القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch35 SBS

 Ch35 SBS



بعد أن علم تشنغ يانغ بنيّة باي يو الخفية ، 

أصبح يشعر وكأنه يحمل سرًّا لا يُحتمل ،

سرًّا لا يغتفر لا في السماء ولا في الأرض ،

كأن صاعقة عقاب تنتظر سقوطها عليه في أي لحظة ،

بل وكأن الأمر يُخزي أجداده وأسلافه أيضًا ——


هذا الاكتشاف تركه في حالة ذهول لوقت طويل—

بل وشيء من الغضب الأخلاقي


{ كيف سمحتُ لوحش خطير كهذا أن يقترب من يي شي 

دون أن أُدرك ؟ 

يا للخطأ الفادح }


وبالطبع، رأى أن جزءًا من الذنب يقع على يي شي أيضًا


{ فمن قال له أن يكون ضعيف التمييز ، ويتبع باي يو كظلّه 

كل يوم ؟ }


ولكن رغم ذلك ، شعر تشنغ يانغ أنه باعتباره الأخ الأكبر 

الصالح النبيل…

يحمل مسؤولية ما


لذا خلال عطلة الشتاء ، انتقل للعيش مع والده لفترة ،

وفي كل مرة يصادف يي شي في المبنى ، 

كان يُجاهد ليكون أكثر لطفًا ،

لم يعتاد التعبير عن اللطف تجاه يي شي بعد…

لكن على مائدة الطعام ، صار يضع الحلوى المفضلة لديه 

أمامه بصمت


وفي الليل —- ، إن وجد يي شي في صالة المعيشة ، 

جلس أمامه دون أن يصعد فورًا إلى غرفته ،


وإن سمعه يتحدث عبر الهاتف عن معرض ينوي الذهاب 

إليه مع أصدقائه ، كان يأمر الخادم بشراء تذاكر —

ثم يسلمها له في اليوم التالي ، وكأنه أمر عابر


وبفضل جهود تشنغ يانغ الصامتة هذه —

بعد بضعة أيام ، كان يي شي يجلس في مقهى مع لي روي، 

يشرب لاتيه مثلجًا ، وعلى وجهه تعبير جاد وهو يقول:

“ يبدو أن تشنغ يانغ… ملبوس "


اختنق لي روي بعصيره، وبدأ بالسعال بعنف —-

ومدّ يده لمنديل ، ينظر إلى يي شي بذهول 

“ ماذا تعني ؟ ماذا فعل ؟”


قال يي شي بمرارة:

“ ذاك الشخص… مؤخرًا لا يصرخ في وجهي حين يراني ، 

وعلى طاولة العشاء… صحيح أنه ما يزال يتجاهلني معظم 

الوقت ، لكنه يعطيني قطعة كعك "


—— رغم أن الكعك كان أصلاً أمام يي شي، وضعه هناك 

ليتناوله لاحقًا —— لكن بما أن تشنغ يانغ قدّمه إليه فجأة ، 

شعر أنه مضطر ليأكله في الحال —-


ثم قال بوجه أشد اكتئابًا :

“ وليس هذا فقط… قبل يومين لسعتني حشرة ، 

فأحضر لي مرهمًا ،

والآن، عندما قلت له إنني سأخرج لأقابلك، سألني أين أذهب 

وهل أحتاج توصيل ، 

وكأنه يستطيع قيادتي بنفسه — الرجل لا يملك رخصة أصلًا ! 

يعني السائق هو من سيأخذني .”


كلما تحدث يي شي، ازداد ارتباكه ——

بدا عليه القلق الحقيقي ، وسأل لي روي بجدية تامة :

“ إن لم يكن هذا مسًّا أو تلبس أرواح ، فماذا يكون ؟ 

هل أصابته قوة شريرة ؟ 

هل لُعن بشيء ما؟ 

كان دائمًا يسخر مني عندما أخرج ، يقول إن في مؤخرتي 

دبوس لأني لا أجلس دقيقة ! "


وإن بقي في المنزل ، كان تشنغ يانغ يتذمر قائلًا أنه سيتعفّن 

من كثرة البقاء في الداخل ،

باختصار… لم يكن راضيًا عنه في أي حال ——


شرب لي روي نصف العصير دفعة واحدة ، 

حتى انتفخت خدّاه ،

{ الأمر مريب فعلًا }


وتذكر أنه حين تعرف إلى يي شي لأول مرة في المرحلة 

الإعدادية —

كان تشنغ يانغ يدرس في المدرسة نفسها ،

و كل مرة يمر فيها في الممر… تبدو ملامحه كارثية ، 

و يفتعل شجارات بلا سبب دائماً ——


مضت ستّ سنوات ، ولم يُبدِي تشنغ يانغ يومًا علامة 

واحدة تشير إلى أنّه قد يتحسّن —-


ابتلع لي روي العصير دفعة واحدة ، وقال بجدية :

“ رغم أنني كنت أتمنى أن أقول إنه مسّ أو جنّ ، 

لكن للأسف ، منذ تأسيس البلاد صار التحوّل إلى أرواح أمرًا 

غير قانوني—والعنات أيضًا ممنوعة على الأغلب "


ومع ذلك ، كان سلوك تشنغ يانغ غريبًا للغاية 


غرف لي روي ملعقة أخرى من الكعك وسأل:

“ هل فعلتَ شيئًا مؤخرًا جعله يلين تجاهك ؟ 

أو ربما والدك تحدث معه وطلب منه أن يكون أخًا أفضل ؟”


: “ مستحيل ...” رفض يي شي الفكرة الأخيرة فورًا وقال ببرود :

“ أنت تعرف ذلك الذي يُسمّى والدي . 

بالكاد يظهر مرة في السنة ، ولا يتدخل في أي شيء بيني 

وبين تشنغ يانغ ،،

لكن إن تجرّأتُ يومًا على إيذاء تشنغ يانغ — سيظهر فورًا ليوبّخني "


عصر يي شي ذهنه

{ لم أفعل شيئًا في الآونة الأخيرة — 

ما زلت أُعامل تشنغ يانغ كأنه غير موجود ،

وأتجنب استفزازه …


وإن كان لا بد من ذكر شيء ، 

فربما بدأ التغيير بعد مهرجان الثقافة في ذلك اليوم … }


عبس يي شي حاجبيه ، 

والتهم لقمة من الكعك ، وسأل لي روي:

“ هل يمكن أن يكون السبب أنني عانقتُ باي يو في مهرجان 

الثقافة ، وأن تشنغ يانغ لاحظ شيئًا وظنّ أنني معجب بـ باي يو ؟ 

ثم شعر أنني لا أملك أي فرصة ، فبدأ يشفق عليّ ؟”


سخر لي روي :

“ مستحيل ، المستقيمين أمثاله ليست لديهم هذه الحاسة 

الدقيقة ، . ولنتحدث بصراحة — هل لديه تلك الطيبة أصلاً ؟ 

لو عرف أنك معجب بباي يو ، لربما لكمك أولًا "


كان هذا صحيحًا بالفعل —-


هزّ يي شي كتفيه بلا مبالاة 

{ فليكن — من ذا الذي يستطيع معرفة ما يدور في رأس 

تشنغ يانغ أصلًا ؟ 

ربما كان يتصرف بغرابة فقط… بلا أي سبب مفهوم }


شارك الاثنان ثلاثة قطع من الكعك بسعادة ،

وبما أنهما لم يستطيعا فهم تصرّفات تشنغ يانغ المريبة ، 

فقد قررا نسيانه تمامًا ،


وبينما لي روي يتصفّح هاتفه باحثًا عن أجهزة نشر الروائح 

العطرية ، سأل يي شي :

“ هل أرسل لك باي يو رسائل مؤخرًا ؟”


باي يو خارج البلاد منذ ما يقارب الأسبوعين —-

أخذوهم برنامج الدراسة الذي شارك فيه إلى أعماق الجبال 

لمدة يومين ، حيث كان الاتصال ضعيفًا — فلم يتواصل مع 

يي شي كثيرًا في تلك الأيام


لكن بمجرد ذكر اسم باي يو… لمعت عينا يي شي بابتسامة خفيفة


“ نعم "


فكل ليلة يكون فيها متفرّغًا ، كان باي يو يرسل له صور ،

وبمجرد خروجهم من الجبال وعودة الإشارة ، 

يرسل له رسالة فورًا ،


أرى يي شي هاتفه إلى لي روي بسعادة :

“ قال باي-غا إنهم ذهبوا إلى منطقة تعدين وجمعوا عينات 

معدنية صغيرة ليحضرها معه ،

قال إنه سيعطيني إياها .”


وقد حاول يي شي جسّ النبض قليلًا — 

فسأل إن كان تشنغ يانغ سيحصل على شيء 

فقال باي يو: لا


وقال أيضًا في رسالة :


[ أحضرتُ بعض الهدايا المحلية لتشنغ يانغ ، 

أعتقد أنه سيحبها .]


ازداد رضا يي شي فرحًا ،

وبدأ يحرّك ساقيه من دون وعي 

وهو يمضغ طرف الشفاطة بين أسنانه


إلا أن فكرة أن باي يو لن يعود قريبًا جعلته يشعر بقليل من الإحباط


تنهد قائلاً لـ لي روي:

“ أشتاق إليه كل يوم ، لكنهم دائمًا مشغولون بفعاليات 

ومحاضرات وندوات . ولا أريد أن أزعجه كثيرًا .”


أعاد هاتفه بهدوء ، وحدّق عبر النافذة نحو الحشد المزدحم في الخارج


انعكس وجهه النظيف الشاحب على الزجاج ، 

وبدا معه طرف السماعة اللاسلكية الزرقاء الداكنة كأنه قرط صغير


قال لي روي وهو يرفسه برفق تحت الطاولة : 

" أنت تقوم بعمل جيد ،، 

باي يو يرسل لك رسائل يوميًا ،، 

هذا تقريبًا مثل أن تكونا حبيبين . أما أنا فحالي يُرثى له — 

أرسل لـ شينغ يوهي مئة رسالة ، فيرد على واحدة فقط "


كان يتحدث بمرارة واضحة


لكن يي شي نظر إليه ولم يستطع منع نفسه من التفكير:

{ أليس ذلك لأنك تتحدث كثيرًا ؟ }


لقد رأى الأمر بنفسه — يستطيع لي روي إرسال عشرات 

الرسائل لـ شينغ يوهي خلال حصة دراسية واحدة ، 

وغالبًا يرفق معها بضع صور سيلفي أيضًا ،

كان يي شي يشتبه بأن هاتف شينغ يوهي يمتلئ بالإشعارات 

حتى يكاد يسخن


لكن بحكمة… لم يقل ذلك بصوت عالي


بعد ساعة ، كانت أكواب القهوة فارغة 

جمع يي شي ولي روي أغراضهما ، يستعدّان للانصراف كلٌّ 

إلى وجهته


كان يي شي يخطط للمرور على المكتبة ؛ 

فقد صدر أخيرًا المجلد الجديد من المانهوا التي ينتظرها ، 

وأحد الأغراض المخصّصة كان متوفّرًا فقط في مكتبات معيّنة ، 

لذا عليه أن يقف في الطابور للحصول عليه ،

و سأل لي روي :

“ ماذا عنك ؟ ستعود للمنزل ؟”


حرّك لي روي طرف حذائه على الأرض ، متردّدًا بخجل ، 

كمن لا يعرف كيف يعبر عمّا يريد قوله


: “ لا، شينغ يوهي سيأتي ليأخذني ،

ألم أقفز 36 مرتبة في الاختبارات النهائية ؟ 

عليه أن يأخذني في موعد "

وضحك لي روي ضحكة ماكرة


يي شي: “……”

{ يا للكارثة… والآن فقط كنتَ تغار لأن باي يو يرسل لي رسائل 

وفي الحقيقة… أنت وصلت لمرحلة التلامس الجسدي بالفعل }


قال لي روي وهو ينفخ خديه :

“ بمناسبة يوم الحب ، ستكون خسارة ألا نخرج في موعد ،

على الأقل اتصل بـ باي يو أو تحدثا فديو أو شيئًا من هذا القبيل .”


وما إن أنهى كلامه ، حتى توقفت فيراري فضية عند مدخل 

المقهى بصوت حاد يشقّ الهواء


انخفض الزجاج ، كاشفًا عن ملامح شينغ يوهي الهادئة المتحفظة


: “ اصعد,” قال مخاطبًا لي روي


قفز لي روي فورًا مثل ببغاء صغير ، مندفعًا إلى داخل السيارة ،

لقد ارتدى جاكيت زهريّ اللون خصيصًا ليتناسب مع أجواء اليوم ،

و انطلقت الفيراري الفضية ——- وووش مبتعدة بسرعة


تاركًا يي شي واقفًا وحده أمام باب المقهى


قال يي شي وهو يضحك بخفة :

“ اختار الحب على الصداقة "


فتح مظلته وسار على الرصيف


ثلوج خفيفة تهطل اليوم — حبيبات صغيرة من الثلج ، 

لا تكفي لصنع مشهد رومانسي يشبه الدراما الكورية ، 

لكنها تضيف لمسة احتفالية لطيفة ،


نظر حوله ، وأخيرًا لاحظ مدى قوة أجواء عيد الحب من حوله


لم ينتبه لذلك في البداية لأنه جاء إلى هنا بالسيارة


وبينما يي شي يمشي ، بدأ يلاحظ كثرة الثنائيات في الشارع


فتيات جميلات يحملن ورودًا وردية وحمراء ، 

وضحكاتهن تتناثر مثل أجراس فضية ، 

ساحرة ومبهجة للقلب ،


{ يا لها من أجواء لطيفة }


ارتفعت في قلب يي شي لمسة خفيفة من الغيرة


تذكّر ما قاله لي روي—بإمكانه أيضًا الاتصال بـ باي يو 

والتحدث معه


لكن رغم أنه أمسك هاتفه طويلًا ، لم يجرؤ على أن يكون 

واضحًا إلى هذا الحد


فاكتفى بإرسال رسالتين صوتية :

“ باي-غا الثلج يتساقط هنا ، 

خفيف، لكنه أول ثلج في السنة .”


“ وماذا عن مكانك ؟ هل حدث شيء ممتع اليوم ؟”


هووش هووش—أُرسلت الرسائل —


وبينما يُمسك هاتفه ، لمح متجرًا صغيرًا للزهور عند الزاوية ،

واجهته خضراء داكنة ، لا يكاد يكون أكبر من كشك هاتف ، 

لكنه مزينًا بأسلوب حالمي ، 

مضاءً بإضاءة دافئة على الرغم من المطر والثلج ،


خارج المتجر ، الورود الوردية تتلألأ بقطرات الندى ، 

براعمها نصف مغلقة ، كأنها حكايات تنتظر أن تُروى ،

و صاحبة المتجر ، بمعطف أسود منتفخ ، 

مشغولة لكنها ابتسمت له بودّ 


توقف يي شي أمام المتجر للحظة


لم يعد ينظر إلى تلك القواعد التي كان يقرأها ويشاهدها 

عن [ طرق الإغواء ] منذ زمن طويل

فـ باي يو ليس موجودًا أصلًا… من يفترض أن يُغري ؟


لكن بمحض الصدفة —لا — بالصدفة القدرية —لقد راجع 

واحدًا منها الليلة الماضية


كانت المدربّة تشير على السبورة وتشرح أهم نقطة :


“ في المناسبات المهمة — يوم الحب ، عيد ميلادك ، 

الكريسماس —يمكنك نشر صور لزهور أو هدايا حصلت 

عليها لتجعل الشخص الذي يعجبك يشعر ببعض الضغط . 

وإن رأيت ذلك جريئًا كثيرًا ، أرسل فقط إشارة أنك ' أعزب '

اشتري لنفسك باقة ، وانشرها بعبارة مثل : 

قليل من الرومانسية أهديتها لنفسي ، 

أو الأفضل : أرسل صورة لك مع الزهور للشخص الذي 

يعجبك وقل: بدت جميلة فاشتريتها فجأة ،

أي رجل لديه ذرة عقل سيفهم الرسالة فورًا !!!”


{ هل… هل أفعلها ؟ }


بدا الارتباك على وجه يي شي —- مع شيء من الخجل ، 

أقصى ما فعله في حياته هو محاولة ' إغواء ' باي يو وهو 

سكران—وكان ذلك بالفعل تجاوزًا كبيرًا لحدوده


و أن يطبق هذا الدرس خطوة بخطوة ؟ 

هذا سيكون واضحًا جدًا —


الفتيات حين يفعلن ذلك يبدون لطيفات وجذابات ،

أما هو—فطالب ثانوي انطوائي يختبئ في الزوايا عادةً ،

{ لو فعلت شيئًا كهذا ، سأبدوا … مجنونًا ،

مثل تشنغ يانغ تحديدًا !! }


عض يي شي شفته، ضائع تمامًا


وبينما يستدير للمغادرة ، تفرّغت صاحبة المتجر أخيرًا ونادته بحماس :


“ يا وسيم ! ألن تدخل لإلقاء نظرة ؟”


صاحبة المتجر — بشعر مضفّر ، مليئة بالطاقة واللطف ، 

سحبت وردة واحدة ملفوفة بورق جميل وقدّمتها إليه :

“ حتى لو لم تدخل ، هذه لك ! 

كنا نوزّعها على زبائننا الدائمين اليوم ، وبقيت بعض منها . 

وأنت بهذا الجمال… تستحق واحدة !”


تجمّد يي شي مكانه


نظر إلى الوردة المبهرة بين يديه— حمراء زاهية ، نضرة للغاية ،

صحيح أنها ليست مُهدَاة له خصيصًا … لكنها رغم ذلك رفعت مزاجه ،


أخذها بهدوء ، وتردّد للحظة ، ثم قال بخجل خافت :

“ هل… هل يمكن أن تلفّي لي باقة أيضًا ، من فضلك ؟”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي