القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch111 بانغوان

 Ch111 بانغوان



بالمقارنة مع مدنٍ كثيرة أخرى ، لم يكن من الممكن اعتبار 

نينغتشو كبيرة من حيث المساحة ،، 

حتى أبسط الحوادث التافهة تتحول فورًا إلى مواضيع 

أحاديث فارغة ، تنتشر في كل زاوية من زوايا البلدة ..


كان أهل نينغتشو يحبون مناقشة سوق العقارات


أين يُشيَّد مبنى جديد ، وأين يتجمع الأثرياء ، 

وأين تُعرض مساكن بأسعار خيالية لا يسكنها أحد فعليًا—

كانوا يعرفون تلك الأمور كما يعرفون خطوط أيديهم


وكان هناك حيٌّ يقع على الحافة الغربية من نينغتشو يُدعى ' حي عائلة تشانغ ' 

ومنذ أن يتذكر كبار السن من سكان نينغتشو

كان هذا مكانًا فريدًا للغاية


تجلت ميزته وغرابته في الطابع التاريخي للاسم نفسه : 

' حي عائلة تشانغ ' 

ووفقًا لسجلات المدينة والمقاطعة المعروضة في المتحف ، 

يمكن تتبّع الاسم إلى تسعة قرون مضت ،


قبل تسعمائة سنة ، كان يسكن في تلك المنطقة عائلة كبيرة 

جميع أفرادها يحملون لقب تشانغ


ورغم أنه لم يكن واضح تمامًا ما كان عملهم ، إلا أنهم كانوا 

معروفين بكثرتهم وثروتهم ، 

في نموّ متواصل واتباع صارم لقواعد السلوك ، 

وكانوا العائلة يوزعون الصدقات أحيانًا في المدينة ، 

كما كانوا على صلة جيدة بالسلطات المحلية ، مما أسفر 

عن إطلاق اسم حي عائلة تشانغ على المكان


لم يكن ذلك في حد ذاته أمرًا غريبًا ؛ فالكثير من أسماء 

الأماكن كانت تُختار على أساس لقب عائلة معيّنة


لكن تسعمائة عام مضت منذ ذلك الحين ، وقد مرّت 

نينغتشو بتغييرات هائلة


فالمنطقة الغربية تحوّلت من منطقة خارج بوابة المدينة ، 

إلى جزيرة صغيرة ، ثم إلى برية واسعة ، ثم أُستبدلت بقرية ، 

ثم منطقة تطوير ، ثم حيٍّ تجاري .


عادةً في مثل هذه الظروف ، كان من المفترض أن يتغير 

سكان تلك المنطقة ثمانمائة مرة حتى الآن


لكن الأمر لم يكن كذلك…


قبل عشرين عامًا ، اشترى مطوّرٌ عقاري أرض حي عائلة تشانغ وبنى عليها مجمّع سكني تقليدي الطراز


وبسبب ارتفاع سعر السكن فيه على نحوٍ سخيف ، أصبح 

موضوعًا شائعًا في سوق العقارات في نينغتشو لفترة من الزمن


وكان الجميع يقول إن من الغريب جدًا أن تُباع هذه 

المساكن مع ذلك الموقع وتلك المرافق المساندة وذلك السعر


لكن بعد ذلك ، حدث بالفعل أمرٌ ' غريب جدًا '


فقد انتقلوا عائلة للسكن هناك بمجرد أن انتهى بناء 

المجمع التقليدي


وما كان أغرب، أن كل ساكن فيه كان يَحمل لقب تشانغ


وزعم أحدهم ، مدّعيًا أنه مطّلع ، أن ملكية حي عائلة تشانغ لم تتغير قط؛ 

وأن العائلة نفسهم ما زالوا يعيشون هناك منذ أكثر من تسعمائة عام ،


ونتيجة لذلك، بدأ شائعتان جديدتان تنتشران في نينغتشو


إحداها قالوا إن عائلة تشانغ لم ينسوا أصلهم أبدًا

وبفضل حفاظهم المتواصل على جذور أجدادهم ، فقد نالوا 

بركة الحظ الوافر ، والعائلة الكبيرة ، والمهن المزدهرة


أما الشائعة الأخرى فكانت أكثر ريبة بكثير

فبحسبها، كان محيط حي عائلة تشانغ دومًا موحشًا وغريب


لأن الناس يضلّون فيه بلا سبب واضح ، كما أنهم يسمعون 

أصواتًا غريبة أو يرون أشياء غير مألوفة 


ويُقال إن أحدهم أجرى ذات مرة عِرافةً حول حي عائلة تشانغ


ووفقًا للنتائج التي أظهرها مخطط العرافة ، كان موقع 

الحي مرتبطًا بالشؤم الشديد والكوارث


وكان من المفترض أن يكون تل جنائزي ، 

بل أشد شرًا من قبرٍ جماعي ؛ لم يكن مكانًا ينبغي للبشر 

السكن فيه، ولا كان ممكنًا لهم البقاء فيه طويلاً


لكن كثيرين آخرين قالوا إن المكان محاط بالجبال والأنهار

وأنه ذو موقع ممتاز من حيث الفنغشوي


فالعائلة يعيشون هناك منذ قرون عديدة بالفعل ، 

فكيف لا يمكنهم البقاء لفترة أطول ؟


وعلى الرغم من تعدّد الآراء ، فإن معظمهم كان يرجع إلى 

شائعات عمرها أكثر من عقد


بالكاد كان أحد من الأجيال الشابة قد سمع بها من قبل—

إلى أن جرى الحديث عن حي عائلة تشانغ مجدداً قبل أيام قليلة فقط


وذلك بسبب منشور حديث على أحد منتديات الحياة 

اليومية في نينغتشو [ صندوق الدردشة المحلي ] 

كتب مستخدم يحمل اليوزر [ تنين محلّق ونمر قافز ] 

قال أنه سائق تاكسي ، وأنه رأى حلمًا غريبًا للغاية…


في حلمه ، كان قد أنهى للتو رحلته الأخيرة ، وكان عائدًا إلى 

الحي الغربي لإرجاع سيارته في وقتٍ متأخر من الليل


لكن حين اقترب من حي عائلة تشانغ —- تعطلت السيارة وتوقفت


وعندما نزل ليتفقدها ويصلحها ، سمع فجأة سلسلة من 

الأصوات الهادرة تأتي من داخل المجمع السكني التقليدي


كما لو أن بعض المباني قد انهارت للتو


أصابه الذعر من الأصوات ، لكنه لم يستطع كبح نفسه—

راوده فضول شديد ليرى ما الذي حدث


و أثناء سيره ، انتهى به المطاف إلى الضياع


والأسوأ أن هاتفه لم يكن فيه أي خدمة أو إشارة ، 

ولم يستطع حتى استخدام تطبيق الملاحة


وبحلول الوقت الذي تمكّن فيه أخيرًا من الحصول على 

إشارة متقطعة ، كان قد دار بالفعل حتى وصل إلى الغابة 

البرية خلف حي عائلة تشانغ


و الغابة أوسع على نحو غير متوقع ، إلى درجة جعلته 

يتساءل إن كان هناك خطب ما بخريطة هاتفه


وما إن فعّل ميزة الملاحة المباشرة ليخرج من هناك ،  

حتى هبط الضباب فجأة على الغابة


وكان الضباب غريب أيضًا ؛ كأنه شيء ما قد انفتح ، 

والضباب يتسرّب من داخله

وفوق ذلك، كانت رائحته تشبه العفن والمعدن


غلبه فضوله ، فلم يستطع مقاومة التقدم بضع خطوات باتجاه الضباب


ونتيجة لذلك ، رأى مشهدًا يبعث على القشعريرة—


رأى امتداد واسع من أرض محروقة ما كان ينبغي أن توجد هناك


الأشجار الذابلة متناثرة في المكان ، ملتوية ومتداخلة ، 

ويبدو أن شخصًا ممدد في وسطها


و لذلك الشخص شعر طويل للغاية ، ورداء أحمر قاني 

و يختفي ويظهر وسط الضباب الكثيف


أصيب بالذعر لدرجة أنه نسي أن يتنفس


تمسك بجذع شجرة ، انزلق إلى الأسفل وانهار على الأرض


وبعدها ، ظهرت المزيد من الأشكال الظلية من العدم وسط الضباب ، 

كلها تهرع باتجاه الشخص المرتدي الأحمر


لم يكن متأكدًا إن كان أولئك ' الأشخاص ' يتحركون بسرعة ، 

أم أن الضباب كثيف جدًا


لكن من وجهة نظره ، بدا وكأنهم يتحركون فجأة بينما يطفون في الهواء 


ثم سمع صوت شخص يبكي


نحيبه مبحوح ومفجع ، و أغمي عليه من الرعب


وعندما استيقظ ، وجد نفسه مستلقيًا على السرير ، وهاتفه يرن بجواره مع صوت المنبّه


و كانت الساعة السابعة والنصف صباحًا ، و زوجته إلى 

جانبه تستعد للنهوض من السرير


أمسك هاتفه لوقت طويل ، مذهول ، ثم سأل زوجته : 

“ هل عدتُ الليلة الماضية ؟”


ارتسمت على وجه زوجته ملامح الحيرة


سأل مرة أخرى: “ كيف عدتُ إلى هنا ؟”


حدقت فيه طويلاً : “ ما خطبك ؟”


: “ من الذي أعادني الليلة الماضية ؟”


: “… لقد عدتَ بنفسك !”


ظل يسأل أسئلة متكررة حتى ضاقت به زوجته ذرعًا


عندها فقط تأكد أنه كان قد عاد بالفعل إلى المنزل بعد إرجاع سيارته —- و استحم كعادته ثم سقط في السرير ونام حتى الفجر ،، 

و ما رآه لم يكن على الأرجح سوى كابوسٍ وُلد من الإرهاق



لقد اقتنع بهذه النسخة من الأحداث وصدقها ،، 

لكن حين خرج من البيت في المساء متجهًا إلى نوبته ، 

اكتشف أن أسفل حذائه مغطّى بطبقة من الطين الرطب


وفوق هذا ، أحدث إدخال في سجلّ البحث في تطبيق 

الملاحة على هاتفه هو الشارع الذي تعطلت فيه سيارته ،


ولم يقتصر الأمر على ذلك ، بل صادف أيضًا خبرًا محليًا 

يقول إن أحد مباني المجمع التقليدي في حي عائلة تشانغ

في المنطقة الغربية قد انهار ، والسبب لا يزال مجهولًا…


كاد يُغمى عليه من جديد في الحال


لقد أثار منشور [ تنين محلّق ونمر قافز ] في [ صندوق الدردشة المحلي ] موجة من النقاش الحاد ، 

لكن بما أنه لم يملك أي دليل ملموس ، فقد بدأ الناس سريعًا يتهمونه بالكذب


لكن السيد ' نمر قافز ' لم يكن مستعدًا للاستسلام ؛ 

و قال إن هذه لم تكن المرة الأولى التي يواجه فيها شيئًا كهذا


فقد كانت هناك حادثة سابقة قرب جبل جيانغجون —-

حين تلقى طلب توصيل لاصطحاب رجل مسن وطفل


كان الطفل مبللًا بالكامل ، أشبه بروح مائية ، 

وجلس في المقعد الخلفي صامتًا تمامًا ،

ومع اقتراب الرحلة من نهايتها ، بدا وكأنه قد تقدّم في العمر كثيرًا ch1


وبذلك تحوّل موضوع المنشور إلى قضية جديدة ——

نصحه بعض الناس بأن يتوجه للصلاة في معبد ، 

بينما روّج آخرون لتعويذات وأدوات طرد الأرواح الشريرة


بل قلةً قرروا أن يجروا له عِرافة عن بُعد ، قائلين إنه على صلة بـ ' روح ' من حياة سابقة…



استمرت المناقشة يومين ونصف ثم توقفت فجأة في الساعات الأولى من اليوم الثالث


لم يُحذف المنشور ، لكن بدا وكأن الجميع قد نسيه في اللحظة نفسها


و ابتلعته سريعًا منشورات جديدة متنوعة حول صفقات 

العقارات وإيجارات المنازل ، 

وغاص في أعماق صفحات المنتدى ، إلى أن لم يتذكره أحد بعد ذلك ،



وكان ذلك عند الساعة 1:10 فجرًا من يوم 23 أغسطس—

اللحظة التي فتح فيها تشين بوداو عينيه 



في الحقيقة —- لم يكن ' تنين محلّق ونمر قافز ' يتخيل الأمور


فعندما تعثر في الغابة ، لقد صادف بالصدفة تلاشي قفص 

وين شي وانفكاك المصفوفة العظمى للختم


و كل ما كان مخفيًا منذ ألف عام عاد ليرى النور مجددًا


أما الشخص ذو الشعر الطويل والرداء الأحمر الذي لمحه ، فكان تشين بوداو


والمجموعة التي هرعت نحوه كانوا بو نينغ والبقية ، 

أما الباكي فكان شيا تشياو


والسبب في أنه تمكن من إصلاح سيارته المعطلة ' بنفسه '

والعودة إلى منزله رغم إغمائه من الخوف ، 

هو أن بو نينغ والآخرين قد لاحظوه —- فحوّلوه مؤقتًا إلى دمية وأعادوه


وبصراحة شهود مثل حالته كانوا يظهرون أحيانًا على مدى 

الألف عام الماضية


إذ كان هناك دومًا بعض ' الأشخاص المقدر لهم ' أن يصادفوا أمورًا ما عن غير قصد


و في الغالب يكونون البانغوان قادرين على محو تلك 

المصادفات بعناية من غير أن يتركوا أثرًا خلفهم


وحين يستيقظ أولئك الناس ، كانوا ببساطة يعتقدون أنهم رأوا حلمًا واقعيًا للغاية


لكن حالات مثل تنين محلّق ونمر قافز كانت نادرة إلى أقصى حد


لم يكن ذلك إهمالًا منهم ؛ بل لأنهم فعلًا لم يكن لديهم متسع للاهتمام به


فقد كان بو نينغ في حالة ضعف حينها، بعدما استدعى عن 

بُعد بعض الروابط الدنيوية من وين شي باستخدام 

المصفوفة عند ممر الجبل


وكذلك، في داخل مصفوفة الختم ، كان وضع تشين بوداو مقلقًا للغاية —


و منطقيًا ، لو أن شخصًا حُبس أكثر من ألف عام وحُرم من 

التحرر ، لكان وعيه الروحي ووعاؤه الجسدي قد أصبحا 

أشبه بخشب متحجر ، 

مستنزفين تمامًا وخاليين من أي أثر للحياة


وكانت عودته أقرب إلى بلوغ النيرفانا ، اكتساب حياة عبر الموت ، 

وغالبًا يكون ذلك مسارًا طويلًا شاقًا قد يستغرق عامًا ، بل ربما أعوامًا عديدة


لكن الحال لم يكن كذلك بالنسبة لتشين بوداو الممدد في مركز المصفوفة


فالخرزات المعلّقة حول معصمه كانت ترتجف دون توقف ، 

والريشة تلمع بالضوء


مسارات الدم المتدفقة في كل اتجاه من تحت جسده 

يفترض أنها جفّت منذ زمن بعيد، لكن دمًا جديدًا كان لا 

يزال يتفجر ويغلي في الجداول، ملوّنًا معصمه وأطراف 

أصابعه باللون الأحمر الداكن


…كما لو أنه كان في شدٍّ وجذب ضد قوة ما، في معركة ذهاب وإياب


و في كل مرة يكون هناك شدّ ، كان الدم يتدفق أسرع ، 

وكان لونه يزداد شحوبًا قليلًا


لم يكن أحد يعرف ما الذي يحدث ، ولم يجرؤ أحد على 

تحريكه بتهور خوفًا من مقاطعة أمر بالغ الأهمية


واستمر الشدّ والجذب زمنًا طويلًا


حتى ارتطمت الخرزات فجأةً ببعضها ، مطلقة سلسلة من الأصوات المربكة


وانساب الدم الذي كان يشعّ في كل الاتجاهات ببطء إلى باطن الأرض ،

 بينما ارتفعت الريشة الزرقاء-الخضراء في 

الهواء مع الرياح ثم استقرت ثانيةً عند معصمه


وبعدها ، عاد كل شيء ساكنًا في البرية


ومضى وقت طويل حتى تحلى الآخرون بالشجاعة للتحرك


كانت روح بو نينغ في حالة حرجة ، كما أنه كان مستنزفًا، 

فلم يكن أحد قادرًا على فتح بوابة مصفوفة نحو جبل سونغيون


وهكذا، أُعيد هو وتشين بوداو معًا إلى فيلا آل شين


في البداية —- أرادوا كل عائلة أن يتركون بعض الأشخاص للمساعدة


وكان هذا أول مرة يغدو فيها ذلك المنزل حيًا إلى هذا الحد 

منذ وفاة شين تشياو—إذ امتلأ بالناس تقريبًا


لكن شيا تشياو لم يكن معتادًا على ذلك


وفي النهاية — لم يسمح إلا لتشانغ بيلينغ بالبقاء ، 

بما أنها مرتبطة مباشرة بتشو شو


وشكر باقي العائلات ثم رافقهم للخارج بلطف وأدب


ومنذ تلك اللحظة ، لم يغمض عينيه ثانيةً


وكانت تلك أيضًا أول مرة يختبر فيها قدرات دمية منذ أن 

أصبح ' شيا تشياو ' 


إذ كان قادرًا على السهر بلا نهاية من غير أن يتعب أو يرهقه 

النعاس ، بلا نوم أو راحة


ولولا أن تشانغ بيلينغ كانت تراقبه عن قرب ، لكان حتى 

استغنى عن الطعام والشراب


ولم يتغير هذا الوضع إلا حين استيقظ تشو شو—أو بالأحرى بو نينغ


تشو شو الذي قد انخفضت حماه للتو حدّق بوجه شيا تشياو بينما

 يشرب دواءً عشبيًا وقال: “بو نينغ أخبرني أن 

المؤسس الموقر سيكون في هذه الحالة لمدة عام على 

الأقل قبل أن يستيقظ—وربما حتى خمسة أو ستة أعوام. 

وأيضًا ، 

و الغا خاصتك …”

توقف للحظة …. : “ هل تخطط لأن تمنحهم مفاجأة جميلة 

عبر الانتظار طويلًا حتى تتحول إلى رجل كهف ؟”


فقال شيا تشياو وهو يهز رأسه: “ أنا دمية ... لا يؤثر فيّ إن 

لم آكل أو أشرب أو أنم .”


: “ دمية مؤخرتـ…—” بدا أن بو نينغ لاوزو قد أسكته ، 

إذ كبح كلماته لثواني و بدلها بلفظ أكثر لياقة : “— حماقة …. كيف تكون دمية ؟ 

عليك أن تنظر إلى نفسك في المرآة ، وجهك شاحب لدرجة 

أنك قد تصبح بطل فيلم رعب .”


كلمات تشو شو ذكرّته بما قاله له وين شي قبل دخوله القفص  ' من يعتبرك دمية ؟ '


فانحنى رأسه ولم يقل شيئًا لوقت طويل


ثم رفع رأسه ثانيةً ، والتقط في صمتٍ وعاء العصيدة الذي 

وضعته تشانغ بيلينغ قربه ، وبدأ يأكل مطيعًا



في البداية، كانوا يظنون حقًا أنهم سيضطرون للانتظار سنة كاملة، أو حتى نصف عقد…


لكن الأمر لم يكن كذلك


لم ينتظروا سوى اثني عشر يومًا فقط ——



في وقت متأخر من ليلة الثالث والعشرين من أغسطس ، 

لم تكن تختلف عن أي ليلة سبقتها


كانت تشانغ بيلينغ تسخن العصيدة في المطبخ لملء بطونهم ، 

بينما أخذ تشو شو مكان شيا تشياو ليتمكن الأخير من الاستحمام


ثم خرج تشو شو قليلًا من غرفة النوم وجلس على مسند 

أريكة الصالة ليتلقى مكالمة من تشانغ لان


وفي منتصف حديثه ، تجمّد فجأة بلا سبب ، وكأن عقله قد تاه بعيدًا عنه تمامًا


وبعد أن لم تتلقَّ تشانغ لان أي إجابة على أسئلتها ، نادت بكلمة “ هلللوووه !!! ” مرارًا


وعقب آخر “ هيلو ” لها، رمش تشو شو وعاد إلى وعيه


وبدا أنه مدفوعٌ بنوع من الغريزة الخارقة ، فالتفت بعفوية 

نحو لوحة سجل الأسماء المعلّقة على الجدار


وهناك ، ومض ضوء خاطف انبثق فجأة عند مكان معيّن على اللوحة ، 

مثل وهج أضواء الشارع الذي يتراقص ويمرّ بجانب السيارة أثناء القيادة ،


تدلّى فك تشو شو من الدهشة ، وانغمس في حالة من الذهول المذهول


ومضت لحظات طويلة حتى أدرك أن اللمعان قد جاء من 

أعلى نقطة في لوحة سجل الأسماء


حيث يبدأ تفرّع الأجيال اللاحقة ؛ حيث البداية الأولى لكل البانغوان


ظلّ اسم مكتوب بحبر قرمزي ساكنًا لأكثر من ألف عام ، 

للدلالة على الموتى


ولم يضئ الآن من جديد إلا في هذه اللحظة


ذلك الاسم هو… [ تشين بوداو ]


“يا اللعنننـ —”


لم يمهل نفسه لإكمال عبارته ، و ركض نحو غرفة النوم


وبسبب عجلته الشديدة ، ارتطم بمسند الأريكة ، وأوقع تمثالًا نحاسيًا من على كرسي صغير ثم تعثر على أرضية الغرفة


وفي تلك اللحظة الفاصلة ، انتزع بو نينغ السيطرة منه


فاستند بيده على إطار الباب ليستعيد توازنه ويدخل الغرفة


…ومن حسن حظه أنه تماسَك


لأنه ما إن رفع رأسه حتى رأى تشين بوداو جالسًا على حافة 

السرير ، مستيقظًا بالفعل


مشبك شعره من اليشم الأبيض التي اعتاد استخدامه قد 

فُقِد منذ زمن طويل ، فانسدل شعره الطويل بلا قيد


أغلبه امتد على ظهره ، وبعضه انساب فوق كتفيه ، 

وبعضه متسللاً إلى داخل طيّات ردائه


الضوء الرئيسي في الغرفة كان مطفأ

فقط مصباح السرير مضاء


وفي وهج ضوئه ، رفع تشين بوداو يده اليمنى وحدّق في 

المسبحة وخيطها الأحمر الملفوف مرارًا حول معصمه


وربما بسبب شحوب بشرته ، بدت أصابعه أطول من ذي قبل

بمفاصل واضحة بارزة


والخيط القرمزي الداكن الملفوف حول معصمه بدا أكثر توهجًا ووضوحاً على هذه الخلفية الشاحبة


بو نينغ بصوت منخفض : “شيفو…”، كأنه يخشى أن يوقظه من حلم


وفورًا ، أحسّ بارتطام أحدهم به


: “ ما الأمر—” كانت تشانغ بيلينغ خلفه ، ومعها شيا تشياو

الذي لا يزال يقطر ماءً ؛ فقد هرعوا إثر سماع الضجة


أرادوا السؤال عما يحدث ، لكن الكلمات اختنقت في حناجرهم


نادَى شيا تشياو مذهولًا: “ المؤسِّس الموقّر ؟” 

وبعد لحظة ، وكأنه يؤكّد نيابة عن الجميع ، كرر : 

“ المؤسِّس الموقّر ! المؤسِّس الموقّر … لقد استيقظت ؟”


التفت تشين بوداو


انعكس الضوء على جانب وجهه ، ومرّت لحظة ثم أبعد 

نظرته عن معصمه —- وعندما نظر في اتجاههم ، 

كان حاجباه عابسان ، وعيناه غارقتَين في سوادٍ عميق


ارتجف بو نينغ


ففي جميع ذكرياته—منذ طفولته حتى الآن—كان تشين بوداو جيد المزاج دومًا


هكذا كان حتى حين يخشونه ويهابونه ؛ وحتى حين كان ذاك 

الطبع الطيب يحمل مسافةً كأنه انقطاع عن شواغل الدنيا


وعلى حدّ علمهم… لم يُبدِي تشين بوداو تعابير كهذه قط


حتى إن اقترفوا أمرًا أحمق يستوجب العقاب ، فقط ابتسامته تخفت ، ويبرد وجهه ، وكان ذلك وحده كافيًا لإرعابهم


أما الآن… فلم يرَى بو نينغ قط تشين بوداو على هذه الهيئة


و تدفق داخله رهبة غريزية ، لكن الحزن كان أقوى


سأل تشين بوداو وهو يحدّق بهم : “ أين وين شي "


لم يكن صوته عنيفًا ، لكن جسده الذي رقد ألف عام بلا كلام 

جعل نبرته منخفضة مبحوحة


تجمّد الجميع


وانتشر صمت غريب في الغرفة ، خانق بثقله


في طفولتهم ، نادرًا تجرّأ بو نينغ والآخرون على التحديق 

مباشرةً في عيني تشين بوداو


تحسّن هذا قليلًا حين كبروا


لكن في هذه اللحظة ، اجتاح بو نينغ ذاك الشعور بالهيبة 

والوجل الطفولي


لم يجرؤ أن يلتقي بنظرة معلمه ، فأزاح عينيه بعيدًا


تمتم: “ شيدي، هو…” لكن صوته خبا سريعًا ؛ لم يعرف كيف يُنهي الجملة


ساد صمت أطول وأثقل


لم يرفع رأسه ، بل ظلّ يحدّق في ظلّ تشين بوداو المنعكس على الأرض


ومن غير حاجة إلى النظر إليه ، أدرك أن شيفو غاضب


غضبٌ عميق وثقيل ، يجرّ القلب بمرارة—غضب يكاد ينفجر ، لكن لا وجهة له


ربما لم يحتمل شيا تشياو هذا الجوّ الخانق ، فتكلم فجأة : “ سيخرج ...”

سكت ثانيةً ، ثم كرر بصدق : “ غا سيخرج ... جدي أخبرني 

أن بوابة النسيان هي درب إعادة ميلاد خُصّص لأخي وحده . سيخرج منها .”


{ لقد سلك وين شي ذاك الدرب مرارًا . فكيف لا يعود هذه المرة ؟


كل ما علينا هو الانتظار }


سألت تشانغ بيلينغ بحذر : “ كم استغرق… وين شي-لاوزو في المرة الماضية ؟”


أجاب شيا تشياو بعد لحظة : “…خمس وعشرين سنة .”


وبينما شيا تشياو يتحدث ، مدّ تشين بوداو يده نحو بو نينغ 

كفّه إلى الأعلى : “ هل أحضرتَ معك شيئًا يصلح للعِرافة؟”


جاء طلبه صادمًا لـ بو نينغ

فالجميع يعرف أن المؤسِّس الموقر تشين بوداو بارع في 

جميع الفنون إلا العِرافة ، إذ تنقصه بعض المسارات 

الروحية الفطرية اللازمة لذلك الفن ، 

حتى تلاميذه المباشرون يعلمون أنه لم يمارس العِرافة بنفسه قط


قال متلعثمًا : “أنا…” 

في الغالب كان تشو شو هو المتكفّل حاليًا ، كما أنهم لم 

يغادروا البيت كثيرًا ، لم يكن بحوزة بو نينغ أي شيء


على غير المتوقع ، اندفع شيا تشياو نحو الصالة وبدأ

يقلب الأدراج والخزائن ، مُحدثًا ضوضاء كبيرة


وبعد دقائق عاد ومعه عدة نقود نحاسية 

: “ هل تصلح هذه؟”



أمسك تشين بوداو العملات النحاسية في كفّه ،، وبدلاً من 

القيام بأي نوع من العرافة التقليدية ، بدأ يمرّر إبهامه على 

النقوش المحفورة في كل عملة واحدة تلو الأخرى


قبل أن يتمكّن شيا تشياو وتشانغ بيلينغ من استيعاب ما يفعله ، 

فقد أعاد العملات إلى يد شيا تشياو بصوت طقطقة متتابعة ، 

و فور ذلك ، نهض تشين بوداو وفتح بوابة مصفوفة في نفس المكان ،


في غرفة النوم ، —— تجسّدت بوابة حالكة السواد من العدم ، 

واندفعت منها رياح رطبة باردة تصفر بصوت حاد


لم يروه يستخدم أي حجر مصفوفة ، كل ما رأوه أنه أدار 

رأسه وسعل سعالاً مكتومًا


وفجأة ، أيقظ ذلك السعال في نفس شيا تشياو شعورًا مألوفًا 

فهمس: “ ما الذي فعله المؤسس الموقر ؟”


بو نينغ : “ على الأرجح مكان ظهور بوابة النسيان .”

ذلك بدا منطقيًا


إلا أنّ شيا تشياو تمتم: “ لكن… في هذه الحالة ، لماذا فتح بوابة مصفوفة ؟”


تشين بوداو قد خطا إلى الداخل بالفعل لحظة خروج السؤال من فم شيا تشياو


تطاير قماش ردائه الأحمر والأبيض مع الرياح ، ثم ابتلعه السواد

و صوته تردّد من خلفه :

“ لأصطاد أحدهم "


“…”


شيا تشياو تجمّد مذهولًا

ظل يحدّق في البوابة لعدّة ثوانٍ ثم التفت نحو بو نينغ وسأله :

“ انتظر ، في كل مرة يدخل فيها غا إلى بوابة النسيان، 

يستغرق خروجه ما لا يقل عن عشرة إلى عشرين عامًا ،

إن كان المؤسس الموقر سيدخلها الآن ، فهل ينوي الاستقرار هناك ؟!”


بو نينغ كان أشد ذهولًا { لم يسبق لي دخول بوابة النسيان أصلًا ، 

ولا حتى رأيت أحد يعبرها من قبل …. كيف لي أن أعرف ؟ }


لكن في تلك اللحظة ، شعر فجأة ببعض السعادة ، سعادة لا يعرف لها تفسيرًا


مجرد لمسة خفية من حدسه


ذلك الحدس أخبره أنّ وين شي سيعود قريبًا


أخبره أن كل شيء سيكون بخير من الآن فصاعدًا


لكن بقي هاجس واحد في ذهنه —

{ شيفو بدا غاضبًا للغاية ، مما يعني أنّ شيدِي على الأغلب 

هالك بمجرد خروجه من البوابة ~ }



كان وين شي قد مضى في الظلام لبعض الوقت ...

لا شمس تشرق أو تغيب هنا، ولا فصول تتعاقب


ظلام متجانس يحيط به من كل الجهات ، ولا شيء يجعله يُدرك مرور الزمن


في مثل هذا المكان ، يسهل على المرء أن يغدو كسولًا


في المرات السابقة حين دخل هنا ، كان يدخل في سبات طويل ، 

كأنه يقضي عقود من النوم المتواصل — غافلًا عن عالم البشر ، 

غافلًا عن مرور السنين ،

لا يستيقظ إلا حين يزول عنه الإنهاك ، ليبدأ بالخروج من هذا المكان ،


لكن هذه المرة مختلفة


حتى بعدما مشى لفترة طويلة وسط الظلام المألوف ، لم 

يستطع أن يغفو بسلام


لفترة طويلة ظل عالقًا في حالة من التخبّط والقلق —

إحساس غامض يطارده أنّ هناك أمرًا شديد الأهمية عليه فعله ، 

لكنه لا يستطيع تذكّره بالضبط ،


ثم فجأة، سمع صوت ينادي اسمه بخفوت ——


“ وين شي "


كان الصوت بعيدًا ومكتوم —- مثل شعور النظرات التي اعتاد الشعور بها وهي تلاحقه من خلفه


لكن لم يستطع يومًا العثور على صاحب تلك النظران


وكلما التفت ، لم يرَى سوى سواد أكثر غموضًا


لكن الصوت هذه المرة مختلف…


كان يأتي من أمامه ، وليس من خلفه ——


من مكان ما في الأمام —- استمر أحدهم بالكلام معه


وين شي بدأ ينصت ويركز مليًّا ، ثم يمشي في اتجاه الصوت


ثم ينصت من جديد ، ويمشي مجدداً 


ذلك الشخص قال الكثير ، لكنه لم يستطع سماع شيء بوضوح — باستثناء اسمه


“ وين شي "


“ وين شي؟”


“ وين شي…”


ردّ وين شي: “ سمعتك ”، وفي نبرته قليل من التذمّر


لكن كلماته تلاشت في الظلام بمجرد أن خرجت من فمه


ظل يتوقف قليلًا ثم يواصل السير نحو الصوت على مضض


كان البقاء في هذا الظلام وحيدًا أمرًا موحشًا ، وذلك الصوت كان رفيقه الوحيد


واصل المشي بلا كلل ، في نوبات متقطعة


وكلما طال الطريق خلفه ، ازدادت يقظته شيئًا فشيئًا ، 

مثل مسافر يتخلّص تدريجيًا من ثقل النعاس


خطواته بدأت تبطؤ حتى توقّف فجأة تمامًا


وفي هذه اللحظة ، سمع الصوت من جديد


ذلك الشخص قال:

“ يا رجل الثلج جئتُ لأعيدك إلى المنزل .”


في هذه اللحظة ، اجتاحته ذكريات كل الأشياء التي تلاشت 

منه في هذا المكان الغائم ، 

عائدة دفعة واحدة كأمواج هادرة لا تُقاوم ——


وأخيرًا تذكّر الأمر الجلل الذي قد نسيه —


لقد قلب الدنيا رأسًا على عقب ليُبقي شخصًا ما في هذا العالم ؛ 

و هو الشخص الذي أراد أن يعود معه إلى المنزل ——


تشين بوداو…


فتح وين شي فمه ، لكن صوته ابتلعه الظلام


لكن ذلك لم يكن مهمًا— بعرف أن الآخر قد سمعه


و اندفع وين شي نحو مصدر الصوت ، أسرع فأسرع ، 

حتى صار أشبه بالجري


تمامًا كما كان يركض يومًا من أسفل الجبل إلى قمّته …


لم يستغرق الأمر سوى لحظة


في لحظة واحدة ، وصل إلى نهاية ذاك الطريق الذي بدا بلا نهاية


و أمام عينيه أشرق الضوء ، مثل أشعة الشمس المتسلّلة 

بين أوراق غابات الجبال ، منثورة ومبهرة



رفع يده ليحجب وهجها ، فشعر بيدٍ أخرى تمتد من وسط الظلام لتتشبّث بيده



بو نينغ وشيا تشياو وتشانغ بيلينغ تبعوا تشين بوداو عبر بوابة المصفوفة ، يترنّحون داخل الممر الطويل


وحين خرجوا من الجهة الأخرى ، كان تشين بوداو قد مزّق بالفعل صدعًا في الهواء


لم يكن يحتاج الأمر إلى تخمين ؛ فهذا بلا شك كان مخرج بوابة النسيان


هذه المرة الأولى التي يرون فيها بوابة النسيان بأعينهم ، فجميعهم وقفوا مدهوشين


تشانغ بيلينغ ذُهلت من وجود طريقٍ كهذا فعلًا في هذا العالم ، 

طريق مستقل عن دورة التناسخ ، ممتدّ عبر عوالم الحياة والموت


أما شيا تشياو — فقد ذُهل من أن هاوية الخمسة 

والعشرين عامًا التي لا يمكن ردمها قد تبخّرت هكذا ، 

كالدخان ، تحت يدي المؤسس الموقر


وبالنسبة لبو نينغ ، فقد ذُهل مما كان يفعله تشين بوداو في هذه اللحظة…


فعلى الرغم من أن مخرج بوابة النسيان كان قد شُقّ بالفعل بالقوة ، إلا أن تشين بوداو ظل يمدّ يده داخلها

و حاجباه ما زالا معقودين قليلًا ، وتعبيره لم يتحسّن كثيرًا


كان يبدو وكأنه يريد أن يسحب الشخص الموجود داخل البوابة


ومع حركته ، كانت أكمام ردائه الفضفاضة الواسعة تجرف 

الحجارة والأغصان على الأرض، مدفوعة بالرياح


لم يسبق لبو نينغ أن رأى هذا الوجه من شيفو من قبل

{ يا إلهي ،،،، العاصفة حقًا وشيكة }


وما إن خطر هذا الخاطر بباله ، حتى أخرج تشين بوداو شخصًا من الصدع


فأدار بو نينغ وجهه على الفور ، تحسّبًا لأن تطاله العاصفة


لكن بعد بضع ثوانٍ، أدرك فجأة أن هناك أمرًا غير صحيح


ذلك الجسد بدا قصيرًا بعض الشيء…


أدار رأسه بذهول ليرى صبيًا صغيرًا لا يصل حتى إلى فخذ تشين بوداو


و للطفل شعر أسود حالك ، وبشرة شديدة الشحوب ، 

وعينان شبيهتان بعيون القطط


وبما أن شفتيه كانت شبه مشدودة دائمًا ، فقد تحوّلت 

ملامحه التي كان يُفترض أن تكون لطيفة وقابلة للممازحة 

إلى هيئة تنمّ عن عنادٍ فريد


لو أنه جلس بصمت في مكان ما، لما بدا مختلفًا عن رجل الثلج فوق الجبل


وقف بو نينغ مذهولًا في مكانه وقتًا طويلًا

و تساءل { أليس هذا وين شي عندما كان طفلًا ؟ 

في أقصى تقدير ، لا يتجاوز عمره خمس سنوات }


الشيدي ذو الأعوام الخمسة كحد أقصى ، البارد كالجليد ، 

كان على الأرجح قد شعر بالعاصفة هو أيضاً


ففي اللحظة التي خرج فيها من الصدع ، رفع رأسه ونظر إلى 

الشخص الذي أخرجه من البوابة بتعبيرٍ فارغ لكن بريء للغاية


ذلك التعبير كان مشابهًا بشكل لافت للنظر لذاك الذي كان 

يتّسم به في الماضي عندما اعتاد أن يتمسّك بطائر الدابنغ ويشدّ على ريشه


تشين بوداو: “......…”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي