القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch66 برج الأبروش

 Ch66 برج الأبروش




هذه الليلة —— تم أخذ طاقم الرحلة 1713 التابعة 

لخطوط إير تشاينا كاملًا للتحقيق —— 

صودرت هواتفهم وجُمعت معًا —- 

خلال الهبوط المفاجئ الذي استمر ما يقارب دقيقتين حتى 

تستقر الطائرة ، كان الجميع قد تحمّل عدة وحدات من قوة الجاذبية ، 

وبعد الانتهاء من الاستجواب ، أُرسلوا جميعًا إلى أقرب 

مستشفى لإجراء فحوصات طبية شاملة …..


فانغ هاو قد أجرى أكثر من ثلاثين مكالمة دون جدوى —-

ثم توجه إلى مواقف السيارات ليتأكد من سيارة تشن جيايو —-

فوجد الـ ماكان البيضاء متوقفة هناك —-بعدها قاد سيارته 

إلى ليجينغ ، كان يعلم منطقيًا أنه لو عاد تشن جيايو إلى 

ليجينغ لما ظلت سيارته في المطار ، ولما تجاهل مكالماته ، 

لكن المنطق فقد معناه منذ لحظة ملامسة الرحلة 1713 أرض المدرج بسلام


عند وصوله إلى ليجينغ لم يجد تشن جيايو أيضًا ،، 

حينها رنّ هاتفه وكانت تشو ييرو على الطرف الآخر

و قالت له: “ شياوشو أخبرني أنهم في المستشفى 

العسكري 201. هواتفهم مصادرة على الأرجح ، لذا لا يمكنه الرد "


سألها بتوتر : “ إنهم في المستشفى… هل هم بخير ؟”


: “ على الأغلب مجرد فحوصات روتينية . لا تقلق كثيرًا . 

قُد بحذر . الوقت متأخر .”



 الساعة قد تجاوزت الثانية فجرًا ، ومع ذلك كانت تشو ييرو ما تزال مستيقظة ، 

قلقة عليه ،

أخذ فانغ هاو نفسًا عميقًا عدة مرات ليهدأ ثم أجابها: “ شكرًا لك. سأتوجه إلى المستشفى حالًا .”


استدار على الفور وانطلق مسرعًا نحو المستشفى العسكري 201 —- لكن فاته اللقاء مع تشن جيايو مجدداً ——


فبعد خروج جيايو من المستشفى ، استعاد هاتفه ، ثم عاد 

إلى المطار ليأخذ سيارته ، وتوجه مباشرةً إلى منزل فانغ 

هاو في مجمع جيانهوي


الأزمة المباشرة قد انتهت و لقد استُجوب هو ودوان جينغتشو كل على حدة ، 

وأعطى تقرير كامل — عن كيفية قيام دوان جينغتشو بإنزال الرفارف ، 

وكيف نجح هو في إنقاذ الموقف لاحقًا ——

لم يكن هناك ما يقلقه من تلك الناحية —— فقد مرّ 

بحوادث كبيرة كهذه من قبل


لكن قلقه هذه المرة كان من نوع آخر—كان يتلهف للتواصل مع فانغ هاو


منذ أن رنّ منبّهه في الرابعة والنصف صباحًا لم يغمض له جفن ، 

ومع ذلك كان الآن غريبًا في حيويته ، يقظًا بلا أثر للتعب


وعندما أنهى إجلاء آخر راكب وخرج من المقصورة ، أول ما 

خطر بباله { سماء بكين زرقاء جدًا ….

لقد نجوت من تجربة موت محققة مجدداً — و ربما كان الحظ يبتسم فعلًا لمن ينجو من الكوارث ، 

و هبوط اضطراري ناجح آخر يضاف إلى سجلي ..}


أما الفكرة الثانية ، فكانت مدى دقة كلمات فانغ هاو صباح 

الأمس بشكل مرعب —— 

{ لو أنني استمعت إليه ، لو أنني اتصلت بـ وانغ شيانغ 

وبدّلت المناوبة ، لما حدث أي من هذا }

ورغم أنه سمع صوت فانغ هاو عبر الراديو ، هادئًا ثابتًا ، 

كان يعلم أن السبب الوحيد هو أنه في موقعه ، مسؤول عن مئات الأرواح ،

 لو ارتبك أحد ، فلا يمكن أن يكون هو


والآن —— أكثر من أي وقت مضى ، كان تشن جيايو يتوق 

إلى رؤيته ، و إلى الحديث معه


——-



كاد فانغ هاو أن يقتحم مواقف المستشفى العسكري 201 

بسيارته حين رنّ هاتفه


كان تشن جيايو على الطرف الآخر يخبره بأنه في منزله


فانغ : “ حسنًا. سأعود الآن ”


لقد أمضى ما يقارب ثلاث ساعات متواصلة خلف عجلة القيادة — من المطار إلى ليجينغ ، ثم إلى المستشفى ،

أجبر نفسه على إبقاء صوته ثابتًا وهو يسأل :

“ ما الذي حدث بالضبط ؟”


أجابه تشن جيايو بنبرة مختصرة تقنية :

“ قام دوان جينغتشو بإنزال الرفارف بدرجتين أثناء الارتفاع العادي ،، 

لاحظت فورًا وطلبت منه رفعها مجددًا ، لكن حينها كان 

الجناح رقم 5 قد تعطّل وانحشر ، 

هذا سبب اختلالًا مفاجئ ، ودخلنا في التفاف حاد ،

لهذا بقيت الرفارف على الدرجة صفر أثناء الهبوط ”

لكن ما أراد قوله حقًا جاء بعد كل هذا :

“ فانغ هاو… لقد كنت على حق ذلك اليوم . أنا…”


قاطعه فانغ هاو بصوت مشدود :

“ سنتحدث في المنزل "

وأغلق الهاتف فوراً

يعلم أنه لو استمر بالحديث الآن ، فلن يستطيع حتى التحكم بالمقود …


——————————


اندفع فانغ هاو صعودًا على الدرج ، وبمجرد أن فتح الباب 

بمفتاحه ، رآه واقفًا بانتظاره


ما زال تشن جيايو يرتدي زي الكابتن ، و قميصه الأبيض 

مجعد من طول المعاناة ، وأربع شرائط ذهبية على كتفيه 

تلمع بخفوت تحت ضوء المدخل


أول ما خرج من فم فانغ هاو :

“ تشن جيايو اللعـنـ" لكنه لم يُكمل


منذ أن عرف جيايو فانغ ، نادرًا تفوه فانغ بشتيمة ولعن ،

بإمكان جيايو أن يعد تلك المرات على أصابع اليد الواحدة ،

لكن الضوء الوحيد في المدخل كان كافيًا ليريه عينيه المتورمة من شدة الاحمرار


و قبل أن ينطق بكلمة أخرى ، دفعه فانغ هاو إلى الحائط وقبّله بعنف


قبلة مشحونة بالذعر والغضب والاشتياق ، قبلة لاهثة متشبثة بالحياة


حدتها كفيلة بأن تسلب أنفاس تشن جيايو الذي لم يغمض 

له جفن منذ يومٍ كامل


لم يملك إلا أن يستسلم ، ومد ذراعيه ليلتف بهما حول كتفي فانغ ،

 ويتركه يقود المشهد بالكامل ،

و لم ينوي أي مقاومة —— 


——————- 🔞


كانت مشاعر فانغ هاو مشدودة إلى حد الانهيار ، 

مثل كوب مملوء حتى الحافة ، قطرة واحدة إضافية ستجعله يفيض ،

صوته مشدود بالجهد وهو يسحب زي طيران تشن جيايو ويخلع بنطاله ...

: " أريد أن أفعلها بك ! " 


قالها فانغ هاو وعيناه تشتعلان —- لم يكن بحاجة إلى 

الشرح ؛ و لدى تشن جيايو فكرة جيدة عما يريد أن يفعله ~ ، 

تنهد ~ ، عالمًا أنه لا مفر من هذه المواجهة اليوم ، 

فأنزل عينيه وتمتم بهدوء : "مم "


التوتر والرغبة بينهما متفجرين —- أمسك فانغ هاو بسرعة 

بالمزلّق والواقي لكنه لم يسمح لـ تشن جيايو بالذهاب إلى غرفة النوم. ،

خلع تشن جيايو ملابسه بنفسه ، واقفًا عاريًا على الحائط ، 

وكتفاه العريضان توتّر بينما أمسك فانغ هاو بخصره وهيأه بيد واحدة

كان التحضير متسرع ، ولم يخلُو من الألم بالنسبة لـ تشن جيايو 

لكنه ببساطة صرّ على أسنانه وتحمّل ، وتكونت حبات العرق على جبهته

لم يكن في وضعية البوتوم منذ أيام الجامعة مع ليانغ يينان، 

وحتى ذلك الحين، مر وقت طويل 


ولكن مع فانغ هاو، كانت جميع الاستثناءات مسموحة


لم يصدر صوت ، وفانغ هاو لم يتكلم أيضًا و سحب أصابعه


و سقطت زجاجة المزلّق على الأرض وتحطمت ، 

لكن فانغ هاو تجاهلها ، ركل الزجاج المكسور جانبًا لمنع 

تشن جيايو من الدوس عليه و تبع ذلك صوت تمزيق غلاف 

الواقي ، و تمدد المطاط ، وأخيرًا ، صوت الجلد على الجلد


ضغط فانغ هاو على كتفي تشن جيايو دافعًا بانتصابه 

بالكامل ببطء ولكن بثبات إلى الداخل


في البداية ، كان الأمر مؤلمًا


كان فانغ هاو يكبح غضبه ، وحركاته لم تكن لطيفة


لم يستطع تشن جيايو سوى محاولة الاسترخاء ، عالمًا أنه 

حتى لو قال ' تمهّل ' فلن يسمع فانغ هاو


دخل فانغ هاو فيه بشكل غير منتظم ، و الاحتكاك الأولي مؤلم ، 

ولكن عندما ضرب ذلك المكان ، شعر بالمتعة


لطالما اعتقد فانغ هاو أن كتفي تشن جيايو هما أكثر ميزاته جاذبية


ظهره العريض، سواء كان يُحتَضَن أو يحتضن شخصًا، 

كان دائمًا يبدو صحيحًا جدًا

و الآن ، تشن جيايو يستسلم تحته ، وفخذاه ومؤخرته 

مشدودة و كل عضلة في ظهره وكتفيه متوترة ، 

وكأنه جاهز للانفجار


مجرد النظر إليه هكذا كان كافيًا لـ فانغ هاو ليفقد السيطرة، 

وسرّع وتيرته


اختلطت أنفاسهما الثقيلة ، والمزلّق ينساب على فخذي تشن جيايو


هذه الوضعية متعبة ، وفانغ هاو لم يستمر طويلًا ، 

و ذراعيه تُحاصر بإحكام خصر تشن جيايو وقذف بداخله


عندما قذف شعر وكأن ذلك لم يكن كافي ،

 فعض كتف تشن جيايو وغرس أصابعه في جلده


أغمض تشن جيايو عينيه


لم يكن بحاجة إلى النظر ، لقد عرف بالضبط نوع التعبير 

الذي على وجه فانغ هاو الآن ، وماذا يشعر


: " اههخ ..." تنهيدة حادة خرجت منه عندما أدرك أخيرًا 

وخز العضة على كتفه ، إلى جانب الألم الناتج عن الاحتكاك وكتفه


لم يكن قد قذف بعد ، لكن فانغ هاو لم ينسحب ،،

و كان يتنفس بصعوبة وهو يدفن رأسه على عنق تشن جيايو 

و تتبعت أصابعه علامة العض على كتفه —- تمتم : " أنت ملكي "


كان يكبح جماح نفسه بقدر ما يستطيع بالفعل


شعر تشن جيايو أن عينيه مبللة قليلًا ، عرف أنه في مواجهة 

أزمة اليوم ، لم يكن لديه خيار سوى الاستمرار في التركيز 

على استكشاف الأخطاء وإصلاحها والحفاظ على ثبات الطائرة ،

 ولكن من البداية إلى النهاية ، كان فانغ هاو هو 

الوحيد الذي أدرك الخطر حقًا ، والوحيد الذي قلق ولم يستطع فعل شيء


غمره الشعور بالذنب


عندما عاد إلى رشده والتفت نحو فانغ ، لاحظ أن شعر فانغ هاو قد نما قليلاً ، والخصلات على جبهته رطبة بالعرق


لكن ما لفت انتباهه حقًا كان مشهد الدم الذي ينساب من ساق فانغ هاو إلى كاحله وأعلى قدمه


سأل تشن جيايو بصوت منخفض : " ماذا حدث ؟"

و عندما نظر عن كثب ، أدرك ، أن زجاجة المزلّق قد تحطمت ، و كان مضغوطًا على الحائط لأكثر من عشر دقائق 

في وقت سابق ولم يلاحظ ، و ربما لم يُلاحظ فانغ هاو أيضًا


فانغ هاو الذي ما يزال يلتقط أنفاسه ، تجاهل الأمر : "مجرد جرح صغير .

 لا شيء ."


أمسك بمنشفة لمسحها ، ثم دفع تشن جيايو نحو غرفة النوم


يعرف أن تشن جيايو لم يقذف بعد و بيد واحدة ، وجّه جيايو ليتكئ على لوح السرير ، ثم اعتلاه ، وأدخل يده اليمنى بداخله ليهيئ نفسه


تذكر زجاجة المزلّق المكسورة —- نهض ، وأسرع إلى صالة 

المعيشة ، وتمكن من جمع كمية صغيرة مما تبقى في الوعاء المحطم


انحنى ظهره بشكل جميل وهو يهيئ نفسه بصعوبة في هذه الوضعية


بالمقارنة مع كيف فعلها لـ تشن جيايو قبل قليل ، كانت 

أفعاله لنفسه أكثر تسرعًا


لم يبذل أي جهد تقريبًا ، و بعد بضع دفعات سريعة 

بإصبعين ، 

شد على كتفي تشن جيايو مستعدًا لخفض نفسه


أوقفه تشن جيايو بصوت حازم : " لا تتسرع ،،، أنت لست مستعد "


و في الحقيقة كانت مشاهدة فانغ هاو وهو يهيئ نفسه 

أمامه ، مع كل ضبط النفس الظاهر عليه ، مثيرًا بشكل لا يصدق


كان الضعف المطلق للفعل مسكرًا ، وتطلب منه كل قوته أن يمتنع عن التدخل


لكن فانغ هاو لم يسمح له بالكلام و مد يده ، وغطى فم 

تشن جيايو بيده ، ثم وجد الوضعية الصحيحة ودون تردد ، غاص ببطء 


جعل هذا الضيق تشن جيايو يتأوه قليلًا


كان يشعر بالتوتر الذي يخترقه ، والمقاومة ، ولكن إلى 

جانب ذلك ، لاحظ شيئًا آخر ، وهي حدة فانغ هاو الجامحة الليلة


كان تعبيره قاسي وحميمي بعمق في نفس الوقت ، وكان مشتتًا تمامًا


في البداية لم يكن هناك سوى الألم ، لكن فانغ هاو رحب به ،،،،

لم يكن الألم الجسدي شيئًا مقارنة بألم قلبه ——-

شعر وكأن الطريقة الوحيدة لتخفيف هذا الألم والهم الغامر 

هو مضاهاته بشيء ملموس ، شيء يمكنه الشعور به ——-


حرك جسده ، يكافح للتكيف مع حجم تشن جيايو الكامل 

دون تحضير مناسب ، لكنه رفض أن يتباطأ


ما هزّ تشن جيايو أكثر هو الطريقة التي كان يفتح بها فانغ هاو عينيه بين الحين والآخر ، 

يتبادل النظرات معه ، ويأمر بصوت لاهث :

" أقوى "


لم يرد تشن جيايو على الفور و الضيق لا يزال شديد ، 

وكان يبذل قصارى جهده للتحلي بالصبر ، يقاتل ليتمالك نفسه ——-


تحدث فانغ هاو مجدداً ، بصوت لا يلين —— : 

" تشن جيايو مارسني أقوى "


بدت تلك الجملة وكأنها حطمت شيئ بداخل جيايو … 

لم يكن تشن جيايو غير متأثر ، على الرغم من تردده ، تغلبت عليه الرغبة ، 

ثبّت خصر فانغ هاو ، وفي كل مرة يُنزل فيها فانغ هاو نفسه ، كان تشن جيايو يدفع بقوة للأعلى بالزاوية الصحيحة تمامًا

و بعد عدة دقائق ، أصبحت الحركات أكثر سلاسة


شدّ فانغ هاو فخذيه ، وإحدى يديه ما تزال متمسكة بقوة 

بكتف تشن جيايو 

ومؤخرته تحتك بفخذي تشن جيايو القوية 


ألقى رأسه للخلف ، مما جعل من الصعب رؤية تعبيره


و لكن تشن جيايو شعر بكل شيء —— فقد السيطرة 

و غرقت أصابعه في أرداف فانغ هاو ، يضغط ويدعم في 

نفس الوقت الذي عضّ فيه حلمة فانغ هاو اليسرى


ارتجف جسد فانغ هاو بالكامل من العضة ، وعرف تشن 

جيايو أن ذلك كان من المتعة و اغتنم الفرصة ، فشدّ 

واندفع إلى الأعلى ، بقوة وعمق في هذه الوضعية


ذهب عقل فانغ هاو ، وبدأ يشعر أنه يفقد قوة فخذيه 

و لم يعد يستطيع التحكم في الزاوية أو الشدة، ووزنه 

يضغط للأسفل، مما سمح لعضو تشن جيايو بالانزلاق 

بالكامل، أعمق من أي وقت مضى


تأوه تشن جيايو بأنينًا مكتوم —— كان الإحساس لا يصدق


أصبح المكان الآن زلقًا وناعمًا ، والجسد يصفع الجسد ، 

والصوت يتردد في الغرفة ——-

نظر إلى الأعلى ، بإمكانه رؤية تفاحة آدم فانغ ترتفع وتهبط 

مع كل نفس ، وحاجبيه عابسان قليلًا ، وعيناه مليئة بالشهوة ، يئن دون كبح ، 

ثم نظر إلى الأسفل ، بإمكانه رؤية قضيبه مدفون بالكامل 

داخل فانغ ، 


وضاع جيايو تمامًا في اللحظة ، هلكته الشهوة


بدأ عقل فانغ هاو يصفو قليلًا ، عادةً في هذه الوضعية كان 

يمكنه التحكم في الوتيرة بشكل أفضل، لكن تشن جيايو 

عطل ذلك بالكامل


كانت الدفعات العميقة المفاجئة شديدة جدًا

و تأوه وتشكل عبوس بين حاجبيه وهو يدفع صدر تشن جيايو : " لا تفعل..."


حدّق تشن جيايو في عينيه وسأل: " أنت تحب هذا أليس كذلك ؟"


لم يرد فانغ هاو —- و كان هذا الجواب كافي


لذا دون تردد شدد تشن جيايو قبضته واندفع للأعلى فيه مجدداً 


في هذه اللحظة ، تلاشى كل شيء آخر : الإرهاق ، والساعات 

العشرين الماضية التي قضاها بلا نوم ، وحتى السقوط شبه 

الكارثي من ارتفاع 10,000 متر قبل ساعات فقط —-

لم يعد أي من ذلك يهم ——-


في هذه اللحظة ، لم يكن في عالمه سوى شخص واحد : 

الشخص الذي يحبه ، وفكرة واحدة فقط استهلكته : 

أراد لـ فانغ هاو أن يشعر بكل شيء ، أن يكون قريبًا منه 

لدرجة ألا تكون هناك مسافة بينهما ، 

ليشاركا كل ألم ويواجها كل نهاية معًا ،

ليجعلا قلبيهما ينبضان كواحد ……


فانغ هاو هو من بدأ هذا الأمر ، لكن الآن خرج عن نطاق سيطرته ،،،،

لم يستطع التوقف ،،،،

لم يكن أمامه سوى الاستمرار في الغوص ——-

والغرق أعمق وأعمق ،،،، دون طريق للعودة ،،،، 

لم يتبق شيء ليفعله سوى الاستسلام ،،،،


تحرك تشن جيايو بشدة جامحة ، و دفعاته عميقة وقوية ، 

وأصبحت ساقا فانغ هاو ضعيفة ،

منذ اللحظة التي فقد فيها السيطرة ، لم يتمكن من استعادة توازنه ،،،، 


و في إحدى اللحظات ، كادت دفعة قوية بشكل خاص أن 

ترسلهما هما الاثنان للسقوط من على السرير 

و مد يده غريزيًا ، متشبثًا بحافة السرير ليثبّت نفسه ، لكن تشن جيايو استخدم الزخم لقلبهما، دافعًا بهما إلى 

السجادة الناعمة في الأسفل 


لم يتأذَى أي منهما ، لقد حافظ جيايو على قبضة قوية على 

خصر فانغ هاو، لكن التغيير المفاجئ ترك فانغ هاو مذهولًا

يكافح لاستعادة وعيه

و قبل أن يتمكن من التقاط أنفاسه ، فرّق تشن جيايو ساقي 

فانغ على اتساعهما وثبّته في مكانه ، وإحدى يديه تمسك 

فخذه بينما تتبعته اليد الأخرى صعودًا إلى عنقه ، ضغط عليه


كان فانغ هاو حساسًا دائمًا في تلك المنطقة ، يعرف تشن جيايو ذلك —-

عادةً يكبح نفسه ، لكن الليلة ، لم يفعل

و سمحت هذه الوضعية بأعمق اختراق


في كل مرة انسحب فيها تشن جيايو، كان فانغ هاو يتوق للمزيد


ضائع في المتعة ، جسده يطارد ذلك الإحساس غريزيًا


و في كل مرة ينسحب تشن جيايو قليلاً ، فانغ هاو يقوّس 

وركيه غريزيًا لمقابلة الدفعة التالية ، سامحًا لعضو تشن 

جيايو بالاحتكاك بذلك المكان الذي يجعله يُجّن


و في مرحلة ما، فقد فانغ هاو إيقاعه وسرعان ما تخلى عن 

محاولة السيطرة تمامًا، و أصابعه انقبضت على ظهر تشن جيايو العريض ، 

وأظافره غاصت في العضلات القوية



لاحظ تشن جيايو الزاوية — عدّل قبضته ، ورفع ساقي فانغ هاو فوق كتفيه ، حاصره في مكانه واندفع للداخل مجدداً 



أصبح تنفس فانغ هاو متقطعًا ، والقبضة على عنقه جعلت التنفس صعب ، 

لكن تشن جيايو تركه بعد ذلك وبدلًا من ذلك دفع إصبعين في فمه ، 

متحركًا بالتناغم مع الإيقاع في الأسفل وهو يدخل في فانغ هاو ،


تحول أنين فانغ إلى أنين خافت وعاجز وانساب اللعاب ، 

وبلل شفتيه وأصابع تشن جيايو ، كان المشهد مثيراً بشكل طاغٍ


على الرغم من أن تشن جيايو يكون التوب ، لكن الجنس مع 

فانغ كان دائمًا جهدًا مشترك ، ومتعة متبادلة ،،،،

لكن هذه المرة مختلفة —- فانغ هاو الذي يتمتع دائمًا بقوة 

الإرادة والسيطرة ، تغلب عليه تمامًا


لم يتم السيطرة عليه بشكل كامل من قبل ، و كانت المتعة 

لا يمكن إنكارها ، ولكن يوجد ألم تحتها، شيء خام وضعيف 

لم يعرف كيف يسميه ،

لم يسبق له أن تم تثبيته هكذا ، ولم يتم تفكيكه بشكل كامل ،

واليأس المطلق من ذلك جعله يشعر ببعض الظلم ...

لقد كان الأمر أكثر من اللازم و تجمعت الدموع في زوايا عينيه


التقط تشن جيايو النظرة في عيني فانغ هاو ، ولأول مرة ، 

خفف قبضته وتركه ،،،،

ثبّت نفسه على جانبي جسد فانغ ، وركّز بالكامل على ممارسته

لم يغير التحول شيئًا يذكر لإيقاف المتعة الشديدة


و فانغ هاو قد ضاع بالفعل ، وعقله ضبابي بالإحساس ، 

وغير قادر على تشكيل فكرة متماسكة ، 

انساب العرق على طول عموده الفقري ، 

وجسده يرتجف وهو يكافح للتماسك ، 

شعر بأنه مفتوح بالكامل ، ومبتل ، ومكشوف ،


كانت قوة تشن جيايو ساحقة ، ودفعاته لا هوادة فيها ووحشية —- و لم يكبح نفسه الليلة


لم يرَه فانغ هاو هكذا من قبل ، عيناه مظلمة ومضطربة 

كذئب جائع أو وحش لا يشبع


لم يتبق لـ فانغ هاو قوة أو إرادة للمقاومة


كان يشعر بشكل عضو تشن جيايو بداخله ، وكأنه يُخترَق ، 

كان الإحساس شديدًا لدرجة أنه شعر وكأنه قد ينقسم إلى نصفين



في وقت سابق ، الزجاج المكسور أصابه بخدش سطحي 

على الجزء العلوي من قدمه ، تم مسحه ، لكن مع حركاتهما 

المحمومة ، بدأ الدم يتسرب مجددث


لم يكن كثير ، لكن الدم اختلط بالعرق ، يقطر على ساقه 

النحيلة ، 

وبعض القطرات التي تبعثرت سقطت بالقرب من عينيه و بالكاد لاحظ


و مع كل دفعة ، صرخ فانغ هاو وصوته يزداد بحة 


يده اليمنى مثبّتة بواسطة جيايو بينما يده اليسرى تتشبث 

بحافة السرير بقوة لدرجة أن العروق في ذراعه برزت


شوّش العرق رؤيته و لم يستطيع الرؤية بعد الآن 


لا يستطيع سوى الشعور


كلاهما فقد نفسه تمامًا ، متخليين عن العقل ، متجاهلين الإرهاق ، 

مستسلمين للحظة …



في لحظة من الفوضى العارمة والمتعة التي لا تُقارن ، 

ضرب فانغ هاو قبضته على السرير وجسده كله يرتجف 

بشكل لا يمكن السيطرة عليه


أدرك فانغ هاو أنه قد أُفرِغ فيه حتى النشوة 


لم يستطع تشن جيايو أن يكبح نفسه بعد الآن و أجبر نفسه 

على الانسحاب من جسد فانغ هاو ، ثم رفع عضوه وقذف 

بالكامل على وجه فانغ هاو، مغطيًا عينيه، وشفتيه، وعنقه

و بعد ذلك ، دون توقف ، ضغط جسده بالكامل للأسفل ، 

ويده اليمنى تمسك ذقن فانغ هاو وهو يقبّله مجدداً 


ومع فمه الذي لا يزال مغطى بسائل تشن جيايو ، 

أبقى فانغ هاو شفتيه مغلقتين بإحكام ، 

قائلاً : " توقف ، هذا قذر "


——————- 🔞


داعبه تشن جيايو بلطف على طول خد فانغ هاو وأذنه ، 

وعندما تشتت انتباه فانغ هاو قليلاً ، فتح شفتيه بالقوة


لم تكن هذه الحركة غريبة على فانغ هاو ، لكن دماغه توقف 

عن العمل منذ فترة طويلة


منذ اللحظة التي رأى فيها تشن جيايو واقفًا أمامه ، حي وحقيقي ، لم يعد يستطيع التفكير


لم يكن لديه خيار سوى مبادلته القبلة


: " أنا ملكك ،" همس جيايو في أذن فانغ بعد القبلة ، 

وكان تنفسه متقطع : " وأنت ملكي "


انقطع الوتر المشدود بإحكام في قلب فانغ هاو أخيرًا


انقبض صدره ، وتشوشت رؤيته ، ولم يستطع أن يكبح دموعه بعد الآن ——


احمرّت عيناه ، واختلطت الدموع بالعرق وهي تنساب على وجهه الحاد والوسيم ——


جسداهما مضغوطان معًا بشكل غير مريح في المساحة الصغيرة بجوار السرير و المكان ضيق ، وكتفاهما 

متلاصقان ، لكن لم يتحرك أي منهما


بقيا مستلقيين هناك في صمت حتى هدأت أنفاسهما تدريجيًا


تشن جيايو أول من تحرك —- أدار رأسه ، ومد يده بمنشفة ، 

ومسح وجه فانغ هاو بلطف

ثم سحبه إلى عناق


في البداية قاوم فانغ هاو بعناد ،، كانت مشاعره مكشوفة جدًا ، 

ولم يرغب لـ تشن جيايو أن يرى كل ذلك ،

لكن في النهاية ، لم تكن لديه القوة ليقاتله ، استسلم ، 

وسمح لنفسه بأن يُحتضَن


في اللحظة التي رأى فيها تشن جيايو وجه فانغ هاو عن قرب ، انكسر شيء في صدره


كان الأمر وكأن أحدهم طعن ثقبًا في قلبه ، واندفعت كل مشاعره ، الندم ، الذنب ، الألم ، الشوق ، كالدم من جرح 


غمرته هذه المشاعر كعاصفة عنيفة ، تبلله من رأسه حتى 

أخمص قدميه ،،، 

انقبض حلقه ، وقبل أن يدرك ، اختنق على الفور :

" أنا آسف ،، ،" همس ، وأصابعه تمر برفق عبر شعر فانغ هاو و تستقر 

خلف عنقه : " أنا أحبك ... أنا آسف "


صوت فانغ هاو بالكاد مسموع ومبحوح  : " تشن جيايو "

ناداه باسمه الكامل ، ثم تردد ، يزن كل كلمة بعناية : 

" لا تفعل هذا مجدداً ،،، لا أستطيع التحمل ،،، 

هذا أكثر مما أستطيع تحمله "


وبهذه البساطة ، بغض النظر عما قاله أو فعله تشن جيايو بعد ذلك ، 

لم يبدو أن أي شيء يواسي فانغ ،


كانت مشاعر فانغ هاو قد تهاوت بالكامل ،،،

لم يكن من النوع الذي ينتحب بصوت عالٍ ؛ بل تدفقت 

دموعه بصمت ، وأنفاسه تأتي على شكل لهاث متقطع وكأنه 

يحاول استعادة ثباته ،


عانقه تشن جيايو بشدة ، لافًا جسده بالكامل حوله ، 

وبقيا على هذا النحو لما يُقارب نصف ساعة حتى هدأ فانغ هاو أخيرًا



عندما عاد فانغ هاو إلى رشده أخيرًا ، كان جسده بالكامل يؤلمه


فخذاه تؤلمه بشكل لا يصدق ، و إحساس مستمر ومتبقٍ 

بشيء سائل يتقطر منه ، مما جعل من الصعب إغلاق ساقيه


أسند نفسه على حافة السرير ، ممارسة الجنس الشديد 

ونصف ساعة من النحيب تركت دماغه محرومًا من 

الأكسجين ، وللحظة كاد أن يفقد وعيه


وقف تشن جيايو لتثبيته ، لكن فانغ هاو دفعه بعيدًا


و خطوة بخطوة ، تابع طريقه إلى الحمام وفتح الماء ، تاركًا تشن جيايو وراءه



تردد تشن جيايو ثم استدار وشغّل جميع الإنارات —— فوضى


صالة المعيشة مليئة بالزجاج المكسور ، 

وغرفة النوم أسوأ ؛ بقع دم على الملاءات والسجادة 

والبطانية ، 

قلق ، تردد للحظة ثم فتح باب الحمام بهدوء ودخل ، 

يراقب فانغ هاو من خلال الزجاج وهو يقف تحت الدش


بمجرد أن تم تنظيفهما ، أحضر تشن جيايو علبة الإسعافات الأولية


رأى أن جرح فانغ هاو قد تخثر بالفعل ، فقام بتعقيمه بعناية 

ووضع ضمادتين طبية


منذ دخولهما الشقة ، تبادلا أقل من عشر جمل


الصمت الآن خانق


قلب تشن جيايو مثقل و لم يعد يستطيع التحمل و قال 

أخيرًا: " تكلم معي "


نظر إليه فانغ هاو …… وبعد صمت طويل ، قال ببساطة : 

" أحتاج بعض الوقت لوحدي " كان محاصرًا في بعض المشاعر ، 

غير قادر على التحرر


أومأ تشن جيايو ، دون أن يضغط عليه أكثر ، 

و دون كلمة أخرى ، استدار ومشى إلى صالة المعيشة ، 

يلتقط الزجاج المحطم من الأرض بصمت ،


…….


بعد نحو عشر دقائق ، خرج فانغ هاو وهو يرتدي شورت فقط ، 

عيناه تلاقت بعيني تشن جيايو ، 

بدا فانغ أكثر هدوءًا الآن ، و وجهه المغسول نضر ، 

لكن جسده ما زال مغطى بآثار العلاقة الجامحة



أما تشن جيايو فكان في حالٍ أسوأ

جسده كله يئن من الألم— أردافه تؤلمه ، ووسطه ووركه 

مليئة بكدمات من قبضة فانغ هاو ، وذراعاه وظهره تنساب 

عليها خطوط من الخدوش العميقة ، 

وعلى كتفه علامة عضّة ما زالت تنزف قليلًا


ظل فانغ هاو يحدّق فيه طويلًا — نصف دقيقة ، وربما أكثر ،


كسر تشن جيايو الصمت :

“ أتريدني أن أرحل ؟”


أنزل فانغ هاو رأسه وقال بصوت مبحوح :

“ أنا آسف… حين أنظر إليك… أفقد السيطرة على نفسي "


إذا كانت الساعات الماضية أشبه برحلة مشاعر متقلبة لـ 

فانغ هاو —- فإنها بالنسبة لـ تشن جيايو كانت سقوطًا حرًا 

من أعلى القمم نحو هاوية بلا قاع و لم يكن متأكدًا أيهما أقسى


كان قلب فانغ هاو في فوضى عارمة ، وعقله مشوش ،،

مجرد وقوف تشن جيايو أمامه جعله عاجزًا عن التفكير بوضوح ، 

لقد انهار بالفعل مرة هذه الليلة ، ومنذ بلوغه سن الرشد لم 

يبكِي بهذا القدر إلا يوم وفاة والده ، 

عيناه الآن جافة متورمة ، وصدره مشدود كأن أنفاسه محبوسة ،

 و لا يستطيع تحمل انهيار آخر ،


كان يتوقع أن يجادله تشن جيايو و أن يُصرّ على البقاء ،


لكن هذه المرة جيايو لم يقاوم ، 

اكتفى بأن أومأ بهدوء ، متقبلًا اختياره ، ثم استقام في 

وقفته ، وسحب من الدرج تيشيرت قطني قديم كان فانغ 

هاو قد تركه له، و ارتداه مع بنطاله ، ثم خرج وأغلق الباب خلفه بصمت


حين وصل إلى الأسفل وجلس في سيارته الـSUV، 

شعر بإرهاق ساحق


لقد كان مستيقظًا لما يقارب الأربع والعشرين ساعة ، 

والآن بالكاد يستطيع إبقاء عينيه مفتوحة


كان يعلم أنه ليس في حالة تسمح له بالعودة إلى ليجينغ، 

بل لم يكن واثقًا حتى من قدرته على اجتياز بوابة الموقف 

دون أن يغلبه النعاس خلف المقود


وبعد أن رأى فانغ هاو على تلك الحال ، لم يملك قلبه أن يبتعد كليًا


تنهد ، ثم فرك عينيه المرهقتين ، وأرخى مقعده إلى الوراء

مدّ يده للخلف وسحب سترة مبطنة ، التفّ بها جيدًا


وفي موقف السيارات البارد ، أمام شقة فانغ هاو مباشرةً ، 

استسلم تشن جيايو أخيرًا للإرهاق ، وغرق في نوم عميق ….


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي