Ch6 احتراق القلب
في المستشفى ، لا يبقى شيء مخفيًا طويلًا ...
انتشرت أخبار محاولة تشي تشي الانتحارية بسرعة —-
عندما علم فو نان آن بالحادث ، أول ما شغل باله هو تشي تشي ، وثاني ما شغله هو تشي تشاو
في تلك اللحظة لم يكن فو نان آن يعلم بعد أن تشي تشاو
قد عاد خصيصًا من أجل تشي تشي، لكنه يعرف أن متدربًا
شابًا مثل تشي تشاو سيتأثر بشدة بمثل هذا الحدث
بعد أن قضيا وقتًا طويلًا معًا ، كان فو نان آن يعلم أن تشي
تشاو شخص حساس ويفكر كثيراً
بمجرد أن تأكد فو نان آن من أن تشي تشي بأمان ، توجه
للبحث عن تشي تشاو
إعاقته البصرية صعّبت العثور عليه في البداية ،
لكنه سمع لمحات من النحيب المكبوت
: “ هل أنت بخير؟”
سأل فو نان آن بلطف، جالسًا بجانب تشي تشاو وهو يحمل عصاه
كان نبرة فو نان آن خافتة جداً ، و رائحة خشب الصندل
الخفيفة التي دائمًا تحوم حوله ساعدت على إخراج تشي
تشاو من دوامة أفكاره
أجبر تشي تشاو نفسه على ابتسامة متوترة وتحرك قليلًا ليفسح المجال :
“ بروفيسور لماذا أنت هنا ؟”
شرح فو نان آن : “ سمعت بما حدث مع تشي تشي.”
لقد كان يراقب تشي تشي منذ فترة ،
وسمع الخبر فأحس بالأسى والندم معًا ،
تابع : “ لم أكن أتوقع أن تتطور الأمور إلى هذا الحد "
النبرة المنخفضة المليئة بالندم في صوت فو نان آن جعلت
قلب تشي تشاو يغرق أكثر
عاد إليه شعور الذنب الذي كان يشعر به دفعة واحدة
شد تشي تشاو على يديه ، و صوته متوتر :
“ اللوم عليّ ... لو لاحظت الأمر أسرع ، لو كنت—”
قاطعه فو نان آن بلطف ، وعبس قليلًا :
“ لا يوجد لوّ ،،،
لقد فعلت أفضل ما لديك . بدونك ، كان وضع تشي تشي
ليكون أسوأ بكثير "
: “ لكن—” بدأ تشي تشاو ، لكن فو نان آن أوقفه بسؤال :
“ لماذا كنت في غرفة تشي تشي قبل قليل ؟”
أجاب تشي تشاو بصدق : “ شعرت أن هناك شيء غير
طبيعي في مزاج تشي تشي، فأردت أن أطمئن عليه .”
سأل فو نان آن مرة أخرى، “ متى لاحظت أن هناك خطبًا ما؟”
: “ بعد أن عدتُ إلى السكن ،” قال تشي تشاو وهو يومئ
برأسه بقلق ، إذ عادت الذكريات تتدفق عليه بلا توقف :
“ كان السكن مغلق بالفعل ، لكن كلما فكرت في الأمر أكثر ،
كلما شعرت أنني لا أستطيع التغاضي عن هذا الشعور ،
و الآن ، بعد أن فكرت أكثر ، كان ينبغي أن أبقى معه الليلة ،
كان يجب أن—”
قاطعه فو نان آن مجدداً : “ لا يوجد ‘كان يجب’
هذا ليس من مسؤوليتك .”
في البداية لم يدرك فو نان آن أن تشي تشاو قد عاد خصيصًا
من أجل تشي تشي ،
و سماع السبب الآن جعل قلبه يلين أكثر ،
: “ مشاعر وتجارب كل شخص فريدة من نوعها .
أنت لست هو، ولا يمكنك التنبؤ بكل ما يمر به .
لقد فعلت أكثر من اللازم بالفعل .
لم أكن أتوقع حتى أن تعود من أجله …
لا حاجة لأن تكون صارمًا مع نفسك هكذا .”
الحديث مع البروفيسور فو كان دائمًا مريح ،
لم يكن يعظ أو يُعلّم ويأمر ،
كلماته اللطيفة دائمًا تصيب النغمة الصحيحة ،
و رائحة خشب الصندل الخفيفة ، التي يستخدمها فو نان آن
كثيرًا ملأت الجو ،
مما ساعد على تهدئة قلق تشي تشاو
كرر فو نان آن مطمئنًا تشي تشاو مرارًا وتكرارًا :
“ لقد فعلت أفضل ما لديك بالفعل ،”
وأوضح فو نان آن أن حتى أكثر الأطباء مهارة لا يمكنهم توقع كل شيء ،
ومدح سرعة استجابة تشي تشاو ،
مشيرًا إلى أن حتى مقدمة الرعاية التي تم توظيفها بواسطة
والدي تشي تشي، والتي كانت مرتفعة الراتب ، لم تلحظ
العلامات التي انتبه لها تشي تشاو
و بكلماته الرقيقة ، خفف فو نان آن من حدّة شعور تشي تشاو بالذنب
فبعد كل شيء ، تشي تشاو مجرد طالب في السنة الرابعة،
شاب في أوائل العشرينات لم يسبق له مواجهة مواقف
حياة أو موت من قبل
و مواجهة حدث ثقيل بهذا الشكل المفاجئ كانت مرهقة،
ومن الطبيعي أن يشعر بالندم والعجز
جلس تشي تشاو على المقعد، مستمعًا إلى صوت فو نان آن ،
المشاعر الحادة التي كان يحتفظ بها —- وجدت مخرج لها ،
نظر إلى فو نان آن، يتأمل تعابيره الهادئة وعينيه المنخفضتين قليلاً
بدأ الثقل في صدره يتلاشى ، وعاد الدفء إلى قلبه
بدا الأمر كما لو أن نسيم ربيعي لطيف قد اجتاح قمة جبل
ثلجي بارد ووحشي ، جالبًا الضوء والأمل
{ ممم .. لقد فعلت أفضل ما لديّ …
تم تفادي المأساة ، وسيتماثل تشي تشي للشفاء …
سواء كان العالم مظلمًا أم مشرقًا ، غالبًا يعتمد على منظور الشخص …
وعلى الرغم من أن عالم البروفيسور فو مظلم ،
إلا أنه يستطيع أن يجلب الضوء للآخرين … }
نظر تشي تشاو بثبات إلى فو نان آن وقال :
“ فهمت بروفيسور "
كان صوته حازمًا
لم تكن إصابات تشي تشي تهدد حياته ، لكن الصدمة
النفسية استدعت بقاؤه تحت الملاحظة في غرفة الطوارئ
لمدة 24 ساعة
و مرت الليلة بسرعة ، كان لدى فو نان آن واجبات العيادة
الصباحية ، بينما بقي تشي تشاو لمواصلة العناية بتشي تشي
لم يمضِ وقت طويل بعد الحادث حتى وصل تشو آنهي
إلى المستشفى ، وتبعه والدا تشي تشي
بعد انتهاء العلاج الطارئ ، هرع الزوجان إلى سرير ابنهما،
والدموع تنهمر على وجهيهما
أسرعت الممرضات لإيقافهم
: “ سيدي ، سيدتي ، أرجو أن تهدآ ,” قالت إحدى
الممرضات وهي تمد ذراعها لتمنعهما : “ المريض بحاجة
إلى الراحة ، من فضلكما لا تزعجاه .”
تشي تشي ما يزال مستيقظ ، مستلقي بهدوء على السرير
والدته تبكي بلا توقف بجانبه ، بينما احمرّت عينا والده من الدموع
أما تشي تشي، فبقي ممددًا بعينين للأسفل ،
هادئ على نحو غير معتاد لطفل في مثل عمره
قالتتشو آنهي وهو يتقدّم ليربّت على كتف الوالد :
“ دعوا الطفل يستريح الآن ,
لنتحدث في الخارج .”
قادتهم تشو آنهي إلى مكتب قسم العيون،
وتبعهم تشي تشاو بصمت
صبّ لهم كأسًا من الماء لكل واحد منهم
تشي تشاو : “ تفضلا، اشربا بعض الماء "
“شكرًا لك.”
“شكرًا.”
بعد أن قدّم الماء ، بقي تشي تشاو صامت
عندها —- سألهم تشو آنهي:
“ هل قلتم شيئًا لتشي تشي مؤخرًا ؟
لقد بدا بخير قبل يومين فقط ،، ما الذي حدث اليوم ؟”
أجاب والد تشي تشي بسرعة نافياً : “ لم نقل شيئ !”
ترددت والدته ، ثم تمتمت بخفوت : “ ربما… كان بسبب…”
سألها تشو آنهي بإصرار : “ بسبب ماذا ؟”
هزّ الأب رأسه مجددًا وقال بحدة : “ لا شيء "
تدخل تشي تشاو ، غير قادر على البقاء صامتًا أكثر ، قائلاً:
“ عمي ، عمّتي ، من الأفضل أن تقولا الصدق مع الطبيب تشو ،
وإلا فلن نتمكن من معالجة السبب الحقيقي ،
وقد يواجه تشي تشي مشكلات أكبر مستقبلاً .”
أومأ تشو آنهي تأييدًا لكلامه ،
وبعد لحظة من التردد ،
اعترفت والدة تشي تشي أخيرًا بصوت خافت :
“ في الحقيقة… نحن نخطط لترك تشي تشي هنا "
عبس تشو آنهي بحاجبيه و بنبرة جادة :
“ ماذا تقصدين بتركه هنا ؟”
: “ نقصد… أن يبقى في المستشفى لفترة طويلة ,” قالت
والدة تشي تشي بتوتر وهي تلمس بطنها لا إراديًا :
“ أنا… أنا حامل . نحن نخطط لإنجاب طفلٍ آخر .”
ازداد عبوس تشو آنهي عمقًا :
“ إذًا أنتما تخططان للتخلي عن تشي تشي؟”
سارعت الأم إلى التوضيح : “ لا، لا، سنواصل دفع تكاليف
علاجه !
المسألة ليست مادية ، فقط… نحن نخطط للسفر إلى
الخارج لإنجاب هذا الطفل ،
وقد يضطر تشي تشي للبقاء هنا وحده لبعض الوقت…”
تشو آنهي بحدة : “ لبعض الوقت ؟
كم المدة التي تعنينها بـ‘لبعض الوقت’؟”
ابتسمت والدة تشي تشي ابتسامة متوترة :
“ لسنا متأكدَين بعد "
بينما الثلاثة يتحدثون عن وضع تشي تشي، بقي تشي تشاو
يستمع بصمت، تتنازعه مشاعر متضاربة
من وجهة نظر موضوعية ، كان والدا تشي تشي قد وفّرا له الكثير ،
تكاليف علاجه وحدها كانت باهظة ، لكن الآن ،
وتشي تشي لم يتجاوز السادسة من عمره بعد ،
كانا يخططان لتركه هنا والسفر إلى الخارج لبناء عائلة
جديدة… كانت الرسالة واضحة ——
لقد تخلّيا عنه في قلوبهما بالفعل ، وتعاملَا معه كما لو كان ' منتج معيوب '
تشو آنهي يدرك خطورة الموقف ، وحاول إقناعهما بهدوء :
“ لكن تشي تشي صغير جدًا ،
كيف تتركانه وحده في البلاد ؟”
قاطعه والد تشي تشي بوجهٍ مكفهر : “ ليس أمامنا خيار، طبيب ، أنتما تعرفان حالته .
أخذه إلى الخارج لن يزيد الأمور إلا تعقيدًا .”
كان الموقف صعبًا حقًا —-
ففي الحياة الواقعية ، نادرًا تكون الأمور سوداء أو بيضاء بالكامل ،
تشي تشي في عمرٍ يحتاج فيه إلى والديه ، لكنهما أيضًا لهما
حياتهما واعتباراتهما الخاصة ،
كان الحديث ثقيلًا على النفس ، ولم يستطع تشي تشاو
الاستماع أكثر ،
غادر المكتب بهدوء وعاد إلى غرفة المراقبة
——
تشي تشي لا يزال مستلقي بصمت على السرير ،
وجهه الشاحب تحجبه ظلال رموشه ،
وتعلو ملامحه لمحة من الخمول ،
: “ تشي تشاو-غا ؟”
عندما رأى تشي تشي تشي تشاو ، بدا عليه بعض الارتباك
في لحظة الانفعال كانت مشاعره مضطربة ،
والآن بعدما هدأ كل شيء ، حاول أن يبتسم ابتسامة ضعيفة
على شفتيه الشاحبة الجافة :
“ آسف تشي تشاو-غا … هل آذيتك ؟”
خلال الشجار على السكين ، كان تشي تشي قد جرح تشي
تشاو فعلًا ، لكن الجرح كان بسيط وقد عالجه بسرعة ،
لكن رؤية الندم العميق في عيني الطفل الآن جعلت قلب
تشي تشاو يعتصر ألمًا
{ هذا الطفل …. طيبًا وحساس بطبيعته ،
ومع ذلك دُفع به إلى حافة الرغبة في إنهاء حياته .. }
“ آسف تشي تشاو-غا … لا أعرف ما الذي أصابني ،،،
لم أكن أقصد أن أؤذيك…” تمتم تشي تشي بصوتٍ مرتجف،
يكرر اعتذاره مرارًا : “ أرجوك لا تكرهني… أرجوك "
هزّ تشي تشاو رأسه ، وقد بللت الدموع طرف عينيه ،
مدّ يده يربّت برفق على شعر الطفل وقال بنبرة مليئة بالحنان :
“ كيف لي أن أكرهك ؟
لا تقل هذا ، هذا الغاغا لا يكرهك أبداً "
: “ ممم …” همس تشي تشي بصوتٍ واهٍ ،
بدا أنه اطمأن قليلًا ، لكن شرود غامض خيّم على ملامحه ،
ألقى نظرة على الجرح الملفوف في معصمه ،
ثم سأل فجأة :
“ وماذا عن أمي وأبي ؟”
تجمّد تشي تشاو ، تفاجئ بالسؤال :
“ هاه ؟”
عضّ تشي تشي شفته ، وصوته يرتجف :
“ هل… هل يكرهانني ؟
لقد رأيتهما يدخلان قبل قليل… هل سيتركانني؟”
في نبرته الرقيقة والمغلّفة بالبكاء جعل صدر تشي تشاو ينقبض ألمًا
الطفل خائف ، وتشي تشاو يدرك السبب تمامًا
في اليوم السابق، كان والدا تشي تشي قد أخبراه بنيّتهما
الرحيل ، ولم يستطع الطفل الصغير استيعاب ذلك
كيف يمكن لطفلٍ بهذا العمر أن يفهم معنى أن يتخلى عنه والداه ؟
كان على تشي تشاو أن يواسيه ، أن يقول له ' بالتأكيد لا،
إنهما والداك ' أو ' لن يتركاك '
لكن عندما رأى وجه تشي تشي الشاحب الخالي من الحياة ،
أحس فجأة أن عليه أن يقول شيئًا آخر
قال بجدية هادئة :
“ تشي تشي "
رمشه الطفل بدهشة : “ اوه ؟”
رفع تشي تشاو رأسه برفق ليجعل نظرات تشي تشي تلتقي بعينيه ، وقال بصوتٍ خافت لكنه حازم:
“ والداك منحوك الحياة وربّياك، لكن حياتك تخصّك أنت وحدك .
أعلم أن الأمر صعب ، لكن حتى لو لم يريداك ، يجب أن
تحترم حياتك .
لا يمكنك أن تُنهيها لمجرد أن شخصاً ما لم يحبّك .”
اتّسعت عينا تشي تشي ذهولًا ، لم يره بهذه الجدية من قبل
ولمّا أدرك تشي تشاو أنه ربما أخافه ، خفّف من قبضته
وابتسم بلطف ، قائلاً:
“ لم أُخبرك بهذا من قبل ، لكن… والداي أنا أيضًا لم يريدا وجودي .”
كان تشي جاو يعرف كيف يعتني بالأطفال ، لأنه نشأ في دار للأيتام ،
وسط إخوة أصغر منه ،
لم يكن بلا والدين ، بل كان لديه أبوان… فقط لم يرغبا في أن يحبّاه
كانا يتشاجران دائمًا ، لكنهما يتفقان في أمرٍ واحد :
أن يُفرغا غضبهما فيه ——-
في طفولته ، كان تشي تشاو يُضرَب حتى يغدو جسده
مغطًى بالكدمات ، ولم يكن يُسمح له حتى بالبكاء
نشأ في قرية نائية مظلمة ، لم يكن فيها أحد مستعدّ لمدّ يد المساعدة
منذ صغره كان يحلم بالهروب
وفي ليلةٍ ما، تسلّل إلى شاحنة مفتوحة لجاره وغادر نحو المدينة
وبعد أن تاه من مكانٍ إلى آخر ، عثرت عليه موظفة
مجتمعية طيبة
في ذلك الوقت لم يكن الإنترنت منتشرًا بعد ،
وأصرّ تشي تشاو على أنه لا والدين له ،
فاستُقبل في دار للأيتام ، لينجو من حياة مليئة بالعنف
الذكريات بعيدة ، لكنها لا تزال حيّة في أعماقه ،
و حكى تشي تشاو قصّته لتشي تشي بصوتٍ هادئ
وأثناء حديثه ، ألقى نظرةً نحو النافذة حيث تتسلل أشعة
الشمس ، ومرّ عجوز يدفع عربة صغيرة لبيع حلوى القطن
نظر تشي تشاو إلى الطفل وسأله مبتسمًا :
“ هل ترغب ببعض حلوى القطن ؟”
ولم ينتظر إجابة ، بل نهض من مكانه :
“ حين كنتُ صغيرًا ، لم يحبّني أحد ، ولم يهتمّ بي أحد ،
فتعلمت أن أحبّ نفسي بنفسي .
آنذاك، كل ما كنت أتمناه هو أن أتناول حلوى القطن ،
لكن لم يكن هناك من يشتريه لي.
الآن وقد كبرت، أستطيع أن أشتري ما أشاء…
وسأشتري لكِ أيضًا "
هل هو بلا ضغينة ؟ هذه كذبة
جراح طفولته محفورة في ذاكرته بعمق ، وحتى الآن
أحيانًا يستيقظ من الكوابيس
حين وصل إلى دار الأيتام أول مرة ، كان جسده مغطّى
بالجروح ، ودم وطين جافّان على ثيابه التصقا بجلده
سألته المعلّمة هناك إن كان يتألّم ، وعلى الرغم من شدّة
الألم ، هزّ رأسه بقوّة وقال:
“ لم يعد يؤلمني "
الحياة لم تكن عادلة
فبعض الناس وُلدوا بإعاقات ، وآخرون حملوا ندوبًا تركتها عائلاتهم
كان الناس مختلفين ، لكن تشي تشاو لم يتخلَّى يومًا عن
نفسه ، وظلّ دومًا يتطلّع إلى الأمام
ابتسم وهو يسير نحو الباب وقال :
“ انتظرني هنا ، سأجلب لكِ أكبر غزل بنات…”
لكنه قطع كلامه فجأة ———
فقد كان الباب مفتوح ، وفو نان آن واقفًا هنا ،
متكئ على عصاه ،
عيناه الرمادية الباهتة كضباب كثيف لا يُخترق ،
تحدّقان بصمتٍ نحو تشي تشاو ———
يتبع
اووووووومممممممققققققققققق !!!!!!!!!
الفصل التالي الفصل السابق
تعليقات: (0) إضافة تعليق