القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch24 | IOWY

 Ch24 | IOWY



كان اسم 'مومو' دائمًا حكرًا على يانغ شياولي

وقد سمعه يان لان منه مئات المرات على مرّ السنين


لكن في هذه اللحظة ، وهو يصغي إلى هذه الـ ' مومو '

العميقة والعذب يتردد في أذنه ، 

شعر فجأة برغبة في شكر يانغ شياولي على منحه هذا اللقب


فالألقاب الحميمة والمليئة بالمودّة ، لا شكّ أنها من أفضل 

الطرق لتقريب الناس من بعضهم


عندما سمع شيه يون تشي يناديه بـ ' مومو '  شعر يان لان – 

ولو للحظة – أنه أقرب شخص إليه في هذا العالم


انغمس الاثنان في دفء اللحظة ، 

ناسيين تمامًا أن هناك شخصًا رابعًا ما يزال موجودًا في المنزل


خرجت الخادمة من المطبخ ، وحين رأت الاثنين يعانقان 

بعضهما، صرخت لا إراديًا بدهشة


فزع يان لان وابتعد عنه بسرعة، ثم استدار ليلمح الخادمة 

وهي تتراجع نحو المطبخ بإحراج واضح

حتى أن مؤخرة رأسها بدت وكأنها هي الأخرى تخجل وتبحث 

عن حفرة لتختبئ فيها


كبح شيه يون تشي ضحكته ، ثم أمسك بيد يان لان وسحبه معه إلى الطابق العلوي


وفي طريقهما، قال:

“ يا خالة حضّري لنا شيئًا خفيفًا نتعشّى به ”


وفي اللحظة التالية ، جاء صوت الخادمة من المطبخ ، 

و لا يزال يحمل شيئًا من الذعر


———-


وصل يان لان أولًا إلى غرفة تيانتيان، 

وكان الصغير جالسًا على الأرض يلعب بقطع الليغو


كان يعلم أنهما دخلا ، لكنه لم يرفع رأسه ، وتظاهر بعدم الانتباه


تقدّم شيه يون تشي، تاركًا يد يان لان، وجثا على السجادة أمام تيانتيان يساومه قائلًا:

“ الأستاذ لعب معك طويلًا اليوم ، والآن جاء وقتي لأكون مع الأستاذ ”


رفع تيانتيان حاجبيه بدهشة ، وسأله:

“ تريد أن يلعب معك الأستاذ أيضًا ؟”


أومأ شيه يون تشي برأسه


نظر تيانتيان نحوهما بنظرة مليئة بالشك ، ولم يُبدِي أي حماس

لكنه تذكّر ما قاله له يان لان في النهار ، 

بأن يكون لطيفًا مع عمه، فأومأ برأسه على مضض


ابتسم يان لان نحو شيه يون تشي الذي أنهى للتو ' مفاوضاته ' وقال له مازحًا :

“ هل تريدني أن ألعب ليغو معك أيضًا ؟”


أمسك شيه يون تشي بمعصمه :

“ انسَ الليغو ، أريدك أن تفعل شيئًا آخر معي .”


وانقاد له يان لان طائعًا حتى وصلا إلى غرفة النوم الرئيسية


خلع شيه يون تشي سترته الرسمية ، وحين استدار ، 

وجد يان لان لا يزال واقفًا عند الباب ، لا يتحرك

فابتسم وقال له:

“ ألن تدخل ؟”



يان لان، وكأنه طفل عوقب لتوه، أسند ظهره إلى الباب

يراقب شيه يون تشي وهو يقترب منه


عيناه العميقتان كانتا تحملان لمحة من الحنان، قال بصوت منخفض:

“ قبلة ؟”


مدّ يان لان يده، وأمسك بربطة عنق شيه يون تشي


وجذبه نحوه، ثم مال برأسه قليلًا ليلتقي بشفتيه


كانت تلك القبلة عنيفة بعض الشيء ، 

إذ عضّ يان لان شفة شيه يون تشي السفلى ، لم ينزف ، 

لكنها كانت مؤلمة نوعًا ما


أصدر شيه يون تشي صوتًا متعمّدًا وكأنه يتألم ، 

ثم شعر بشيء رطب وناعم يمر بلطف على شفته السفلى


مدّ لسانه بلا وعي، وبدأ يلاعبه ، يدفعه نحو الداخل بمكر


و بعد قبلة طويلة ، 

أصبحت عينا يان لان رطبتين ، تشعّان بلمعان واضح


لعق شيه يون تشي شفتيه المتورمة قليلًا 

ثم استخدم إبهامه ليمسح زاوية فم يان لان ، مازحًا :

“ قبلة أخرى ؟”


رمقه يان لان بنظرة ، ثم أبعد يده عنه :

“ هل تنوي أن تسألني كل مرة قبل أن تقبّلني ؟”


ضحك شيه يون تشي :

“ حسنًا، حسنًا، لن أسأل بعد الآن… سأقبّلك متى ما أردت .”


———


حضرت الخادمة وجبة خفيفة لشخصين ، 

لكن شخص واحد فقط نزل إلى الطابق السفلي 


قال شيه يون تشي:

“ ضعيها في صينية ، سأصعد بها إلى الأعلى .”


لم تجرؤ الخادمة على سؤاله لماذا عليه أن يصعد بها 

فقط أحضرت صينية ونقلت الطعام من على الطاولة إليها


أخذها شيه يون تشي وقال أثناء مغادرته :

“ اذهبي واطمئني على تيانتيان، لا تدعيه يسهر كثيرًا .”


أومأت الخادمة بالموافقة


عاد شيه يون تشي إلى غرفة النوم ، 

وكان يان لان، الذي شعر بالحرج من الخروج بسبب شفتيه 

المتورمة ، 

يجلس متربعًا على الأريكة الصغيرة ، رافضًا أن يدعه يقترب أكثر


قال له شيه يون تشي:

“ لا بأس، لا تبدو سيئة . 

ستعتاد على الأمر بعد بعض القبلات الأخرى ، ولن تتورم بعد ذلك .”


سحب يان لان ياقة بيجامته بلا أي تعبير على وجهه ، 

كاشفًا عن العلامات التي تركها شيه يون تشي على عنقه ، 

ونظر إليه بنظرة تقول بوضوح ' وما رأيك بهذا ؟ '


أخذ شيه يون تشي قطعة دامبلينغ بالروبيان بالعصا ، 

ومدّ يده ليطعمه إياها ، قائلًا:

“ أستطيع أن أعتذر عن هذا ! في لحظة القبلة ، اندمجت كثيرًا… 

ولم أدرك كيف وصلت العلامة إلى عنقك !!! ”


نظر يان لان إلى قطعة الروبيان في العصا ، ثم عضّها بهدوء


سحب شيه يون تشي العصا وتابع:

“ إذا لم يكن لديك محاضرات لاحقًا ، تعال إلى منزلي .”


وفجأة، تذكّر يان لان شيئًا، فأخرج هاتفه الذي كان على 

الوضع الصامت، وفتح تطبيق ويتشات


رأى أربع رسائل غير مقروءة من يانغ شياولي، 

واحدة تقريبًا كل خمس عشرة دقيقة


[مومو؟]

[مرحبًا، مومو؟]


[صورة: أُكنُّ لك الضغينة.jpg]


[ 😤😤😤😤😤  ]


شعر يان لان بقليل من الذنب ، فأجاب أخيرًا:

[ آسف ، كان هاتفي على الوضع الصامت .]


وصل ردّ يانغ شياولي فورًا :

[ لا بأس ، أفهمك . إذًا، هل لديك وقت تحكي لي الآن ؟]


نظر شيه يون تشي إلى هاتف يان لان بنظرة عابرة ، 

وسأله وكأن الأمر لا يعنيه كثيرًا :

“ زميلك في السكن ؟”


أومأ يان لان برأسه ، ثم أعاد الهاتف جانبًا


سأله شيه يون تشي :

“ هل يعرف عنّا ؟”


أومأ يان لان مرة أخرى ، ثم فتح فمه ليتناول قطعة 

الدامبلينغ بالروبيان التي ناوله إياها شيه يون تشي


قال الأخير وهو يطعمه إياها :

“ حسنًا .”



——————



في النصف الثاني من إجازة يان لان ، التي استمرت أحد 

عشر يومًا، بقي في منزل شيه يون تشي


وبما أن شيه يون تشي لم يكن باستطاعته تمضية كل يوم معهما ، 

قضى يان لان النهار برفقة تيانتيان، بينما خصّص أمسياته 

لقضائها مع شيه يون تشي بعد عودته من العمل


رتّب العمّ والخال وقتهما بعناية خلال العطلة ، 

وتعايشا في تناغم ، دون أن يُقاطع أحدهما الآخر


حتى الخادمة اعتادت ألا ترى يان لان كلما عاد شيه يون تشي إلى المنزل


وفي اليوم التالي ، كان يان لان يخرج من غرفة الضيوف 

وكأنه نام فيها طوال الليل


مرّت الأيام سريعًا، وكأن الإجازة انتهت في غمضة عين


في الثامن من الشهر ، 

كان لدى يان لان يوم دراسي كامل ، 

من الثامنة صباحًا حتى الرابعة عصرًا


لذا، في الليلة السابقة، أي في السابع من الشهر، 

جهّز حقيبته، وقام شيه يون تشي بإيصاله إلى كلية الفنون


وقبل أن يخرج من السيارة ، وقبل أن يتفوه شيه يون تشي بأي كلمة ، 

التفت يان لان نحوه ، مدّ يده ليحيط عنقه بذراعه ، 

و لم يبالي  بالسائق الجالس أمامهما ، قبّل قبلة خفيفة على شفتيه


قال له شيه يون تشي بابتسامة :

“ تصبح على خير ”




عند عودته إلى السكن ، 

أوقف يانغ شياولي المسلسل الذي كان يشاهده فور دخول 

يان لان ، ومشى نحوه ، وفتح ياقة قميصه ليتفقد عنقه


{ جيد ، لا توجد آثار للقبل ! }


ثم أمسك وجهه بين يديه وتفحّصه


{ ممتاز ، يبدو سعيدًا !! }


وبعد أن أنهى الفحص ، عاد وجلس ليُكمل متابعة المسلسل


أما يان لان، فدخل بهدوء وهو يفتح حقيبته القماشية ، 

وأخرج منها ثلاث علب طعام بلاستيكية ، ووضعها بجانب يانغ شياولي


ألقى يانغ شياولي نظرة على العلب وسأل:

“ ما هذا ؟ أهو لي؟”


أومأ يان لان برأسه إيجابًا


بدافع الفضول ، فتح يانغ شياولي علب الطعام الثلاث : 

إحداها تحوي أقدام دجاج منزوعة العظم بالليمون ، 

والثانية دجاج مقرمش ، 

والثالثة أجنحة دجاج المقلية بصوص العسل .


يان لان : [ أحضرت لك وجبة خفيفة لآخر الليل ] 


أخذ يانغ شياولي يعبس بشفتيه ، ثم التقط أدوات الطعام وقال:

“ حسنًا، أعفو عنك لأنك تركتني في السكن دون أن تنبس 

ببنت شفة، وتجاهلتني تمامًا .”


كانت نبرة الشكوى واضحة في صوته ، 

فأحس يان لان بشيء من الذنب ، وإن لم يخلُ من بعض الطرافة


فقد قضيا سنوات عديدة كزميلي سكن ، وكانا يمضيان 

جميع العطلات معًا


وهذه هي المرة الأولى التي يتركه فيها يان لان لعدة أيام 

متتالية ، لذا كان من الطبيعي أن يشعر يانغ شياولي بالضيق


قال يانغ شياولي بنبرة مملوءة بالتنهيد:

“ لديّ إحساس بأنني سأتحوّل قريبًا إلى شخص وحيد ، 

يحرُس غرفة خاوية . 

كنت أفكّر أننا بعد التخرج سنجد عملًا ونستأجر شقة معًا… 

أما الآن ، فيبدو أن ذلك الحلم قد تحطم… بل تحطّم فعلًا . 

بعد تخرجك ، من المؤكد أن شيه يون تشي سيطلب منك الانتقال للعيش معه .”


فتح يان لان هاتفه وكتب :

[ لن يكون الأمر بتلك السرعة . 

لا يزال بإمكاننا العيش معًا ، وسنبقى دائمًا أصدقاء… 

أصدقاء لا يمكن لأحد أن يحلّ محلهم ]


قرأ يانغ شياولي الرسالة بينما يمسك بملعقته، 

ثم رفع حاجبه بابتسامة ماكرة، وقد تلاشى ما بقي من استيائه  :

“ بالضبط، أنا الحبيب الشرعي ! 

أما شيه يون تشي، فليس إلا محظية !”


ضحك يان لان من كلامه ، ثم سأله:

[ هل يمكنني أن أخبره بذلك ؟ ]


فأجابه يانغ شياولي بثقة :

“ محظية شيه؟ بالطبع أخبره !”


مستمتعًا، فتح يان لان تطبيق ويتشات وكتب:


[ بناءً على لي لي ، هو الحبيب الشرعي ، وأنت المحظية .]


في هذه اللحظة ، كان شيه يون تشي لا يزال في الطريق على الأرجح ، فكان ردّه سريعًا :


[ ومن الذي يحظى بحب الإمبراطور مومو أكثر ؟]


[…]


[ هل من الصعب عليك الاختيار ؟ 

أليس من المفترض أن تختارني دون تردد ؟]


[ الحقيقة أننا كبالغين لا نختار ، بل نأخذ كل شيء .]


وبعد بضع ثوانٍ ، كتب يون تشي :

[ أشتاق إليك مومو .]


شعر يان لان بحرارة خفيفة تتسلل إلى وجنتيه، وكتب:

[ وأنا أشتاق إليك أيضًا .]



————


وفي صباح اليوم التالي ، 

وبما أن لديه محاضرة تبدأ عند الثامنة صباحًا وكان الأستاذ 

يتولى تسجيل الحضور بنفسه ، غادر يان لان السكن عند 

السابعة وأربعين دقيقة، وهو يجر خلفه يانغ شياولي المتعب والنعسان


قال يانغ شياولي بتذمر وهو يترنح خلفه :

“ قهوة… أحتاج إلى قهوة ”



قاد يان لان زميله إلى آلة البيع الذاتي ، 

مسح رمز الاستجابة السريعة، واشترى علبتين من القهوة


يانغ شياولي بازدراء:

“لا أريد هذا النوع.”

لكنه رغم ذلك أخذها، وفتح العلبة، وبدأ يشربها على مضض


قضى الاثنان كامل الصباح غارقين في بحر من المعرفة


وعند نهاية المحاضرات الصباحية ، 

كان يانغ شياولي على وشك الانهيار فوق الطاولة ، 

منهكًا تمامًا، وقال وهو يتنهد:

“ لم أعد أحتمل… أحيانًا أتساءل ، لماذا واصلت دراسة الماجستير ؟”


ضحك يان لان، وانحنى ليجمع كتبه وأدواته


وبما أن يانغ شياولي كان متعبًا جدًا ليقوم بذلك بنفسه، 

فقد رتّب له أغراضه أيضًا


وعند مغادرتهما قاعة المحاضرات ، كان يانغ شياولي يتدلّى 

عليه كجسد بلا عظام ، 

رافضًا أن يسير بشكل طبيعي، وقال بتذمر:

“ أحتاج إلى طعام جيد… في أوقات كهذه ، أنقذ نفسي 

باللحوم والوجبات السريعة .”




في الكافتيريا ، بدأ يانغ شياولي يستعيد نشاطه شيئًا فشيئًا


رغِب كلٌّ منهما في طعام مختلف ، 

فبعد أن تركا حقائبهما لحجز مقعدَيهما، 

توجها كلٌّ إلى قسم مختلف لشراء وجبته


توجه يانغ شياولي مباشرةً إلى ركن شرائح اللحم والمكرونة ، 

بينما اصطف يان لان في طابور قسم الأطباق العادية التي 

تتيح الاختيار بين اللحوم والأطباق النباتية


كان يان لان يرتاد المقصف الجامعي باستمرار ، 

باستثناء يومين اختبأ فيهما في السكن وأكل النودلز سريعة 

التحضير بسبب تسليط الأضواء عليه بعد مشاركته في حفل الترحيب بالطلبة الجدد


نظريًا، لم يكن من المفترض أن يُثير وجوده في المقصف أي دهشة


لكن لسببٍ ما، شعر يان لان في ذلك اليوم بأن الأنظار تلاحقه أكثر من المعتاد، 

وكان باستمرار يلمح من يحدّق به أو يتهامس باسمه


أزعجه هذا الشعور كثيرًا ، 

وتبدلت ملامح وجهه إلى البرود والانزعاج


فجأة، لم يعد يرغب في تناول طعامه داخل المقصف

وقرر أن يطلبه معبّأً ليأخذه معه إلى السكن




وعلى الجانب الآخر من المقصف ، 

كان يانغ شياولي ينتظر طعامه ، و يلعب بهاتفه بملل، 

إلى أن سمع فجأة حديثًا دار خلفه بين فتاتين، وقالا اسم يان لان


“ هيه، انظري هناك… أليس ذاك يان لان ؟”


“ يبدو أنه هو… لا أصدق أنه ما زال يجرؤ على الظهور ! 

ألا يعرف بعد ؟”


“ ربما لا. 

المنشور لم يُنشر إلا في وقت متأخر من الليلة الماضية . 

لولا أنك أريتِني إياه هذا الصباح ، لما كنتُ لأعرف أنه على 

علاقة برجال عديدين في آنٍ واحد . مقزّز فعلًا . 

لا أصدق أنه من هذا النوع من الناس .”


رفع يانغ شياولي رأسه ببطء ، ولفترة قصيرة ، 

أصبح ذهنه فارغًا تمامًا ، كأنه آلة صدئة بدأت تشتغل بصعوبة

ثم استدار إليهما ببطء وقال ببرود :

“ عن ماذا تتحدثان ؟”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي