الفصل السادس: قصة ما قبل النوم لملك الأشباح- مادة قراءة للأطفال .
كان هوا تشينغ مريضًا.
رغم أن المرض كان بسيطًا، إلا أن حقيقة أن ملك الأشباح يمكن أن يمرض كانت غريبة وغير متوقعة.
وعليه، عندما عاد شي ليان إلى معبد شياندينغ ، وذهب لفحص تدريبات هوا تشينغ في الكتابة كالمعتاد، ولكنه بدلاً من ذلك رأى أن وجه هوا تشينغ كان محمرًا قليلاً، شعر بقلق كبير.
بعد أن أجلس هوا تشينغ على المذبح - نعم، قبل بضعة أيام، كانا قد قضيا جولة على هذا المذبح الواسع والفسيح؛ بعد كل شيء، لم يكن هناك أي تماثيل للآلهة - مد شي ليان يده، وبعد أن تفحص خديه وجبينه، ازداد قلقه: "إنه حار جدًا."
ابتسم هوا تشينغ وقال، "أشعر بالحرارة طبيعيًا عندما أرى غاغا ، وعندما يلمسني غاغا أشعر بالحرارة أكثر."
وجد شي ليان نفسه في حيرة، لكنه أسرع بالتظاهر بأنه محمر الوجه من الغضب، قائلاً، "فمك ما زال غير صادق حتى عندما تكون مريضًا."
أجاب هوا تشنغ ببراءة، "ماذا قلت؟ أنا صادق جدًا. غاغا ، لا تقلق، إنه شيء بسيط، لا شيء كبير."
لكن شي ليان كان يستطيع سماع كيف أن صوت هوا تشينغ كان منخفض وأخشن من المعتاد، وظهرت تجعيدة صغيرة بين حاجبيه عندما قال، "إذن يجب أن ترتاح جيدًا. سأبقى معك هنا في هذه الأيام، حتى تتحسن."
قائلًا ذلك، أخذ الفرشاة والحبر والورق التي كان هوا تشينغ يستخدمها لتدريبات الكتابة وأحضرها بجانب المذبح. ربت هوا تشينغ على المكان بجانبه، قائلاً، "ألن ينضم غاغا لي على المذبح؟"
بمجرد أن يصعد على المذبح، يمكنه أن ينسى أي راحة لهذه الأيام. قال شي ليان بلطف، "من الأفضل ألا أفعل، سان لانغ قد أرهق نفسه بالفعل."
ضحك هوا تشينغ قائلاً، "هراء، إذا كان الأمر يتعلق بغاغا، فلماذا يخشى سان لانغ الإرهاق؟"
قرر شي ليان ألا يلعب معه أكثر، وركز على كتابة خطوط التدريب ليقوم هوا تشينغ بنسخها. حول هوا تشينغ جسمه، أسند خده على يده، وبدأ يحدق في وجه شي ليان.
مهما تكررت هذه الحادثة، كان شي ليان دائمًا يبدأ في الاحمرار تحت نظرته. قال بقلق، "سان لانغ، انظر إلى خطوط التدريب، وليس إلي."
تنهد هوا تشينغ وقال، " غاغا ، بصراحة، رأسي يؤلمني بمجرد النظر إلى هذه الأمور التافهة، لكن بما أنها مكتوبة بيد غاغا ، لا أستطيع أن أتحمل عدم النظر إليها. من يعلم، ربما هذا المرض سببه النظر إلى الكثير من خطوط التدريب."
قال شي ليان، "منذ متى كان هناك مرض كهذا؟"
ضحك هوا تشينغ قائلاً، "ماذا عن النظر إلى غاغا بدلاً من ذلك، غاغا يبدو أفضل بكثير من هذه الخطوط التدريبية، من يدري، ربما إذا نظرت إلى غاغا أكثر، سأتعافى."
وجد شي ليان نفسه في حيرة ولكنه يرغب في الضحك، ووضع الفرشاة قائلاً وهو يهز رأسه، "لماذا أصبحت أكثر ولعًا بالتحدث بالهراء هذه الأيام... لا شيء مفيد يخرج من فمك. حسنًا، فهمت، سأستمع إليك. بدلاً من النظر إلى خطوط التدريب، ماذا نفعل؟"
قال هوا تشينغ ، "في الواقع، لا يجب أن نفعل أي شيء، أريد فقط أن ترافقني، لن يطول الوقت قبل أن أتحسن."
لمس شي ليان جبينه مرة أخرى. رغم أن هذا الشخص كان يملك وجهًا رجوليًا وجميلًا، لكن الطريقة التي كان يتصرف بها الآن بشكل مدلل ومحبوب، جعلت شي ليان يفكر في طفل صغير يدفن نفسه تحت بطانية دافئة في الشتاء ويطل بوجه محمر، مما يجعله يشعر بالكثير من المودة.
بعد التفكير قليلاً، قال، "ماذا عن هذا؛ بالمناسبة، التقطت هذا الشيء اليوم."
أدخل يده في كم ردائه، وأخرج شيئًا قائلاً، "هذا كتاب قديم وغير مرغوب فيه جمعته اليوم، كنت على وشك قراءته. دعني أقرأ لك قصة."
في يديه كان هناك كتاب قديم وصغير، ممزق، صفحاته صفراء، برائحة الكتب والحبر الغريبة. لا بد أنه قُلب عبره عدد لا يحصى من المرات.
لكن هوا تشينغ قال، "لا أريد الاستماع."
سأل شي ليان بفضول، "لماذا؟"
أجاب هوا تشينغ بكسل، "بعد كل شيء، لا يهم كيف تسرده، فكلها قصص عن مسؤولي السماء الآخرين، وأنا على دراية كبيرة بأفعالهم غير المجدية وغير ذات الصلة. لا يوجد شيء يستحق الاستماع إليه، فلماذا أزعج غاغا بقراءتها لي؟"
كان ذلك صحيحًا أيضًا. بعد كل شيء، هوا تشينغ هو أكثر الشخص يفهم التاريخ الأسود للعوالم الثلاثة (الأشباح، البشر، السماء).
قال هوا تشينغ ، "إذا كان يجب على غاغا أن يقرأ لي شيئًا، لماذا لا تخبرني بشيء آخر؟ مثل، قصة عنك."
ابتسم شي ليان قائلاً، "من بين أموري، هل هناك أحد غيرك يعرفها بشكل أوضح، أو رأى أكثر مما رأيت؟"
قال هوا تشينغ ، "إذن أخبرني مجددًا. أريد الاستماع. لن يكون كافيًا مهما استمعت."
عرف شي ليان أن هوا تشينغ يعني ما يقوله، وبدأ يمشط الشعر بجانب خد هوا تشينغ بلطف. نظر بشكل عابر إلى الكتاب، وفجأة صاح، "سان لانغ، يبدو أن هذا الكتاب مكتوب عنك وعنّي."
"ماذا؟"
قلب شي ليان صفحات الكتاب مرة أخرى قائلاً، "حقًا. هناك العديد من الإشارات إلى "ملك الأشباح العظيم في الرداء الأحمر" و" الاله الذي يجمع الخردة". أليست هذه أنت وأنا؟"
بدا هوا تشينغ مهتمًا أيضًا قائلاً، "أوه؟ ماذا كُتب؟"
كان شي ليان فضوليًا جدًا لماذا نسج الناس قصة عنه وعن هوا تشينغ ، ولذلك فتح مجموعة القصص وبدأ يقرأها لهوا تشينغ ،
"منذ زمن طويل جدًا، كان هناك ملك أشباح عظيم يحب ارتداء الثياب الحمراء. رغم أن ملك الأشباح العظيم كان قويًا جدًا، وقد جمع بضعة جبال من الذهب والفضة، لكنه كان غير سعيد. هذا لأنه كان وحيدًا جدًا، وكان يتمنى بشدة زوجة له..."
"...."
أطلق شي ليان ضحكة، ولم يستطع الاستمرار في القراءة قائلاً، "ملك أشباح وحيد ينتظر في عش فارغ... هاهاها... هاهاهاها..."
رفع هوا تشينغ حاجبًا قائلاً، "هذا ليس خاطئًا. في ذلك الوقت لم يكن غاغا موجودًا، وكنت أشعر بالوحدة."
احمر وجه شي ليان، واستمر في القراءة.
منذ زمن طويل جدًا، كان هناك ملك أشباح عظيم يحب فقط ارتداء الثياب الحمراء. رغم أن ملك الأشباح العظيم كان قويًا جدًا، وقد جمع بضعة جبال من الذهب والفضة، وكان لديه مال أكثر مما يمكن أن ينفقه، لكنه كان غير سعيد. هذا لأنه كان وحيدًا جدًا، وكان يتمنى بشدة زوجة له.
لكنه انتظر بضع مئات من السنين ولم يلتق بحبيب قلبه. لذا، استشار خالدًا كبيرًا بالعمر ماهرًا جدًا في حساب الأقدار، وسأله: "أين زوجتي؟"
قال الخالد المسن له، "ستلتقي بالشخص الذي تنتظره على جبل. سيكون زوجك مرتديًا ملابس العرس، وسيأتي ليتزوجك على سيدان الزواج ."
كان ملك الأشباح العظيم مصممًا على العثور على زوجته، ولذلك ذهب إلى ذلك الجبل، حيث انتظر بصبر.
في هذه الأثناء، في مكان بعيد جدًا، كان هناك اله يجمع الخردة.
كان الاله يجمع الخردة والعظام، ولذلك كان الأفقر بين مسؤولي السماء، أفقر حتى من معظم البشر.
لكن رغم أنه كان فقيرًا جدًا، إلا أنه كان طيب القلب للغاية. في يوم من الأيام، بينما كان عائدًا من جمع الخردة، رأى فتاة تبكي بجانب الطريق، فسألها، "يا فتاة، ما الذي يجعلك حزينة إلى هذا الحد؟"
بكت الفتاة وقالت، "سأتزوج، ولكن في يوم زفافي سأحتاج إلى عبور جبل، وعلى الجبل يعيش شبح العريس الذي يخطف العرائس العابرة. قلة قليلة منهم تم إنقاذهم. سأُخطف وأُقتل!"
شعر الاله جامع الخردة بتعاطف كبير معها، وقرر مساعدة الناس والتخلص من الأذى، فقرر أن يأخذ مكان العروس في موكب الزفاف، ويقتل الوحش.
كان للاله الذي يجمع الخردة صديقان. أحدهما كان سريع الغضب، والآخر كان بخيلًا جدًا، لذا دعونا نسميهما الخالد سريع الغضب والخالد البخيل. بينما كانا يتجادلان مع بعضهما البعض، قالا للاله جامع الخردة،
"يجب أن يكون ذلك العريس الشبح ملك أشباح عظيم، بطباع سيئة، ودهاء كبير، ويكره الآلهة والمسؤولين بشدة. إذا قبض عليك، سيأكلك بالتأكيد!"
لكن الإله أصر على الذهاب، وعليه، صنعوا له سيدان. في اليوم الذي كان من المفترض أن ينطلق فيه موكب الزفاف، ارتدى الاله جانع الخردة مجموعة من ملابس العروس الجميلة التي استعارها من سيدة الرياح، وتخفى كعروس، وجلس في سيدان الزواج ، وتم حمله إلى الجبل بواسطة صديقيه المتجادلين.
في ظلام الليل الدامس، هبت رياح شبحية، وبينما كان السيدان يُحمل إلى الجبل، لم يكن هناك أحد في الأفق. انتظر الاله وانتظر، حتى وصل أخيرًا العريس الذي كان ينتظره.
رفع الوشاح، واكتشف الاله جامع الخردة بدهشة أن ملك الأشباح العظيم كان شابًا وسيمًا بشكل غير متوقع.
وما فاجأه أكثر، هو أن العريس الشاب كان مهذبًا جدًا، وبدا كما لو أنه نشأ بشكل جيد، دافئًا ولطيفًا ومراعيًا. لم يخلع قناع بشريته ليكشف عن وجه الحقيقي المخيف (ذو وجه أخضر وأنياب حادة)، ولم يجبره على فعل أي شيء سيئ. في الواقع، لم يكن يشبه على الإطلاق ملك الأشباح العظيم المرعب كما تقول الأساطير.
كان الجبل كبيرًا جدًا، وأخذ ملك الأشباح العظيم الاله إلى مخبأه، قائلاً له، "من الآن فصاعدًا، أنا زوجك، وأنت زوجتي العزيزة. هذا الجبل بأكمله لي، والآن أصبح لك أيضًا، يمكنك الذهاب إلى أي مكان تريد استكشافه. لكن تذكر، في الجزء الخلفي من الجبل هناك بيتان، لا يجب أن تذهب إليهما أبدًا."
سأل الاله، "لماذا؟"
أجاب ملك الأشباح الذي كان العريس، "هذا سر، لا تحتاج إلى معرفته. ولكن، حتى إذا أردت الذهاب إلى هناك، لن تتمكن من ذلك، لأنني نصبت حواجز أمام هذين البيتين، ويجب أن تملك شيئًا من جسدي لتتمكن من المرور عبر الحواجز."
استمر الاله في السؤال، "ما هي هذه الأشياء؟"
أجاب ملك الأشباح ، "أحد البيوت يحتوي على قمامة قذرة، ويجب أن تستخدم شيئًا من جسدي يمكن لمسه، وبكثرة، لفتح الحاجز؛ وأحد البيوت يحتوي على كنز سحري قوي، ويجب أن تستخدم شيئًا من جسدي لا يمكن لمسه، لكنه حار جدًا، لفتح الحاجز."
بالطبع لم يستمع الاله له. رغم أنه تظاهر بأنه مطيع جدًا أمام ملك الأشباح العظيم، لكن في اللحظة التي كان فيها ملك الاشباح بعيدًا، طار خلسة إلى الجزء الخلفي من الجبل.
بالفعل، كما توقع، من البيت الذي يحتوي على القمامة القذرة، جاءت صرخات مرعبة ونداءات استغاثة.
اشتبه الاله أن العرائس المفقودات جميعهن مسجونات هناك، ولذلك كان مصممًا على سرقة شيء من جسد ملك الأشباح العظيم، لفتح البيت الغامض.
لكن، ماذا يمكن أن يسرق؟
كان لملك الأشباح العظيم رأسًا من الشعر الأسود اللامع، أحيانًا يتركه مسترخيًا، وأحيانًا يربطه بشكل غير مرتب. كانت الخطة الأولى التي فكر فيها، هي سرقة بضعة خصلات من الشعر كل يوم. وعليه، طلب، "من فضلك، هل يمكننا أن نعيش معًا في نفس المنزل؟"
قال العريس بلطف، "بالطبع يمكننا. نحن زوج وزوجة بعد كل شيء."
وهكذا، بهذه الطريقة، انتقلا للعيش معًا في نفس الغرفة. ولكن رغم أنهما كانا ينامان في نفس السرير، رفض الاله السماح للعريس بخلع ملابسه، وعليه، امتنع ملك الأشباح العظيم عن لمسه.
ولكن، كما اكتشف الاله بسرعة، لم يفقد العريس أي شعر. بغض النظر عن مساعدته في تمشيط شعره كل صباح، أو أثناء النوم في الليل، على الوسادة، السرير، الأرض، المشط، لم يكن هناك أي خصلة شعر!
هذا كان محبطًا. أمسك الاله بسيف، وفكر في انتظار ملك الأشباح العظيم ليغفو قبل استخدام الفرصة لقص خصلة من الشعر.
ولكن كان ملك الأشباح العظيم يقظًا جدًا، وفي اللحظة التي اقترب فيها، فتح ملك الأشباح العظيم عينيه. لكن رغم أنه تم القبض عليه متلبسًا، ظل هادئًا جدًا. لمنع ملك الأشباح من الشك فيه، قطع فورًا خصلة من شعره وأعطاها له.
كان ملك الأشباح العظيم سعيدًا جدًا عندما استلمها.
سريعًا، فكر الاله الذكي في خطة أخرى. قال لملك الأشباح العظيم، "من فضلك، هل يمكنني تقبيلك؟"
قال العريس بسرور، "بالطبع يمكنك، نحن زوج وزوجة بعد كل شيء."
وعليه، أخذ الخالد المبادرة ليعانق العريس الشبح، وقبله لفترة طويلة وبقوة، قبل أن يتذوق أخيرًا قليلًا من طعم العريس الشبح، وأغلق فمه بسرعة وركض إلى الجزء الخلفي من الجبل.
لكن بعد وصوله، اكتشف أن هذا لم يكن كافيًا. كان ذلك لأنه كان يحتاج الكثير والكثير من ذلك الشيء، وما كان لديه لم يكن كافيًا. لم يستطع دخول البيت، فقط رأسه كان يمكن أن يدخل، لكن جسده لم يكن يستطيع الدخول.
شعر الاله جامع الخردة ببعض الإحباط. كان يعتقد في البداية أنه سيكون من السهل سرقة شيء من جسد ملك الأشباح العظيم، ولم يعتقد أبدًا أن الأمر سيكون بهذه الصعوبة.
تذكر صديقه الجيد، سيدة الرياح، ولذلك زار معبد سيد الرياح (معبد الماء والرياح )، حيث سأل، "ماذا يمكنني أن أفعل للحصول على شيء من جسد ملك الاشباح العظيم يمكن لمسه، وبكثرة أيضًا؟"
قالت سيدة الرياح، "هذا بسيط جدًا. تأخذ شكل أنثى، وتتم الزواج وتدخل غرفة الزفاف، وستحصل عليه!" هز الاله جامع الخردة رأسه بعنف.
كانت هناك قاعدة في طريقة زراعته، أنه بمجرد فقدانه لعذريته، ستتعرض قواه لأضرار كبيرة. كيف يمكنه المضي بهذا الخطة؟
في هذه اللحظة، عاد سيد الماء، وبعد أن سمع ما قالته السيدة رياح، صاح بغضب، "هذا غير مقبول! كيف يمكنك قول شيء غير أخلاقي كهذا!"
عندما يغضب سيد الماء، يستخدم المال لضرب الناس حتى الموت، وعليه هرب الاله جامع الخردة بسرعة. وبينما كان يركض، فكر في صديقيه الآخرين، المسؤول سريع الغضب والمسؤول البخيل، ولذلك ذهب يبحث عنهما ليسألهما عما ينبغي فعله.
كان المسؤول سريع الغضب والمسؤول البخيل يتجادلان مرة أخرى، وبينما كانا يتجادلان أخبراه ببعض الأخبار السيئة: لأن الكثير من الناس تم اختطافهم، كان المسؤولين السماويين على وشك مهاجمة الجبل، وإلقاء القبض على ملك الأشباح العظيم!
شعر بصدمة كبيرة، وبدأ يشعر بالقلق. بحلول الآن اكتشف أن هذا ملك الأشباح الشاب لن يفعل أي شيء سيء، وظن ربما هناك نوع من سوء الفهم، أو ربما ما كان مخفيًا في الجزء الخلفي من الجبل ليس العرائس، بل شيء آخر.
ومع ذلك، لأن الاله جامع الخردة كان فقيرًا جدًا، ولم يكن له أي نفوذ، لم يستمع أحد إليه. كان قلقًا جدًا. إذا لم يكتشف الحقيقة قريبًا، فقد يتم محاصرة ومهاجمة ملك الأشباح العظيم من قبل المسؤولين السماويين.
بلا خيار آخر، عاد فقط إلى ملك الأشباح العظيم ليطلب منه، "من فضلك، هل يمكننا إتمام زواجنا؟"
ابتسم العريس قائلاً، "آه، بالطبع يمكننا. نحن زوج وزوجة بعد كل شيء."
وعليه، أتم الاله جامع الخردة وملك الأشباح العظيم زواجهما.
في منتصف الطريق، كان يخشى الاله جامع الخردة أن ملك الاشباح العظيم لن يتركه بكثرة من ذلك الشيء المهم للغاية، لذلك عانق ملك الأشباح العظيم بشدة وهو يبكي، "هل يمكنك أن تعطيني كل ذلك؟ وتعطيني إياه عدة مرات؟"
قال العريس بلطف وحنان، "إذا كان هذا ما ترغب فيه."
أجاب الاله جامع الخردة ، "أرغب بذلك..."
وعليه، حصل الاله جامع الخردة الذكي على ما كان يبحث عنه.
شيء من جسد ملك الأشباح العظيم يمكن لمسه، وكثير وكثير من ذلك الشيء.
في اليوم التالي، أخذ الاله جامع الخردة الشيء الذي قضى الليل بأكمله يتوسله من ملك الأشباح العظيم، إلى البيت الذي كان يختبئ فيه القمامة القذرة. هذه المرة، استطاع الدخول أخيرًا.
بمجرد فتح المدخل، اكتشف العديد من الجثث الملقاة بشكل غير مرتب، وبعضها حتى متحلل إلى عظام بيضاء! كانت هذه الجثث كلها ترتدي ملابس الزفاف، ويبدو للأسف أنها العرائس المفقودات.
شعرت آماله بالتحطم، وشعر بالصدمة والحزن. نظر إلى الخلف، واكتشف فجأة أنه في وقت ما دون علمه، كان شخص ما يقف خلفه - لم يكن يعلم أن ملك الأشباح العظيم كان واقفًا هناك!
كان الاله جامع الخردة في صدمة كبيرة. تذكر ما قاله له المسؤول سريع الغضب والمسؤول البخيل، أن ملك الأشباح العظيم كان ماكرًا للغاية، ويكره الآلهة والمسؤولين بشدة.
الآن، وجد نفسه في موقف صعب. هل يمكن أن يكون ملك الأشباح قد اكتشف حقيقته منذ البداية، وكان يماطله طوال الوقت؟
غاضبًا ومجروحًا، بدأ الاله جامع الخردة في الهروب، يركض بسرعة أكبر. لكن لم يكن يعلم أنه لم يستطع الخروج من المنزل. اتضح أنه ركض بسرعة كبيرة، وشيء الذي أعطاه إياه ملك الأشباح قد سقط، مما جعله محاصرًا مرة أخرى بواسطة الحاجز أمام المنزل.
لحِق به ملك الأشباح العظيم، واحتضنه بحركة سريعة، وأوضح له أخيرًا ما كان يحدث.
اتضح أن ملك الأشباح لم يكن يختطف الناس ليأكلهم، بل كان ينتظر هنا شخصه المقدّر. في أحد الأيام، اصطدمت قافلة زفاف به عن طريق الخطأ أثناء تنزهه، وكان العريس في القافلة مرعوبًا لدرجة أنه هرب بنفسه، تاركًا العروس تبكي في مكانها.
لم يكن ملك الأشباح يسعى للمشاكل. قالت العروس إنها لا ترغب في الزواج من هذا الرجل، ولم تعد الى منزلها، بل غادرت بمفردها.
لاحقًا، بعد أن صادف عدة حوادث مشابهة، قرر ملك الأشباح أن يبدأ في اختبار العرسان الجدد أثناء انتظاره. إذا تجرأ العريس على المخاطرة بنفسه لحماية عروسه أمام الأشباح، فلن يتسبب ملك الأشباح في مشاكل للزوجين، وسيسمح لهما بالذهاب. ولكن إذا دفع العريس العروس إلى الأشباح ليكسب بعض الوقت للهروب، فسيتم القبض عليه وسجنه في هذا المنزل.
لأن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا مستقيمين وأخلاقيين في قلوبهم، كانوا غالبًا ما يقتلون بعضهم البعض، وفي النهاية يصبحون عظامًا بيضاء. وهذه كانت الجثث التي رآها الاله جامع الخردة .
أما بالنسبة لعروساتهم، فقد عادت بعضهن إلى ديارهن، بينما هربت أخريات مع عشاقهن إلى أماكن بعيدة، يجوبون العالم معًا، أو يقيمون بيوتهم بسلام.
قال ملك الأشباح العظيم، "لقد انتظرتك لمئات السنين، غاغا ، وأخيرًا حصلت عليك."
بعد حل سوء الفهم، عانق الاثنان بعضهما البعض. ومن أجل الخروج من المنزل، أعطى ملك الأشباح العظيم الاله جامع الخردة الكثير من الشيء الذي أعطاه إياه.
ولكن فجأة، حدث ضجيج عظيم من السماء. اتضح أن المسؤولين السماويين، الذين كانوا يخشون ملك الأشباح منذ فترة طويلة، كانوا يستغلون هذه الفرصة، وبدأوا أخيرًا هجومهم عليه!
اندفع الاله جامع الخردة، وبعد جولة من القتال الشرس، دفع حلقة من المسؤولين السماويين بعيدًا. لكن المسؤولين السماويين تسببوا في انهيار الجبل، محاصرين ملك الأشباح تحت الأنقاض.
كان الجبل مرتفعًا جدًا، والاله جامع الخردة ، خائفًا من أن يسحق ملك الأشباح، حاول بكل قوته أن يدفع الجبل باستخدام كتفيه. في تلك اللحظة، تذكر فجأة أن هناك منزلًا غامضًا آخر لم يفتحه بعد، وبالتأكيد الكنز السحري القوي في ذلك المنزل يمكن أن يُستخدم لدفع الجبل بعيدًا. لذا، اندفع إلى كهف الجبل. عند دخوله، اكتشف بفرح كبير أن ملك الأشباح كان واقفًا هناك سالمًا وأكثر قوة!
خرج الاثنان من الجبل، وطاردوا معًا المسؤولين السماويين الذين كانوا يسببون المشاكل. أخيرًا، جلسوا جنبًا إلى جنب على قمة الجبل، يشاهدون أثر السحب والنجوم التي خلفها المسؤولون السماويون أثناء فرارهم.
سأل الاله جامع الخردة ، "ألم تقل إن المنزل الذي يحتوي على القمامة القذرة يحتاج إلى شيء من جسدك يمكن لمسه، وكثير منه، لفتحه؛ بينما المنزل الذي يحتوي على الكنوز السحرية يحتاج إلى شيء من جسدك لا يمكن لمسه، لكنه حار جدًا، لفتحه؟"
ابتسم ملك الأشباح وقال، "نعم. وهذا الشيء، أليس شيئًا كان لديك منذ فترة طويلة؟"
فهم الاله جامع الخردة أخيرًا. ذلك الشيء كان حرارة حب ملك الأشباح له.
وهكذا، دخل الاله جامع الخردة وملك الأشباح العظيم معًا إلى غرفة الزفاف، ولم يفترقا أبدًا.
بعد الانتهاء من قراءة القصة، ظل شي ليان مذهولاً وقال، "ما الذي كُتب هنا؟ هل هذه القصة مبالغة؟ لا لا لا، هذا..."
ما هذا الهراء؟ كيف يمكن أن يُسمى هذا قصة؟
لكن هوا تشينغ كان يضحك بشدة لدرجة أنه سقط على السرير. قال شي ليان، بحيرة، "إنها غير دقيقة تمامًا! كيف نشأت هذه القصة؟ هل لها علاقة بما حدث في جبل يو جون؟ ما حدث لم يكن هكذا..."
"أليست الأحداث مشوهة تمامًا؟ علاوة على ذلك، هل من المناسب السماح للأطفال بقراءة هذه القصة؟ إنها غير لائقة تمامًا. من كتب هذا؟؟ وكل هذه الشخصيات التي تبدو مألوفة ولكنها تختلف قليلاً، ما هو السبب في ذلك؟"
عند النظر عن كثب، على الرغم من أن القصص في هذا الكتاب قد تبدو كأنها رومانسية بريئة للوهلة الأولى، مثل شيء قد يُقرأ للأطفال كقصة قبل النوم، إلا أن المحتويات كانت مثيرة جدًا، لدرجة أنه كان من الصعب على المرء أن ينظر مباشرة إليها مقارنة بالحكايات الشعبية البسيطة.
ولكن عند قراءة النهاية، كان هناك شعور غريب وغير مفسر، مما جعل شي ليان يشك في أن المشكلة تكمن في نفسه.
قال هوا تشينغ، "همم؟ لكن ليس كل شيء مشوه. بعض النقاط صحيحة. على سبيل المثال، أنا حقًا أناديك بـ غاغا . مثال آخر، في جبل يو جون، جئت حقًا لاستقبال عربة زفافك. ومثال آخر، تلك الليلة عندما أتممنا الزواج، كان بالفعل..."
ظن شي ليان أنه بعد كل هذه السنوات، أصبح جلده سميكًا بما يكفي، ولكن من كان يعلم، لا يزال يتورد خجلًا عندما يكون أمام هوا تشينغ. قال، "كيف عرفوا شيئًا مثل هذا!.... وعلاوة على ذلك، باستثناء تلك الأشياء، لم يكن هناك شيء آخر صحيح..."
على الرغم من أنه كان يعلم أن العديد من القصص الشعبية المبالغ فيها تكون بعيدة جدًا عن الأصل، وليس من الغريب أن تتغير إلى ما لا يُعرف بعد العديد من التعديلات، لكن رؤيتها بنفسه كانت صادمة للغاية.
كان هناك العديد من الأوقات التي شعر فيها بالإحراج من متابعة القراءة، ولكنه كان مجبرًا من قبل هوا تشينغ على الاستمرار. جعل هذا شي ليان يرغب في ضربه، ولكن في نفس الوقت لم يستطع توجيه اي ضربة.
ظل تعبير هوا تشينغ غير متأثر، وقال، "من الواضح أن شخصًا ما من الداخل كشف بعض التفاصيل الصغيرة، وربط الناس بينها، وأضافوا بعض التفاصيل والتكهنات، ليصلوا إلى هذا."
ألقى شي ليان الكتاب جانبًا وقال، "لنقرأ كتابًا آخر، فهذه القصة مليئة بالفوضى ولا جدوى منها. استرح جيدًا."
لكن هوا تشينغ ضم يديه وتوسل، "أعتقد أنها مكتوبة بشكل جيد، وتظهر موهبة. عندما استمعت إلى غاغا وهو يقرأ القصة شعرت بالانتعاش. غاغا ، اقرأ لي قصة أخرى."
رفض شي ليان بشكل قاطع، "لا."
" غاغا ، رأسي يؤلمني."
"هذا..."
" غاغا ."
"حسنًا."
نادرًا ما كان هوا تشينغ مريضًا، وبما أن شي ليان كان عادة يستجيب لرغباته وطلباته، كيف يمكنه مقاومة ذلك في هذا الوقت؟
حتى لو كان محرجًا، كان عليه أن يتحمل. مرة أخرى، أمسك شي ليان بذلك الكتاب الأصفر الصغير، واستلقى بجانب هوا تشينغ. احتضن هوا تشينغ خصر شي ليان، وقام شي ليان بجمع شجاعته وواصل القراءة.
"منذ زمن بعيد، كان هناك أمير شاب وسيم يتدرب على جبل بعيد. في ليلة ما، التقى بضيف غامض......"
يتبع ......
تعليقات: (0) إضافة تعليق