Ch53 برج الأبروش
فانغ هاو : “ تشن جيايو هل رأيت الأخبار ؟
حدث شيء في برج المراقبة بمطار بودونغ "
حين تلقى اتصال فانغ هاو ، كان تشن جيايو في مطار
العاصمة برفقة تشن تشنغ وتساو هوي، ينتظران رحلتهما المتجهة إلى طوكيو
نطق فانغ هاو اسمه الكامل بنبرة عاجلة وجادة جعلت قلب
تشن جيايو ينقبض على الفور ،
قال وهو يخفض صوته ، ويلقي نظرة جانبية نحو تشن تشنغ
المركز في هاتفه غير منتبهٍ للمحادثة : “ لا، لم أسمع .
ماذا حدث ؟ لقد وصلت لتوي إلى المطار .”
فانغ هاو : “ هل أنتم في مطارنا ؟”
تشن جيايو : “ لا، في مطار العاصمة . ماذا حدث ؟”
فانغ هاو: “ عليك أن تطّلع على الأخبار بنفسك ، الجميع في
القروب يتحدثون عن الأمر .
طائرة من طراز A330 تابعة للخطوط الشرقية كانت تسير
على الممر وفقًا لتعليمات البرج ، لكنها دخلت مدرجًا نشطًا
في نفس اللحظة التي كانت فيها طائرة A320 تابعة للخطوط الجنوبية تقلع ،
حاول كابتن طائرة الخطوط الجنوبية الإقلاع بأقصى قوة ،
لكنه اصطدم بجسم الـA330 ،
تمكنت طائرة الخطوط الجنوبية من تنفيذ هبوط اضطراري ،
لكننا لا نعرف بعد عن الخسائر البشرية على متن طائرة الخطوط الشرقية .”
اختصر فانغ هاو الكارثة في بضع جمل ، لكن تشن جيايو
أدرك فورًا خطورة الموقف
التوغل في المدرجات يُعد من أخطر المخالفات في مجال
الطيران — حوادث نادرة للغاية ، لكنها كارثية ،
وبالنظر إلى أن ترددات الاتصال اللاسلكي في أبراج المراقبة
مفتوحة ، فإن الخطأ — الناجم عن تقصير المراقب الجوي
في حساب حركة الطائرات — سيظهر بوضوح في اللحظة التي تقع فيها الكارثة
صحيح أن السنوات الأخيرة شهدت حوادث طفيفة تتعلق
بخروج الطائرات عن المدرج أو بخلل في فصلها الجوي
بسبب تعليمات غير واضحة ، لكن لم تقع أي وفيات ناتجة
عن خطأ مراقب خلال العقد الماضي ،
ولا يزال شبح كارثة ' تينيريفي ' يخيّم على الصناعة ،
وإن حادثة بهذا الحجم لن تقتصر على عناوين الصحف الوطنية ، بل ستكون على الأرجح خبرًا عالميًا
بصفته طيار —- تشن جيايو يدرك تمامًا خطورة الوضع ،
ولم يحتاج إلى تفاصيل إضافية ليتصور حجم الفوضى ،
من خلال كلمات فانغ هاو القليلة ، استطاع أن يرسم
المشهد في ذهنه بوضوح :
كابتن الـA320، وقد بلغ سرعة الحسم—نحو 130 عقدة—
اكتشف فجأة طائرة A330 تسد المدرج أمامه —-
لم يكن أمامه سوى تنفيذ مناورة TOGA (إقلاع/تفادي) فورية ،
فرفع مقدمة الطائرة لأقصى حد ——
ومع أن جسم الطائرة الرئيسي تفادى الاصطدام بطائرة
الخطوط الشرقية ، إلا أن ذيل الـA320 اصطدم بجزء من مؤخرة جسم الـA330 ——-
ولحسن الحظ لم يكن الضرر الذي أصاب الـA320 بالغًا،
مما أتاح للكابتن أن يدور عائدًا ، ويُخفض العجلات ، ويُجري هبوطًا اضطراريًا آمنًا
انفجرت فكرة في ذهن تشن جيايو على الفور: “ يا إلهي …
ماذا عن لو يان !!!!؟”
تنهد فانغ هاو : “ لقد حاولت الاتصال بالأخت يان عدة
مرات ، لكنني لم أتمكن من الوصول إليها ،
جيايو هل يمكنك أن تحاول الاتصال بها أنت أيضًا ؟”
أجاب تشن جيايو باختصار ، لكنه كان قادرًا على استشعار
قلق فانغ هاو من خلال صوته ،
فأي حادثة تخص مراقب جوي ستنعكس على كامل فريق البرج ، فقال: “ لا تقلق سأحاول الاتصال بها .
وإن لم تكن في حالة تسمح لك بالعمل ، اطلب من أحدٍ أن يغطي نوبتك .”
جاء رد فانغ هاو مكتومًا مثقلاً: “ مم… أنا بخير "
وبعد صمت قصير أضاف : “ ينبغي أن تصعد إلى الطائرة .
لا تدع هذا يؤثر عليك كثيرًا .”
كان لفانغ هاو سببان للاتصال —- أولهما قلقه على لو يان ،،،
لم يكن يعلم إن كانت مناوبتها قد صادفت وقت الحادث
في برج المراقبة ، وظل القلق ينهشه ،،،،
ومع صداقة تشن جيايو الممتدة لعشر سنوات معها ، فقد
يكون أوفر حظًا في الوصول إليها ——
أما السبب الثاني ، فكان ذلك الثقل الكاسح الذي جثم على صدره ،،،،
قلق مضطرب يضرب قلبه بعنف ، ولم يجد ما يسكّنه سوى
سماع صوت تشن جيايو ،،
بعد أعوام طويلة في هذا المجال ، كان فانغ هاو يدرك
بالفطرة أن هذه الحادثة ستحدث صدى واسعًا في مجتمع
الطيران بأسره ، وستطال الجميع بلا استثناء
كان يعرف مسبقًا جدول تشن جيايو ويدرك أنه مسافر هذا اليوم ،
لكن ما إن انتشر خبر الحادث ، لم يملك إلا أن يتصل به ،
في قلقه ذاك ، نسي أن تشن جيايو يجلس مع والديه في
قاعة المغادرة بانتظار رحلتهم إلى طوكيو
ــــــــــــــــــ
لم تكن الرحلة إلى اليابان سهلة الإعداد —-
في البداية ، كان المخطط أن تسافر تساو هوي وحدها ،،
لكن كبير الخدم شياو تشاو ذكر أن أخته الوحيدة ستتزوج هذا العام ،
وأنه لم يقضِي رأس السنة مع عائلته منذ عامين ،
فأراد إجازة ليعود إلى وطنه ،
رقّ قلب تشن جيايو ولم يجد في نفسه القدرة على رفض طلب كهذا
وبغياب كبير الخدم والذي يعدونه كمساعد أكثر ، لم يبقَ من يراقب والده ،
فأصرّ تشن تشنغ بعناد أنه سيكون بخير وحده ، واعدًا بعدم
السهر أو شرب الخمر ، بل واقترح أن يذهب إلى منزل شقيقه تشن تشي ،
لكن تشن جيايو لم يطمئن ، فأصرّ على أن يسافر معهما ،
واشترى له تذكرة ، ليُصبح في النهاية أن تذهب العائلة كلها إلى طوكيو
ثم جاءت نوبة أخرى من ضيق التنفس لدى تساو هوي —-
لم يكن تشن جيايو واثقًا من قدرتها على السفر ،،
و استشار طبيبها ، فأذن لها ، لكن تشن جيايو لم يترك الأمر
للصدفة ؛ و أعدّ خططًا بديلة دقيقة ،
وبحث عن المستشفيات اليابانية وخدمات الطوارئ وكيفية
طلب الإسعاف هناك ،
ولم يُكمل ترتيبات السفر إلا بعد أن ضمن كل الاحتمالات —-
أمّا تجهيز حقيبته —- فكان أهون الأمور ،
فهو كطيار لا يحتاج سوى ثلاث دقائق ليجمع ما يلزمه ،
لكن استعداداته السابقة للرحلة استنزفت معظم وقته ،
ولهذا لم يجد فرصة للقاء فانغ هاو بعد رأس السنة القمرية
سوى في اليوم السابق لمغادرته
كان لقاؤهما قصير ، لأن رحلة تشن جيايو مقرّرة في السابعة صباحًا ،
قضيا المساء معًا في أحاديث خفيفة وطعام جاهز ، ثم ناما ،
كان فانغ هاو مرهقًا بعد مناوبة ليلية ، فلم يفتح
موضوعهما غير المكتمل في تيانجين ،
ولا ما فاتهما ليلة رأس السنة ،
وقد ارتاح تشن جيايو لذلك ، مفضّلًا أن يبقى لقاؤهما
خفيف وبلا تعقيدات قد تترك في النفس شيئًا قبل سفره ،
وفي صباح اليوم التالي ، نهض تشن جيايو بهدوء ، مستعينًا
بكشاف هاتفه كي لا يوقظ فانغ هاو وهو يتنقّل في الغرفة
استعدادًا للرحيل ،
كان دفء الفراش يغريه بالبقاء ، فأبطأ خطواته وهو يتردّد — :
{ هل أُوقظه لأُودّعه ؟
لن أراه لعشرة أيام … }
لكن حين نظر إلى فانغ هاو ، فرآه غارقًا في نوم عميق ،
و رأسه غارق في الوسادة الناعمة ، ويده اليمنى مثنية تحتها،
بلا أدنى حركة ——- فلم يستطع أن يقطع عليه راحته
ــــــــــــــــــ
وقد صدق حدس فانغ هاو —- وكالنار في الهشيم ، انتشر
خبر حادثة المدرج في مطار بودونغ على الإنترنت
ورغم أن لا أحد وثّق الحادث بالفيديو ، لكن سارعت وسائل
الإعلام إلى إنتاج مشاهد بصرية تُحاكي التصادم ——-
حظيت الواقعة باهتمام غير مسبوق من الرأي العام —
بل تجاوزت حتى حجم التغطية التي نالها هبوط تشن جيايو
الاضطراري على الرحلة CA416 في هونغ كونغ قبل ثلاث سنوات
وللمرة الأولى ، استوعب الناس أن المراقبين الجويين ، إلى
جانب الطيارين ، يتحملون مسؤولية عظمى في سلامة الطيران ،
هؤلاء الذين اعتادوا أن يعملوا بصمت في الخلفية ، يديرون
مئات المواقف الحرجة بنجاح عامًا بعد عام دون أن ينتبه
إليهم أحد— و أصبح دورهم الجوهري وخطورة قراراتهم
واضح أمام الأمة بأسرها
في اليوم التالي للحادث ،
استُدعي فانغ هاو وزملاؤه إلى اجتماعات مكثفة امتدّت يومين بلياليهما،
حتى قوه تشيفانغ قطعت إجازة الأمومة لتلتحق بهم ،
خضعوا للتقييم السنوي ، الذي كان من المقرر إجراؤه في
شهر مارس ، لمراجعة فورية بمعايير أكثر صرامة ——
و طُلِب من المراقبين تقديم تقارير تكميلية عن الحوادث
السابقة ، وأُلزم من ارتكبوا أخطاء بكتابة مراجعات ذاتية تفصيلية ———
لكن عبء العمل الإضافي لم يكن شيئًا يُذكر مقارنة بالضغط النفسي —-
فبعد يومين من الحادث ، أعلنوا بودونغ عن إصابة تسعة ركاب ، بينهم اثنان في حالة حرجة في العناية المركزة
ورغم عدم وقوع وفيات ، ظلّت غمامة سوداء تخيّم على
أبراج المراقبة وغرف العمليات من شنغهاي إلى قوانغتشو
وصولًا إلى بكين
وكان التوقيت الأسوأ على الإطلاق—فذروة السفر في عيد
الربيع قد بلغت مداها ، مع تدفق غير مسبوق من المسافرين ،
أما مطار داشينغ، في عامه الثالث من التشغيل ، فكان
يسجّل أرقامًا قياسية في حجم الركاب يومًا بعد يوم ،
بعد يومين من الحادث ، نجح فانغ هاو وبعض أصدقائه
أخيرًا في التواصل مع لو يان
وقد أعلن برج بودونغ قراره—إقالة جميع العاملين
المرتبطين بالحادث ، حتى أولئك الذين لم يكونوا على
مناوبة حينها ——-
لقد حظي الحادث باهتمام جماهيري واسع إلى حد أن لا
شيء أقل من “العقاب الجماعي” كان كافيًا
وهكذا، حتى لو يان—رغم عدم وجودها في النوبة—طالتها الإقالة
حين سمع فانغ هاو صوتها عبر الهاتف ، كاد يفقد تماسكه
لو يان، التي كانت دومًا مثالًا للهدوء والرصانة، تحدّثت بنبرة
مرتجفة لم يعتد سماعها منها قط، لا في العمل ولا في حياتها الخاصة ،،
وقبل أن تُنهي المكالمة ، ما زالت تجد القوة لتقول: “ اعتنِ بنفسك ، لا تدع الضغط يغلبك .
وضعُنا… قد حُسم سلفًا ، فلا تدعه يؤثر عليكم .
ما زال عندي الأخ لي، ربما… سأرى ما يمكنني فعله ...”
ورغم محاولتها إخفاء ذلك، فضح صوتها قلقها وانكسارها
شعر فانغ هاو بمرارة أشد ، عاجزًا عن إيجاد كلمة مواساة
وخلال اليومين الماضية ، كان يتعمّد ألا يتصل بتشن جيايو ،
مكتفيًا ببعض الرسائل القصيرة في ويتشات ، بينما تشن جيايو
يتنقل مع والديه في جولة سياحية باليابان ،
الحادث في بودونغ أثار جدلًا واسعًا تعدّى نطاق المراقبين
الجويين ، ليصل إلى نقاشات حول قرار كابتن رحلة
الخطوط الجنوبية 581 بمحاولة الإقلاع بكامل القوة
الموقف بدا شبيهًا على نحو مخيف بحادثة الطائرة 460
التابعة للخطوط الصينية في هونغ كونغ —- قرارات خاطفة
يتخذها الطيارون في لحظات الطوارئ، ثم يحملون تبعاتها مدى الحياة
بعد مكالمته مع لو يان ، لم يستطع فانغ هاو إلا أن يرفع
هاتفه ويتصل بتشن جيايو
ومن نبرة الصوت، بدا الأخير في غرفة فندق، يستعد
للخروج، فاقتصر حديثهما على كلمات قصيرة سريعة
بدأ فانغ هاو : “ لقد تحدثتُ مع الأخت يان للتو…”
: “ أنا أيضًا تمكّنت من الاتصال بها صباحًا ،،
أعلم بما جرى ،... إنه حقًا…” تلاشى صوته تدريجيًا
لم يجد هو الآخر ما يُقال ، كلاهما غارقَين في نفس العجز والخذلان
تشن جيايو : “ يجب أن أذهب لرؤيتها ،،
كانت دائمًا موجودة من أجلي بعد حالة الطوارئ في هونغ كونغ ،
تتحقق مني كل بضعة أسابيع حتى عندما لم أتواصل أولًا .”
والآن حان دوره لردّ هذه المساعدة ، لكن كونه بعيدًا
في طوكيو جعله مستحيلاً
بعد لحظة من التردد ، كشف فانغ هاو عن خططه :
“ لقد حجزت رحلة إلى شنغهاي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين لزيارة الأخت يان "
ظهرت الدهشة في صوت تشن جيايو: “ في ذروة موسم
سفر عيد الربيع؟ أليس الوضع مزدحمًا لديكم الآن ؟”
شرح فانغ هاو : “ سأذهب مع الأخ تشو ،، يمكننا البقاء ليوم وليلة فقط،
يكفي لمقابلتها ،، رؤيتها شخصيًا أفضل من مجرد مكالمة ،،
لم أتحدث عن هذا من قبل ، لكن الأخت يان فعلت الكثير
من أجلي على مر السنين— ساعدتني في العمل ،
و أعطتني فرص ، حتى في قدومها إلى داشينغ…”
و قبل أن يتابع ، قاطعه تشن جيايو: “هل حجزت تذاكر
السفر ؟ دعني أجد لك رحلة .” أراد أن يستخدم مزايا
موظفيه ليحجز لفانغ هاو مقعد درجة رجال الأعمال على
خطوطه الجوية—حتى يسافر فانغ هاو براحة رغم عدم قدرته على التواجد
لكن فانغ هاو قال: “ لا بأس الأخ تشو مسافر إلى شنغهاي
على أي حال ، سأستقل رحلته .”
شعر تشن جيايو وكأنه تأخر خطوة في هذا الأمر ،
فمع كل شيء مُرتب مسبقًا ، لم يجد إلا أن يسأل :
“ هل أعددت كل التذاكر بالفعل ؟”
فانغ هاو : “ نعم ، كل شيء جاهز . لقد غيرت نوباتي ،،
لا تقلق ، سننقل تمنياتك الطيبة للأخت يان ”
كان صوته يحمل ذلك الإحساس المألوف باليقين—نفس
الثقة التي تذكرها تشن جيايو من تلك الليلة على الشرفة،
عندما وقف فانغ هاو مدخنًا وأعلن بيقين مطلق : ' أنت فقط لم تلتق بي من قبل '
مقارنة بكل علاقاته السابقة ، كان فانغ هاو شديد الاهتمام،
وكثير الكفاءة ، أعجب تشن جيايو بهذه القوة ، و أحيانًا
يشعر أن اكتفاءه الذاتي يجعله يشعر بعدم الحاجة إليه
مع تنهيده هادئة ، نظر إلى تساو هوي وتشن تشنغ ، اللذين ينتظران مع حقائبهما المعبأة ،
غير قادر على قول المزيد ،
اقتصر على الخروج وهمس : “ اعتنِ بنفسك. أخبرني عندما تهبط بأمان .”
رغب فانغ هاو في الرد بشيء حنون ، لكن نظرًا للجدية ،
وعدم معرفة مكان تشن جيايو أو من حوله، اكتفى بالهمس
بالموافقة وأنهى المكالمة ….
يتبع
✒️ زاوية الكاتبة :
كارثة مطار تينيريفي حادث كارثي نتج عن عدة عوامل :
سوء الأحوال الجوية ، وسوء فهم تعليمات برج المراقبة ،
وإرهاق الطاقم مع اقتراب وقت انتهاء نوبة العمل ،
وتصميم غير مناسب لمدرج المطار —- نتج اصطدام
طائرتا KLM و Pan Am على مدرج المطار عن مقتل 583 شخص ،
مما جعلها أكثر حوادث الطيران دموية في التاريخ —-
يشير مصطلح TOGA (الإقلاع/الالتفاف) إلى أقصى قوة دفع للإقلاع .
استلهم هذا الفصل من حادثة كادت أن تقع في مطار هونغكياو في عام 2016، حيث كادت طائرتان تابعتان
لشركة طيران الصين الشرقية أن تصطدمان، لكنهما تفادتا
الاصطدام بفارق ثلاث ثوانٍ فقط ——-
أما الأجزاء المتعلقة بتأثير ذلك على مراقبي الحركة الجوية ،
فقد استُمدت من مقال بعنوان [ سبع سنوات من عملي كمراقب حركة جوية ]
واه الحادثة الحقيقية حق كيم وبان صدمة مرة اول مرة احس قد ايش الطيارات خطرة منجد
ردحذفبس حزنت على الي ماكانو يشتغلو وقتها ايش ذنبهم في الموضوع كريهين مو عارفين من مين الغلط رموها على الكل