Ch41 | DSYOM
[ لقد وقعت في ورطة منذ آخر مرة رأيتك فيها ،
حتى أنني أخشى أنها ستظل عالقة في عظامي إلى الأبد ]
مع عبق حساء الدجاج الشهي ورائحة السمك المطهو بالصلصة ،
دوّى عند الباب صوت محرّك دراجة كهربائية ثلاثية
العجلات—لقد عاد والدا وين دي
خرج وين دي من الفناء إلى غرفة الطعام ،
فرأى والده يخطو مسرعًا إلى الداخل ،
يحمل في يده اليسرى رف من الضلوع وفي اليمنى ساق خروف ، يبدو منشغلًا ومُتعجّلًا
و والدته تُفرغ أكياس البقالة من الدراجة،
مليئة بلفائف ' يو تياو ' المقلية وقطع السمسم المقرمشة
اتضح أنهما كانا خارجين للتسوق استعدادًا لمؤونة العيد
والد وين دي، رجل في منتصف العمر متحفظ الطبع،
اكتفى بالإيماء عندما رأى أن ابنه قد عاد، وتوقف ليسأله:
“ متى وصلت؟ هل كان حمل الأمتعة ثقيلًا ؟”
: “ لم يكن ثقيلًا "
أما الأم فكانت على النقيض تمامًا
فما إن لمحته من طرف عينها حتى تركت ما بيدها من
اللفائف المقلية وأسرعت نحوه،
تلمس جسده من رأسه إلى قدميه،
ثم قالت بصوت مرتفع كما تفعل كل الأمهات:
“ نحفت ، نحفت يا بني !”
ولم يجد وين دي حلاً من أن يعيد شرح نفس الموضوع مجددًا ،
مبتدئًا بأسعار طعام الكافتيريا ،
وبينما يشرح ، كان والده قد أنهى ترتيب مؤونة العيد في
المخزن الصغير خلف المطبخ ،
ثم خرج وهو يحمل الأطباق
السمك المطهو داكن حتى كاد يكون أسود اللون ،
ومن الواضح أن صلصة الصويا الداكنة أُضيفت بكمية مفرطة فعمبس والده بحاجبيه وقال:
“ لقد أخبرت أمك أن تنتظرني لأطبخ.”
بعد إتمامه لتسع سنوات من التعليم الإلزامي،
كان والد وين دي قد التحق بمدرسة للطهي وحصل على
رخصة طاهٍ من المستوى الثاني
عمل في مطبخ أحد فنادق البلدة فترة ،
لكن الفندق تدهورت أعماله وأغلق ، ففقد عمله
لم تكن العائلة تملك رأس المال الكافي لفتح مطعم خاص،
وبعد حسابات دقيقة، وجدوا أن ما يملكونه لا يكفي سوى
لشراء عربة متنقلة لممارسة تجارة بسيطة،
فافتتحوا كشكًا لبيع وجبات الإفطار
ومنذ أكثر من عشر سنوات وهو يصنع ' يو تياو ' وكعك السمسم،
دون فرصة لاستعراض مهارات الطهو التي تعلمها إلا في فترة
رأس السنة الصينية
حين وُضعت الأطباق وأصبح الأرز جاهزًا ،
عاد عم وين دي مع عائلته أيضًا
كان العم وزوجته يعملان في نانجينغ،
وقد أخذا ابنهما للدراسة هناك—ترتيب شائع بين أسر القرية
كان ابن العم في سنته الأخيرة من الثانوية
وما إن لمح وين دي، حتى جذب العم ابنه نحوه وأخذ يعظه
بنبرة جادة ، حاثًا إياه أن يتعلم من ابن عمه الأكبر
قال العم وهو يوبخ ابنه ويشتكي لـ وين دي :
“ شياو دي ( الشاب دي ) تحدّث مع ابني جيدًا عن طرق المذاكرة .
مستواه ضعيف في الرياضيات وكتاباته سيئة .
جاء ترتيبه فوق المئة على مستوى دفعته في الامتحانات النهائية .
كل وقته في العطلة يضيعه على ألعاب الهاتف ،
كيف سيواجه امتحان القبول الجامعي هكذا ؟”
لكن العمة سارعت تدافع عن ابنها قائلة :
“ إنها عطلة العيد ، لماذا توبخه الآن ؟
إنه يجتهد في الدراسة .”
قال العم وهو يشير إلى ابنه :
“ إذا لم يجتهد الآن ، فسيكون الأمر صعبًا لاحقًا ،
إما أن ينتهي به الحال في ورشة ، أو يصنع الفطائر !
طوال اليوم يفكر كيف يكسب أموالًا طائلة ،
وهو حتى لايستطيع تجاوز امتحانات القبول الجامعي .
أي أوهام هذه ؟”
أما المرشح لامتحانات القبول الجامعي ، فقد بدا بوجه بائس ، وقال ساخطًا :
“ الأخ التحق بجامعة T ومع ذلك لا يكسب كثيرًا الآن "
شعر وين دي وكأنه تلقى ضربة ظالمة ، فغمره إحساس بالغبنة
لكن العم، غير راضٍ عن ما اعتبره “تفكيرًا متخلفًا” لدى ابنه، تابع بحدة:
“ أن تكون فقيرًا الآن لا يعني أنك ستظل فقيرًا لاحقًا .
الجامعة الجيدة تمنحك نقطة انطلاق مختلفة .
علاقاتك ، أفقك ، كلها ستكون أوسع من غيرك .
لا تفكر دائمًا أن تصبح ستريمر ألعاب على الإنترنت .
هذا الشيء لا مستقبل طويل له، هل تفهم؟”
عبث وين دي رأسه
لقد سمع هذا المنطق مرات لا تُحصى منذ أيام الإعدادية
هو نفسه كان قد حلم أن دخول جامعة T سيوسّع آفاقه
ويتيح له فرصة التعلّق بذيل أحد الناجحين الكبار
لكن بعد سنوات ، لم يجد ذلك ' الكبير ' الذي يتمسّك به،
وثقته بنفسه انهارت مثل أطلال بعد حرب
كان هناك بالفعل ' كبار ' وناجحون ، لكن لماذا يساعدونه ؟
الكبار يتجمعون مع بعضهم البعض،
أما هو فلم يكن سوى زميل عادي
{ و هل مجرد أن ' يو جون ' نجحت في عالم المال ،
يعني أن بوسعي اللحاق بركب الاستثمار والبنوك الكبرى؟
أولًا أحتاج إلى خبرة تدريبية ومهارات ،
وأنا بعيد كل البعد عن ذلك المجال ، بلا أي سُلّم لأصعده }
واصل العم محاضرته بصرامة ،
يأمر ابنه أن يطلب التوجيه من وين دي بتواضع ،
حتى أنه ذكر تفاني وين دي في أيام الدراسة ،
وكيف كان يسهر الليالي للمذاكرة
أما وين دي، فكل ما تمناه هو أن يغيّروا الموضوع بسرعة،
وألا يظلوا عالقين عند ذكريات تفوقه الدراسي
لكن العمة فجأة تدخلت قائلة :
“ هل عند شياو دي حبيبة ؟”
وما إن خرجت هذه الكلمات حتى حدقت ستة أزواج من العيون — من الجد والجدة ، من الأب والأم ،
من العم والعمة— يحدّقون به كأنهم كشافات
ارتعشت يد وين دي التي تمسك عيدان الطعام—{ غيّروا الموضوع بسرعة }
العمة :
“ عمرك 26، وحان وقت الارتباط .
شِي يوي ابن الجيران صار أبًا بالفعل ،
وابنته صغيرة جميلة وممتلئة .”
ابتلع وين دي نصف لقمة علقت في حلقه ، ثم قال:
“ لم أجد الشخص المناسب بعد "
لكن هذه الحجة السطحية لم تُقنع جدته ، فقالت:
“ أنت لم تعد طفلًا ، لا ترفع سقف اختياراتك كثيرًا .”
فلمّح وين دي قائلًا :
“ الزواج الآن صار متأخرًا عند أغلب الناس ، بل هناك من لا يتزوج أصلًا .”
فصفقت الجدة على فخذها وقالت بانفعال :
“ كيف يكون ذلك ! ألا تُنجب ؟ هذا أمر لا يُقبل !”
كان الجد يأكل بصمت طوال الوقت ،
لكنه عندما رأى حفيده في موقف حرج ،
شعر أن وراء الأمر صعوبة ما ،
فخصّه بكلمات مواساة :
“ ظروف عائلتنا ليست عظيمة ، ربما البنات لا يلتفتن لذلك ؟ لا بأس .
إذا وجدت مَن تُعجبك ، أبوك سيبيع المتجر ،
وأنا سأُخرج مدخراتي .
معًا سنوفر لك مهرًا مهما كلّف الأمر .”
اكتفى وين دي بالتمتمة “هممم… اوه اووه…”
وهو يحاول المراوغة بالحديث عن دراسته :
“ أنا حتى الآن لم أتخرج ، وليس لدي وظيفة ، فكيف أتزوج ؟”
لكن العمة تابعت:
“ لا بأس ، يمكنك أن تبدأ بالمواعدة أولًا .
ابن عمك الأصغر خطب وهو في الثانوية ،
وعائلته بنت له منزل أيضًا . وعندما تخرج ،
كان لديهم طفل بالفعل .”
حاول وين دي أن يتذكر أي قريب كان هذا ،
لكن الأقارب كثيرون ، ومنذ أن ترك البلدة انقطع التواصل
وبدأت ملامح الوجوه تتلاشى من ذاكرته
وفي كل عيد رأس سنة ، كان عليه أن يتعرف عليهم من جديد
وربما لمّا رأت الأم انزعاج ابنها ، تدخلت قائلة:
“ الآن الأمر مختلف عمّا كان في زمننا .
الأولاد لهم خططهم الخاصة ،
ولسنا بحاجة إلى القلق عنهم بعد الآن .”
لكن الجد لم يوافقها :
“ ومهما تغيّرت الأزمنة ، أليست تربية الأولاد واحدة ؟”
في تلك اللحظة شعر وين دي أن سونغتاي وبكين عالمان
منفصلان تمامًا …. عبث برأسه وفضّل الصمت
…..
بعد عشاء خانق بعض الشيء ،
ذهبت الجدة إلى المطبخ لتغسل الصحون،
بينما خرج الجد إلى البركة ليجلب ماء
لطالما كان يقتصدون في مصاريف الماء ،
فيستخدمون ماء البركة لغسل الصحون والخضروات ،
ولا يلجأوا لماء الصنبور إلا لغلي مياه الشرب
العم والعمة جلسا يراقبان ابنهما وهو يحلّ واجباته ،
بينما انشغل الأب في غرفة الطعام بعجن العجين لفطائر الغد
أما وين دي فجلس في الفناء،
يساعد أمه في فرز السبانخ المائية تحت ضوء المصباح
الصغير فوق باب المطبخ
وبعد أن تأكدت الأم أن الجميع منشغل ،
مالت نحوه وهمست :
“ جدّاك لا يلحّان عليك إلا في أيام العيد ، فلا تأخذ كلامهما
على محمل الجد .
إن لم تكن راغبًا في المواعدة فلا تفعل ، مثل هذه الأمور لا يمكن فرضها .”
رمش وين دي بعينيه وأجاب بهدوء : “هممم.”
كأنما كُوِي قلبه بمكواة أزالت ما علق به من انزعاج طيلة العشاء
ولم يتفاجأ بكلام أمه
ففي أيام الثانوية ، كانت تحضر له الفاكهة إلى مكتبه ،
وأحيانًا تشاركه أسئلته فتسأله عن دور الخط المساعد في مسألة هندسية
وبمجرد أن يشرح لها، كانت تستوعب الفكرة بسرعة،
لا تقل عن استيعاب طلاب المدارس المرموقة في المقاطعة
لكنها اضطرت لترك الدراسة بعد المتوسطة لتعمل ،
وها هي الآن في متجرهم الصغير ،
حيث لا يتجاوز الحساب جمع ثمن الفطائر المقلية والخبز بالسمسم
ذكاؤها ظلّ حبيسًا بلا منفعة
في السنوات الأخيرة ، صارت تتابع حتى النقاشات على
الإنترنت عن ' أبناء البلدات الصغيرة المتفوقين '
و ' إصلاحات سوق العمل ' ،، تقرأ التعليقات في المنتديات
بصمت. فقالت له:
“ الكبار لم يخرجوا من المقاطعة طوال حياتهم ،
فلا يعرفون كيف تغيّر الزمن .
لهذا لا يستطيعون مجاراة أفكارك .
استمع لهم فقط ولا تعاند .”
ابتسم وين دي :
“ لا بأس ، مجرد كلمات عابرة ، هذا ليس شيئ .
طالما أنكم لا تدفعونني لمواعيد مدبرة ، فأنا ممتن فعلًا "
لكن الأم ضحكت وهي تلقي كمية من السبانخ في السلة:
“ في الحقيقة سجّلتك في موقع تعارف .”
شعر وين دي بقشعريرة
{ لقد تكلّمت باكرًا وظنّنت خيرًا
فهل أوشك الحليف الوحيد لي
في العائلة أن ينقلب ضدي ؟ }
تابعت الأم وقد خفّ ضحكها:
“ هو موقع جديد نسبيًا . عندما تدخل بياناتك ،
يقيّم معلوماتك ويمنحك مستوى معينًا .
كلما ارتفع مستواك ، صارت فرصك أفضل .”
وين دي: “ هذا النظام قاسي . إذن ما هو مستواي أنا ؟”
أجابته: “ المستوى الخامس .”
سأل بدهشة: “ وما أعلى مستوى ؟”
قالت: “ العاشر .”
وضع وين دي أوراق السبانخ جانبًا وأمسك صدره
لقد فقد العدّ لعدد المرات التي تلقى فيها اليوم ما يشبه ' الضربة القاضية ' ،،
لم يحصل في حياته على أي درجة راسب من قبل ،
{ هل أنا حقًا بهذا السوء ؟ }
شرحت والدته : “ المستوى مرن .
عندما كنتُ أدخل معلوماتك الشخصية فقط ، كنت في المستوى الثامن .”
وين دي: “إذن لماذا…؟”
تابعت والدته: “ بعد أن أدخلت معلومات الخلفية العائلية،
انخفض المستوى إلى الخامس ”
اختنق وين دي بالكلام
وضعت والدته يدها على ذراع ابنه وقالت: “ لهذا السبب لن
أتدخل في حياتك .
أنت قد رأيت أكثر ، وذهبت أبعد ، ويمكنك رؤية الأمور بعمق أكثر منا .”
وين دي: “ يعتمد ذلك .
أنتم جميعًا لديكم خبرة أكبر في الحياة .”
والدته: “ طول العمر لا يعني بالضرورة المزيد من الخبرة .
أحيانًا يعني فقط زيادة الدهون على الكبد وارتفاع ضغط الدم ”
نظر وين دي إلى الأسفل وهو يبتسم،
وبدأ يفصل الأوراق عن السيقان
وبعد لحظات ، سأل فجأة : “ أمي هل سبق أن رأيتِ على
الإنترنت أحيانًا رجالًا مع رجال ، أو نساءً مع نساء ؟”
ردّت والدته بلا مبالاة : “ نعم ، رأيت .
وأتابع حتى بعض البثوث المباشرة لأشخاص كهؤلاء .”
سأل وين دي: “هل تجدين ذلك غريبًا؟”
أجابته: “ لا شيء غريب في الأمر أبدًا .
هم مجرد شركاء يعيشون معًا — ما الغريب في ذلك ؟”
وين دي: “ أنتِ توافقين على المثلية ؟”
ردت والدته : “ لكل شخص طريقته في الحياة ،
وأعتقد أن كل شيء على ما يرام ….” ثم فكرت للحظة
وأضافت: “ طالما ليس طفلي ، فلا اعتراض لدي "
ابتسم وين دي، ووقف، وأمسك بمكنسة ليكنس أوراق
الخضار المتساقطة على الأرض
سأل: “ هل ستفتحين المتجر غدًا ؟”
أجابته والدته: “ حتى الساعة التاسعة ، ثم نغلق لنرتاح حتى
اليوم السادس من السنة الجديدة .”
وين دي: “سأذهب لأساعدكم.”
والدته: “ نادراً تعود فلا حاجة للمساعدة .
خذ المزيد من النوم خلال العيد .”
وين دي: “ ليست المرة الأولى التي أساعد فيها .
أستطيع متابعة الحسابات وعدّ النقود ، فأنا جالس بلا عمل على أي حال .”
أومأت والدته برأسها: “ حسنًا ، سنخبرك حين نخرج غدًا.”
وافق وين دي وذهب مباشرة إلى السرير
—————————
وفي صباح اليوم التالي ،
بينما الظلام لا يزال يخيّم على القرية ، أيقظته والدته
فرك وين دي عينيه ، وتثاءب، وصعد إلى الدراجة الثلاثية
الطريق الترابي المموج أيقظه تمامًا
في أيام الابتدائية ، كان يساعدهم كثيرًا
كان وسيمًا ولطيف الكلام ، مما أكسبه ود العمات والجدات
حين يقف هناك لبيع فطائر البصل الأخضر
لكن بمجرد دخوله الإعدادية ، شعر فجأة أن البيع في
الشارع أمر غير لائق ،
لذا حتى لو طلباه والديه ، توقف عن الذهاب
بعد مرور سنوات ، تحوّل كشك الفطور إلى متجر صغير
لم يكن فيه مقاعد ، فالزبائن يأخذون طعامهم للمنزل فقط
أمام المتجر — طاولة حديدية كبيرة ،
عليها صواني بخار وأطباق حديدية ،
و أطباق من فطائر السمسم الطازجة
وصناديق البصل الأخضر
في الداخل توجد مقلاة زيت ، ولوح تقطيع ، وفرن كهربائي ، وخفاقة
وقف وين دي خلف الطاولة الحديدية مبتسمًا، يحيي كل زائر يمر
قال لأحد الزبائن : “ ماذا ؟ زيتنا لا يعاد استخدامه ؛
إنه زيت فول صويا طازج بالكامل !”
“ هذا عجين ملفوف بالسكر البني ،
مصنوع من دقيق الذرة . مطاطي جدًا .”
“ التوفو الحلو والمالح كلاهما لذيذ. هل تريد بعض الكزبرة؟ "
رد الزبون : “ لا، أضف المزيد من البصل الأخضر وقلل من زيت السمسم .”
قال وين دي: “حسنًا!”
واستدار لوضع الطلب داخل المتجر ،
لكنه فجأة شعر بشيء غريب
استدار بسرعة ، وحدّق إلى بيان تشنغ الذي كان واقفًا عند باب المتجر ،
يحدق في قائمة الأسعار على الورق الأحمر بعناية ،
ويفحص كل بند على حدة ،
قال وين دي مستغربًا : “ لماذا أنت هنا !”
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق