Extra9 | SJUTM
بناءً على تعليمات شي دوو —- ذهب شين أَنتو ليعتذر إلى
شين كايفينغ بصوت خافت :
" آسف يا أبي.
لم يكن عليّ أن أصغي إلى ثرثرة الخدم أو أن أغضبك .
كانت غلطتي ."
وبعد أن اقتنع شين كايفينغ بموقفه ،
سمح له بالإقامة في سكن المدرسة
تحت إشراف شي دوو خطوة بخطوة ، بدأ شين أَنتو يتقمّص
تدريجياً شخصية شين لين
تعلّم كيف يتصنّع التهذيب ، وكيف يبتسم أمام الناس مهما
كان الألم ينهشه من الداخل
لكن في عتمة الليل ، وهو مستلقي إلى جوار شي دوو
كان يكشف عن جراحه الدامية المخبّأة في أعماقه
قال بصوت مرتجف :
" لا أفهم… لا أستطيع استيعاب الأمر يا شي دوو
لماذا حياة الطيبين بلا قيمة ؟
يُنتزعون من الأرض كما تُقتلع الأعشاب…
يختفون هكذا ببساطة ...
أمّا شين كايفينغ؟! لماذا يحيا بكل هذا الترف ؟
لماذا يمتلك كل هذا المال وهذه السلطة ؟
لماذا هناك من ينفّذ أوامره بلا نقاش ؟
كيف لكلمة واحدة منه أن تُقرّر مصير إنسان ؟ بأي حق؟!"
لم يجد شي دوو أي إجابة
كل ما فعله هو أن يعانقه ويهمس :
" لم يحن الوقت بعد ، شين أَنتو أنت قوي… لقد صبرت كثيراً .
لا يمكنك أن تنهار الآن ."
كان قانون هذه الدنيا القاسية واضح : لا مكان لك على
المائدة ما لم تملك القوة ،
وإلا داسك الآخرون ،
وحتى يحين وقت امتلاك تلك القوة ،
ليس أمامك سوى أن تصمد ،
تشبّث شين أَنتو بشي دوو أكثر
لم يعد يملك شيئاً سواه
وإذا قال شي دوو إن بوسعه التحمل ، فسيتحمّل
———-
في التجمع الخاص بالعدّ التنازلي لمئة يوم على امتحانات القبول الجامعي،
صعد شين أَنتو إلى المنصّة ممثلاً قسم الآداب
مرتدياً زيّ مدرسة z الرسمي، شعره مصفّف بعناية
وابتسامة واثقة تلمع في عينيه
ألقى كلمته أمام طلاب السنة الثالثة وهيئة التدريس دون
حتى أن يلتفت إلى النص المكتوب،
فانهالت عليه التصفيقات
لكن هو وشي دوو وحدهما كانا يعلمان أنّه بكى في حضنه صباح ذلك اليوم
إجبار نفسه على كبت مشاعره بدأ ينهك جسده
عانى شين أَنتو من الأرق ،
وحتى إن غفا كان يستيقظ مفزوعاً من الكوابيس
وفي النهاية اصطحبه شي دوو إلى المستشفى،
حيث وصف له الطبيب مهدّئات للنوم،
موضحاً أنّ مشكلته نفسية وأن الدواء مجرد حلّ مؤقت
كان شي دوو يدرك أن الاعتماد على الدواء ليس خياراً مثالياً ،
لكن مع انشغال شين أَنتو بالتحضير للامتحانات ،
لم يكن هناك مجال للتوقف ،
كل ما يحتاجه هو بعض النوم ،
ساعده الدواء على النوم بشكل أفضل
لم يسمح له شي دوو بالسهر في السكن ،
فبعد تناول الحبوب كان يذهب مباشرة إلى السرير
وفي معظم الليالي ، طالما لم تداهمه الكوابيس ، كان ينام حتى الصباح
لكن في تلك الليلة ، استيقظ بعد الثانية فجراً دون سبب —-
لم يرَى كابوس ، بل استيقظ ببساطة
مدّ يده فلم يجد شي دوو بجانبه
كان المفترض أن تكون الغرفة مخصّصة لأربعة طلاب ،
لكن بفضل مكانة شي دوو المميّزة سُمح لهما بالبقاء بمفردهما
ومع تدهور حالة شين أَنتو النفسية واعتماده الكلي عليه،
كانا يتشاركان السرير
: " شي دوو؟" ناداه ، لكن لم يأتِ جواب
جلس وشاهد ضوءاً يتسرّب من أسفل باب الحمّام
تنفّس باطمئنان ، وهمّ بالعودة للنوم ،
لكن فجأة التقطت أذناه أنين مكتوم ينبعث من الداخل —-
انتفض جسده ——
{ ماذا يفعل شي دوو ؟! }
كان يعرف أنه لا ينبغي له التطفل
كان من الواضح أن شي دوو منشغل بأمر ' خاص ' ،
وعليه أن يحترم خصوصيته
لكن قدماه تحركت من تلقاء نفسيهما
اقترب بخفة ، أسند ظهره إلى الجدار البارد قرب الباب ،
وحبس أنفاسه ليتنصّت
أنفاس شي دوو كانت متقطّعة ، سريعة وثقيلة ،
ممزوجة بأصوات لزجة مبتلة
لم يفهم شين أَنتو لماذا بدأ تنفّسه أيضاً يتسارع
ابتلع مراراً ، وبدأ العرق يتصبّب من كفّيه
وعندما سمع شي دوو يلهث باسمه عند ذروة النشوة ،
كان الأمر أشبه بانفجار ألعاب نارية داخله
عندما عاد شي دوو إلى السرير بعد أن انتهى من تنظيف نفسه ،
لاحظ على الفور أن هناك خطبًا ما
قال بقلق: " شين آنتو ما بك؟ لماذا أنت غارق في العرق ؟"
كان شين آنتو مستلقيًا وظهره له و عيناه مغمضتان بإحكام
تمتم قائلًا: "لا شيء… لقد كان كابوسًا فقط…"
وحين حاول شي دوو أن يعانقه إلى صدره ،
دفعه شين آنتو لأول مرة وهو يتمتم : " إن الجو… حار جدًا…"
{ حار … نفس العذر المعتاد } ضحك شي دوو بخفة واقترب أكثر
حاول شين آنتو أن يبتعد عنه ،
لكن في كل مرة يقترب فيها شي دوو ،
كان يضطر للتراجع نحو الجدار ،
وسرعان ما وجد نفسه محاصرًا بين الحائط البارد أمامه
وحرارة شي دوو خلفه
و كلاهما تجمد ، لكن أحدهما متجمد والآخر مشتعل
قال متظاهرًا بالجدية وهو يدفعه : " قلت لك إنه حار جدًا،
توقف عن مضايقتي ."
تجاهل شي دوو اعتراضه،
شد قبضته أكثر وهمس قرب أذنه كاشفًا لعبته الصغيرة :
" لقد سمعتني أليس كذلك يا شين آنتو ؟"
: " لم أفعل!"
كلما أنكر، ازداد الأمر وضوحًا
وأدرك شين آنتو أنه قد أفلتت منه الكلمة بمجرد أن نطقها
ومع ضحك شي دوو ، استسلم في النهاية وقال: "حسنًا، سمعتك!
وماذا في ذلك؟
أنت من يتسلل إلى الحمام في منتصف الليل لتفعل أشياء سيئة .
إن كنت تملك الجرأة لتفعلها ، ألا تتحمل أن يتم سماعك ؟"
رد شي دوو بلا مبالاة : " وكيف يكون ذلك شيئًا سيئًا ؟
لا تقل لي أنك لم تفعلها من قبل يا شين آنتو ."
بالطبع فعلها شين آنتو من قبل ،
خاصة بعد أن أصبح مع شي دوو ،
لكنه لم يكن ليعترف بذلك أبدًا ،
فاجأه شي دوو بضربة أخرى : " لقد أصبحتُ راشدًا الآن يا شين آنتو .
أليس من الطبيعي أن تكون لي رغبات تجاه حبيبي ؟"
لقد بلغ الثامنة عشرة الشهر الماضي فقط
وكان شين آنتو قد أهداه في عيد ميلاده ثمانية عشر نموذج
من اختبارات محاكاة ،
الأمر الذي أغضب شي دوو لدرجة أنه طرحه على السرير
ولقنه درسًا قاسيًا
وأضاف: " وأيضاً إنني أنام وأنا أحتضنك كل ليلة .
أتظن فعلًا أن بوسعي أن أكبح نفسي ليوم واحد فقط ؟
ناهيك عن أسبوع أو شهر كامل ؟"
ورغم أنه هو من ضُبط متلبسًا ، إلا أن شي دوو بدا واثقًا
ومحقًا لدرجة جعلت شين آنتو يشعر وكأنه هو المخطئ
حتى إنه بدأ يلوم نفسه وسأله : " ولماذا لم تخبرني إذن ؟"
سخر شي دوو : " وما الفائدة من إخبارك ؟
هل بلغت السن القانونية أصلًا ؟"
تردد شين آنتو طويلًا ثم أجاب : "كان بإمكاني… أن أساعدك ."
تأججت الرغبة التي كان شي دوو يكبتها بصعوبة
تمتم بصوت ثقيل : " كفّ عن الهراء ...
نم الآن، فعلينا أن نستيقظ مبكرًا غدًا من أجل…"
لكنه لم يكمل ، إذ أسكته شين آنتو بقبلة ،
ومدّ يده إلى أسفل
وبحلول هذا الوقت ، كانت مهارة شين آنتو في التقبيل قد
أصبحت متقنة لدرجة أن الأمر لم يحتج الكثير حتى يثار شي دوو
رغم أن شين آنتو قال إنه سيساعده ، إلا أنه في أعماقه لم
يكن يملك ذرة من الثقة
و يداه ترتجفان وهو يمدها داخل ملابس شي دوو الداخلية
وما إن لامست أطراف أصابعه تلك الحرارة المشتعلة ،
حتى أفلت من شفتي شي دوو أنين منخفض أربك شين آنتو
لدرجة أنه سحب يده على الفور
: “ هل… هل آذيتك ؟”
أُثير شي دوو بشدة من خبرته القليلة ، فتعمد أن يمازحه : “ بقوة مثل تلك ، مَن يمكن أن تؤذيه أصلًا ؟”
ولأنه لم يرغب الاعتراف بالهزيمة ، قبض شين آنتو على
جسده مرة أخرى وبدأ يحرك يده بتصلب صعودًا وهبوطًا
ضحك شي دوو مجددًا : “ بهذه الحركات ؟
لن أنتهي حتى الفجر ،
هل تعرف ما الذي تفعله أصلًا ؟”
احمرّ وجه شين آنتو من شدة الحرج والغضب : “ وماذا لو لم أعرف !
ألا يمكنك أن تعلّمني ؟ أنا أتعلم بسرعة !”
وبتوجيهات شي دوو النافدة الصبر ،
لف شين آنتو أصابعه حوله وبدأ يُحرّك بيده ،
يتناوب بين السرعة والبطء
ورغم قلة خبرته ، كان شي دوو قد اشتعل بالفعل
فأمسك رأسه وجذبه إلى قبلة عميقة
لكن قبل أن يجد شين آنتو إيقاعًا مناسبًا،
دفعه شي دوو جانبًا وتولى زمام السيطرة بالكامل
مزّق بنطاله بسرعة
وما إن لامست كفّه الساخنة بشرته العارية ،
حتى حاول شين آنتو التراجع غريزيًا من شدّة الإحساس،
لكن شي دوو لم يمنحه أي فرصة
و بحركات متمرسة ، منحه تجربة مباشرة لمدى براعة يده،
إذ قبض على جسديهما معًا وبدأ يحتك بهما في انسجام
كانت قبضة شي دوو قوية ، لدرجة أن الألم تسلل بين المتعة
لكن الغريب أن ذلك الألم لم يزد الأمر إلا لذة
وعندما ضغط بشدة أكبر ، لم يستطع شين آنتو أن يتمالك
نفسه ، فبلغ الذروة خلال أقل من ثلاث دقائق
تجمّد الاثنان لحظة ، ثم انفجر شي دوو ضاحكًا،
بينما غمر الخجل شين آنتو فدفن وجهه في كتفه :
“ لا تضحك !”
سايره شي دوو : “ لن أفعل ... من الطبيعي أن تنتهي بسرعة
أول مرة يلمسك فيها شخص آخر .
دع زوجك يساعدك على النهوض من جديد .”
لم يتوقع شين آنتو أن مجرد سماعه شي دوو ينادي نفسه
بـ “زوجك” سيشعل جسده من جديد
وبضع لمسات فقط كانت كفيلة بجعله ينتصب مجدداً
همس شي دوو وهو يقبّل زاوية شفتيه : “ أخبرني عندما
تكون على وشك القذف .” بينما واصل هجومه الذي لا يرحم
قدّم شي دوو لشين آنتو الكثير من الأحاسيس الجديدة
ضغط ساقيه معًا بقوة وتحرك بينهما
كان الاحتكاك الساخن لعضوه بين فخذيه الداخليين مثيرًا بشكل طاغي
ارتبك شين آنتو للحظة ، خائف أن يحاول شي دوو الدخول
فيه من دون أي تمهيد
لكن شي دوو شعر بقلقه ، فانحنى وقبّله ليهدئ من خوفه
ومع كل احتكاك قرب قضيبه عبر المسافة الضيقة بين
فخذيه ، صرخ شين آنتو: “ شي دوو … لا أستطيع التحمل!
سأقذف … آه! شي دوو!”
قبض شي دوو على طرفه وضغط برفق ليمنعه :
“ تحمّل قليلًا ... لم يمض وقت طويل بعد.”
تأوه شين آنتو بأنين مكتوم : “ ووو… إنه كثير جدًا يا شي دوو
دعني أفعلها… أرجوك…”
داعبه شي دوو بصوت منخفض: “ ليس بعد ….
فقط قليلًا .
صدّقني، سيصبح الشعور أفضل بكثير إن انتظرت .”
لم يفهم شين آنتو كيف يعمل هذا كله ،
لكنه يعلم أنه لن يستطيع مقاومة شي دوو
ولم يكن أمامه سوى أن يسايره
بعد أن استعاد شين آنتو أنفاسه من الموجة العارمة للمتعة ، تركه شي دوو وبدأ يداعبه ببطء
بدأ يحتك بجسده بين فخذيه، و يضغطه على بطنه،
ويعبث بحلمتيه… لقد استكشف تقريبًا كل شبر من جسد شين آنتو ، ما عدا مؤخرة شين آنتو
كان شين آنتو يتأرجح على حافة الانفجار أكثر من مرة،
لكن في كل مرة كان شي دوو يهمس له ويقنعه أن يتماسك
وفي النهاية —- ، حين شعر شي دوو أن ذروته تقترب ،
عاد إلى وضعهما الأول
قبض بيد واحدة على جسديهما معًا، يحرك بسرعة،
بينما احتضنت يده الأخرى مؤخرة عنق شين آنتو وهو يقبّله
تشبث شين آنتو به بقوة،
يرتجف ويئن مع تدفق المتعة عبر جسده
وبعد لحظات ، قذفا معًا
——-
في هذه الليلة ، غمر العرق جسد شين آنتو مرارًا وتكرارًا
مجرد سماعه لأنفاس شي دوو المتقطعة من وراء باب
الحمام كان أمرًا لا يُحتمل، فكيف وقد صارت الآن على
مقربة من أذنه؟
لم يكن يعلم من أين تعلّم شي دوو مثل هذه التقنيات الغريبة ،
لكن بحلول نهاية الليل كان هو أيضاً قد تعلّم الكثير ،
—-
قبل الفجر ، غرق شين آنتو أخيرًا في نوم عميق بعدما نظّفه شي دوو
وبينما يحتضنه بين ذراعيه ، شعر شي دوو برضا عميق
صحيح أنهما لم يخطوا بعد الخطوة الأخيرة ،
لكن شين آنتو صار ملكه أخيرًا
لقد علّمه كل شيء ، وصار يملك كل أجزائه : رغباته وحبّه ...
—
انقضى العام الأخير من المدرسة الثانوية يومًا بعد يوم،
حتى حلّ موعد امتحان القبول الجامعي
أُسنِد شين آنتو وشي دوو إلى مراكز اختبار مختلفة
افترقا عند مفترق طرق ، متعاهدين على اللقاء هناك بعد نهاية الامتحان
لقد كان الأمر أشبه بحياتهما : قدَرٌ أن يلتقيا ، قدَرٌ أن يحبا بعضهما
وحتى لو افترقا، فلن يكون سوى انتظار قصير—
فهما سيجتمعان لا محالة عند مفترق الطرق
ومن تلك اللحظة ، بدا وكأن الحياة انتقلت إلى وضع التشغيل السريع
رأى شي دوو أنهما سيدخلان الجامعة نفسها مع درجات ممتازة ،
ثم ينتقلان للعيش معًا بعد التخرج ،
يدعمان بعضهما خطوة بخطوة ،
حتى ورث هو شركة روي تشيان ،
بينما استحوذ شين آنتو على جينشنغ
وبعد بضع سنوات ، اندمجت الشركتان ،
مثيرتين ضجة في عالم الأعمال
تزوجا ، وأعلنا الأمر لعائلتيهما ،
وحصلا في النهاية على تقبّلهم ...
وبعد سنوات طويلة ، ما زالا معًا…
كل شيء جرى على نحو مثالي …. تحققت كل أحلامهما ….
———————-
رفع شي دوو رأسه فجأة ——-
ومع اعتياد عينيه على ضوء الغرفة القاسي ،
أدرك أنه كان مستلقيًا على طاولة غرفة المكتب
كان شين آنتو واقفًا بجانبه ، تفوح منه رائحة الصابون
العطرة ، وشَعره يقطر ماءً
قال وهو يحمل بطانية بيده ، يستعد لتغطية شي دوو
كان يبدو قلقًا قليلًا : “ هل أيقظتك ؟
هل ترهق نفسك بالعمل مؤخرًا ؟
روي تشيان ليست على وشك الإفلاس ، فلا داعي لأن تجهد نفسك هكذا .
وحتى لو انهارت، فهذا لا يهم—يمكنني أن أعيلك .”
تأمل شي دوو وجهه لحظة ، ثم انفجر ضاحكًا فجأة
ازداد ارتباك شين آنتو : “ ما الأمر ؟”
أخذ شي دوو يده وقبّل الخاتم في إصبعه
: “ لا شيء. فقط… أحبك "
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق