القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch4 | DSYOM

 Ch4 | DSYOM


[ ولكنها حماقة اشتُريت بالحكمة ]


بحماس لقاء قدوته ، قلب وين دي خزانة ملابسه رأسًا على عقب


لكن، ويا للأسف، ' الطباخ الجيد لا يُجيد الطبخ بلا أرز '

مهما رتّب ونسّق بين قطع ملابسه البالية ، 

لم يتمكن من ابتكار مظهر جديد منها


وقف أمام المرآة يتفحّص قميصه الأبيض البسيط وسترة عادية


وبعد لحظة من محاولة استخدام حسّه الجمالي غير 

المدرَّب، تنهد وهزّ رأسه قائلاً:

“ سأعتمد على وجهي فقط .”


وبعد وقت طويل من التقلّب بين الأكوام ، 

سمع صوت باب الشقة يُفتح ويُغلق ، 

فخمّن أن يو جينغيي قد عادت


كانت جلساتها الخاصة عادةً تنتهي متأخرة في أيام الأسبوع، 

وأحيانًا لا تعود إلى المنزل قبل العاشرة مساءً


سمع خطواتها في غرفة المعيشة ، فاندفع وين دي خارجًا 

بسرعة ، التقط عبوة عصير تفاح من الثلاجة وقدّمها إلى زميلته :

“ لابد أنكِ مرهقة .”


فكّت يو جينغيي الغطاء ، شربت جرعة كبيرة ، 

ثم تنهد تنهيدة طويلة


حدّقت في زميلها، الذي كان شعره مرتبًا بعناية هذه الليلة، وسألته:

“ لماذا ترتدي سترة في هذا الوقت ؟”


شرح لها وين دي بإيجاز حادثة الفلاش ، 

مشدِّدًا على حماسته لأن يتحوّل من “غريب” إلى “معروف”، 

ثم شدّ على سترته وقال:

“ ما رأيك ؟ أعطني بعض النصائح .”


نظرت إليه يو جينغيي بجدية للحظة ، ثم أومأت:

“ جيد، تبدو مفعمًا بالشباب .”


وين دي:

“ وكيف تقارنينه بالكنزة السماوية الفاتحة ؟”


تجعد جبين يو جينغيي باستغراب:

“ لديك كنزة سماوية ؟”


تنهد وين دي:

“ هل سبق ونظرتِ إليّ بتركيز أصلاً ؟”


سادت لحظة من الصمت المحرج ——— 


فمن ذا الذي يتذكر ما يلبسه شريكه في السكن ؟


حدقت يو جينغيي النظر إلى الهودي الرياضي البسيط وحقيبتها السوداء ، 

ثم قالت بموضوعية وحيادية :

“ أنا أيضًا لا أملك حسًّا جماليًا قويًا

يجب أن تبحث عن مستشار أكثر موثوقية .”


وبعد تردد، شعرت أن عليها أن تواسي صديقها 

وتخفف توتره، فأضافت:

“ لماذا أنت متوتر ؟ 

أنت أوسم شاب في قسم الإنسانيات لدينا .”


لم يشعر وين دي بأي مواساة :

“ هذه العينة غير مُقنعة أبدًا ، كم عدد الذكور أصلاً في 

قسم الإنسانيات ؟”

ثم استعاد مظلمة قديمة وقال :

“ عندما صور القسم فيديو ترويجي ، أنتِ لك تختاريني .”


قالت يو جينغيي:

“ أليس لأن صديقتنا يو جون كانت تواعد ذلك الأحمق؟ 

كانوا يعيشون لحظة رومانسية على حساب القسم ! 

لماذا تورط نفسك ؟”


تذكّر وين دي ذلك الفيديو الترويجي الذي جرّه بنفسه إلى سلة المحذوفات


أخرجته يو جون وأخرجت نفسها كبطلة فيه، واختارت 

حبيبها ليكون البطل، وكان الفيديو مليئًا بالحيوية والحب والشباب


وبعد المونتاج، نشره القسم على الموقع الرسمي، 

بل وعرضوه في المبنى الرئيسي أيضًا


لم تكن لتتوقع أن بعد عام فقط، سيتحول الحبيبان إلى 

خصمين لدودين، يتمنيان لو يُمحى كل ما يربطهما من الوجود


الحب الافتراضي يدوم أطول من الحب الحقيقي ….


بعد خمس سنوات ، ومع دخول وجوه جديدة وخروج القديمة ، 

أصبح مواليد الألفينات هم القوة الأساسية في مقاطع الفيديو الترويجية ، 

ولم يتحقق حلم وين دي بالمشاركة في واحدٍ منها إلا حينها ، 

وكان ذلك بمثابة تحقيق أمنيّةٍ قديمة لصديقته في الشعبة


بينما هو غارق في الذكريات ، 

نظر وين دي إلى نفسه مجددًا في المرآة ، ثم هزّ رأسه:

“ لا، ما زلت أعتقد أن ذلك الطقم أفضل .”


يو جينغيي راقبته وهو يدخل ويخرج من غرفته مرارًا ، 

و يغيّر ملابسه في كل مرة ، ثم يسألها من جديد :

“ ما رأيك بهذا ؟ مقارنةً بالذي قبله ؟”


تحوّلت صالة المعيشة إلى ما يشبه غرفة قياس في دراما 

رومانسية قديمة


نظرت إليه يو جينغيي بنظرة معقّدة ، 

معتقدة أن عقله لا بد وأنه تأثّر بتدريبات الكمان في الشقة المجاورة ~~~

وبعد أن كررت جملتها للمرة العاشرة :

“ كلها متشابهة ، وكلها جميلة ”،

جلست على الأريكة وفتحت جهازها اللابتوب


كان وين دي على وشك أن يسألها إن كان هذا البنطال يجعل ساقيه تبدوان أقصر ، 

لكنه لاحظ أن المستشارة مشتّتة منذ مدة ، فعبس بضيق:

“ ماذا تفعلين ؟”


أجابت يو جينغيي وهي تحدّق في الشاشة :

“ أريد أن أرى من هو هذا ' الإله ' الذي يجعلك متوترًا هكذا ...”


رغم أن وين دي كان يثرثر كثيرًا عن ' بروفيسور قسم الرياضيات ' 

لكنها كانت دائمًا تأخذ الموضوع كإعجاب سطحي سيمرّ دون نتائج


لم تتوقّع أن يلتقيا فعلًا يومًا ما


والآن حان الوقت للتحقّق من هذا الشخص، 

حتى لا يقع صديقها القديم مجددًا في حفرة لا مخرج منها


“ فتحت الموقع الرسمي لقسم الرياضيات، أيّهم هو؟…”

لكن كلماتها انقطعت فجأة ، 

فنظر إليها وين دي، وأخذ نفسًا عميقًا


قالت يو جينغيي وهي تحدق في الشاشة بدهشة :

“ هل هذه صورته الرسمية ؟ كيف يبدو في الواقع ؟”


ردّ ساخرًا :

“ هل تودّين حضور محاضرة في الهندسة المعقّدة معي هيهيهيهي ؟”


تجاهلته يو جينغيي واستمرّت بالتحديق في الشاشة وهي تهمهم غير مصدّقة :

“ كيف يكون في جامعة T شاب وسيم؟  

أنا درست فيها أربع سنوات ، ولم أرَى واحد .”


وين دي:

“ هااااه ؟”


فأضافت يو جينغيي بنبرة جديّة :

“ باستثنائك طبعًا ! "


ضيّق وين دي عينيه وحدّق فيها ، لكنها تابعت تصفّحها ، 

معبّرة عن أفكارها:

“ في الروايات ، دائمًا تكون الجامعات المرموقة مليئة 

بشبّان وسيمين مثل بان يوي أو سونغ يو.

كنت أذهب إلى مكتبة جامعة T على أمل أن أرى شابًا 

يرتدي قميص أبيض ويقرأ بجانب النافذة…

لكن ما وجدته كان شباب بشعر غير مغسول ، 

ونعال مطاطية كروكس ، وملابس باهتة ! 

أُصبت بخيبة أمل !!

كان هناك كثير من الشباب ، ومع ذلك لم أجد حتى ظلّ 

شاب وسيم واحد !!

يبدو أن حظي في تلك الفترة لم يكن جيدًا ...”


قال وين دي وهو يجلس على وسادة الأريكة أمامها :

“ لم يدرس البكالوريوس في جامعة T.”


نزلت يو جينغيي بالصفحة لترى سيرته المهنية وقالت:

“ آه، من الجامعة المجاورة؟

فعلاً قسم الرياضيات هناك أقوى من قسمنا .”


كان وين دي على وشك أن يردّ بـ' تسسك ' لكنه أدرك أن كلامها صحيح—

فبرامج الأساسيات في الجامعة المجاورة كانت فعلًا أقوى


قالت يو جينغيي وهي تتابع التصفّح : “ هذا مُخيف حقًا ...

التحق بالجامعة في سن الثالثة عشرة ، 

حصل على الدكتوراه في العشرين ، 

أصبح أستاذًا مشاركًا ' بروفيسور ' في السادسة والعشرين ، 

ومشرفًا على طلاب الدكتوراه في الثامنة والعشرين . 

أنجز في بضع سنوات ما يحتاج الآخرون عمرًا كاملًا لتحقيقه .”


فقال وين دي: “ الرياضيات بطبيعتها مجال يُنتج أساتذة شباب ،،

حصل على الدكتوراه من جامعة برينستون وقد بحثت عن 

الأمر ، ووجدت مَن هم أصغر منه سنًّا 

البروفيسورات تشارلز فيفرمان وجون ماكلين أصبحا 

بروفيسورات قبل أن يبلغا الرابعة والعشرين .”


تنهدت يو جينغيي : “ إنه ليس بشريًا فعلًا "


كانا محاطين بخريجي جامعات مرموقة ، 

وكثير من زملائهما في هذه المرحلة يتابعون دراساتهم 

العليا في هارفارد وييل وكامبريدج وأكسفورد ، 

لكن الوصول إلى درجة بروفيسور ' أستاذ مشارك' لا يزال أمرًا نادرًا للغاية


هناك مستويات مختلفة من التفوّق الأكاديمي—فهناك 

الأذكياء، وهناك العباقرة


وكان وين دي من فئة الأذكياء ، 

لكنه بعد التحاقه بجامعة T، 

سرعان ما انحدر من كونه ' طالبًا متميزًا على مستوى 

المقاطعة ' إلى ' طالب متعثّر ' 

يصف نفسه مازحًا بأنه ' نفاية ' وكل ذلك خلال فصل دراسي واحد فقط


الآن ، لم يكتفِ مشرفه بتوبيخه على نقص الموهبة ، 

بل إن طلاب الدفعات الأصغر صاروا يتفوقون عليه كذلك


كان يتوق هو أيضًا لتجربة حياة تسير فيها الأمور بسلاسة ، 

دون عقبات ، مثل إشارات المرور الخضراء التي لا تتوقف


غيرت يو جينغيي الموضوع قائلة : “ على أي حال ، أخبرني 

بما سيحدث بعد لقائك به ،،

أنا قلقة على حُسن اختيارك للرجال .”


ردّ بدهشة وقد شعر أن ذوقه الجمالي قد أُهين: “ ماذا؟ 

ذوقي في اختيار الناس ليس راقيًا كفاية ؟” 

وأشار إلى الشاشة


أغلقت يو جينغيي صفحة السيرة الذاتية المخيفة وقالت بجدية :

“ أنت دائمًا تقع في حبّ أشخاص مثاليين —وسيمون ، 

أذكياء ، من خلفيات مرموقة ، بارعون في كل شيء… 

ما عدا أمر واحد فقط—أنهم يخرجون في النهاية حثالة .”


كان وين دي يريد أن يجادلها بشكل غريزي ، 

لكن حين استعرض ذكرياته البائسة مع من أحبّهم سابقًا ، 

وجد أن كلامها منطقي


فقال لنفسه محاولًا الإقناع : “ لن يحدث هذا هذه المرة… 

لدي شعور بأن الأمر مختلف الآن .”


نظرت إليه يو جينغيي نظرة تحمل معنى' لماذا يهتم 

الأذكياء بالحب أصلًا ؟ ' 

ثم التقطت اللابتوب وعادت إلى غرفتها قائلة: “ لا أصدق 

أنني أضعت وقتًا دراسيًّا ثمينًا 

في الحديث معك عن الرجال "


كانت يو جينغيي، ككثير من الشباب الذين يعيشون في عصر 

النمو الاقتصادي البطيء وسوق العمل الصعب، 

تطمح إلى الحصول على وظيفة مستقرة


لذا كانت تذاكر لاختبار وزارة الخارجية إلى جانب عملها بدوام جزئي


خلال النهار، حين لا تكون لديها دروس، تدرس للامتحانات، 

وفي الليل، بعد انتهاء الدوام، تواصل القراءة حتى وقت متأخر


سألها وين دي من خلف الباب : “ هل تريدين وجبة خفيفة ليلًا ؟”

لكن لم يأتِ أي ردّ من داخل الغرفة ، مما يعني أنها دخلت ' وضع الدراسة ' رسميًّا


ومع اختفاء مستشارته ، 

اضطر لحلّ معضلة اختيار ملابسه بنفسه …….


نظر وين دي حوله بعناية ، 

متفحصًا الملابس الملقاة على الأريكة ، 

ومساند الكراسي ، وعلاقات الأبواب


وفي النهاية، اختار نفس الملابس التي ارتداها في البداية


—————-



في اليوم التالي ، 

استيقظ وين دي مبكرًا ، 

وبعد أن تأكد مرارًا وتكرارًا من أن وحدة التخزين الفلاش USB تعمل جيدًا ، 

توجه إلى المبنى الثالث قبل الموعد بخمس عشرة دقيقة


تجول بقلق عند المدخل ، وعندما دق الجرس ، 

تدفق الطلاب خارجًا كأنهم موجة مد عارمة


كبح حماسه ، أنزل رأسه عمدًا واتكأ على الباب ، 

محاولًا إظهار الهدوء والتماسك


وبينما تفرّق الحشد ، وتسارع قلبه حتى قارَب مئتي نبضة 

في الدقيقة ، نادى عليه صوت مألوف —— : “ يا زميل "


رفع وين دي رأسه ، فظهر أمام عينيه الشخص الذي ظل يفكر فيه



بدت الدهشة واضحة على وجه الطرف الآخر فور رؤيته له؛ 

كان الرجل يقف مرتديًا قميص أوكسفورد أزرق فاتح بسيط، 

وبنطال جينز، وحذاء رياضي أبيض مهترئ قليلاً


ملامحه دقيقة ورشيقة بشكل بديع


وفي ظل الألوان الزاهية ، كان وجه الشاب نقيًا كجبل مغطى 

بالثلوج تحت سماء صافية


قال وين دي بشكل غير واعٍ وهو يقف مستقيمًا: 

“ مرحبًا، بروفيسور . أنا وين دي "


وقف بيان تشنغ بظل مائل إليه من الخلف ، يحجبه بلا كلمة


عدّ وين دي في ذهنه لبضع ثوانٍ ، وبدأ يتساءل 

{ هل بسبب رداءة لغتي الصينية لم يفهم البروفيسور كلامي ؟ }


لحسن الحظ — تكلّم بيان تشنغ أخيرًا 

وكرر اسمه: “ وين دي "


وين دي: “ دي من آلة الناي … آه، صحيح…” وفتّش في 

جيبه للحظة ، 

ثم أخرج الفلاش وناولها له


تلقى بيان تشنغ وحدة التخزين بلا تعبير ، 

كما لو أن ما أمامه هو مجرد صيغة رياضية


: “ شكرًا لك " 

ثم أمسك بوحدة التخزين ووضع يديه في جيوبه ، 

وكأنه على وشك الالتفاف والمغادرة


اشتدّ قلب وين دي فجأة


لقد فكر كثيرًا في هذه الفرصة ، 

{ لكنني لم أنطق سوى ثلاث كلمات !  


متى ستأتي لي فرصة أخرى للمقابلة وجهًا لوجه ؟ }


فجأة قال: “ انتظر "


توقف بيان تشنغ وأدار نظره إليه مجددًا


سأله وين دي بنبرة تجمع بين الرسمية والجرأة : 

“ ألم تقل سابقًا أن هناك ملفات مهمة على هذا ؟ 

لقد أعدته لك، ألن تشكرني؟”


لم يُبدِ بيان تشنغ أي ممانعة : “ ما اقتراحك ؟”


جمع وين دي شجاعته، واستغل الفرصة، 

وأجرى في ذهنه حوارًا تحفيزيًا بأن هذه الفرصة لن تتكرر

: “ ما رأيك أن تعزمني على وجبة ؟”


كان صمت بيان تشنغ غريب ———


فأضاف وين دي بسرعة : " لا حاجة لأن نذهب إلى مطعم 

أو شيء من هذا القبيل ، الكافتيريا ستكون كافية . 

أليس الطابق الثالث من مبنى تشينغفن مخصصًا للموظفين ؟ 

سمعت أن الوجبات هناك جيدة جدًا " 


وعلى الرغم من أن المكان يقدم جودة جيدة بأسعار منخفضة ، 

إلا أن المشرف ليو العجوز لم يأخذه هناك ولو مرة واحدة


في سره ، داس وين دي على قدمي مشرفه مرة أخرى


لم يرد بيان تشنغ على الفور، بدا كأنه ذكاء اصطناعي معطل


{ هذا الرجل ذكي جدًا .. فلماذا كان بطيئًا في الرد ؟ 


كان واضحًا ومباشراً في كلامه أثناء التدريس !! }


بدأ وين دي يتصبب عرقًا : " إذا كان الأمر غير مناسب…"


رد بيان تشنغ : " حسنًا "


رفع وين دي حاجبه بدهشة { وافق بكل بساطة ؟ 

بهذه السهولة ؟ }


قال بيان تشنغ وهو ينظر إلى ساعته : " لدي خطط اليوم ، 

هل أنت متفرغ بعد غدٍ ظهراً ؟ "


أومأ وين دي رأسه بسرعة : " نعم، نعم، نعم "


أومأ بيان تشنغ : " أراك الساعة الثانية عشرة بعد غد " ثم استدار وغادر


كان الأمر واضحًا وبسيطًا جدًا


لم تكن تطورات الأمور في الحسبان بالنسبة لوين دي، 

ظل في حالة ذهول حتى تلاشت صورة بيان تشنغ في الأفق


لم يستفق إلا عندما صفعته نسمة خريفية باردة على وجهه، 

فاستعاد وعيه


اجتاحته سعادة متأخرة وامتلأ دمه بالسعادة


لم يستطع إلا أن يهمهم لحنًا وهو ينزل الدرج متجهًا إلى المكتبة


الموعد بعد غد — رغم أنه طلبه بنفسه — كان كالجزر المعلق أمام حمار


بوجود هذا الهدف ، بدا كأن روتين الدراسة الشاق بدأ يحمل بعض الأمل


وعندما وصل بيان تشنغ إلى مبنى قسم الرياضيات، 

تلقى اتصالًا من صديق


هز رأسه بيأس قليلاً وهو يفكر أن صديقه ، 

رغم أنه اقترب من الثلاثين ، إلا أن هواية النميمة لم تضعف لديه


كان الأمر مزعجًا حقًا


وبمجرد أن أجاب على الهاتف ، بدأ الطرف الآخر يطرح 

الأسئلة كالرشاش: " هل قابلته ؟ كيف كان ؟ 

هل هو نفس الشخص ؟ "


أجاب بيان تشنغ وهو يفتح باب مكتبه : " نعم "


تنهد الطرف الآخر: " يا إلهي ، ما هذا القدر "


أغلق بيان تشنغ الباب وقال: " لكن يبدو أنه لا يتذكرني "


تفاجأ الطرف الآخر : " ماذا ؟ 

كيف يمكن أن يكون ذلك ؟ 

كيف ينسى شيئًا كهذا ؟ "


توجه بيان تشنغ إلى النافذة خلف مكتبه ونظر نحو المبنى القديم القريب


رأى وين دي وهو يوقف دراجته عند المدخل ثم يركض إلى الداخل محملاً بحقيبته


بيان تشنغ : " لا أعلم ، لكن إذا كان يتظاهر ، فتمثيله فعلاً رائع "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي