القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch61 برج الأبروش

 Ch61 برج الأبروش



لم يكن فانغ هاو مناوبًا الليلة ، وبعد أن فشل في إقناع 

تشن جيايو بالخروج معه لتناول العشاء في المطعم

الجديد ، انتهى به الأمر يُسحَب إلى عشاء مع تشو ييرو ،،

بل إنها تكبّدت عناء المرور عليه في منزله لإقناعه بالمجيء ،،

كان من المفترض أن يكون اللقاء بينهما فقط—فقد أثقلت 

مواسم الأعياد المزدحمة كاهلهما، وأرادا أن يجدا وقتًا للتواصل مجددًا


لكن بشكل غير متوقع هبطت رحلة تشنغ شياوشو أبكر من 

المقرر ، ورغب في الانضمام —- وبما أنه بالفعل في 

المنطقة ، دعتْه تشو ييرو للحاق بهما


حين أخبره تشن جيايو صباحًا بأنه سيقضي الأمسية مع 

والديه في ليجينغ، لم يشكك فانغ هاو بكلمة —- و بالتأكيد كان يتفهم ذلك ،، 

لذا كان آخر ما توقعه أن يمسكه متلبسًا بكذبة فاضحة كهذه ——-


لم يقتصر الأمر على إخفاء زيارته للشركة ، بل تَعمّد أيضًا 

عدم ذكر أنّه كان يدرّب شخصًا آخر على جهاز المحاكاة ،

والأسوأ أنّه أعاد تمثيل سيناريو الهبوط الطارئ في هونغ 

كونغ دون أن ينبس له ببنت شفة ….


في البداية ، لم يشعر فانغ هاو إلا بالغضب


لكن مع انحسار وهج الانفعال ، بدا له الموقف بأكمله أقرب إلى… المهزلة …..


مرة تلو الأخرى بدا أنّ تشن جيايو مستعد ليكشف همومه 

ومشاكله لكل شخص سواه — لأبيه ، ولتشانغ بين ، 

ولتشو تشيتشن، ولـ لو يان ، بل وحتى لـ وانغ رونزي الطيار 

المبتدئ الذي لم يتعرف إليه إلا للتو ،،،

كل واحد منهم حاز على لمحة من أفكاره …


الجميع عدا هو —— تُرك في الظلام تمامًا ——


شعر فانغ هاو أنّه الأحق برؤية الصورة كاملة ، بامتلاك كل تلك اللمحات مجتمعة —— 

لكنه لم يحصل على شيء —— لا شيء إطلاقاً


بعد العشاء وعندما خرجوا من المطعم ، حاول تشن جيايو مجدداً :

“ البرد قارص هنا . لنذهب إلى المنزل ونتحدث هناك ، 

ما رأيك ؟”


هزّ فانغ هاو رأسه :

“ أنت خذ سيارتك . أنا سأستقل تاكسي "


واصل تشن جيايو إصراره :

“ أنا ذاهب إلى منزلك أصلاً . كان هذا هو المخطط من البداية .”


لكن ثقة فانغ هاو به كانت تتهاوى بسرعة ——

“ اذهب أينما تريد . أنا عائد إلى منزلي .”


لم يبقَى ما يُقال و شعر تشن جيايو بلسعة الموقف ، مدركًا 

أنّه المخطئ ، وحاول مجدداً ، لكن حين تبيّن أنّ فانغ هاو 

لن يركب سيارته مهما فعل ، لم يبقَى أمامه سوى أن يغادر أولًا


لم يتجنب فانغ هاو التاكسي لمجرد أنه كان غاضب ، بل 

لأنه احتاج إلى مسافة أمان ،

كان يعرف يقينًا أنّ تشن جيايو سيكون بانتظاره في منزله ، 

لذا أراد أن يمنحه ركوب السيارة وقتًا ومسافة ليفكر بهدوء


عندما لمح تشن جيايو برفقة وانغ رونزي لأول مرة 

لم يستطع إنكار شعوره بالضيق


لكن بعد دقائق قليلة من الحديث ، تبيّن له الأمر بوضوح



وفوق ذلك ، كان واضح أن وانغ رونزي مستقيم كالعمود 

من رأسه حتى أخمص قدميه ، و أدرك فانغ هاو سريعًا أن 

علاقته بـ تشن جيايو ليست ' تلك العلاقة ' التي قد تثير الشبهات


و لبعض الوقت — أقنع فانغ هاو نفسه بأن تشن جيايو لزم 

الصمت فقط لتجنّب سوء الفهم ، 

لكن بعد أن سمع وانغ رونزي يذكر تدريب المحاكاة وإعادة 

تمثيل سيناريو الهبوط الطارئ في هونغ كونغ ، 

أدرك أن هذا هو السبب الحقيقي الذي جعل تشن جيايو لا يخبره ——

 في تلك اللحظة لم يعرف أيهما جاء أسرع — خيبة الأمل أم الغضب ——


——————



عندما وصل فانغ إلى المنزل ، وجد جيايو جالس في صالة 

المعيشة ينتظره كما توقّع 


أنزل حقيبته بصمت ، وخلع سترته ، ثم شغّل الإنارات


أضاءت الغرفة كما لو أنها نهار ، وصار ' الفيل في الغرفة '

حقيقة لا يمكن تجاهلها


تشن جيايو أول من تكلّم :

“ أنا… آسف لأني لم أخبرك عن اليوم "


وحين لم يرد فانغ هاو —- أضاف بصوت أهدأ :

“ أرجوك قل شيئ ما .”


ظلّ فانغ هاو صامتًا للحظة طويلة ، ثم قال بصوت منخفض :

“ ماذا تريدني أن أقول ؟ هذه هي المرة الثانية يا تشن جيايو ،

و الثالثة ستكون القاضية . ثلاث ضربات وتخرج من اللعبة .”


المرة الأولى حين لم يخبره بمقال المحاكاة على ويبو — 

لم يكن فانغ هاو من النوع الذي ينبش الماضي باستمرار ، 

لكن الآن لم يستطع إلا أن يذكّره


تشن جيايو هامسًا:

“ لم أقصد أن يكون الأمر هكذا "


تنهد فانغ هاو وهو يهز رأسه ، ثم خطر له سؤال:

“ عندما تحدثنا هاتفيًا هذا الصباح… هل كنت تعرف عن 

هذا وقتها ؟”


ساد صمت طويل


نظر تشن جيايو في عينيه مباشرةً ، ثم أومأ ببطء

“ نعم "


كان يمكنه أن يكذب ،،، يمكنه أن يقول إن التدريب طلب 

بشكل عاجل من وانغ شيانغ أو تكليف مفاجئ من الشركة ، 

ذلك سيبدو معقولًا ؛ فمثل هذه الأمور تحدث طوال الوقت ، 

لم يكونا توأمين ملتصقين كي يبلغا بعضهما بكل تحرّك


لكن شيئًا عميقًا في داخله قال له إن الكذب ليس الحل ،، 

و الكذبة تحتاج إلى كذبة أخرى لتغطيتها ،،

والأهم أن فانغ هاو لا يستحق الكذب ،، 

و يستحق الحقيقة—الحقيقة كاملة—مجردة وصريحة


لذا قالها كما هي


رأى تشن جيايو الإرهاق والخيبة والألم الصامت في نظرة 

فانغ هاو ، فتنهد بعمق :

“ كنت أفكّر منذ فترة في تجربة نسخة البوينغ من سيناريو 

هبوط رحلة 416 في هونغ كونغ ،،

أردتُ أن أختبر نفسي أولًا ثم أخبرك بالنتائج بعد ذلك . 

لكن… كنت متوترًا ، فلم أقل شيئ .”


أصغى فانغ هاو بصمت ، ثم سأل بعد أن أنهى كلامه :

“ هل هذا فعلًا ما كنت تفكر فيه ؟”


كان من الصعب أكثر فأكثر على فانغ هاو أن يصدّقه ،،

فالتبرير بدا له أقلّ كونه سببًا حقيقيًا وأكثر كونه محاولة 

لتسويغ ما فعله بعد وقوعه ——-


انقبض وجه تشن جيايو وتجلّت فيه لمحة ألم ،،

خطا خطوة للأمام ، واتكأ على حافة طاولة الطعام ، مطأطئ 

الرأس ، انسابت خصلات شعره السوداء على عينيه وهو 

يسأل بصوت خافت :

“ ألا تصدّقني ؟”

 

ضحك فانغ هاو ضحكة قصيرة ساخرة :

“ ألستَ أنت من لم يثق بي أولًا ؟ 

لو كنت تثق بي حقًا ، فلماذا لم تخبرني منذ البداية ؟”


فتح تشن جيايو فمه ، لكنه تردّد :

“ فقط… لم أرغب أن تظن أنني…”


قاطعه فانغ هاو بحدّة :

“ أظن ماذا ؟”


تمتم تشن جيايو:

“… أنه يمكن أن أكون هكذا "


عبس فانغ هاو بحاجبيه ، مصرًّا :

“ هكذا كيف ؟”


ارتعش تشن جيايو قليلًا ... فانغ هاو يملك هذه العادة في 

دفعه خطوة بخطوة ، حتى يستخرج منه الجواب كاملًا ،،،

لم تكن هذه المرة الأولى ،،، لكنه يعرف أن الأمر ليس حيلة 

أو لعبة بالكلمات ،،، 

فانغ هاو لا يراوغ و هذه ببساطة طبيعته —- صريح ،، مباشر


إذا لم تُفتح الجروح تُركت كما هي، لكن متى طُرحت 

المسألة فلن يتوقف حتى يصل إلى الحقيقة


وأخيرًا استسلم تشن جيايو قائلاً:

“ أنه يمكن أن أكون غير واثق ... متردّد … مذعور وخائف "


التقت نظراتهما ، فقال فانغ هاو:

“ يا تشن جيايو منذ أشهر سألتك : هل شعرت بالخوف أثناء 

هبوط الطوارئ لرحلة 416 في هونغ كونغ ؟ 

وقد قلت لي الحقيقة وقتها ،  قلت إنك كنت خائف ، 

فلماذا الآن ؟ لماذا تتراجع ؟ نحن معًا ، أليس كذلك ؟”


أغمض تشن جيايو عينيه لحظة، ثم قال ببطء :

“ لأننا معًا "


علقت الكلمات في الهواء ، حادّة وعارية من أي تزيين ،

حتى تشن جيايو بدا وكأنه صُدم من اعترافه ،

رمش فانغ هاو بدهشة ، ثم استوعب المعنى ———


قال بصوت بارد لكن أقل جفاءً ، وقد لان موقفه قليلًا :

“ من المفترض أن نكون الأقرب لبعضنا ... فلماذا تحاول 

جاهدًا أن تحافظ على صورة مثالية؟ مما تخاف ؟ 

هل تعتقد حقًا أنه إن ترددتَ أو لم تكن كاملًا ، سأتوقف عن الاهتمام بك؟”


هذه المرة ظلّ تشن جيايو صامت ،، لكنه لم يكن بحاجة لأن يجيب

فانغ هاو يعرف أن الجواب هو: نعم


لأن عالم تشن جيايو لم يعرف الحبّ إلا مشروطًا —-

كل علاقة—حتى أكثرها حميمية — كانت مرتبطة بشروط — 

هكذا تربّى —— فمنذ ولادته ، كان رضا والده مقرونًا بنجاحه — : أن يكون طيارًا استثنائي ، محترفًا بلا عيوب —- 

وفقط حين يبلغ القمّة ، كان يشعر أنه يستحق المودّة والدعم والاعتراف 


فكّر فانغ هاو في سلوك تشن جيايو مؤخرًا في علاقتهما——

ورأى الصورة بوضوح —ذلك التقييم الذاتي المستمر ، 

وتلك المحاسبة الصامتة —- 

أليست هذه أوضح الأدلة على تلك العقلية ؟


لكن الضغط على جيايو لن يحلّ شيئ —- فانغ لم يرغب أن 

يجبره على نبش جراح قديمة وهو يفهم أصل المشكلة بالفعل

لذا، اتجه نحو طاولة الطعام وجلس بجانبه ، ثم بدأ يتحدث ببطء:


“ أتذكر حين سألتني كيف وقعتُ في حبك أول مرة ؟ 

قلت لك إنه كان تدريجيًا ، خطوة بخطوة .”


: “ همم .” حرّك تشن جيايو جسده قليلًا أقرب إليه ، 

ملامسًا بكفّه راحة يد فانغ هاو


تابع فانغ هاو :

“ ذلك لم يكن صحيح تمامًا ... كانت توجد لحظة فاصلة …. 

أتريد أن تعرف متى وقعتُ في حبك حقًا ؟ 

لقد كان في تلك الليلة التي أخبرتني فيها عن هبوط هونغ كونغ —- القصة كاملة …..”


بالنسبة لـ تشن جيايو — كانت تلك الذكرى آخر ما يرغب 

في استدعائه —- 

فقد كان اعترافًا مؤلمًا ، لم يبح به إلا بعدما أُجبر على 

مواجهة هشاشته ، 

لولا حادثة أضواء الهبوط وما تلاها من جفاء تطلّب جسرًا 

من الصراحة الحقيقية ، لما كان شارك كل ما مرّ به في ذلك الحدث ،

لقد كان نوعًا من الحقيقة العارية التي لم يشأ يومًا أن يراها أحد


لكنها بالضبط هي اللحظة التي أسرت فانغ هاو


فقوة تشن جيايو — بوسع أي شخص أن يُعجب بها من 

بعيد — الزملاء ، الشباب ، الغرباء على الإنترنت ، 

حتى الفتيات اللواتي يطلبن صورة معه في المطاعم ،

قوّته كانت ملكًا للجميع ——-

لكن ضعفه ؟ ذلك الجانب لم يكن إلا لـ فانغ هاو وحده —- 

ومنذ تلك اللحظة ، أراد أن يتمسّك به بكل قوّة ——


لم يستطع تشن جيايو سوى أن يقول :

“ أنا… آسف لأني لم أقدّر لطفك "


تردّد فانغ هاو لحظة ، ثم مدّ يده ليغطي كف تشن جيايو بيده


بقيا على هذه الحال صامتين للحظة ، ثم سأل فانغ هاو:

“ ذلك المقال في ويبو — عن تسريب بيانات محاكاة هبوط 

هونغ كونغ… هل كان شيئًا أثارته شركتك ؟”


لقد خمّن الأمر بالفعل حين سمع تشن جيايو يصفه بأنه “مزعج”


تنهد تشن جيايو بعمق وقال:

“ كل شيء يعود إلى تلك الليلة التي لم يعمل فيها ضوء الهبوط ….. 

وبما أنك كنت طرفًا في تلك المسألة ، فهذا أحد أسباب 

امتناعي عن إخبارك حينها…”


ثم شرح كل شيء ——- : كيف بدأ الأمر من دوان جينغشو 

الذي كان يضايق المضيفة كونغ شينيي وقت ممر التاكسي ، 

وكيف ساعدها على رفع تقرير للموارد البشرية ، 

ثم استقالتها المفاجئة —— و بعدها جاء دور والد دوان جينغشو —- وهو أحد كبار المساهمين في الشركة ، 

والذي إمّا بتأثير ابنه أو بكراهيته الشخصية لـ تشن جيايو

رتّب لقيام أكثر من عشرة طيارين بمحاكاة هبوط الطوارئ 

لرحلة 416، ثم سرّب البيانات للصحافة ——-


قيادة قسم الطيران أكّدوا له أن الأمر ليس بمشكلة ، 

لكن ما حدث كان مثيرًا للإحباط ، خاصةً وأن تشن جيايو 

كان يقدّر سمعته كثيرًا —— وكان فانغ هاو يفهم ذلك دون حاجة لشرح إضافي


تنهد فانغ هاو :

“ ذلك الرجل… كيف بوسعه أن يجرّ كل هذه المشاكل ؟ 

بصراحة ، حين كتبت تقرير الحادث تلك الليلة ، شعرتُ 

فعلًا أنه من النوع الذي يتنمّر على الضعفاء ويخضع للأقوياء ، لم يلقِي لي بالًا حتى وقفتُ إلى جانبك ،،، 

بعدها صار لا يتوقف عن قول : المدير فلان ، الكابتن فلان . 

أمرٌ مثير للسخرية .”


بعد أن سمع كل هذا ، شعر فانغ هاو أن ما جرى لم يكن 

سوى كومة من الأمور المرهقة ، وأن وصف تشن جيايو لها 

بـ المزعجة كان في محلّه تمامًا ….. 

تعاطف معه بشدة ، لكنه ضاق أيضًا من مقدار ما ظلّ 

يحمله في داخله بصمت


وفي النهاية تقبّل صدقه ، ثم أعاد الحديث إلى لبّ الموضوع :

“ إذن… كيف سارت المحاكاة اليوم ؟”

لقد أراد أن يكون كل شيء على الطاولة هذه المرة ، بلا أسرار


لم يتردّد تشن جيايو هذه المرة :

“ السيناريوهات الأخرى كانت على ما يرام ، لكن أثناء هبوط 

هونغ كونغ… تجمّدت ... لثانيتين أو ثلاثة 

منذ اللحظة الأولى .”


ردّ فانغ هاو: “ لكن هذا أمر طبيعي، أليس كذلك؟ 

يحتاج أي شخص للحظة كي يتفاعل . ثانيتان ليستا—”


: “ غير كافيتين ...” قال تشن جيايو بجدية. “ نظام الـ MCAS لا يمنحك سوى عشر ثوانٍ فقط للتصرف . 

كل ثانية حاسمة ، 

كل لحظة قد تحدد الحياة أو الموت .”


ذلك النظام سيّئ السمعة الذي تسبب في كارثتي تحطم 

لطائرتي بوينغ 737-MAX بعيد الإقلاع ، 

وقد كشفت التحقيقات لاحقًا أنه ما لم يُعَد تصميم النظام ، 

فإن أمام الطيارين أقل من عشر ثوانٍ لاتخاذ القرار الصحيح

—إيقاف تشغيل النظام—لتفادي الكارثة

كانت أكبر فضيحة تتعلق بسلامة الطيران لدى بوينغ منذ عقود ، 

وقد أوقِف تشغيل طائرات الـ MAX في الصين لأشهر بسببه ،


فهم فانغ هاو تمامًا ما يعنيه ، لكنه جادل قائلًا :

“ لكن السبب في ذلك أن النظام نفسه كان معيبًا "


أجابه تشن جيايو ببساطة:

“ بصفتي طيار ، لا يمكنني أن أعتمد على أن تكون كل 

الأنظمة مثالية أو أن تعمل كل المكوّنات بلا عيب ،

عليّ أن أكون مستعدًا للاحتمالات ، حتى لا تفاجئني الأعطال "


رأى فانغ هاو منطق كلامه ، وعرف في الوقت نفسه أن 

الجدال هنا عديم الجدوى ،

لقد كان معيار تشن جيايو لنفسه فخ نصبه بيديه ، 

ولن يخرجه منه أحد سواه ——

ومهما حاول فانغ هاو أن يقنعه أنه أدّى أداءً جيدًا ، 

وأن تردّد ثانيتين أو ثلاث ليس بالأمر الجلل ، فلن يصدّقه — 

وهذا يجعل الأمر بلا جدوى ،،،


فبدّل أسلوبه ——-


فانغ : “ حسنًا . إذن سنتدرّب حتى لا تتجمّد ثانية واحدة . 

أردتَ التدريب أليس كذلك ؟ سأتدرّب معك . 

أعرف كيف أستخدم جهاز محاكاة الـ737، لقد خضعتُ لتدريب عليه "


حتى مع معرفته بصرامة قرارات فانغ هاو ، فوجئ تشن جيايو:

“…الآن فورًا ؟”


رفع فانغ هاو حاجبه : “ متى يغلق مركز التدريب ؟”


نظر تشن جيايو إلى ساعته …. 

كانت تقارب التاسعة مساءً — و إن انطلقا الآن ، يمكنهما أن 

يحصلا على ساعتين كاملتين من التدريب قبل الإغلاق


قال دون تردّد: “ فلنذهب "


ثم أخذ معاطفهم ومفاتيح السيارة ، متجهًا نحو الباب


وعند المدخل بينما فانغ هاو ينتظر أن يقفل الباب ، شعر 

تشن جيايو بدافع مفاجئ

تردّد لحظة ، ثم مدّ يده وأمسك بذراع فانغ هاو


وهذه المرة، لم يسحب فانغ هاو ذراعه بعيدًا . بل تركه يتمسّك به ….


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي