
أدار شي هواي نظره حوله ،
فلاحظ أن من بين أسياد القصور الاثنين والثلاثين لطائفة
تشينغ زي،
لم يخرج للقائه سوى سيد قصر يويه مو،
مما يعني أن الباقين كلهم في عزلة للتأمل واستعادة طاقتهم ——
و ازداد شعوره بالقلق ——
{ يبدو أن هذه المرة… الطائفة قد استُنزفت حقًا حتى العظم… }
يتبع
📚 زاوية الكاتبة :
[ حدة السلاح أو بلادته أمرٌ معتاد ] من “تاريخ الصين العام” للمؤرخ سِما غوانغ
المراجع لهذه الفصول مأخوذ من كتاب 《الحروب في الصين القديمة》 تأليف: يوان تينغدونغ.
( بالنسبة للرايات والأساليب )
Erenyibo :
طيب وش يعني هذي العبارة الي بدأتها الكاتبة في بداية الفصل ؟
[ 兵之利钝是常 ]
兵: السلاح أو الحرب .
之: أداة ربط تُستخدم بشكل مشابه لأداة “الـ” أو “من” في العربية .
利钝: الحدة والبلادة ( بمعنى : النجاح والفشل ،
أو القوة والضعف ) .
是常: يعني أمر طبيعي أو شيء معتاد .
يعني :
[ كون الحرب حادة أو باهتة ، ناجحة أو فاشلة ، هو أمر معتاد ]
أو:
[ تقلّب الحروب بين النصر والهزيمة أمرٌ طبيعي ]
المقصود من الكاتبة :
الكاتبة تستشهد بهذه الجملة لتُمهّد لفكرة أن الحروب لا
تكون دائمًا في صالح طرف واحد ،
وأن القوة أو الضعف في الحرب أمرٌ متغير ومتوقَّع .
فكما أن السيف قد يكون حادًا أو غير حاد ،
فكذلك الحروب: يومٌ لك ويومٌ عليك .
تعليقات: (0) إضافة تعليق