Ch43 SBS
في النهاية ، لم يستطع لي روي صدَّ تشنغ يانغ طويلًا ،
فقد جُرَّ من ياقة قميصه ،
وسُحِب سحبًا حتى وصل إلى المكان الذي كان فيه يي شي
وباي يو
قال محتجًّا :
“ما الذي يدعو لكل هذا الاستعجال…”
قاوم بشراسة ، يجرّ قدميه كأنه ثِقل ،
لكن دون جدوى
كانت خطوات تشنغ يانغ ثابتة لا تتزعزع
بحلول ذلك الوقت ، كان مهرجان الألعاب النارية قد مضى
عليه عشرون دقيقة
نظر لي روي إلى الساعة ، مفكرًا بأن يي شي لا بدّ وأنه قد
انتهى الآن
عندها استسلم وتوقف عن المقاومة
بعد بضع دقائق ، عاد الاثنان إلى الشرفة الضيقة للبار
في الداخل ،
بقي المكان صاخبًا كما هو
بعض الناس تزاحموا عند النوافذ لمشاهدة الألعاب النارية ،
وآخرون كانوا يشاهدون مباراة كرة
سواء سُجِّل هدف أم لا،
فقد علت الهتافات الصاخبة حدَّ أنها كادت تقتلع السقف من شدتها
أما يي شي وباي يو فكانا يقفان في ذلك الممرّ الضيق
المصباح العتيق ذو الشكل الشبيه بزهرة التوليب كان يترنّح
فوقهما، فتترنّح ظلالهما معه
يتبادلان النظرات
وبحلول الآن ، باي يو قد أفلت يي شي، لكنهما ما يزالان
واقفين قريبين من بعضهما حدَّ الالتصاق تقريبًا
يي شي كان يحدق فيه بشرود ، غارقًا في أفكاره
بدا المشهد جميلاً
تحت هذا الضوء الأصفر الخافت ، كان كلاهما لافتًا للنظر
— طويلين ، رشيقين ، بملامح مصقولة وبنية متناسقة
الوقوف الصامت وحده جعلهما يبدوان كأنهما لقطة ثابتة من فيلم
لاحظ لي روي ، بعينيه الحادتين ، شيئًا جديدًا على معصم
باي يو — سوار أسود —
{ رائع ! هذا يعني أنّ هدية يي شي قد وصلت بالفعل }
سعل مرتين بصوت عالي ، معلنًا عن وجوده بوضوح ،
قاطعًا لحظة الثبات التمثالي بين الاثنين
قال بصوت متعمد التمديد :
“ لقد عدنااا أناااا وتشنغ يااانغ
وجدت للتوّ مكانًا ممتازًا للوقوف — لماذا لم تأتيا…”
وبدأ يصعد الدرج ببطء ، ممتدًا في كلماته
عندها فقط عاد يي شي إلى وعيه ،
وبتردد واضح أبعد نظره من وجه باي يو ليقع أولًا على
نظرات تشنغ يانغ المتشككة
ثم نظر إلى لي روي
ابتسم وقال :
“ حقًا ؟
كنت أظن أنكما ذهبتما لشراء التفاح المشوي .”
لكن الجميع كانوا يدركون أنّه يكذب
ابتسم لي روي أيضاً ، عاجزًا عن منع نفسه ،
فمن ملامح يي شي، كان واضح أن ما جرى بينه وبين باي يو
يتجاوز مجرد تبادل هدية عيد ميلاد — شيء آخر حدث…
شيء خفي
قفز لي روي إلى جانب يي شي ووقف معه ،
يرفع رأسه لينظر إلى الألعاب النارية التي ما تزال تتفتح في السماء
قال بمرح :
“ لا بأس ، حتى لو فاتنا جزء منها ،
المنظر من هذا الممر ليس سيئًا على أي حال .”
أما تشنغ يانغ — فكان واقفًا مكتوف اليدين، وجهه مغطّى بالشك
يتنقل بنظره بين باي يو ويي شي
فمنذ أن عادوا وهو يشعر أن الثلاثة يخفون عنه شيئ
لكن دون دليل ، لم يستطع سوى العبوس
ولم يدم تركيزه طويلًا
كانت الساعة تشير إلى التاسعة وسبع وعشرين دقيقة
لم يتبقّى سوى ثلاث دقائق على انتهاء الألعاب النارية
ومن مكان ما على الشاطئ ، دوّى صوت غيتار
وبدأ الناس يغنّون معه
أغنية بوب خفيفة مرحة
همهم لي روي سطرين منها ، ثم وخز يي شي ليغنّي معه
حتى باي يو انضم إليهم ؛ دندن لحنًا وهو يقترب من يي شي
يغني وهو يخفض رأسه نحوه ، مبتسمًا وهو ينظر إليه
ثم همس بشيء في أذن يي شي
فانفجر يي شي ضاحكًا ، ثم مال على أطراف أصابعه ليهمس
شيئًا في أذن باي يو بدوره
{ … تسسك } تشنغ يانغ ضاق بهم ذرعًا ،
اندفع بين الاثنين كالتمثال الحجري عند بوابة معبد ،
يحدّق في باي يو بعدائية واضحة
ولمّا سقطت آخر شرارة من الألعاب النارية ،
وغرقت السماء في عتمتها من جديد ،
أطلق الحشد حولهم موجة من الآهات الممزوجة بالأسف ،
وبدأ الناس يتفرّقون ،
بدأوا ينادون على أصدقائهم ، يبحثون عمّن افترقوا عنهم
وسط الزحام ،
بينما آخرون يناقشون إلى أين سيذهبون بعد ذلك ،
تنهّد لي روي بأسف :
“ آه، انتهى بالفعل… كان سريعًا .”
لكن أسفه لم يدم سوى ثوانٍ حتى عاد حماسه المعتاد
هتف بحماس : “ حسنًا ! إلى وجبة ما بعد منتصف الليل !”
كاد تشنغ يانغ ينفجر غيظًا
حدق في لي روي وكأنه يسمع أمرًا خارقًا للطبيعة
“ هل معدتك كيس بلا قاع ؟
لقد كنت تأكل طوال الليل !”
فلي روي — وهو يحاول التقدّم لمشاهدة الألعاب النارية في
وقت سابق ، اشترى نقانق مشوية ، وظلّ يأكلها في طريقه كله ، كأنه هامستر
استشاط لي روي غضبًا :
“ ماذا ؟ هل أصبح الأكل الكثير جريمة الآن ؟”
وحدّق في تشنغ يانغ :
“ وأيضاً إنني لا أسمن . فما المشكلة إذًا ؟”
تراجع تشنغ يانغ خطوة إلى الوراء ، رافعًا يديه مستسلمًا
تحت حدة نظراته
ولم يقاوم يي شي المشهد وابتسم
{ منذ متى كان تشنغ يانغ بهذه السهولة في التنمّر ؟ }
⸻
وانتهت هذه الليلة بهم في مطعم شواء يعمل حتى وقت
متأخر من الليل
لم يكن في الداخل سوى بضع طاولات مشغولة ،
فأخذ الأربعة مقصورة خاصة قرب النافذة ،
بدأوا يشوون اللحم على الفحم بأنفسهم ،
بينما ينظرون إلى المشهد الثلجي الهادئ خارج الزجاج
النهر يجري ببطء ، حاملًا معه الفوانيس العائمة التي أطلقها السياح
رفع لي روي زجاجة صودا فوّارة وقال بحسرة :
“ كيف ينتهي السفر غدًا ؟ وبعد غد نعود إلى المدرسة ؟
أشعر أنني لم ألهُو بما يكفي !”
أما تشنغ يانغ فجلس بغرور ظاهر :
“ معذرة… لا أستطيع المشاركة في معاناتك
عطلتي بدأت بالفعل .”
فبعد تأكيد اسمه في قائمة القبول المضمون ،
لم يعد مُلزَمًا بالذهاب إلى المدرسة
ازداد غضب لي روي ، وركله من تحت الطاولة
لم يكن يي شي يرغب بعودة الدوام المدرسي أيضاً ،
لكن ما يشغل باله — أمر آخر تمامًا ،
وبينما يمضغ سيخ أفخاذ الدجاج ، سأل بتردد :
“ باي-غا حين تبدأ المدرسة… ألن تنشغل أنت أيضًا ؟”
أجاب باي يو بنبرة هادئة :
“ ليس كثيرًا ،
سأشارك في مسابقة للأعمال ، لذا قد أكون مشغولًا قليلًا
في شهري مارس وأبريل .”
توقّف لحظة ، وأضاف :
“ لكن ما إن تنتهي ، سأستمر في تدريسِك ،
قبل امتحان القبول الجامعي ستحتاج إلى اندفاع قوي .”
وابتسم له ابتسامة مطمئنة
شعر يي شي فورًا بالارتياح ، وإن لم تَخلُو ملامحه من شيء من الخجل
فسارع بتقديم شرائح جذور اللوتس التي شوَاها للتو إلى باي يو
تشنغ يانغ التقط هذا المشهد الصغير ، فأصدر شخيرًا ساخرًا " تسسسك "
{ ما هذه المبالغة ؟
إنه مجرد تدريس ، بإمكاني أيضًا القيام بذلك }
و على وشك أن يعلّق ، لكن لي روي حشر في فمه مكعبات
لحم الواجيو المشويّة
تشنغ يانغ: “؟!”
ابتسم لي روي ببراءة:
“ كُل أكثر ، وتكلم أقل ~ .”
{ لا داعي لإزعاج ' العروسين الشابين ' }
…
بعد وجبتهم المتأخرة ، أقلّهم باي يو بسيارته إلى الفندق
الإرهاق قد نال منهم بعد يوم طويل من اللهو ،
لم يبقَى فيهم طاقة للعب الورق ،
فاكتفى طلاب الثانوية الثلاثة بتبادل تحية سريعة ثم عاد كلٌّ
منهم إلى غرفته
—-
في اليوم الثالث ، زاروا آخر المعالم في خطتهم
في الصباح ، تجوّلوا في بحيرة جبلية ومراصد فلكية —
موقع تصوير آخر من مسلسل أثر الثلج
وفي فترة الظهيرة ، زاروا مصنع نبيذ ،
ثم لعبوا في مدينة ألعاب افتُتحت حديثًا
ومع حلول الليل ، استقلّ الأربعة عجلة دوّارة ،
وأنهوا رحلتهم بوجبة هوت بوت في مطعم كان تشنغ يانغ
يرغب في تجربته منذ البداية
حتى إن لي روي جرّ تشنغ يانغ إلى المتجر الصغير
لتوديع صاحبة المتجر
بدأ تشنغ يانغ تلعثم ، ولم يخرج من فمه شيء
و كل ما فعله أنه ناولها أقراط خزفية اشتراها مسبقًا ،
و قال بصوت خافت :
“ أظنّ أنها تناسبك .”
وبعد أن غادروا ، تنهد لي روي قائلًا :
“ لا فائدة منك ، أعطيتك الفرصة ، ومع ذلك لم تتمكن من فعل شيء "
أما تشنغ يانغ فاكتفى بهز كتفيه بلا مبالاة
لم يُنكر أنّ في قلبه شيئًا من الإعجاب بها
لكنّه قال:
“ ليس الأمر كما لو أن لديّ مشاعر عظيمة تجاهها ،
التقيتُ بها مصادفة ، فشعرتُ ببعض الودّ ،
وهي على الأرجح لا تراني إلا فتىً عابرًا لا أكثر —
وأنا أدرك ذلك جيدًا "
ابتسم ابتسامة صافية:
“ لذا مجرّد أنني استطعتُ أن أهديها الأقراط ، وأنّها
قبلتهما… هذا يكفيني لأكون سعيد .”
ليس كل لقاء يحتاج إلى استمرار
تفاجأ لي روي —-
نظر إلى تشنغ يانغ بفضول قائلاً:
“ لم أتوقع هذا…
أنت في الحقيقة شخص نقي القلب نوعًا ما "
وبصراحة ، رغم أن تشنغ يانغ ويي شي هما شقيقان نقيضان
تمامًا ، فإنّهما في لحظات كهذه يتشابهان قليلًا
نظر تشنغ يانغ إليه بنظرة حادّة
…
وعندما انتهى كل شيء ، أوصلهم باي يو عائدين إلى منازلهم
كما في الذهاب ، جلس يي شي ولي روي في المقعد
الخلفي ، بينما جلس تشنغ يانغ في المقعد الأمامي
لكن هذه المرة ، كان لي روي وتشنغ يانغ قد غرقا في النوم ،
ولم يبقَى مستيقظًا سوى يي شي
وعند إحدى محطات الاستراحة ، خرج مع باي يو ليستنشق
بعض الهواء في المكان الفسيح
سأله باي يو:
“ هل استمتعت ؟”
أومأ يي شي رأسه بقوة
وبين يديه كوب الشوكولاتة الساخنة اشتراه له باي يو
و همس :
“ كنتُ سعيدًا حقًا "
ثم رفع عينيه إلى وجه باي يو من خلف حافة الكوب الورقي ،
والضباب الدافئ ينساب على حاجبيه وعينيه قليلًا ،
وقال بنبرة خافتة :
“ كانت هذه أسعد عطلة شتوية مرّت عليّ "
وابتسم ، وبدت غمازتاه بوضوح
لأن ذلك كان الحقيقة
فقد كان يقضي عطلات الشتاء السابقة إما حبيس المنزل ،
أو مسافرًا وحده هربًا من والدته يي شيوي ،
ولم يبدأ بالإقامة في بيت لي روي إلا في سنته الثانية في
الثانوية ؛ قبل ذلك ، كان يخشى أن يثقل على الآخرين
لكن هذا العام لم يقضِي أكثر من عشرة أيام سعيدة في بيت
لي روي فحسب ، بل كان ينتظر ، منذ الأيام الأولى للعطلة ،
وعد باي يو بأن يحتفل بعيد ميلاده معه
أما هذه الأيام الثلاثة التي قضاها مع باي يو فقد فاقت كل
توقعاته جمالًا
ثم هبطت عيناه على معصم باي يو الأيسر ،
حيث يوجد السوار—هدية عيد الميلاد—لا يزال يزينه…
ليشعل في قلبه دفئًا جديدًا
: “ هذا جيد إذن " ابتسم باي يو أيضاً ،
ومرّر يده على شعر يي شي برفق ،
“ بعد امتحان القبول الجامعي ، يمكنني أن آخذك في رحلة أخرى ”
{ من دون تشنغ يانغ هذه المرة }
ابتسم يي شي
مكثا في الخارج قرابة عشر دقائق
وحين كانا يعودان باتجاه السيارة ، تردّد باي يو قليلًا ثم ناداه :
“ انتظر يي شي "
أخرج علبة صغيرة من جيبه وقدّمها له : “ كنت أريد أن
أعطيك هذا أمس ، لكنني لم أجد الفرصة المناسبة ”
تجمّد يي شي في مكانه، مرتبكًا
{ ليس عيد ميلادي ، فلماذا أتلقى هدية ؟ }
وبينما يي شي يحدّق به، شعر باي يو —المتّزن دائمًا—بشيء
من الخجل وظهر على ملامحه
بصوت خافت : “ هذه حجر أوبال استخرجته بنفسي أثناء
رحلة ميدانية إلى منجم ضمن معسكر دراسي ،
كنّا أكثر من عشرة طلاب ، وكنتُ الوحيد الذي عثر على حجر ،
بدا أنّها كانت ضربة حظ ، فقمت بصقله وعُدت به…
لأهديه لك ،،،،
… إنه صغير وغير لافت كثيرًا ، لكن آمل ألا تكرهه .”
صُعق يي شي حقًا
فتح العلبة ليجد بداخلها بروش صغير ،
تصميمه بسيط —مصنوع من ذهب عيار 18 مرصّع بقطع
ماسية دقيقة ،
يأخذ شكل قلبٍ ميكانيكي ، وفي مركزه ،
حيث ينبغي أن يكون ' القلب ' تلألأ أوبال أسود تتغيّر ألوانه مع الضوء
لم يكن كبير ، بحجم الإبهام تقريبًا ، لكنه لم يكن عاديًّا إطلاقاً
تقريباً كذا :
قال باي يو بصوت هادئ : “ قبل امتحانات القبول
الجامعي ، تقيم المدرسة حفل بلوغ للطلاب في السنة الأخيرة ،
و فكرتُ… إن ارتديتَ بدلة في ذلك اليوم ، فقد تحتاج إلى بروش ”
حدّق يي شي فيه طويلًا ، عاجزًا عن الكلام
وفي هذه المحطة الهادئة ، المليئة بالمسافرين في ساعة
متأخرة من الليل ،
جمع شجاعته وفجأة تقدّم خطوة ، ثم عانق باي يو بقوة
: “ شكرًا لك باي-غا "
خرج صوته خافتًا ، وأنفه يلسعه ، امتلأت عيناه بالدموع ،
ولم يجرؤ على رفع رأسه ، فدفنه في صدر باي يو ،
تجمّد باي يو ، ابتسم وعانقه أيضاً
ربّت على رأس يي شي برفق
لم يقل يي شي الكثير… إلا أنّ باي يو فهم تمامًا ما كان يريد قوله
يعرف جيدًا أنه ، إذا وضع جانباً كل أفكاره غير اللائقة
والمشاعر التي لا ينبغي أن تراوده لـ يي شي — ،
فإنه في هذا العام ، مع دخول يي شي مرحلة البلوغ ،
كان له دور مهم حقا في حياته ——-
وقد تركه هذا عاجزًا قليلًا ، ابتسم بمرارة وهو يتنهد بهدوء
وفي هذه الأثناء ، كان لي روي قد استيقظ في السيارة ،
فتح عينيه بتثاقل ، فاقد الاتّزان ، ليكتشف أن يي شي ليس بداخلها ،
أسند رأسه إلى النافذة ، ومال بجسده لينظر إلى الخارج
وهناك رآهما… يحتضنان بعضهما
والحقيقة أنّ المشهد لم يكن غريب ،
فخلال الأيام الماضية ، كان واضح للجميع أنّ باي يو مقرّب
من يي شي ، وهذا القرب يمكن تفسيرها كعلاقة أخويّة…
أو صداقة ،
وبأيّ شكلٍ يقال، كان الأمر مقبولًا
لكن بينما هذا يتأمّل المشهد من بعيد ، اهتزّ في داخله شيء…
ذكرى ضبابيّة قد لامست وعيه ——-
ففي الليلة السابقة ،
وهو بين النوم واليقظة ——-
{ يبدو … وكأنني رأيت شيئ … } تجمّد لي روي
واشتدت أصابعه بقوة على حافة النافذة ،
و تذكّر أيضاً صورة البولارويد التي خبّأها يي شي بعناية في حقيبته ….
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق