القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch43 | IOWY

Ch43 | IOWY




في الماضي ، لم يكن يانغ شياولي يُكنّ أي مشاعر حقيقية 

لأولئك الذين واعدهم أثناء ارتدائه للملابس النسائية


كان شديد الحساسية والدقة ، فبمجرد أن يلحظ نية الطرف 

الآخر في تطوير العلاقة ، 

يُسارع إلى إرسال رسالة انفصال ثم يحظر كل وسائل 

التواصل معه ويختفي من حياته تمامًا


لقد كرر هذه الطريقة القاسية في “الانفصال من طرف 

واحد مع اختفاء تام” عدة مرات خلال عطل الصيف والشتاء 

في سنوات دراسته الجامعية ، 

ولم يشعر حيال ذلك يومًا بأي ذنب أو ندم


كان معدوم الضمير بالفعل ، وسلوكه سيئ إلى حدٍ لم 

يستطع هو نفسه إنكاره


لكن فقط حين تعلق الأمر بـ بيـن شيانيانغ

صار حذرًا ومترددًا ، بل وراوده أكثر من مرة دافع الهروب بدافع الخوف

لكنه في النهاية اختار المواجهة، والسبب الحقيقي هو: الحب


لقد أحبّ بيان شيانيانغ — أحبّ صدقه وبساطته في التعامل مع المشاعر ، 

أحبّ سعيه الصادق في الحفاظ على ' نانا ' ،

وأحبّ طيبة قلبه ، وكونه من نوعية الأشخاص الذين 

يجيدون التعامل مع كل ما كان هو نفسه يسيء فهمه أو يفسده


بيان شيانيانغ كان شخصًا جيدًا بحقّ ، جيدًا إلى حد أنه، 

برغم كونه شخصًا شديد التدقيق، لم يجد فيه يانغ شياولي ما ينتقده


ولهذا السبب بالذات ، لم يكن قادرًا على الانفصال عنه 

برسالة نصيّة ثم يختفي كما اعتاد أن يفعل


فحتى التفكير قليلًا في هذا الخيار يجعله يدرك مدى فداحة 

العواقب ، سواء عليه هو نفسه ، 

أو على بيان شيان يانغ ، الذي ظل مخدوعًا طوال تلك الفترة


لقد كانت خطوة لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها


كان عليه أن يمر بها


كان عليه أن يضع كل كرامته جانبًا، مهما خاف، ليعترف بخطئه


لم يرغب أن يصبح كوالده ، شخصًا مكروهًا ، 

ولا أن يصل إلى مرحلة لا يُرجى منها الشفاء


بيان شيانيانغ ببرود :

“ أتظن أنني سأفرح لمجرّد أن يخبرني شاب أنه يحبّني ؟”


رفع يانغ شياولي وجهه قليلًا ، وألقى عليه نظرة سريعة ، 

ثم أنزل رأسه مجددًا وهو ينتحب ، وقال بصوت يرتجف :

“ أنا آسف… لكن كان لا بد أن أقولها ، حتى لو وجدتها مقززة ”


تجهم وجه بيان شيانيانغ :

“ أنا لم أقل إنني وجدتها مقززة ، هل يمكنك ألا تتخيل أشياءً من عندك ؟ 

في نظرك ، هل أنا من هذا النوع من الناس ؟”


أسرع يانغ شياولي يشرح بتوتر :

“ لم أتخيل هذا ، أنت في نظري شخص رائع… ولهذا أعجبت بك ”


قال بيان شيانيانغ ساخراً:

“ هل لا تعرف غير أن تقول ‘آسف’ و’معجب بك’؟”


تمتم يانغ شياولي بعد لحظة :

“… وأيضًا، ‘أدركت خطئي’ ”


كاد بيان شيانيانغ أن يضحك من شدة الغيظ ، 

وكان على وشك أن يطلق كلمات قاسية يفرغ بها ما في 

صدره من غضب ، 

لكنه ما إن رأى عينيه المتورمتين بشكل مخيف ، 

حتى كتم كل شيء في داخله ، 

خائفًا أن يفاقم الوضع فيبكي أكثر ، 

فيصاب بأذى فعلي في عينيه


لفتت حركتهما أنظار أحد المارة بسرعة ، 

ورغم أن الأمر لم يتعدَّ شخصًا واحدًا ، 

إلا أن بيان شيانيانغ شدّ قبعة رأسه نحو الأسفل بتحفّظ ، 

ثم مرّ بمحاذاة يانغ شياولي دون أن يلتفت إليه


يانغ شياولي، حين رآه يرجع أدراجه، تبعه تلقائيًا، 

كما لو أنه ظلّه، وسار خلفه إلى داخل مبنى A منتظرًا 

المصعد بصمت


تأمل بيان شيانيانغ انعكاس صورتهما الباهتة على باب 

المصعد المعدني، وسأله بنبرة باردة:

“ لماذا تتبعني ؟”


استدار يانغ شياولي بخيبة أمل ، 

وما إن همّ بالمغادرة حتى سمع صوت بيان شيانيانغ من خلفه يقول:

“ هذه هي طريقتك في التكفير ؟ 

أقول لك ارحل، فتذهب فورًا ؟ إذن لمَ أتيت من البداية ؟”


توقف يانغ شياولي مجددًا كما لو فرمل نفسه قسرًا ، 

وعاد ليقف بجانبه ، مطأطئ الرأس ، مستسلم :

“ أنا آسف ”


ضحك بيان شيانيانغ ضحكة ساخرة خفيفة ، 

ولما فُتح باب المصعد ، دخله أولًا

وما إن التفت قليلًا ليضغط زر الطابق، حتى لمح يانغ 

شياولي يتبعه إلى الداخل، يعانق حقيبته وينكمش في الزاوية


صعد المصعد بهما إلى الطابق الخامس عشر


تقدّم بيان شيانيانغ وفتح الباب ، ثم دخل مبدلًا حذاءه ، 

ولما التفت خلفه ، وجد يانغ شياولي واقفًا كالخشبة خارج 

المدخل ،،،، قال له ببرود:

“ هل تريدني أن أستضيفك بنفسي ؟”


عندها فقط انتبه يانغ شياولي، ودخل ليبدل إلى حذاء داخلي


كان تصميم غرفة المعيشة بسيطًا بطابع عصري، 

أقرب إلى شقق العرض الجاهزة — كل شيء فيها أنيق 

ومنظم، لكن ينقصها الدفء والحياة


لم تكن تبدو كأن صاحبها يقيم فيها كثيرًا


توجه بيان شيانيانغ نحو الطاولة الصغيرة، نزع قبعته 

وكمامته، بينما لم يتمالك يانغ شياولي نفسه عن سؤاله:

“ هل كنت تنوي الذهاب إلى مكان ما قبل قليل ؟”


رد عليه بحدة :

“ وما دخلك ؟ بأي صفة تسأل ؟”


أشار يانغ شياولي بإيماءة كمن يغلق فمه بسحّاب ، 

وحاول كبح فضوله عن تأمل المكان ، 

فأنزل عينيه ينظر إلى الأرض ، 

لكنه لاحظ فجأة وجود باقة من الورد في سلة المهملات


كانت الورود في غلاف فاخر ، زاهية الألوان ، 

ويفوح منها عبيرٌ لطيف

لم يستطع يانغ شياولي أن يمنع نفسه من الاقتراب، ومدّ 

يده نحو السلة ليلمَسها


: “ ممنوع تلمسها !”

صرخ بيان شيانيانغ فجأة ——


فزع يانغ شياولي، وسحب يده بسرعة، وحدّق فيه مصدومًا، 

ثم همس متلعثمًا:

“ الزهور هذه…”



قاطعه بيان شيانيانغ:

“ هذه الزهور لا علاقة لك بها . رميتها ، ولا يُسمح لك باستعادتها . 

وإن لم تلتزم ، فالباب أمامك .”


أنزل يانغ شياولي رأسه بحزن ، وبدت ملامحه مظلومة


بيان شيانيانغ بنبرة فيها تهديد :

“ أرِني فقط إن تجرأت على أن تتصرف وكأنك مظلوم .”


وضع يانغ شياولي حقيبته جانبًا، وفرك وجهه قليلًا، 

ثم حاول جاهدًا أن يبتسم ابتسامة بدت أقرب إلى البكاء 

منها إلى الفرح ، وقال بصوت خافت:

“ أستحق ما جرى لي…”


حدّق به بيان شيانيانغ للحظة :

“ اذهب إلى المطبخ ، حضّر شريحة لحم .”


تجمّد يانغ شياولي في مكانه ، وأشار إلى نفسه باستغراب :

“ أنا ؟”


لم يرد بيان شيانيانغ بشيء ، واكتفى بالنظر إليه بوجه جامد


لم يجرؤ يانغ شياولي على النقاش ، فاستدار وتوجه إلى المطبخ المفتوح


جلس بيان شيانيانغ على الأريكة ، عاقدًا ذراعيه ، 

وساق على ساق ، 

دون أن يُلقي نظرة واحدة على المطبخ


بدا شارد وهو يحدّق في شاشة التلفاز التي تعرض قناة تسوّق


حتى هذه اللحظة ، لم يعرف ما الذي يريده بالضبط، 

كل ما يدور في رأسه هو ملامح نانا المشرقة، 

وذلك الوجه المبلل بالدموع لصاحبها الواقعي، الباكي في المطبخ


{ خطيبة أردت الارتباط بها تحوّلت فجأة من فتاة إلى شاب — 

موقف لو قلته للناس على الإنترنت لاتُّهِمت بالسعي خلف 

الشهرة بأبشع الطرق }


ومع ذلك، ها هو قد وقع فيه بالفعل


{ والأسوأ !!! أن ذاك المخادع الصغير !!! تجرأ وبكى بتلك 

الطريقة البائسة ، واعتذر وهو راكع ، 

وكأنني أنا ! بيان شيانيانغ وحشٌ عديم الرحمة ، لا مكان فيه للرحمة ! 


اللوم عليّ أيضًا ، كيف لم اكتشف طوال تلك اللقاءات أن نانا 

لم تكن سوى شاب متنكر ؟ 


حتى في يوم الاعتراف ، عندما قبّلت شفتيه وجذبته إلى حضني 

كل ما لاحظته وقتها هو أن جسده ليس بذلك الضعف المتوقع 

دون أن أفهم السبب الحقيقي — أن نانا أصلاً ليست فتاة }


: “ مرحبًا جميعًا ، أنا الأخت شياو غاو

واليوم سنقوم بطهي شريحة لحم…”


صدح صوت أنثوي غير متوقّع من المطبخ


الصوت بدأ عاليًا ثم خفت تدريجيًا


استدار بيان شيانيانغ فجأة نحو المطبخ ، 

وقد جذب انتباهه ملامح القلق التي ارتسمت على ظهر يانغ 

شياولي المنحني ، فتقدّم نحوه دون تردد


كان هاتف يانغ شياولي يعرض مقطعًا تعليميًا بصوت 

منخفض لتعليم طريقة طهي شريحة اللحم


راقبه بيان شيانيانغ وهو يتابع المقطع بتركيز تام ، 

فما كان منه إلا أن تمتم بنبرة تجمع بين الضيق والضحك:

“ تتعلم الآن ؟”


تفاجأ يانغ شياولي بصوته ، واستدار مذعورًا وهو يتكئ على 

المغسلة ، ثم تمتم بتوتر:

“ لا أعرف الطريقة… اضطررت أن أرى كيف تُحضّر …”


مظر بيان شيانيانغ إليه بنظرة باردة :

“ أعطيك ساعة واحدة فقط . إن لم تكن جاهزة ، 

سأخرج لأتناول طعامي ، وأنت أيضًا اخرج من هنا .”


ثم غادر المطبخ ودخل غرفة النوم


وما إن أُغلق باب الغرفة حتى عمّ الصمت ، 

ولم يبقَى في الصالة سوى صوت التلفاز المنخفض


اضطر يانغ شياولي أن يشدّ على قلبه ويبدأ


آخر مرة دخل فيها المطبخ كانت في المرحلة الثانوية ، 

وكل ما يعرفه هو سلق المعكرونة أو قلي بيضة


لكن بيان شيانيانغ لم يكن قد تناول طعام العشاء بعد

وكان عليه أن ينجح في طهي شريحة لحم ، 

وإلا سيطرده كما هدّده ، وقد لا يحصل على فرصة ثانية قريبًا


كلمة ' ساعة ' عند بيان شيان يانغ تعني ساعة بالضبط


من لحظة دخوله الغرفة بدأ العداد ، 

وبعد مضي ستين دقيقة بالتمام ، خرج بوجه عابس


وفي تلك اللحظة تمامًا ، خرج يانغ شياولي من المطبخ حاملًا الطبق ، 

ووضعه أمامه بتوتر ، وأعدّ له السكين والشوكة بعناية


لم ينظر إليه بيان شيان يانغ ، بل أخذ السكين والشوكة وبدأ في الأكل


أما يانغ شياولي، فكان يقف بجانبه كزوجة صغيرة خائفة ، 

يراقبه بتوتر ، 

راغبًا في سؤاله عن الطعم لكنه لم يجرؤ ، 

واكتفى بكتمان قلقه خشية أن يثير غضبه


وحين أنهى بيان شيانيانغ شريحة اللحم بصمت ، 

وضع السكين والشوكة جانبًا وقال :

“ أكنت تتظاهر بأنك لا تعرف ؟”


ردّ يانغ شياولي فورًا :

“ لا، حقًّا لا أعرف ، فقط ذكي قليلًا ، أتعلم بسرعة أي شيء "


تأمله بيان شيانيانغ للحظة ، وملامحه مشدودة


هذا النوع من الحديث سمعه من قبل ، 

في أول لقاء جمعه بـ نانا


كانت فتاة مشرقة، ماكرة كالثعالب، تتفاخر بذكائها، 

وفي اللحظة التالية، كانت ترتجف من الخوف وتختبئ خلفه 

بسبب صوت موظف الفندق، تدّعي الجرأة وتتصرف كأنها 

بالغة، لكنها في حقيقتها مجرد طفلة تحاول التظاهر 

بالنضج… كانت لطيفة بشكل لا يُحتمل، وقد أسرته حينها


كانت نانا فتاة ممتعة حقًا


و حين كانا يتبادلان الرسائل عبر ويتشات لم تكن تُعامله كمشهور ، 

بل كانت تتهكم عليه بلا رحمة


وإذا قال إنه متعب ، كانت تواسيه ساخرة : [ اصبر لأجل 

المال ، اصبر قليلًا وستربح ذهبًا ، 

تقدم خطوة وستملك ثروة ، وإن ضاقت بك 

ألقِ نظرة على رصيدك البنكي ]


وكانت أحيانًا تواسيه على طريقتها الخاصة ، 

فتقول إن الدراسة تقتلها ، وتتمنى أن تغزو الكائنات الفضائية الأرض 

في اللحظة التالية لينتهي هذا العالم


ونادرًا تُظهر جانبًا لطيفًا ، وفقط إن كانت مرتاحة نفسيًا 

وليس لديها دروس كثيرة في ذلك اليوم تبدأ تتصرف بلطافة قليلاً


كان دائمًا يشعر بالسعادة حين يتحدث إليها ، 

تلك السعادة العفوية الخفيفة التي لم يعرفها من قبل


نانا لم تكن حقيقية ، لكن الجوهر الذي أُعجب به كان 

يسكن هذا الشخص الواقف أمامه


فالإنسان، مهما تغيّر مظهره، تظل روحه ثابتة… 


وإن كان هذا الشخص مخادعًا صغيرًا يعشق التزيّن والتأنّق كالفتيات


وفيما بيان شيانيانغ شاردًا بتلك الأفكار ، 

كان يانغ شياولي قد أنهى ترتيب المطبخ وغسل الصحون ، 

ثم أخذ حقيبته على ظهره واستأذن بخفوت :

“ إذًا… أستأذن ؟”


ردّ عليه بيان شيانيانغ ببرود :

“ هل طلبت منك البقاء ؟”


عضّ يانغ شياولي شفتيه بخجل ، 

ونظر بطرف عينه إلى سلّة المهملات وقال مترددًا :

“ أ… أتفضل أن أرمي القمامة وأنا نازل ؟”

ثم أضاف بتبرير خافت وهو يرفع كيس النفايات :

“ على أي حال، يجب أن تُرمى…”


بيان شيا يانغ ببرود :

“ ألم أقل لك إن رميتها ، لا يحق لك أن تلتقط شيئًا منها ؟”


أومأ يانغ شياولي رأسه موافقًا


: “ حسنًا، طالما فهمت، خذها وارمِها .”


اقترب يانغ شياولي بحذر من سلّة المهملات، 

فرفع باقة الورود منها، 

ولكن حين فعل، لمح في أسفل السلة صندوقًا أسود من 

القطيفة، لا يزال نظيف


نظر سريعًا إلى بيان شيانيانغ الذي لم يكن منتبهًا، 

فمدّ يده سريعًا والتقط الصندوق بخفة، 

ثم جرى إلى مدخل الشقة لتبديل حذائه


مرّ بيان شيانيانغ بالقرب من سلّة المهملات، 

وتفقدها عمداً، وحين وجدها فارغة تمامًا، لم يظهر على وجهه أي تعبير


تابع نظره إلى يانغ شياولي الذي أنهى تبديل حذائه وكان 

على وشك المغادرة، فقال بصوت بارد:

“ قُل لي مجدداً ما اسمك ؟”


كان يانغ شياولي قد خبّأ صندوق المجوهرات داخل حقيبته 

أثناء تبديل حذائه ، 

والآن يقف عند الباب حاملاً الحقيبة على ظهره ، 

وبيده كيس القمامة ، وفي يده الأخرى الورود

فأجاب بنبرة مرحة قليلاً :

“ يانغ شياولي، ‘يانغ’ مثل شجرة الحور ، 

‘ شياو’ كالصباح الربيعي ، 

و’لي’ من السعادة .”


بيان شيانيانغ ببرود :

“ هل سألتك عن كيف تُكتب ؟”



: “ آسف ”

قالها يانغ شياولي بسرعة ، كأنها خرجت منه كرد فعل دون تفكير


نظر إليه بيان شيانيانغ مطولًا ، وفي ذهنه مرّت جملة 

' لا تأتِ بعد الآن ، اعتبر أننا لا نعرف بعضنا ' 

لكنها ذابت بهدوء دون أن يقولها

ثم استدار دون أن يعلّق


أغلق يانغ شياولي الباب خلفه ، ونزل بالمصعد ، 

ثم ألقى بكيس النفايات في الطريق وهو لا يزال يحتضن الورود


ركض نحو بوابة المجمّع السكني، وحين خرج، 

لم ينتظر حتى يعود إلى سكنه، 

بل جلس على حافة حوض زهور قريب، وضع الورود جانبًا، 

وأخرج صندوق المجوهرات المخفي من حقيبته

تمتم لنفسه كأنما يُبرر :

“ ما دام لم أرمِيه ، فلا يُعدّ أني التقطته من القمامة ”


كان الصندوق الأسود من القطيفة ناعم الملمس ، 

أمسكه برفق وكتم أنفاسه وهو يفتحه


في الداخل ، سوار فضّي لامع ، يتلألأ كعقدٍ من النجوم


{ كان مناسبًا تمامًا لـ نانا … 

لكنه لا يناسبني أنا …. مثل الورود }


تأمّل يانغ شياولي السوار طويلًا ، ثم أعاده إلى الصندوق ، 

ووضعه في حقيبته بعناية


“ الأحمق فقط من يترك شيئًا كهذا ، وإن لم ألبسه… فسأحتفظ به

أنت من رماه ، أما أنا ، فلم أقل إنني لا أريده ”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي