القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch46 | IOWY

Ch46 | IOWY




انتشرت في الأيام الأخيرة على الإنترنت أنباء مفادها أن شيه 

يون تشي يعتزم استخدام الماسة الوردية التي اشتراها من 

مزاد سوذبي في هونغ كونغ مقابل 3.98 مليار يوان، 

ليقدّم بها عرض زواج ليان لان

وسرعان ما أصبحت هذه القصة أحد أكثر المواضيع إثارة 

للنقاش على الإنترنت


تفاعل مستخدمو الإنترنت مع الحدث على جانبين؛

من جهة ، كانت الصدمة من الثمن الفاحش الذي دُفع في تلك الماسة ،

ومن جهة أخرى ، كانت المفاجأة الأكبر هي أن شيه يون 

تشي يعتزم الزواج… من رجل —


لطالما كان السبب الرئيسي لعدم تقبّل كثيرين لعلاقة يان 

لان بشيه يون تشي هو أن يان لان ليس امرأة

فهو لا يستطيع الإنجاب،

ولا يمكنه أن يمنح شيه يون تشي وريثًا يرث شركة فينوس للمجوهرات مستقبلًا—

وهذا، في نظر معظم الناس، يعدّ ثغرة قاتلة لا يمكن تجاوزها


خاصةً وأن شيه يون تشي لا يملك إخوة آخرين ؛

فبعد وفاة أخيه الأكبر شيه هان تشي في حادث سيارة ،

بقي له ابنٌ واحد ،

لكنه أصم أبكم ،

وقد شاع هذا الخبر منذ مدة طويلة


لذا، كان الجميع يعتقد أن شيه يون تشي ، بأي حال من 

الأحوال ، بحاجةٍ إلى طفل

وذلك ما لا يستطيع يان لان ، كونه رجلًا ، أن يمنحه إياه


فما فائدة الحب، إذًا ؟


ألن يُضطر شيه يون تشي عاجلًا أم آجلًا للانفصال عنه 

والزواج من امرأة فقط لأجل إنجاب طفل ؟


لكن، ما من أحدٍ كان يتوقع أن يستعجل شيه يون تشي الأمور إلى هذا الحدّ —

فعلاقتهما لم تُكشف للعامة منذ وقت طويل ،

وها هو يشتري ماسة ليخطب بها


ويدفع ما يقارب الأربعة مليارات دون أن يرمش،

كأنه يخشى أن يخطف أحدٌ يان لان منه إن تأخّر قليلًا


يانغ شياولي كان يشعر بالأمر نفسه 

في نظره ، بدا أن شيه يون تشي لا يستطيع الصبر على يان لان لحظة واحدة ،

وقد لا ينتظر حتى يتخرّج ، وربما يتزوّجه فورًا ~


في أثناء استراحة المحاضرة ،

كان يانغ شياولي يتصفّح ويبو بعين ، 

ويحدّق بيان لان بالعين الأخرى ، وسأله :

“ هل ستغيران جنسيتكما ؟”


هزّ يان لان رأسه ثم كتب :

[ لا نية لدينا لذلك ]


بدت الحيرة على وجه يانغ شياولي:

“ فكيف ستتزوجان إذًا ؟”


لم يتمالك يان لان نفسه، وابتسم قليلًا، ثم كتب:

[ هو لم يتقدّم لخطبتي بعد ]


يانغ شياولي:

“ ولكنه اشترى الماسة ، أليس هذا تمهيدًا مؤكدًا ؟

بعد الخطبة ستأتي الخطبة الرسمية ، ثم الزواج .

لكن، في الوقت الحالي، لا تعترف قوانيننا بزواج المثليين—

لا هو قانوني ولا غير قانوني —

فكيف ستُثبتان علاقتكما رسميًّا ؟”


أومأ يان لان فقط ، دون إجابة واضحة


ظلّ يانغ شياولي يحدّق في وجهه الجانبي ، 

ثم فجأة اتّسعت حدقتا عينيه ، كأنه خطر له شيء:

“ لا يكون… 

هذا هو السبب الذي جعله يشتري الماسة بهذا المبلغ ؟!”


اتّسعت عينا يان لان أيضًا ، وقد باغته الاحتمال


ارتجف جسد يانغ شياولي من الفكرة، ومدّ ذراعه أمام يان لان :

“أنظر! قشعريرة غطّت جسدي!”


مدّ يان لان يده ولمس ذراعه فعلًا


قال يانغ شياولي وهو يحرّك كتفيه:

“ أشعر بها على ظهري أيضًا !

هل فهمت ما أقصده الآن ؟”


تردد يان لان قليلًا ، ثم أومأ برأسه ببطء


تابع يانغ شياولي بحماس :

“ أن يكون بينكما ممتلكات مشتركة كزوجين أمر غير ممكن قانونيًا الآن .

لكن، إن أراد أن يضمن لك حقوقك ،

فالطريقة الوحيدة هي أن يهديك شيئًا قيّمًا بصورة رسمية وقانونية ،

ويجعل الجميع يعلم بذلك .

وهذا بالضبط ما يفعله الآن أليس كذلك ؟”


أحسّ يان لان فجأة وكأنّ ضوءًا ساطعًا أضاء عقله —

كأنّ الأمر كله صار واضحًا له


واصل يانغ شياولي كلامه بحماس متزايد :

“ إنه كما لو أنه اشترى منزل وسجّله باسمك ،

لكن ما يهديه لك الآن أغلى بكثير من منزل !

وبهذا ، حتى إن لم تعترف القوانين بعلاقتكما،

فلن تكون أنت الخاسر .

بل ومع إعلانه عن نية الخطبة ،

سيُنظر إليكما أمام الناس كما لو كنتما زوجين فعليين ”


ثم أومأ برأسه وضحك ساخرًا :

“ بسيط ومباشر ببذخ …

لكن هذا هو عالم الأثرياء ، الجنون بعينه .”


وما إن انقشع الغموض عن ذهن يان لان،

حتى عادت تلك المشاعر المتضاربة لتنهال على قلبه مجددًا ،

فعاد ذلك الثقل القديم إلى صدره


[ لكني… لم أكن يومًا معه من أجل كل هذا ….

كنت فقط أتمنى لو كانت علاقتنا… أبسط من ذلك ]


قال يانغ شياولي بدهشة وهو يحدق به:

“ إذًا هذا ما كنتَ تفكر فيه ؟ 

يا مومو لا أقصد التقليل من شأنك ، لكن… ألا تكون قد 

أدركت الآن فقط كم هو شيه يون تشي ثري ؟”


لم يُجِب يان لان

بل ظلّ يقلب القلم بين أصابعه دون أن يكتب شيئ


أخرج يانغ شياولي هاتفه وبدأ يبحث في الأسهم ليُريه ، 

لكن يان لان لم يفهم شيئ ، ومع ذلك شعر بالرهبة


قال يانغ شياولي بجدية :

“ الشخص الذي تحبّه لم يكن يومًا شخصًا عاديًا ، 

حتى ثراؤه ليس عاديًا . 

كل ما يشغل بالك الآن لا يعدو كونه همومًا أنت من 

صنعتها لنفسك . 

وإذا كان ما قلته عن نيّته صحيح ، فرفضك لتلك الماسة 

الوردية يعني رفضك للزواج به

فماذا تظن أنه سيفهم من ذلك ؟”


سقط القلم من بين أصابعه على الطاولة محدثًا صوتًا خافتًا


ربت يانغ شياولي على كتفه وقال بنبرة لطيفة :

“ إن كنت تشعر بالحرج ، ففكر فيها كأنها أمانة تحفظها. 

خذها، وعندما يكبر الطفل الذي يُدعى تيانتيان، يمكنك 

أن تهديها له، أو تتركها له في المستقبل. هناك ألف 

طريقة للتصرّف بها، فلا تُثقِل كاهلك بسبب ثمنها. 

وبكل الأحوال، أظن شيه يون تشي سيحفظها لك كما يجب .”


فكّر يان لان طويلًا بعد كلامه ، ثم أومأ برأسه ببطء


يانغ شياولي:

“ ما خطتك لعطلة نهاية الأسبوع ؟ 

هل ستزور عائلة شيه مجددًا ؟”


أومأ يان لان، ثم كتب: [ وأنت ؟ ]


وضع يانغ شياولي ذقنه على الطاولة وزم شفتيه 

وبدا عليه الانزعاج:

“ أفكر في الذهاب لرؤيته ، لكن لا أعلم إن كان في المنزل . 

أخشى أن يكون ، وأخشى ألا يكون !”


كتب يان لان: [ أليس لديك حسابه على ويتشات؟ 

بإمكانك أن تسأله ]


ردّ يانغ شياولي بتنهيدة ثقيلة :

“ أنا لا أجرؤ… ماذا لو لم يتذكر أن يحظرني ، وظهوري 

ذكره بذلك فحظرني الآن؟ ما العمل حينها ؟ 

ربما تلك كانت آخر مرة نلتقي فيها… 

التفكير بهذا يجعلني أشعر بعدم الرضى ”


كتب يان لان : [ ما زلت أظن أنه يمكنك أن تسأله ]


صمت يانغ شياولي، وبدأ يعبث بطرف دفتره بلا كلمة


ثم، بعد لحظة ، قفز فجأة من مقعده ، 

والتقط هاتفه قائلًا :

“ كفى ! فليكن ما يكون ، 

إن انتهى الأمر على الأقل أعرف مصيري ! 

إن حظرني ، عليك أن تواسيني يا مومو 

سأبكي قليلًا ثم أعود لإنسانيتي .”


ابتسم يان لان وأومأ برأسه


فتح يانغ شياولي ويتشات، وأرسل لـ يانغ زاي 

ملصق تعبيري لشخص يركع ويضرب برأسه الأرض


ثم أطفأ الشاشة بسرعة ، ورمى الهاتف في درج الطاولة ، 

وأسند رأسه على الطاولة متظاهرًا بالموت


أما يان لان ، فظلّ جالسًا بجانبه ، يسند خده بكفّه ، 

ويراقبه في صمت ، يرافقه في انتظاره


ظلّا على هذا الحال حتى دوّى جرس المحاضرة ، 

ولم يصدر من الهاتف في الدرج أي صوت ——


دخل الأستاذ حاملًا كتبه ، 

فمال يان لان على يانغ شياولي وربت على كتفه بلطف


رفع يانغ شياولي رأسه وعيناه محمرّتان ، وفتح كتابه بصمت


وفي المساء ، 

اشترى يان لان له سلطة وكوب زبادي مثلّج ليواسيه


لكن يانغ شياولي كان غارقًا في أفكاره ، 

يعبث بقطعة من الكرنب البنفسجي بالشوكة البلاستيكية ، 

دون أن يبدو عليه أنه ينوي الأكل


أخذ يان لان ورقة وقلمًا وكتب :

[ أتريد أن تتحقق مجدداً ؟ 

ربما وصلت رسالة لكننا لم نسمع بها ]


قال يانغ شياولي بوجه مفعم بالحزن :

“ لقد نظرت … لم يرد ، لكنه على الأقل لم يحظرني .”


كتب يان لان:

[ ربما كان مشغولًا ولم يرَها بعد ، أليس نجمًا مشهورًا ؟ 

يمكن تفهّم الأمر ]


يانغ شياولي بإحباط:

“ في السابق عندما كانت نانا تراسله ، لم يكن يتجاهلها هكذا 

لا، هو بالتأكيد رأى الرسالة ، لكنه لا يريد الرد . 

أنا لا أستحق أن يرد علي… وربما حتى لا يهتم لحظري .”


لم يكاد يُنهي كلماته الحزينة ، 

حتى رنّ الهاتف الذي قد رماه مهملًا على الطاولة بإشعار دينغ دونغ


استدار كلاهما في الوقت نفسه نحو الهاتف



مضت بضع ثوانٍ دون أن يتحرك يانغ شياولي، 

فنظر إليه يان لان متعجّبًا وكتب:

[ ألن تلقي نظرة ؟ [


قال يانغ شياولي وهو يُنزل رأسه :

“ لا أظن أنه هو…”


يان لان :

[ افتح الهاتف ، سترى بنفسك ]


انتظر يانغ شياولي لحظات أخرى ، وكأنه يستجمع شجاعته، 

ثم مدّ يده فجأة وأمسك الهاتف وفتح ويتشات


ظهرت على المحادثة المثبّتة أيقونة رقم (1)، 

ولم يكن بحاجة لفتح المحادثة حتى يرى الرد من بيان شيانيانغ


[ يشبهك إلى حد كبير ]


عبس يانغ شياولي متسائلًا : “ ما الذي يشبهني ؟”


فتح المحادثة ليكتشف أنه يقصد الملصق الذي أرسله، 

حيث يظهر فيه شخص يركع ويضرب رأسه بالأرض


{ يشبهني ؟ بأي وجه ؟! }


ثم ظهرت رسالة جديدة :


[ما قصدك بإرسال هذا ؟]


شعر يانغ شياولي برجفة في قلبه وهو يقرأ الرسالة


ردّ بسرعة :

[ كنت فقط أسأل إن كنت ستأكل شريحة لحم في عطلة نهاية الأسبوع ؟]


جاءه الرد :

[ لا ]


قال يانغ شياولي بأسى وهو يطفئ الشاشة ويضع الهاتف على الطاولة :

“ لا يريد أن يأكل شريحة لحم .”


كتب له يان لان ليواسيه :

[ ربما ليس لديه وقت، أو ربما يتّبع حمية . أنت تعرف، 

النجوم عليهم المحافظة على أجسادهم ، 

لا يستطيعون أكل اللحوم الدهنية بكثرة ]


لم يجب يانغ شياولي، بل انكبّ على طعامه وأكل السلطة 

وكوب الزبادي حتى انتهى، 

ثم جمع البلاستيكات ونظّف الطاولة


وفي تلك اللحظة ، رنّ الهاتف من جديد


لم يكن يتوقع شيء ، لذا حمل الهاتف بلا اهتمام ، 

ليتفاجأ بأن الرسالة من بيان شيانيانغ لكن هذه المرة بنبرة غاضبة


بيان شيانيانغ :

[ هكذا ترد ؟ قلت ' لا ' فترد فقط بـ ' اووه ' ؟]


رمق يانغ شياولي الشاشة بنظرة ضيقة وهو يقرأ العبارة التي 

بدت للوهلة الأولى غير منطقية، 

فقد أصبح بيان شيانيانغ بعد أن عرف أنه فتى ، نجمًا في عالم ' المتناقضين'


[ إن لم تكن تريد شريحة لحم ، يمكنني إعداد شيء آخر ، 

هذا إذا كنت في المنزل في عطلة نهاية الأسبوع وسمحت لي بالقدوم .]


ردّ بيان شيانيانغ فورًا :

[ سأكون في المنزل .]


أرسل شياولي ملصق : [سعيد جداً GIF]


بعدها ، لم تصل أي رسالة أخرى من بيان شيانيانغ


أنزل يانغ شياولي الهاتف وربط كيس النفايات ، 

ثم التفت إلى يان لان وقال بابتسامة خفيفة :

“ لدي خطط لعطلة نهاية الأسبوع يا مومو… 

سأذهب إليه، سأكون خادمًا عنده ! 

سأكون ' فتاة الحلزون ' !! ”


نظر يان لان إلى وجه يانغ شياولي الذي بدا عليه الفرح بوضوح ، 

فاطمأن قلبه قليلًا ، 

وابتسم ، كتب له:

[ كن بخير ، ولا تبكِ . وإن بكيت ، أخبرني أين تكون ، حتى آتي إليك ]


أومأ يانغ شياولي، ولما تذكّر كيف ظلّ يان لان ينتظره ليلًا 

أمام بوابة الجامعة ، دون أن يدري كم من الوقت قضاه 

هناك ، غمره شعور حلو مرّ ، 

يجمع بين الحزن والحنان :

“ مومو … حين تتخرج وتتزوج ، هل يمكن ألا تبتعد عني؟ 

لا تذهب بعيدًا ، لا أريد أن أصل إلى مرحلة لا أستطيع فيها العثور عليك ”


أمسك يان لان القلم وكتب :

[ نسكن بجوار بعض ؟ ]


يانغ شياولي:

“ نسكن بجوار شيه يون تشي؟ هذا صعب جدًا… 

سأبحث إن كان هناك شقق أو غرف للإيجار ضمن خمسة كيلومترات من منزله .”


كتب يان لان بهدوء:

[ لا يزال الوقت مبكرًا للحديث عن هذا ]


يانغ شياولي متحمّسًا:

“ ليس مبكرًا ! 

أعلم أنك تفكّر في التغيير إلى 'نظام الدراسة من المنزل' . 

وبمجرد انتهاء هذا الفصل ، ستنتقل لتعيش مع شيه يون تشي… اللعنة ! 

هذا الرجل سرق مومو مني هكذا ببساطة !”


( الخروج من السكن الجامعي )


ضحك يان لان ثم كتب:

[ حتى لو خرجت من السكن ، فسنلتقي في الجامعة ]


ردّ يانغ شياولي بقلق :

“ لكن ماذا بعد التخرج ؟”


كتب يان لان دون تردد:

[ حتى بعد التخرج ، لن نفترق… لأننا أفضل الأصدقاء ]


يتبع


( 保姆 (bǎomǔ): 

تعني 'مدبرة منزل '— يعني سيعتني بالمنزل ، مثل الطبخ، التنظيف، إلخ.

海螺姑娘 (hǎiluó gūniang): 

فتاة الحلزون = شخصية من حكاية صينية شعبية معروفة .

فتاة خيالية تظهر في إحدى الأساطير الصينية ، 

فتاة جميلة ساحرة مخبأة في صدفة بحرية ، 

ثم تخرج منها ليلًا لتقوم بأعمال منزلية مثل الطبخ 

والتنظيف وغسل الملابس بهدوء وسرية ، 

دون أن يراها أحد . )

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي