Ch47 | IOWY
في مساء يوم الجمعة ——- ،
أنهى يان لان محاضرته الأخيرة وغادر الجامعة متجهًا إلى
منزل عائلة شيه
استقل الحافلة لبضع محطات ،
ثم استأجر دراجة مشتركة ليُكمل الطريق كالعادة ،
وفي طريقه اشترى بعض الفاكهة :
كيس من المانجو التي يعشقها تيانتيان،
وكيس من العنب الذي يفضّله شيه يون تشي
عاد شيه يون تشي متأخرًا قليلًا الليلة ——
كانت الخادمة المنزل قد تركت له الطعام دافئًا في المطبخ،
ثم صعدت إلى الأعلى لتُحمّم تيانتيان
جلس يان لان وحده في غرفة الجلوس في الطابق السفلي، ينتظر عودته
كان يقلب صفحات كتاب بين يديه،
وقد تجاوز عدة صفحات بينما عقارب الساعة على الجدار
تسير ببطء نحو الثامنة، إلا أن شيه يون تشي لم يَعُد بعد
وبينما الخادمة قد أنهت استحمام تيانتيان وعادت إلى
غرفتها لتخلد إلى الراحة،
أغلق يان لان كتابه وصعد ليرى ما إذا كان تيانتيان قد نام
فوجئ به جالسًا بهدوء أمام مكتبه يتدرّب على الكتابة ،
مما أراح قلبه ، فعاد إلى الطابق السفلي مطمئنًا
لكن ، في منتصف نزوله على الدرج ،
سمع فجأة صوت محرك سيارة آتٍ من الخارج ،
فتوقف قليلًا ثم أسرع بخطاه نحو الباب
شهر نوفمبر يوشك على نهايته ،
ومع اقتراب ديسمبر ،
بدأت البرودة الشتوية تتسلل شيئًا فشيئًا ،
لا سيما في الليل ،
حيث كانت الرياح تهبّ ببرودة قاسية وسط الفناء
فتح يان لان الباب ، فارتجف جسده من البرد ،
لكنه ظل واقفًا على الدرج ينتظر حتى ينزل شيه يون تشي
من السيارة ويقترب منه
قال له شيه يون تشي وهو يصعد الدرج بخطى مسرعة ويمسك بيده :
“ الجو بارد والرياح قوية في الليل ، خرجتَ بملابس خفيفة ،
ستُصاب بالبرد .”
ثم أدخله إلى المنزل ، والباب يُغلق خلفهما
ألقى نظرة على غرفة الجلوس الفارغة ، ثم شدّ ذراعيه قليلًا
ليجذب يان لان إلى صدره ويضمه إليه
قال وهو يُقبّله :
“ آسف لتأخّري اليوم ، كان هناك بعض الأمور التي لم أُنْهِها بعد "
رفع يان لان وجهه قليلًا ليقابل شفتَيه ، وذراعاه ،
اللتان كانتا متراخيتين على جانبيه ، التفّت حول عنقه
سكنت الغرفة إلا من صوت احتكاك الملابس ،
وتلك الأصوات الرطبة المليئة بالحميمية التي ترددت من
عند المدخل
ولم يُنهِي شيه يون تشي القبلة إلا حين شعر أن يان لان بدأ
يتنفس بصعوبة ،
فتركه على مضض ، وبدأ في خلع حذائه وهو يسأل :
“ هل نام تيانتيان؟”
هز يان لان برأسه نافيًا ، وساعده على خلع سترته ،
مشيرًا بيده بحركة تعني ' يكتب '
ضحك شيه يون تشي :
“ منذ أن جئتَ معنا صار مطيعًا جدًا "
رفع يان لان حاجبًا بخفة :
" هو مطيع أصلًا "
ضحك شيه يون تشي وهو يفكّ ربطة عنقه :
“ أحيانًا فقط "
أشار له يان لان: “ هل أكلت شيئًا ؟”
قال وهو يسير خلفه نحو المطبخ :
“ أكلت شيئًا بسيطًا ، لكن ما زلت أشعر ببعض الجوع ،
سآكل قليلًا ، ماذا أكلتم أنتم على العشاء ؟”
كانت الخادمة قد تركت له العشاء ساخنًا على النار :
ضلع لحم مطهو ، ووعاء من اللحم البقري مع الملفوف ،
وكاسترد البيض والروبيان ، وقرع مقلي ،
أما القدر فكان فيه حساء دجاج مع فطر الصنوبر
ساعده يان لان على نقل الأطباق إلى طاولة الطعام ،
وجلس يرافقه أثناء تناوله للطعام
سأله شيه يون تشي : “ هل الدراسة كثيرة هذه الفترة ؟”
ردّ يان لان بأن يفتح فمه ليتذوّق لقمة من كاسترد البيض
والروبيان الذي قدّمه له — ثم هز رأسه نافيًا بهدوء
: “ هل ضايقك أحد ؟”
هزّ يان لان رأسه نافيًا
: “ كل شيء على ما يُرام ؟”
أومأ برأسه إيجابًا
: “ اشتقتَ إليّ أليس كذلك؟”
أومأ مرة أخرى
: “ نستحمّ معًا الليلة؟”
" ……"
لم يُجب يان لان ، لكن النقاط الثلاث على وجهه كانت أبلغ من الكلمات
ضحك شيه يون تشي بخفة وهو يُنزل رأسه :
“ يا للأسف ~ "
احمرّت وجنتا يان لان حتى بدا كأن وجهه على وشك الاشتعال ،
ولم يستطع أن يثبت نظره في عينيه ، فتفادى نظراته خجلًا
ما إن أنهى شيه يون تشي طعامه حتى وضع الصحون في غسالة الصحون ،
بينما يان لان قد غسل العنب الذي اشتراه في طريقه بعد
الظهر ووضعه في صحن، ثم صعدا معًا إلى الطابق العلوي
وقبل أن يدخلا غرفة النوم الرئيسية ، ذهب شيه يون تشي
ليلقي نظرة على تيانتيان، فوجده قد أنهى تدريبات الخط،
وكان منهمكًا في اللعب بمكعبات الليغو
السفينة التي تركها في زاوية الغرفة منذ فترة دون أن يكملها
– سفينة التايتانيك – عاد ليُركّبها من جديد
تفقد شيه يون تشي دفتر تدريباته وواجباته أيضًا ،
وكان يان لان يجلس على الأرض خلفه ،
يقشّر حبات العنب لتيانتيان
العنب الذي اشتراه اليوم كان حبّه كبيرًا ،
قشرته سميكة وطرية ،
ولُبّه حلو مائل إلى الحموضة ،
ما إن يقشره ويضغطه حتى تنفصل الحبة بسهولة
التفت شيه يون تشي بعد أن وضع دفتر الواجبات جانبًا ،
ليرى تيانتيان جالسًا كالعصفور الصغير ينتظر أن يطعمه يان
لان فشعر بشيء من الغيرة :
“ أنا أيضًا أحب العنب ”
لم يتمالك يان لان نفسه من الضحك ، ثم اختار حبّة كبيرة ،
وقشّرها ،
لكن هذه المرة لم يُقدّمها لتيانتيان، بل مدّ يده في اتجاه يون تشي
اقترب الأخير ، وفتح فمه ليلتقط لُبّ العنب من بين
أصابعه ، ثم – وبسرعة– امتصّ طرف إصبعه بخفة
حدّق تيانتيان بدهشة إلى عمّه ،
ثم إلى أستاذ يان الذي احمرّ وجهه فجأة ،
وشعر أن عمّه تجرّأ عليه أمامه — ومع ذلك ، بدا أن أستاذ
يان لم يغضب… { هممف ، الكبار معقدون فعلًا ! }
⸻
عند عودتهما إلى غرفة النوم الرئيسية ،
وضع شيه يون تشي صحن العنب الذي كان يان لان يحمله
على الطاولة ، ثم سحب الشاب المتردد إلى الحمّام ليأخذا حمامًا معًا
غمر الماء الساخن جسديهما حتى بدأ يبرد تدريجيًا ،
و بينما يان لان مستندًا إلى جدار الحمّام الخزفي البارد ،
حتى سُخّن بظهره من شدة الحرارة التي تشع من جسده
ركبتاه ترتجفان من الإنهاك ، ولم يستطع أن يقف على قدميه
بعد ساعة كاملة ——- ، أخرجه شيه يون تشي من الحمّام
بين ذراعيه ،
وجسده لا يغطيه سوى منشفة واحدة
شعره المبلول بلّل أغطية السرير ،
لكن شيه يون تشي لم يهتم بذلك ،
بل عاد إلى الحمام وأحضر مجفف الشعر ليجفف شعر يان
لان الذي تمدّد بلا حراك
ثم سأله وهو يفتح المجفف :
“ هل تريد أن تشرب شيئ ؟”
أومأ يان لان برأسه ببطء وهو مستلقٍ على السرير ،
فنهض شيه يون تشي مجددًا ليُحضِر له كوب ماء
تنقّل ذهابًا وإيابًا لبعض الوقت ، ثم ذهب ليتفقد ما إذا كان تيانتيان قد نام جيدًا
وعندما عاد أخيرًا إلى السرير راغبًا في احتضان يان لان
والتحدث معه قليلًا ، وجده قد غطّ في النوم منذ زمن
كان شيه يون تشي يحب أن يتأمل وجه يان لان وهو نائم ،
ملامحه هادئة كغيوم ناعمة، لطيفة ومحببة ،
وشفتيه الممتلئتين مفتوحة قليلًا ، مما يجعل المرء يرغب
في تقبيلهما بلا تردد
وفي مثل هذه اللحظات ، لم يكن شيه يون تشي من النوع
الذي يكبح نفسه، بل كان دومًا ينفّذ ما يشتهي ،
وغالبًا لا يكتفي بقبلة عابرة ، بل يبدأ بتقبيله برقة ،
ثم يرفع ذقنه بين أصابعه ، ويدسّ لسانه في فمه ،
و يعبث بلسانه الناعم حتى يكاد يوقظه ،
ثم يُبعده عنه بخفة ، يربّت على ظهره كأنه يُهدّئه
وما إن يراه يعود إلى النوم العميق ،
حتى يقترب منه مجددًا ويقبّله ،
وكأنه لا يرتاح إلا إذا أخذ نصيبه كاملًا قبل أن ينام هو الآخر مطمئنًا
————————
في صباح اليوم التالي ،
حين استعد شيه يون تشي للذهاب إلى العمل ،
كان حريصًا على الحركة بهدوء كي لا يوقظ يان لان الغارق في نومه ،
ولمّا أنهى ارتداء بدلته وهمّ بالخروج ، انحنى ليقبّل قبلة
خفيفة على شفتيه
وكان من عادة يان لان في أيام الاجازة ألّا يستيقظ باكرًا ،
فاستمرّ نائمًا حتى التاسعة ،
أما زعيم الكسل في منزل عائلة شيه ، الطفل شيه لينغ يينغ ، ( تيانتيان )
فلم يكن ليستيقظ قبل العاشرة ،
وكانت الخادمة تعرف طباعه، فلم تحاول إيقاظه أبدًا حتى لا
يعكر ذلك مزاجه
حين استيقظ يان لان متأخرًا ، تناول إفطاره وحده — فول
على البخار وحليب الصويا — وبعد أن أنهى طعامه ،
أرسل رسالة إلى شيه يون تشي يسأله عن خطته للغداء
فجاءه الرد: [ سأتناول الطعام في مطعم موظفي الشركة ]
نظر يان لان إلى الخادمة التي ترتب المكونات في المطبخ،
ثم أرسل رسالة جديدة
: [ جاء عامل توصيل الخضار والفواكه اليوم ببعض المحار
الطازج ، وتقول الخالة إنها ستحضّر شوربة محار…
هل أوصل لك منها ؟]
: [~]
: [ هل تريد بعض العنب أيضًا ؟
بقي القليل من الذي اشتريته أمس .]
: [ أريد~]
ابتسم يان لان من هذا الموج المتمايل في رده ،
ثم أعاد هاتفه إلى مكانه ،
ورفع أكمامه ليعاون مدبرة المنزل في تنظيف الخضار
⸻
في مقر شركة فينوس الرئيسي،
السكرتير لين يراقب شيه يون تشي بنظرات متحيرة ؛
بدا في مزاج ممتاز
{ فهل عرف بأني جئت لأخبره على ترتيبات عرض الألعاب النارية ؟ }
قال لين :
“ السيد شيه .. الألعاب النارية أصبحت جاهزة ،
والخط الذي اخترته كُتب بشكل دقيق .”
كان شيه يون تشي يتابع هاتفه دون أن يرفع رأسه ،
واكتفى بهمهمة تأكيد ، ثم سأل:
“ وماذا عن الخاتم ؟”
: “ تم إرسال شخص لاستلامه ، وسيصل قريبًا "
أومأ شيه يون تشي ،
ثم قال بنبرة بدا عليها التكلف وعدم المبالاة :
“ لن أتناول الغداء في مطعم الشركة اليوم "
استغرب السكرتير لين هذا التغيير المفاجئ ،
لكنه سأل فورًا :
“ هل تود أن أحجز لك طاولة في مطعم ما ؟
أخبرني أي مطعم تفضّله وسأتواصل معهم حالًا .”
شيه يون تشي وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة :
" لا داعي ، زوجتي ستجلب لي شوربة المحار "
صمت السكرتير لين لحظة
{ زوجته ؟ آه… الأستاذ يان، طبعًا }
قال وهو يبتسم بخفة :
" هكذا إذًا… حقًا أمر يدعو للحسد "
فتح شيه يون تشي الملف الذي أمامه بتلك المزاجية الجيدة ،
وسحب قلمه ليوقّع عليه ،
ثم قال بنبرة لا تخلو من العفوية :
" إذا كنت تحسد ، فابحث لك عن شريكة وتزوج .
لقد كبرت بما يكفي لتفكر في الاستقرار .
لا يصح أن تبقى تأكل في مطعم الشركة طوال حياتك ،
رغم أن طعامه لا بأس به "
كاد السكرتير أن يضحك ، لكنه اكتفى بإيماءة مطيعة :
" أنت محق السيد شيه "
……..
وفي هذا الصباح ،
كل موظف دخل مكتب شيه يون تشي في مقر الشركة
الرئيسي شعر بشيء غريب
—— مزاج الرئيس كان ممتازًا على نحو غير مألوف —-
بدا كأنه يكاد يطير من شدة السعادة
حتى أن من ارتكب خطأً لم يُواجه بوجهه المتجهم المعتاد ،
ولا بكلمات التأنيب
بعض الموظفين الذين تجمعهم علاقة أقرب بالسكرتير لين
بدأوا يسألونه همسًا خارج المكتب :
" ما بال الرئيس اليوم؟ ما الذي حدث ؟"
كان السكرتير لين يجد الأمر مضحكًا ، فلم يدخل في أي تفصيل ،
وبالطبع لم يُفصح عن خطط شيه يون تشي لطلب الزواج تلك الليلة ،
اكتفى بابتسامة غامضة :
" لا شيء… سعادة المرء تُنعش روحه "
…..
شيه يون تشي في هذا اليوم أول مره يتوق إلى وقت الغداء
بشغف غير مسبوق
بل فكّر عدة مرات في الاتصال بالسائق ليسأله أين وصل،
و هل اقترب من المنزل ليُحضر يان لان أم لا ؟
فتح هاتفه أكثر من مرة ، وأطفأه ،
ثم أعاد النظر إلى ساعته — وخلال دقيقتين تأكد من الوقت
أكثر من خمس مرات ——
وعندما دقّت الساعة الثانية عشرة والربع ،
شعر أنه لم يعد قادرًا على الجلوس ،
فأرسل رسالة إلى يان لان :
[ أين وصلت ؟]
رد عليه يان لان بأنه اقترب من الوصول ،
وقد بدأ يرى مبنى مقر شركة فينوس من بعيد
[ سأنزل لاستقبالك .]
أرسل الرسالة ، ولم ينتظر حتى يرد عليه ،
بل نهض فوراً وخرج من مكتبه ليهبط بالمصعد إلى الطابق الأرضي
كان وقت الغداء قد بدأ ،
وكان الطابق يعج بالحركة ،
فبعض الموظفين ملّوا طعام الشركة وبدؤوا بطلب وجبات
خارجية ، ولهذا كثير منهم في طريقهم لاستلام طلباتهم
السكرتير لين كان واقفًا ينتظر وجبة الدجاج مع الشوربة الحارة
وما إن لمح شيه يون تشي ، حتى أسرع نحوه قائلًا:
" السيد شيه "
رفع شيه يون تشي يده اليسرى إشارة إلى أنه لا يحتاج شيئ ،
و يمكنه الانصراف والاهتمام بأمره
لكن السكرتير بحكم عادته ومهنيته ، سار خلفه بخطوتين
إلى الخلف والجانب، وسأله :
" هل تنتظر الأستاذ يان ؟"
أجابه شيه يون تشي باختصار :
" نعم "
ثم اختار ركنًا هادئًا من الصالة ،
وقف فيه يتلفت نحو الخارج بين الفينة والأخرى ،
وعيناه لا تبتعدان عن ساعته بين لحظة وأخرى
مرّت بضع دقائق ، ووصلت وجبة السكرتير ،
ووصل معها الشخص الذي شغل عقل وقلب شيه يون تشي
كل موظف في الطابق الأرضي كان يراقب المشهد بدهشة —
رئيس الشركة ، الذي لا يعرف الضحك عادةً
يبتسم فجأة بكل دفء وترحيب لذلك الشاب الذي كان
يحمل صندوق طعام حراري، وكأن العالم كله تلاشى من حوله
ومع أن المكان كان يعج بالناس ، لم يبالِي شيه يون تشي بنظراتهم ،
بل تقدم نحو يان لان وعانقه من خصره ،
وقبّله على شفتيه ،
ثم أخذ منه صندوق الطعام بإحدى يديه ،
وأمسك بيده الأخرى يقوده نحو المصعد
سأله وهو يمشي إلى جانبه :
" هل كان هناك زحام في الطريق ؟"
أومأ يان لان برأسه ، ثم هزّه نافيًا
فهم شيه يون تشي على الفور :
" إذًا لم يكن الزحام شديدًا… هل أتيت قبل أن تتناول غداءك ؟"
هز يان لان رأسه مجددًا
امتلأ وجه شيه يون تشي بسعادة واضحة :
" ممتاز ! سنتناول الطعام معًا "
كانت يد يان لان اليمنى مشغولة بيده ،
فاستخدم اليسرى ليؤدي إشارات بلغة الإشارة — لم تكن
متقنة تمامًا، لكن شيه يون تشي فهم منها المعنى المقصود بسهولة
قال يون تشي بابتسامة :
" أعددت لي طبقًا آخر ؟ خصيصًا من أجلي ؟"
أومأ يان لان مؤكدًا
وكلما ابتعد الاثنان ، وقف السكرتير لين في مكانه يراقبهما
حتى اختفيا داخل المصعد ،
ثم أدرك فجأة — ربما للمرة الأولى — لماذا يريد شيه يون
تشي أن يُظهر يان لان أمام الجميع… هذا النوع من الحب لا يمكن كتمانه ،
بل يفيض حتى يصير المرء راغبًا في أن يشهد عليه العالم بأسره …..
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق