القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch34 | DJPWNK

Ch34 | DJPWNK




بعد الإفطار ، 

ذهب جيانغ شو إلى العمل في غرفة مكتبه كعادته


ومنذ أن انتقل شين فانغ يو للعيش معه ، 

قُسِم المكتب والمكتب الخشبي إلى قسمين ، 

ليُصبح مكتب لشخصين


لكن حتى بعد أن أنهى عمله ، لم يرَى شين فانغ يو يأتي إلى المكتب


نظر جيانغ شو إلى ساعته ، فوجد أن الوقت قد أصبح ظهرًا ، 

فانعقد حاجباه قليلًا


كانت صفة شين فانغ يو في حب العمل لا تقل عن صفته هو نفسه ، 

فطالما كان في المنزل ، لم يكن ليمر وقت طويل قبل أن 

يظهر في المكتب، إلا إذا كان نائمًا


فتح الباب ليرى ما الذي يفعله شين فانغ يو طوال الصباح، 

فإذا به يرى المطبخ في حالة فوضى، وشين فانغ يو يحمل 

طبقًا فيه كتل سوداء مجهولة الهوية


جيانغ شو: “…”


لم يكن يتوقع أبدًا أن يكون شين فانغ يو بهذه المثابرة


قال شين فانغ يو عندما رآه: 

“ خرجت؟ 

لقد جئت في الوقت المناسب ، كنت على وشك أن أناديك .”


وضع الطبق وأشار إليه قائلًا بفخر :

“ لقد خرج للتو من القدر… تفضل وتفقّد تحفتي الفنية .”


ناول جيانغ شو زوجًا من عيدان الطعام، 

ووجهه مليء بالاعتزاز، 

وكأن عبارة ' امدحني ' مكتوبة على ملامحه


لم يعرف جيانغ شو من أين أتى شين فانغ يو بكل هذه الثقة 

التي تجعله يصف هذا الشيء بتحفة فنية دون أن يرف له جفن



في المرة السابقة ، عندما قال شين فانغ يو إن عبارة ' حانة الجحيم ' ليست جميلة الشكل، 

ظن جيانغ شو أن لديه ذوقًا جماليًّا جيدًا، 

أما الآن، فقد أيقن أن هناك خللًا ما في نظره


: “ ما هذا ؟ قنبلة ؟”



: “ ألا ترى؟ 

إنه فلفل النمر الأخضر .”




لكن فلفل النمر الحقيقي لا يحمل سوى خطوط سوداء على سطحه ، 

أما ما أمامه فكان أسود بالكامل…


أخذ جيانغ شو نفسًا عميقًا ، وقرر طلب طعام جاهز للغداء


أما شين فانغ يو — فلم يبدُ عليه أي وعي بأن مهاراته في 

الطبخ قد لاقت استياءً ، 

بل التقط قطعة من الفلفل ووضعها في وعاء جيانغ 

قائلًا بثقة:

“ كمية التوابل والماء كلها مقاسة بدقة وفقًا للوصفات على 

الإنترنت… كنت دقيقًا حتى منزلتين عشريتين ، 

لذا من المفترض أن يكون الطعم ممتاز .”


كانت قدرة التحكم في النار سيئة للغاية ، 

وحتى لو كانت الدقة إلى مئة منزلة عشرية ، 

فلن تصعد إلى السماء


نظر إليه شين فانغ يو بتوقع : “ أتريد أن تتذوق؟”


ألقى جيانغ شو نظرة مرتابة على الكتل السوداء في الوعاء ، 

وقال بحذر : “ تذوق أنت أولاً ”


: “ حسنًا .”

أخذ شين فانغ يو قطعة ، وقضم قضمة كبيرة، 

وبدأ يتذوقها بتركيز للحظة ، 

ثم تجمّدت الابتسامة على وجهه تدريجيًا


راقب جيانغ شو بعجز ثقة شين فانغ يو وهي تتلاشى شيئًا فشيئًا ، 

بل وظهر على ملامحه بعض الذعر


لحسن الحظ، كانت المشكلة في العينين، أما اللسان فبخير


تنفّس جيانغ شو الصعداء


قال شين فانغ يو في دهشة وهو يحدّق في نصف قطعة الفلفل الأخضر ، معيدًا سؤال جيانغ : 

“ ما هذا ؟”


أنهى جيانغ شو جملته بعد أن قرأ تعبيره : “  فلفل النمر الأخضر …”، 

وأضاف بهدوء : “ أنت قلت ذلك بنفسك”.



صمت شين فانغ يو، 

ثم بصق ما في فمه على منديل ورقي ، 

وأعاد الفلفل من وعاء جيانغ شو إلى الطبق ، 

وأخيرًا أرسل كامل الطبق بما يحويه من أشياء مجهولة إلى سلة القمامة


قال شين فانغ يو وهو جاثٍ أمام سلة القمامة ، 

يبدو مكتئبًا ومحبط : “ هذا سيئ المذاق للغاية .

هذا غير علمي ، 

كنت دائمًا أحصل على الدرجة الكاملة في صفوف التجارب 

عندما كنت في المدرسة ”


جيانغ شو ساخرًا باستخفاف : “ تجارب نزع الماء بالكبريت 

المركز والتفحيم؟”

وانتظر رد شين فانغ ، لكنه لم يحصل على شيء


الرجل الذي كان في قمة حماسه قبل قليل ظل يحدق في 

سلة القمامة بيأس، بلا حراك، 

وكأنه تلقّى صدمة عظيمة


شعر جيانغ شو فجأة ببعض الذنب

{ هل بالغت في الأمر ؟ }


الكلمات القاسية التي كانت على وشك الخروج ابتلعت مجددًا ، 

ثم اقترب من شين فانغ ، وربت على كتفه ، 

وبحث في ذهنه عن كلمات مواساة : “ في الحقيقة…”


نهض شين فانغ يو فجأة : “ جيانغ شو ! انتظرني ،، سأعيد المحاولة ”


تراجع جيانغ شو خطوة إلى الوراء فزعًا ، 

وقال بعلامة استفهام على وجهه : “ ماذا قلت ؟”


كرر شين فانغ يو : “ انتظر قليلاً، سأعيد المحاولة ”،،

 ثم كما في المختبرات مرات لا تُحصى ، 

عقد حاجبيه قليلًا وقال: “ أظنني عرفت أين الخطأ ”


{ حقاً شين فانغ يو لا يستحق الشفقة }

ألقى جيانغ نظرة على الساعة ، 

وشعر أن معدته لا يمكنها الانتظار حقًا ، 

فتلاشى شعوره الضئيل بالذنب في لحظة ، 

وقال الكلمات القاسية التي ابتلعها أخيرًا بسلاسة : 

“ ما زلت أرغب في أن أعيش بضع سنوات أخرى”


: " لكن— "


: “ ابنتك تريد أن تعيش بضع سنوات أخرى أيضًا ” قاطع 

جيانغ شو بوجه خالٍ من التعبير، وهو يرد على تردده


شين فانغ يو: “…”

ربما أثارت كلمات جيانغ شيء في نفسه، 

أو ربما أدرك أخيرًا أنه لا يمتلك الكثير من الموهبة في 

الطبخ، فتنهد تنهيدة طويلة : “ لنذهب ! 

لنخرج لتناول الطعام ”


اتفق الاثنان على مطعم عادي في المركز التجاري القريب من منزلهما، 

وتناولا الغداء بسرعة


أخيرًا، هدأت عينا وقلب جيانغ شو اللذان تضررا بفلفل 

النمر الأخضر قليلًا


نظر شين فانغ إلى الصحون والأطباق التي أفرغها جيانغ شو 

بنوع من الاستياء : “ هل الطعم جيد؟”


توقف جيانغ شو للحظة ثم أومأ برأسه


فاجأه شين فانغ يو واقفًا فجأة ، ومد جيانغ شو يده ليمنعه 

وسأل بحذر: “ ماذا تنوي أن تفعل ؟”


: “ سأتعلّم فن الطبخ.”


“… “ وقف جيانغ شو على الفور وجذب الشخص خارج 

المطعم قائلاً بجدية: “شين فانغ يو لا حاجة لأن تجبر 

نفسك على ما ليس لك موهبة فيه .”


{ تفجير مطبخي شيء ، 

لكن لو فجرت مطبخ مطعم للآخرين… 


لا أريد أن يظهر اسمي في الأخبار الاجتماعية ! }


شين فانغ يو غير مقتنع : “ جيانغ شو 

هل تصدق أم لا 

عاجلًا أم آجلًا، سأعد لك طبقك المفضل، 

ذلك الذي حين تسمع اسمه ستتذكرني على الفور .”


أشار جيانغ شو إلى محل الأثاث الذي كان يبيع بتخفيضات، 

وقال: “ أنصحك أن تشتري وسادة جيدة ! أنت تحلم ! "


تبع شين فانغ يو يده ونظر إلى هناك ، فتجمدت عيناه فجأة ، 

وبعد فترة طويلة لمعت عيناه ، 

وقال بسعادة : “ جيانغ شو انظر !” 


وأشار إلى المتجر المجاور لمحل الأثاث



نظر جيانغ شو بحيرة ، وحين استوعب الأمر وجد نفسه أمام 

متجر مستلزمات الأطفال


كان المتجر جديد ، وُضعت سلال الزهور بجانبه ، 

ويوجد العديد من البائعات يروّجن له بحماس


من خلال النافذة الزجاجية ، يمكن رؤية ألعاب صغيرة 

لطيفة وملابس صغيرة ، وكأنها عالم ليليبوت


(ليليبوت جزيرة خيالية في كتاب “رحلات جوليفر” 

يعيش الناس بأحجام صغيرة جدًا .)


سأل شين فانغ جيانغ : “ هل تريد أن نتجول ؟”


لم يزر جيانغ شو مثل هذا المتجر من قبل


وكان من المنطقي أنهم قد قرروا إنجاب الطفل، 

لذا لم يكن غريبًا زيارة مثل هذا المكان، 


لكن جيانغ شو شعر بشيء من الغرابة ، 

خاصةً وهو برفقة شخص آخر


ولكن لم يلحظ شين فانغ يو تعبيره الدقيق وهو متوتر


بعد توقف قصير ، استقبلته بائعة متحمسة وبدأت بالتحدث عن المتجر 


تحدث شين فانغ يو معها عن العروض الترويجية للمتجر الجديد


ألقى جيانغ شو نظرة على شين فانغ يو وهو يتحدث ، وسرعان ما أدرجت البائعة جيانغ شو في الحديث :

“ هل أنتما معًا ؟”


أومأ شين فانغ يو برأسه


قالت البائعة بابتسامة: “هذا رائع ، 

اشتروا قطعتين من نفس المنتج لتحصلوا على خصم 12%.” وأضافت: “ كثير من الأمهات يأتين معًا لشراء 

مستلزمات أطفالهن، وهذه أول مرة أرى والدان يشتريان معًا . 

وإذا أعجب أحدكم شيء ، يمكنكم الحصول على خصم. 

أطفالكم سيكونون سعداء عند اللعب معًا ، 

فلا تترددوا في اختيار أي لعبة .”


ظنت البائعة أن جيانغ شو وشين فانغ يو يشترون لأطفالهما 

بشكل منفصل، 

كما تفعل كثير من الأمهات اللاتي يتسوقن معًا


لاحظ شين فانغ يو ذلك وشرح بابتسامة : “نحن نشتري لنفس الطفل .”


قالت البائعة بسرعة : “ أوه، فهمت خطأ . 

إذًا لمن تشتريان؟”

رأت أنهما يبدوان شابين إلى حد ما، فسألت: “هل هو طفل 

قريب أو أخ أصغر؟ "


قال الاثنان معًا : “ ابنتي ”


توقفت البائعة مذهولة ، وأدركت أن الأمر ربما غامض بعض الشيء

و بسرعة عضت طرف لسانها وامتنعت عن قول كلام قد 

يسبب حرجًا : ' هل ابنتكما واحدة ؟ '


نظرت إلى الرجلين النحيفان والأنيقان ، 

اللذين يبدوان كالنخبة الاجتماعية من النظرة الأولى


ثم تذكرت بطلة إحدى دراما تشيونغ ياو، التي تمسكت بيد 

رجلين وقالت لهما: “ أنتما والدا لهذا الطفل” ثم صمتت


(دراما تشيونغ ياو هي مسلسلات وأفلام من إنتاج تشن زي ، 

كاتبة ومنتجة تايوانية. تشيونغ ياو هو لقبها في الكتابات)


تساءلت البائعة عن نوع المرأة التي يمكنها أن تجعل هذين 

الرجلين العظيمين يتسابقان ليكونا آباء لطفلها


لم يلتفت شين فانغ يو لأفكارها ، 

وكان كل اهتمامه منصبًا على جيانغ شو في هذه اللحظة


ساحة المعركة الجديدة سمحت له مؤقتًا بالخروج من 

إحباطه بسبب فشله في الطبخ


قال شين فانغ يو بعينين تلمعان بحماس : “ إذا لم تدخل أنت ، فسأدخل أنا وأتفقد المكان بنفسي . 

فأنا الأب الذي يحبها أكثر من الجميع .”


جيانغ شو { ممتاز ، سنرى ذلك }


تخيل جيانغ شو صورة شين فانغ يو يحمل الطفلة ويسألها 


: ' هل تفضلين هذا الأب أم ذاك ؟ ' 


{ لكن ، لماذا هذه الطفلة لديها أنا وهو ؟ }


تمتم جيانغ شو بوجه خالٍ من التعبير : “مستحيل.” 

ثم دخل المتجر دون أن يلتفت ،  

متجهًا مباشرةً نحو أغلى عربة أطفال 


{ أنا أحب ابنتي أكثر من الجميع ، 

ولا بد في هذه اللحظة ألا أخسر أمام شين فانغ يو !! }


رأت البائعة أن جيانغ شو — الذي فشلت في إقناعه بدخول 

المتجر بكل كلماتها الجميلة ، بدأ ينتقم من شين فانغ يو 

بالشراء بعد بضع كلمات فقط، وتنهدت بدهشة


{ هل هذه لعنة عائلية أم حظ مزدوج … }


تنافس الأبوان المنتظران في شراء المستلزمات، 

ولم تكن تحتاج البائعة إلى بذل أي جهد في تحفيزهم على الشراء، 

إذ اكتفت فقط بإلقاء جملة أو جملتين بين الحين والآخر


فكرت البائعة { هذا جيد .. 

ما داما مستعدان لإنفاق المال على هذه الأشياء ، 

فلا يهم إن كانا يرتديان قبعات خضراء ، 

فالأهم أنهما سعيدان }


لم يكن جيانغ شو وشين فانغ يو، اللذان كانا يعبئان سلة 

التسوق بجنون، على دراية بأفكار البائعة، وكانا لا يزالان 

يتنافسان على من يحب الطفل أكثر


في الجولة الأولى ، توجه شين فانغ يو إلى رف دمى باربي ، 

واختار منها أحدث النماذج ، ووضعها واحدة تلو الأخرى في سلة التسوق


وعندما استدار ، رأى جيانغ شو يلتقط مجموعة من الألعاب 

التعليمية مثل المكعبات البنائية ، وألعاب الروابط التسعة ، 

ومكعب روبيك ، 

وألعاب قفل كونغ مينغ ، 

وملأ نصف السلة في دقائق معدودة


في الجولة الثانية ، 

أضاف شين فانغ يو مجموعة رائعة من قصور الأميرات إلى سلة التسوق


رفع رأسه وتصادف أن اصطدم بجيانغ شو وهو يضع 

صندوقًا ضخمًا من الأحاجي والألغاز 


في الجولة الثالثة ، 

قبل أن يتحرك شين فانغ يو —- رأى كومة من كتب التعليم 

المبكر التي نزعها جيانغ شو عن الأرفف


شين فانغ يو —- الذي بدأ يتصبب عرقًا من الغيرة ، 

لم يحتمل أكثر من ذلك ، وتسائل: " لماذا تشتري هذا الكم من الكتب؟ "


قال جيانغ شو: " لتعزيز التطور العقلي ، 

حتى لا تكبر وتصبح شيئًا مثلك " 


رد شين فانغ يو: " مهلاً ، ماذا في ذكائي ؟! 

لم أقرأ مثل هذه الكتب وأنا طفل ، ومع ذلك كنت أحرز 

المراتب الأولى أثناء اللعب "


وأشار إلى تلك الألعاب التعليمية ، وحمل صندوق الأحاجي، 

مشيرًا إلى الرقم الكبير [ 1000 ] عليه ، 

وقال لجيانغ : " لغز من ألف قطعة !! هل تريد لابنتك أن تبكي ؟ " 


ثم أشار إلى الكتب مرة أخرى : " لا طفل يحب هذه الكتب، 

وإذا لم تضع نفسك مكان الآخر ، فهذا يعني أنني الوحيد الذي يحبها حقًا "


دحرج جيانغ شو عينيه و رد : " هذا يسمى تدليل "

ثم أخذ المزيد من الكتب ووضعها في سلة التسوق دون اعتراض


حين هدأ الاثنان أخيرًا من جو المنافسة الشرسة ، 

كانت سلة التسوق قد امتلأت بكل أنواع الألعاب والكتب


حتى أن شين فانغ يو اختار سيارة كهربائية لطفل في 

الخامسة من عمره ، مزينة بالأجراس الزاهية


بعد لحظة من الصمت ، أخذ شين فانغ يو السيارة 

الكهربائية بصمت تحت نظرة جيانغ شو


عاد شين فانغ يو من مكانه ، 

وكان جيانغ شو يعيد تفقد سلة التسوق ، 

فأعاد إليه بعض الألعاب التي بدا لها أنها تشكل مخاطر 

محتملة على السلامة


حاول شين فانغ يو الاعتراض في البداية ، 

لكن جيانغ شو كان دائمًا يجد آلاف الحجج ليجعل تلك 

الألعاب التي اختارها بلا قيمة ، 

كأن ابنته ستواجه عذاب اليم بعد يوم واحد فقط من اللعب بها


في النهاية ، بدأ شين فانغ يو يشك في نفسه ، 

وعندما نظر إلى تلك الألعاب ، بدأ قلبه بالقلق


وأمام معرفة جيانغ شو الدقيقة بعدة أشياء ، 

شكّ في أن جيانغ شو ليس طبيبًا نسائيًا بل طبيب أطفال


بعد الانتهاء من التسوق في قسم الألعاب ، انتقلا إلى قسم الملابس


ملابس الأطفال صغيرة الحجم معلقة بعناية على الأرفف ، 

تبدو لطيفة جدًا، والموديلات متنوعة جدًا ، 

ولا تقل أبدًا عن متاجر الملابس الخاصة بالكبار


كل أنواع التصاميم متوفرة ، و مطبوعات شخصيات الكرتون شائعة جدًا


توجه جيانغ شو إلى الملابس ذات الألوان البسيطة ، 

ونظر إلى جدول مكونات القماش كلمة بكلمة كما لو أنه 

يدرس ورقة أكاديمية ، 

واستفسر بدقة من البائعة إلى جانبه


ظل وجهه جادًا دون ابتسامة ، وكان يكاد يعبس ، 

وكانت طريقته الجدية تجعل البائعة تشعر وكأنها تخضع لدفاع تخرج ، 

حتى إنها أجابت على أسئلته مرتجفة ، وبدأ العرق يتصبب على ظهرها


في النهاية اختار جيانغ شو عدة أطقم ملابس بمكونات آمنة للغاية ، 

وبأسلوب لا يضر الطفل أو يسبب له أي انزعاج


وعندما كان على وشك وضعها في سلة التسوق، 

فجأة رمى شين فانغ يو مجموعة من الملابس الصغيرة 

الملونة الزاهية، ذات الألوان المتعددة والزخارف المعقدة، 

تشبه إلى حد كبير فساتين الأميرات في الرسوم المتحركة


قيم الملابس التي بيد جيانغ شو وقال: " لا تشترِي هذه ، 

فهي قديمة ، وليست جيدة على الإطلاق . 

الفتيات الصغيرات يحببن الجمال ، 

فلا تلبسها بدلات أو ملابس ضيقة بيضاء وكأنها عجوزة "


عبس جيانغ شو وأخرج كومة التنانير الصغيرة من السلة 

وأعادها إلى يد شين فانغ قائلاً: " هذه فيها مخاطر محتملة على السلامة " 


الفساتين الجميلة كانت تحتوي على أحجار صغيرة 

أو دانتيل ، 

وبشرة الأطفال حساسة جدًا ، 

يجب الحذر أو قد يصاب بحساسية



الملابس الملونة بكثرة تتشقق سريعًا ، 

والملابس ذات الأصباغ الثقيلة ليست جيدة لبشرة الأطفال


قال شين فانغ يو وهو يشير إلى كومة كتب التعليم المبكر 

في السلة: " لقد اشتريت لها هذا الكم من الكتب قبل أن تولد ، 

كيف تتوقع أن تتصرف كطفلة عادية بعد ولادتها ؟ 

هل تريدها أن تقرأ ألف كلمة في عمر ثلاث سنوات ، 

وتحفظ أشعار تانغ في عمر أربع سنوات ، 

وتتعلّم التفاضل والتكامل في عمر خمس سنوات ، 

وتلتحق بجامعة تشينغبي في عمر ست سنوات ؟

لو كنت أنا مكانها، لما رغبت في الولادة أصلًا "


شعر جيانغ شو أن التعليم يجب أن يبدأ من البداية، 

فهو لم يكن أبدًا أقل مستوى من الآخرين في دراسته، 

وبالتالي من الطبيعي ألا تضل طفلته فارغة طوال اليوم


لكن شين فانغ يو، الذي كان أيضًا الأول في مدينة B 

كان على نقيض تام معه


فوفق نظام تقييم العاديين ، فقد بلغ ذروة دراسته ، 

إذ دخل الجامعة بأعلى درجات القبول في امتحان القبول 

الجامعي المحلي، وحصل أيضًا على شهادة الدكتوراه


ولم يكن مثل كثير من البالغين الذين يعلقون آمالهم غير 

المحققة على أبناءهم ليصبحوا ناجحين كالتنينين أو الفينيق، 

فقد رأى القمة بنفسه، ولذلك يشعر أن الأطفال لا يجب أن 

يكونوا متميزين للغاية، وأن الحياة السهلة والمريحة أفضل


مع وجود هذا الخلاف الكبير ، اقترح شين فانغ يو: 

" لنشتري الأشياء بشكل منفصل ، 

ونرى أي شيء تحبه هي أكثر "


جيانغ شو بوجه جاد: " لا تفكر في الأمر حتى " 

وخمن موقف شين فانغ من تربية الطفلة من كلامه ، فأضاف: " أحذرك ، لا تفكر في تدليل الطفلة بلا هدف في المستقبل "


شين فانغ يو: " على أي حال ، أنا من سيربي الطفلة ، فلا تقلق "


نظر إليه جيانغ شو بنظرة معقدة ، 

ثم قال بنبرة بطيئة : 

" متى قُلت لك إنك ستربيها وحدك ؟ "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي