Ch3 | DJPWNK
شيء مكسو بالشعر ملاصقًا لصدر جيانغ شو —-
فدفعه بانزعاج ،
رد شين فانغ يو بتمتمات متألمة : “ تبدو نحيفًا ، لكن لماذا
كنت ثقيلًا جدًا عند حملك…؟”
ردّ عليه جيانغ شو — وهو يرفع رأسه بتأثير الكحول الذي
بدأ يُفكك ترابط كلامهما :
“ أنت من هو… ثقيل اللعنة عليك .”
توسّد شين فانغ يو الوسادة وقد تمددت ذراعه إلى جانب السرير وقال:
“ لا يمكنك… يا جيانغ شو … أنت سكران من عدة كؤوس
فقط… لا عجب أن تشونغ لان… لا تحبك ...”
رغم الدوار الذي أنهك جيانغ شو — إلا أن كلامه أثار غضبه،
فصفع وجه شين فانغ يو ثم وضع يده على فمه وقال:
“ وجهك… ساخن كأنك مرجل يغلي… وتظن أنك لست ثملًا ؟”
لوّح شين فانغ يو بيده وهو يتمتم كأي سكير :
“ أنا لست ثملًا… أستطيع أن أشرب ألف كأس ”
شخر جيانغ شو ساخرًا من كلامه ، ثم ردّ:
“ تسسسك ،،، سواء أكنت تشرب ألف كأس أم واحدة فقط،
تشونغ لان… لا تحبك على أية حال .”
مسح شين فانغ يو وجهه كمن تلقى طعنة ،
وتمتم بنبرة حالمة :
“ تشونغ لان…”
ثم تابع وكأنه غاص في ذكرى قديمة:
“ تذكّرت فجأة ،،، يا جيانغ شو… لقد رفضتُ حتى اعتراف
ملكة الفصل حينها بسببك ، اللعنة تلعنك .”
قال جيانغ شو بتعب ، وكأنها اعترافات خرجت من قلبه المرهق :
“ أتظن… أنك وحدك من تألم ؟
حتى أنا حين تخرجت… رفضت عشرات رسائل الحب ، فقط
لأجل التنافس معك… لم يكن لدي وقت حتى لفتحها .”
سأله شين فانغ يو:
“ فلماذا كنت… تتنافس معي أصلًا ؟”
فردّ عليه جيانغ شو بتنهيدة ثقيلة :
“ اسأل نفسك أولًا…”
وبينما يتهامسان في لمعان الخمر وحرارة الندم ،
بدأ غضبهما القديم يتفاقم مجددًا ~~~~
ومع تأثير الكحول ، لا أحد يعلم مَن بدأ أولًا ،
لكنهما سرعان ما تدافعا وتعاركا وكأن كلٌ منهما يريد إرسال الآخر إلى السماء
لحسن الحظ —- كانت رؤوسهما مشوشة وأعينهما لا ترى جيدًا ،
فتسعة من كل عشرة ضربات أخطأت الهدف ~~
ربطة عنق جيانغ شو تمزقت ، وسقط الزر العلوي من
قميصه في غفلة ، كاشفًا عن عنقه الشاحب البارد
اتكأ على السرير ، يضغط على جسر أنفه مرارًا وتكرارًا ،
بينما شين فانغ يو – الذي اكتفى بتوجيه لكمات فارغة –
قد انهار على السرير وعيناه مغمضتان وهو يلهث
وبعد وقتٍ طويل ، تنهد قائلًا بأسى:
“ المشاعر… شيء ميتافيزيقي حقًا ،
لم أكن أظن أبدًا… أن تشونغ لان تحب النساء .”
ولعل أضواء السقف الساطعة أزعجته ، فأطفأها بضغطه
واحدة ، تاركًا فقط مصابيح السرير الجانبية بلونها الأصفر الدافئ تنير الغرفة
ثم التفت نحو جيانغ شو وفجأة تذكّر الرجل الذي حاول
مغازلته في الحانة، فسأله :
“ قل لي… هل أنت مثلي أيضًا ؟”
تلقى شين فانغ يو لكمة مباشرة في بطنه —— طقطق
جيانغ شو مفاصل أصابعه ورفع عينيه نصف رفعة وهو ينظر
إليه ببرود : " طولي 188 سم !!! وحتى لو كنت مثليًا !! ... فسأكون التوب !!! ."
كان ثملاً لدرجة أنه لم يكن يعي ما يقوله ،
ولو كان في وعيه لأدرك أن هراء شين فانغ يو قد قاده إلى فخ
لحسن الحظ كان شين فانغ يو أيضاً في حالة سُكر جزئي
ولم يلاحظ الثغرة الكبيرة في كلامه ،
لكنه استقبل طوله بحساسية ،
وردّ عليه لا شعورياً : " طولي 188.4 سم !!! "
جيانغ شو: " طولي 188.43 سم."
فمَن ذا الذي لا يستطيع حساب الفواصل العشرية؟
: " هاه "، ضحك شين فانغ يو فجأة بصوت عالٍ : " طولي 188.44 سم."
: " الللللععنننة ..." حدّق به جيانغ شو
لكن شين فانغ يو كان قد بدأ بالفعل : " أنا أطول منك ،
بل صدق أو لا تصدق
إن قضيبي أيضاً أطول من قضييك !! "
: " لا أصدق !! "
كان الأمر كما لو أن الرغبة في الانتصار بين الرجال محفورة
في حمضهم النووي،
وخاصةً مع وجود الكحول
ومن دون أن يدركا ، استحوذت عليهما الرغبة وغيبت حواسهما
خلع شين فانغ يو بنطاله على الفور ومدّ يده لبنطال جيانغ
شو
فكانت ساقا الرجل الطويلتان اللتان يلفهما البنطال
المفصّل ممتعة للنظر بشكل خاص
كان جيانغ شو على الأرجح شديد الثمالة ،
إذ كان عقله مشغولًا بالانتصار على شين فانغ يو
لذا سمح بسحب سرواله
نظر كلاهما إلى الأسفل في نفس الوقت، ثم نظر أحدهما
للآخر وقالا في انسجام : " أنا أطول منك!"
: " مستحيل" سحب شين فانغ يو يد جيانغ شو مباشرة
ووضعها على نفسه : " يمكنك المقارنة بيديك !! "
كانت يد جيانغ شو بيضاء جداً ،
وأصابعه الطويلة والنحيلة تحتوي على مفاصل رقيقة ،
وبسبب قلة اللحم فيها ، كان يمكن رؤية الأوردة الخضراء
الفاتحة على ظهر يده
ربما لأنه كان يشرب ، تدفق دمه كله إلى رأسه وكانت يداه باردتين قليلاً
في اللحظة التي لمست فيها يده شين فانغ يو — ارتعش الأخير فجأة قليلاً
جيانغ شو : " لا تتحرك "
كان عقل جيانغ شو لا يفكر سوى في شيء واحد ،
وهو التركيز على اختبار الطول
فرك يده على شين فانغ يو في موضع معين ،
فأنزل الأخير رأسه في ذهول ،
وجعل التحفيز البصري دماغه مشوشاً
تلك الأيدي التي عادةً تجري العمليات الجراحية بطريقة
منظمة كانت تتحرك وتفرك جسده ،
وبدأ قلبه يدق بشكل جامح دون سبب مفهوم
شين فانغ يو : " ماذا تفعل؟!"
شتم ردة فعله وأمسك بيد جيانغ شو
قُطع على الأخير ما كان يفعله في منتصف الطريق فرفع
عينيه لينظر إليه بانزعاج ،
وسقطت بعض خصلات من شعره قليلاً أمام عينيه مع حركة رأسه
حينها فقط أدرك شين فانغ يو أن نظارة جيانغ شو قد سقطت في مرحلة ما
يمتلك جيانغ شو جفنين مزدوجين داخليين،
وربما بسبب قصر نظره، بدا شارد الذهن قليلاً بدون نظارة
عيناه اللتان كانتا تبدوان صارمتين دائمًا من خلف
العدسات، تدفق فيهما نعومة طبيعية تحت ضوء مصباح
السرير الأصفر الدافئ
رؤية هذا الجانب من جيانغ شو تسبب في شعور شين فانغ يو بالغرابة
جعل الكحول جسده وعقله خفيفين ، وكأنه على غيمة أو في حلم
حدّق شين فانغ يو في جيانغ شو لبعض الوقت ثم لاحظ
فجأة أن لديه شامة صغيرة تحت عينه
الشامة صغيرة جدًا لدرجة أنه لم يلاحظها أبدًا لأنها كانت
عادةً محجوبة بنظاراته،
ولكن الآن بعد أن لاحظها فجأة، حدّق بها شين فانغ يو وكأنه
مدمن عليها، غير قادر على تحريك بصره
بشكل غير مفهوم، شعر شين فانغ يو أن الشامة كانت فاتنة بعض الشيء
كان وجه جيانغ شو أبيض بارد، مما جعل النقطة السوداء
واضحة بشكل خاص
كان مفتونًا بالشامة، وعندما تدحرجت تفاحة آدم لديه، نسي
فجأة من كان أمامه
لذا في الثانية التالية، ضغطت الشفة السفلية لشين فانغ يو
بخفة على الشامة الصغيرة
ارتعشت رموش جيانغ شو —- و عيناه نصف مغمضتين،
وبدا عليه الذهول
كان وعيه ضبابيًا، وبعد لحظة من الارتباك، أمال رأسه بعيدًا
سند شين فانغ يو إحدى يديه على الوسادة ونظر إلى جيانغ شو
في اللحظة التي أمال فيها رأسه،
لاحظ شين فانغ يو بحدّة أن لديه أيضًا شامة سوداء صغيرة على رقبته
فانغ يو : " قالت أمي إن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة عرضة لوجود الشامات ، وهذا صحيح ."
بعد أن قال ذلك، انحنى وقبّل جميع الشامات التي يراها
كانت شفتا شين فانغ يو باردتين ،
وعندما لمست فجأة الرقبة الساخنة ،
أمال جيانغ شو رأسه لا شعوريًا ،
وكان خط فكه جميلًا ، وبدا واضحًا بشكل إضافي بسبب إمالة الرأس
حاول شين فانغ يو النزول للأسفل ، لكن جيانغ شو وضع يده على صدره
قال جيانغ شو وعيناه مغمضتان : " الجو حار ….
اذهب وشغل مكيف الهواء "
بعد أن قام بتشغيل مكيف الهواء بطاعة ، عاد شين فانغ يو
واتكأ بذقنه في إحدى يديه ، وعيناه منخفضتان وهو ينظر
إلى جيانغ شو — الذي كان مستلقيًا على ظهره
كانا قد تقلبَا للتو على السرير ، وقميص جيانغ شو قد ارتفع بالفعل إلى خصره
فكر شين فانغ يو { هذا الجيانغ شو في الحلم لطيف …
ليس مزعج جدًا ،
وعلى الرغم من أنه يبدو غير واقعي في الضوء الأصفر
الدافئ ، إلا أنه ممتع للنظر …. }
تجاوزت نظرة شين فانغ يو الخصر النحيف الناعم ،
ومزّق الأزرار القليلة المتبقية
ولأنه لم يتعرض للشمس ، كانت بشرة صدر جيانغ شو بيضاء بشكل استثنائي ، ومزينة بشامة صغيرة
على عكس الشامات السابقة ، هذه الشامة حمراء ،
وكأن قطرة دم لامعة مخبأة بداخلها
حدّق الطبيب شين فانغ يو بها لبعض الوقت وفرك عينيه
مرة أخرى ، وكان قلبه يحترق بشكل غير مفهوم
رفع إصبعه وضغط على الشامة الحمراء الصغيرة مثل
المفتاح ، وفجأة ، كان هناك شهيق غير واضح من فوق رأسه
خدر دماغ شين فانغ يو
جيانغ شو : " اللعنة ، لا تستفزني..."
أخذ نفسًا عميقًا وحاول النهوض
ثم أدرك جيانغ الذي كان في حالة ذهول ما يحدث
وركل شين فانغ يو بانزعاج : " اغرب عن وجهي!"
ومع ذلك، لم تصل الركلة إلى هدفها،
وبينما شين فانغ يو يتفادى الهجوم، أمسك كاحله بيده
كان كاحل جيانغ شو نحيفًا جدًا و بشرته ناعمة،
لذا لم يستطع شين فانغ يو إلا فركه لفترة أطول قليلاً
وسُمع أنين مكتوم آخر
على عكس النوع في تلك الأفلام ، كان صوت الرجل أعمق قليلاً،
وباردًا وخافتًا بعض الشيء،
ومع ذلك كان قادرًا بشكل غريب على إشعال النار
أنزل شين فانغ يو رأسه فجأة ، و نظراته غامضة تتجه نحو نهاية تلك الساقين
{ هذا الحلم قوي جدًا ! }
يتبع
🖋️ زاوية الكاتبة :
شين فانغ يو: أقسم أن أزور كل شامة على جسد جيانغ شو !
تعليقات: (0) إضافة تعليق