القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch40 | DJPWNK

 Ch40 | DJPWNK



ومع ذلك ، فإن شين فانغ يو —- الذي قد وقف في صف 

جيانغ شو قبل لحظات ، انقلب عليه سريعاً ——-


في غرفة نوم جيانغ شو التي تبلغ مساحتها عشرين متراً مربعاً ، 

جهاز الستيريو صغير —— يبث أغنية 

المقدمة لمسلسل [ أسطورة الأفعى البيضاء ] 

بشكل متواصل ، 

تحيط بالمكان من جميع الاتجاهات بلا انقطاع


السرير الكبير الذي كان هادئاً في العادة كان يهتز بعنف ، 

ولوح رأس السرير يصدر صريراً مزعجاً


تشابك الطبيبان فوق السرير ، وكان جيانغ شو بلا رحمة ، 

يهاجم مباشرةً نقطة ضعف شين فانغ يو —- بينما الأخير 

منشغل تماماً بحماية جهاز الستيريو —- تاركاً جسمه يتلقى الضربات


ورغم أنه أصيب ، إلا أن الستيريو لم يقع بين يدي جيانغ شو


: “ شييييين فاااااانغ يوووووو !”



ابتسم شين فانغ يو ابتسامة ساخرة :

“ أليس صوته جميلاً ؟”


كل هذا ——  بدأ قبل ساعة ————-


كما اعتادا ، قادا سيارتيهما عائدين إلى المنزل في الوقت نفسه ، 

ومجدداً ، من دون انتظار دعوة من جيانغ شو — دخل شين 

فانغ يو منزله وكأنه منزله الخاص


المفرش المفروش على الأرض في غرفة النوم لا يزال في مكانه ، 

وزادت أدوات العناية الشخصية في الحمام —-


حتى مناشف الاستحمام بدت وكأنها غُسلت للتو ، 

ولا تزال تفوح منها رائحة التجفيف


قال شين فانغ يو بدهشة :

“ هل غسلت المناشف لأجلي؟”


جيانغ شو: “ غُسلت في الغسالة.”


شين فانغ يو: “ إذن أنت من وضعها في الغسالة من أجلي؟”


رمقه جيانغ شو بنظرة جانبية ثم دحرج عينيه : “ العاملة هي التي فعلت .”


لقد استأجر مدبرة منزل لتنظيف البيت مرة واحدة كل أسبوع


تساءل شين فانغ يو: “ ولماذا لم تغسلها العاملة لي في المرة الماضية ؟”


ألقى عليه جيانغ شو نظرة فارغة ، وقبل أن يتكلم ، 

كان شين فانغ يو قد عانق الأرنب الوردي الموضوع على سريره وقال:

“ كنت مريضاً في الأيام الماضية… هل اشتقت إلي ؟”


: “ لا .”


: “ أنا لا أسألك أنت ، فأنا أعلم أنه حتى لو أشرقت الشمس 

من الغرب فلن يشتاق إليّ الطبيب جيانغ ...” ثم أغرق 

الأرنب بين ذراعيه وأضاف : “ أنا أسأل هذا "


كان هو وجيانغ شو قد اتفقا على أنه إذا أصيب جيانغ شو 

بتشنج في ساقه أثناء الليل أو شعر بأي انزعاج آخر ، 

فسيضربه بهذا الأرنب ليوقظه ،


وبعد أيام عديدة من هذا الروتين ، 

صار هو وهذا الأرنب يملكان ما يشبه ' صداقة ثورية '


سحب جيانغ شو الأرنب من بين ذراعيه : 

“ اذهب واستحم أولاً "


لم يكن يستطيع النوم من دون استحمام ، 

ولم يكن مسموحاً له بلمس أي شيء على سرير جيانغ شو ، 

بما في ذلك الأرنب ،


فتذمّر شين فانغ يو وأخذ بعض الملابس متجهاً إلى الحمام


تبادلا الاستحمام واحداً تلو الآخر ، 

وما إن خرج جيانغ شو من الحمام حتى رأى شين فانغ يو يعبث بشيء ما


ألقى نظرة فوجد أنه جهاز ستيريو محمول


وبينما يمسح شعره بالمنشفة ، نظر إليه شين فانغ يو وكأنه 

ينتظر شيئ ، 

ثم ضغط ببطء وهدوء على زر التشغيل


فجأة انبعث لحن مألوف ، 

وسلسلة من “آه~~~، آه~~~” غمرت أذني جيانغ شو في الحال


كان جيانغ شو قد شاهد مع والديه مسلسل [ أسطورة 

الأفعى البيضاء ] قبل سنوات طويلة


أغاني المسلسل عالقة في الذاكرة ، 

حتى أنه رغم نسيانه تفاصيل القصة ، فإن هذه ' الآهات '

المكررة كانت محفورة في أعماق ذاكرته ، 

تعيده إلى أكثر من عشر سنوات مضت


وسرعان ما وصل اللحن إلى المقطع الغنائي ، 

فانطلقت بصوت المعلم زو هونغ يوان القوي والعميق الكلمات :


“ جمال بحيرة الغرب في شهر مارس !”


“ مطر الربيع كالنبيذ ، والصفصاف كالدخان !”


كانت الأغنية مألوفة لدرجة أن جيانغ شو لم يجد حلاً غير 

عض طرف لسانه ليقاوم الرغبة في الغناء معه


أمّا شين فانغ يو —- فلم يكترث إطلاقاً ، 

بل ردد بضعة أبيات مع جهاز الستيريو، ثم قال لجيانغ شو:

“ لم أسمع هذه الأغنية منذ زمن طويل… 

أتذكر كيف كانت تسيطر على رأسي بالكامل... 

لكنها، بشكل غريب ، جميلة حين تسمعها مجدداً ! ”


حينها ، لم يدرك جيانغ شو خطورة الموقف ، 

واكتفى بالتعبير عن ازدرائه لسلوك شين فانغ يو في 

استسلامه السريع للنائبة كوي


لكن فجأة ، صار شين فانغ يو يحمي جهازه وبدأ بتشغيل 

الأغنية في حلقة مستمرة بجوار جيانغ شو لمدة ساعة كاملة


حتى حين جفف جيانغ شو شعره وجعل مجفف الشعر على 

أعلى درجة ، لم يتمكن من إسكات الصوت 


: “ هل أنت مريض!”


رمى جيانغ شو مجفف الشعر ليمسك بجهاز الستيريو —-

ركضا في أرجاء المنزل ، 


بيننا الموسيقى تعلو أكثر فأكثر مثل مهرجان صاخب



كان جيانغ شو غاضباً بشدة ، لكن شين فانغ يو كان يفلِت 

منه في كل مرة


استمر الحال بينهما هكذا معظم الوقت ، وانتهى بهما الأمر، 

بطريقة ما، إلى العراك على السرير


لم يعد جيانغ شو يحتمل هذا الإزعاج ، 

وبدأ يفتقد الأيام التي كان فيها شين فانغ يو مريض


في ذلك الحين ، كان يظن أن الهدوء مبالغ فيه، 

أما الآن فلم يعد يريد سوى أن يرمي شين فانغ يو من 

النافذة مع جهاز الستيريو ومكبراته


{ بالفعل !!! ، يجب أن يكون المنزل هادئاً 

لم يكن عليّ أن أفكر في شين فانغ يو من الأساس !!! }


وبعد فشله في انتزاع جهاز الستيريو للمرة الثالثة ، 

نفذ صبر جيانغ شو ، 

فغطى أذنيه ونهض من السرير ، 

ثم رمى وسادة على رأس شين فانغ يو — بينما عاصفة 

سوداء تتجمع في عينيه

: “ ما الذي تحاول فعله بحق الجحيم ؟”


وحين رأى شين فانغ يو أنه أثار غضب جيانغ بما فيه الكفاية ، 

تحدث ببطء :

“ أوعدني أن تؤدي معي العرض وسأطفئ الستيريو "


نظر إليه جيانغ شو بوجه مظلم :

“ مستحيل ”


فقال شين فانغ يو وهو يفرك ضلوعه :

“ إذن سأستمر في تشغيله ...”

ولم ينسَ أن يضيف طعنة أخرى:

“ هذه المكبرات رخيصة جداً ، 

ورغم أن جودة الصوت ليست جيدة ، 

إلا أن ميزتها أنها عالية جداً ،

كنت أعلم أنك قد تحطمها ، لذا اشتريت أكثر من واحد . 

حتى لو حطمت هذا ، سأحضر لك آخر غداً .”


أخذ جيانغ شو نفساً عميقاً وبدأ يلوم نفسه مجدداً : 

{ لماذا سمحت لشين فانغ يو بالعيش في منزلي ؟ }


و الموسيقى لا تزال تدوي في أذنيه 


“ قدرٌ أن نلتقي على بُعد آلاف الأميال…”

“ وصعب أن نمسك الأيدي إن لم يكن مكتوباً لنا اللقاء…”

“ عشر سنوات من التوسل لنركب القارب نفسه…”

“ ومئة عام من التوسّل لنكون معاً… ”


{ أي ذنب ارتكبته لأستحق هذا القدر المشؤوم مع شين فانغ يو ؟ 


أولاً ، الجنس بطريقة غامضة ، 

ثم حمل بطريقة لا أعرف كيف حدثت ، 

وها هو شين فانغ يو يهددني في منزلي }


جيانغ شو : “ سأمنحك عشر ثوانٍ … إن لم تطفئه ، 

فسأغادر "


كان يقف بجوار السرير ، ونظارته على جسر أنفه ، 

ونظرته الحادة تخترق وجه شين فانغ يو من خلف العدسات :

“ عشرة… تسعة… ثمانية…”


توقف الصوت


تمتم شين فانغ يو بشفتيه : “ مؤقت صغير "


أشار جيانغ شو إلى الفرش المفروش على الأرض 

وقال لشين فانغ الذي يحتل سريره:

“ انزل "


فنزل شين فانغ يو من السرير وهو ممسك بجهازه ، 

واستلقى مطيعاً على المفرش الأرضي


لكن ما إن تمدد ، حتى شعر بأن هناك شيئاً غريباً


الحشوة تحت الملاءات أصبحت أكثر سماكة

و كانت أدفأ وأنعم من ذي قبل


“… هل أضافت لي العاملة هذا أيضاً؟”


أطفأ جيانغ شو ضوء غرفة النوم بفرقعة ، 

متجاهلاً الشخص المزعج أمامه …


————-


كانت روان شيوفانغ على وشك الخروج من المستشفى؛ 

فقد جرت عمليتها بسلاسة وتعافت بسرعة


وأظهر الفحص النسيجي بعد عملية استئصال جزء من عنق 

الرحم أن الحواف كانت سالبة ، 

مما يعني أنها تمكنت من الحفاظ على رحمها


خلال هذه الفترة ، ذكر جيانغ شو أن مرض روان شيوفانغ 

كان مرتبطاً بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، 

وهو غالباً ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي


ولتجنّب تكرار الإصابة وضمان السلامة ، 

نصح بأن يخضع ما هاو للفحص أيضاً


في السابق، كان كثير من ذوي مريضات سرطان عنق الرحم 

يرفضون الفحوص، معتقدين أن المستشفى يحاول ابتزاز 

المال بذريعة الفحوصات


كانوا يقولون : بما أننا لا نشعر بأي أعراض ، 

فكيف نكون مصابين بالفيروس ؟ 


وبعضهم لا يصغي لشرح الطبيب ، بل يوبخه قائلاً :

“ زوجتي هي المريضة ، لماذا تطلب مني أنا أن أُجري الفحص ؟”


ولعلّ كل طبيب في قسم النساء والتوليد في مستشفى جيهوا قد وُصف بأنه ' دجّال ' لهذا السبب


كان جيانغ شو يظن أن ما هاو سيكون من هذا النوع الرافض ، 

خصوصاً أن انطباعه الأول عنه كان سيئاً جداً ،


لكن على غير المتوقع ، وافق ما هاو فور أن اقترح عليه الفحص ، 

وبعد صدور النتيجة جاء يسأل جيانغ شو إن كان هناك أي مشكلة



كانت نتيجة فحص فيروس الورم الحليمي البشري لدى ما هاو سلبية ، 

وهو ما جعل الطاقم الطبي المشرف على حالة روان شيو فانغ يتنفس الصعداء


أعاد جيانغ شو التقرير إلى ما هاو —- فانحنى له الأخير مجدداً


وبسبب تحسن حالة روان شيوفانغ، لم يُولِه جيانغ شو 

اهتماماً كبيراً سوى في جولات التفقد الدورية وسماع تقارير 

الطبيبة شاو لي ، 

لذا فوجئ عندما رأى ما هاو يوم الخروج


بسبب العلاج الكيميائي ، أصبح شعر روان شيوفانغ خفيف بعض الشيء ، 

فوضع ما هاو لها قبعة صوفية بعناية ، 

ثم أخرج من حضنه لافتة حريرية وسلمها إلى جيانغ شو


و ظرف فوق اللافتة ، فظن جيانغ شو أن بداخله مالاً ، 

فعبس قليلاً وأعاده له، 

لكن ما هاو تلعثم بقلق قائلاً:

“أرجوك خذه يا طبيب جيانغ ، إنه ليس ظرف أحمر .”


بدى عليه بعض الحرج وأضاف :

“ إنها رسالة شكر كتبتها لك "


لم يجد جيانغ شو وقتاً لقراءتها في النهار ، 

فاغتنم الفرصة بعد آخر عملية جراحية له وفتح الظرف


ولم يكن ما هاو قد كذب ؛ إذ كان الظرف الورقي 

يحتوي فقط على بضع صفحات


شرب جيانغ شو رشفة ماء دافئ لترطيب حلقه ، 

ثم بدأ يقرأ الرسالة على ضوء مصباح المكتب


كانت كلمات ما هاو متعرجة وصعبة القراءة بعض الشيء ، 

لكن جيانغ شو قرأها بصبر


الرسالة موجهة إليه ، لكنها أشبه بحديث ما هاو مع نفسه، 

حيث اعتذر له، وتحدث عن مراجعة بعض أفكاره السابقة


ومع اقترابه من نهاية الرسالة ، كان الموضوع قد انحرف إلى 

تعهّد ما هاو بأن يعامل زوجته جيداً ، 

حتى لم يكد يذكر جيانغ شو فيها


ابتسم جيانغ شو بخفة ، طوى الرسالة وأعادها إلى الظرف، 

ثم فتح الدرج السفلي في محطة العمل الخاصة به ، 

حيث يوجد رُزم مرتبة من رسائل الشكر ، 

ووضع ظرف ما هاو بينها ثم أغلق الدرج



قال شين فانغ يو في الصباح الباكر وهو يغسل وجهه : “ رأيت أن يو سانغ علّق اللافتة 

التي أعطاك إياها ما هاو بجانب المخالفة الخاصة بك ~

التباين ملفت للنظر للغاية ~ .”


أوليس ذلك ملفتاً للنظر بالفعل ؟


فالمخالفة صدرت بحق جيانغ شو لأنه ضرب ما هاو عندما جاء ليثير المشاكل ، 

أما لافتة ما هاو التي كُتب عليها [ يد ماهرة وقلب رحيم ]

فقد عُلِّقت أسفلها مباشرةً ، 


لتصبح أشبه بلوحة إعلان حيّة على لوحة الإعلانات


وسرعان ما تحولت إلى ' قصة كلاسيكية جديدة من قصص 

الطبيب جيانغ ' التي تُتداول أثناء شرب الشاي وتناول 

الطعام في قسم النساء والتوليد بمستشفى جيهوا وكذلك تُروى للطلاب


جيانغ شو طبيب ، وعمله هو علاج المرضى وإنقاذ الأرواح ، 

لذا لم يكن يرى ضرورة لأن يُظهر المرضى أو ذووهم 

امتنانهم له أو يعبّروا عن شكرهم


على العكس، كان يهتم أكثر بما إذا كان المرضى سيلتزمون 

بتعليمات الطبيب ، وبمتابعة حالتهم وتحسنهم


لكن لا يوجد طبيب لا يسعد بمثل هذا الاعتراف ، 

وجيانغ شو لم يكن استثناءً ، 

خاصةً إذا كان صادراً ممن كان يرفضه سابقاً


فالذكور من أطباء قسم النساء والتوليد يتعرضون للازدراء 

والسخرية أكثر من الإناث ، 

ومنذ انقسام القسم ، رأى جيانغ شو كثيرين مثل ما هاو ، 

وسمع ما هو أسوأ بكثير مما قاله ذلك اليوم …..


وفي الحقيقة ، فإن معظم الأطباء الذكور في هذا القسم 

كانوا قد تقدموا لدراسة تخصصات أخرى ، 

لكن تم تحويلهم إليه بسبب انخفاض درجاتهم


أما جيانغ شو وشين فانغ يو —— فقد كان هذا القسم 

خيارهما الأول ، رغم أن أمامهما عدة خيارات أخرى


شين فانغ يو: “ في الحقيقة ، لطالما تساءلت ، 

لماذا اخترتَ أن تتخصص في أمراض النساء والتوليد ؟”


شرب جيانغ شو رشفة من حليب الصويا الساخن الذي 

اشتراه للتو وقال: “ وأنا أيضاً لطالما تساءلت… 

لماذا اخترتَ أنتَ أمراض النساء والتوليد ؟”


قال شين فانغ يو وعيناه تحملان نظرة غامضة بعض الشيء: 

“ هذه قصة طويلة .”


رمقه جيانغ شو بنظرة : “ أعرف أنك طلبت من أحدهم أن 

يستعلم عن المواد الاختيارية التي سجلتها .”


توقف شين فانغ يو لحظة وهو يمسح الماء عن وجهه : 

“ وقد أخبرني ذلك الشخص أنك وضعت طب العيون ، 

وطب القلب ، وطب الأمراض العصبية في التخصص الذي تريده .”


جيانغ شو: “ هذا ما كنت قد كتبته ، لكنني غيرته بعدما 

سمعت أنك سئلت عن خياراتي ~ ”


في الواقع، لم يكن جيانغ شو يهتم كثيراً بأي قسم سيدخله ، 

فمهما كان القسم ، فالمهنة واحدة وهي علاج الناس وإنقاذ حياتهم


وكان يرى أن في كل قسم ما يثير الاهتمام ، 

كما كان واثقاً من أنه سينال أفضل أستاذ أيّاً كان المجال


لذا ، حين تقدّم ، اختار أكثر الأقسام شهرة بناءً على نصيحة طلاب أقدم منه


لكن بعد ذلك ، أخبره زميله في السكن فجأة أن شين فانغ يو 

جاء ليستعلم عن خياراته


وعندما فكّر جيانغ شو أن شين فانغ يو قد يلحق به في نفس 

القسم، غيّر خياراته السابقة واختار القسم الذي نصحه 

جميع طلاب السنين العليا بتجنّبه


فبعد كل السنوات التي قضوها في منافسة مرهقة في الجامعة ، 

لم يكن يريد أن يستمر في منافسة شين فانغ يو بعد الآن


فلا بد أن لا أحد سيذهب إلى قسم النساء والتوليد أليس كذلك؟


في ذلك الوقت ، فكر جيانغ شو ملياً ؛ لم يكن الأمر مهماً 

بالنسبة له، ولم يكن يخاف من شيء


حتى لو قال الجميع إن قسم النساء والتوليد ليس بالقسم 

المرموق، فإنه قادر على التألق فيه


المهم أن يتخلص من شين فانغ يو


لكن ، وعلى غير توقعه ، سجّل شين فانغ يو أيضاً في قسم النساء والتوليد


ولا يزال جيانغ شو حتى اليوم لا يفهم كيف حدث ذلك، 

فهو لم يُرِي قائمتَه لأحد بعد تعديلها ، 

وكان آخر من سلّمها ، 

وبالتالي، منطقياً ، لم يكن هناك أي طريقة يعرف بها شين فانغ يو خياره


لكن عينا شين فانغ يو ازدادت غموضاً بعد أن سمع جواب جيانغ شو:

“ لقد استعلمت عن خياراتك حتى أتجنبك ”



ومن أجل الأمان ، اختار شين فانغ يو قسم النساء والتوليد ، 

معتقداً أنه القسم الأقل احتمالاً أن يختاره جيانغ شو


وظنّ أنه حتى لو غيّر جيانغ شو رأيه ، فلن يتصادف معه أبداً


جيانغ شو: “…”


وهذا يوضح مدى أهمية التواصل بين الناس ~~~~


قال شين فانغ يو: “يبدو أننا… مكتوب لنا أن نلتقي ولو على 

بُعد آلاف الأميال”،  ثم بدأ يغني : “آه~~~، آه~~~”


كان صوته المدوّي أشبه بإعصار للأذن ، 

ليوقظ في جيانغ شو اللحن الذي قد نجح أخيراً في طرده من رأسه ، 

فذهبت كل محاولاته السابقة للنسيان هباءً ~~~


والإله وحده يعلم ، أنه قد وجد نفسه أمس يهمهم بتلك

 ' الآهات~~~ ' أثناء العملية الجراحية ، 

ولم ينتبه إلى ما يفعل إلا حين رأى يو سانغ ينظر إليه وكأنه رأى شبح


لم يرغب جيانغ شو في استرجاع ذلك الموقف المحرج في 

غرفة العمليات ولو لثانية أخرى، 


فوضع طبق العشاء مباشرةً في غسالة الصحون، 

وحمل حقيبته الجلدية، واتجه نحو المدخل ليغيّر حذاءه


قال شين فانغ يو: “ انتظرني لنذهب معاً جيانغ شو !!!!”


جيانغ شو ببرود : “ لا "


: “ هل لديك العديد من العمليات اليوم ؟” سأله شين فانغ 

يو وهو يأكل بعض الباوزي


: “ ليست كثيرة "


حين سمع شين فانغ يو ذلك، قال: “ إذن عد لتتناول العشاء 

في المساء ، أنا من سيطبخ .”


جيانغ شو — الذي كان يضع يده على مقبض الباب ، توقف للحظة ، 

وقال بجدية: “ بعد أن فكرت في الأمر جيداً… 

يبدو أن لدي الكثير من العمليات ”


شين فانغ يو: “ هل يمكن أن تكون مهاراتك التمثيلية أكثر 

إحراجاً من هذا ؟  

لا يهمني ، عليك أن تعود لتأكل اليوم ، وإلا سأحزن… 

وأنت لا يمكنك أن تتركني وحيداً——”

 

: “ أستطيع تركك .”


وآخر ما رآه شين فانغ يو قبل أن يغلق الطبيب جيانغ الباب 

بحزم ، كان ظهره الوسيم


: “ تسسسك”، تمتم شين فانغ يو وهو يجلس مجدداً على 

الطاولة ويعض الباوزي بعنف : “ لا ضمير لديه "


يتبع




  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي