القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch47 SBS

 Ch47 SBS



بعد بضع دقائق ، 

جلس يي شي إلى جانب لي روي ، 

بل وسرق لقمة من نودلز الكأس خاصته ،


فكّر يي شي ممتنًّا { من حسن الحظ أنّنا لا نزال شابين 

ونتمتع بعمليات ' أيض' سريعة …  وإلا ، وبطريقة أكلنا هذه ، 

لتحوّلنا إلى خنزيرين صغيرين منذ زمن }


( حرق سعرات عالي )


أما لي روي —- فكان يشعر بالانتصار ، 

و كاد يبكي من التأثر ،


: “ أرأيت ؟ 

قلت لك إن باي يو يهتم بك حقًا ،

إنه يتصرف معك بطريقة مختلفة تمامًا عن تصرفه مع 

تشنغ يانغ ،

وتلك الليلة — لقد قبّلك فعلًا "


أعاد التأكيد بقوة


{ لا تحاول حتى التشكيك ببصري ، لقد رأى ذلك بعيني ! }


أومأ يي شي بلا مبالاة


بصراحة ، كان قد اهتزّ بما فيه الكفاية هذا اليوم ،

حتى من دون كل ' الأدلة ' التي سردها لي روي ، 

بدأ بالفعل يصدّق أنّ باي يو ربما قبّله حقًا في تلك الليلة ،


هذا فضلًا عن أنّه ، وإن كان لي روي قد أخطأ … 

فماذا في ذلك ؟


باي يو كان قد شرب كثيرًا واتصل به وهو ثمل ،

أيُّ شخص محترم في الدنيا سيقول لطالب مسكين منكبٍّ 

على الدراسة : ' أنا فقط أردت أن أسمع صوتك ' ؟


لا شيء في ذلك بريء ——


هذه بالضبط الجملة التي تظهر في جميع الروايات 

الفاضحة التي قرأها — والجملة التالية عادةً تكون : 

يتدحرج البطلان معًا فوق السرير —-


ما إن خطرت هذه الفكرة على باله ، 

حتى احمرّت أذنا يي شي فورًا ،

و التقط كمية من نودلز لي روي ، 

ثم فتح كيس من البرقوق المجفف ،


فالناس حين يكونون تحت الضغط ، يلجأون بلا وعي إلى 

الطعام لتشتيت أفكارهم


قال يي شي وهو يلتقط حبة برقوق حامضة : “ لكنني حقًا لا 

أفهم ….”، ثم تجهم من شدّة حموضتها ، 

محدقًا في لي روي بذهول :

“ إن كان باي يو يحبّني حقًا ، فمتى بدأ ذلك ؟ ولماذا ؟ 

نحن نعرف بعضنا منذ سنوات — 

لقد شهد نشأتي حرفيًا !

ليس هناك أيّ سبب يجعلني فجأة شديد الجاذبية في 

عينيه ، أليس كذلك ؟”


تجمّد لي روي أيضاً 

{ كيف لي أن أعرف ؟


هذا سؤال ينبغي على باي يو نفسه أن يجيب عنه }


ولحسن الحظ، لم يكن يي شي ينتظر منه جوابًا فعليًا


فقد وجد ' إجابة ' تخصّه وحده —- 


تمتم بشكّ عميق :

“ لا تقل لي إن السبب هو دروس الإغواء التي اشتريتها ؟ 

لكنني بالكاد درستها ، 

من بين مئة درس ، لم أشاهد نصفها حتى ، ولم تتح لي 

فرصة حقيقية لتطبيق أي شيء منها .”


فكل مرة حاول فيها تطبيق ما تعلمه ، 

لم يفعل سوى أن يجعل نفسه أضحوكة


من كان يظن أن باي يو قد يقع في شَرَكه وهو على هذا 

القدر من العشوائية ؟


وبملامح جادة للغاية ، التفت يي شي إلى لي روي ،  

ولم يستطع إلا أن يتساءل بارتباك :

“ هل يُعقَل… أنني في الواقع عبقري إغواء بالفطرة ؟”


{ رغم أنني استسلمت في منتصف الطريق ،

ورغم أنني لم أُتقن أي شيء حقًا ،

ورغم أنني لم أجتهد حتى …


لكن عندما يتعلق الأمر بإغواء شخص ما… 

استطعت فعل ذلك من دون أي جهد ؟

يا إلهي ؟ } 

يي شي بذعر { هل هذه قدراتي الخارقة 

الخفية ؟ !!!! }


لي روي: “……”


حدّق في يي شي عاجزًا عن إيجاد كلمات تليق بالرد

{ الاحتمال الأكبر من كونك عبقري إغواء… 

هو أن باي يو كان معجبًا بك منذ البداية !!!! 

لكن لا دليل لديّ !!! }

فلوّح بيده بقوة وقال :

“ حسنًا ، حسنًا ، توقف عن هذا التفكير الفارغ ، 

ادّخره لليوم الذي يصبح فيه باي يو معك في السرير ، 

وهناك يمكنك استجوابه بنفسك .”


ثم خطف بعض حبات البرقوق التي تخص يي شي، ووضعها في فمه ،

كانت الحموضة كافية لتهز كيانه حتى كادت أسنانه ترتخي، 

لكنه واصل كلامه:

“ السؤال الحقيقي هو: ما خطتك ؟ 

هل ستعترف له أم لا ؟”


تجمّد يي شي وعجز عن الرد


حدّق في ملصق لألترامان على الرف ، وبدا عليه شيء من الضياع


رد بضعف : “ لا أعرف”

وتابع بنبرة متشتتة:

“ بصراحة ، خطتي الأصلية كانت أن أسقي باي يو الخمر بعد 

انتهاء امتحانات الثانوية ، ثم أطفئ الأنوار وأستغل الفرصة 

لأفعلها معه ، 

وبعد ذلك… أهرب إلى الخارج قبل أن يحاسبني على ما فعلته ...”

و بجدية تامة :

“ لقد تعبت في محاولة إغوائه طوال هذا الوقت ، 

وحتى بنيت بعض المشاعر بيننا ، لذا حتى لو فُرض عليه 

فقدان عفّته ، فربما لن يغضب حين يستيقظ

على الأقل ليس إلى درجة مطاردتي حتى آخر الدنيا .”


هذه كانت خطته

خطة مفصّلة . بسيطة . عملية .


ولم يكن فيها سوى مشكلة واحدة…

أنه لا يعرف حقًا مدى قدرة باي يو على تحمّل الكحول


لي روي: “……”

{ يا له من مجرم صغير لا يعرف القانون ، 

لقد وصلت خطته إلى هذا الحد بالفعل }

سأل بهدوء :

“ وماذا الآن ؟ 

إذا كان باي يو يحبك أيضًا ، فلن تحتاج إلى الهرب .”


لكن يي شي لم يُجب


انطفأت اللمعة في عينيه شيئًا فشيئًا



فالجنس مع شخص ما أمر سهل —جنس ، ثم تهرب ، ولن 

يمسك بك أحد

لكن الوقوع في الحب… أمر أعقد بكثير 


لم يسبق لِيي شي أن عاش علاقة عاطفية ، 

لكن خبرته في قراءة الروايات المليئة بالإثارة كانت واسعة ، 

رأى فيها شجارات لا تُحصى بين رجال ونساء مهووسين بالحب ، 

ورأى القسم والوعود التي تُقال في ذروة الشغف ، لتنتهي 

لاحقًا كقطع زجاج مكسور


الحب لا يأتي بمدة صلاحية


تنهد يي شي بصوت خافت :

“ الآن… أنا حقًا لا أعرف ماذا أفعل "

نظر إلى لي روي ،، وانحاءة ابتسامته العابثة اختفت تمامًا

بهدوء :

“ إذا اعترفت لباي يو واتضح أنه يحبني بالفعل… 

فكم سنبقى معًا ؟”

بعينين شاردتين :

“ الآن أشعر بالهدوء لأنني لم أتوقع يومًا أن يبادلني مشاعري ، 

و كل يوم قضيته معه كان يبدو كأنه شيء مسروق — نعمة 

لا أستحقها .

لكن متى ما أصبح الأمر حبًا حقيقيًا ، فلن يبقى كما هو ، 

سأصبح طمّاع ، 

سأرغب في التشبث به ، سأرغب أن يكون ذلك للأبد ، 

أريده أن ينظر إليّ أنا فقط ”


وبينما يتحدث ، خمدت النار في صدره فجأة


مشاعره تجاه باي يو مثل حنين الأحمق إلى القمر المعلّق 

في السماء— لم يفكر يومًا في امتلاكه حقًا ،

يكفيه أن ينظر إليه من بعيد ،


لكن فجأة ، في يوم من الأيام ، سقط القمر بين ذراعيه—

قريبًا ، دافئًا ، حميمًا


بالطبع كان سعيد 

أسعد من أي شخص آخر في العالم


لكنّه يعرف أيضًا أن القمر لا يخص أحد ،

وسيأتي يوم يعود فيه إلى السماء ،

ويتركه خلفه ، متألمًا ،


سخر يي شي بخفوت 

{ حقًا ما كان ينبغي لي أن استحضر والديّ الآن …

الفكرة سلبية ...

ومؤلمة ….. }

ولكنّه قال للي روي رغم ذلك :

“ تعرف… حتى والدَيّ كانت بينهما لحظات حب ،

علاقتهما لم تبدأ بطريقة أخلاقية أصلًا — أحدهما كان يريد 

المال ، والآخر يريد الجمال ، 

لكن رغم ذلك ، في لحظات السكر والشغف ، تبادلا الوعود أيضًا 

أبي قال لأمي إنه سيطلق زوجته ، وسيتزوجها، 

ولن تكون في حياته غيرها ، 

بل قال إنه عندما يُنجبان طفلًا ، سيرث الطفل عائلة تشنغ 

مثل تشنغ يانغ ،

ولكنه لم يفِ بوعدٍ واحد ...” بصوت خافت : 

“ أمّي لم تستطع أن تكرهه… فكرهتني أنا بدلًا عنه "


وهكذا ، منذ طفولته ، ظل يسمع تلك القصص مرارًا وتكرارًا


ما هو الحب حقًا ؟


لم يكن ذلك الشيء الطاهر اللامع في الحكايات الخيالية ،

كان هشًّا ضعيف ، غير ثابت —يمكن أن ينهار لأتفه الأسباب


تابع يي شي بهدوء :

“ بصراحة… أعلم أنّ أفكاري متشائمة جدًّا ، لكن… 

هذه طبيعتي ، 

أخاف أنّه لو أصبحتُ أنا وباي يو فعلًا معًا ، سينهار كل شيء


إذا لم تتذوّق الشوكولاتة من قبل ، يمكنك أن تتحمّل ،

لكن إذا ذقتها مرة… ربما لا تستطيع التخلي عنها بعدها .”


فمشاعره تجاه باي يو لم تكن طبيعية تمامًا منذ البداية


كانت مزيجًا من الإعجاب ، والاعتماد ، والتوق ، 

والامتلاك تجاه النور الوحيد الذي أضاء شبابه ،


كان الأمر محتملًا طالما أنّه لم يحصل على باي يو ،

لكن إن صار له… كان يخشى أن يصبح متطرفًا ، 

مثل يي شويوي—غير قادر على الإفلات أبدًا ….


حين انتهى من الكلام ، خيّم الصمت على المكان


لم يتكلم لي روي ، وظل يعبث بشوكة صغيرة على الطاولة


لا يُسمع سوى دقات الساعة المعلقة على الحائط ، 

كأنها تعليق جانبي على هذا الهدوء الثقيل ،


قال يي شي بخفوت :

“…اعتذر . لم يكن يجب أن أفكر هكذا .”

شعر بالحرج ؛ لي روي كان دائمًا يشجعه ، 

بينما هو يغوص في التردد والكآبة ،

“ هذه مشكلة تخصّني ، 

يجب أن أفكر فيها وحدي—”


لكن قبل أن يكمل ، قال لي روي بصوت منخفض :

“ انسَى كل شيء آخر ، 

لكن لو نمتَ مع باي يو مرة واحدة وهربتَ بعدها إلى 

الخارج—ألن تندم طوال حياتك ؟

ألن تندم أنك ربما كنت تستطيع مواعدته بالفعل… 

ولو لشهر واحد ؟  

على الأقل ستكون قد جرّبت ذلك .

لكن إذا هربت… فلن تعرف أبدًا .”


تجمّد يي شي


رفع عينيه ينظر إلى لي روي


كان لي روي يسند رأسه على يده ، هادئًا كما كان دائمًا—

تمامًا كما كان أول يوم التقيا فيه ، 

حين عوقبا بتنظيف المسبح ، 

وكان لي روي قد غفا وعلى وجهه مجلة ، 

كأن العالم بأسره لا يعنيه ،


وبصبر ، قال لي روي يساومه :

“ وبالإضافة إلى ذلك… فكّر بالأمر ، 

لو أسكرتَ باي يو ستنام معه مرة واحدة فقط ،

لكن لو واعدته… يمكنك أن تنام معه عدد لا يُحصى من المرات ،

بل ويمكنك أن تطلب في السرير ما تريد—لعب الأزياء ، 

القيود ، الأدوار ، السوط والشموع… أي شيء ….”

أمسك فجأة بيد يي شي وقال بنبرة خافتة :

“ ألا تريد ذلك ؟!”


: “ أنا…” اختنق يي شي

{ اللعنة ...

أحيانًا تكون المخيلة واسعة… أكثر مما ينبغي }


حين كان لي روي يتكلم ، كانت الصور قد بدأت تتشكل في 

ذهن يي شي بالفعل


باي يو… نصف عارٍ ، 

يرتدي زيًّا أسود ضيق ، معصماه مقيدان إلى اللوح الخشبي، 

يرمقه بتلك النظرة نصف المبتسمة…


: “ أنا…” احمرّت أذنا يي شي — ثم احمرّ وجهه بالكامل 

تلعثم وهو يقول:

“ لا—هذا… هذا مبالغ فيه… أعني، أنا وهو…”


{ هل هذا يتحدث بشكل صحيح ؟

ألم نكن نتناقش قبل لحظة عن جوهر الحب ؟

كيف انقلب الحديث فجأة إلى هذا الاتجاه الفاضح ؟ }


لكن بعد أن تلعثم طويلًا ، استسلم في النهاية ، 

وأدار وجهه قليلًا ، وهمس بكلمة واحدة :

“…أريد "


: “ ها هو ذا الكلام الحقيقي!”


صفع لي روي فخذ يي شي بحماس — 

فارتعد يي شي من الألم المفاجئ


: “ اترك عنك هذا الكلام الكئيب الفارغ ...” قال لي روي 

بنبرة واثقة : “ كن عمليًّا ،

كل مرة تنام فيها مع باي يو تُعَدّ مكسبًا ، 

وحتى لو افترقتما يومًا ما—على الأقل تكون قد أخذت نصيبك ، 

ما دام لا يزال راغبًا في مواعدتك ، فاستغل الفرصة —

وجرّب كل ما تريد "


واصل لي روي الربت على فخذه ، 

وهو يهذي كلامًا لا يخجل منه :

“ صدقني ، حتى لو دفعت مالًا واستأجرت مرافِقين رجال ، 

لن تحصل على هذا المستوى أبدًا !”


يي شي: “……”

{ وأنت تتهمني دائمًا بأنني شهواني… 

لستَ أفضل مني بشيء ! }


وفوق ذلك، الأمر بالنسبة له ليس جسد باي يو فقط ،

كان يكنّ له مشاعر حقيقية


لكن مع ذلك ، لم يستطع منع نفسه من الابتسام على 

حديث لي روي


ولم يستطع إيقاف الصور التي بثّها لي روي في ذهنه


وبغضّ النظر عن أي شيء… 

فإنّ مجرد التفكير في العودة كل يوم إلى المنزل ليجد 

نسخة جديدة من باي يو أمامه ، كان إغواءً لا يُقاوَم


وهذا وحده كان مكسبًا ملموسًا


وبالفعل ، كما قال لي روي : ' فليس هناك مرافقين رجال يصلون لهذا المستوى ! '


كلما فكّر يي شي أكثر ، ازداد ضحكه


انهار فوق الطاولة من الضحك ، ينظر إلى لي روي الذي بدا 

عاجزًا عن فهم ما يضحكه ، وعيناه متقلصتان من البهجة


{ يا لها من نعمة أنني التقيت لي روي منذ المرحلة المتوسطة }



في ذلك اليوم الذي عوقبا فيه بتنظيف المسبح ، 

قبِل يي شي محاولة لي روي لفتح الحديث ، 

بل شاركه أيضًا قطعة الباوزي التي اشتراها—وكان ذلك حقًا 

من حسن الحظ


ظلّ لي روي يحدّق فيه بحيرة ،  

وكأنه يحاول فهم ما الذي استولى على عقله فجأة ،


لكن بينما يي شي ينظر إلى لي روي ، شعر أن كل تلك 

المشاعر المتشابكة الكئيبة—تلك التي تشبه الطحالب 

النامية في الرطوبة والظل —قد تبخّرت تمامًا


رد يي شي بجدية : “ أنت محق ، أمثالنا ، شهوانيين حتى 

النخاع ، لا ينبغي لنا التفكير أكثر من اللازم ، 

جنس معه لمرة واحدة ، فلتكن لمرة واحدة ...”

ابتسم : “ إن لم أختبر يومًا الشعور بأن أكون في علاقة مع 

باي يو… فهذا أمر سأندم عليه طوال حياتي .”


: “ هذا هو الكلام!” قال لي روي وقد غمرته السعادة


……


لكن رغم ذلك ، فإن مجرد كون يي شي قادرًا على اتخاذ قرار 

بهذه السرعة كان أمرًا مبشرًا بحد ذاته


كان لي روي يجرّ قدميه وهو يكتب واجباته ، 

يحدّق في كومة أوراق الاختبارات بشعور خافت من القلق


نظر إلى يي شي وهو يكتب بجنون تحت ضوء المصباح ، 

وفي عينيه صراع واضح


{ … لقد أصبح صديقي العزيز مجتهدًا بشكل مخيف الآن 


بل إنه بدأ يشبه أحد الطلاب المتفوقين !! }


لم يستطع لي روي كبح نفسه ، 

فوكزه قائلًا : “ ممم … هل تنوي الاعتراف قبل امتحان 

القبول الجامعي ؟”


كان قلقًا بشأن هذا الأمر منذ فترة


الدخول في علاقة أو الانفصال قبل امتحان القبول الجامعي 

يُعد أمرًا محرّمًا


علامات يي شي لم تبدأ بالتحسن إلا مؤخرًا ، 

وبات من الممكن بالفعل دخوله جامعة جيدة ،


و لي روي الذي شجّعه على خوض علاقة ، فانحدرت 

درجاته ، ألن يصبح مذنبًا تاريخيًا إلى الأبد ؟


بوجه متعذب ، حدّق لي روي في يي شي، ممزقًا بين الرغبة 

والنصح، وكأنّه خصيّ عجوز يراقب شؤون القصر ~~


لكن يي شي ردّ عليه بجملة واضحة :

“ لن أفعل .”


: “ حقاً ؟” صُدم لي روي ، لم يستوعب الأمر

لو كان مكانه لكان قد ركض منذ زمن ليُحكم قبضته على 

شينغ يوهي : “ ولم لا ؟”


وضع يي شي جانباً ورقة اللغة الإنجليزية — وهي أضعف 

مواده في الوقت الحالي ، 

قبل أيام قليلة فقط ، كان باي يو قد رتّب له مُدرّساً عبر 

الإنترنت لمساعدته في مهارة الاستماع ، 

وحتى وهو على بُعد آلاف الأميال ، كان باي يو لا يزال يُشرف 

على دراسته ، كأنه والد صارم


تنهد يي شي بهدوء وقال: “ لأنني أظن أنه بالنظر إلى مدى 

اهتمام باي يو بدرجاتي ، فحتى لو اعترفت له قبل الامتحان، 

فلن يقبّلني أو يعانقني أو يرفعني عن الأرض ، فضلاً عن أن 

ينام معي ، 

بل سيشدّني من ياقة قميصي ويُرغمني على حل المزيد من 

أوراق التدريب ، 

فأين الفرق بين أن أكون في علاقة أو لا أكون ؟”


ثم توقّف للحظة ، وألقى نظرة إلى الأوراق أمامه ، 

وتابع بصوت خافت :

“ … أنا أيضاً أريد أن أُبذل جهدي لأُريه ذلك "


انخفض بصره قليلاً ، لكن أفكاره عادت إلى ذلك اليوم البعيد ، 

في البلدة الصغيرة تحت الجبال المغطاة بالثلج


“ تتذكر حين ذهبنا في تلك الرحلة إلى الجبال الثلجية ؟ 

كان هناك بركة يُقال إن لها قوة تحقيق الأمنيات ، 

وقد تمنّينا جميعاً هناك ، 

وباي يو رمى قطعة نقود أيضاً ، 

لاحقاً سألته عمّا تمنى ،،،،

قال إنه تمنى أن أحظى بمستقبل جميل جداً ،

وأن أدخل الجامعة التي أريدها ، 

وأن أحظى بعالم أوسع ، وأستطيع أن أحقق كل ما أرغب بتحقيقه .”


ورغم مرور وقت منذ ذلك اليوم ، 

لا يزال يي شي يتذكر الصدمة التي أحسها في تلك اللحظة ،


فقد فكّر أنّ لا أحد غير باي يو تمنَّى له مستقبلاً واسعاً حراً 

بتلك الطريقة


: “ لذلك… أريد أن أجتهد ، 

ليس من أجلي وحدي ، بل من أجل باي يو أيضاً .”


قال يي شي برفق ، رافعاً بصره نحو لي روي و عيناه تلمعان

ابتسم : “ وأيضاً إن كنت سأعترف لباي يو

فمن اللائق أن أُحضّر شيئاً بسيطاً يكون بمثابة مهر أليس كذلك ؟”


{ فأنا أيضاً أريد إسعاد باي يو }


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي