Ch35 | DSYOM
[ الماضي ] ——-
فتح بيان تشنغ عينيه ، وحدّق في شبكة الظلام المرسومة
على السقف ، وقد شرد ذهنه لحظة
اليوم المنصرم كان أشبه بموجات عاصفة ،
تقلبات متتالية أطاحت بكل منطقه ، حتى تعطّل تمامًا ،
وها هو بالكاد يعود ليستعيد وعيه
رفع يده إلى جبهته يحاول ترتيب أفكاره ،
فإذا بعينيه تقعان على أثر أحمر في إصبعه البنصر ،
تركته الحلقة الورقية التي ارتداها في المروحية ،
لم تكن الورقة ذات جودة جيدة ، فبهت لونها ،
لكن تلك العلامة جعلته يشعر للحظة وكأنه عبر إلى عالمٍ موازٍ
لقد تزوّج فعلًا برجل لم يعرفه سوى أقل من يوم واحد
الزواج ، على الأقل في شرق آسيا ، ليس شأنًا شخصيًا بحتًا،
بل فعل اجتماعي ذو وقعٍ عظيم
{ وين دي قد ذكر والديه ، وكان واضحًا أنه يولي رأيهما
أهمية كبيرة ، فكيف سيبرر الأمر لعائلته ؟
هل سيبقيه سرًا ؟ }
أما هو ، فحتى قبل أن يفكر في والده ، تذكر الجدّ
لا يعرف بعد كيف ستكون ردة فعل والده على الأمر
وإذا انعكس ذلك على حياة وين دي، فقد يتعرض لكارثة لم
تخطر له على بال
ثم التفت بيان تشنغ برأسه نحو الشاب النائم بسلامٍ إلى جواره
لم يكونا يعرفان شيئًا عن بعضهما البعض
{ ما مهنته ؟ أين يعيش ؟
كيف سنخطط لسكننا بعد الزواج ؟
ناهيك عن التبعات القانونية للزواج …
تقسيم الممتلكات ، التزامات النفقة ،
التصريحات الضريبية… لم أفكر بأيٍّ من ذلك ،
ومع ذلك ها أنا قد تزوّجت فعلًا ! }
ومع عودة العقل إلى مكانه،
أدرك فجأة كم يبدو الموقف كله عبثيًا
مرر يده في شعره بقلق ، عاجزًا عن تصديق أنه أقدم على فعلٍ لا يعقل كهذا
حينها امتدت ذراع شاحبة ، والتفت حول خصره
نظر إلى أسفل ، فرأى وجهًا شابًا ملتصقًا به ،
ملامحه الناعمة نصف مغطاة بخصل شعر مبعثرة ،
أطراف شعره تلامس رموشه الطويلة
المشهد بعثر شيئًا في داخله ، فلم يقاوم مد يده برفق ليُبعد الشعر عن جبينه
ارتعشت الرموش بضع مرات ، ثم سقط الذراع بخمول ،
وغرق مجددًا في النوم
شعر بيان تشنغ فجأة بندمٍ عميق
{ ليتنا نستطيع أن نعيش إلى الأبد في معجزة هذا اليوم الواحد
لاس فيغاس تبدو كحلمٍ عابر ،
لكن عمر الأحلام قصير دائمًا … }
بدأ يفكر في المشاكل الواقعية التي ستواجههما؛
من الطبيعي أن تؤدي العقبات إلى جدالات،
والجدالات إلى انهيار، والانهيار إلى الطلاق
لذا قرر أن يبدأ بالخطوة الأولى
أن يعود ليأخذ المال من سونغ يوتشي ،
يسترجع السبعمائة دولار والهاتف ،
ثم يعيدهما إلى وين دي
وبهذا، حين يحين وقت الحديث عن مستقبل زواجهما،
سيكونان على أرضية أوضح، تقل معها احتمالات الشجار
حرّك بيان تشنغ ذراع الشخص بجانبه برفق ،
نهض من السرير وارتدى ملابسه
فقد الشخص تحت البطانية فجأة مصدر الحرارة ، فاشتكى ،
وتمتم ببضع كلمات غير مفهومة ، واستدار ، حاملاً البطانية معه
أثناء تثبيت أزرار قميصه ، نظر بيان تشنغ إلى وجهه النائم ،
تردد لحظة ، ثم انحنى برفق وقبّل جبينه
توجه إلى ردهة الفندق وسأل مكتب الاستقبال عن موقع فندقه
أخرج الموظف هاتفه وأجرى بحثًا سريعًا
عندها أدرك بيان تشنغ أن هناك العديد من الطرق لحل
مشكلة الضياع الليلة السابقة
كان بإمكانهما سؤال أحد المحال التجارية التي ما زالت مفتوحة ،
أو التوجه إلى مركز الشرطة ،
لكن في النهاية ، اختار السير لمسافة طويلة
{ هل كان دماغي قد توقف عن العمل بسبب الكحول ؟
أم أن شيئًا في اللاوعي دفعني للاستمرار ؟ }
عاد إلى فندقه مرتبكًا وطرق باب سونغ يوتشي
ما إن فتح الباب ، اندفع سونغ يوتشي نحوه، ممسكًا هاتفه،
يمسكه من ياقة قميصه، وملامحه مملوءة بالذعر،
مختلفة تمامًا عن طبيعته المعتادة
سأل سونغ يوتشي : “ أين كنت ؟
اتصلت بك مرات عديدة، لماذا لم ترد ؟”
أجاب بيان تشنغ : “ هاتفي ضاع، إنها قصة طويلة ،
ماذا هناك ؟”
سونغ يوتشي : “ العم تعرّض لحادث !
عليك العودة فورًا !”
توقف قلب بيان تشنغ لحظة
ساعده سونغ يوتشي على حجز أقرب رحلة ،
فحمل حقيبته وانطلق مباشرةً
في طريقه إلى المطار ، ملأه سونغ يوتشي بالتفاصيل عما
فُقد من الساعات الأربع والعشرين الماضية
في الليلة السابقة —- ، انهار الأب بيان هواييوان فجأة على
أرضية غرفة المعيشة بسبب تمزق في الشريان الأورطي
لحسن الحظ تم إنقاذه في الوقت المناسب ،
مما منع حدوث أي مضاعفات خطيرة
بعد الجراحة الطارئة ، ورغم إصلاح بطانة الشريان الممزقة،
لم يستعد بيان هواييوان وعيه بعد،
وظل تحت المراقبة في وحدة العناية المركزة
{ الليلة الماضية… الليلة الماضية… }
اندفع عرق بارد على جسد بيان تشنغ
{ ألم يكن ذلك مباشرةً بعد انتهاء مكالمتي مع والدي ؟ }
أدرك فجأة أن يديه ترتجفان
{ إذا… مجرد افتراض… إذا كان ما قلته هو السبب… }
هناك الكثير من الأمور التي لم يجرؤ على التفكير فيها
حين وصل بيان تشنغ، كانت زيارة المرضى مسموحة
فتحت الممرضة باب العناية المركزة وأشارت له بالدخول
كان بيان هواييوان مستلقي و بجانبه أجهزة مراقبة ECG
وضغط الدم وأكسيمتر النبض،
مع خطوط معدل القلب على الشاشة
في زاوية الغرفة —- يوجد جهاز تنفس صناعي،
أنابيب متصلة بأنفه،
وصوت تدفق الهواء المنتظم امتزج بتكتكة الأجهزة،
محدثًا جوًا هادئًا في المكان الصامت
وقف بيان تشنغ بجانب السرير ، ولحظة بدا فيها وكأن الزمن قد توقف
{ هذا الرجل ،،،،
والدي البيولوجي ، زوج والدتي ، بنى وخان عائلتين ،
الرجل الذي رافقني يومًا لتسلق منحدر طوله 500 متر
بيديه العاريتين… الآن بدا هشًّا إلى هذا الحد }
بعد خروج بيان تشنغ من غرفة العناية المركزة ،
التقى بطبيب والده المعالج
أبلغه الطبيب أن هناك العديد من الأسباب المحتملة للغيبوبة ،
منها نقص الأكسجين في الدماغ ،
واختلال التوازن الأيضي أو الكهربائي ،
أو الآثار الجانبية للأدوية بعد الجراحة ،
سيواصلون إجراء فحوصات بالأشعة المقطعية أو التصوير
بالرنين المغناطيسي،
وتقييم وظائف القلب، وفحوصات الدم لتحديد سبب الغيبوبة ——
أومأ بيان تشنغ برأسه
واصل الطبيب شرح تعليمات الرعاية بعد الجراحة :
مكافحة العدوى ، إدارة الألم ، التحكم بالأدوية ،
التغذية والنظام الغذائي ، والمتابعة الطبية المنتظمة
والأهم من ذلك ، ضرورة الحفاظ على الصحة النفسية للمريض ،
وتجنب التقلبات العاطفية الحادة ، بما في ذلك الغضب ،
القلق ، أو الإفراط في الإثارة ،
إذ يمكن أن تضع هذه الحالات ضغطًا إضافيًا على القلب
وتؤثر على عملية التعافي
رد بيان تشنغ : “ حسنًا "
أخرج الطبيب وثيقة وتابع : “ هذه خطة العلاج والمتابعة ،
وتحتاج توقيع أحد أفراد العائلة .
السيدة جيانغ ذكرت أنها قد طلّقت السيد بيان…”
بيان تشنغ : “ فهمت ، أعطني إياها .”
أخذ نموذج الموافقة ، وقّعه ، وشكر الطبيب ،
ثم خرج من غرفة الاستشارة
———
خارج وحدة العناية المركزة ،
الممر فارغ
أبواب الغرف على جانبيه مغلقة ،
وحتى أثناء النهار كان الجو قاتمًا بعض الشيء
الأرضية مصقولة ولامعة ، تعكس الضوء الأبيض للمصابيح السقفية
وفي نهاية الممر ، يوجد صف من الكراسي،
يجلس عليها فتى ،، بجانبه حقيبة ظهر
رأسه منحنٍ للأسفل ، ودفتر ملاحظات على ركبتيه ،
يحاول الكتابة بقلمه
عندما انعطف بيان تشنغ حول الزاوية ،
رفع الفتى رأسه
وعند رؤيته له، وضع القلم فجأة ونادى: “ غاغا !”
تفاجأ بيان تشنغ بهذا النداء ،
فتوقف عن الحركة واستدار لينظر إلى الفتى
لمع وجه الفتى بالحماس ، ووضع القلم بحذر بين
صفحات الدفتر ،
ووضعه بجانب حقيبته ، ثم قفز وجري نحوه : “ غاغا !”
أدرك بيان تشنغ أن هذا الفتى الذي ظهر فجأة واعترف
بكونه قريب عائلي هو أخوه غير الشقيق ،
لكنه لم يعرف كيف يتصرف ،
فبالنسبة له، هذا الطفل لم يكن مختلفًا عن أي غريب
بيان تشنغ : “ هل تعرفني ؟”
ركض الفتى بحماس نحو حقيبته ، وتفحّصها لحظة ثم
أخرج صورة—كانت صورة تخرج بيان تشنغ الجامعية
في الصورة ، لم يكن بيان تشنغ قد تخلص بعد من ملامح
الطفولة في وجهه، و يرتدي ثوب التخرج البنفسجي،
مع تعبير جاد ، و بجانبه بيان هواييوان يبتسم بسعادة
قال الفتى : “ والدنا كان يحتفظ بها على مكتبه ، وقال لي أن
أتعلم منك .”
دلك بيان تشنغ جبينه ، لم يفهم لماذا يستخدم والده ابن
زوجته السابقة ليحفز ابنه الحالي—أو بالأحرى ، لم يعد ابنه
الحالي بعد الآن
كان كتاب الواجبات مفتوحًا على الكرسي
التقطه بيان تشنغ ، وقرأ الاسم في خانة الاسم على الغلاف: “ جيانغ يو "
ردّ الفتى على الفور : " اووووه "
وعند التفحص عن قرب ، بدا واضحًا أن الحرف ' جيانغ '
قد أُضيف لاحقًا ، وأسفله كان هناك أثر خافت لحرف ' بيان' تم مسحه
كان هناك أكثر من علامة ممسوحة في الدفتر—أمام وخلف الصفحات ،
وبالنظر إليها تحت الضوء، يمكن رؤية نفس الكلمة مكتوبة—[ أحمق ]
تردد بيان تشنغ للحظة، ثم فتح الدفتر
الشبكة على الصفحة كانت مليئة بكتابات مائلة ،
لكنها تحتوي على حرف واحد فقط : [ يو ]
لاحظ الفتى نظرة بيان تشنغ ، وقال بفخر: “ الزملاء الآخرون
عليهم كتابة حروف صعبة ، لكن المعلم قال لي فقط أن أكتب اسمي "
بعد لحظة صمت، بدا الفتى مترددًا قليلًا. “ لو كان اسمي
أسهل للكتابة ، لكان أفضل .”
أخبره الفتى أنه يستطيع كتابة حروف مثل “一”، “土”، “人 " بشكل ممتاز،
ولم ينسها أبدًا بعد تعلمها
في تلك اللحظة، فهم بيان تشنغ كل شيء
{ هذا الرجل يجدني محرجًا ، ويجد ابنه أيضًا محرجًا }
سأل بيان تشنغ : “ أليس اليوم الأربعاء؟
لماذا لست في المدرسة ؟”
الفتى : “ أمي قالت لي أنني لم أعد مضطرًا للذهاب ...”
توقف قليلاً، بدا محبطًا قليلًا : “ لن أذهب بعد الآن في المستقبل .”
: “ هل تركت المدرسة؟”
أومأ الفتى برأسه —— قبل تركه المدرسة ، أخذته والدته
لرؤية المعلم ، الذي بدا سعيدًا جدًا
قال رئيس الفصل إن السبب هو أنه كان يعيق الفصل بأكمله
لم يفهم الفتى تمامًا ما يعنيه ذلك—كيف كان يعيق الفصل بأكمله ؟
تذكّر ذلك ، وانحنى فم الفتى للأسفل: “ أريد أن أذهب إلى المدرسة .”
هذه المرة الأولى التي يسمع فيها بيان تشنغ طفلًا في هذا
العمر يعبر عن رغبته في الذهاب إلى المدرسة : “ لماذا ؟”
أومأ الفتى برأسه : “ إذا لم أذهب للمدرسة ، سأضطر
لمشاهدة التلفاز في المنزل . إنه ممل جدًا .”
: “ ألا تخرج لتلعب ؟”
: “ أبي لا يسمح لي. إذا خرجت، يغضب .”
: “ لماذا؟”
: “ يصرخ عليّ،” تذكر الفتى ، و كرر كلام والده :
“ هل تريد أن يعرف العالم كله أن لدي ابن أحمق ؟”
صمت بيان تشنغ للحظة ، ثم سأل: “ هل كان دائمًا يتحدث
إليك بهذه الطريقة؟”
شرح الفتى أن والده في وقت بعيد كان لطيفًا جدًا
لم يعرف السبب ، لكن بمجرد أن بدأ المدرسة ،
تغيرت طريقة والده معه
بعد بعض الامتحانات ، أخذه والده إلى مكان يوجد فيه
شخص غريب طرح عليه الكثير من الأسئلة وحتى أعطاه درجة
لم يعرف ما تعنيه الدرجة ، لكن والده قال إنها ليست جيدة
مع مرور الوقت، توقف زملاؤه عن الاهتمام به
لم ينادوه باسمه أبدًا ، فقط “أحمق”
أخبرته والدته أنه إذا ناداه الآخرون بـ “أحمق”، يجب أن يغضب
لكن والده كان يناديه بـ “أحمق” أكثر من الجميع ،
لذا لم يستطع دائمًا الغضب
في البداية كان بيان تشنغ يخطط للمغادرة ؛
لم يكن يحب الأحاديث القصيرة ،
خاصةً مع الأقارب الغريبين
لكن في النهاية، استدار وجلس على مقعد
جلس الفتى بجانبه بسعادة— { أخيرًا يوجد من يتحدث إليّ }
بيان تشنغ : “ هل المدرسة ممتعة؟”
أومأ الفتى بحماس شديد : “ أستطيع تنظيف السبورة ،
إخراج القمامة ، ومسح الأرض عند ذهابي للمدرسة .
الجميع لطيفون . عندما يرونني آتي، يعطونني المكنسة ومسح السبورة .”
أراد بيان تشنغ أن يقول شيئًا عدة مرات،
لكنه توقف في النهاية وسأل: “ هل تفهم ما يُدرّس في الصف ؟”
هزّ جيانغ يو رأسه ، و رد على الفور : “ المعلّم قال ، إذا لم
تفهم ، يجب أن تستمع أكثر .
وإذا لم تستطع التعلم ، يجب أن تتدرب أكثر .”
أخرج مجموعة من دفاتر الواجبات،
وألقى بيان تشنغ نظرة سريعة عليها
كانت هناك تمارين في الرياضيات، واللغة الصينية،
والتربية الأخلاقية
وعند فتحه للدفاتر ، كانت الكتابة فيها فوضوية وغير
متساوية، وبالتدقيق، كان معظمها مجرد تكرار للأسئلة
ابتسم جيانغ يو بخجل : “ المعلّم قال إنه إذا لم أعرف كيف
أفعلها ، يمكنني الحصول على نقاط عن طريق نسخ
الأسئلة ...” لكنه حاول اتباع النصيحة، ولم تتحسن علاماته.
وأضاف: “ لكنني جيد في الرسم "
في حصة الرسم ، لا يضع المعلّم أي علامات خطأ على رسوماته
مهما رسم ، كان المعلّم يضع على عمله ملصق وردة حمراء صغيرة
بخلاف المواد الأخرى، حيث كان يحاول جاهدًا كتابة أكبر
قدر ممكن، كانت أوراقه مليئة بالخطوط الحمراء
أغلق بيان تشنغ الدفتر وأعاده إلى حقيبة جيانغ يو
بيان تشنغ : “ ماذا ستفعل بعد ذلك؟ هل ستعود للمدرسة؟”
جيانغ يو بصوت منخفض قليلًا: “ أمي قالت أننا سنعود إلى
مدينتنا ، وسألتحق بمدرسة ابتدائية أخرى…
حينها لن أرى أصدقائي بعد الآن…”
سمع بيان تشنغ صوت امرأة من خلف الممر : “لقد قلت
لك مرات عديدة ، إنهم ليسوا أصدقائك .”
استدار، ورأى امرأة تمشي نحوهما
شعرها الأسود الطويل مربوط بعقدة بسيطة من الخلف
وجهها جميل ، لكن التعب بين حاجبيها لا يُخفى ،
وظهرت تجاعيد دقيقة عند زوايا عينيها
اقتربت المرأة من جيانغ يو ، ولفّت ذراعها حوله بحماية،
كما لو أن العالم كله قد يؤذيه : “ هل أنت بيان تشنغ؟”
نظرت إليه بحذر
: “ نعم "
: “ أنا جيانغ يونرو ”، قالت وهي تخفض رأسها وتخرج من
جيبها مجموعة من الإيصالات
كانت الأوراق مرتبة حسب الحجم ومتكدسة بعناية
: “ هذه مصاريف الفترة السابقة ”
مدت جيانغ يونرو الإيصالات إلى بيان تشنغ
: “ الجراحة ، العناية المركزة ، الفحوصات المختلفة—لقد
غطّيت المال بنفسي…”
أخذ بيان تشنغ الإيصالات : “ حسنًا ،، اتركي لي رقم تواصل،
وسأحوّل لك المال .”
أومأت جيانغ يونرو ، مزقت صفحة من دفتر ابنها ،
وكتبت سلسلة أرقام لبيان تشنغ
لم تقل أي شيء إضافي ، أمسكت بيد الفتى ،
ووضعت الحقيبة على كتفيه ، واستدارت للمغادرة
قبل أن تبتعد ، قال لها بيان تشنغ: “ شكرًا لأنك أوصلته إلى المستشفى ”
أومأت جيانغ يونرو بخفة : “ سأترك أمور المستقبل لك.”
تلاشت صور الأم والابن ، واحد طويل والآخر قصير ، تدريجيًا في الممر
أصوات السعال، والأنين، والتقلب على الأسرة تتعاقب،
بينما تمرّ النقالات من غرف العمليات
من حين لآخر، كان الفتى يلتفت إلى الشكل الطويل بجانب المقعد
سألت جيانغ يونرو : “ ماذا هناك؟
هل تحب الـ غاغا الخاص بك؟”
أومأ جيانغ يو برأسه
: “ لماذا ؟”
فكر جيانغ يو للحظة ، ثم قال: “ لأنه ناداني جيانغ يو "
{ وليس أحمق }
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق