القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Extra2 | DJPWNK

 Extra2 | DJPWNK



سارت رحلة السفر للخارج بسلاسة ، 

وتلاشت شكوك الغرب تدريجيًا ——


قيل إن بعض وسائل الإعلام حاولت في البداية التواصل مع 

الطبيب كين ، آملين أن يصرّح بأن بلد Z قد اختلق النتائج ، 

ليصبح الهجوم أكثر قوة ،

لكن الطبيب كين لم يقل سوى بوجه كئيب :

“ لو كانت تقاريركم عن الدول الأجنبية أكثر صدقًا قليلًا ، 

لما تكوّن عندي هذا الانطباع الجامد طوال هذه السنوات ، 

ولما أحرجت نفسي في الخارج .”


ولحسن الحظ كان معظم من سخروا منه من أبناء بلد Z أنفسهم ، ولم يكن الطبيب كين يجيد قراءة الصينية أو 

يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كثيرًا ، وإلا لأصابه الغضب الشديد


ومهما بدا الأمر على الساحة الدولية ، 

فإن نجاح هذه العملية الجراحية بلا شك رفع معنويات كل صيني


و في تلك الأيام أعاد الكثير من رواد الإنترنت نشر خبر صدور البحث ، 

وجعلوا الأجواء صاخبة وكأنها احتفالات رأس السنة ،


لكن، بالمقارنة مع الطبيب كين و الطبيب ألبرت ، 

كان شين فانغ يو متحفظًا إلى أقصى حد


فالمقابلات التي شارك فيها رتّبها له تشنغ تشي ،

وبناءً على طلبه ، اقتصرت المقابلات العامة على الصوت 

فقط من دون إظهار وجهه


كما منع تشنغ تشي أي مقابلات خاصة أو غير رسمية


في الواقع كان تشنغ تشي يريد في البداية مساعدته على 

كسب بعض الشهرة ، لكن شين فانغ يو رفض


ولهذا السبب ، حتى في البيانات الرسمية ، جرى الالتزام 

برغبته في مدح جميع أفراد الطاقم الطبي المشاركين في 

العملية ، من دون ذكر اسمه أو الثناء عليه بشكل خاص


أما الصور والفيديوهات القليلة المنتشرة على الإنترنت 

فكانت مأخوذة من عروضه في مؤتمرات مهنية، 

لكنها كلها سُجلت خلسة، 

ولهذا قامت الشرطة الإلكترونية بحذفها على الفور تقريبًا، 

وتحذير من نشرها


ومع مرور الوقت، أدركوا الجهات الساعية لافتعال الضجة 

موقف السلطات ، فأصبحوا أكثر انضباطًا


الصورة الوحيدة التي جرى تداولها على نطاق واسع كانت 

تلك المعلّقة على جدار مستشفى جيهوا


لكن الأخبار لها تاريخ صلاحية ——


ففي البداية ، اهتم البعض بمحاولة الذهاب إلى مستشفى جيهوا لحجز موعد مع الطبيب شين


لكن في ذلك الوقت ، كان الطبيب شين منشغلًا بالاعتناء 

بابنته في المنزل ، ومكانه مخفي ، 

فلم يتمكّن أحد من العثور عليه


وبعد بضعة أشهر ، خفَّ النقاش على الإنترنت حول الأمر



فمع غياب أي معلومات جديدة أو شائعات مغذية ، 

ومع انعدام الدعاية أو الأخبار الجانبية التي تُضفي صورة مميزة ، 

لم يستطع حتى الوجه الوسيم في الصورة أن يترك انطباعًا 

دائمًا في عالم الإنترنت سريع الإيقاع ،


بل إن كثيرًا من رواد الإنترنت العقلانيين دعوا إلى ضرورة منحه خصوصيته


ومع مرور الوقت ، تحوّل ' الطبيب شين فانغ يو ' تدريجيًا 

في ألسنة الناس إلى ' الطبيب الوسيم من بلد Z الذي جلب المجد للوطن ' 

تمامًا كما كان يُشار إلى ' قائد بلد Z ' في السابق


أصبحت ألقابه وإنجازاته أعلى صوتًا من اسمه نفسه


انتقد المدير كاو شين فانغ يو عدة مرات ، 

بل إن تشانغ تشنغ اتصل به ليسأله لماذا يخفي نفسه بهذه الصرامة


تشانغ تشنغ :

“ لقد صنعت لنفسك أخبارًا في الخارج أكثر مما صنعت في الداخل . 

لكن كم عدد الذين يهتمون بما يحدث خارج الشبكة ؟ 

في الصين أنت كأنك غير موجود . 

كنت أظن أنك على الأقل ستُروَّج كطبيب مميز .”


لم يُخفِي شين فانغ يو شيئًا عن تشانغ تشنغ ، الذي كان 

يعرف تقريبًا كل ما يجري


فالناس تخشى الشهرة كما تخشى الخنازير التسمين


دائمًا هناك من يستمتع بمشاهدة الآخرين وهم يصعدون ثم يسقطون


فبعد أن تأتي الشهرة والمال، تأتي معها المتاعب


اليوم يمدحك الجميع على الإنترنت ، وغدًا قد يسبّونك


والشهرة تتطلب الكثير، وهو لم يعد وحيدًا الآن ؛ 

إذ عليه أيضًا أن يفكر في شياوشياو و جيانغ شو


رد عليه :

“ لقد نشرت البحث وشاركت في الترويج الخارجي ، لأُظهر 

لتلك الدول أن في بلد Z أيضًا أطباء يمكنهم إجراء هذه العملية . 

لم يكن الهدف أن أقول: أنا شين فانغ يو من يستطيع ذلك. 

أنا سعيد وفخور بسماع عبارة طبيب من بلد Z.”


لم يكن يكسب عيشه من خلال الشهرة ، 

كونه مجرد برغي صغير كما هو الآن ، كان أأمن بكثير


لكن تشانغ تشنغ ردّ:

“ ولكن… التضحية لا تزال كبيرة جدًا . 

بعد عملية ضخمة كهذه ، لم تُنشر النتائج إلا في دوريات محلية ، 

وحتى الآن لا يعرف كثيرون اسمك .”


فأخذ شين فانغ يو طفلته الصغيرة شياوشياو التي 

أنهت المربية إطعامها للتو ، وعانقها قائلًا:

“ يكفيني أن جيانغ شو يعرفني . 

وأيضاً حين نتحدث عن التضحية ، هل يمكن أن أكون قد 

ضحيت أكثر منه ؟”


عند سماع ذلك ، تنهد تشانغ تشنغ وأومأ موافقًا:

“ هذا صحيح .”


وبفضل مساعدة تشنغ تشي، حصل الاثنان في الواقع على 

إجازة أطول مما طلبه شين فانغ يو من المدير كاو في ذلك الوقت


وحين رتبا أمتعتهما استعدادًا للعودة إلى منزلهما في وسط المدينة ، 

كان قد مرّت أربعة أشهر بالفعل


وفي يوم عودتهما، ظهر تشنغ تشي مجددًا ودعاهما إلى عشاء خاص


وقد أوضح خلاله أن النقاشات حول هذا الأمر قد خمدت كثيرًا ، 

وحان الوقت لتوزيع المكافآت على الإنجازات ،


وسأل إن كان لديهما أي طلبات ، مؤكّدًا أن الدولة يمكنها 

أن تلبي أي رغبة معقولة ضمن حدود معينة


تبادل شين فانغ يو وجيانغ شو نظرة ، ثم قالا لـ تشنغ تشي:

“ لا نريد شيئ … فقط أمنية صغيرة واحدة "


قال تشنغ تشي:

“ أخبروني فقط.”


ابتلع شين فانغ يو بتوتر :

“ أريد أن أسجل ابنتي في دفتر العائلة .”


ففي الأشهر الماضية ناقش جيانغ شو وشين فانغ يو هذه 

المسألة عدة مرات


وقد خمّنا أن الدولة ستساعد في حلها ، 

لكن تشنغ تشي لم يذكرها من قبل


عادةً يتم تسجيل المواليد خلال ثلاثة أيام من الولادة عن 

طريق المستشفى ، 

ثم باستخدام شهادة الميلاد يمكن إدخالهم في السجل المدني ،

لكن شياوشياو لم تولد في مستشفى عادي ، 

لذا لم يكن لديها شهادة ميلاد ،

والمشكلة أنه من دون شهادة ميلاد لا يمكن استخراج قيد أسرة ، 

ولا يمكن أن تبقى الطفلة بلا أوراق إلى الأبد ،


ومع كِبَر الطفلة يومًا بعد يوم ، ازداد قلق جيانغ شو وشين فانغ يو


ولم يتوقعا أن يطرح تشنغ تشي بنفسه سؤال ' ماذا تريدان ' 

قبل أن يفتحا الموضوع معه


ابتسم تشنغ تشي ضاحكًا عند سماع طلبهما:

“ أي مكافأة هذه ؟ 

هذا أمر من المفترض أن نقوم به أصلًا . 

لكن، مراعاةً لخصوصيتك وخصوصية الطفلة ، يُقترح أن 

نُخفّض عمرها سنة واحدة ، 

حتى لا يتطابق مع عام العملية المذكور في البحث ، 

ولتجنّب أي تكهنات لا داعي لها . 

حين تبلغ الطفلة سنة واحدة ، سأساعدكما في تسجيلها .

أما مسألة جداول اللقاحات ، فيمكنكما اعتماد عمر الطفلة الحقيقي ، 

والذهاب إلى المستشفى الذي طعّمتماها فيه سابقًا . 

لدينا سجل بذلك، وسنستمر بتسجيل بياناتها هناك .”


: “ لكن…” التفت تشنغ تشي فجأة وتابع :

“ هذه هي الحالة الأولى في بلدنا ، ولا توجد نصوص قانونية مناسبة لها . 

من حيث المبدأ ، لا يمكن تسجيل طفل باسم والدين اثنين ، 

ولكن بعد النقاش ، رأينا أن أنسب حل هو استخراج شهادة 

والد/أم وحيد للطفلة ، 

وتسجيلها كطفلة وُلدت خارج إطار الزواج ، 

وترك خانة الأم فارغة .

ووفقًا للنظام الحالي ، لا يمكن كتابة سوى واحد منكما في 

خانة الأب بشهادة الميلاد . 

ومن يُكتب اسمه في خانة الأب سيكون هو من تُسجَّل 

الطفلة تحت قيده العائلي . 

بمعنى آخر… لن يُسمح إلا لواحد منكما قانونيًا أن يكون والدها .

هذا أمر جاد ، ولا يزال أمامكما أكثر من نصف عام .

فكّرا جيدًا في الأمر .”


لكن شين فانغ يو قال فورًا بلا تردد :

“ لا داعي للتفكير… اكتُبوا جيانغ شو "


: “ شين فانغ يووو !” ناداه جيانغ شو باعتراض واضح


فأجابه شين فانغ يو مستخدمًا نفس حجته السابقة :

“ بالطريقة نفسها التي أقنعتني بها عندما كتبنا البحث ،

 سأستخدم الحجة نفسها الآن : البحث نُشر باسمي ، 

أما الطفلة فستُسجَّل باسمك . 

هذا أفضل لحماية الخصوصية .

وبما أنك أنت من أنجبت الطفلة ، فكما أن ترتيب أسماء 

الباحثين في الورقة يُبنى على مقدار المساهمة ، 

أنت من قدّمتَ أكبر مساهمة . 

لذا إذا كان لا بد أن نختار شخص واحد ، فيجب أن يكون أنت .”


تنهّد تشنغ تشي الذي شعر أنه ابتلع جرعة كبيرة من ' طعام الكلاب ' ( أي استعراض حبهم) وقال ممازحًا:

“ لو لم تكونا زوجين من نفس الجنس ، لكان بإمكان 

مصلحة الشؤون المدنية أن تجعلكما مثالًا يُحتذى به. 

حتى مثل كونغ رونغ الذي ترك الكمثرى الكبيرة لغيره 

لا يضاهي مدى استعدادكما للتنازل لبعضكما .”


( كونغ رونغ — عالم وسياسي وأديب عاش في أواخر عهد 

أسرة هان الشرقية [25–220م]، 

واشتهر بذكائه ونزاهته وتواضعه . 

والقول المأثور عنه يُستخدم للدلالة على نكران الذات والإيثار .)


جيانغ شو: “…”


شين فانغ يو ابتسم : “في الواقع… كنا نتشاجر كثيرًا سابقًا "


كيف تغيّر الحال ؟ ربما السبب هو الحب


والحب هو أجمل ما في هذا العالم


كان غطاء جيانغ شو الرسمي هو أنه يعمل في الأرياف ، 

لذا امتدت إجازته قليلًا ، 


في حين كان على شين فانغ يو أن يعود إلى عمله أولًا


وما إن عاد حتى أخذه المدير كاو جانبًا


لم يكن كاو يفهم كيف آل الأمر إلى هذا الشكل


في البداية —— ، كان الاتفاق أن يُحضّرا معًا للعملية


ثم فجأة —- ، جاء أحد من ' الأعلى ' وقال إنه يريد إرسال 

جيانغ شو إلى الأرياف ، 

وطلب منه أن يُبقي أبحاث جيانغ شو حول العملية سرّية ،


وبعدها —- ، جاءه شخص آخر ليبلغه أن شين فانغ يو عليه 

التعاون مع الدولة والسفر للخارج لأجل الدعاية ، 

ولن يتمكن من العودة إلى المستشفى مؤقتًا ،


وهكذا لم يعد رجلاه الاثنان في قسم أمراض النساء والتوليد إلى العمل ، 

وفوق ذلك صار شين فانغ يو يتصرّف كفتاة صغيرة عنيدة ، 

رافضًا الظهور أمام العلن في الصين ،


صحيح أن الدولة امتدحته في السر على إبلاغه الفوري 

بالوضع وعلى تعاونه في تدريب الخلفاء ، 

كما أنهم زادوا تمويلهم لمستشفى جيهوا


لكن الامتيازات الخاصة شيء  ، والسمعة العلنية شيء آخر


رغم أن مستشفى جيهوا كان بالفعل من أفضل المستشفيات في البلاد ، 

إلا أن أي مدير مستشفى لا يرغب في إضافة المزيد

 من ' المجد ' إلى سيرته ؟ 

فكل تلك الإنجازات تُحسب في عهده —-


لو كان جيانغ شو هو من أجرى العملية ، لكان كاو تفهّم ذلك ، 

فـ جيانغ دائمًا كان متواضع 


لكن أن يكون شين فانغ يو—الذي يتصرّف عادةً وكأنه قادر 

على كل شيء — ويصاب بالارتباك الاجتماعي عند الأحداث 

الكبيرة ؟ هذا ما جعل المدير كاو غاضبًا بشدة ——


لذلك ما إن سمع أن الحكومة سمحت بعودة أحدهما ، 

حتى سارع بالاتصال بـ شين فانغ يو ليُلحّ عليه بالعودة إلى العمل


فصحيح أن أحد الطبيبين لن يعود مؤقتًا ، 

لكن الآخر عليه أن يعود بسرعة


لقد طالت عطلته أكثر من اللازم ، بل ولم يسبق له أن أخذ 

إجازة طويلة كهذه


حين عاد شين فانغ يو — رحّب به جميع أفراد القسم 

بحرارة وطلبوا منه أن يعزمهم على وليمة


لكنه ظل يؤجل قائلاً : “ انتظروا قليلًا حتى يعود الطبيب جيانغ ” 


حتى إنه حجز غرفة خاصة كبيرة بالقرب من المستشفى 

ودعا جميع الزملاء والطلاب من القسم


ورغم ذلك كان الجميع أذكى من أن يضعوا الاثنين على طاولة واحدة


فقُسِّم الجمع إلى مجموعتين


طلاب جيانغ شو — الذين لم يتوقفوا عن التكهنات الخبيثة، قالوا:

“ أراهن أنه تعمّد تأجيل الدعوة حتى يعود طبيب جيانغ 

ليُظهر نفسه أمامه .  

وما الذي يستحق التباهي أصلًا ؟ 

أستاذنا جيانغ أيضًا مشرّف بعمله في المناطق النائية . 

لولاه ، من كان سيجري العملية أصلًا ؟”


ثم ربت أحدهم على كتف يو سانغ—الذي كان في صدارة 

الجدال سابقًا—وقال:

“ أليس كذلك يا سنباي يو ؟”


لكن يو سانغ —- وعلى غير عادته —- ،  

بدا هادئًا هذه المرة —- ، وما إن سمع ذلك حتى قال فقط:

“ لا تتجادلوا . 

الحفاظ على السلام داخل القسم مسؤوليتنا .”


طلاب جيانغ شو: “؟؟؟”


ألقى تشانغ تشنغ نظرة ذات مغزى على يو سانغ، فحدّق فيه الأخير بحدة :

“ إلى ماذا تنظر !!؟”


ابتسم تشانغ تشنغ بخبث :

“ لا شيء… 

فقط تذكّرت نفسي في الماضي عندما أنظر إليك . 

شعور سعيد ~ ”


عندها لاحظ طلاب جيانغ شو وجود تشانغ تشنغ على 

طاولتهم وسألوه باستغراب :

“ طبيب تشانغ لماذا جلست معنا ؟”


لم يُجب تشانغ تشنغ بشكل مباشر ، بل قال تنبؤ غامض :

“ هل ستصدقونني لو قلت إن شين فانغ يو سيجلس على 

هذه الطاولة لاحقًا ؟”


دخل جيانغ شو و شين فانغ يو تقريبًا في آخر الحاضرين


وعندما جاء جيانغ شو، سلّم على زملائه وطلابه، 

ثم جلس مباشرةً في المقعد الذي احتفظ له به يو سانغ


أما طلاب شين فانغ يو —- فلوّحوا له من الطاولة الأخرى 

مشيرين إلى المقعد الذي جهّزوه له


ابتسم شين فانغ يو ولوّح لهم برأسه ، 

لكنه لم يجلس مباشرةً


بل صبّ كأسًا من النبيذ، ووقف وسط القاعة، 

وألقى كلمات شكر كثيرة على الحضور


كانت كلماته في ظاهرها رسمية ، 

يشكر الجميع على تفهّمهم خلال فترة غيابه وعلى دعمهم 

ومساعدتهم للقسم ،

وأكّد أن ما جرى ليس إنجازه الشخصي ، 

بل هو شرفٌ لقسم التوليد وأمراض النساء في جيهوا بأكمله


وقد كان صادقًا لدرجة أنه حتى طلاب جيانغ شو تأثروا في النهاية


فللأمانة، كانوا قلقين من أن يُصاب شين فانغ يو بالغرور بعد 

هذا الإنجاز العظيم وألا يعير زملاءه أي قيمة


لكن من الواضح أنه كان أكثر تواضعًا مما تخيلوا


فبعد عودته ، لم يتعالَ على أحد ، بل ظل كما كان دائمًا


حتى عندما تباهى طلابه به، غضب الطبيب شين، الذي 

لطالما كان رقيقًا وودودًا مع طلابه


قال لهم ألا يكونوا متعجرفين ومتباهين، 

وألا يكرروا ذكر هذا الإنجاز دائمًا داخل القسم


في تلك الفترة حين نُشر بحثه ولم يعد بعد ، 

كان بعض أفراد القسم يناقشون سرًّا ما إذا كان شين فانغ يو 

سيتجاوز مباشرةً منصب المشرفة كوي عند عودته


لكن بشكل غير متوقع ، أول شيء فعله شين فانغ يو عند 

عودته كان شكر المشرفة كوي على توجيهها وترقيتها له، 

وقيل إنه جلب معها أيضًا العديد من الهدايا


حتى أن المشرفة كوي أعربت عن إعجابها بشين فانغ يو سرًّا ، 

قائلة إنه يعرف كيف يتصرف أفضل من المدير كاو ، 

ويعرف متى يتكلم ومتى يصمت ، للحفاظ على سلام القسم


لكن شين فانغ يو كان يفكر أبعد من ذلك


فقد بذل جهدًا كبيرًا للحفاظ على العلاقات داخل القسم، 

بشكل رئيسي لأنه كان قلقًا من أنه إذا لم تُحفظ علاقته بـ جيانغ شو سرًّا ، 

فقد يستغل أحد ذو نوايا خبيثة ذلك لمصلحته ،


المبدأ القائل ' وجود أصدقاء أكثر أفضل من وجود أعداء أكثر ' لا يخطيء أبدًا أينما ذهبت


بعد أن هدأ التصفيق ، نادى لي شنغ :

“ طبيب شين توقف عن الكلام وابدأ بالأكل ، الطعام سيبرد قريبًا .”


كان مقصده أن يدعو شين فانغ يو للانضمام إليهم ، 

لكن بشكل غير متوقع ، أومأ شين فانغ يو ثم مشى نحو 

طاولة جيانغ شو حاملاً كأسًا من النبيذ


اتسعت أعين لي شنغ والطلاب الذين كانوا يثيرون النقاش سابقًا ، ثم سمعوا خطابًا صادمًا أكثر :


“ أود أيضًا أن أشكر الطبيب جيانغ . 

الطبيب جيانغ هو الشخص الذي أود أن أشكره أكثر .

ساعدني جيانغ شو في إعداد البحث وإنهائه طوال العملية بأكملها . 

أنا ممتن جدًا للدعم والمساعدة التي قدمها لي في البحث 

وفي حياتي . 

وعلى الرغم من أنه لم يتمكن من المشاركة في العملية 

نظرًا لتواجده في مكان آخر ، ولم يظهر اسمه في البحث ، 

يجب أن أقول إن مساهمة الطبيب جيانغ في نجاح نشر 

هذا المقال لا يقل عن مساهمتي على الإطلاق .

جيانغ شو .. هذه النخب لك "


كان جيانغ شو واضح أنه لم يتوقع أن يقول هذا هنا


في الواقع كانوا ما زالوا يتظاهرون بأن علاقتهما متوترة عند دخولهما القاعة


فرفع كاسه وصكّه مع كاس شين فانغ يو، 

مضيفًا دفئًا خفيًا إلى عينيه


وبعد عودته، سمع بعض النقاشات حول سبب عدم 

مشاركته في العملية، لكنه لم يهتم كثيرًا


كان واضحًا أن شين فانغ يو استمع لكل شيء وخطط لكل هذا مسبقًا


حدّقت تشونغ لان في الكؤوس المتصادمة بصدمة : 

“ ماذا تفعلان أنتما الاثنان ؟

هل تصالحتم ؟”


ابتسم شين فانغ يو :

“ نعم . سأستمر في العمل مع الطبيب جيانغ بروح التعاون. 

سنتعلم من بعضنا البعض ونحرز تقدمًا معًا ...”

ثم التفت إلى الطالب الجالس بجانب جيانغ شو وسأله :

“ هل يمكنني تبديل المقعد معك ؟”


طلاب الطبيب شين ، الذين تخلى عنهم معلمهم الخاص ، 

كانوا مذهولين ، يحدقون في المعلمين الاثنين اللذين 

يتحدثان بسعادة ،  

مشككين فيما إذا كانت أعينهم وآذانهم تعمل بشكل خاطئ ،


تم تجاهل كل النقاش حول العملية الجراحية ، 

وظل الجميع يسأل كيف استطاع الاثنان كسر الجليد بينهما


كان شين فانغ يو أكثر سلاسة من أي شخص آخر، وقال بجدية:

“ واجهت اختناقًا كبيرًا في التحضير للعملية وكتابة البحث العلمي . 

قدم لي الطبيب جيانغ مساعدة مهمة جدًا عندما علم بذلك ، 

بغض النظر عن النزاعات السابقة . 

أدركنا أننا زملاء وشركاء جيدون ، فقررنا تجاوز خلافاتنا الماضية .”


نظر الجميع وكأنهم قد استناروا ، وتنهدوا:

“ هذان الطبيبان لديهما مستوى وعي عالٍ ، 

ويستطيعان تجاوز الأحقاد الشخصية عندما يتعلق الأمر بأمور هامة . 

هذا أمر يستحق الإعجاب حقًا .”


ربما كان يو سانغ وتشانغ تشنغ فقط، اللذان يعرفان 

الحقيقة، غير قادرين على سماع هذه الكلمات، وكانت 

الخطوط السوداء على وجهيهما تكاد تكون غير مخفية


همس يوسانغ بعجز : “ كيف يمكن لشين فانغ يو أن يقول مثل هذه الأشياء ؟

هل جلده سميك مثل سور المدينة ؟”


وافقه تشانغ تشنغ بجدية :

“ لأكون صادقًا ، رغم أنني دعمتُه طوال هذه السنوات ، 

أعتقد أنك على حق ”


مدّ تشانغ تشنغ يده بحذر : “ بالمناسبة… هل تعرف من هو 

مريض شين فانغ يو؟”


: “ لا أعرف . أليس من المفترض أن يكون الأمر سريًا تمامًا ؟” بدا يوسانغ مرتبكًا ، مذكّرًا تشانغ تشنغ بذلك


“…”


تشانغ تشنغ { … كما كان متوقعًا ، أنا الأكثر وحدة بين الحشد ….

اعتقدت أنني أخيرًا وجدت حليفًا … }


يتبع


للتذكير يو سانغ يعرف بعلاقتهم بس مايعرف انه جيانغ حامل وقتها

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي