Extra10 | SJUTM
كان شي دوو في رحلة عمل في الدولة A مع فريقه —-
وبسبب سير المفاوضات بسلاسة استثنائية ،
أنهوا كل شيء قبل الموعد المحدد بثلاثة أيام
في تلك الأمسية ، بادر بعض المدراء بدعوة الفريق لتناول
وجبة احتفالية
عرض شي دوو دفع الفاتورة وأخبرهم بأن يختاروا أي مطعم
يعجبهم ، لكنه لن ينضم إليهم
كان الجميع في الفريق يعرف تمامًا سبب عدم قدرته على
الذهاب وأبدوا تفهمهم التام
وتجرأ المدير تساو ، الذي كان قريبًا نسبيًا من شي دوو على المزاح بصراحة :
" ما الأمر ؟ هل يقضي الرئيس شي الأمسية وحده مع السيدة ؟"
اعترف شي دوو بسخاء :
" لقد حجز المطعم مسبقًا ."
( في الصينية، كلمة "هو" و"هي" تُنطقان بنفس الطريقة،
فظن الآخرون أن الزوجة أنثى )
هذا جعل بعض أعضاء الفريق العزاب يصرخون من الغيرة
قبل الرحلة كان الجميع قد سمع بالفعل أن زوجة شي دوو
سترافقه إلى الدولة A
لقد كانا متزوجين لأكثر من ثلاث سنوات ،
وما زالا مخلصين لبعضهما بشدة
أحيانًا في المكتب ، كان يراهم البعض يتحدثون على الهاتف معًا،
وعيون شي دوو مبتسمة، ونبرته لطيفة،
بعيدة كل البعد عن هدوئه وصرامته المعتادة
ورغم وضوح الحب العميق بينهما،
ورغم أن ' السيدة شي ' غالبًا تحضر له وجبات منزلية إلى المكتب ،
إلا أن شي دوو ظل شديد الحماية لها
قليلون فقط من الموظفين رأوها شخصيًا
كل ما عرفوه هو أن لقبها شين ، وأنها تبدو وريثة لإحدى
الشركات الكبرى
وقد سمع أحد الموظفين هذه المعلومة بالصدفة أثناء
مروره بغرفة الاستراحة
في ذلك الوقت كان شي دوو في غرفة الاستراحة يتجادل
بحدة مع تشو مينغ هوي
الموظف ، بدافع الفضول أثناء تناول القهوة ، اختبأ خلف الباب للتنصت
رنّ صوت تشو مينغ هوي قائلاً:
" إنه مجرد مشروب في بار ، لماذا لا يمكنك الحضور ؟"
رد شي دوو:
" لا أستطيع ، هو عائد اليوم من رحلة عمله ."
انفجر تشو مينغ هوي :
" الأميرة شين مجددًا ! لاو شي ( العجوز شي ) كيف يمكنك
أن تسحر به هكذا ؟
ما الذي يملكه غير جماله ؟"
بنبرة جدية كما لو أن شي ذدوو يبدأ مناظرة رسمية رد :
" يستطيع الطهي ، يعزف على البيانو ، يتحدث بلباقة ،
وهو ساحر . أوه، صحيح، ويحيد إدارة الأموال أيضًا ..."
صرّ تشو مينغ هوي بأسنانه:
" لا تصدقني؟ فقط انظر لنفسك ، لا يمكنك قضاء دقيقة بدونه . إنه ساحر !"
سخر شي دوو:
" تشو مينغ هوي لا تحاول إثارة المشاكل بيننا لمجرد أنك
تتشاجر مع زوجتك ."
مكشوفًا بلا رحمة ، خرج تشو مينغ هوي من الصالة وهو يلعن تحت أنفاسه
هرب الموظف المتنصت حاملاً ما سمعه من الشائعات،
ومن تلك اللحظة، عرف الجميع في الشركة : السيدة شي
من عائلة جيدة ، رائعة الجمال ،
تجيد التعامل الاجتماعي والأعمال المنزلية ،
وحتى بعد ثلاث سنوات من الزواج ، ما زال شي دوو مُغرمًا بها بالكامل
….
المدير تساو : " متى ستأخذها لتعرفنا عليها ؟
نحن متشوقون جدًا !" وغمز بنبرة مبالغ فيها ،
وانضم باقي الفريق إلى المزاح
لم يرفض شي دوو و اكتفى بالقول:
" عندما تتاح الفرصة ."
———-
عندما عاد شي دوو إلى الفندق ،
كانت ' السيدة شي ' في منتصف تغيير ملابسه للخروج
شين آنتو قد ارتدى قميصه ، لكنه عند رؤية شي دوو يدخل،
خلع القميص عمدًا، ومشى أمامه نصف عارٍ،
ثم ارتداه مجدداً .
وعندما لم يظهر شي دوو أي رد فعل يُذكر ، رفعه مجددًا ليعرضه عليه
: " شي دوو انظر إلى صدري ... هل يبدو جيدًا ؟
لقد كنت أعمل على صدري مؤخرًا ."
بالطبع كان شي دوو يميز خدعه الصغيرة على الفور
فأجابه ببرود :
" ليس سيئًا ."
: " ماذا تعني بـ 'ليس سيئًا'؟" بالطبع لم يرض شين آنتو عن
ذلك، فقبض على يد شي دوو ووجّهه إلى الأعلى
تعاون شي دوو معه وضغط عليه بقوة معتدلة ،
بقوة تكفي لجعل شين آنتو يصرخ ،
بينما ظهرت على بشرته الشاحبة علامات حمراء سريعة
ضحك شي دوو:
" حسنًا هل سنذهب لتناول العشاء أم لا؟"
أعاد شين آنتو قميصه إلى مكانه ، وتمسّك بصدره بنظرة متألمة :
" ألم . أنا مصاب ، لا أستطيع الخروج ! ."
ثم نظر إلى شي دوو بتوقع ، وفقط بعد أن أنزل شي دوو
رأسه وقبله ، و وافق أخيرًا على الذهاب
المطعم الذي سيتوجهان إليه الليلة قريب من الفندق ،
على بعد نحو عشرين دقيقة سيرًا على الأقدام
أوائل الخريف ، و الطقس معتدل ولطيف ، فقررا المشي
سار شي دوو وشين آنتو ، رجلان طويلان ووسيمان، جنبًا إلى جنب
أحدهما يرتدي بدلة رسمية حادة رسميه ،
والآخر يرتدي ملابس كاجوال جذابة
لم يمضِ وقت طويل حتى اقترب شخص ما، طالبًا معلومات الاتصال
رد شين آنتو على الفور —- ، أمسك ربطة عنق شي دوو و جذبه لتقبيله ،
ثم استدار إلى الغريب وسأله بشكل استفزازي :
" عذرًا ، ماذا كنت تقول ؟"
ولتجنب أي حوادث مشابهة أخرى ، بادر شي دوو إلى
إمساك يد شين آنتو ، متشابكين الأصابع
وبالفعل، لم يجرؤ أحد على الاقتراب بعد ذلك
عادةً يكون شي دوو منشغلًا بالعمل ، ونادرًا تتاح له فرصة
لقضاء موعد هادئ كهذا ،
ناهيك عن المشي يداً بيد بهذه الحرية ،
فقط عندما يكونان في الخارج ، يجرؤان على هذا الانطلاق بلا قيود
كان شين آنتو متحمسًا طوال الطريق،
و يثرثر عن خططهم للأيام الثلاثة القادمة
استمع شي دوو بهدوء ، يقترح اقتراح أو اثنين بين الحين والآخر
النسيم المسائي اللطيف يمر بين شوارع المدينة ،
يلاعب شعر شين آنتو ، ويداعب شي دوو
ممتدًا باللحظة السعيدة إلى ما لا نهاية
المطعم الذي حجزه شين آنتو كان مؤسسة قديمة ذات تاريخ طويل
ديكور الداخل وأسماء الأطباق تثيران سحر الماضي الريفي للقرن الماضي
جلسا على طاولة بجانب النافذة ،
مثالية لمشاهدة الشارع الخارجي
أو بالأحرى، كان شين آنتو هو من يستمتع بالمنظر ،
بينما ركز شي دوو كليًا على تأمل شين آنتو
قبل أن يلتقي بشين آنتو —- كان شي دوو يعتبر نفسه
شخصًا قليل الرغبات
لم يشعر بالارتباط العاطفي بأي شيء بشكل خاص
على سبيل المثال ، عندما كان طفلاً ، أحب كرة السلة وكان
بارعًا جدًا فيها
حتى أنه تلقى دعوة للانضمام إلى الفريق الإقليمي لكرة
السلة ، لكنه رفض دون تردد
كان يستمتع بها فحسب ، وقد عاش متعة المنافسة في الملعب ،
وكان ذلك كافيًا بالنسبة له ،
و لم يكن هناك حاجة للمزيد ….
ومع تقدمه في العمر ، خفت رغبات شي دوو أكثر فأكثر
حتى مفهوم “الإعجاب” بدأ يتلاشى
في نظره، انقسم العالم تدريجيًا إلى فئتين :
الأشياء التي يمكنه قبولها ، والأشياء التي لا يستطيع .
لم يحدث ذلك إلا بعد عودة شين آنتو —- حينها لأول مرة ،
أصبح لدى شي دوو شيء يريده حقًا — شيء يجب أن يمتلكه بلا شك
منذ أن أصبح شين آنتو مركز عالمه ،
بدا كل شيء حول شي دوو وكأنه ينبض بالحياة
الأشياء التي كانت تبدو غير مهمة فجأة أصبحت جذابة ،
طالما أنها مرتبطة بشين آنتو
لم يهتم شي دوو بالطعام من قبل ، لكنه أحب الوجبات
التي يعدها شين آنتو
لم يكن مهتمًا بالسفر ، وحتى أنه يضمر الكراهية للرحلات
الطويلة بسبب العمل ،
لكن إذا كان شين آنتو معه ، كان مستعدًا للذهاب إلى أي مكان ….
لاحظ شين آنتو أن شي دوو في مزاج جيد بشكل خاص الليلة ،
فتكلم معه بملاطفة ودلال ، حتى انتهى به الأمر بتناول وعاء
حساء التوت الأزرق الذي أصر على طلبه ' فقط لتجربته '
شين آنتو : “ لم أتوقع أن يكون حلوًا لهذه الدرجة ...
لقد تناولت بالفعل كرة آيس كريم بالموز .”
لم يكن شين آنتو بحاجة لفعل أي شيء
مجرد النظر إلى شي دوو بتلك العينين اللتين تشبهان زهر
الخوخ لثلاث ثوانٍ فقط كان كافيًا لجعله يستسلم
وهكذا —- انتهى المطاف بشي دوو بتناول حصة مزدوجة
من الحساء واضطر إلى التوجه إلى الحمام قبل المغادرة
وبعد خمس دقائق ، كان عائدًا إلى طاولتهم عندها توقف فجأة
كان هناك رجل أجنبي ذو شعر بني قد جلس في مقعده
توقف شي دوو —- وتأكد مجدداً { نعم ، هذا مقعدي }
جلس شين آنتو عبر الطاولة من الغريب ،
وكان يبدو أنهما يتحدثان عن شيء ما،
وكان شين آنتو يبتسم بشكل لافت،
بل وسمح للرجل أن يمسك يده
رفع شي دوو حاجبه ونظر إلى ساعته
{ لم يمضِي سوى خمس دقائق !!! }
لم يتوقع شين آنتو أن يصادف جوزيف هنا
كانا زميلين في الجامعة ، ولفترة قصيرة ، كانا أيضًا زملاء في السكن
جوزيف ماهر اجتماعيًا ، وكان شين آنتو دائمًا يشعر بالراحة معه
كان واحدًا من القلة النادرة الذين يعترف شين آنتو بهم كأصدقاء
حتى بعد التخرج ، ظلوا على اتصال متكرر حتى عاد شين
آنتو إلى الصين ، وتلاشت اتصالاتهم تدريجيًا
لم يكن يتوقع رؤيته اليوم في هذا المطعم
جوزيف : “ هل هذا حقًا أنت؟ أندرو ؟”
كان جوزيف متحمسًا لدرجة أن تجاعيد شعره تتحرك معه
نظر إلى شين آنتو مرارًا وتكرارًا،
وعيناه البنية الفاتحة مليئة بالدهشة : “ ماذا كنت تأكل
هذه السنوات الماضية ؟ هل بلغت الثلاثين بالفعل ؟
كيف تبدو أصغر من قبل ؟”
أجاب شين آنتو بوجه جاد:
“ ألم أخبرك ؟ أنا لست بشريًا . أنا مصاص دماء .
عد بعد عشرين عامًا ، وسأبدو هكذا .”
اتسعت عينا جوزيف ، وأمسك بالفعل بيد شين آنتو ليتأكد
من حرارة جسده ~ مما جعل شين آنتو ينفجر ضاحكًا
( مصاصي الدماء باردين )
غيّر جوزيف الموضوع فجأة ، رغم أنه لم يترك يد شين آنتو :
“ أندرو هذه السنوات الماضية… هل ما زلت ترى نساءً مختلفات ؟”
لاحظ شين آنتو التغيير الطفيف في نبرة صوته : “ أنا…”
لكنه لم يُكمل رده عندها شعر بثقل على كتفه
اتبع نظرات جوزيف المتفاجئة ، فرأى شين آنتو شي دوو
يقف خلفه ، يحدق في جوزيف بتعبير فارغ
: “ أندرو ألن تُعرّفني عليه؟”
: “ أنت عدت ….” انتشل شين آنتو نفسه من الصدمة على الفور ،
وسحب يده بسلاسة ووضعها على يد شي دوو :
ابتسم وقال لجوزيف :
“ هذا زوجي .
لقد تزوجنا لأكثر من ثلاث سنوات .”
قبل أن يُكمل شين آنتو كلامه ، نهض جوزيف بسرعة وتخلى عن المقعد ، وكان الإحراج واضحًا على وجهه :
“ مرحبًا ، أنا زميل شين آنتو في الجامعة — جوزيف .”
صحح شي دوو : “ كنت كذلك ! ”لم يجلس ، بل ربّت على كتف شين آنتو وقال:
“ لنذهب . سعدت بلقائك سيد جوزيف . وداعًا .”
—-
في طريق العودة إلى الفندق ،
بدا شي دوو في مزاج سيء بوضوح
كان شين آنتو يعرف تمامًا ما أزعجه ، لكنه لم يعرف كيف يفسر
: “ الكركند الفرنسي الليلة كان لذيذًا، أليس كذلك ؟ هءهءهءهءهء .”
حاول شين آنتو كسر الصمت ، لكن شي دوو لم ينطق بكلمة
: “ انظر شي دوو … ذلك المصباح في الشارع مميز جدًا.”
لم يكن هناك أي رد
مشى شي دوو أمامه بخطوات طويلة
ركض شين آنتو للحاق به، وبعد توقف طويل تمكن أخيرًا من القول:
“ هو مجرد زميل من جامعة H. كنا على وفاق جيد،
لكن كانت مجرد صداقة .
لم أتوقع أن يتصرف هكذا اليوم…”
ظل شي دوو صامتًا ، كما لو أنه لايدرك حتى أن شين آنتو خلفه
انعطفا إلى شارع جانبي هادئ شبه خالٍ من المارة
قطع نسيم الليل الحاد بينهما
ارتجف شين آنتو من البرد، بينما لم يتأثر شي دوو — ولم
تتحرك شعرة واحدة من رأسه
كان تجسيدًا لمعنى ' القلب القاسي '
بعد خطوات قليلة ، لاحظ شي دوو اختفاء الصوت خلفه
استدار فرأى شين آنتو متأخرًا إلى حد بعيد ،
يحدق إلى قدميه ،
ويبدو مثيرًا للشفقة إلى أقصى حد
لم يعد شي دوو قادرًا على التحمل
: “ شين آنتو ماذا تفعل؟”
ارتجف شين آنتو من نبرة صوته، وتردد لحظة،
ثم اندفع نحوه و رأسه مائل إلى الأسفل : “ أنا آسف…”
سأل شي دوو ببرود : “ على ماذا أنت آسف ؟
ما الخطأ الذي ارتكبته ؟”
بدى شين آنتو أكثر انكسارًا : “ لكنّك غاضب…”
كان يعرف سبب انزعاج شي دوو ، لكنه لم يعرف كيف يواسيه
: “ شين آنتو … ألا تكون عادةً سلس الكلام ومعسول اللسان ؟
والآن لا تستطيع قول بعض الكلمات الرقيقة ؟
أين كل حيلك القديمة ؟”
لقد أدرك شي دوو ذلك في المرة الأولى التي فقد فيها
أعصابه تجاه شين آنتو — شين آنتو لا يعرف كيف يواسي الآخرين
أو بشكل أدق، لا يعرف كيف يواسيه هو
رأى شي دوو بنفسه كيف يتصرف شين آنتو عند ملاطفة الآخرين
عندما كانا لا يزالان أعداءً ، كان يشاهده يغازل النساء ،
ذراعه ملتفة حولهن ،
يطلق أسماء دلع مثل “باوبي” و”بيبي” بلا أي خجل
وماذا كان يفعل عندما يغضب شي دوو؟
أولاً —- ، يحاول التحايل بتغيير الموضوع
إذا لم ينجح ذلك ، يحاول التبرير
وإذا لم ينجح أيضًا ، يغرق في الصمت ويستسلم تمامًا
ما لم يدركه شين آنتو هو أن ذلك يجعل شي دوو أكثر غضبًا
عادةً يكون ذكيًا وماهرًا في التصرف ، لكن في مثل هذه
اللحظات ، يبدو أن معدل ذكائه ينهار تمامًا
بالطبع شي دوو يعرف أن موقف جوزيف لم يكن خطأ شين آنتو بالفعل
كل ما أراده هو سماع بعض الكلمات الرقيقة
لكن شين آنتو يكون عاجزًا تمامًا عن ذلك
بدأ شين آنتو أخيرًا يفهم سبب غضب شي دوو واستعاد
تدريجيًا بعض الثقة : “ كيف لي أن أستخدم تلك الحيل معك ؟”
رأى شين آنتو تعبير شي دوو الجاد ،
وفجأة خطرت له فكرة ، فانفجر ضاحكًا :
“ شي دوو هل أنت غيور ؟
هل كنت تفكر في تلك الحفلات القديمة ؟”
لم يرد شي دوو، لكن تعبير وجهه قال كل شيء
تملّك شعور حلو ومرّ صدر شين آنتو
ارتفع معدل ذكائه المنهار سابقًا ليقفز فوق ذروته
اقترب ببطء، واضعًا جسده بالكامل على صدر شي دوو
وقفا وجهًا لوجه، بالكاد تفصل أنوفهما بوصة واحدة
التفت شين آنتو مبتسمًا ، مستفيدًا من القرب المغري
ليلتقط كل رد فعل دقيق على وجه شي دوو
“ شي دوو … أستطيع أن أخبرك بثقة تامة أن كل ما فعلته
في الأماكن العامة قبل أن تعيدني إلى منزلك كان فقط لجذب انتباهك . حتى جعلك غاضبًا وقتها كان عمدًا .”
كان مثل أولئك الصبية في المدرسة الذين يحاولون لفت
انتباه الفتاة التي يعجبون بها: يتصرفون كالمهرجين في
الصف ، يرفعون الصوت ، حتى يضايقونهم عمدًا
كل تصرفات شين آنتو المغازلة في تلك الولائم كانت لجذب انتباه شي دوو
وعند النظر إلى الماضي الآن ، شعر شين آنتو أنه كان طفوليًا
لكن رغم أن الطريقة كانت قديمة ، فقد نجحت
لقد لاحظ شي دوو وجوده ، بل أخذه أيضًا إلى منزله بعد حادث الطائرة
كانا واقفين قريبين جدًا
تنهد شين آنتو ،،،، مدركًا أن هذا اختبار حقيقي لضبط نفسه
لم يتحرك شي دوو بعد، لكن شين آنتو لم يستطع مقاومة
الميل لتقبيل الشفاه القريبة منه، وهمس بهدوء وهو يلامسها
“ شي دوو أحبك كثيرًا . لا تغضب بعد الآن .
لقد أخفتني . لا تتجاهلني حسنًا ؟”
ارتخت حواجب شي دوو تدريجيًا ،
ولف ذراعه حول خصر حبيبه النحيل ،
وسأل بصوت منخفض:
“ هل ستعرف كيف تواسيّني من الآن فصاعدًا ؟”
“ سأفعل. سأفعل .”
أزهر الحب تحت أضواء الشوارع المبهرة في مدينة أجنبية ،
حيث قبّل رجلان وسيمان بعضهما برقة
احمرّت وجوه بعض المارة من المشهد ،
بينما صافح البعض الأكثر جرأة وصفقوا وصقفرّوا
و من بعيد ،
اقتربوا مجموعة من الأشخاص ذوي الملامح شرق آسيوية،
يتحدثون ويضحكون
بعضهم واضح تأثير الخمر عليهم ، يتمايلون أثناء المشي
الشخص الذي أمامهم بدأ يغني أغنية شعبية ،
ثم توقف فجأة ورفع يده لإيقاف الآخرين
فرك المدير تساو عينيه بشدة : “ هييييه ! هل ترون ذلك؟
أهو… أهو الرئيس شي أمامنا ؟”
بجواره ، سخر المدير سون بـ " تسسسك " وضحكة متقطعة : “ هيا ، من المؤكد أن الرئيس شي يحمل بجانبه
الآن جميلة ما.
لا يمكن أن يكون خارجًا هنا في منتصف الليل… يا إلهي،
تلك الملابس… هل هذا حقًا الرئيس شي؟
… الشخص الذي يعانقه… هو، هو…؟”
المجموعة — الذين كانوا ممتلئين بالطعام والشراب ،
صادفوا الآن خبراً مثيرًا
انتبهوا فورًا وحدقوا في الثنائي المتعانق على بعد أمتار قليلة فقط
لم يغير شي دوو ملابسه ، و لا يزال يرتدي البدلة نفسها من قبل
وقف وظهره نحو مجموعة المدير تساو ، وذراعاه ملتفتان حول شخص ما
وبحسب حركات شي دوو ، كان من الواضح أنه يقبل الشخص
لكن بسبب طول شي دوو ، كان الشخص بين ذراعيه مخفيًا تمامًا
لم يتمكنوا سوى من ملاحظة شدة ' المعركة ' من خلال
الأيدي المتشبثة بخصر شي دوو
صرخت المتدربة تشيان تشيان همسًا بحماس: “ آآه! رئيسنا بهذا الجنون؟
يقبل في الشارع!
هل هذه السيدة شي؟ هل هي؟
هل هي السيدة شي؟!”
المدير تساو ، الذي اقترب من الخمسين وعرف بالحكمة والخبرة ، بدا فجأة جادًا : “ قد لا تكون السيدة شي
هذا سيء ….. سيء حقًا … لنذهب بسرعة قبل أن نرى شيئًا
لا ينبغي لنا رؤيته…”
استعدوا المجموعة للانسحاب بهدوء ،
لكن فجأة انفصل الثنائي عن القُب ، واستدارا، ليشاهدا المدير تساو والبقية ——-
رجل؟!
وقفوا جميعًا متجمدين من الدهشة
ثم، عند التدقيق، لاحظوا: أكثر من 180 سنتيمترًا طولًا،
خصر نحيف، أرجل طويلة، ملامح جذابة، وتلك العيون المائلة المميزة…
في تلك اللحظة، صرخوا جميعًا بنفس الاسم المحظور في عقولهم—
شين لين؟!
على عكس المدير تساو ومجموعته المذعورة ،
أخذ شي دوو يد شين آنتو ومشى به بكل هدوء
قال:
“ نظرًا لأننا صادفنا بعضنا البعض ، دعوني أقدم لكم .
هذه هي السيدة شي التي كنتم جميعًا تتوقون لرؤيتها .”
السيدة شي؟ شين لين؟
خلفية عائلية جيدة ، جميلة جدًا ،
قادرة على التعامل مع المناسبات الاجتماعية والأعمال
المنزلية، ومن أسرت شي دوو بالكامل ؟
لابد أن شي دوو يمزح !
توجهت أعين الجميع نحو شين آنتو
متوقعين أن يوجه لكمة لرئيسهم
لكن لدهشتهم ، لم يكن شين آنتو غاضبًا على الإطلاق
بل تقبل اللقب بابتسامة
يوجد أكثر من عشرة أشخاص ، ولم يعمل عقل أي منهم
كانوا على وشك الانهيار العقلي حتى تمكن المدير تساو من
التشبث ببصيص أخير من العقل، وتلعثم قائلاً: “س-مساء
الخير، الرئيس شين .”
تقدم شين آنتو ونظر برفق إلى موظفي شي دوو
: “ لا حاجة لكل هذا الرسمية ~
فقط نادوني بالسيدة شي ~ "
فجأة شعر المدير تساو بدوار نتيجة الكحول ،
وأظلمت رؤيته
“ المدير تساو! هل أنت بخير ؟! المدير تساو !”
—
في اليوم التالي بعد عودة فريق الرحلة العملية إلى المكتب،
تلقى كل عضو علبة من الحلويات الفاخرة وبطاقة صغيرة
موقعة خصيصًا: من السيدة شي ~~~
نظر زملاؤهم بحسد ، وانهالوا عليهم بالأسئلة فورًا
“ لقد قابلتم زوجة الرئيس شي؟ كيف هي؟
هل هي حقًا جميلة كما تقول الإشاعات ؟”
لكن عندما حاول الفريق استرجاع تفاصيل تلك الليلة،
كانت التفاصيل قد تلاشت في ضباب الصدمة،
ما عدا وجه شين آنتو الساحر ، الذي بقي مطبوعًا بوضوح في أذهانهم
“ جميلة …. جميلة جدًا…”
لكنهم رفضوا كشف أي شيء أكثر
من ذلك اليوم فصاعدًا ، انتشرت أسطورة ' السيدة شي'
كالنار في الهشيم في جميع أنحاء الشركة
أولئك الذين لم يروه تاقت أعينهم لرؤيته ،
وأولئك الذين شاهدوه التزموا الصمت بلا استثناء
ولم يمض وقت طويل حتى أصبح أعظم لغز في شركات روي تشيان ~~
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق