القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch21 | DJPWNK

 Ch21 | DJPWNK



بعد مرور شهر ———


 في غرفة الأطباء الثانية بقسم التوليد وأمراض النساء


خلع جيانغ شو وشين فانغ يو معاطفهما البيضاء ونهضا من 

مقعديهما في الوقت نفسه تقريبًا، 


أحدهما خرج من الباب الأمامي والآخر من الباب الخلفي، 

واختفيا كلٌ في اتجاهه عند نهايتي الرواق المؤدي إلى المصعد


جيانغ شو يحمل بيده اليسرى كوبًا يحتوي على نصف كمية 

من العصيدة الفورية ، 

ويستخدم يده اليمنى لتفقّد بريده الوارد بينما يدخل موقف 

السيارات تحت الأرض ، 


وهناك ، لمح شين فانغ يو الذي قد هرب منه قبل لحظات


توقف برهة وفكر ، ثم سار عدة أمتار مبتعدًا عنه ، 

ولكن —- شين فانغ يو استقل سيارته ، و دار بها دورة واسعة ، 

وتوقف مباشرةً أمامه


أنزل نافذة السيارة ، 

وأسند كوعه على الإطار ، ثم غمز لجيانغ شو قائلاً :

“ سيارة جديدة ، أليست جميلة ؟”


كان كلاهما يشتركان في هواية تجمع معظم الرجال حول 

العالم—حب السيارات


و كما هو متوقّع ، وقعت عينا جيانغ شو على سيارة شين فانغ يو الجديدة


صفراء فاقعة، لافتة للنظر بعض الشيء، 

وهو أمر لم يرقى لذوق جيانغ شو


لكنه تعرّف مباشرة على الطراز… 

لقد كان الطراز الحديث الذي ظل يراقبه منذ مدة طويلة، 

لكن بسبب انشغاله، وتقلبات الأحداث الأخيرة—وأبرزها

 ' الطفل المفاجئ ' — لم يجد الوقت حتى للذهاب إلى 

معرض 4S لتجربتها


وكأن شين فانغ يو قرأ أفكاره ، نزل من السيارة ، 

وفتح له باب الراكب الأمامي وقال بابتسامة :

“ هل تريد أن تجربها ؟”


منذ الخلاف الأخير بينهما، لم يتبادلا أي حديث تقريبًا على 

مدى الشهر الماضي، 


باستثناء المهام الطبية الرسمية ، 

وبعد ولادة لي لي، حينها أرسل شين فانغ يو رسالة مختصرة مفادها : [ الأم والمولود بخير ]


ومن الطريف أن من أبلغه بالأمر أولًا كان شين فانغ يو


رغم أن لي لي من جهة جيانغ شو ——


خلال الشهرين الماضيين ، التزم شين فانغ يو بكلماته 

' ابقَ بعيدًا عني '

لكن هذه المرة الأولى التي يقترب فيها منه مجددًا


نظر إليه جيانغ شو سريعًا وقال :

“ أليس من المفترض أن أجربها من مقعد السائق؟”


ردّ شين فانغ يو بجدّية مصطنعة :

“ لم أُخرج المفتاح حتى، ماذا لو هربت بها ؟ 

لقد فتحت لك الباب ، فلما لا تجلس ؟”


تردّد جيانغ شو قليلاً ، 

إذ شعر بأن شين فانغ يو لا يبيت نية طيبة


لكن شين فانغ يو هزّ كتفيه وتظاهر بإغلاق الباب قائلًا:

“ إن لم تكن تجرؤ على الجلوس ، فلا بأس .”


حينها رفع جيانغ شو يده مباشرة ليمنعه من إغلاق الباب، 

وحدّق فيه بنظرة باردة :

“ ومن قال إنني لا أجرؤ ؟”


لم ينسَى بعد كيف استخدم شين فانغ يو سخريته ضده قبل 

ثلاثة أشهر ، وجعله يقع في الفخّ


دار جيانغ شو حول شين فانغ يو وهمّ بالابتعاد ، 

إلا أن الأخير أمسك بمعصمه من الخلف فجأة


وبما أن جيانغ شو يحمل شيئًا بيده ، لم يسعفه الوقت لردّ الفعل ، 

فاستغل شين فانغ يو لحظة ذهوله وأجلسه مباشرةً في 

المقعد الأمامي للراكب ، 

ثم ربط حزام الأمان حوله بسرعة ، 

ثم عاد إلى مقعد القيادة وأقفل أبواب السيارة


وجد جيانغ شو نفسه مقيّدًا بحزام الأمان ، 

ويداه مقيّدتان خلف ظهره بالأصفاد ، 

فنظر إلى شين فانغ يو دون أي تعبير ، وقال بنبرة باردة:

“ من أين حصلت على هذه الأصفاد ؟”


أجاب شين فانغ يو بكل هدوء :

“ من متجر بيع آلي .”


{ حسنًا… لا تعرف كيف تشتري واقيًا ذكريًا ، 

لكنك محترف جدًا في شراء ألعاب جنسية !! }


وكأنه قرأ أفكاره ، قال شين فانغ يو بابتسامة :

“ بعد أن انتقدني الأستاذ جيانغ ذلك اليوم ، ذهبت للدراسة والبحث .”


ردّ جيانغ شو:

“ هل سئمت الحياة ؟”


وضع شين فانغ يو علبة العصيدة بين المقعدين ، 

ثم دسّ هاتفه في جيب سترته ، وقال وهو يبتسم :

“ أنا آسف ، لقد كُلِّفت بمهمة ”



ومع انطلاق السيارة الرياضية الصفراء اللامعة على الطريق، 

جلس جيانغ شو يستمع للموسيقى الصاخبة داخل السيارة، 

وهو يفكر بجدية في الطريقة المناسبة للتخلّص من جثة شين فانغ يو لاحقًا


دخلت السيارة ببطء إلى موقف مستشفى كانغجيا الخاص، 

وكان تانغ كي بانتظارهما بابتسامة، 

مشيدًا بكفاءة الطبيب شين فانغ العالية


منذ أن تم اكتشاف حمل جيانغ شو — ظل تانغ كي يذكره 

مرارًا بضرورة المجيء لفحص الحمل في الشهر الثالث، 

لكن في كل مرة كان يتلقى إجابة واحدة فقط : [ مشغول ]


فما كان منه إلا أن اتصل بشين فانغ يو —— الذي أدان فورًا 

عدم اهتمام جيانغ شو بصحته ، 

ووعد بإحضاره بنفسه في أقرب وقت ممكن


لكن الباب الجانبي للراكب ما إن انفتح ، حتى ساد الصمت على وجه تانغ كي


قال جيانغ شو ببطء من بين أسنانه ، بنبرة تهديد خافتة :

“ سمعت أن هذه كانت خطتك ؟”


لم تكن على وجه جيانغ أي تعابير ، 

لكن نظراته وحدها كافية لجعل تانغ كي يشعر بالذعر


أسرع بفك حزام الأمان عن جيانغ شو 

وعندما رأى أن يديه مقيّدتان بالأصفاد ، 

شهق شهقة قوية كادت تُفقده الوعي


{ شين فانغ يو… فعلاً لا يخاف من الموت !! }


أما الجاني —- ، فكان ينهض من مقعده بكل استرخاء، 

والمفتاح في يده ، ثم نظر إلى تانغ كي وقال بثقة :

“ ما رأيك ؟ ألم أنجِز المهمة بإتقان ؟”


{ أنت لا تؤدي المهمة فقط، بل تؤديها بروحك ! }


لكن تانغ كي لم يجرؤ على قول ذلك، 

واكتفى بالتراجع مسافة ثلاثة أمتار إلى الخلف


وكما هو متوقّع —— ، ما إن فُكّت الأصفاد ، 

حتى استدار جيانغ شو بسرعة ، وأمسك يد شين فانغ يو بيدٍ، 

ولف الأخرى حول عنقه ، 

ثم ضغط وجهه بقوة على نافذة السيارة ، 

بعينين تقدحان شررًا من الكراهية


صرخ شين فانغ يو بألم :

“ بلطف ، بلطف !”


كان جيانغ شو على وشك أن يقول شيئ ، 

لكن شين فانغ يو استغل لحظة شروده ، 

وأدار معصمه فجأة من الخلف وأحكم سيطرته عليه في لحظة


لكن جيانغ شو لم يكن ليسمح بذلك بسهولة ، 

فرفع ساقه سريعًا محاولًا ركله لإسقاطه أرضًا


شين فانغ يو —- كردة فعل غريزية ، اندفع إلى الأمام 

ليسقطه تحته، ولكن —- ، وقبل لحظة الارتطام ، 

انقلب بسرعة وبدّل موقعيهما ، 

ليصبح هو من يتلقى السقوط


و تطاير الغبار من حولهما ، 

ودوّى صوت ارتطام قوي حين سقط شين فانغ يو على 

الأرض، بينما سقط جيانغ شو فوقه، وبحركة تلقائية، 

رفع يده ولكم كتف شين فانغ يو بقوة ، 

فأطلق الأخير صوت تأوّه من شدة الألم


نظر إليه جيانغ شو باستغراب وقال:

“ لماذا لم تتفادَى اللكمة ؟” وكأنه ينظر إلى شخص مختل


ردّ شين فانغ يو، وهو يسند نفسه على مرفقيه ويجلس 

نصف جلسة، ناظرًا إلى جيانغ شو الذي لا يزال فوقه:

“ هل هدأت الآن ؟”

ثم حرّك رأسه مشيرًا إلى كتفه الآخر وقال:

“ إذا لم تفرغ غضبك بعد، يمكنك ضرب هذا الجانب أيضًا .”


فجأة، توقفت نار الغضب التي تتصاعد في صدر جيانغ شو


نهض واقفًا وهو يضغط شفتيه في ضيق وقال لتانغ كي:

“ ألم تكن تريد إجراء الفحص ؟”

ثم نظر إلى ساعته وأضاف :

“ هيا بنا ! "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي