Extra4 | IOWY
ردّ يانغ شياولي على الاتصال ،
ليس فقط دون أي شعور بالذنب ، بل وبنبرة واثقة ومتعالية أيضًا :
“ لا أفعل شيئ .”
بيان شيانيانغ بنبرة مكبوتة :
“ لا تفعل شيئ ؟ إذًا لماذا تتجنبني ؟”
: “ من قال إنني أتجنبك؟ لا تتهمني .
أنا فقط ذهبت للمشاركة في نشاط الشركة ،
يمكنك اعتباره جزءًا من عملي؛ أذهب ، آكل ، ألهو ،
وأحصل على مال .
أليست هذه فرصة نادرة لا تُفوّت ؟
الأحمق فقط من يرفضها .
حسنًا، هذا كل ما لدي ، إن كان هناك ما تريد قوله ،
فانتظر حتى أعود . وداعًا .”
وأنهى المكالمة بسرعة ، ثم فعّل وضع الطيران على هاتفه
وبعدها، لم تُفلح أي محاولة من بيان شيانيانغ للاتصال به،
فجميع المكالمات باءت بالفشل
ومع ذلك ، لم يختفِ الأمل تمامًا من قلبه ،
إذ راوده شعور خفي بأن ما يحدث ربما لا يتعدى كونه مزاحًا
ثقيلًا من يانغ شياولي ،
وتمنى في قرارة نفسه أن يعود ليجده في المنزل ،
ينتظره كعادته ، و لا أن يكون قد رحل مع الشركة حقاً
وبين مشاعر متضاربة وقليل من الأمل ،
عاد بيان شيانيانغ على عجل إلى المنزل ليلًا ،
ودخل في تمام الثانية والنصف فجرًا
لم يكن في البيت ضوء واحد مضاء ،
والظلام ساد أرجاء المكان كما لو أنه مغمور بالحبر ،
وسكون تام يخيم عليه
بدّل حذاءه عند المدخل ، وأضاء الأنوار ،
ثم مشى مباشرةً نحو غرفة النوم الرئيسية
فتح الباب ليجدها خالية تمامًا ؛
السرير الكبير الذي يتّسع لأربعة أشخاص لم تُمسّه يد
لا طيّة ولا أثر
عبست ملامحه وهو يتوجه ليفتح خزانة الملابس ؛
فوجد أن ملابس يانغ شياولي قد نُقصت بوضوح
وفي الحمام الملحق بالغرفة ، اختفت فرشاة أسنانه
الكهربائية وكوب المضمضة،
كما فُقدت جميع عبوات غسول الوجه وسوائل العناية بالبشرة خاصته،
مما جعل الحمام يبدو فارغًا وكئيبًا — تمامًا كقلب بيان
شيانيانغ في تلك اللحظة، خاوٍ ومضطرب
{ هكذا إذًا… أن يُترك في المنزل ، يكون بهذا الشكل }
—————
وفي نفس الوقت ،
كان يانغ شياولي قد وصل إلى غرفته في الفندق منذ فترة،
لكنه لم يستطع النوم رغم تقلبه في الفراش لساعات
لم يعلم إن كان السبب هو عدم اعتياده على السرير ،
أم أنه ببساطة لا يستطيع التوقف عن التفكير بمن تركه في المنزل
لم يشعر بالندم لذهابه في رحلة الشركة رغم تزامنها مع
عودة بيان شيانيانغ بعد عناء التصوير
كما قال له عبر الهاتف ، لقد فعل ذلك عن قصد…
لأنه لا يزال يشعر بالضيق تجاهه
كان يتوقع —- قبل مجيئه ، أن يكون سعيدًا بالرحلة ،
لكنه وجد العكس تمامًا
حتى زملاؤه لاحظوا تشتت ذهنه
قال له أحدهم :
“ شياو يانغ هل لم تنم جيدًا ؟ وجهك شاحب .”
شياولي :
“ نعم، لم أنم جيدًا ، ظللت طوال الليل قلقًا على كلبي في المنزل ،
أخشى ألا يجد ما يأكله أو يشربه .”
: “ ألم تترك له ماء وطعامًا ؟”
: “ بلى، تركت، لكنني أخشى أن لا يكفيه .”
: “ أليس في منزلك كاميرات مراقبة؟
سمعت أن هناك الآن خدمات لرعاية الحيوانات المنزلية،
يمكنك حجز أحدهم لزيارته .”
هزّ يانغ شياولي رأسه :
“ منزلنا لا يحتوي على قفل رقمي ، بل نحتاج مفتاحًا لفتحه،
كما أنه لا توجد كاميرات مراقبة .”
ربّت زميله على كتفه مواسيًا :
“ لا تُفكّر كثيرًا ، هي يومان فقط ، ماذا يمكن أن يحدث ؟
غدًا بعد الظهر سنعود .”
ابتسم يانغ شياولي ابتسامة باهتة ، دون أن يعلّق بشيء
في الحقيقة — يوجد تغطية للشبكة في الجبال ،
والفندق يوفّر شبكة واي فاي،
لكنّه لم يستطع أن يُخفض رأسه ويتواصل مع بيان شيانيانغ بمبادرة منه،
لأن ذلك سيُظهر أنه لم يستمتع بوقته في هذه الرحلة،
وكأنه كان يشتاق إليه طوال الوقت
مع أنه بالفعل كذلك ، إلا أنه لم يرغب لبيان شيانيانغ أن يعرف ،
حتى لا يبدو وكأنه ضعيف أو تافه
لذا أجبر نفسه على عدم تفعيل بيانات الهاتف وعدم الاتصال بالواي فاي،
وأصرّ على عدم التواصل مع بيان شيانيانغ،
حتى أنّ شخصيته كـ”عاشق للحيوانات لدرجة الجنون” قد
ترسخت بعمق في أذهان الجميع
فتيات الشركة جئن إليه واحدة تلو الأخرى لمواساته،
وقال بعضهن إنهن يرغبن في رؤية صور الجرو
لكن أين له بصور كلب ليُريهن؟
لا يمكنه أن يقول لهن ' الكلب الذي أفتقده إلى حد أنني لا
أستمتع برحلتي هو في الواقع ذلك ‘يانغ’ الذي تحبونه كثيرًا '
فما كان منه إلا أن لفّ ودافَع بالأعذار ليتخلص من الموقف
وأخيرًا ، وبعد صبر طويل ، جاء يوم الأحد
بعد أن تناول الغداء في الفندق ،
أوقف يانغ شياولي وضع الطيران في هاتفه ،
واتصل بالشبكة وسجّل الدخول إلى ويتشات
ومنذ مساء الجمعة وحتى هذه اللحظة ،
كان تطبيق ويتشات يفيض برسائل جديدة ،
نافذة المحادثة مع بيان شيانيانغ تقفز وتومض كأنها
ستنفجر من كثرة الإشعارات
فتحها وألقى نظرة سريعة ،
فاشتعل وجهه احمرارًا كما لو أنه أُضرم فيه نار،
وأخذت أصابعه ترتجف قليلًا وهو يكتب غاضبًا:
[ عديم الحياء !
ألا تشعر بالخجل وأنت تكتب هذه الأشياء ؟!]
ردّ عليه بيان شيانيانغ في الحال :
[ ولماذا أشعر بالخجل ؟]
[ متى ستعود ؟]
: [… قريبًا ، سأكون في المنزل قبل الرابعة مساءً .]
: [ حسنًا ، لقد طبخت لك حساء القرع مع الروبيان
المجفف الذي تحبه، والعشاء سيكون ستيك ، عد باكرًا .]
: [ حسنًا، لقد أحضرت لك هدية .]
: [ ما الهدية؟]
: [ ما الذي تتوقّع وجوده في الجبال؟]
ردّ بيان شيانيانغ كان برسالة صوتية قصيرة:
“ لا أعلم، أنا لا أحب ذلك الجبل ،
حتى لو وُجد فيه ذهب فلن أحبه .”
رسالة صوتية قصيرة لبضع ثوانٍ،
لكن يانغ شياولي استمع إليها مرارًا وهو يكتم ضحكته
: [ تتحدث وكأن بينك وبينه عداوة شخصية .]
: [ لن أنكر هذا ]
جلوس يانغ شياولي في حافلة العودة كان أسعد لحظة مرّ بها خلال اليومين،
الزملاء الذين يجلسون بالقرب منه أخذوا يمازحونه بقولهم
إنه لا يستطيع الانتظار للعودة إلى المنزل ليأخذ كلبه في نزهة
أما هو، فكان يجلس في المقعد الخلفي ممسكًا بكيس مليء بالخيزران والكستناء ،
يبتسم بصمت دون أن يعلّق
أوصلت الحافلة جميع الموظفين إلى أسفل مبنى الشركة،
لكن لأن يانغ شياولي كان يحمل الكثير من الأشياء،
فلم يكن من المناسب له أن يستخدم المترو، فاختار أن
يستقل سيارة أجرة إلى المنزل
عندما نزل من السيارة عند بوابة المجمع السكني،
كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة منذ وقت
وبما أن وقت عودته لم يطابق ما قاله مسبقًا ،
شعر يانغ شياولي بشيء من التوتر حتى وهو يُخرج المفتاح ليفتح الباب ،
حين فتح الباب ورأى بيان شيانيانغ يرتدي ملابس منزلية ،
واقف عند المدخل ،
يداه في جيبيه ، لا يقول شيئ
نظر إليه يانغ شياولي بطرف عينه وقال :
“ كان هناك زحام… لم أتعمد التأخير "
لكن بيان شيانيانغ لم يتحدث ،
مدّ يده وأخذ الكيس الثقيل منه ،
ثم سأل بهدوء :
“ هل استمتعت ؟”
: “ نعم، كان الجو حيويًا لكثرة الناس .”
بدّل يانغ شياولي حذاءه وتبعه إلى داخل المنزل،
وراقبه وهو يضع الكيس على طاولة القهوة، ثم قال:
“ أحضرت خيزران وكستناء ، أحضرتهم خصيصًا لك.”
أومأ بيان شيانيانغ برأسه، وفتح الكيس ليلقي نظرة،
ثم قال: “ شكرًا "
بدأت الأجواء بينهما تأخذ طابعًا غريبًا،
يانغ شياولي لم يتحمل هذا الصمت المربك،
فوضع حقيبته جانبًا وسأل:
“ كم يومًا ستبقى هذه المرة ؟”
: “ ثلاثة أيام ، سأغادر غدًا ليلًا .”
: “ اووه ...” يانغ شياولي كان معتادًا على الأمر ،
فلم يتفاجأ كثيرًا : “ ومتى ستعود ؟”
نظر إليه بيان شيانيانغ ثم أوضح:
“ بعد يوم من المغادرة فقط… الأمر مجرد حضور فعالية
لأحد العلامات التجارية .”
: “ فهمت .”
: “ هل ترغب في الاستحمام أولًا ؟”
هذا السؤال، الذي بدا خارج السياق تمامًا ،
أربك يانغ شياولي وجعله يحمر خجلًا ،
أمسك بظهر الأريكة وابتعد بحذر ،
ليأخذ مسافة أكبر بينه وبين شيانيانغ :
“… لا أرغب في الاستحمام بهذه السرعة .”
رفع بيان شيانيانغ حاجبه قليلًا :
“ ولماذا تتجنّبني إذًا ؟”
“ أنا لا أتجنّبك ”
اقترب بيان شيانيانغ منه ،
وما إن تحرّك ، حتى تحرّك يانغ شياولي بدوره ،
فبدأ الاثنان يدوران حول الأريكة وطاولة القهوة في حلقة صغيرة
لكن بيان شيانيانغ لم يغضب ،
كان يحدّق فيه بنظرة فيها شيء من المزاح ونصف ابتسامة:
“ وتقول إنك لا تتجنّبني ؟”
: “ أنا فقط أشعر أن هالتك اليوم مخيفة قليلًا…
وأريد أن أبتعد عنك قليلاً .”
: “ تعال، دعني أعانقك "
هزّ يانغ شياولي رأسه:
“ اهدأ أولًا ! ”
: “ فكر جيدًا !!
إن لم تأتِ الآن ، سأمسك بك بعد قليل ،
وعندها لا تبكِي ، لأن البكاء لن ينفعك .”
أخافه بيان شيانيانغ قليلًا ، فتوقف يانغ شياولي في مكانه مذهولًا يحدّق فيه ،
لكن رغم ذلك، لم يشأ أن يعترف بالهزيمة ، فتمتم:
“ أنت تهددني "
: “ لا أهدد "
: “ وهذا لا يُعتبر تهديد ؟”
قالها يانغ شياولي وهو يزم شفتيه كما لو أنه تعرض لظلم كبير :
ثم مشى نحوه : “ماذا تريد أن تفعل ؟”
مدّ بيان شيانيانغ ذراعه وجذبه إلى حضنه،
ثم انحنى ليعض أذنه برفق:
“ يصعب شرح الأمر .”
أذنا يانغ شياولي شديدتا الحساسية،
لدرجة أن مجرد لمسة كفيلة بأن تجعله يرتجف،
لكن بيان شيانيانغ لم يكن ' أي شخص '
فهو لا يلمسها فحسب، بل يعضّها بأسنانه،
و يترك عليها آثارًا خفيفة محمرة، حارّة،
حتى أن عيني يانغ شياولي تدمعان من شدة الخجل والشعور المثير ،
وحين يقترب بيان شيانيانغ ليقبّل زاوية عينيه،
يزداد الأمر سوءًا
: “ حبيبي هل استمتعت بالرحلة ؟”
كانت عيناه دامعتين، وركبتاه بالكاد تحملانه،
فقال بصوت ضعيف:
“ سأفضحك… أنت منحرف… تعضّ الأذنين .”
عانقه بيان شيانيانغ من خصره بإحكام ، وأصرّ على سؤاله:
“ استمتعت أم لا؟”
: “ لا، لم أستمتع، ولا قليلاً ! هل هذا يُرضيك ؟”
: “ وهل ستذهب مجدداً ؟”
رفع يانغ شياولي يديه ليغطي أذنيه بقوة :
“ سأذهب .”
كان لدى بيان شيانيانغ ألف طريقة لإغاظته،
وكل واحدة منها فعّالة،
يدفع يانغ شياولي إلى سبه ووصفه بالمنحرف ،
لكنها كلها تصيب هدفه بدقة
حين حمله بيان شيانيانغ على كتفه،
ظل يانغ شياولي في حالة ذهول،
لا يدري ما الذي ينوي فعله،
حتى وجده يضعه على طاولة الطعام،
ثم فرّق بين ساقيه
ووقف بينهما
ارتفعت دقات قلب يانغ شياولي بشدة،
ووصل التوتر إلى أطرافه المرتجفة،
بسبب الوضعية الجريئة والحركة المثيرة
: “ أنت… أنت… ماذا تنوي أن تفعل؟”
كان بيان شيانيانغ يحتك به من فوق الملابس،
بينما عيناه مركّزتان عليه :
“ هل ستذهب مجدداً ؟”
احمرّ وجه يانغ شياولي بشدة،
لأنه حتى من فوق البنطال، كان يشعر بكل شيء،
خصوصًا مع الضغط المتفاوت الذي كان يقوم به بيان شيانيانغ
هذه الإثارة لم تكن مثل المداعبة الرقيقة المعتادة ،
بل كانت خشنة ، قاسية ، يصعب على أي شخص مقاومة تأثيرها
عضّ يانغ شياولي شفتيه ،
وانساب صوت احتكاك الأقمشة ،
والدموع تنزل من عينيه بشكل لا إرادي ،
و بيان شيانيانغ قبّل دموعه بلطف
: “ لن أدعك تفلت إن لم تقلها… ولن أقبّلك أيضًا .”
ثم أدار وجهه ليتجنب قبلة كان شياولي يحاول منحها له
غضب يانغ شياولي بشدة،
واستلقي على ظهره فوق الطاولة،
ثم رفع ذراعه ليغطي عينيه،
يكتم صوت تأوّهه بصعوبة:
“ لن أقولها !
أنت تخرج للعمل ، وأنا أيضًا أستطيع أن أخرج للترفيه ،
ولن أعود إلى المنزل كذلك !
هذه المرة غبت يومين ،
المرة القادمة سأغيب خمسة ، أو أسبوع ،
وكل مرة سأطيل الغياب ،
أنت لا تعود إلى المنزل ؟
ولا أنا !”
عند هذه الجملة ،
توقف بيان شيانيانغ فجأة عن كل شيء
حتى يده التي كانت تمسك بفخذ يانغ شياولي انسحبت
أجلس شياولي بلطف ،
ولم يُجبِره على إنزال يده التي تغطي عينيه ،
بل مال برأسه إليه ، وقبّله على شفتيه
وقال بهدوء:
“ خلال اليومين الماضية ، لم أخرج من المنزل قط،
كنت أفكر بجدّية… في علاقتنا ،
وما الذي يجب أن نفعله ”
يانغ شياولي :
“ وماذا توصلت إليه ؟”
: “ يتبقى لي سنة ونصف في عقدي مع الشركة ،
وبعدها لن أجدده .”
تجمّد يانغ شياولي،
ثم أنزل يده ببطء،
وعيناه محمرتان وهو يحدّق به:
“…كنت فقط أريدك أن تبقى بجانبي ،
لكن لم أطلب منك أن تتخلى عن عملك .”
“ أنا لا أتخلى عن عملي ،
أنا فقط لن أجدّد العقد ،
وبالمناسبة ، الفرقة على الأرجح ستتوقف عن العمل أيضًا ،
لأن العازف على الطبول أخبرني أنه لا ينوي تجديد عقده هو أيضاً .”
نظر إليه يانغ شياولي باستغراب وشيء من الحيرة
بيان شيانيانغ :
“ أفكر في تأسيس استوديو خاص بي، أنظّم عملي بنفسي .
أنا أحب الموسيقى، وأحب كتابة الأغاني وغنائها ،
والبقاء طوال الوقت في مواقع التصوير لمجرّد أوامر
الشركة لم يعد يناسبني .
ولا أريد لعلاقتي بك أن تبهت بسبب هذا النوع من الأمور .
وبما أن الفرقة لن تعود مكتملة ،
فلا أرى أي ضرورة للبقاء في الشركة بعد انتهاء العقد .”
شعر يانغ شياولي بالقلق :
“ هل ستنجح ؟
شركتكم لا ترحم… ألن يصعبوا عليك الأمور ؟”
ضحك بيان شيانيانغ برأس منخفض ، ولم يستطع كتم ابتسامته :
“ عند انتهاء العقد ، نفترق وِدِّيًا ، حتى لو لم يكونوا بشَرًا ،
لن يتعمدوا إيذائي لمجرد أني لم أجدّد معهم .
اطمئن ، سأتعامل مع الأمر .”
ظل يانغ شياولي بنظرة مترددة ، نصف مطمئن ونصف خائف
اقترب بيان شيانيانغ منه وأسند جبينه إلى كتفه وقال بهدوء:
“ آسف ، تصرّفت قبل قليل بطريقة غير لائقة ”
ردّ يانغ شياولي دون أن يلين :
“ ليست مجرد غير لائقة بل لا إنسانية !! ”
قال بيان شيانيانغ بنبرة فيها لطف وتوسل :
“ تحمّلني قليلاً… فقط سنة ونصف أخرى .”
: “ فهمت ، سأتحمل .”
رفع بيان شيانيانغ رأسه وقبّله :
“ قل إنك تحبني "
: “ أحبك "
ابتسم بيان شيانيانغ ، بعينين تلمعان :
“ وأنا أحبك…
فهل يمكنني الاستمرار في تصرّفاتي اللا إنسانية ؟”
يتبع
القطة والكلب 😂~
ردحذفاخيرا بتنحل المشكلة 🥺