القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch38 | DSYOM

 Ch38 | DSYOM


[ كلامه القليل يكشف عن حبه الكبير ]


حين بلغ الاثنان ذروة الارتباك والغضب، اتصلا هاتفيًا —-

واتضح أن ذلك لم يكن فكرة جيدة ؛ 

فعندما تلتقي قمم الأمواج ، تتشكل تسونامي ——


بمجرد أن انتهى صوت الرنين ، تكلم الطرفان في الوقت نفسه


تحدثا بسرعة كبيرة ، وتداخل صوتاهما حتى استحال سماع ما يقوله الآخر


وبعد ثانيتين ، صرخا معًا :

“ ماذا قلت ؟”


أخذ بيان تشنغ نفسًا عميقًا : “ تفضل أنت أولًا ”


وين دي بغضب : “ بماذا كنت تفكر بحق السماء ؟

لماذا لم تخبرني بأمر خطير كهذا منذ البداية ؟”


حين تتأجج المشاعر ، تتدفق الذكريات القديمة كالأمواج


استعرض وين دي مشاهد من الماضي وفجأة التقط خيطًا واضحًا :

“ حين رأيتني أول مرة ، أخذت ذاكرة الـ USB وأدرت ظهرك ورحلت ! 

كنت تخطط لإخفاء الأمر عني منذ البداية !”


بيان تشنغ: “ بدا أنك لا تتذكرني . لم أستطع فهم ما يجري . 

لم أعرف إن كنت غاضبًا لأنني لم أعد لأبحث عنك ، 

أو لأنك لا تريد ذكر الماضي ، 

أو أنك حقًا نسيت ولست قادرًا على التعامل مع الأمر .”


وين دي : “ وماذا بعد ؟ كنت تعرف أن عندي فقدان ذاكرة بسبب 

الكحول ، فلماذا لم تقل شيئ ؟”


بيان تشنغ : “ في عينيك ، هل أنا مجرد شخص التقيت به بضع مرات؟ 

لو أخبرتك فجأة أننا متزوجان ، هل كنت ستصدق أمرًا سخيفًا كهذا ؟”


تنهد وين دي، وجلس ببطء، وأسند يده على جبهته : 

“ ربما لا يصدق معظم الناس ذلك ، لكنني كنت معجبًا بك! 

لو عرفت أن الشخص الذي أعجب به لديه ذكريات رائعة 

معي، لكنت سعيدًا جدًا .”


ساد صمت للحظة في الطرف الآخر ، 

ثم ظهر صوت متفاجئ 


: “ أنت معجب بي؟”

 

فجأة شعر وين دي بالدم يغلي في جسده، وكاد يصرخ مثل 

ذلك الجرذ الأرضي الشهير في الصورة المتحركة المنتشرة


“ هااه ؟؟؟!”


{ ماذا ؟؟! لقد كنت مثل طائر الدرّاج ، أقفز حوله في رقصة 

تزاوج لثلاثة أشهر ، وكأن كلمة [ مغرم ] مكتوبة على وجهي ، 

ومع ذلك لم يدرك ذلك ؟؟ }


صرخ وين دي : “ ألست معجبًا بك؟ 

هل لاحقتك لثلاثة أشهر فقط لأنني بلا عمل ؟!”


هذه المرة طال الصمت أكثر ، ثم جاء صوته مجددًا بنبرة أكثر ذهولًا من قبل:

“ كنتَ تلاحقني ؟”


رفع وين دي عينيه إلى السقف


في خياله ، قد لف حبلًا حول عنقه وعلّق نفسه تحت عمود 

إنارة ، و يتأرجح ذهابًا وإيابًا


: “ و إن لم أكن ألاحقك ، فلماذا دعوتك إلى العشاء ، 

وأخذتك إلى حفلة موسيقية ، وذهبت معك إلى فندق ؟! 

أنا لست متفرغ ! لدي أطروحة أكتبها ، وأعمال جانبية ، 

وأكوام من شؤون المساعدين . 

لو لم أكن معجبًا بك، فلماذا كنت ألهث خلفك ليلًا ونهارًا 

على الويتشات ، وأتحدث معك ، وأدعوك للخروج ؟!”


بدا بيان تشنغ متحمسًا قليلًا : “ فهمت ، الآن فهمت ...”


: “ الآن فهمت؟!” كاد وين دي أن يمسك بعنقه ويهز رأسه 

ليتأكد إن كان فيه شيء آخر غير رموز رياضية : “ إذن ماذا 

تظن أنني كنت أفعل طوال الأشهر الثلاثة الماضية ؟!”


بيان تشنغ : “ أوه ، ظننت أنك فقط تحاول الانتقام من حبيبك السابق.”


وفجأة، خيّم الصمت على طرفي الهاتف


في غرفة المعيشة بالشقة 301، كان سونغ يوتشي يقف 

مقابل بيان تشنغ، ففتح عينيه على اتساعهما وسقط هاتفه 

من يده على الأرض بصوت مرتفع


{ ماذا يفعل هذا الرجل ؟؟! }




بعد ثانيتين ، انفجر عقل وين دي بضجيج طنين ، 

وغضبه كان كحمم بركانية متدفقة تحرق جسده كله :

“ ماذا قلت ؟!”


في تلك اللحظة ، أي شخص يملك أدنى حس اجتماعي كان 

سيلتزم الصمت، لكن بيان تشنغ تابع :

“ ألستَ تكرهه كثيرًا ؟ 

ظننتُ أنك أردتَ أن تجد شخصًا تنتقم به منه ، 

فاخترتني أنا "


تجمّد وين دي، والدم اندفع مباشرة إلى رأسه، وعروق صدغيه تنبض :

“ كيف يمكنك أن تظن ذلك ؟!”


——

سونغ يوتشي يُشير بيأس لبيان تشنغ أن يتوقف ، 

لكن لم يفلح في منعه من حفر قبره بيده 


تابع بيان : “ ألا ترى؟ في الوقت نفسه تقريبًا الذي عاد فيه 

إلى البلاد ، بدأتَ تدعوني كثيرًا إلى العشاء . 

وعندما صادفناه في الفندق ، تعمّدتَ أن تجعله يسيء 

الفهم ويظن أننا معًا . 

بل وجعلتني أتظاهر بأنني حبيبك في لمّ الشمل .”


قال وين دي متلعثمًا من شدة الغضب:

“ أتظن أنه لم يكن عندي ما أفعله سوى بذل كل هذا الجهد 

للتقرب منك فقط كي أغضب حبيبي السابق ؟!”


ذكّره بيان تشنغ:

“ قبل خمس سنوات ، تزوجتني فقط لتغيظ حبيبك السابق .”


—-


بدأ سونغ يوتشي يفكر فيما إذا كان عليه أن يضرب صديقه 

القديم على رأسه لينقذ هذا الزواج—وكان مستعدًا تمامًا لفعل ذلك


—-


أما وين دي في الطرف الآخر ، 

فقد بلغ مرحلة الغليان الأبيض ، 

و جسده كله أشبه بنجم رئيسي يحترق بشراسة


صرخ وين دي : “ ما خطبك ؟!

لقد أعجبت بك منذ بداية الفصل الدراسي ! 

اشتريتُ كتاب الهندسة المعقدة ، وذهبتُ خفيةً إلى مبنى 

التدريس الثالث لأستمع لمحاضراتك ، 

بل أزعجت صديقي ليشرح لي الطوبولوجيا، فقط لأجد 

ذريعة للتحدث إليك !  

حين أجبرتُ نفسي على الاستماع إلى تلك الكتب الرياضية، 

كان هيي ونشوان ما يزال يتنعم في بلاد أجنبية . 

ما علاقة الأمر به؟!”


وبعد أن قال ذلك، أدرك فجأة أنه كشف بنفسه عن كل 

تصرفاته المهووسة دون أن يحتاج أحد إلى فضحها، 

فشعر فورًا برغبة في الدخول في سبات عميق وعدم الاستيقاظ أبدًا ~~~


ربما صُدم بيان تشنغ أيضًا من تاريخه المليء بالافتتان، 

وبعد لحظة قال أخيرًا :

“ حسنًا ، فهمت ”


هذا الرد البارد أثار حنق وين دي مجددًا : 

“ تفهم مؤخرتي !” صرخ : “ في عينيك ، هل أنا فعلًا شخص كهذا ؟! 

هل كنتُ لأجرّ شخصًا بريئًا إلى الأمر لمجرد حفظ ماء الوجه ؟! 

أنت لا تشك في مشاعري تجاهك فحسب ، بل تشك أيضًا في أخلاقي !”


في هذه اللحظة ، أي شخص آخر كان سينكر ، لكن رد بيان تشنغ كان :

“ آسف "

 

ارتطم رأس سونغ يوتشي بالطاولة مرارًا ——-

{ لا أمل. هذا الرجل ميؤوس منه !! }


—-



أخذ وين دي نفسًا عميقًا، وهو يفرك صدره — قلبه 

المضطرب من شدة الغضب بدأ يخفق بشكل غير منتظم

: “ لقد بذلتُ كل هذا الجهد لألاحقك، وأنت أعمى لدرجة 

أنك لم تلاحظ؟! 

سكبتُ مشاعري ووقتي لأجرك فقط إلى التزلج أمام ذلك الحقير ؟ 

من هو أصلاً ليستحق أن أبذل من أجله كل هذا العناء ؟!”


لم يكن بيان تشنغ معتادًا على كل هذا السباب العنيف، 

لكن هذه الجملة بالتحديد بدت مريحة بشكل غريب ،

فقال :

“ آسف "


صرّ وين دي على أسنانه : “ أهذا كل ما تملكه لتقوله ؟! ألا 

تملك شيئًا آخر لتقوله ؟!”


: “… أنا فعلًا آسف "


وين دي { هل هذا الرجل اسطوانة مشروخة ؟! } 

: “ لقد قلتَ ذلك آلاف المرات بالفعل ! 

ألستَ عادةً أفضل من هذا في الكلام ؟! 

ألا تعرف غير هذه الكلمة الآن ؟”


لكن بيان تشنغ غيّر الكلمة فعلًا—إلى الجملة التي يكرهها 

وين دي أكثر من أي شيء :

“ اهدأ ؛ علينا أن ننظر إلى الأمر بعقلانية ”


بدأ سونغ يوتشي يقلب في جهات الاتصال في هاتفه؛

شعر أن الوقت قد حان للبحث عن محامٍ لصياغة اتفاقية الطلاق ~~~


صرخ وين دي : “ من يريد أن يكون عقلانيًا ؟!

أنا أتشاجر معك ؛ والشجار كله تنفيس عن المشاعر !”


بيان تشنغ: “ أترى ، من وجهة نظري ، من السهل أن أسيء الفهم . 

لقد تزوجتني بسببه…”


شعر سونغ يوتشي أن القضية المدنية على وشك أن تتطور إلى جنائية ———


لم يصدق وين دي : “ أتظن أن هذا خطئي ؟!”


: “ ما زلتَ تحتفظ برسائل الحب التي كتبها لك…”


: “ ذلك لأن…” في منتصف الجملة ، أدرك وين دي فجأة أن 

هناك شيئًا غير طبيعي : “ انتظر ، كيف عرفتَ أنني احتفظت برسائل الحب ؟”


ساد المشهد صمت قاتل من جديد ——-


بدأ وين دي يزداد ذعرًا : “ اشرح لي! 

كيف عرفتَ بأمر رسائل الحب ؟”


توقف بيان تشنغ قليلًا ثم قال: “ الشرفة "


: “… ماذا…”


: “ كنتُ على الشرفة في تلك الليلة أيضًا "


: “ أي ليلة…”


: “ كانِك ” قال بيان تشنغ

( ch17 )


صمت وين دي للحظة ، 

ثم التفت فجأة نحو النافذة ——-


في الخارج —— الليل حالك السواد ، ومن خلف الزجاج ، 

تتساقط أحيانًا رقائق رمادية صغيرة ،

لقد بدأ الثلج يتساقط من السماء


عقد وين دي حاجبيه ثم اتسعت عيناه


قطع الماضي المتناثرة في الأشهر الأخيرة بدأت تصطف كخيط واحد


كان الأمر واضحًا للغاية — واضحًا بما يكفي ليجعله يكره غباؤه


اندفع متجاوزًا يو جينغيي، التي كانت تتابع المشهد بهدوء، فسألته بدهشة:

“ ما الأمر ؟”


لكنه لم يجبها ، بل فتح الباب أمامه


كان بيان تشنغ يقف هناك والهاتف في يده


وخلفه ، باب الشقة 301 مفتوح ، 

وسونغ يوتشي متكئًا على إطار الباب وذراعاه مطويتان


ومضت في ذهن وين دي عشرات الرسائل — الشتائم ، 

الضوضاء ، الدخان الأبيض ، الكاميرا … { لقد كان هذا 

الرجل هو من عذّبني حتى كدت أُصاب بانهيار عصبي طوال الأشهر الماضية ! }


أنزل هاتفه وأغلق المكالمة


وين دي: “ ذلك الحساب في الويتشات هو حسابك الثاني ؟”


بيان تشنغ : “ نعم "

 

وين دي : “ وفي بيتك شاب أقل من 1.70 مترًا ؟” 


( ذُكر في شابتر 24 / و ch7 )


بيان تشنغ : “ أخي "


وين دي : “ متى عرفتَ أنني أسكن بجوارك ؟”


سكت بيان تشنغ لحظة ، ثم أجاب:

“ منذ شهر "


{ ها نحن مجددًا ! تمامًا كما حدث مع موضوع الزواج ! }

كان وين دي على وشك الانهيار—{ لماذا أكون دائمًا آخر من 

يعلم الحقيقة ؟!

ما زالت هناك حسابات كثيرة يجب تصفيتها }


أشار إليه وين دي وقال: “ أنت ! 

أنت مَن يعزف على الكمان في وضح النهار ويقول إنني أفتقر للأخلاق العامة ؟!”


ظل بيان تشنغ صامتًا قليلًا ثم قال : “ نعم "


: “ أحرقتَ المطبخ ، سمّمت طعامي ، وقلتَ إن خط يدي 

قبيح ، أهذا أيضًا أنت ؟”


: “… نعم "


: “ قلتَ إن شكسبير كاتب من الدرجة الثالثة ، 

وإن إعجابي به دليل على انعدام ذوقي ، وإنني أُعجب بنفسي 

وأحتقر جهد الآخرين، وإنني أتكلم بلا منطق، وأفتقر إلى 

أبسط معارف الحياة ، وإن عقلي مثل البراميسيوم…”


فتح بيان تشنغ فمه، وظن سونغ يوتشي أن بيان سيركع معتذرًا لكن بدلًا من ذلك ، 

رد قائلاً 


 

: “ لم أكن أعلم أن ذلك كان أنت وقتها…”


شعر سونغ يوتشي باليأس —- { لا أمل ... 

الأمر انتهى؛ ادفنوه وحسب ! }


نظر إليه وين دي بعدم تصديق : “ أتقول إن كل ذلك صحيح؟!”


بيان تشنغ : “ بعد أن عرفت أنك تسكن بجوارنا ،

لم أقل شيئًا من ذلك مجددًا .”


حدّق وين دي فيه، وأصبعه يرتجف وهو يشير إليه


تراجع خطوتين للخلف ، ثم أغلق الباب بعنف مدوٍ، مصحوبًا بصيحة :


“ اخرج من حياتي !”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي