القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch87 بانغوان

Ch87 بانغوان



تنفست تشانغ لان بعمق ثم ضحكت ضحكة جافة وبدأت بالرد


لكن ردّ فعلها جعل الشخص على الطرف الآخر من المكالمة يدخل في حالة ذعر : 

“ لا تضحكي لان-جي !”


تشانغ لان: “…”

{ أنا لا أضحك ،،،، ألا تفهم أنني على وشك أن أبكي بحق اللعنة ؟ }


كانت هناك آلاف الكلمات التي أرادت أن تقولها ردًّا ، 

لكن تحت أنظار تشو شو المتفحّصة، ابتلعت كل ذلك


إلا أن ذلك الأحمق على الهاتف ظنّ أنها لا تأخذ الأمر بجدية، 

فواصل قَسَمه بصوت مرتفع ومخلص :

“ إنه حقيقي ، أنا لا أحاول خداعك يا لان-جي ! 

جدارية سجل الأسماء هنا — بمجرّد أن تريها ستعلمين أنني لا أمزح . 

لقد عدنا للتو من جولة حراسة ليلية عندما رأينا أن ذلك 

القسم من الجدارية قد أضاء.

لم نكن قد شغّلنا الإنارات بعد ! أقسم بالسماء أننا لم نرَى خطأ —”


وفي منتصف حديثه ، قاطعه صوت آخر:

“ أنا أيضًا أقسم على ذلك . حقًّا يا لان-جي كلّنا رأيناه—

لا يمكن أن نكون قد أخطأنا ! 

ألم تكن هناك نظرية بهذا الشأن ؟ 

إذا أضاء اسم أحد الأسلاف فجأة ، فهذا يعني أنّ مصيبة على 

وشك أن تقع بفرع ذلك السلف ، 

لأنّ السلف قد توقّع الكارثة ويحاول تحذير أحفاده ،،

ألم يحذّرنا سلف عائلتنا مراتٍ قليلة كذلك ؟ 

بالطبع أنتِ تعرفين ذلك .”


لقد كان ذلك معروفًا لدى الجميع تقريبًا ، وليس تشانغ لان وحدها


بل إنّ بعض الشيوخ قد شهدوا الأمر بأعينهم من قبل—لكن 

مرّت عدة عقود منذ آخر مرة حدث فيها شيء كهذا مع 

جدارية سجل الأسماء


ولم يمر وقت طويل بعد التحذير حينها ، حتى لقي المعيّن 

كرئيسٍ لعائلة تشانغ، تشانغ يانشان، حتفه داخل قفص دوامة وهلك


كان تشانغ يانشان والدَ تشانغ لان


الشخص على الهاتف لم يجرؤ على المتابعة أكثر ، خشية 

إثارة ذكريات مؤلمة ،، فاكتفى بالقول بقلق:

“ لا أعلم كيف بدا في الماضي حين أضاء ، لكن هذه المرة 

كان لافتًا للنظر حقًّا . 

السلف الموقر بو نينغ مات قبل أكثر من ألف عام ، لذا فإن 

اسمه مكتوب باللون القرمزي —وعندما أضاء ، بدا وكأنه مشتعل بالنار .”


: “ وذلك السلف الموقر ليست لديه ذرية ، وهذا هو أكثر ما يُخيف !”


“ أجل ، بالضبط ! لأنه لم يكن لديه أي تلاميذ عند وفاته ، 

فإن فرعه انتهى باسمه وحده ، ولا توجد أي أسماء أخرى 

مسجّلة بعده . في هذه الحالة ، فلمن يكون هذا التحذير موجَّهًا ؟! 

ذلك الأحمق دا دونغ قال إنه موجّه للجميع ، لكن إن كان 

هذا صحيح ، فكم سيكون الأمر مرعبًا إذن ؟! 

هيه! أين دا دونغ؟ 

دا دونغ، تعال إلى هنا وقل شيئ ، لماذا تقف هناك أمام الجدارية صامتًا ؟”


انفجر ضجيج من الطرف الآخر للمكالمة ، و معظمه 

أصوات خطوات متسارعة ؛ لعلّه كان يتوجّه نحو دا دونغ


لقد كانوا متحمسين للغاية


ونتيجة لذلك، كانت أصواتهم مرتفعة إلى درجة مذهلة تصل بعيدًا


فإذا كان حتى تشانغ يالين، الجالس في مقعد الراكب 

الأمامي، قد سمع المحادثة كاملة بوضوح، فإن تشو شو 

بالتأكيد قد سمعها أيضًا ، بما أنه جالس إلى جوار تشانغ لان


جلس هناك واضعًا ساقًا فوق الأخرى ، يستمع علنًا وبوضوح للمكالمة


فجأة، تجمّدت ملامحه للحظة أثناء الاتصال

ثم أنزل ساقه وجلس بطريقة أكثر تهذيبًا وهو يقول:

“ أقدّم اعتذاري الصادق على تنصّتي ...”

ثم نظر إلى تشانغ لان وأشار إلى هاتفها:

“ لم يسبق لي أن صادفت شيئًا غريبًا كهذا من قبل . لذا 

استغرق الأمر بعض الوقت حتى أفهم الوضع . اعذريني على وقاحتي .”


رأت السيدة تشانغ الكبرى فرصتها لإنهاء المكالمة ، لكن 

وقبل أن تغتنم على عجل الفرصة التي منحها لها بو نينغ—


تجمّد تشو شو بجانبها فجأة من جديد ثم تغير صوته إلى نبرة أكثر واقعية :

“ ليست وقاحة ، كيف يمكن اعتبار ذلك وقاحة ؟ 

إنهم يتحدثون عنك في النهاية ، فلماذا لا تستمع ؟ 

يا خالة لا تُغلقي الخط ، دعيني أسمع ما سيقولونه أيضًا . 

ولا تغيّري مكانكِ معي بهذه السرعة . 

يجعلني ذلك أشعر بالدوار ، قد أتقيأ هنا .”


تشانغ لان: “…”

{ أقسم بحق اللعنة… }


لكن قبل أن تتمكن من أن تقسم على أي شيء ، 

بدأ الصوت على الطرف الآخر من المكالمة بالصراخ مجددًا ،

هذه المرة حقًّا انكسر صوته —


: “ اللعنة يا لان-جي لن تصدقي ما حدث للتو !”


أغمضت السيدة العظيمة عينيها بقوة ، وأدارت رأسها بعيدًا 

عن الهاتف كما لو أنه أحرقها


جلس تشانغ يالين متخشبًا في المقعد الأمامي ، و إحدى 

يديه تغطي وجهه


ترددت أصوات دا دونغ والبقية في أرجاء السيارة


“ لقد اختفت النيران ولم تعد مضاءة بعد الآن ، لكن اسم 

السلف الموقر بو نينغ أصبح أسود الآن… 

لقد تحوّل إلى الأسود ، لان-جي ! القرمزي هو للموتى ، 

والأسود للأحياء ،،،

لماذا سيتحوّل اسم شخص مات قبل أكثر من ألف عام 

فجأة إلى اللون الأسود ؟”


{ بالفعل


إنه جالس حاليًا إلى جواري يستمع إليكم ،، لماذا لا تسألونه مباشرةً ؟ }


فركت تشانغ لان وجهها بقوة


ثم، وبعد أن ألقت ببضع كلمات وداع لدا دونغ والبقية، 

أنهت المكالمة على الفور


قالت : “ لأنه عاد حيّ مجدداً  "


هذه الكلمات الأربعة الموجزة كافية لإدخال كل شخصٍ حيّ 

مسجّل على جدارية سجل الأسماء—أكثر من مئة عائلة في 

المجموع ، سواءً عائلة كبيرة أو صغيرة — في حالة من الهياج



بوصفهما من نوابغ جيلهما ، كانت تشانغ لان وتشانغ يالين 

على اتصال بكل عائلة مذكورين في الجدارية ، 

وكان لديهما عدد لا ينتهي تقريبًا من جهات الاتصال 

المحفوظة في هواتفهم


الكبير والصغير على حدّ سواء ، اعتاد الجميع التواصل مع 

الشقيقين تشانغ فور حدوث أي أمر


في هذه اللحظة ، بدأت اتصالات لا تُحصى تتدفق في وقت واحد


مما أثقل هواتف تشانغ لان وتشانغ يالين حتى تعطّلت تلقائيًا


ونتيجة لذلك، كان أول ما فعلاه عند إعادة تشغيل هواتفهما 

هو وضعها على وضع ' عدم الإزعاج ' 


بعد أن أنهيا ذلك ، رفعا رأسيهما فجأة فتلقّيا صدمة—


كان شيه وون ووين شي يقفان بجوار السيارة


أحدهما مسترخٍ غير مكترث ، والآخر بارد غير مبالٍ… 


لكن كليهما كان يراقب الفوضى الجارية


تذكّرت تشانغ لان على الفور الشائعات التي سمعتها طوال السنوات


لم تكن متأكدة من صحة أي شيء آخر ، لكن الجزء المتعلّق 

بأن تشين بوداو قد ربّى وين شي بنفسه كان بالتأكيد صحيح


وهي تحدّق في هذين ' البوذا العظيمين ' اللذين لم تستطع 

هي وشقيقها التخلّص منهما… شعرت وكأنها على وشك الاختناق



بما أنّ لديهما ضيوف ، كان لو شياو وزوجته قد رفضا في 

البداية دعوة جارهم هاوزي للذهاب لرؤية ما يجري عند النهر

لكن ضيوفهم فاجآهما بعرضهما : “ لنذهب ونلقي نظرة. 

ربما نعرفهم .”


وعند وصولهما إلى النهر ، رأى الزوجان أنّ السيارة العالقة 

عند الضفة تحمل أيضًا لوحة أرقام من نينغتشو


قال الرجل العجوز لو: “ أنتم حقًا تعرفونهما ؟”


أومأ شيه وون : “ نعم، لقد وصلا بعدنا مباشرةً .”


كان جوابه مصاغًا بدهاء شديد — بدا تقريبًا وكأنهم كانوا 

يسافرون معًا في رحلة على الطريق


وبما أنّ الزوجين كانا من النوع الحماسي ، فقد دفعا على 

الفور باقي السكان المحليين المحيطين بالمركبة جانبًا


وبعد جولة من السحب والدفع ، تم جرّ الشقيقين تشانغ من السيارة


كان وجه تشانغ لان يرتجف وهي تحاول أن تحافظ على 

ابتسامتها بينما ترفض بلطف كرم الضيافة العظيم من 

العجوز لو شياو


: “ لا داعي، لا داعي، لا يمكننا أن نكلّفكم عناءً كهذا—

يوجد الكثير من محطات الاستراحة على طول الطريق السريع ، 

يمكننا أن نختار واحدة منها ونملأ بطوننا هناك . 

ونحن لسنا جائعين الآن أصلًا .”


حاول لو شياو إقناعها : “ ما يزال هناك بعض المسافة بين 

هنا وأقرب محطة استراحة ، ويجب أن تسلكوا طريقًا ترابيًا 

للوصول إليها . 

ليس من السهل القيادة في ذلك الطريق ليلًا . 

أصدقاؤكم بالفعل سيبيتون عندنا ، فما العجلة ؟”


ارتبكت تشانغ لان : “ أصدقاؤنا ؟”


أدار لو شياو رأسه وأشار إلى شيه وون ووين شي


تشانغ لان: “…”

{ من ذا الذي يجرؤ أن يزعم أنهما صديقاهما ؟؟؟ }


لكن في الوقت نفسه، لم يجرؤا على إنكار ذلك أيضًا


تشانغ يالين : “ هذان السلـفـ —” ألقى نظرة على لو شياو 

وزوجته ثم توقف في منتصف كلمة ' الأسلاف ' و سأل 

بتردد: “ هل هناك أمر يستدعي أن نبقى لليلة واحدة ؟”


لقد كان هو وتشانغ لان شخصين ذكيين


كانا يعرفان تمام المعرفة سبب مبيت هذين السلف ، 

ولماذا أرادا بقاءهما أيضًا ،

و توقعا بلا شك أنهما لا يريدان أن يعودا ويخبرا الجميع بأن 

الأشخاص المسجّلين في مقدمة جدارية الأسماء قد عادوا 

إلى الحياة — على الأقل ليس بعد


ربما السبب محض رغبة في تجنّب الإزعاج ، وربما كانت 

هناك هواجس أخرى أيضًا


في كلتا الحالتين ، لم يرغبا في أن يُفشي أحد الخبر


لكن الشقيقين لم يستطيعا أن يقطعا وعدًا بذلك بوضوح


لقد عاد الأسلاف الأقدمون من الموت ؛ كيف يمكنهما 

إخفاء أمر كهذا وعدم التفوّه به لأي شخص آخر؟


لو كان الأمر يتعلّق بسلف واحد فقط، فربما كان ذلك ممكنًا


لكن هذه البعثة أعادت مجموعة كاملة ، والأهم… أنّ تلك 

المجموعة تضمّنت تشين بوداو


لألف عام لم تجرؤ أي عائلة حتى على التفكير بالمؤسس الموقر ،

وكان ذلك ينطبق على عائلة تشانغ أكثر من غيرها


فبعد كل شيء—باستثناء وين شي وبو نينغ وباقي التلاميذ 

المباشرين—كانوا عائلة تشانغ هم الذين ك ساهموا بأكبر 

قدر في ختم تشين بوداو في ذلك الحين


وبعد الختم ، هلك جميع التلاميذ المباشرين أو اختفوا 

واحدًا تلو الآخر ، 

فأصبحت عائلة تشانغ الفرع الأكثر شهرة بين البانغوان المتبقّين ،

وعندما سمع الشقيقان أول مرة بقصص الماضي ، 

لم يولياها أهمية كبيرة ، لكن الآن وقد التقيا شخصيًا بتلك 

الشخصيات الأسطورية ، أحسّا معًا أن هناك شيئًا غريبًا يحيط بالأمر


وفي مثل هذا الوضع ، وبصفتهما الشخصين الأكثر سلطة 

ضمن الجيل الأصغر لعائلة تشانغ، كان عليهما بطبيعة 

الحال أن يكونا أكثر حذرًا


( للتنويه — ترا ماسمعوا كلام تشانغ وان ام تشين بوداو لسا 

يشوفون عائلتهم رهيبه - اللعنه ) 


لم يرغبا في التسبّب بأي مشاكل لعائلتهم ، 

ولم يشاءا أيضًا إغضاب الأسلاف

ونتيجة لذلك ، لم يكن أمامهما خيار سوى التظاهر بالغباء 

والدوران في حلقات مفرغة ، وكأنهما لا يفهمان شيئ


هذه الاستراتيجية عادةً فعّالة نسبيًا ، وكانت الطريقة الأكثر 

لباقَةً لترك مساحة للطرفين


لكن حين يتعلق الأمر بالأسلاف ، فإن ذلك لم يكن ذا فائدة إطلاقًا


ابتسم شيه وون وهو يقول: “ أستطيع أن أرى من تعابير 

وجهيكما أنه لا حاجة لطرح ذلك السؤال ، وأنكما تعرفان . 

في هذه الحالة ، فلنعتبر أنكما تعرفان كل شيء . 

بالتأكيد ، لا يمكن أن تكونا غبيين بعد أن بلغتما مرتبة عالية 

إلى هذا الحد على جدارية الأسماء .”


“…”


ضاعف تشانغ يالين من تمسّكه بموقفه وقال: “ حين كنّا 

نتدرّب على مهارات التعاويذ والدمى، كنا نحب السعي 

للكمال ، ولهذا فإن مراتبنا أعلى قليلًا من غيرنا . 

لكننا ما زلنا أغبياء معظم الوقت .”


لقد تفاعلا مع شيه وون من قبل بضع مرات في الماضي ، 

وكانا يعرفان أن الآخر لا يحب الخوض في حديث عميق ؛ 

و غالبًا يلمّح إلى موضوع ثم يتركه عند ذلك ،

فإذا رفضت الاعتراف بشيء بعناد ، فلن يكلّف نفسه عناء 

إضاعة وقته في الجدال بشأنه ،


وبسبب ذلك، كان من المرجح أن يُترك الأمر هنا


وكان هذا ما يراهن عليه تشانغ يالين


لكن يوجد شخص آخر برفقة شيه وون هذه المرة ——


و ذلك الشخص هو وين شي، سلفٌ يتّسم بصرامة مرعبة ،

نظر إلى تشانغ يالين وقال ، بلا أي تلطيف للكلام :

“ مَن تخطّط أن تخبر بشأننا ؟”


تشانغ يالين { اللعنة }


سمع وين شي ضحكة خافتة منخفضة تصدر من الشخص الواقف بجانبه.


لقد أفسدت الضحكة الجو قليلًا ، فوجه له نظرة حادة ~


: “ لا تحدّق بي ” أصلح شيه وون ملامحه بتعاون ، 

ثم رفع رأسه مشيرًا إلى أنّ على وين شي أن يحدّق في 

الشقيقين تشانغ أمامهما بدلًا منه ~


سحب وين شي نظراته ، لكن بينما على وشك أن يواصل 

استجواب تشانغ يالين، تكلّم شيه وون مجددًا

ومن دون أن يُبعد بنظره عن الشقيقين تشانغ، 

قال بصوت لم يسمعه إلا وين شي :

“ إن حدّقت طويلًا ، قد أبدأ أنا أيضًا بالتصبّغ .”


وين شي: “…”

{ أنا متأكدًا الآن !! هذا الشخص يعبث معي !! }

تمتم من زاوية فمه : “ توقّف عن الكلام ...”

ثم قال لتشانغ يالين:

“ لا تتغابَى أنا أطرح عليك سؤال .”


تشانغ يالين بارتباك : “ لم يكن ذلك قصدي "


سأل وين شي: “ فما قصدك إذن ؟”


“…”


شعر تشانغ يالين وكأنه على وشك أن يفقد شعره من التوتر


مال شيه وون برأسه نحو وين شي وقال لتشانغ يالين:

“ حين يعزم على الوصول إلى الحقيقة ، لا أستطيع حتى أنا أن أقاومه ، 

من الأفضل أن تستسلم .”


بحث تشانغ يالين عبثًا عن مخرج آخر ، لكنه في النهاية اضطر أن يقول :

“ لا تقلق ، لن نقول شيئ .”


وكأنه لإثبات صدقه ، بدأ هاتفه بالاهتزاز فورًا


رفض تشانغ يالين المكالمة من دون حتى أن يتحقق ممّن يتصل

لكن بعد ثوانٍ معدودة ، بدأ يهتز مجددًا


وبعد أن رفضه ثلاث مرات متتالية…


رنّ هاتف تشانغ لان


نظرت سيدته العظيمة إلى الشاشة فرأت كلمة [ الجد ]

مكتوبة عليها

ورغم أنّها تردّدت قليلًا ، فقد أجابت في النهاية



وبمجرد أن قالت “ مرحبًا ”، انطلق صوت شاب من الطرف الآخر ؛ كانت نبرته مسطّحة قليلًا :

“ جدّك يستدعيك إلى المقر الرئيسي لأمرٍ عاجل .”


عرفت هي وتشانغ يالين ذلك الصوت : كان يخصّ دمية 

تُدعى ' آ-تشي ' غالبًا يرافق تشانغ تشنغتشو


لم يكن الجدّ في الواقع هو صانع تلك الدمية—بل قد 

انتقلت عبر الأجيال منذ الجيل الأول لعائلة تشانغ، رافق 

عددًا لا يُحصى من رؤساء العائلة ونجت حتى اليوم


وبسبب هذه الدمية طويلة العمر بالتحديد، اعتقد الكثيرون 

أنّه من المؤسف حقًّا أن سلف عائلة تشانغ لم يكن سوى 

تلميذ خارجي في ذلك الزمن—وأن ذلك قد أضاع موهبة استثنائية


فلو كان تلميذًا مباشرًا ، لربما بلغ مستوى أعلى بكثير في فن 

الدمى أو في تشكيلات المصفوفات


تشانغ لان: “ على الأرجح لن أستطيع العودة الليلة ...” 

ثم ألقت نظرة على شيه وون ووين شي


آ-تشي: “ يجب أن تعودي . الأمر في غاية الأهمية .”


تشانغ لان: “ أعرف ، لكن لا أستطيع المغادرة في الوقت الحالي .”


آ-تشي: “ هل هناك أمر مزعج ؟”


تشانغ لان: “ همم…”


آ-تشي: “ وما الذي قد يكون أكثر إزعاجًا من عودة بو نينغ-لاوزو إلى الحياة ؟”


تشانغ لان: “…”

{ حسنًا …

على سبيل المثال ، أن تشين بوداو ووين شي قد عادا أيضًا إلى الحياة 

وأنهما لا يسمحان لنا بالمغادرة 

وأنهما يستمعان إلى هذه المكالمة }


تمنّت تشانغ لان لو أنّ الدمية يستطيع قراءة أفكارها ، 

لكن لسوء الحظ، كان ذلك مستحيلًا

لم يكن أمامها سوى الاستمرار في اختلاق أعذار غامضة مراوغة ، 

حتى أبعد الدمية الهاتف قليلًا وسأل بهدوء شخص بجواره


استطاعت أن تسمع صوت جدّها بخفوت تشانغ تشنغتشو

أجش وهرِم، لكنه ما يزال حازمًا


عاد آ-تشي إلى الهاتف وقال:

“ لقد وافق جدّك . لكن من الضروري أن تعودي غدًا .”


فجأة عطس أحد بالقرب من تشانغ لان


سأل آ-تشي: “ هل هناك شخص آخر معكِ ؟ 

أستطيع أن أميّز أنّ ذلك ليس يالين .”


فكرت تشانغ لان: في الواقع ، يوجد كثيرون معي…


لكن بما أنّ شيه وون ووين شي كانا يراقبانها ، 

نظرت الشخص الذي عطس بنظرة ثم أجابت آ-تشي من دون أن تكذب تمامًا :

“ مم، تشو شو .. لقد خرج معنا .”


همهم آ-تشي بـ “ أوه” ثم قال :

“ إذن عليكم أن تأتوا معًا غدًا .”


تشانغ لان: “ معًا مع مَن ؟؟؟”


آ-تشي: “ شياو شو ،، جدّك قال إنّ على الجميع أن يأتوا ، بلا استثناء ”


تشانغ لان: “…”


: “ ما يزال هناك الكثير من النقاش بشأن هذه العودة 

المفاجئة إلى الحياة . 

وبالنظر إلى مدى غرابة الوضع ، فلا بد أن يكون هناك شيء 

أكثر ظلمة وراءه ، حتى لو كان بو نينغ-لاوزو ،،،

لا أحد يخطط للنوم الليلة — جميع العائلات تتجه نحو نينغتشو الآن . 

جدّك سيتحدّث مع الجميع ويقرّر كيف سيتعاملون مع الأمر .”


تشانغ لان: “…”

{ هل تنوون مناقشة كيفية الإيقاع ببو نينغ أمام وجهه مباشرةً ؟ }


لكن الأمر لم ينتهِي عند ذلك . تابع آ-تشي:

“ ألم تقتربي أنتِ ويالين مؤخرًا من تلميذَي عائلة شين؟ أحضريهما أيضًا "


كانت تشانغ لان قد وصلت بالفعل إلى حافّة الانهيار


فتحت فمها وأغلقته مرارًا قبل أن تقول أخيرًا:

“ لدي سؤال واحد فقط .”


آ-تشي: “ نعم .”


دفنت تشانغ لان المسمار في نعشها : 

“ هل تخطّطون لاستدعاء شيه وون أيضًا ؟”


يتبع

للتنويه ونسيت أذكره في المقدمة والفصول السابقة 💔 :


في اللغة الصينية ، إضافة “ آ ” (Ā / 阿) قبل الاسم هي 

صيغة دلع أو مودة ، 

تُستخدم غالبًا بين الأهل أو الأصدقاء المقرّبين . مثلًا :

“ آ-لان " تكون الـ آ مع اسم الشخص وليس اللقب 

أو الألقاب التدليلية مثال : " آ-شياو” = يا شياو 

( بطريقة حنونة = يا الشاب الصغير )


بالنسبة لـ [ سحب وين شي نظراته ، لكن بينما على وشك 

أن يواصل استجواب تشانغ يالين، تكلّم شيه وون مجددًا

ومن دون أن يُبعد بنظره عن الشقيقين تشانغ ، 

قال بصوت لم يسمعه إلا وين شي :

“ إن حدّقت طويلًا ، قد أبدأ أنا أيضًا بالتصبّغ .”


إشارة إلى الفصل السابق —- لما شيه وون يسخر من وين شي على خجله الشديد وإنه يحمّر بسرعة ]


الفصل من ترجمة : Jiyan 

تدقيق : Erenyibo 

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي