القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch59 | DSYOM

 Ch59 | DSYOM



[ طويلة هي الليالي التي لا تلقى النهار أبدًا ]


لقد أثمرت ' التمارين' فعلًا ، فناما حتى الفجر ——


استيقظ وين دي وهو يدندن لحنًا ، 

حيّى جيانغ يو بـ”صباح الخير!” مع علامة تعجب أيضاً ~ ، 

ثم جلس إلى طاولة الطعام وأخذ شريحة توست


بيان تشنغ:

“ ألا تريد أن تغمسها في المربى ؟”


: “ لا حاجة .”


: “ جرّب واغمسها ”


نظر وين دي إلى قطعة الخبز في يده ثم نظر إلى بيان تشنغ:

“ إنها لذيذة هكذا "


لكن بيان تشنغ أخرج مربى الفراولة من خزانة الأمس

لم يفهم وين دي إصراره :

“ حسنًا إذًا ، قليل فقط.”


وكأن بيان تشنغ كان ينتظر إشارة سرية ، أدار الغطاء بقوة فسقط فجأة


حدّق وين دي بالزجاجة للحظة ، ثم أثنى عليه:

“ رائع !!!!” وأخذ ملعقة ليدهن المربى على الخبز 


تابعه بيان تشنغ وهو يأكل التوست وتنهد تنهيدة عميقة في قلبه


——— ~ البارحة ، أولًا  ! : استخدم منشفة وورقًا وقفازات 

لزيادة الاحتكاك ، بلا جدوى ؛ 

ثم استعمل مجفف الشعر وصبّ ماءً ساخنًا على الزجاجة ، 

آملًا أن يتمكن من فتح الغطاء بفضل تمدد المعدن 

وانكماشه ، بلا جدوى ؛ 

بعد ذلك طرق حافة الغطاء بملعقة ثم بسكين ، 

محاولًا موازنة الضغط الداخلي والخارجي ، بلا نتيجة أيضًا —- 

بعد أن جرّب ثلاثة مبادئ فيزيائية واتصل مرتين بشركة 

التصنيع ليشكو ~~ لجأ أخيرًا إلى فتّاحة علب وزرادية 

وسكين صغيرة ، وأدخلها تحت الغطاء ——


وأخيرًا ! انفتح الغطاء !!!


حدّق بمرطبان المربى وهو يشعر برضى لا يوصف ، 

وكأنه ثأر لإهانة قديمة ! 


أما وين دي — الذي لم يكن يعلم شيئًا عن هذا النضال 

البطولي ، فلم يكن يفكر إلا في إفطاره


بعد هذه الاضطرابات الصغيرة ، دخلت حياتهما المشتركة 

فترة طويلة من الاستقرار —— ، 

وبدأ وين دي ينقل ملابسه وأغراضه اليومية تدريجيًا ——


وبعد أسبوع ، عند الرابعة عصرًا ، 

أنهى أطروحته وتمدد قليلًا ، 

ثم قرر العودة لنقل آخر كتبه ، ليودّع نهائيًا حياة شقة 302


دخل غرفة المعيشة المألوفة فرأى يو جينغيي

على غير عادتها، لا تعمل ولا تقرأ، 

بل جالسة إلى الطاولة شاردة الذهن


تمسك ورقة بيدها، وعيناها مظلمة


جلس وين دي بجوارها وألقى نظرة على الكلمات الثلاث 

المكتوبة [ نموذج الفحص الطبي ]


شعر فجأة بتوتر :

“ ماذا حصل ؟”


بدت يو جينغيي كمن استيقظ للتو من سبات عميق، 

استجابتها بطيئة ،

وبعد لحظة وضعت الورقة ببطء وقالت :

“ قد لا أتمكن من الالتحاق بوزارة الخارجية "


: “ لماذا ؟”


: “ فشلت في الفحص الطبي ، وظائف الكبد غير طبيعية ، 

وإنزيم ناقلة أمين الألانين مرتفع ...

لم أتجاوز الفحص الأولي ، ولا المتابعة أيضًا .”


نظر وين دي إلى رفيقته في السكن


بالفعل، كان وجهها في الفترة الأخيرة يميل إلى الاصفرار، 

لكنه لم يفكر في الأمر بجدية من قبل


سأل بصوت خافت ، وكأنه يخشى أن يوقظ شخصًا لم يصحُو بعد :

“ هل استشرتِ طبيبًا مختصًا ؟ ماذا قال لكِ؟”


: “ التهاب كبد ، سهر مفرط ، نظام غذائي وروتين غير 

منتظم ، بالإضافة إلى عدوى فيروسية ….

قال لي الطبيب أن عليّ أن أرتاح جيدًا .”



كان وين دي يعرف أنها كانت تدّخر المال بجنون خلال 

العامين الماضية ، 

على أمل استعادة المنزل الذي باعه والدها من أجلها ،


كانت تداوم بإصرار على دروس الآيلتس ، تدرس للامتحانات ، 

وتستخدم أحيانًا حساب وين دي لتصفح الأدبيات اللغوية ،


كانت دائمًا على الحافة ، تعصر ما تبقّى من طاقتها عصرًا


كان عليه أن يحذرها منذ زمن أن جسدها لن يحتمل هذه 

الوتيرة عاجلًا أم آجلًا


لكن لم يكن يتوقع أن يكون الانهيار بهذه القسوة …..


تأمل تعابيرها ، فشعر وكأنه خطا في نومه إلى فراغ لا نهاية له

وانسدت حنجرته ، 

فلم يستطع أن ينطق بكلمة مواساة


يو جينغيي:

“ لا بأس ... قال الطبيب إن الأمر ليس خطير . 

سأتحسن بعد أن أتناول الدواء لفترة .”

وأشارت إلى كيس بلاستيكي موجود على كرسي آخر


نظر وين دي فإذا به ممتلئ بعلب دواء كثيرة


وين دي:

“ إذًا يجب أن تستلقي قليلًا على السرير . 

ماذا تريدين للعشاء ؟ 

ما رأيك أن أعد لكِ بعض العصيدة ؟”


ردّت:

“ لا تقلق ، لا أشعر بسوء كبير ….” ثم التقطت هاتفها :

“ سأخبر يو جون فقط ، كنا قد اتفقنا أن نلتقي اليوم .”


وين دي:

“ الأجدر أن تهتمي بصحتك أولًا . 

أليس من الأفضل أن تتوقفي عن دروس الآيلتس لبضعة أيام ؟”


همهمت يو جينغيي “ ممم” وهي تسند نفسها على الطاولة لتنهض ، 

ثم مشت ببطء نحو غرفتها


وفي منتصف الطريق تذكرت أنها لم تأخذ الدواء ،  

فعادت وأمسكت الكيس البلاستيكي


تابعها وين دي بعينيه ، وقلبه ينقبض ألمًا كأن شيئًا يعتصره من الداخل


حين أُغلق باب غرفة النوم ، عاد وين دي إلى غرفته ، 

أخرج هاتفه ، وتحدث مع يو جون عما إذا كان بإمكانهما أن 

يجدا يومين ليأخذا يو جينغيي في رحلة قصيرة إلى مكان 

طبيعي تسترخي فيه وتتعافى


اقترحا عدة خطط ——


ثم نظر وين دي إلى الوقت — كان العشاء قد فات


خرج إلى غرفة المعيشة ليسأل يو جينغيي ما تريد أن تأكل، 

لكن لم يأتِ أي جواب


طرق الباب مجدداً ، ولا صوت


فتح الباب بهدوء فرأى السرير مرتبًا بعناية ، 

من دون أي أثر أن أحدًا قد استلقى عليه



النافذة مفتوحة ، والستائر تتمايل مع نسيم الليل ، 

تلامس أحيانًا حافة السرير ،


وعلى المكتب —- الكيس البلاستيكي الطبي المألوف يعلو 

ويهبط مع الهواء


لم يكن هناك أحد


نظر مجددًا إلى غرفة المعيشة الغارقة في الظلام ، 

وشعور بالقلق بدأ يتصاعد داخله


أخرج هاتفه وأرسل رسالة ليو جينغيي عبر ويتشات، يخبرها 

أنه ينوي الأكل في مطعم “ري تشانغ” وسألها إن كانت تريد 

أن يحضر لها أجنحة الدجاج الملفوفة بالورق


مر وقت طويل من دون رد



سأل يو جون إن كانت يو جينغيي قد ذهبت إليها، 

فأجابت بالنفي


اتصل بها، لكن هاتفها كان مغلق


شعر وكأن معدته مثقلة بجسم بارد وصلب


وضع هاتفه جانبًا ، جلس في غرفة المعيشة ، 

وبدأ يفكر إلى أين يمكن أن تكون قد ذهبت


منذ قدومها إلى بكين ، كانت دائمًا تتنقل بين العمل والمنزل ، 

نادرًا تزور أماكن أخرى ،


ورغم أن لديها بعض الزملاء في بكين ، 

إلا أنها لم تكن مقربة من أيٍّ منهم باستثناء يو جون


وبحسب شخصيتها ، لن تزور أحدًا بشكل مفاجئ


{ هذه مشكلة ... بكين واسعة جدًا ،،، 

والبحث عن شخص فيها أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش }


تصبب العرق البارد من جبين وين دي


فكر قليلًا ثم أرسل رسالة إلى يو جون يسألها إن كان لديها 

أي فكرة عن المكان الذي قد تكون ذهبت إليه يو جينغيي


ردت بأنها ستأتي فورًا لتساعده في البحث


أخذ وين دي مفاتيحه ونزل إلى الأسفل


عند بوابة المجمع السكني ، ظل يمشي جيئة وذهابًا لنصف ساعة



توقفت سيارة أجرة بجانب الطريق ، ونزلت منها يو جون، 

تركض نحوه


تحدث الاثنان قليلًا، وقررا أن يتوجها إلى الجامعة أولًا ، 

فهي الأقرب ، وأكثر مكان تعرفه يو جينغيي جيدًا


قالت يو جون:

“ ما رأيك أن تذهب أنت إلى الجهة الغربية من شارع شيويه تانغ ، 

وأنا أذهب إلى الشرقية . 

نرسل لبعضنا إذا وجدنا شيئ .”


أومأ وين دي موافقًا


استعارَت يو جون دراجة من نظام المشاركة على جانب الطريق ، 

ثم مررت بطاقة الخريجين لتدخل الحرم الجامعي ،


الجانب الغربي كان الأجمل منظرًا


البوابة الثانية ، قاعة المحاضرات ، العشب الأخضر ، 

وبركة اللوتس ، كلها أماكن سياحية مزدحمة على مدار العام


لكن الآن، وقد تجاوز الوقت التاسعة مساءً، لم يكن هناك 

سوى بضعة طلاب متفرقين


مرت يو جون بجانب لوحة ' شوي مو تشينغهوا ' ورأت ظلًا 

نحيلًا يجلس عند التكوين الصخري


تنهدت تنهيدة طويلة من الاطمئنان 


أرسلت رسالة إلى وين دي تطمئنه ، 

ثم اقتربت وجلست على صخرة أخرى بجانب يو جينغيي


قالت:

“ كنت أتوقع أن أجدك هنا. تتذكرين؟ 

أنتِ من وجدتني هنا في سنتنا الثالثة .”


في ذلك العام ، كان نظام حياة يو جون قد انهار تحت ضغط 

الدراسة والعمل الطلابي معًا


أصيبت بأرق مزمن ، ولم يعد لدواء الميلاتونين أي فعالية


وكان مشرف التدريب شخصًا تافهًا ، 

لا يجيد سوى تحقير المتدربين ، التدقيق في تقاريرهم ، والتعليق بسخرية


وحين كانت على وشك الانهيار، اكتشفت أن حبيبها خانها 

مع طالبة مستجدة


كانوا جميعًا في نفس التخصص ، وسرعان ما انتشر الخبر 

في قسم اللغات الأجنبية كله


في تلك الليلة بعد أن اختفت فجأة ، كانت يو جينغيي هي 

من وجدتها هنا


حدقت يو جينغيي في البركة المليئة بأوراق اللوتس ، 

صمتت لحظة ، ثم سألت :

“ بماذا كنتِ تفكرين حينها ؟”


يو جون :

“ تمامًا مثلك . 

كنت أظن أنني أتعس إنسانة في العالم ، أشعر وكأن السماء بلا عيون . 

أفكر أنني سأستيقظ غدًا لأرى ذلك المشرف من جديد ، 

وأفكر أن القسم كله عرف أنني تعرضت للخيانة ، 

وكنت فقط مرهقة جدًا ، خائفة جدًا ، 

ولا أريد مواجهة الغد .”


لكنها لم تقفز


جلستا بجوار بركة اللوتس تلك الليلة كلها ، 

وشاهدتا شروق الشمس معًا


قالت يو جون والنسيم الليلي لأواخر الربيع يحرك الظلال في 

مياه البركة ، وهي تشد معطفها بإحكام:

“ هل تتذكرين ما قلتيه حينها ؟ 

قلتِ : سواء كانت الحياة سعيدة أو تعيسة ، لا يمكن الحكم 

عليها قبل أن تنتهي . 

لو قفزتِ ، لكنتِ حُبستِ في الشقاء إلى الأبد .”


تأملت يو جينغيي مياه البركة ، شاردة


جلست يو جون بصمت إلى جوارها، 

تراقب القمر وهو ينخفض ببطء حتى لامس قمم الأشجار


وبعد وقت طويل ، سألت يو جينغيي:

“ هل أبدو بهذا السوء لأنني دائمًا أطارد ما لا يخصني ؟”


شعرت يو جون وكأن شيئًا ثقيلًا سقط داخل صدرها

“ لماذا تقولين ذلك ؟”


يو جينغيي:

“ أصررت على كامبريدج ، وأصررت على وزارة الخارجية… 

أشياء لم يكن ينبغي أن أتمنى الحصول عليها .”


نظرت يو جون إليها طويلًا


بعد خمس سنوات من الفراق ، شعرت بحقد عميق تجاه ما يسمى بالقدر


ردت :

“ هذا العالم مجنون حقًا —- أن يجعلكِ تفكرين بهذه الطريقة . 

أنتِ تستحقين كل شيء — أفضل الفرص ، وأفضل المنصات . 

كان يجب أن تكوني دائمًا صاحبة ذلك .”


لم تقل يو جينغيي شيئ


كان من المفترض أن تُوزَّع الموارد وفقًا للقدرات ، 

لكنها في النهاية لم تحصل على شيء ،


تذكرت ما قاله وين دي في رأس السنة : أتمنى أن يفشل جميع أبطال الروايات

 ( ch40 )


كان محقًا ، فبعد كل شيء ، هم ليسوا الأبطال ، 

ولا يملكون حظ الأبطال


لكي تنجح هي، كان لابد أن تسير كل خطوة بسلاسة —— 

امتحان القبول الجامعي لا بد أن يكون جيدًا ، 

اختيار التخصص لا بد أن يكون صائبًا ، 

الحصول على الوظيفة يجب أن يكون سلسًا ، 

والصناعة التي تختارها لا بد أن تكون مزدهرة ، 

والرئيس المباشر لا بد أن يكون ذا عين خبيرة ، 

وصحتها لا بد أن تبقى بخير… 

وأسرتها لا بد أن تكون بأمان —- 

إذا اختل رابط واحد فقط ، انهار كل شيء ——


{ لقد ارتكبت خطأين … } —


تأملت يو جون صديقتها، 

وفكرة لطالما راودتها بدأت تتضح أكثر فأكثر ،

أمسكت بيد يو جينغيي وقالت:

“ عُودي وأكملي الدكتوراه "


سكن ضوء القمر


وبعد وقت طويل ، تكلمت يو جينغيي:

“ هل تمزحين؟”


يو جون:

“ لا …

أعلم أنكِ لطالما رغبتِ في المسار الأكاديمي . 

أنتِ أكثر شخص مناسب للأكاديمية رأيته في حياتي . 

لديكِ القدرة ، الموهبة ، الجدية ، الاجتهاد ، وحب عميق لعلم اللغويات . 

لماذا لا تعودين وتكملي الدكتوراه ؟”


يو جينغيي:

“ لقد تخليتُ عن ذلك "


ردت يو جون:

“ ألا يمكن استعادته بعد أن تخليتِ عنه؟ 

أستاذتك معجبة بك جدًا ، وهي أيضًا تأسف على انسحابك. 

اذهبي وتحدثي معها ، 

ربما هذا العام تعرض عليك كامبريدج منحة دراسية . 

وإن لم يحدث ، يمكنك التقديم على برامج أخرى بتمويل . 

لما لا تحاولين ؟”


يو جينغيي بتردد:

“ هذا… غير ممكن …. أنا أدرس علم اللغويات ، 

لستُ في علوم الحاسوب . 

حتى لو صنعتُ اسمًا لنفسي وصرتُ أستاذة في كامبريدج، 

كم سأكسب؟ 

هل يستحق أن أضيع بضع سنوات أخرى ؟”


 يو جون:

“ أنتِ تفعلين ما تحبين، تحققين حلمك، وهذا هو الأهم.”


ابتسمت يو جينغيي بخفة : 

“ لو كان عندي مال ، كنت سأفكر بهذه الطريقة ، 

لكن بالنسبة للناس العاديين ، أي أحلام يمكننا أن نلاحقها؟”


يو جون:

“ومن قال ذلك؟ الأحلام أشياء أثيرية كهذه ، 

من المفترض أن يسعى وراءها الناس العاديون . 

الأغنياء لا يطاردون الأحلام ؛ بالنسبة لهم ، يُسمّى ذلك 

تحقيق أهداف .”


نظرت يو جينغيي إليها


يو جون:

“ افعليها . 

على الأقل يجب أن يكون أحدنا يفعل ما يحب .”


ظلّت يو جينغيي صامتة طويلًا ، ثم هزّت رأسها : 

“ ماذا لو لم أحصل على منحة هذا العام ؟

لقد ادخرت قليلًا من المال ، لكنه لشراء منزل لأمي "


يو جون:

“ سأعيرك إياه "


صُدمت يو جينغيي تمامًا


كان وجه يو جون جادًا ، كما لو كانت في اجتماع تحضيري 

قبل الاكتتاب العام لشركة كبيرة ، كانت جادة جدًا


يو جينغيي:

“وماذا عنك؟ ألا تدخرين المال لتصنعي فيلمًا بعد أن تبلغي الأربعين ؟”


ضحكت يو جون : 

“ أنا أصنع الفيلم بالفعل ، أنا أنتظر فتاة من مقاطعة فقيرة 

لتصبح أستاذة في كامبريدج .”


نظرت يو جينغيي إليها، وفجأة شعرت برغبة قوية في 

احتضانها والبكاء بلا توقف


رغم أن الليل من حولهن كان ما زال ممتدًا بلا نهاية ، 

شعرت بدفء في جسدها


هذا الدفء اخترق الظلام وأشعل شعاعًا من الضوء في الليل


في تلك اللحظة ، ظهرت هيئة تسير على الطريق 

الحجري بجانب بركة اللوتس


رفعت الفتاتان نظرهما ورأتا وين دي وهو يحمل هاتفه


ناول الهاتف ليو جينغيي 

“ والدتك اتصلت "


أخذت يو جينغيي الهاتف ، ترددت قليلًا ، ثم وضعته عند أذنها :

“ أمي "


صمت قصير على الطرف الآخر، حتى قالت أمها جملة واحدة :

“ اذهبي "


توقفت يو جينغيي للحظة ، ثم اندفعت الدموع فجأة ، 

تتدفق بحرية مثل فيضان يكسر السد ،


الأم : “ أعلم أنك تدخرين المال لشراء المنزل مجدداً . 

حقاً حققاً ذلك المنزل كان مخصصًا لتعليمك ،، لماذا 

تظلين تفكرين فيه؟ 

هل ستهملين صحتك؟ 

لقد كنت بخير في منزل جدتك خلال هذين العامين . 

إن لم تشترِي لي المنزل ، هل سأضطر للعيش في الشارع ؟”


يو جينغيي:

“ لكن…”


تابعت أمها:

“ ذلك المنزل ، سواءً اشتريته أم لا، سأقضي حياتي كلها في 

هذه المقاطعة ،،، 

يجب أن تذهبي إلى مكان أبعد .”


نادت يو جينغيي أمها ودموعها تتدفق على وجهها


ربما كانت هذه الكلمة تمتلك قوة سحرية — مجرد سماعها 

كان كافيًا لشفاء كل الجروح


نظر وين دي إلى زميلته وهي تبكي على كتف صديقتها، 

وفجأة شعر بشعور حدسي


{ ربما، هذه المرة ،،،، ستظهر المنحة ….


 ربما ، السيناريو لم يُكتب بعد …..


 ربما ، هناك نوع من قوة التصحيح في الكون ، تجعل 

الأشخاص والأشياء المشوشة ، 

بعد رواسب الزمن والعديد من الانحرافات ، تعود في النهاية 

إلى المكان الذي من المفترض أن تكون فيه … }


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي