القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch66 بانغوان

Ch66 بانغوان



توالت أصوات الأبواب وهي تُغلق بعنف ——

امتزج صوت صياح الدجاج ونباح الكلاب بالصرخات 

المذعورة ، ليختفي كل ذلك خلف الأبواب المغلقة


و في غمضة عين ، تحولت القرية بأكملها إلى مدينة أشباح


منزل لو ونجيان يقع عند أقصى الطرف الغربي للقرية

ومع اندفاع الجميع إليه ، ألقوا نظرات خلف ظهورهم


لقد أطلقت الأمطار الغزيرة دخانًا وغبارًا ، وكل شيء مغطى 

بضبابية غامضة


الأرض هنا لم تكن مسطحة ، بل مرتفعة ومنخفضة في خط متواصل ، 

مثل تل ليس شديد الانحدار


تلك البيوت الصغيرة ذات الطابقين والمزخرفة بشكل فريد 

تقع وسط المنحنيات المتتابعة


للوهلة الأولى ، ومع إضافة الضباب ، بدت القرية كضريح ضخم


حتى مع استعدادهم النفسي لذلك، كانت هذه النظرة 

المفاجئة كافية لجعل دمائهم تتجمد


توقفوا قليلاً عند العتبة ، لكن لو ونجيان كانت تصرخ بهم بشكل حاد :

“ ادخلوا هنا !”


مدت يدها لتجرّهم إلى الداخل ، وأدت أظافرها الحادة إلى 

صرخة من تشو شو فظهرت فورًا خمس خدوش حمراء على جلده


قال تشو شو وهو يتألم : “ يا عمة هل يمكنك أن تكوني 

ألطف قليلًا ؟ أنا مصنوع من لحم !”


لم يكن تشو شو شجاعًا أكثر من شيا تشياو

لكن بما أن هناك الكثير من الأشخاص حوله ، لم يكن خائف 

من لو ونجيان على الإطلاق


اندَهشت لو ونجيان من مناداته لها بـ”عمة”. وبعد ثوانٍ من الصدمة، قالت:

“ توقف عن النظر إلى هناك ! إذا لم تدخلوا قريبًا ، 

ستبدأ تلك الأشياء في النمو! أسرعوا وادخلوا !”


كان سيكون الأمر على ما يرام لو التزمت بالصمت ، لكن بدلاً 

من ذلك ، توقف وين شي وشيه وون عند نهاية الفريق بسبب كلامها


ولم يكونا وحدهما من توقف


فقد توقف أيضًا الأشقاء تشانغ ولاو ماو عند العتبة وبدأوا بالانتظار


كان تشو شو وشيا تشياو خجولين إلى حد ما، لكن في 

الوقت نفسه، لم يستطيعوا كبح فضولهم

و ألقوا نظرات من خلف لاو ماو — الذي كانوا يستخدمونه كحاجز دفاعي


سأل شيه وون وهو يلقي نظرة إلى خلف لو ونجيان عن سبب التأخير :

“ كم علينا أن ننتظر ؟”


“…”

{ حتى تموت }

لعنته لو ونجيان داخليًا ، وكادت تسعل دمًا ، لكن وجهها 

شحب على الفور بعد ثانية واحدة


لأن صوت صرير غريب فجأة دوى في القرية التي بدت مهجورة

و امتزج هذا الصوت مع المطر ، ليخلق شعورًا رطبًا ومخيف


حبس الجميع أنفاسهم واستمعوا بتركيز 


قالت تشانغ لان وقد عبست حاجباها : “ يبدو أن الصوت 

يأتي من هناك .”  

تتبعت مصدر الصوت لفترة ثم أشارت إلى الغابة القريبة


سرعان ما عدلت رأيها وقالت : “ لا، هذا ليس صحيح ، 

إنه من هنا .”


اقترب إصبعها تدريجيًا حتى أصبح موجهًا نحو أحد المباني 

الصغيرة المقابلة لهم


ثم واصلت الاستماع وتحريك إصبعها وتحديد الاتجاه، قليلًا قليلًا…


عندها توقفت أخيرًا ، وهي تشير إلى مدخل منزل لو ونجيان


كانت تعابير وجوه الجميع قد تغيّرت بحلول هذه اللحظة


لم تعد تلك الأصوات الصريرية قابلة للإخفاء


بدا أن شيئًا ما يتحرك تحت الأرض تحت أقدامهم ، 

مفصولًا فقط بطبقة رقيقة من الأسمنت و يحاول اختراقه


وفي هذه اللحظة بالذات ، سمع تشو شو فجأة سلسلة من 

الأصوات المتتالية للطرق والضرب



كان ذهنه يميل إلى التشتت بسهولة ، فتم تحويل انتباهه على الفور

وبينما يبحث عن مصدر الصوت ، اكتشف بابًا مفتوحًا يؤدي 

إلى غرفة على الجانب الشرقي من منزل لو ونجيان


ستائر الغرفة أيضًا مفتوحة ، ومن زاويته تمكن من رؤية 

شخص يقف خارج النافذة


كان الضجيج على الأرجح صادرًا عن ذلك الشخص


مالت الهيئة نحو الزجاج ، و وجهه الشاحب ضبابي قليلًا 

بسبب التكثف ، ولم يستطع تشو شو إلا الإحساس بعيني 

الشخص الآخر وهما تتحركان حول المكان ، 

كما لو أنه يحاول رؤية ما يحدث داخل المنزل


قال تشو شو وهو يحدق في النافذة ويربت على لو ونجيان:

“ هل هذا جارك ؟ هل يحتاجون شيئًا منك ؟ ”


نظرت لو ونجيان إليه بحيرة


بعد لحظة ، فتح الشخص خارج النافذة فمه فجأة


كان الفم ضخمًا للغاية ، ومع انفتاحه بدا أن النصف العلوي 

من رأسه بأكمله ينهار إلى الخلف


صرخ تشو شو: “ يا إلهي!!!”

اجتاحته موجة من الدوار ، كما لو أن شيئًا ما قد ابتلع من روحه فجأة

إتكأ على إطار الباب وبدأ يتقيأ بلا وعي


و قبل أن ينحني تمامًا ، رأى عددًا لا يُحصى من الشقوق 

تنقسم في الأرض أمام الباب

و نباتات سوداء من بين الفواصل ، ملتوية ومعقدة ، 

ملتصقة على الأسمنت ومبللة بسبب المطر


تقيأ عدة مرات ثم أدرك فجأة شيئ 

{ ليست نباتات إطلاقاً !

إنه شعر !!! }


الشعر أول ما خرج من الأرض ، تلاه وجوه بيضاء مستديرة وأطراف


والسبب في وصفه بأنها “أطراف” وليس “أذرعًا وأرجل” هو 

أن تلك المخلوقات بدت أشبه بالقطط البرية أو الكلاب 

الشرسة أو العناكب التي فقدت بعض أرجلها — والوجه 

البشري هو الاستثناء الوحيد


ملتصقين بالأرض ، وكلما تحركوا ، تحركت أطرافهم الأربعة 

معًا في آن واحد، 

مولدةً صوتًا خفيفًا من الفرقعة


ضغطوا على الجدار ووقفوا باستقامة ، بدوا تمامًا مثل 

' الجار ' الذي رآه تشو شو في البداية


بمجرد أن رأت لو ونجيان تلك المخلوقات ، قفزت خوفًا 

وسحبت وين شي والبقية إلى الداخل ، دون سماع أي اعتراض


ثم أغلقت الباب بإحكام وأسدلت الستائر في كل غرفة


من خلال الباب ، سمعوا أصوات الزحف والحركة تتزايد ، وتعلو أكثر فأكثر…


كان الأمر كما لو أن تلك المخلوقات قد نبتوا في كل أرجاء 

القرية في لحظة ، ويزحفون في كل مكان


لكن تلك الأصوات لم تدم طويلًا


بعد دقائق قليلة ، ساد الصمت أرجاء القرية مجددًا ؛ 

على الأقل ، لم يبقَ سوى صوت المطر


رفع وين شي الستارة ونظر إلى الخارج، 

فلاحظ أن المنظر الآن أصبح مطابقًا تمامًا لداخل المنزل


تمامًا كما عندما فتح الباب في منتصف الليل ، أصبح كل ما 

في الخارج 'منطقة ميتة' مجدداً 


ولم تكن لو ونجيان وحدها من لا ترغب بالخروج


لم يكن بإمكان أي منهم الخروج بعد الآن


سأل شيا تشياو بعد أن تعافى من الصدمة : “ ما كانت تلك 

المخلوقات للتو؟” 

وبعد أن تذكر تلك الكائنات، أضاف: “ لماذا أشعر أنني قد 

رأيتها من قبل ؟”


قالت لو ونجيان بصوت خافت: “ إنهم أرواح شريرة .”


أما بالنسبة لوين شي، فقد حملت تلك العبارة معنى 

مختلف قليلًا

ارتعشت أصابعه قليلاً على الستائر ، واستدار لينظر إلى لو ونجيان


ثم سمع شيه وون يقول بهدوء:

“ غير صحيح . تلك كانت هويغو "


شيا تشياو مترددًا: “هويغو؟” 

بدا له هذا الاسم مألوفًا قليلًا ، لكنه لم يستطع تذكره على الفور


لحسن الحظ ذكّره وين شي: “ أنت رأيتهم سابقاً .”


تذكر شيا تشياو أخيرًا كل شيء


في الليلة الأولى بعد وصول وين شي إلى منزل عائلة شين، 

تحوّل ثلاثة من عازفي الجنازة إلى مخلوقات تُدعى ' هويغو ' 

لكنه لم يرهم بعد ذلك مجدداً ، فنسِيَ وجودهم


و تذكر شيا تشياو ما قاله له وين شي


بأن تلك المخلوقات كانت تزحف من الأرض


فسر تشانغ يالين بقدر كبير من الاشمئزاز : “ أشياء نتنة . 

حسب الكتب ، كلما زادت الطاقة الحاقدة والشريرة في 

مكان ما، كان من الأسهل لِهذه الأشياء أن تظهر . 

لذا الأقفاص الدوامة الكبيرة أو الأماكن الأكثر إزعاجًا ، 

قد يظهر عدد قليل إلى عدة عشرات من تلك المخلوقات أحيانًا . 

وحتى لو قتلتها ، سيظهر المزيد منها . 

لا يمكن القضاء عليها بالكامل أبدًا .”


أضافت تشانغ لان: “ هذا ليس عدلًا تمامًا . 

صحيح أنها مخلوقات غير نقية بطبيعتها ، لكنها يمكن 

أحيانًا أن تُستخدم بشكل صحيح . 

انظر إلى مدى براعتهم في العثور على الأشخاص أو الأشياء . 

بالطبع هذا على افتراض أنهم لا يؤذون أحد .”


أظهر وجه تشانغ يالين أنه لم يكن مقتنعًا تمامًا ، لكنه لم 

يتجادل مع أخته الكبرى


والحقيقة أن العديد من البانغوان هذه الأيام لا يقتلون 

الهويغو فور الإمساك بهم ، باستثناء أشخاص مثله متشبثين 

بالطريقة القديمة


كان للهويغو ميل فطري لسرقة الأرواح والأشياء الروحية ، 

وكان بعض البانغوان يستفيدون من هذه الطبيعة للبحث 

عن الأقفاص أو المساعدة في مهام أخرى


و قبل أن يؤدي هذا إلى أي خطر ، يتخلص البانغوان منهم 

أو يبيعونهم إلى متاجر الأدوات الروحية


طالما أن لديهم درجة معينة من السيطرة على المخلوق ، 

لم يكن هناك مشكلة كبيرة


لكن تشانغ يالين لم يكن قادرًا على قبول ذلك أبدًا ؛ ربما 

لأنه دقيق للغاية في الأمور


لم يكن لشيا تشياو رأي كبير في خلاف الأشقاء

و كل ما شعر به هو أن الهويغو جعلوه في قلق شديد


اثنان أو ثلاثة منهم مقبولون ، لكن فروة رأسه كانت تقشعر 

إذا ظهر عدد أكبر من ذلك


أما ما حدث خارج المنزل في وقت سابق ، فلم يكن مجرد 

مئات الهويغو… بل امتلأت القرية بأكملها بهم


تمتم شيا تشياو: “ إذا كان الأمر كذلك ، أليست هذه القرية 

أسوأ من قفص دوامة؟”


أجابت تشانغ لان: “ صحيح . 

ولهذا القفص طابع غير طبيعي قليلًا ...” وأثناء مساعدتها 

لتشو شو المرتعش للوصول إلى الأريكة وإلقائه عليها ، 

همست : “ قفص شخص عادي بالكاد سيكون بهذا الشكل…”


ورغم أن هذه المرأة المتعجرفة كانت مخضرمة ، 

إلا أنها كانت مباشرة وصريحة ، 

ولا تقلل عمدًا من شأن شيء مزعج لجعل نفسها تبدو أرقى


أخذ تشانغ يالين حوض من المطبخ ووضعه في حضن تشو شو


ثم جلس على الأريكة القريبة وأشار إلى الحوض قائلاً بأدب : “ تقيأ فيه ، و ليس عليّ .”


كان تشو شو يتقيأ منذ فترة طويلة دون أن يخرج شيء، 

وارتجف كالجرو وهو يحتضن الحوض بين ذراعيه

ضعيف، لكنه ما زال مُصرًا على الحفاظ على ماء وجهه، 

وقال: “ كنت مريضًا قبل أن آتي إلى هنا ، وإلا لما كنت هكذا .”


لم يتفاعل أحد في الغرفة بقوة مثله


حتى شيا تشياو — الذي كان أشد خوفًا من الدجاجة ، كان لا 

يزال واقفًا بشكل جيد


قالت ' السيدة العظيمة ' تشانغ: “ ايه انسَ الأمر ، ستكون 

هكذا حتى لو لم تكن مريض ...” ثم لامسته قليلًا وهي 

تداعب شعره وقالت: “ هذا خطئي ... كان يجب أن أذهب 

إلى دا دونغ من أجل شيء مثل دخول القفص ، 

لم يكن يجب أن أجرك إلى هنا—”


تنحنح تشانغ يالين بحدة ، وألقى نظرة على ظهر وين شي، مذكرًا أخته بأن تنتبه لكلماتها قليلًا


ابتلعت تشانغ لان عبارة ' لتكون دليلاً ' وقالت بدلًا منها : 

“ أو ربما هذا خطأ شياو هاي ! 

لو لم يتنبأ بمصير سيئ كهذا ، لما كنت—”



تنحنح تشانغ يالين مجدداً ، مما جعل ' سيدتهم العظيمة ' 

تغير الموضوع مجددًا

و ركزت على تشو شو وقالت: “ على أي حال ، مع بنيتك 

الجسدية ، يجب أن تتجنب دخول الأقفاص قدر الإمكان . 

روحك ليست مستقرة مثل الآخرين ، ومن السهل جدًا أن 

يحدث خطأ . 

لا ألوم بيلينغ-جي على منعك من الأقفاص . 

بمجرد أن نخرج من هنا، سأضطر لأخذك إليها لتعتذر .”


عند سماع ذلك، قفز تشو شو على الفور

قال: “ أمي تبالغ ! لقد دخلت ثلاث أقفاص مختلفة مؤخرًا ، 

ومع ذلك أليست صحتي ممتازة ؟ 

يا خالة تشانغ، لا يمكنك أن تستغليني ثم—”


دحرج تشانغ يالين عينيه وتنحنح للمرة الثالثة


قال شيه وون وهو يجلس على أحد الكراسي المريحة، 

ويدفع كوبًا فارغًا نحو تشانغ يالين: “من الأفضل أن تصب لنفسك بعض الماء ~~~~ .”


تشانغ يالين: “…”


كان أقرب إلى شاب مؤدب من عائلة محترمة مقارنة بتشانغ لان

عادةً، لم يكن يخرج من المنزل إلا إذا كان ذاهبًا لفك قفص، 

ويمكن عد مرات تواصله مع شيه وون على أصابع اليد


على أي حال ، لم يكن لديه اتصال به بقدر ما كان لدى 

السيدة العظيمة تشانغ


وكانت لقاءاتهما القليلة مهذبة وبعيدة


وكان نادرًا أن يتفاعلوا عن قرب ، ومع ذلك ، هذه المرة 

كانت مثل سحب السجادة من تحت قدميه بالكامل


لكن تشانغ يالين كان ملمًا بأساليب الحياة ولم يتعثر بسهولة

و احتفظ بتعبير هادئ وشرح : “ لقد كان الجو حارًا ورطبًا 

مؤخرًا ، وعاد التهاب الحلق .”


وبجانب النافذة ، أعاد وين شي الستارة إلى مكانها ثم 

استدار وبدأ بالسير نحو منطقة الجلوس

ولم يرفع نظره قائلًا : “ لقد طاردت الخنازير طوال هذا الوقت ،،، فلماذا يُزعجك التهاب الحلق لهذا الحد ؟”


تشانغ يالين: “…”


إذا كان سحب سجادة شيه وون يُعد مجرد سحب غير متقن 

من زاوية السجادة ، فإن هذا الشخص جاء مزوّدًا 

بالمتفجرات لتفجير السجادة بالكامل ~~~


لم يستطع شيه وون كبح ضحكته ، على الأرجح لأن وين شي 

كان صريحًا جدًا بشأن الأمر

ثم أدار وجهه وسعل بهدوء لفترة


تساءل وين شي { ما الذي تضحك عليه ؟ }


جال وين شي بنظره في الغرفة


أطول أريكة كانت مشغولة بتشانغ لان وتشو شو وشيا تشياو


و تشانغ يالين على أحد الكراسي المفردة ، وشيه وون على الآخر


قال شيه وون عند استدارته : “ يمكنني أن أتركها لك؟”


نظر وين شي إليه وأدرك ما يجول في ذهنه


لكن قبل أن يقف شيه وون، رفض وين شي عرضه

و قال بصوت خافت : “ لا "وجلس على مسند ذراع كرسي شيه وون


كان مسند الذراع واسعًا نسبيًا ، ولم يكن مرتفعًا بشكل خاص


لم يكن من غير المألوف اعتباره مقعدًا مؤقتًا


أراد في البداية أن يسأل الأشقاء تشانغ عن سبب مطاردتهم لهم، 

لكن بمجرد أن جلس، شعر أن موقعه هذا كان… غامضًا بعض الشيء


و إذا عاد للوقوف ، فستكون دلالة ذلك أكثر غموضًا


لذا لم يتحرك وين شي و مزّق خيط الدمية الملفوف حول أصابعه


كان واضحًا أن تشانغ يالين يجد صعوبة أكبر في الجلوس بثبات مقابله


معظم الأشخاص الذين يتعامل معهم الأشقاء كانوا 

متحفظين بطبيعتهم


وحتى إذا كانوا مباشرون ، فإنهم يظهرون قدرًا من الضبط 

أمام الأشقاء


وكان من النادر حقًا أن يلتقي أحد بشخص مثل وين شي


و بعد إحراج طويل ، قرر تشانغ يالين أن يكون صريحًا: “ صحيح أن أساليبنا كانت متعجرفة قليلًا ، لكننا ببساطة 

كنا فضوليين جدًا .”


سأل وين شي وهو لا يزال يمزق خيط الدمية : “ فضوليون بشأن ماذا ؟”


أجاب تشانغ يالين بعد تفكير : “ فضوليون لمعرفة سبب 

عدم ظهور اسمك على جدارية سجل الأسماء ، رغم قوتك المذهلة . 

فضوليون لمعرفة من أين جاء عبقري فطري مثلك بالضبط .”


وين شي : “…”



نظرًا لأن هذا الشخص تحدث بجدية شديدة ، بدا أن كلماته 

تحمل شيئًا من الحسد الخفي


لم يكن وين شي معتادًا على ذلك ، فأجاب بجمود : 

“ أنا لست عبقريًا فطريًا . 

لقد كنت أمارس هذا الفن لسنوات عديدة ….”


ولم يكن هذا القول غير صحيح ، لذا قاله بصراحة وبهدوء


عبّر وين شي عن استغرابه وهو يعبس: " أما بالنسبة لسبب عدم ظهور اسمي هناك ،،،

اذهب واسأل جداريتك .”


رمى المشكلة للآخر لأنه لم يجد عذرًا ، لكن تشانغ يالين 

معتاد على الإشارات المهذبة والتلميحات لما لا يمكن قوله


وبالنظر إلى عبوسه القصير ، فهمه على أنه تعبير عن الاستياء والامتعاض


لذا استنتج أن هذا التلميذ من عائلة شين لم يكن يحاول 

إخفاء شيء عمدًا ، بل كان هناك فعلاً خطأ ما في الجدارية


وبما أن التعديلات اللاحقة على جدارية سجل الأسماء كانت 

من تصميم عائلة تشانغ، شعر تشانغ يالين ببعض 

المسؤولية الغامضة ، وانتهى به الأمر بلا قصد في موقع أقل ميزة


تشانغ يالين: “ آوه صحيح ، بشأن الدمية التي أطلقتها 

سابقًا . بدا أنها تشبه الـ ‘تينغشي’؟”


استخدم كلمة ' تشبه ' بحذر ، لكن الحقيقة أن دمية وين 

شي تختلف كثيرًا عن التينغشي


على سبيل المثال، لم تكن لدى تينغشي التي صنعها تلميذ 

شين أجنحة أو نار تحيط بجسمها


على الأكثر ، قشورها تتوهج قليلاً باللون الأحمر ، مثل شرر لا يمكن إشعاله


والأهم من ذلك— ورآه تشانغ يالين بعينيه هذه المرة —

وجود سلاسل ملفوفة حول الثعبان ، لكنها أقل بكثير من 

العدد الذي يحتاجه معظم صانعي الدمى عادةً


وكان هذا بالفعل إنجازًا مذهلًا جدًا ، وكان صحيحًا أن هذا 

التلميذ من عائلة شين يمكن تصنيفه في المرتبة الأولى أو 

الثانية بين كل الأشخاص الذين قابلهم تشانغ يالين في حياته


{ لا عجب أن اسم عائلة شين وصل مباشرةً إلى القمة 

وتثبت بجانب اسمي هكذا …


ومع ذلك هذا التلميذ لا يزال بعيدًا جدًا عن ' الشخص' 

الذي سبق أن تحكم بالتينغشي فعليًا }


تحت تأثير نظارات وردية سميكة ثمانية كيلومترات وشيء 

من العقلانية ، لاحظ تشانغ يالين فرقًا ليلًا ونهارًا بين مثله 

الأعلى وأكبر تلميذ لعائلة شين 


تابع تشانغ يالين بصراحة : “ هذا أمر لا أمانع في الاعتراف به 

قبل عدة أيام ، عندما سمعت دا دونغ وتشو شو يصفان 

دميتك ، ذكرتني دون وعي بشخص آخر .”


ولتخفيف الإحراج الناتج عن محادثتهم السابقة ، 

قرر تشانغ يالين أن يشرح كامل تسلسل أفكاره من البداية للنهاية

و بهذه الطريقة ، يمكنه أيضًا تقليل بعض الحذر تجاه وين شي والآخرين


وتابع بتأنٍّ ومهذب : “ كشخص متخصص في فن الدمى ، 

يجب أن تعلم أن الدمية التي كان أسلافنا يستخدمونها أكثر 

شيء في الماضي كان أيضًا التينغشي ،،


بالتأكيد حتى لو كان البانغوان يمتد عمرهم أطول قليلًا من 

المتوسط ، فإنهم لا يستطيعون الهروب من دورة الحياة والموت . 

يمكن اعتبار هذا الشخص أحد أسلافنا الأوائل ، وكـ باقي الأسلاف ، فقد عاد إلى التراب منذ زمن بعيد ، 

وحياته كانت شعلة منطفئة ...”


و أضاف بجدية : “ لكن ربما كنت أحد نسله أو تجسداته .”


تشانغ لان، التي تحب القيل والقال، قاطعته في الوقت 

المناسب : “ نسل ؟ هل تزوج أصلاً ؟”


صُدم تشانغ يالين للحظة ، ثم التفت إلى أخته الكبرى: “ بالطبع أعلم أنه لم ينجب أطفالًا ….

عندما فكرت بالأمر لاحقًا ، شعرت أن رد فعلي الأول كان 

سخيفًا بعض الشيء ….” ثم عاد ينظر إلى وين شي وتابع : 

“ ومع ذلك ، بالنظر إلى قوتك ، لم نستطع أنا وأختي إلا أن 

نرغب في رؤية ذلك بأنفسنا . 

سمعت أختي تقول إنه كان هناك سوء تفاهم قليل بينكما ، 

لذا أردنا استغلال هذه الفرصة للتواصل معك . 

وبالتأكيد سيكون رائعًا لو استطعنا كسب الصداقة معك .”


وربما من أجل تكوين صداقة ، اختار تشانغ يالين أكثر نقطة 

دخول تحفظًا : الاهتمامات المشتركة —-—


و مع وضع تلك التينغشي في ذهنه ، سأل : 

“ هل يعجبك أيضًا ذلك ' السلف' بشكل كبير ؟” ( لاوزو )


كانت كلمة “أيضًا” تحمل شيئًا غامضًا جدًا


وأكملت السيدة العظيمة تشانغ مع إحراج أخيها الصغير ، 

وأضافت شيئًا أكثر غموضًا : “ إلى حد أنك تحتفظ ببعض 

الأشياء التي كانت ملكًا لذلك العبقري الفطري من السلف . 

أو إلى حد أنك تشعل البخور له صباحًا ومساءً كنوع من 

الاحترام ، وتُصر على حمل كل تلك الأشياء معك في كل مرة 

تخرج فيها من المنزل ~ .”


توقف وين شي عن الرد عند سماع هذا


قال شيه وون فجأة : “ أنا فضولي جدًا ….. ما هي الأشياء 

التي تحتفظ بها وتقدرها من ذلك… ' العبقري الفطري ' من ' السلف' ؟” ( زوزونغ ) 


على الرغم من أن مناداة وين شي بـ “لاوزو” مباشرةً لم يكن مناسب تمامًا ، 

إلا أن استخدام كلمة “زوزونغ” بدلًا من “لاوزو” أعطى معنى 

مختلفًا قليلًا ، 

خاصةً عندما خرجت من فم شيه وون…


دلك وين شي أذنه


ثم سمع تشانغ لان تواصل إحراج أخيها الصغير : 

“ أغصان ذابلة ، خيط قطني ، إصبع .”


وين شي: “…”

نظر سرًا إلى أصابعه ~~~~ وأخيرًا ، لم يعد يحتمل ، 

فقال لتشانغ يالين: “ هل لديك ضغينة ضده ؟”


يتبع



老祖 (lǎozǔ) لاوزو = الجد القديم / السلف الأول / السلف العريق ——- نوعًا ما أكثر رسمية وتقليدية —-


(zǔzōng زوزونغ ) = السلف / الجد 

وهنا في الصينية الحديثة ، 祖宗 تحمل معنى مزدوج :

1. المعنى الحرفي : السلف / الجد .

2. المعنى العامي/المجازي : لما شخص يكون ' صعب التعامل معه ' أو مدلل ممكن ينادوه سخرية بـ 祖宗 ( كأنك تقول له: ' ياسيدي ' )


النطق : 

lǎozǔ → لاو-زُو

zǔzōn

 → زُو-زُونغ

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي