Ch38 | DJPWNK
أقام الزوجان جيانغ في منزل جيانغ شو ثلاثة أيام —-
أسعار الشقق في المدينة A مرتفعة ،
لذا كانت شقته من النوع الشائع بين العازبين ،
تضم غرفتي نوم، وغرفة معيشة، وحمام واحد
إحدى غرف النوم قد حُوّلت إلى مكتب لجيانغ شو
لذا لم يتبقَّى سوى غرفة نوم واحدة للنوم
وعندما كان والداه يزورانه ، كان يترك لهما غرفة النوم وينام على الأريكة
في الأصل — كان يريد من شين فانغ يو أن يعود إلى مكانه بغرفة النوم ،
لكن خشي أن يشعر بعدم الارتياح ليلًا ،
إضافة إلى أنه كان قد كذب بالفعل على والدي جيانغ ،
فاختار النوم على أرضية غرفة المعيشة
غرفة المعيشة واسعة ،
وأرضيتها مكسوّة بالبلاط ، وهو أبرد بكثير من أرضية غرفة
النوم الخشبية
حاول جيانغ شو إقناع شين فانغ يو عدة مرات ،
محذرًا إياه من سهولة الإصابة بنزلة برد ،
لكن شين لم يكترث وقال فقط :
“ لم أُصب بالبرد منذ أكثر من عشر سنوات
من المستحيل أن أُصاب به الآن "
كان والدا جيانغ يهتمان كثيرًا بصحتهما ونمط حياتهما ،
وأمرا جيانغ شو بأن ينام بحلول العاشرة مساءً
في اليومين الأولى ، استطاع جيانغ شو النوم بشكل طبيعي
لأنه كان منهكًا من أسبوع العمل،
لكن في اليوم الثالث لم يستطع النوم مهما حاول،
ربما لأن ساعته البيولوجية اعتادت منذ زمن على السهر
وبعد أن تقلب في الفراش مرات لا تُحصى ،
استسلم في النهاية ، وفتح عينيه محدقًا في السقف لبعض الوقت ،
ثم انتقل بصره تدريجيًا إلى وجه شين فانغ يو
الأرائك في منزله منخفضة ،
وليست بارتفاع سرير النوم ،
لذا حين كان ينام على الأريكة كان يشعر أن شين فانغ يو
قريب جدًا منه ،
بحيث يمكنه رؤيته بمجرد أن يدير رأسه
انسكب ضوء القمر من الشرفة وسقط على وجه
شين فانغ يو الذي بدا وكأنه نائم بلا حراك ، لا يُصدر أي صوت
صنع ضوء القمر ظلًا خفيفًا أسفل جسر أنفه ، مبرزًا ملامحه الوسيمة
فجأة، مد جيانغ شو يده وقرص أنفه
أمسك شين فانغ يو بيده وفتح عينيه ناظرًا إليه :
“ ما الذي تحاول فعله ، قتلي خنقًا ؟
إذن عليك أن تسد فمي أيضًا ، وإلا ستصاب بخيبة أمل “
تفاجأ جيانغ شو وسحب يده لا إراديًا :
“ لم تكن نائمًا ؟ “
لم يُفلت شين فانغ يو يده —- وقال:
“ لا أجرؤ على النوم وأنت لم تنم بعد ،
الطبيب جيانغ ما زال غاضبًا ، وأنا أخشى على حياتي “
كان جيانغ شو يعلم ما الذي كان شين فانغ يو يقصده حين
رش عليه الشاي في ذلك اليوم
ورغم أنه كان يعلم أن شين لم يقصد أن يلعنه بالنحس ،
إلا أنه ظل غاضبًا للغاية
فهو، إلى جانب شين فانغ يو —- الوالد الآخر للطفلة ،
فما الفرق بين أن يقول إن والدة الطفلة قد ماتت ،
أو أن يقول إنه هو نفسه قد مات ؟
قال وهو لا يستطيع كبحها بصراحة :
“ أنت طبيب ، هل من اللائق أن ترتب لموت الناس في كل مناسبة ؟ “
فرد شين فانغ يو بنبرة عابرة :
“ كنت أتحدث عن زوجتي ، هل أنت زوجتي ؟ “
شعر جيانغ شو بالاختناق ،
فاختار أن يستلقي على ظهره محدقًا في السقف ،
متجاهلًا الشخص الذي يثير أعصابه
أما شين فانغ يو — فشعر بأنه انتصر ، ورفع حاجبيه بانتصار
وبينما ما يزال ممسكًا بيد جيانغ شو —- أخذ هاتفه ،
وفعّل الوضع الليلي ،
والتقط صورة لأيديهما،
ثم لوّح بها أمام جيانغ شو قائلًا :
“ هذه محاولة قتل ، وقد جمعت الدليل “
تنهد جيانغ شو —- فهو يعرف شين فانغ يو
وكلما أوليته اهتمامًا زاد إلحاحه ، لذا لم يسحب يده
تأمل شين فانغ يو الصورة قليلًا ، ثم ألقى الهاتف جانبًا
وبعد لحظات ، أدرك فجأة أنه ما زال ممسكًا بيد جيانغ شو
وأن الأخير لم يحاول الإفلات
هبّت نسمة هواء لطيفة عبر فتحة النافذة ،
لتمرّ فوق يديهما المتشابكتين
وبما أن أياً منهما لم يسحب يده ،
بدا الأمر وكأنه ليس مزحة بين صديقين ،
بل… حميمية بين عاشقين ….
عادت إلى ذهن شين فانغ يو كلمات والدة جيانغ :
أن جيانغ شو لا يريد الزواج بسببه
كانت هذه الجملة غامضة بحق ،
وجعلت رأسه يدور قليلًا ،
وأفكاره تتشابك ، فلم يعد يعرف ما الذي يفكر فيه
كان في البداية يريد فقط أن يمازح جيانغ شو
لكن حين رأى أن الأخير لا يكترث له ولا يحاول المقاومة ،
كان ينبغي أن يفقد اهتمامه ويترك يده
لكن ربما لأن كلمات والدة جيانغ خطرت بباله فجأة ،
لم يعد يرغب في الإفلات
عظام معصم جيانغ شو كانت واضحة ، وجلده ناعم الملمس
كان الأمر أشبه بالإمساك ببطاطا ساخنة ،
لا يعرف إن كان عليه أن يلقيها أو يحتفظ بها ،
فاكتفى بترك حرارة كفه ترتفع شيئًا فشيئًا
وجيانغ شو — على ما يبدو —- ،
لم يكن يتوقع أن شين فانغ يو لن يترك يده
و في غرفة المعيشة التي غمرها الليل ،
خيّم الصمت بينهما بلا سبب واضح ،
ولم يكن بينهما أي اتصال سوى تشابك الأيدي
كان جيانغ شو يشعر حتى بنبضات قلبه ترتد إلى أطراف
أصابع شين فانغ يو مع كل نبضة
شعر جيانغ شو على نحو غريب أن حرارة يده ترتفع قليلًا
سعل بخفة محاولًا أن يجد موضوعًا لكسر هذا الصمت المربك ،
لكن شين فانغ يو تكلّم في اللحظة نفسها
“ هل تشعر بالحر؟ “ / “ لا تستطيع النوم؟ “
…… كلاهما كان سؤاله سخيف
رد شين فانغ يو : “ لا أشعر بالحر”
همهم جيانغ شو “هممم” قصيرة ، ثم قال ببرود: “ إذًا، نم "
: “ لا أريد أن أنام.” أخذ شين فانغ يو نفسًا عميقًا ،
وجلس مسندًا رأسه إلى الأريكة ،
بحيث أصبح مستوى نظره على نفس مستوى نظر جيانغ شو
كان الانتفاخ تحت عينيه منحني ،
وتبدو واضحة تحت ضوء القمر
( يتميز شين فانغ بالعيون ذي : والكاتبة توصفها كثير : )
: “ عمَّ تفكر بحيث يجعلك هذا عاجزًا عن النوم ؟”
ألقى جيانغ شو عليه نظرة ، لكنه لم يقل شيئ
شدّ شين فانغ يو قبضته على يده ، وتكهَّن :
“ هل تفكر في الطفلة ؟
هل تنوي إبقاء الأمر سرًّا ،
أم…؟”
صمت جيانغ شو قليلًا ، ثم قال:
“ لنُبقِ الأمر سرًّا في الوقت الحالي "
فوالداه لا يفهمان الطب كما يفعل شين فانغ يو
فهو يعرف أن حمله ليس سوى حالة شاذة في تكوين جسده ،
أشبه بالإصابة بمرض ما،
لذا استطاع أن يتفهمه ويتقبّله ،
لكنه لم يكن واثقًا إن كان والداه سيفعلان الأمر نفسه
أومأ شين فانغ يو — مدركًا أن الوقت الآن غير مناسب للكشف ، فقال: “ سوف نخبرهم حين تشعر بأنك مستعد.”
ثم توقّف قليلًا وتابع : “ لا تقلق بشأن والديّ ، سأهتم بالأمر .”
ارتجفت رموش جيانغ شو قليلًا
وبدت الشامة الصغيرة تحت عينه وكأنها تتحرك مع الحركة
نظر إلى الشاب الجالس أمامه ، وشعر باضطراب طفيف في قلبه
قال جيانغ فجأة : “ لقد أتعبتك كثيرًا في الأيام الماضية ”
كان شين فانغ يو يصغره ببضعة أشهر فقط ،
لكن طريقته في التعامل مع شؤون الحياة وتفاصيلها تشبه
من تجاوز عمره بسنوات طويلة ،
وكأن كل شيء يمكن حله وتسويته ،
مما يجعلك تراه غريبًا من جهة ، لكن يمنحك شعورًا غير
مبرر بالثقة والطمأنينة من جهة أخرى ،
طوال فترة وجود والدي جيانغ في المنزل ، بذل شين فانغ
يو قصارى جهده ، ورغم انشغاله الشديد بالعمل ،
كان يجد وقتًا لمرافقة والدي جيانغ ،
الأمر الذي جعل جيانغ شو — المعتاد على أن يكون هو
المتلقي لعناية والديه ، يشعر بشيء من الإحراج
كان يطلب وجبة الغداء مقدمًا ، ويوصلها مباشرةً إلى والدي جيانغ ،
وقبل عودته من العمل مساءً ، كان يسأل والدة جيانغ عن
المكونات التي تحتاجها ،
ثم يجلس ليتحدث معها وهو يغسل الخضروات ويقطعها
وكان والدا جيانغ يحبان لعب الورق التقليدي ، لكن جيانغ
شو كان دائم الكسل عن تعلمها ،
بينما فاجأه شين فانغ يو بأنه تعلّم بصبر شديد ،
وأصبح يشاركهما اللعب كل ليلة ،
و يوزّع الأوراق للزوجين المسنين ،
ويساعد والدة جيانغ على الفوز كل مرة وسط ضحكات عالية
وعندما سمع أن والد جيانغ يحب الخط ، ذهب إلى أشهر
متجر للفرش اليدوية في المدينة ،
وطلب على وجه السرعة قلمًا خصيصًا له
وكان يُقال إن الحرفي هناك متكبّر للغاية ،
ولا يقبل الطلبات إلا بعد حجز موعد قبل أشهر ،
لذا لم يعرف جيانغ شو ما الذي قاله شين فانغ يو ليجعله يوافق
لقد كان فعلًا أكثر اهتمامًا بهما من ابنهما نفسه
و غدًا سيعود الزوجان إلى مدينة B وكان شين فانغ يو قد
اشترى الكثير من الهدايا والتذكارات لهما ليأخذاها معهما
وعلى الرغم من أن جيانغ شو كان يعرف أن شين فانغ يو
شخص دائم الاهتمام ، فشعر بالامتنان
شعر جيانغ شو أن ضحكات والديه ازدادت في اليومين الماضية ،
وأن حديثهما لا يخلو من ذكر “شين فانغ يو”
حتى أنه كان على وشك أن يُعترف به كابن بالتبنّي
قال شين فانغ يو مفسّرًا :
“ لقد زاراك والداك للإطمئنان عليك ،
لكنهما تعرّضا للقلق ،
لذا علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لطمأنتهما .”
فأجاب جيانغ شو بنبرة عابرة :
“ يبدو أن والديَّ معجبان بك كثيرًا .”
ابتسم شين فانغ يو — لكنه لم يعلّق على ذلك ،
بل التفت قائلًا:
“ بما أنك لا تستطيع النوم ، هل تريد أن نشاهد فيلم ؟”
قبل أن يتمكّن جيانغ شو من الرد ،
جاء صوت - طَق - من مكان قريب ،
كان صوت باب غرفة النوم يُفتح
سحب جيانغ شو يده فجأة ،
ودفن رأسه في البطانية وأغلق عينيه
ولم يفتح عينيه مجددًا إلا بعد أن عادت والدة جيانغ إلى
الغرفة بعد ذهابها إلى الحمّام، فحرّك اللحاف قليلًا،
وفتح عينيه، ليقع مباشرةً على عيني شين فانغ يو المبتسمتين
سأله بنبرة غاضبة وخافضة :
“ ما الذي يضحكك ؟”
كان قلبه يخفق بسرعة ، وحرص على خفض صوته حتى لا تسمعه والدته
أجاب شين فانغ يو بابتسامة أعمق، وهمس:
“ لطيف جدًا "
فقال جيانغ شو مزمجرًا بخفوت :
“ أنت اللطيف !”
لكن لأن صوته كان منخفض ، لم يكن مخيفًا بما يكفي ،
مما جعل شفتي شين فانغ يو ترتفعان أكثر بابتسامة أكبر
بعد سنوات طويلة من النضج ،
كان هذا التصرف الخفي يشعرهما وكأنه أمر جديد تمامًا
واصلا الهمس لفترة طويلة ؛
أحدهما غاضب حقًا ،
والآخر يراقب المشهد بسعادة ، حتى شعر الغاضب بالتعب،
فوضع إصبعه على شفتي الآخر ، مغلقًا فمه المزعج
قال بنبرة حاسمة :
“ دعنا نشاهد فيلمًا .”
أخذ جيانغ شو بيده الأخرى جهاز شين فانغ يو التابلت ،
وفتح برنامج تشغيل الفيديو المحلي
لكن المفاجأة كانت أن قائمة الملفات المحمّلة كانت مليئة
بمقاطع لعمليات جراحية
“……”
شين فانغ يو:
“ لا تُظهر تلك النظرة ، لا أعتقد أنك حملّت أي شيء على
جهازك اللوحي سوى مقاطع العمليات الجراحية .”
ثم أطلق “ أوه” ذات معنى وأضاف :
“ لكن ربما يكون الأمر غير ذلك ”
أدار جيانغ شو وجهه قائلًا :
“ أنا لا أشاهد تلك الأشياء ”
فسأله شين فانغ يو بابتسامة جانبية:
“ أي أشياء تحديدًا ؟”
أدرك جيانغ شو أنه وقع في الفخ “…”
تأمل شين فانغ يو ملامحه وأكمل بمكر:
“ هل تفضل المنتجات اليابانية والكورية…
أم الأوروبية والأمريكية… أم المحلية ؟”
أنكر جيانغ شو بصرامة : " لا أحب أيًّا منها "
شين فانغ يو: " إذًا أي نوع من الأفلام سنشاهد ؟"
ثم فتح متجر التطبيقات ،
وأشار إلى مجموعة من تطبيقات الأفلام العادية وقال:
" عليك أن تختار واحد ، أليس كذلك ؟"
جيانغ شو: " كنت تقصد الأفلام ؟"
أجاب شين فانغ يو بخفة: " بالطبع ،
ماذا كنت تظن غير ذلك ؟"
كان جيانغ شو قد تعرض للمضايقة مرتين متتاليتين،
فاستشاط غضبًا، وضغط مباشرةً على أحد التطبيقات فحمّله بسرعة ،
مستخدمًا طريقة الدفع المحفوظة لدى شين فانغ يو
ثم توجه إلى فئة أفلام الرعب ، واختار فيلمًا ،
ووضع إحدى سماعتي الأذن في أذن شين فانغ يو
قال شين فانغ يو وهو يلوّح بيده مرارًا : "……لا داعي ،
حقًّا لا داعي للمبالغة ..."
لكن جيانغ شو لم يمنحه فرصة للتراجع ،
بل جلس مستقيمًا، وجذب شين فانغ يو ليجلس بجانبه ،
ممسكًا بيده بإحكام وكأنه يهدده بخراب حياته إن تجرأ على الهرب
وفي النهاية — ، نظر شين فانغ يو إلى الجهاز بعيون يائسة ،
ولم يتوقع أنه ما إن خفض رأسه حتى ظهرت له شبح امرأة ،
ففزع حتى شحب وجهه ووضع يده على قلبه ،
بينما ضحك جيانغ شو ، فرفع شين فانغ يو حاجبًا
قال بصوت ضعيف : " ألم يظهر هذا الشبح مبكرًا جدًا ؟"
لكن ما لبث أن اكتشف أن خبث جيانغ شو لم يتوقف عند هذا الحد
كانت حبكة الفيلم مرتبطة على الأرجح بامتحان نصف الفصل ،
حيث يحدد ترتيب الدرجات ترتيب الموت ،
وكان الأمر أشبه بحملة واسعة النطاق لمناهضة [ الإجهاد التنافسي ] …
ومع موت المركز الأول ، ثم الثاني ، ثم الثالث تباعًا ،
بدأ شين فانغ يو — الذي كان يتنافس على المركز الأول
طوال سنوات ، يزداد شحوبًا
كان المنزل صامتًا للغاية ، وغرفة المعيشة واسعة ومظلمة.
خفق قلبه بوتيرة أسرع فأسرع ، كوقع خطوات متعددة ،
وفجأة سمع همسًا خافتًا ، ثم شعر بثقل على كتفه ،
فقفز قلبه بعنف ، وتصبب العرق البارد على ظهره
واكتشف فجأة أن جيانغ شو لم يُصدر أي صوت منذ فترة ،
وكأنه اختفى تمامًا
{ من الذي يجلس بجانبي الآن؟
اللعنة ، ماذا لو كانت تلك الشبح المرأة ؟! }
ارتعب من الفكرة ، وشد عنقه بتوتر ،
وأعد نفسه مرارًا قبل أن يدير رأسه ببطء شديد…
ليجد جيانغ شو متكئًا على كتفه، غارقًا في النوم
"……"
{ لابد أن قلبه مصنوع من الألماس البارد !! }
كان جيانغ شو نائمًا بعمق، وبسبب قربه الشديد،
كانت أنفاسه تنساب على عنق شين فانغ يو
فتدفئ عنقه البارد المتصلب ببطء
أما اليد التي كانت تمسكه مهددة ،
فقد تراخت بسبب النوم العميق ،
وصارت ترتكز بلطف على ظهر يده ، دافئة وناعمة
لا يدري لماذا ، لكن قلبه شعر فجأة بالسكينة ،
رغم استمرار موسيقى الفيلم المرعبة وصرخات الضحايا في أذنه
أطفأ الفيلم بصمت ، ونزع السماعة من أذنه ،
ومد يده لينزع الأخرى من أذن جيانغ شو
ولما لامست أصابعه وجهه عن طريق الخطأ ، توقف لحظة ،
ثم بعد بضع ثوانٍ، رفع يده ولمس وجه جيانغ مجدداً
كان الملمس مريحًا ، بدرجة حرارة مثالية تهدئ يده الباردة من الرعب
لكن ما إن أدرك ما يفعله حتى سحب يده بسرعة ،
والتفت لفترة ثم عاود النظر إليه
كان الرجل مغمض العينين ، حاجباه مسترخيان ،
وشفته مفتوحة قليلًا ، وكأنه يحلم حلمًا جميلًا
عندها ، خطرت لشين فانغ يو فكرة مفاجئة —
{ إنه فعلًا… لطيف للغاية }
يتبع

تعليقات: (0) إضافة تعليق