القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch39 | DSYOM

 Ch39 | DSYOM



[ من يحب بصدق لا يبوح بحبه كثيرًا ]


كان الجدال عاصفًا ومهيبًا ، 

حتى إن الممر الضيق تحول إلى مسرح بكل ما فيه من 

أطراف ومتفرجين


سونغ يوتشي، بجلده السميك، وقف في الصف الأول ويداه 

في جيبيه، 


بينما فضّلت يو جينغيي الخجولة البقاء في غرفة المعيشة، 

تنصت باهتمام من الداخل


وحين دوّى صوت الباب وهو يُصفق في النهاية ، 

خرج جيانغ يو ، الذي كان منغمسًا في مشاهدة الرسوم 

المتحركة، وقد بدا عليه الذعر والارتباك


نظرت يو جينغيي إلى وين دي وهو يغادر وفيه غضب 

بمستوى عشرة ، ثم يعود بغضب وصل إلى مليار


كانت نظرته تكاد تنسف الأثاث القديم في غرفة المعيشة 

إلى جسيمات ذرية


أجهدت عقلها لكنها لم تجد أي طريقة لتهدئته، 

فلم يسعها سوى أن تأسف على زواج صديقها داخلياً


لم تكن تعرف بيان تشنغ جيدًا ، لكنها سمعت أن العباقرة 

أحيانًا يكونون انطوائيين، يفتقرون إلى الذكاء العاطفي، وغير 

بارعين في التواصل…


{ لكن الأمر تجاوز الحد! إنه أقرب إلى قطعة خشب ! 


إلى أحفورة ! 

حتى أنا ، العازبة الأبدية ، كنت لأفعل أفضل منه ! }


ظل وين دي يتجول ذهابًا وإيابًا في غرفة المعيشة، 

غضبه مزيج باليأس :

{ هذا أمر يفوق الوصف ! 

لقد أخفى الحقيقة وعرّضني لأشهر من الهجمات اللفظية 

والنفسية ، وفوق هذا كله كان معطلًا عاطفيًا ! 

لقد فعلت كل ما بوسعي لإطلاق إشارات التزاوج ، 

ومع ذلك الطرف الآخر لم يلتقط حتى فاصلة !


أي نوع من البشر يثير اهتمامه إذن ! }


تذكرت يو جينغيي فجأة أنه توجد علبة حليب الشوكولاتة 

الخام المفضلة لوين دي في الثلاجة ، 

وأخيرًا وجدت وسيلة لكسر التوتر


أخرجت الحليب ووضعته على الطاولة ، ثم دفعته نحوه :

“ اهدأ ، لقد تأخر الليل . 

إذا ثرت بهذا الشكل فلن تستطيع النوم .”


انتزع وين دي العلبة ، مزّق الغلاف الخاص بالقشة وهو يقول :

“ كيف أستطيع النوم وفي ذاك المزعج يعيش بجواري ؟”


عرفت يو جينغيي تلك النظرة—نظرة شخص رأى شبح

{ منذ أيام قليلة فقط كان غارقًا في الحب ، 

والآن فجأة صار الجار بالنسبة له شبح ؟ 

أي تقدم سريع هذا ؟ }

" هل هو مزعج فعلًا إلى هذه الدرجة ؟”


قال وين دي بحدة :

“ مثير للجنون ! مزعج ، قمصانه مزعجة ، الثلج مزعج ، 

وتخصص اللغويات أيضًا مزعج !” ( تخصص جينغيي )


: “ ما دخل تخصص اللغويات الآن ؟” 


( لأنه بيان قال الكلمة الي علمتها لـ وين دي من تخصصها ) 


شرب وين دي الحليب بنفَس غاضب، سحق العلبة بيده، 

وألقى بها في سلة المهملات


ولسبب ما، ترددت في رأسه جملة بيان تشنغ —-

علب الحليب قابلة لإعادة التدوير ، 

لكن لا يمكنك رميها في الحاوية من دون غسلها أولًا


{ ياااااااه ! هل سينتهي هذا العذاب يومًا ؟! }


غطى وين دي أذنيه ، اندفع إلى غرفة النوم ، صفق الباب ، 

ارتمى على السرير، وأغمض عينيه بقوة محاولًا بكل ما أوتي 

من جهد طرد ذلك الرجل من ذهنه مع كل الذكريات المربكة


لكن بلا جدوى —-


تقلب، جذب البطانية فوق رأسه، واستسلم


{ حسنًا، وقت النوم }


لكنه لم ينم




{ كانت يو جينغيي محقة—الانفعال لا يساعد على النوم }


ورغم أن ظهره بدأ يؤلمه وذراعَيه أصابهما التنميل، 

ظل مستيقظًا


جلس وتفقد هاتفه


كانت الساعة تقترب من الواحدة صباحًا


ظهرت عدة رسائل غير مقروءة من هيي ونشوان


الأولى : [ ماذا تعني بقولك إنك تزوجت ؟]  


الثانية : [ هل حظرتني مجددًا ؟] 


الثالثة : [ أحتاج تفسير . إن لم ترد فسآتي إلى شقتك .]


حدّق وين دي في الشاشة طويلاً دون رغبة في الرد


لكنه فكر { بما أننا من نفس مجموعة أصدقاء الثانوية ، 

ماذا لو نشر هيي ونشوان الشائعات ؟ }


زفر بعمق ، وكتب بسرعة :


[ تزوجت من هذا الشخص في الولايات المتحدة قبل 

خمس سنوات ، لكنني كنت ثملًا ونسيت . 

للتو فقط تذكرت . 

إذن هو ليس حبيبي ، بل زوجي .]


انسياب السبب والنتيجة كان سلسًا ، 

عدة كلمات فقط لخصت ماضٍ معقد ، 

وكان وين دي راضيًا جدًا ، فأضاف:

[ أنا الآن شخص متزوج ، 

لذا توقف عن إزعاج حياتي الزوجية .]


{ على الأقل لم تذهب دراما الليلة سدى — 

فقد حلت مشكلة الحبيب السابق


أنا متزوج الآن بالفعل ، 

حتى لو لم يكن ذلك قانونيًا في معظم دول العالم


لكنه مختوم وموثق رسميًا في الولايات المتحدة


أما السيد الشاب هيي الذي حصل على البطاقة الخضراء بالفعل، 

فلا يمكنه أن يدّعي عدم احترامه للقانون الأمريكي، أليس كذلك ؟ }


إن لم يتراجع هي ونشوان بعد هذا


فلن يجد وين دي سوى عمود ليصطدم به وينهي حياته


لم يعرف إن كان هيي ونشوان قد نام أو أن كمية المعلومات 

كانت أكثر من أن يستوعبها ، 


لكن الطرف الآخر ظل صامتًا لوقت طويل


تمامًا حين همّ وين دي بالتقلب ومحاولة النوم مجددًا، 

ظهرت جملة على شاشة هاتفه 


[ هل أنت جاد ؟]


{ منطقي ، فقد بدا الأمر كذبة }


وللحظة عابرة، شعر وين دي أن منطق بيان تشنغ لم يكن مخطئًا تمامًا، 

لكنه سرعان ما طرد هذه الفكرة بعيدًا


{ ذلك الرجل المزعج !!! }


رد وين دي:

[ بالطبع جاد . 

حكومة مدينة لاس فيغاس لديها سجل زواجنا . 

إن لم تصدقني ، اذهب إلى الولايات المتحدة وتحقق بنفسك .]


{ آههخ لو لم أفقد هاتفي حينها ... لكان من الجميل أن أمتلك دليل ، 

مثل صورة زفاف أو شيء من هذا القبيل


لكن مجددًا ، لو كان هناك شيء كهذا ، لكان بيان تشنغ قد 

عرضه عليّ من البداية ، 

ولما كانا عالقين في هذه الفوضى الآن }


ظل الطرف الآخر صامتًا لفترة طويلة، 


مما يعني أنه ربما صدّق

تنفس وين دي بارتياح، 

وكان على وشك أن يستلقي مجددًا، 

عندها ظهر إشعار جديد 



: [ متى بالضبط تزوجتما ؟]


{ لماذا يواصل الحفر في التفاصيل؟ } رد وين دي بمراوغة:

[ قبل بداية السنة الثالثة في الجامعة .]


بعد لحظة ، ومض هاتفه برسالة جديدة 


[ألم ننفصل تقريبًا في ذلك الوقت؟ 

أنت ذهبت وتزوجت شخصًا آخر بعد أيام قليلة فقط ؟ 

هل كنتما معًا من قبل؟]


حدّق وين دي في الشاشة غير مصدق


ثم جاءت رسالة أخرى:

[ أنت خنت أولاً ، ومع ذلك تجرأت على اتهامي ؟]


وأخرى :

[ كنت أظن أنني مدين لك باعتذار ، لكن يبدو أنني كنت أوهم نفسي .]


أخذ وين دي نفسًا عميقًا { ما هذا بحق السماء ؟! 

هذا الحقير يحاول حتى أن يبرّئ نفسه ؟! 


إن بدأ هذا الشخص بنشر الشائعات في دائرة زملاء الصف عن كوني أنا من خان ، فستكون كارثة ! }


اتصل به، وبمجرد أن التقط الطرف الآخر الهاتف، صرخ وين دي:

“ أي هراء تتفوه به؟! متى خدعتك أنا ؟ 

حين تعرفت عليه كنا قد انفصلنا منذ زمن طويل !”


ضحك هيي ونشوان ضحكة باردة ، وكأنه لا يصدق :

“ تزوجت من شخص تعرفه منذ يومين فقط ؟”


رد وين دي بغضب : “ وما علاقتك أنت ؟!

كان وسيمًا ، وانسجمنا معًا. 

ألم تسمع عن الزواج السريع ؟”


هيي ونشوان:

“ هل تعرف كم حزنت بعد انفصالنا ؟ 

سكرت حتى أصبت بتسمم كحولي ، بينما أنت ذهبت 

وتزوجت شخصًا آخر ؟”


ذهل وين دي من وقاحته:

“ أنت الحقير الذي خطب من وراء ظهر حبيبه ، 

لديك الجرأة لتكلمني هكذا ؟!”


: “ لكن هل كنت تهتم حقًا ؟”


: “ ماذا ؟”


هيي ونشوان : “ لقد ضربتني ، صرخت في وجهي ، وتصرفت وكأنني 

جرحتك بعمق ، لكنك بعد ذلك مباشرةً تزوجت شخصًا آخر . 

لم تحبني حقًا بهذا القدر ...

هل كنت تهتم إن كنت مخطوبًا أم لا ؟ أم أنك فقط كنت 

تنتظر هذه الذريعة لتنهي علاقتنا علنًا ، صحيح ؟”


ضحك وين دي من شدة الغضب


فجأة ندم على هذه المكالمة


{ ما كان يجب أن أرد عليه ، 

ولا أن أحاول تبرئة صورتي أمامه }


: “ صحيح … أنا لم أحبك أصلًا "

 

ثم أغلق الخط


في سكون الليل ، لم يكن في العالم سوى همسات الثلج 

وهي تحتك بأغصان الأشجار


تقدم وين دي إلى النافذة ، ورفع عينيه عبر الزجاج ليرى الثلوج تتساقط


وفجأة شعر بتعب عميق وملل من الحياة


العلاقة التي كان قد وهبها قلبه انتهت كالمزحة ، 

وبعد أن انتهت ، استمرت في التدخل في حياته ، 

بل وحتى التدخل في علاقته التالية


{ ماذا كنت أفعل طوال تلك الخمس سنوات ؟ }


اهتز هاتفه مجددًا


لم يكلف وين دي نفسه عناء الرد؛ ظل يهتز لبعض الوقت ثم انقطع الاتصال تلقائيًا


بعد ثانيتين، اهتز من جديد


انهار وين دي جالسًا على الأرض، وأسند ظهره إلى باب الشرفة الزجاجي


ظل يحدق في بقع العفن على الحائط المقابل، 

محاولًا أن يفرغ ذهنه ويغرق في حالة من العدم


لكن هاتفه لم يسمح له بالسلام، ظل يهتز بلا توقف


نهض وين دي بضيق، وألقى نظرة على المكالمات الفائتة، 

كلها من الغرفة المجاورة


بعد تجاهل خمس مكالمات ، وصلته رسالة :

[ أأنت موجود ؟]


{ لا، أنا نائم } رد وين دي في قلبه


ثم جاءت رسالة أخرى:

[ الضوء في غرفتك ما زال مضاءً .]


ارتعشت زاوية فمه { هذه هي مشكلة الجيران المزعجين }


لم يتحرك، لكن الطرف الآخر بدأ يكتب كمن يحدث نفسه :

[ لدي أمر أود قوله لك، هل يمكنني الاتصال ؟]


أمسك وين دي بهاتفه ورد:

[ لا، أنا ذاهب للنوم .]


جاءه رد سريع :

[ لا أستطيع النوم .]


رفع وين دي عينيه إلى السماء { ما شأني بأرقه ؟! }

[ إذن افعل شيئًا آخر . 

ماذا تفعل عادة حين لا تستطيع النوم ليلًا ؟]


[ أعزف الكمان .]


تجمد الهواء من حوله


كل مشاعر الاكتئاب والتشتت والضياع تفتتت فجأة ، 

وقفز وين دي واقفًا فورًا واتصل به:

“ توقف حالًا !”


صُدم الرجل على الطرف الآخر للحظة حين سمع صوته ، 

ثم تنهد باطمئنان :

“ شكرًا للسماء ، ظننت أنك لن تكلمني أبدًا "


وين دي : “ هذا صحيح ،،، سأغلق الخط الآن "


: “ انتظر لحظظة !” 


و ظهر صوت البروفيسور سريع ، 

كأنه يحاول أن يحشر محاضرة كاملة في ثانية واحدة


“ أولًا ، أود أن أقدم اعتذاري الصادق لك. 

أنا أخرق عاطفيًا —”


: “ تعرف ذلك ؟”


: “… لم أستطع أن أفهم مشاعرك…”


لم يقاطعه وين دي، ولم يُظهر أي تفاعل مع الاعتذار


أراد أن يرى فقط إلى أي مدى سيستمر هذا الرجل في الكلام


: “ ثانيًا ، أنت تلومني لأنني لم أخبرك بشأن الزواج مبكرًا ...” 


بدا أنه أدرك أن وين دي لا ينوي إغلاق الخط، فتدريجيًا صار صوته أكثر هدوءًا 


: “ في الحقيقة ، كنت أحاول مساعدتك على استعادة 

ذاكرتك ، سواء عبر الاستماع إلى الموسيقى ، 

أو الفندق ، أو صور الأخدود العظيم . 

لم أقل ذلك، ليس فقط بسبب مسألة المصداقية ، 

بل أيضًا لأن تلك الذكرى مثالية ، مثالية جدًا … 

كنت آمل أن تجدها بنفسك ، بدلًا من أن تسمع أوصافًا 

عقيمة من لساني . 

تقصيري هو ما سبب سوء الفهم لديك .”


ظل وين دي صامتًا طويلًا ، 

وبعد أن أنهى بيان تشنغ نقطته الثانية ، 

تردد قليلًا ثم سأل:

“ هل تسمعني ؟”


أجاب وين دي : “ اووه .. كلماتك ما زالت عقيمة ، متواضعة أكثر من اللازم ؟”


بيان تشنغ:

“ وأخيرًا ، أنا شككت في دوافعك للاقتراب مني لم تكن نقية ،، 

كان هذا حماقة مني ، وأنا…”


قاطع وين دي قائلًا :

“ البروفيسور بيان ، هل تقرأ من نص مكتوب ؟”


ساد صمت تام على الخط


بعد لحظة ظهر الصوت 


: “ هل الأمر واضح لهذه الدرجة ؟”


ابتسم وين دي بتهكم:

“ النص مكتوب بإتقان . من كتبه ؟”


بيان تشنغ:

“ سونغ يوتشي هو من كتبها ، لكن أنا وضعت النصوص الأساسية .”


كان الأمر أشبه بالمجادلات المعتادة —حين تتشاجر لا 

يخطر ببالك ما تقوله ، 

لكن عندما يحل الليل والهدوء، تتذكر الردود المثالية 

وتصفع فخذك ندمًا لأنك لم تقلها حينها ، 

ثم تحاول أن تصلح الأمر لاحقًا


{ وها هو يستخدم نصًا مكتوبًا ! 

بل وجعل شخصًا آخر يكتبه له ! }


قال وين دي متثائبًا:

“حسنًا، لقد قلت ما يكفي . 

لست مضطرًا للاعتذار مرات عديدة ؛ لقد شعرت بإخلاصك الآن . 

أنا متعب. وداعًا .”


بيان تشنغ : “ انتظر .. إذن ما زلت غاضبًا ؟”


رد وين دي بسؤال:

“ هل تعرف لماذا كانت ذكرى لاس فيغاس مثالية جدًا ؟”


سكت بيان تشنغ، من الواضح أنه لم يفهم


وين دي:

“ لأن زواجنا لم يستمر سوى اثنتي عشرة ساعة "


بيان تشنغ:

“ بدقة أكثر ، نحن ما زلنا متزوجَين قانونيًا حتى الآن ، 

إذن فقد مر خمس سنوات وأربعة أشهر…”


صاح وين دي : “ وهذا بالضبط ما أعنيه !

لم نستطع الحفاظ على أكثر من اثنتي عشرة ساعة من السلام ، وهذا هو سبب مثالية تلك الليلة . 

ليس لأننا لم نتواصل بما يكفي ، بل لأننا تواصلنا أكثر من اللازم .”


 بيان تشنغ : “ إذن…

ما الذي علينا فعله بعد ذلك ؟ ماذا يجب أن أقول لك؟”


: “ لا أعرف أيضًا، اكتشف ذلك بنفسك ...” كان وين دي على 

وشك أن يغلق الخط عندما تذكر فجأة : “ في آخر مرة 

اتصلتَ بي، قلت إن لديك شيئًا تريد أن تسألني عنه أليس كذلك ؟ 

ما كان ذلك ؟”


حينها، كان بيان تشنغ قد طلب منه أن يتكلم أولًا ، 

لكن ما إن بدأ بالكلام حتى دخل ساحة معركة تتطاير فيها 

الرصاصات، فانتهى به الأمر إلى نسيان الموضوع تمامًا


بيان تشنغ :

“ لا شيء، لقد أعطيتني الجواب بالفعل .”


ارتبك وين دي قليلًا :

“أي جواب ؟”


بيان تشنغ :

“ كنت فقط أريد أن أسألك إن كنتَ تعتبرني مجرد أداة لاستفزاز حبيبك السابق…”


قبل أن يُكمل جملته ، كان وين دي قد أغلق الهاتف بالفعل، 

وفي الخلفية سُمِع صراخ سونغ يوتشي المدوي — :

“ لماذا تثير هذا الموضوع مجددًا ؟!”


كم لخص الأمر بدقة — لقد كانوا يتواصلون أكثر من اللازم بالفعل


استلقى وين دي على السرير ، 

وأدرك أنه لا يعرف حقًا كيف يتعامل مع بيان تشنغ الآن


{ لحسن الحظ .. العام يوشك على الانتهاء ، 

وسأعود قريبًا إلى منزل عائلتي  


وبمجرد أن ابتعد عن مكان الحادث ، 

سيكون لديّ الكثير من الوقت لأفكر فيما يجب فعله لاحقًا }


أغمض وين دي عينيه مجددًا ، 

وقرر أن يؤجل همومه إلى عطلة الشتاء



———————-



وقبل أن ينطلق وين دي عائدًا إلى منزل عائلته ، 

طرق باب الشقة المجاورة



فتح بيان تشنغ الباب ، وعلامات الدهشة على وجهه ، 

كأنه رأى دائنًا جاء لزيارة رأس السنة :

“ ألستَ غاضبًا بعد الآن ؟”


: “ لا ...” لمس وين دي أنفه، وناولَه شيئ كان يحمله بين 

يديه : “ أنا فقط جئت لأُسلمك هدية رأس السنة "


أخذ بيان تشنغ ما في يده، 

فإذا به اثنان من المعلقات الشعرية الحمراء (对联)





وين دي:

“ اشتريتهما قبل أن نتشاجر . 

فكرت أنه سيكون من المؤسف أن يُتركا دون فائدة ، 

فالأفضل أن أعطيهما لك . 

فهما غير مناسبين على بابي .”


{ ما المميز في مقاطع رأس السنة حتى تُلصق على أبواب 

معينة دون غيرها ؟ }


أمسك بيان تشنغ بالورقة الحمراء بكلتا يديه ، 

فانفتحت بانسياب مثل مجرى ماء


على اليسار البيت الأعلى :

【 طرق السماء هندسية ؛ كل الأشياء تحفظ أشكالها أولًا 】


وعلى اليمين البيت الأدنى:

【 التغييرات لا نهائية ؛ القلب المنعزل يقيس بالتناظر 】


كان هذا بيت شعري من معهد الرياضيات الحديثة في جامعة P، 

وكان بيان تشنغ قد أحبّه خلال دراسته


كان على وشك أن يشكر وين دي، 

لكنه رآه يخرج ورقة حمراء أقصر قليلًا من جيبه


مرَّ بجانبه ولصق الورقة على باب شقة 301

و قال:

“ سأضيف لك الشريط الأفقي .”


راقبه بيان تشنغ وهو يخرج قلمًا ، 

يكتب على إطار الباب ، 

ثم ألصق الورقة الحمراء على جبين بيان تشنغ


و مكتوب عليها حروف كبيرة بخط أنيق :


【التفرّد البشري】


يتبع 


✒️زاوية الكاتبة :


القصيدة الجدارية (القصيدة الثنائية ) مأخوذة من معهد 

الرياضيات الحديثة في جامعة بكين، 

والكتابة الأفقية كتبها وين دي بنفسه


كلمة تفرد التي كتبها وين دي لها معانٍ مختلفة في مجالات الرياضيات المختلفة :

•في الدوال التحليلية : لا يمكن تعريفها عند هذه النقطة أو في محيطها .


•في المعادلات التفاضلية: تتغير الخصائص بشكل جذري عند هذه النقطة.


•في الطوبولوجيا: نقطة غير منتظمة.


لها معاني محددة مختلفة في فروع الرياضيات ، لكن ينقل 

جميعها فكرة النقطة التي يكون فيها سلوك الجسم أو الظاهرة غير تقليدي للغاية .

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي