القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch39 | DJPWNK

 Ch39 | DJPWNK



شين فانغ يو وجيانغ شو رافقا والدي جيانغ إلى المحطة ——-


في المحطة المزدحمة ، 

ساعد شين فانغ يو في إنزال الحقائب الكبيرة وأكياس 

الهدايا الكثيرة ، وحملها حتى مدخل المحطة —-


والدة جيانغ التي لم ترغب في المغادرة ، أمسكت بيد ابنها ، 

وكانت كلمات الوداع لا تنتهي


أما والد جيانغ ، فكان يراقب بصمت ، 

وبعد لحظات ، ربت على كتف شين فانغ يو وأشار له بأن 

يذهب معه جانبًا


ألقى جيانغ شو نظرة نحوهما ، فقالت له والدته : “ والدك لديه ما يقوله له ...” 

توقفت قليلًا ثم أضافت : “ وأنا لدي ما أقوله لك أيضًا "


جيانغ شو: “ ما الأمر يا أمي؟”


ألقت والدة جيانغ نظرة إلى المسافة ، 

ثم سحبت بصرها وقالت ببطء : “ حين استيقظ والدك 

الليلة الماضية ، رآى شياو شين يقف وحده على الشرفة شارد الذهن ….”

تنهدت : “ كانت الساعة حوالي الواحدة أو الثانية ، 

فلا بد أن في قلبه شيئًا يؤرقه ... 

إنه شخص جيد ، لكن الحياة فيها فترات الصعود والهبوط ، 

ومن الطبيعي أن يشعر بالضغط أحيانًا ... 

شياو شين إنسان أيضًا ، 

وبما أنكما تعيشان معًا الآن ، عليك أن تعتني به أكثر "


جيانغ شو: “…”

{ لا بد أن شين فانغ يو كان خائفًا من فيلم الرعب لدرجة أنه 

لم يستطع النوم !!! }


لكن رغم ما دار في قلبه ، أومأ جيانغ شو متعاونًا ، 

فأكملت والدته : “ انظر إلى شياو شين .. زوجته رحلت ، 

وأمواله ذهبت ، ولولا وجود ابنته ، فكيف كان سيستمر في الحياة ؟ 

لحسن الحظ ، لديه ابنة تعطيه سببًا للاستمرار …

أنت دائمًا تقول إنك مشغول في العمل ولا وقت لديك للحب ، 

لكن شياو شين في نفس عمرك ، ومع ذلك تزوج وأنجب طفلة "


ربّتت على يد ابنها وتابعت : “ لذا عليك أن تتعلم منه ، 

تجد من ترتبط بها ، وتنجب طفلًا ، 

فهذا يمنحك بعض السند .”


امتلأ رأس جيانغ شو بخطوط سوداء


{ أتعلم من شين فانغ يو؟


ماذا أتعلمه بالضبط ؟


ابنة شين فانغ يو المزعومة موجودة في بطني ! }


أخذ نفسًا عميقًا، مدركًا أنه لا يمكنه كشف الأمر الآن، 

فتماسك على مضض وهمهم : “ همم.”


أثار رد فعله دهشة والدته كثيرًا، فهي نصحته مرارًا ولم تتلقَ 

منه يومًا ردًا جيدًا ، 

لكن ما إن ذُكر شين فانغ يو حتى تغيّر موقفه فجأة


{ بالتأكيد لا بد من بعض الضغط من الأقران !! }


( الأقران : يعني الشباب المولودين نفس الجيل ) 


بعد توديع والديه ، التفت جيانغ شو إلى شين فانغ يو الذي 

كان واقفًا بجانبه وسأله: “ ماذا قال لك والدي للتو؟”


شين فانغ يو: “ في الظاهر ، شجعني على ألا أسمح 

للانتكاسات المؤقتة في حياتي أن تهزمني ، 

وسألني أيضًا إن كنت أرغب بأن يعرفني على شريكة زواج 

ثانية . 

وأيضًا…”

نظر إلى جيانغ وتابع : " والديك طلبا مني أن أُدخل بعض الهمسات في أذنيك ، 

و أقنعك أن تتزوج مبكرًا ، وتنجب طفلًا ، 

حتى يتمكنوا من احتضان أحفادهم ."


"……"


لم يكن شين فانغ يو بحاجة لأن يُدخل الهمسات ، 

فهو قد بدأ بالفعل في التنفيذ


شعر جيانغ شو بغصة غريبة في صدره


أخرج شين فانغ يو مظروفًا أحمر من جيبه 🧧

ووضعه في يد جيانغ وقال: " أعطاني إياه والدك ، 

ولا أجرؤ على قبوله . 

إذا اكتشف والدك أن كل ما قلناه ذلك اليوم كان كذبًا ، 

وأننا في انتظار مولود ، قد لا يستطيع عشرة خبراء في 

العظام التعامل مع الأمر ! "


فجأة — سأله جيانغ شو: " ماذا كنت تفعل على الشرفة في الليل ؟"



رمش شين فانغ يو للحظات ، 

ثم سكت طويلاً ثم أجاب : " كنت أستمتع بالنسيم ."


: " ألم يكن الجو بارد ؟"


: " كان لا بأس "


وبينما هو يتحدث ، استدار فجأة وعطس —-


تحرك جيانغ شو جانبًا بحذر ، ثم سعل شين فانغ يو مرتين


قال: " لا شيء"، ثم اشترى بسرعة كمامة وارتداها ، 

وأعطى واحدة أخرى لجيانغ : " لن أصاب بالبرد ! "


ابتعد جيانغ شو عنه بصمت ، ورفع حاجبه ، 

معيدًا قوله: " لا أُصاب بالبرد أبدًا هاه ؟"


كما يقول المثل ، ' الرايات الواقفة تطيح بالسيارات '، 

وشين فانغ يو الذي لم يُصاب بالبرد لأكثر من عشر سنوات ، 

مرض بشدة ——-


( الرايات الواقفة تطيح بالسيارات = التفاؤل 

أو التخمين الي يسبب النحس )


أصيب بحمى عالية وصلت إلى 40 درجة ، 

مما أرعب إدارة المستشفى التي كانت تؤخر دومًا إجراءات 

الموافقة على الإجازات ، فوافقوا فورًا على إجازته


خفّت الحمى داخل المستشفى ، 

لكن شين فانغ يو خاف من نقل العدوى إلى جيانغ شو، 

فانتقل إلى منزله ليتعافى هناك


لم يكن جيانغ شو يوافق على أن يتعافى وحده في المنزل، 

لكنه كان حامل ولم يجرؤ على المخاطرة ، 

فقرر أن يستأجر ممرضة لرعاية شين فانغ يو


كانت الممرضة تتصرف كالموظف حقاً و أن جيانغ رئيسها ، 

وترسل له رسائل يومية تبلغ فيها عن كل ما يفعل شين فانغ يو 

وحتى صور له في أوقات محددة كل يوم


في الساعة 5:57 مساءً ، 

كان جيانغ شو يتناول طعامه في استراحة غرفة العمليات 

وهو ينظر إلى هاتفه ، 


فمازحه وو روي الذي كان بجانبه قائلاً : " جيانغ شو إلى ماذا تنظر ؟ 

رسالة من حبيبتك ؟"


منذ أن جاءت يو شين ( الموعد المدبر ) إلى المكتب 

لتسليم الطعام في ذلك اليوم ، 

نشر يو سانغ النشيط الخبر في القسم كله ، 

فظن الجميع أن جيانغ شو يتواصل مع الفتاة التي أرسلت الطعام سابقًا


: " متى ستتزوج أنت وحبيبتك حتى نأتي ونشرب بعض النبيذ ؟"


تخطى جيانغ شو السؤال الأول بدون أي رد: " أي حبيبة ؟"


سأله وو روي: " التي جاءت لتوصيل الطعام لك آخر مرة، 

أليست حبيبتك ؟"


هز جيانغ شو رأسه بالنفي


قال وو روي: " كنت أظنها حبيبتك ، فرحت لك كثيرًا ..." 

ثم تذكر شيئًا وسخر: " شين فانغ يو غضب أيضًا بسبب ذلك "


: " شين فانغ يو؟"


أوضح وو روي: " قال يو سانغ إنه أخبر شين فانغ يو أن 

حبيبتك جاءت ، وتغير وجه شين فانغ يو فجأة . 

لو لم يكن يعلم أن علاقتكما ليست جيدة ، 

لكان ظن أنه معجب بك .

عندما لاحقت تشونغ لان ، لاحق شين فانغ يو تشونغ لان فورًا . 

غريب، شين فانغ يو على علاقة جيدة مع الجميع في القسم ، 

لكنه يحب الشجار معك ، 

مثل ولد صغير في الابتدائية يحب سحب ضفائر الفتاة التي يعجب بها ."


جيانغ شو: "..."


{ ماذا يحدث مؤخرًا ؟ 


أولًا ، ظن والداي أنني أنا وشين فانغ يو في علاقة ، 


والآن وو روي يشك فجأة أن شين فانغ يو معجب بي 


لحظة …… 


هل أضحك على تشبيه وو روي المجنون أولًا 


أم أوافقه على أن شين فانغ يو فعلاً تصرفاته طفولية بعض الشيء ؟ }


يعرف أن وو روي يمزح ، ولو كان يفكر بهذا حقًا لما قاله بصراحة


ومع ذلك، لم يستطع جيانغ شو إلا أن يسأل : "هل تبدو 

علاقتي معه جيدة ؟"


رد وو روي بجدية : " مستحيل ، علاقتكما سيئة جدًا "


أومأ جيانغ شو مطمئنًا وعاد ينظر إلى هاتفه 


الساعة قد تجاوزت السادسة ، 

لكن الممرضة لم ترسل له أي رسالة بعد


عبس قليلاً ، فقد طلب منها أن ترسل تحديثات قبل السادسة


كان على وشك إرسال رسالة يسأل متى ، 

وفجأة ظهر اتصال فيديو


انزلق إصبعه وردّ عليه ، وقبل أن يتمالك نفسه ، 

ظهر وجه شين فانغ يو على الشاشة ، 

وقال بصوت مألوف: " أنا أسمح لك بأن تراني "


وو روي، الذي شاهد الموقف : "؟"


أنهى جيانغ شو المكالمة سريعًا ، 

ونظر إلى وو روي مشيرًا إلى الهاتف وقال: " لقد أخطأ ، 

نحن لسنا بهذا القرب !!! "


أومأ وو روي رأسه بتعاون وقدم له عذر جيد : "ربما لديه 

بعض الأمور العملية التي يريد التحدث عنها "


جيانغ شو: " حقًا !!! لسنا قريبين هكذا !!! "


وو روي: " نعم، نعم، أنت لست قريبًا ، 

أنت لست—"


لكن قبل أن يكمل المرة الثانية كلمة "قريب"،

اتصل شين فانغ يو مجدداً 


قطع جيانغ شو الاتصال بلا مبالاة وأخذ قضمة من طعامه 

تحت نظرات وو روي المليئة بالدلالات


جيانغ شو: [ لا تتصل ، أنا في استراحة غرفة العمليات ؛ 

اكتب إذا كان لديك شيء .]


شين فانغ يو: [ لا شيء حقًا ، 

فقط أردت أن أسأل هل تشعر بأي أعراض برد ؟ 

لم أنم جيدًا خلال اليومين الماضية ، 

وخفت أنني نقلت العدوى لك.]


قرأ جيانغ شو الرسالة وشعر بندم على الطريقة التي أنهى بها المكالمة سابقًا


كتب في مزاج غريب :

[ هل تحسنت ؟ ]


: [ أفضل بكثير ، 

سأتمكن من العمل بعد يومين ، لذا أخاف ألا ترى أي صور 

لي بعد الآن .  

لهذا السبب اتصلت بالفيديو ]


توقفت أطراف أصابع جيانغ شو عن الكتابة … ثم كتب 

: [ لم أطلب من الممرضة أن ترسل لي صورًا ]


: [ أعلم ، جعلتها ترسلها لكي تستمتع بجمالي ]


زم جيانغ شو شفتيه

: [ لا أحد يريد الاستمتاع بها ]


: [ ربما أنت لا تريد أن تستمتع بها ، لكن ابنتي تستمتع ]


بلا خجل، استخدم شين فانغ يو ابنته كحجة ، 

واستمر في الشكوى لجيانغ


: [ الممرضة التي استأجرتها تبالغ جدًا ! 

سألتها عن حالتك وهل أصبت بالعدوى ، 

لكنها قالت إنه بما أنك تدفع لها راتبها ، 

فلا يمكنها أن تخبرني عن حالتك ، فقط عن حالتي أنا ]


قرأ جيانغ شو الرسالة واتصل بالممرضة المخلصة ، 

وأخبرها بأنه في المستقبل يجب أن تخبره بكل ما يسأله شين فانغ يو


وبعد أن أنهى الاتصال ، رأى أن شين فانغ يو أرسل رسالة أخرى:

[ لدي أخبار جيدة : تمت الموافقة على طلبي للتمويل ! 

كنت أريد أن أعوي كما فعلت العام الماضي ، 

لكن لم يكن هناك من يستمع . ' صورة كلب يعوي ' ]


{ ... هل كنا أنا وشين فانغ يو على هذا القدر من الألفة لنبدأ 

بإرسال أشياء غير الإيموجيات الصفراء المعتادة ؟ }


رد جيانغ شو بـ[ أوه ]

شعر أن الرد بارد ، 

وبعد تفكير لحظي ، 

أرسل صورة :

[ يد تُربّت على رأس ]


انتظر فترة دون رد ، زم شفتيه


{ حسب آداب التواصل ، أليس من المفترض أن يسألني شين فانغ يو

 عما إذا كان طلبي للتمويل قد تم قبوله أيضًا ؟} 


( ذُكر مشروع التمويل في ch33 )


شعر بشيء من الضيق الغريب


توقفت عيناه تلقائيًا عند رسالة شين فانغ يو الأخيرة ، 

وقرأها ذهابًا وإيابًا ، 

ثم وقعت عيناه على عبارة ' العام الماضي ' فتذكر شيئ —


في العام الماضي ——- ، 

جلسا في المكتب يفحصان نتائج الطلبات ، 

وبدأ شين فانغ يو يصرخ فرحًا عندما اكتشف قبوله


 : " لقد فزت ، لقد فزت!" 


كان صوته مزعجًا لدرجة أن جيانغ شو لم يستطع إلا أن 

يسأله: " هل أنت فان جين؟"


( فان جين شخصية ساخرة في رواية 'فان جين تشونغ جو' عالم منافق وفقير يبحث عن الشهرة ، 

ويفقد عقله عندما ينجح في الامتحانات الإمبراطورية وتتغير حياته )


في المكتب بأكمله ، جيانغ شو وشين فانغ يو فقط من 

قدما طلبات تمويل على هذا المستوى


وو روي — الذي كان بجانبهم ، 

نظر إلى جيانغ شو الذي لم يفتح نتيجته بعد ، 

و مازح شين فانغ: " ألست خائفًا أن يكون الطبيب جيانغ لم 

يفز وينقلب عليك ؟"


شين فانغ يو: " مستحيل . 

إذا تمت الموافقة عليّ ، فبالتأكيد تمت الموافقة على جيانغ شو أيضًا ."


وبمجرد أن قال ذلك ، فتح جيانغ شو نتيجته


وكان هو الآخر قد فاز حقاً


——————


نظر جيانغ شو إلى مربع الحوار الذي لا يزال خاليًا من 

الرسائل الجديدة وفهم فجأة لماذا لم يسأل شين فانغ يو عن طلبه


{ يعتقد شين فانغ يو أن قدراتنا متساوية ، 

فإذا فاز هو — فمن الطبيعي أن أفوز أيضًا … }


أراد جيانغ شو أن يعترض قليلًا ، 

فمثل هذه الأمور تحتاج قليلًا من الحظ ، 

لكن الحقيقة هي أنه سواءً في المرة السابقة أو هذه المرة ، 

فاز هو وشين فانغ يو معًا ، 

وفي السنة التي قبل الماضية ، خاب ظنهما معًا أيضًا —-


لم يكن واضح هل هذا لأن قوتهما حقًا وصلت إلى هذا 

المستوى المتساوي بدقة ، 

أم لأن القدر أراد هذا ——


ربما لأن جيانغ شو تحدث قليلًا مع شين فانغ يو اليوم ، 

عاد إلى المنزل بعد العمل وشعر فجأة أن بيته خالٍ بعض الشيء


رغم أن الحديث لم يكن كثيرًا أثناء وجود شين فانغ يو


شعر جيانغ شو أن الصمت كان مبالغًا فيه


حتى شعر أن البيت فارغ


بعد أيام من مغادرة شين فانغ يو —- لم يشعر جيانغ شو 

بشيء ؛ فقط كان غير معتاد على الاستيقاظ من تشنجات الساق في الليل


مع ذلك ، ذكّره شين فانغ يو بتناول مكملات الكالسيوم ، 

لذا لم تتكرر التشنجات كثيرًا


شعر جيانغ شو أن التغيرات الهرمونية في الحمل تؤثر على مزاجه


فشغّل الستيريو ، لكنه لم يشعر بتحسن رغم الموسيقى الصاخبة في البيت


وبين مرور الأغاني الرومانسية المتنوعة ، راودته مشاعر غريبة في قلبه


شعر جيانغ شو وكأنه يفتقد شين فانغ يو قليلًا …


ذكّره هذا الشعور بأيام الدراسة ، 


عندما يعود كل زملائه في السكن إلى بلداتهم لقضاء العطلة ، ويبقى هو آخر من يغلق الباب


{ لكن … يوجد شيء أكثر من مجرد ذلك الشعور … }


هذا الإدراك جعله يشعر بغرابة وصمت لا يعلمه …


————————


اليوم التالي ——



ربما كان ذلك بفضل إشراف الطبيب جيانغ — عاد شين 

فانغ يو إلى المستشفى أسرع مما توقع الجميع



عاد جيا‌نغ شو من قسم العيادات الخارجية ، 

وسمع أن شين فانغ يو قد عاد ، 

وكان واضحًا أن الزكام لم يؤثر على حيويته على الإطلاق ، 

إذ سمع ضحكة عارمة تخرج من باب المكتب


عرف جيا‌نغ شو الصوت الذكري جيدًا ، 

لكن الصوت النسائي كان جديدًا عليه


توقف للحظة ، ثم ظهر وو روي من خلفه وقال: 

" لماذا تقف هكذا متحيرًا ؟ ادخل !"


جيا‌نغ شو  : "…"


: " جيا‌نغ شو ؟" 


سمع شين فانغ يو، الذي كان يتحدث مع شخص ما، صوت 

وو روي، والتقى بعيون جيا‌نغ شو حين نظر نحوه


أومأ جيا‌نغ شو له ثم توجه إلى مقعده


لاحظ وو روي المرأة التي بجانب شين فانغ يو وسأل 

مبتسمًا: "من هذه؟"


جيا‌نغ شو —- الذي كان يتصفح ملفات المرضى بالقرب 

منهم ، فرك أطراف الصفحة دون وعي


أجاب شين فانغ يو بابتسامة: "هذه الأخت قوه من قسم الإدارة ...

في قسم الإدارة هناك الكثير من الأشخاص ، 

لكنها هي التي ساعدت في إصدار تنبيه جيا‌نغ شو "


جيا‌نغ شو رمى كتاب السجلات الطبيّة الذي كان مفتوحًا على شين فانغ


الأخت قوه بدورها مازحت وو روي وقدمت نفسها : 

" قوه شيوي من قسم الإدارة . 

الطبيب وو أنت ملتزم جدًا بالقوانين لذا لم ترني من قبل "


صافحها وو روي وقال وهو يبتسم : " مرحبًا ، 

أرى أنني أكبر منك سنًا ، لذا لن أناديك أخت قوه ..." ثم 

سأل: "ما الذي جاء بك إلى هنا ؟ 

هل قسم الإدارة بحاجة إلينا ؟"


أشارت قوه شيوي إلى التقويم والدفتر الموضوعين على الطاولة وقالت: "سمعت أن الطبيب يو سانغ تمت ترقيته 

إلى طبيب استشاري، لذا جئتُ لأعطيه شيئًا نيابة عن قسم الإدارة ." 

وأخرجت منشور


وأضافت: " أيضًا ، يقيم المستشفى دائمًا حفلة عيد 

منتصف الخريف ، ووفقًا للدوران بين الأقسام ، 

فإن دور قسمكم هذه السنة لتنظيم عرض فني "


حفلة عيد منتصف الخريف كان تقليد قديم في جيهوا


يُقام سنويًا


قيل إنها تهدف إلى إبراز الروح المعنوية للأطباء المعاصرين، 

لكنها في الحقيقة كانت أشبه بحفلة اجتماعية للقيادات


الموظفون الحاليون في المستشفى يمكنهم حضور الحفلة إذا أرادوا ، 

لكن في الحقيقة غالبية الحضور كل عام كانوا من أقارب 

وأصدقاء القيادات ——-


كان العاملون في المجال الطبي مشغولين جدًا لدرجة أن 

من الصعب جدًا أن يجدوا وقتًا لحضور الحفلة، 

ناهيك عن إعداد عرض فني


لذا تفاوض قسم الإدارة مع مختلف الأقسام لفترة طويلة ، 

وفي النهاية وضعوا نظامًا للتناوب —-


ما إن سمِع وو روي كلام قوه شيوي، حتى عاد بسرعة إلى 

محطة عمله وجلس باستقامة أمام الكمبيوتر ، 

يحدق فيه بتركيز كأنه يرى زهورًا في سجلات المرضى ، 

وكان جسده يشعّ هالة تقول ' أنا مشغول ، لا تزعجوني '


شين فانغ يو — كونه صديقًا لقوه شيوي، 

كان يعلم أنها لن تجبره على المشاركة في العرض، 

لذا التقط المنشور بشكل عابر ونظر إليه


قسم الإدارة مليئ بالمواهب ، 

والمنشور كان جميلًا جدًا ؛ صفحة مطوية باللون الأزرق 

الداكن مكتوب عليها بالذهبي ، 

وخلفية مستشفى جيهوا تظهر كسماء ليلية


و قمر مكتمل ذهبي يسطع على مبنى المستشفى المضاء ، 

وتداخل الضوء والظل مع سحب تحيط به


لكن للأسف، لا أحد كان مهتمًا بالذهاب للحفلة


وقع نظر شين فانغ يو على الكلمات الكبيرة في صفحة 

العنوان [ إرث الطب في قمر منتصف الخريف الكامل ]

فقال: " لماذا أظن أن هذا الموضوع استُخدم قبل عدة سنوات؟"  


أجابت قوه شيوي: "هذا الموضوع كان الأكثر ابتكارًا ، 

لذا أعدنا استخدامه ، 

لكن العرض الذي أعدته لك النائبة كوي جديد جدًا ."  


: " أنا ؟" شين فانغ يو — الذي كان يأكل حبة بطيخ بهدوء ، 

توقف مذهولًا وقال: "هل تريد النائبة كوي أن أمثل في العرض ؟"  


: " نعم"، أجابت قوه شيوي دون أن تلتفت للصداقة بينهما :

" ذهبت أسأل النائبة كوي عن العرض الذي سيقدمه قسمكم ،

 فقالت إنك والطبيب جيانغ ستغنيان الأغنية 

الرئيسية لمسلسل 'أسطورة الأفعى البيضاء الجديدة'

ألا تعلم أن شخصية شو شيان في القصة طبيب؟ 

ما هذه الحداثة ! 

رغم أن النائبة كوي كبيرة في السن ، لكن تفكيرها عصري جدًا ، 

ولم أسمع عن عرض أكثر متعة من هذا ."  


( شو شيان : شخصية في مسلسل أسطورة الأفعى البيضاء . 

الاغنية تضححكك 😭 لو حطيتيها بتكرهون النائبة كوي )  


تحول وجه شين فانغ يو إلى اللون الرمادي ، 

ولم يستطع سماع مدح قوه شيوي للنائبة كوي

قال يائسًا: " هل هناك مشرفة تضغط على طلابها بهذا الشكل؟ 

هل هذا منطقي ؟"  


وقف جيانغ شو وقال مباشرةً : " هذا غير معقول ! 

سأذهب لأتكلم مع النائبة كوي "  


——————-


في مكتب النائبة كوي —- ، 

ظهرت مجددًا زوجتا السكاكين الذهبيتان من قسم التوليد 

وأمراض النساء معًا في نفس الإطار ، 


وكانت النائبة كوي تقلب الصحيفة ببطء وقالت: " آووه 

يجب أن يظهر الشباب أنفسهم أكثر ؛ 

لماذا يختبئ هؤلاء الشباب الوسيمون في القسم طوال الوقت ؟"  


جيانغ شو: " النائبة كوي !!! حقًا لا أستطيع !! "  


أجابت: " الحفلة تبدأ الساعة الثامنة مساءً يوم الأحد ، 

يمكنك تفويت جراحة واحدة فقط ذلك اليوم ، 

دع لاو شوو يقوم بها ، سأتصل به "  


لاو شوو ( العجوز شوو ) طبيبًا نائب رئيسي آخر في القسم ، 

وكان طيبًا جدًا ، لكنه يكبر جيانغ شو بعشرين أو ثلاثين سنة، 

فلم يكن هناك تقارب كبير بينهما 


قال شين فانغ يو بنبرة أسف : " يا للخسارة ، 

لاو شوو مشغول بدراسة طفله في الخارج ."  


قالت النائبة كوي بابتسامة لطيفة ووجه مستدير لا يبدو 

كبير السن : " لقد انتهى الأمر الآن ، هو متفرغ . 

من أجل العرض ، لاو شوو بالتأكيد سيوافق على إجراء الجراحة ."  


ظل جيانغ شو صامتًا للحظة ، ثم نظر إلى شين فانغ يو كأنه 

يقول له أن يجد مخرجًا


التفت شين فانغ يو نحوها وغير حجته قائلاً : " النائبة كوي 

علينا القيام بجولات المرضى .”


النائبة كوي :

“عندما يحين الوقت ، يمكنك أن تطلب من طالب أن يراقب الوقت . 

اذهب إلى العرض عندما يحين الوقت ، 

ثم عد لاستكمال جولات المرضى بعد الغناء . 

لن يستغرق الأمر سوى عشر دقائق ذهابًا وإيابًا ، 

ولن يؤخر عملك .”


لم تعطِه مديرة شوي فرصة للرد ، 

وبلطف فكرت في طرق لتوفير الوقت لهم


قال شين فانغ يو وهو يلجأ لبطاقته الأخيرة :

“ النائبة كوي أنت تعلمين أن جيا‌نغ شو وأنا على خلاف ،  

لا أستطيع التعاون معه ، 

ولا توجد بيننا تفاهمات ضمنية .”


النائبة كوي :

“ ألم تُجروا جراحة المريضة تشانغ يو معًا ؟ 

هل يتطلب الغناء معًا تفاهمًا أكثر من العمل جنبًا إلى جنب 

على نفس طاولة العمليات ؟ "


النائبة كوي — التي شغلت منصب نائب الرئيس لسنوات 

عديدة ، كانت بارعة في فن الحديث


ببطء ومنهجية ، ردّت على كل أعذار الطبيبين وهي تمسك 

بكوب ترمسها الساخن


تابعت بابتسامة : " حسنًا ، الأمر مُقرّر ، 

سأحضر وأشاهد العرض ..." بلطف : "سأشارك في مؤتمر 

دولي في الخارج بعد انتهاء العام الجديد . 

إذا أحسنتما التصرف، سأقدم طلبًا إلى المدير وأصطحبكما معي"


نظرت إلى شين فانغ وقالت له: " إذا لم تقدّم أداءً جيدًا ، 

فمكانك في المؤتمر سيُلغى ..." ثم نظرت إلى جيانغ وقالت : "وإذا لم يقدّم جيانغ شو أداءً جيدًا ، 

فلن تذهب يا شين فانغ لمؤتمرك أيضًا ."


( المؤتمر ذُكر في ch6 )


تعجب شين فانغ يو : " ما علاقة أداء جيانغ شو بي ؟" 

لكنه تحمّل الأمر وقال بصعوبة : " أن يتعاون معي سيكون أمراً معجزة "


كانت النائبة كوي تعرف أن جيانغ شو أصعب كثيرًا في 

الإقناع من شين فانغ ، 

ولهذا ألقَت المهمة الصعبة على عاتق شين فانغ


كانت فرصة نادرة لإقامة نشاط اجتماعي في القسم ، 

وسمعت أن ابنة المدير عادت إلى الصين هذا العام وكانت 

متحمسة للحفلة بمناسبة منتصف الخريف


كانت الفتاة شابة لطيفة وجميلة ، 

والنائبة كوي تحب طلابها الشباب المجتهدين


من الناحية الظاهرية ، كانت تطلب منهم الأداء ، 

لكنها في الواقع تريد تقريب طلابها بعضهم إلى بعض ، 

إذ يحب كبار السن رؤية الشباب يشكلون أزواجًا وينجبون 

أطفالًا ، والنائبة كوي لم تكن استثناءً


رأت مدى اجتهاد جيانغ شو وشين فانغ يو طوال السنوات ، 

ووجدت ذلك أمرًا جيدًا ، 

لكنها كانت قلقة من انشغالهم بالعمل وتأجيل أمور حياتهم الشخصية


كان طلابها الاثنان مهرة ووسيمان، 

وابنة المدير فتاة موهوبة أيضًا ، 

فإذا اجتمعوا معًا ، فقد يزدهرون في حياتهم المهنية


لكن النائبة كوي لم تستطع الإفصاح عن نواياها صراحةً ، 

وكانت تعرف أن الشباب لا يحبون النصائح أو الإكراه على 

اللقاءات العاطفية ، 

فقررت استغلال هذا العرض لتقريبهم ——


كما أرادت تهدئة العلاقة بينهما ، 

فالتنافس في الشباب جيد ، لكن استمرار العداء غير مفيد 

للقسم ولا لتطوره


لم تكن قلقة على شين فانغ يو — فهو قد يشتكي قليلًا لكنه 

لن يرفض الأداء ، 

ولن يحرج مشرفته أو المسؤولين


لكن جيانغ شو كان أكثر صلابة —— ، 

إذا لم يرغب في شيء فلن يفعله مهما علت مكانة السائل 

الذي يطلب منه ذلك 


كانت تعرف شخصيات طلابها جيدًا ؛ 

شين فانغ يو كالماء الجاري ، 

وجيانغ شو كالصخرة الثابتة التي لا تتحرك ، 

وأملت أن يكون لدى شين فانغ يو طريقة لاختراق هذه الصخرة


لكنها لم تخبرهما بذلك ، بل اكتفت بقول ما ينبغي وقالت 

مودعة : " سأذهب إلى الاجتماع في الفناء ، 

أنتظر أخباركما الجيدة ."


تركتهم واقفين في مكانهم


بعد صمت طويل ، قال شين فانغ يو ببطء: " جيانغ شو..."


لكن جيانغ شو قاطعه فجأة : " هل تعرف قوه شيوي جيدًا ؟"


توقف شين فانغ يو متحيرًا : " نعم . 

هل تريد أن تسألها شيئ ؟ 

تحدث معي، سأخبرها وهي ستساعد بالتأكيد ."


نظر إليه جيانغ شو بعينين متشككتين


شين فانغ يو: " إذاً ... العرض..."


قاطع جيانغ شو ببرود : " لن أذهب "


ومشى مرفوع الرأس وهو يلوّح بيده


نادى شين فانغ يو: " هييييه جيانغ شو ! "


لكن جيانغ شو استمر في المشي متجاهلًا النداء


نظر شين فانغ يو إلى ظهر جيانغ شو الغاضب وتمتم : 

" إذا لن تذهب … فلماذا تغضب ؟"


يتبع


الأخت قوه ذُكرت في نهاية الفصل ch29 


رابط الاغنية 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي