Ch39 SBS
بعد عشر دقائق ،
جلس يي شي وباي يو وتشينغ يانغ معًا في الصالة ،
باي يو يشرب الشاي الأسود الذي أحضره له يي شي
ومن خلال البخار المتصاعد ابتسم ليي شي
قال ضاحكًا : “ وصلت إلى المنزل أمس فقط ،
وبما أن رحلتي هبطت متأخرة ، لم أخبرك ،
والديّ سيقضيان بضعة أيام إضافية في هولندا ،
فلم يروا عائلة عمي الثاني منذ سنوات ، لذا سيبقون هناك أطول ،
أما أنا ، فقلت إن لديّ بعض الأمور لأقوم بها ،
فجئت مبكرًا بمفردي "
سخر تشنغ يانغ من الجانب بسخرية —-
منذ أن عرف بما في قلب باي يو —-
شعر وكأن جميع مساراته الطاقية قد انفتحت فجأة
{ انظر إلى ذلك ، فقط انظر ...
أي شخص لا يعرف الحقيقة قد يظن أن باي يو لديه أمر
عاجل ومصيري يتوجب عليه القيام به في مدينة تشانغهوان
لكن لا—لقد عاد فقط لرؤية يي شي }
ومع ذلك ، لم يكترث تشنغ يانغ بأن يلومه ،،
فبعد كل شيء ، لقد كانوا إخوة منذ سنوات طويلة ،،
وتذكر أيضًا أن عيد ميلاد باي يو سيكون بعد يومين فقط ،،
أخذ قطعة من المعجنات من على الطاولة وأدخلها في
فمه ، وتمتم لبَاي يو: “ حسنًا ، كفى أعذارًا ،
عيد ميلادك بعد يومين، أليس كذلك؟
لكن بما أنك عدت مبكرًا وكل عائلتك في هولندا ،
فلن يقيم أحد لك حفلة هذا العام ،
إذن ماذا ستفعل في عيد ميلادك ؟”
و اعتقد أنه لطيف جدًا في اقتراح : “هل تريد أن أقيم احتفالاً من أجلك ؟
يمكننا الذهاب إلى ذلك المطعم المطل على البحر في قمة يونفنغ ،
وإذا أردت أجواءً مميزة ، يمكنني حجز المكان كله وإطلاق
بعض الألعاب النارية لك "
وقعت الكلمات في الصالة ، لكن لم يرد أحد لفترة طويلة
شرب باي يو رشفة أخرى من شايه الأسود ثم أجاب :
“ لا تقلق بشأن ذلك ، لدي بالفعل خطط "
أما يي شي — فبدى كأنه فقد القدرة على الكلام ،
فقد كان يبتسم لباي يو قبل لحظة ، لكنه الآن أنزل رأسه ،
يشرب الحليب في صمت
في هذه اللحظة ، أصبح تشنغ يانغ حاد الملاحظة —-
نظر إلى باي يو ، ثم إلى يي شي، واستشعر على الفور أن
هناك شيئًا غير طبيعي
{ لا، هناك خطب ما
ذلك الذئب الأبيض الصغير يي شي الذي يقف دائمًا مع
الغرباء —كيف له أن يظل صامتًا عند سماعه أن عيد ميلاد
باي يو قريب ؟
عادةً سيضيء كالمصباح ويبدأ بطرح الأسئلة والنجوم تلمع في عينيه }
ضيق تشنغ يانغ عينيه ، وحدق في باي يو مجدداً :
“ لا تخبرني… أنك دعوت شخصًا آخر لقضاء عيد ميلادك
معه وتتعمد تجاهلي .”
أدخل النصف الآخر من المعجنات في فمه وضحك ضحكة
باردة : “ لا يمكن أن يكون هذا هو السبب، أليس كذلك؟
لقد كنا أفضل أصدقاء منذ سنوات طويلة. بالتأكيد تريد
قضاء عيد ميلادك معي "
وأثناء حديثه ، لم يتوقف عن إلقاء نظرات خاطفة على رد فعل يي شي
لم يكن يي شي 'سميك الجلد' مثل باي يو ( جريء )
فقد ارتبك بالفعل ، وأدار وجهه بعيدًا ،
مشغول بابتلاع شرابه—قُب قُب قُب—حتى اختفى نصف
الكوب في وقت قصير
{ كما كان متوقعًا … } سخر تشينغ يانغ
{ وإلا، لماذا عاد باي يو بهذه السرعة ؟
من الواضح أنه أراد أن يخرج يي شي في موعد — عيد
ميلاد ، زهور ، ضوء القمر…
من يدري ما الأمور الرهيبة التي قد تحدث ! }
كان من الصعب عليه تخيل ذلك ،
وكلما فكر أكثر ، ازدادت ملامح تشنغ يانغ قتامة ،
{ مستحيل !!!
لا يمكن الوثوق بشخصية باي يو !!!
هذا ليس احتفالًا بعيد ميلاد —إنه مثل تقديم حمل لذئب ! }
لكن لم يذعر
بدلًا من ذلك ، تحركت عيناه فجأة وابتسم لباي يو :
“ في الواقع كنت أخطط لأخذ يي شي للخروج للاستمتاع
ببعض المرح خلال بضعة أيام ،
بما أن ذلك يتزامن مع عيد ميلادك ، لماذا لا نذهب نحن
الثلاثة معًا ؟"
“ ببببففف —”
كان يي شي يشرب الحليب بهدوء ، لكن بمجرد سماعه
لذلك، كاد أن يختنق
غطى فمه بمنديل ، وحدق في تشنغ يانغ برعب
{ لحظة — هل أنا وتشنغ يانغ على علاقة تسمح لنا بالخروج
معًا هكذا ؟
ألن ننتهي في منتصف الطريق بقتال بعضهما البعض ؟
لا بد أن تشنغ يانغ مجنون }
لكن تشنغ يانغ تحدث بثقة كاملة ، رافعًا حاجبيه :
“ ماذا ؟ أنا أخوك !
وما المشكلة إذا أخذتك للخروج لتستمتع ببعض المرح
لبضعة أيام ؟
علاوة على ذلك ، ألم تهديني كعكة قبل بضعة أيام ؟
ظننت أنها كانت لذيذة جدًا ، تمامًا على ذوقي ،
لذا فكرت أن أرد الجميل "
كاد يي شي أن يسعل أكثر من قبل —-
{ إذا أحببت تلك الكعكة كثيرًا ، سأكتب لك العنوان الآن—
اذهب واشتري المتجر كله }
لكن باي يو انتبه إلى كلمة حساسة
“ أي كعكة ؟”
{ هههءء } لقد كان تشنغ يانغ ينتظر فرصة للتفاخر ——
نظر بفخر إلى باي يو مبتسمًا ابتسامة متصنعة :
“ لا شيء ،
فقط في يوم الحب جاء يي شي إلى المنزل ومعه كعكة وقدمّها إليّ ،
يا للأسف ، لم تكن موجود —كنت لتتذوق قطعة .”
باي يو: “…”
{ هذا لا يصدق !!
لقد بذلت كل هذا الجهد لأُهدي يي شي هدية يوم الحب ،
لكن تشنغ يانغ هو من انتهى به الأمر بالحصول على الهدية المقابلة !!! }
ارتجفت شفتاه ،
اختبأ خلف وسادة ، وقرص تشنغ يانغ بقوة دون تردد
كاد تشنغ يانغ أن يصرخ ، فداس على قدم باي يو بقوة كرد فعل
ارتعب يي شي —-
وضع كوبه بسرعة وحدق في تشنغ يانغ بحذر:
“ ماذا تفعل ؟”
{ كيف يمكنه التنمر على باي يو أمامي مباشرةً ؟ }
تشنغ يانغ كان مذهولًا :
“ لماذا تقف في صفه هكذا ؟ هو قرصني أولًا !
وما المشكلة إذا دسته مرة واحدة ؟”
لكن يي شي لم يصدقه على الإطلاق
و عيونه تقول بوضوح : ' أليس بإمكانك على الأقل اختراع كذبة أفضل ؟ '
باي يو لم يكن من هذا النوع من الأشخاص
تخلى يي شي عن تشنغ يانغ، وركز على العناية بباي يو بدلًا من ذلك:
“ باي-غا هل تؤلمك؟”
ابتسم باي يو بلطف ، وضبط ملابسه بشكل درامي
وأنزل رموشه ، وقال بصوت ناعم:
“ لا بأس ... اعتدت على ذلك ...
تشنغ يانغ فقط لا يعرف قوته ”
أومأ يي شي موافقًا { بالفعل !! تشنغ يانغ هكذا }
تشنغ يانغ يغلي غضبًا ____
{ حقًا ؟
هؤلاء الاثنين ؟
أحدهما يضربني عندما كنت صغير ،
والآخر استخدمني ككرة أثناء تدريسه التنس !!
كيف يمكنني أن أؤذي باي يو ؟ }
كلما فكر في ذلك ، ازداد غضبه ،
أمسك بوسادة وبدأ يضرب باي يو في الوجه ،
مستخدمًا يديه وقدميه معًا
: “ تظن أني قاسي ؟ سأريك ما معنى القسوة حقًا "
اندفع تشنغ يانغ دون سابق إنذار
لم يكن باي يو مستعد ، فتم تثبيته على الأريكة
اتسعت عينا يي شي بصدمة —-
قفز على الفور لمحاولة إبعادهما ،
لكن تشنغ يانغ قد خلَع نعليه وصعد إلى الأريكة ،
فلم يستطع يي شي إيقافه على الإطلاق -
أما باي يو — فقد كان محاصر في معطفه ، لا يستطيع
تحريك ذراعيه أو ساقيه ،
ومع معرفته بضعف تشنغ يانغ، لم يجرؤ على الرد بعنف شديد ،
و كل ما استطاع فعله هو الصراخ :
“ تشنغ يانغ اِنزل !
إذا استمريت هكذا ، سأضطر للرد عليك حقًا !”
أصبحت الصالة الكبيرة فجأة في فوضى — تطايرت الوسائد
في كل مكان ،
واثنتان منهما حلقّا في الهواء —-
وخلال الشجار ، بدا أن يي شي انجر إلى الموقف أيضًا ،
فصعد على الأريكة وبدأ يضرب الوسائد على تشنغ يانغ للعب
لقد كان هو وتشنغ يانغ يتقاتلان هكذا منذ الطفولة—
يمكن القول إنها عودة حنونة إلى الماضي
تمكن باي يو أخيرًا من الجلوس على الأريكة ،
متخلصًا من معطفه لأن الغرفة كانت حارة جدًا
و ألقى معطف الصوف الرمادي الداكن على الأرض دون تردد
ولكن في هذه اللحظة ، خفّ يي شي حذره — فمد تشنغ
يانغ يده ليدغده
“ أنت—”
لم يتمكن يي شي حتى من نطق كلمة كاملة و انفجر ضاحكًا
من المفاجأة ،
وجسده يتراجع إلى الخلف بشكل غريزي
فقد توازنه وسقط مباشرةً في أحضان باي يو
تشنغ يانغ — فخور بنفسه ، أرجح وسادته تجاههما —ولكنها
سقطت على باي يو أيضًا
تدحرج باي يو ويي شي عن الأريكة معًا
دار العالم حولهما للحظة —-
حمى باي يو رأس يي شي غريزياً ،
وارتطم ذراعه بالأرض — ولحسن الحظ يوجد سجادة
فلم يتأذى
ارتطم رأس يي شي بقوة في كف باي يو—لم يكن ذلك كافيًا لإحداث إصابة ،
لكن الصدمة المفاجئة جعلته يشعر بدوار قليل
حاول على الفور الجلوس ، ورؤيته ما زالت ضبابية قليلاً ،
وكأن النجوم تدور أمام عينيه
وعندما فتح عينيه أخيرًا ، حدث شيء أكثر دوارًا ——-
لم يدرك أن باي يو على بعد كف واحد فقط
و لم يلاحظ أن ركبتي باي يو على جانبي جسده
كانا قريبين جدًا من بعضهما
لذا عندما جلس يي شي ببطء ورفع رأسه ،
اصطدمت شفاهه بشفاه باي يو
كانت لمسة خفيفة ورقيقة
حادثة تمامًا ، غير مقصودة
أكثر من مجرد مرور بسيط للشفاه
ولكن—لقد حدثت بالفعل
تجمد يي شي تمامًا
جالس دون أن يفكر في الابتعاد
كان باي يو مصدوماً أيضًا
حدقا في بعضهما البعض طويلاً
تراجع يي شي بسرعة وكأن خوفًا مفاجئًا انتابه ،
عندها فقط أصبحت بينهما بعض المسافة
بدأ الهواء يتدفق أخيرًا —لكن الشعور لا يزال ثقيلاً، مجمدًا،
شبه خانق
كان يي شي يتنفس بسرعة
{ هل… قبلت باي يو للتو ؟ }
وصلت هذه الفكرة إلى ذهنه كضربة مطرقة ،
واحمرّت رقبته بوضوح باللون الوردي ،
وانتقل هذا اللون إلى خديه ،
تلعثم، محاولًا الاعتذار : “ أ… أنا… لم أقصد…”
قد يكون يي شي غالبًا يحلم عن باي يو، لكن هذه المرة لم
يكن يقصد فعل ذلك على الإطلاق
و قبل أن يتمكن من إنهاء كلامه ، ضحك باي يو ضحكة خفيفة
و رفع إصبعه النحيل الشاحب إلى شفتيه ،
مشيرًا بحركة ' شش '
يُلمّح إلى تشنغ يانغ —- و قال بصمت :
' لا بأس '
لا بأس —-
هذه الجملة البسيطة — خففت تدريجيًا توتر يي شي
حدق بلا وعي في شفتي باي يو— وردية والحيوية ،
رفيعة لكنها متناسقة وجميلة الشكل ،
وعندما لا يبتسم ، قد تبدو باردة بعض الشيء
لكن عند التقبيل… ناعمة
ساد الصالة فجأة صمت تام —- لم ينطق أحد بكلمة
ظل باي يو جالسًا على السجادة ، إحدى ساقيه مثنية ،
غير مستعجل في النهوض ،
ابتسم ببساطة ليي شي — الذي لا يزال يبدو مذهولًا ويحدق
فيه في حالة من النشوة
لكن تشنغ يانغ — مستشعرًا التوتر الغريب في الجو ،
أطل من خلف الأريكة ، يراقبهما بريبة :
“ ماذا دهاكم يا شباب؟
هل أصبتم بالدوار ؟”
سأل تشنغ يانغ —- فمن زاويته ، لم يرى شيئ ،
لكنه لاحظ بالتأكيد مدى قرب باي يو ويي شي من بعضهما
أمسك بـ باي يو من ذراعه : “لماذا تجلس هكذا قريبًا ؟
لقد دفعتك قليلًا فقط—كفى تمثيل ،
يوجد سجادة ، لن تتأذى…”
لكن مجدداً ، لم يرد أحد
دحرج باي يو عينيه تجاهه
أما يي شي — فقد صعد بسرعة وجلس في كرسي مفرد
على الجانب ، ولم يجرؤ على النظر إلى الوراء
{ يا إلهي… } ذهنه فوضوي بالكامل ،
مليئ بالضوضاء البيضاء الفوضوية —-
فُوجئ وسُلب منه قبلته الأولى —أي شخص كان سيشعر بالتحطم
لكنه لم يشعر بذلك
{ لأن الشخص الذي قبّلته … هو الشخص الذي أحبه …
حتى لو كانت القبلة سريعة ومتعثرة
لا تزال لا تُنسى .. }
رمش يي شي ببطء ، وما زال مذهولًا قليلًا وهو جالس على المقعد ،،
وفرض عليه ما تبقى من وعيه أن يحافظ على تعابيره الطبيعية ،
متجنبًا أي ملامح غريبة ،
لم يجرؤ حتى على لمس شفتيه ،
لكن في زاوية ضبابية من ذهنه ،
فكر يي شي أن لي روي حقًا ذكي ،
{ الحمد للإله على مرطّب الشفاه الجديد !!!
قبلتي الأولى… طعمها كان كالفراولة !!! }
……
نظرًا لأن باي يو ويي شي كانا هادئين بشكل غير معتاد،
لم يعد أحد يرد على تشنغ يانغ بعد الآن
فقد تشنغ يانغ اهتمامه ، وألقى الوسادة جانبًا وتمدّد على
الأريكة الطويلة بمفرده
لكنه لم ينسَى الموضوع الرئيسي ،
ركل باي يو مجدداً :
“ إذن ؟ هل تريد أن تذهب في رحلة أم لا ؟
هل فكرت بالأمر ،
أنا ويي شي لم نسافر معًا من قبل ، وعيد ميلادك اقترب ،
لنقم برحلة جماعية .”
وقلقًا من أن يكون ذلك غير مقنع بما فيه الكفاية ،
أومأ برأسه نحو يي شي
“ أليس لديك ذلك الزميل الذي أنت قريب منه ؟
لقد بقيت في منزله أكثر من عشرة أيام — استضافك أساسًا ،
ناديه أيضًا ، واعتبرها كـ رد جميل "
ارتبك يي شي { لي روي؟ }
لم يتردد تشنغ يانغ أبداً —يدعو من يشاء كما يريد ،
كلما فكر أكثر ، شعر أن الفكرة عبقرية ،
لقد أدرك الأمر — يي شي —الخائن الصغير ، دائمًا يميل إلى
الوقوف مع الآخرين ،
إذا لم يدع يي شي وباي يو يخرجان معًا ،
فسوف يتسلل يي شي للخروج على أي حال ،
و من الأفضل أن يبقي كل شيء تحت مراقبته ،
أمر تشنغ يانغ : “ اذهب واتصل به الآن”،، وأضاف تهديد :
“ أو سأذهب أنا وباي يو وحدنا . سأتركك خلفنا .”
تحرك صارخ من السلطة ——
كان يي شي مذهولًا { باي يو دعاني أولًا حسنًا ؟ }
نظر بلا حول إلى باي يو
غير متأكد من يجب عليه الاستماع إليه
ضغط باي يو على جسر أنفه بإحباط —- يعلم أنه إذا لم يتم
تضمين تشنغ يانغ — فلن يترك الأمر
و إذا تجرأ على الرفض ،
فمن المحتمل أن يقيم تشنغ يانغ خيمه في غرفة يي شي
لمنعه من التسلل للخارج
قال باي يو مستسلمًا وكأنه رجل يقبل مصيره :
“ اتصل به ،،
كلما زاد العدد كان أفضل "
بعد خمس دقائق ،
اختبأ يي شي في زاوية ، يتصل برقم لي روي
كما أعطاه يي شي ملخصًا سريعًا عن تصرفات تشنغ يانغ المتطفلة ،
لكن بفضل تشنغ يانغ ، حصل على قبلة بالصدفة من
الشخص الذي يفكر فيه دائمًا ،
ذلك الدفء ما زال عالقًا على شفتيه
لذا لم يستطع تمامًا أن يلعن تشنغ يانغ و اكتفى بالتذمر :
“ مزعج جدًا "
غضب لي روي متضامنًا : “ تمامًا ”، ثم وعد: “ لا تقلق ،
سأذهب أيضًا ، وعندما يحين الوقت ، سأشغل تشنغ يانغ—
لأتأكد من أن لك وباي يو وقتكما الخاص .”
{ حقًا صديق لا يخذلك أبدًا !! } شعر يي شي بالطمأنينة
قليلاً ، و اكتفى بالرد باختصار : “ رائع ،
سأدعوَك لتناول العشاء عندما نعود "
: “ لا مشكلة "
…
في اليوم الذي يسبق عيد ميلاد باي يو —-
اجتمع الأربعة في منزل يي شي استعدادًا للرحيل
ألقى باي يو نظرة باردة على تشنغ يانغ { لقد مضى وقت
طويل منذ أن كان لدي عيد ميلاد صاخب هكذا }
سحب لي روي حقيبته الصغيرة البنية وشكر باي يو بأدب :
“ شكرًا لك سنباي ،
أُقدّر سماحك لي بالانضمام ،
كنت أرغب في زيارة الينابيع الساخنة ، لذا انضممت بلا خجل "
: “ لا مشكلة " ابتسم باي يو أيضاً ، وبعد المراقبة قليلًا ،
تأكد أن لي روي ويي شي مجرد أصدقاء — لا يوجد أي التباس ،،
و هذا جعله يعامل لي روي بلطف أكثر ،
وبالمقارنة مع تشنغ يانغ ، بدا أي شخص أفضل ~ —-
أضاف باي يو بصدق : “ شكرًا على هدية عيد الميلاد أيضًا.
لقد فكرت فيها بجدية ”
لي روي أهداه سماعة رأس
لوح لي روي مبتسمًا : “ لا شيء يستحق الذكر "
سخر تشنغ يانغ بالقرب منهم — لم يهدي باي يو شيئ ،
ولن يفعل أبدًا ،
يُفضّل شراء شيء لكلب البوميرانيا الخاص بأمه قبل أن
يهدي شيئًا لباي يو ،
لم يهتم باي يو بالجدال ،
وذهب لمساعدة يي شي بحقيبته :
“ هل تريد أن تجلس في الخلف مع لي روي؟
جلبت بعض الوجبات الخفيفة للرحلة ،
ويوجد أيضًا بطانيات ،
إذا شعرت بالتعب ، يمكنك القيلولة .”
لم تكن وجهتهم بعيدة — مجرد رحلة قصيرة يومين أو ثلاثة ،
تبعد ثلاث إلى أربع ساعات فقط عن مدينة تشانغهوان ،
و باي يو سيقودهم بنفسه في سيارة دفع رباعي
أومأ يي شي بهدوء
جلس في الخلف مع لي روي ،
يقشر الفستق والبندق—لكن لم ينسى أن يعطي بعضًا لباي يو أيضًا
وضع المكسرات النظيفة واللينة في منديل أبيض ناعم
ومدّها بجانب باي يو
ابتسم باي يو :
“ لكن أنا أقود السيارة—لا أستطيع تناولها . أنتم تناولوا .”
توقف يي شي للحظة ،
{ صحيح ، نقطة جيدة }
وبينما على وشك سحب المنديل ، رأى لي روي في الخلف
يومئ له بجنون
' أطعمه ! الآن ! '
صاح لي روي بصمت ، مشيرًا بشكل هستيري كما لو أراد
القفز إلى الأمام ودفعه
يي شي { هذا كثير جدًا… !!!!! }
لم تذكر أي من فديوهات الإغواء هذا النوع من التحركات
تردد ،،
لكن عندما رأى لي روي مستعدًا للهجوم عليه ~ تراجع قليلًا
وقرر الاستسلام
التقط حبة فستق ، وبشعور شديد من الإحراج ، مدّها ببطء نحو باي يو
“ إذن ربما يجب أن…”
أطعمك ؟
لكن قبل أن يكمل جملته—وهو لا يزال في صراع داخلي—
اندفعت يد ترتدي ساعة سوداء من الجانب ،
وخطفت حبة الفستق من أصابعه
وبخّه تشنغ يانغ : “ اجلس مجددًا ، لماذا تميل للأمام ؟
انتبه للسلامة .”
ثم ضحك ضحكة مليئة بالشر المكشوف ،
ودفع حبة الفستق نحو فم بايو ~
و تمتم بكسل :
“ لا تقلق ، باي يو لا يستطيع الأكل أثناء القيادة ، لذا
سأطعمه أنا ،
أنا هنا — لا حاجة للقلق من هبوط سكره "
كانت الجملة الأخيرة موجهة إلى يي شي
ثم انتهز الفرصة ليضرب باي يو بالحبة في وجهه عدة مرات—مجرد تفريغ إحباطه
صُدم يي شي { هل هذا مسموح أصلاً ؟ }
نظر بدهشة إلى لي روي ، الذي بدا أكثر صدمة منه ،
وعيناه تكاد تخرجان من رأسه
أما باي يو — ومع شعوره بحافة الفستق الحادة على شفتيه،
حدق في تشنغ يانغ كالسكاكين، بصره بارد كالثلج ،
صوته مشحونًا بالصقيع :
“ هل تبحث عن الموت ؟”
لكن تشنغ يانغ انتهز الفرصة ليدفع حبة الفستق في فم باي يو
ثم سحب منديل مبلول لتعقيم أصابعه ،
حتى مع أنه لم يلمس شفاه باي يو فعليًا ،
فقد شعر بالقرف
تنهّد
وأثناء مسحه ، تمتم ببطء :
“ بعد كل شيء ، لقد قشرها يي شي بنفسه ،
كفى تذمرًا ، كن ممتنًا .”
قالها بصوت منخفض ، كما لو أنه يتمتم،
حتى لا يسمعه أحد بوضوح من الخلف
حدّق باي يو فيه بغضب شديد مجدداً ،
لكن في النهاية ، ابتلع حبة الفستق
أما بقية مجموعة المكسرات الصغيرة فذهبت كلها لتشنغ يانغ
لم يعد يي شي يهتم بتمريرها للأمام ،
شاعراً بالضيق وهو يمضغ كوكيز الكريمة بالفراولة
ألقى نظرة إلى لي روي ، صامتًا ، كأنه يقول : ' هل ترى ؟
قلت لك أن تشنغ يانغ قادر على الجنون في أي وقت وأي مكان '
أومأ لي روي بجدية
' بالفعل . من المستحيل حمايتك منه '
شعر أن هذه الرحلة ستكون صعبة بشكل خاص على يي شي
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق