القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch15 BFIHTE

 Ch15 BFIHTE



لأن لين تشي كان بحاجة إلى الاستعداد لعرض الأزياء بعد نصف شهر ،

ولا يستطيع الأكل كثيرًا ،

لم يذهبا إلى مطعم ،

بل توجها مباشرة إلى الفندق


طلب لي تينغيان خدمة الغرف ،

ووصل العشاء إلى الغرفة


أكل لين تشي قليلًا من السلطة وشرائح لحم الخنزير ،

ثم أجبر نفسه على مشاهدة لي تينغيان

وهو يتناول طعامه على مهل


لكن في النهاية ، لم يعد يحتمل

جلس إلى جانبه ،

غير آبه بأي شيء ،

ونجح في جره إلى السرير


بعد ذلك،

كان لين تشي مبللًا بالعرق ،

ولا يريد حتى أن يتحرك


فتح هاتفه،

وشغّل الموسيقى،

واستلقي على السرير،

يهمهم معها بصوت خافت


بعد قليل ،

أرسل له زملاؤه في نادي المسرح صور تجمعهم ،

وتسجيل العرض على المسرح


فتحها واحدة تلو الأخرى

رأى وجهه اللامع من كثرة المساحيق،

وشعره المدهون على الخشبة

تأوه بدهشة،

لكنه تابع المشاهدة باستمتاع


كان لي تينغيان جالسًا بجانبه ، ورآها بطبيعة الحال


سأل : “ هل تحب التمثيل فعلًا ؟”


: “ هم ؟”

في البداية لم يسمع جيدًا ،

لكن حين أدرك السؤال ،

أومأ برأسه ،

ثم هزّه بالنفي :

“ لا أحب التمثيل تحديدًا ...

إن أردت الدقة ،

أنا أحب المسرح .

أحب أن أكون متألقًا عليه ،

وأن تكون كل الأنظار موجهة إليّ .

تحت الأضواء — لا أرى وجوه أحد بوضوح ،

لكنني أحب كل الأشياء الجميلة ،

الملابس ، المجوهرات وهي تزيّنني .

سواء كان تمثيلًا ،

أو مشيًا على منصة العرض ،

أو تصوير إعلانات ،

أو الظهور في المجلات ،

أو حتى أدوارًا صغيرة…

كل ذلك جيد .

حين أؤدي ، أشعر وكأنني انتقلت إلى عالم آخر ،

عالم أستطيع فيه فعل أي شيء .”

ضيّق عينيه قليلًا ،

وضحك وهو يتكلم ،

ثم التفت إلى لي تينغيان:

“ يبدو كلامًا سطحيًا ، أليس كذلك ؟”


هزّ لي تينغيان رأسه :

“ أبدًا ….” وهو ينظر إليه ، قال :

“ بما أنك تحب المسرح إلى هذا الحد ،

ألا تشعر أن تطورك الحالي يقيّدك ؟”


كان كلامه غير مباشر

لكن بعد أن قضى وقتًا طويلًا مع لين تشي،

صار يفهم وضعه إلى حد ما


شركة لين تشي الصغيرة

لم تكن سوى شركة فوضوية من الدرجة الثالثة ،

إدارتها سيئة

والشخص الوحيد المسؤول نسبيًا

كانت وكيلته هوو يونينغ


لكن هوو يونينغ نفسها

لم تكن تملك خلفية قوية ولا علاقات

كانت تكافح في عالم الأزياء لتجميع بعض الموارد

ومع أنها كانت قريبة من لين تشي ،

ولديها عارضون آخرون ،

لم تستطع أن تكرّس نفسها له وحده بالكامل


وفي نظر لي تينغيان،

كان لين تشي مهدرًا تمامًا


موهبة واضحة كهذه ،

تُترك بلا استثمار


واضح أنه يمتلك وجهًا قادرًا على أسر القلوب في لحظة 

واحدة تحت عدسة الكاميرا

ومع ذلك ، لم يحقق سوى نجاح عادي ،

وكثير من الموارد التي كان يفترض أن تكون من نصيبه

انتهت بلا سبب واضح في أيدي من هم أقل موهبة منه


لي تينغيان:

“ بهذه الطريقة ، أنت تهدر إمكانياتك .”


كان كلامه ملتفًا،

لكن لين تشي فهمه تمامًا


تقلب لين تشي ،

ونظر إليه من أسفل ،

مبتسمًا :

“ هل تعتقد أنني عالق في مستوى متواضع ؟”


لم يعرف لي تينغيان إن كان عليه أن يومئ أم يهز رأسه


في الحقيقة،

كان ذلك صحيحًا إلى حد ما

لكن هذا الوصف لم يرق له،

ولا يعتقد أن كلمة “متواضع”

يمكن أن تنطبق على لين تشي


ضحك لين تشي بخفة —- لم يكن ينتظر جوابًا حقيقيًا منه : 

“ لكنني أعتقد أنني بخير .”

أسند رأسه على ذراعه ،

ونبرته مسترخية :

“ لست أتباهى بأنني في أفضل حال الآن .

أنا فقط أقول إنني ، مقارنةً بالماضي ،

أصبحت أفضل بكثير .

عندما أفكر في حياتي قبل الثامنة عشرة ،

وفي حياتي الآن ،

أجد نفسي راضيًا إلى حد كبير .

على أي حال ، لا أملك طموحات عظيمة .

أريد فقط أن أعيش يومي بسعادة ،

وأن أستمتع بالحياة كما تأتي .

إن كان لا بد من قول ذلك ،

فوكيلتي هي من تملك الطموح وتدفعني إلى الأمام ،

ليس أنا.”


لم يسبق للي تينغيان

أن سمع لين تشي يتحدث عن عائلته ،

ولا عن أقاربه ،

ولا عن ماضيه


هذه أول مرة يسمع شيئًا كهذا


نظر إليه وقال:

“ هل عانيت كثيرًا من قبل ؟” عبس بحاجبيه قليلًا ،

وشعر بالحيرة


منذ أن عرف لين تشي ،

ورغم أنه لم يكن بارعًا في إدارة المال ،

إلا أن حياته لم تكن تعاني من مشاكل حقيقية

راتبه لم يكن منخفض ،

وحتى مع اضطراره الدائم لسداد بطاقات الائتمان ،

كان يكفي لدعم إنفاقه على تلك السلع الفاخرة الجميلة

لكن غير العملية


كان يظن أن لين تشي لا بد أنه قد نشأ في عائلة متوسطة

محبة ومريحة ، كي يمتلك هذه الشخصية المشرقة

واللامبالية بكل شيء


نظر لين تشي إلى السقف …..

ربما بسبب وقوفه اليوم على مسرح قاعة الجامعة ،

وانحنائه للجمهور ،

وسط تصفيق مدوٍّ ،

فاضت مشاعره دون أن يشعر


لم يكن ممن يسترجعون الماضي كثيرًا ،

وفي هذه اللحظة ،

لم يكن راغبًا بالكلام


وفوق ذلك ،

كان المستلقي إلى جانبه

شخص لا صلة له تقريبًا بدائرته الاجتماعية


: “ هل تريد أن ترى صوري القديمة ؟” مال لين تشي برأسه،

وسأل تينغيان بعينين فيهما خبث خفيف



عندما أومأ لي تينغيان،

أخرج هاتفه فورًا


“ انتظر ، دعني أجدها ….”


بدأ يقلب ألبوم الصور


“ آووه وجدتها "


قرّب الهاتف من عيني تينغيان

وقال :

“ انظر ، هذا أنا في السابعة عشرة .”


عندما وقعت عينا لي تينغيان على الصورة ،

تجعدت حاجباه بعدم تصديق ،

ولأول مرة ظهر في عينيه شك واضح وهو ينظر إلى وجه لين تشي


الصبي في الصورة

كان عاديًا جدًا ،

بل باهتًا وغير لافت

يجلس على درجات ملعب المدرسة ،

مرتديًا زيًا مدرسيًا فارغ من الروح ،

شعره فوضوي لأنه لم يعتنِ به،

وغُرّته طويلة أكثر من اللازم ، تكاد تغطي عينيه وحاجبيه


كان واضح أنه طويل القامة ،

لكنه نحيل أكثر من اللازم ،

نحيلًا إلى حدٍّ يجعله يبدو كقطعة ورق

يمكن أن تحمله الرياح في أي لحظة


: “ هل هذا أنت ؟”

ما زال لي تينغيان يجد صعوبة في التصديق


الصبي في الصورة

كان عادي جدًا ، 

هادئًا إلى درجة يمكن أن يختفي بسهولة وسط مجموعة من زملائه


تأمّل ملامحه بعناية

من خطوط الوجه،

ومن الشفاه والأنف،

استطاع أن يلمح ظلًّا خافتًا من لين تشي


لين تشي : “ أنا فعلًا ...

فقط لم أكن قد كبرت بعد ،

كنت نحيفًا جدًا ،

ولا أعرف كيف أعتني بنفسي .”

رفع حاجبه ،

وبدا عليه قدر غريب من الفخر :

“ هل تعرف كم كان صعبًا أن أتحول من هذا الشكل في 

الصورة إلى ما أنا عليه الآن ؟”


لم يعلّق لي تينغيان


ظلّ ينظر إلى الصورة ،

ولاحظ لونًا يشبه الكدمة

على معصم لين تشي ،

لا يبدو طبيعيًا


كان يفكر إن كان عليه أن يسأل ،

لكن قبل أن يفعل ،

سمع صوت لين تشي الهادئ يقول :


“ عندما كنت صغير ،

كانت بيئة عائلتي سيئة جدًا ،

سيئة إلى حد يمكن أن تراها في برامج التبرعات الخيرية ،،

ذلك الذي يُسمّى أبي

كان مقامرًا ،،

في المرحلة الابتدائية كان مقبول ،

لكن عندما دخلت الإعدادية تفشى إدمانه على القمار ،

ثم بدأ يتعاطى المخدرات .

كل شيء له قيمة في البيت

باعه 

وفي النهاية ،

لم يبقَ سوى أربعة جدران وبعض الفُرُش البسيطة ،،

أما أمي ، فكانت مجتهدة لكنها محافظة — 

رغم بؤس حياتنا ، رفضت الطلاق منه .

كانت تكافح وحدها وتربيني بصعوبة ،

تتعثر وتنهض ،

وغالبًا تسدّد ديون قمار أبي ،،

لذا كانت أمنيتي في ذلك الوقت بسيطة جدًا —-

أن أكبر بسرعة ، وآخذ أمي وأبتعد بها عن كل هذا.”


عندما تحدث عن والدته ،

اختفت الابتسامة من شفتيه

للحظة قصيرة —-

لكن سرعان ما عاد إلى مظهره اللامبالي ،

ونظر إلى لي تينغيان وسأله:

“ هل الآن فهمت لماذا أنا راضٍ جدًا عن حياتي الحالية  ؟

مقارنةً بالماضي ،

الفرق مثل الليل والنهار .”


أخذ الهاتف من يد لي تينغيان

وجلس معتدلًا على السرير


التقط زجاجة ماء بالليمون من الطاولة الجانبية ،

ارتشف منها قليلًا ،

ثم أخرج سيجارة من العلبة


: “ هل أُزعجك لو دخنت الآن ؟”


هزّ لي تينغيان رأسه نفيًا


و بفرقعة خفيفة ،

أشعل لين تشي الولاعة

توهّجت الشرارة البرتقالية أمامه ،

وانعكست في عينيه الهادئتين


تابع :

“ قد تتساءل إن كنت يومًا ما

أحلم بأن أصبح نجمًا كبيرًا ،

وأن أظهر على الشاشات الضخمة .

بالطبع حلمت.

حتى شخص عادي مثلي سيطمع بذلك ،،

كنت أتمنى

أن تحيطني الأزهار ويغمرني التصفيق .

لكن الطريق صعب جدًا ،

وأحيانًا يتطلب تضحيات لم أعد مستعدًا لتقديمها

بعد أكثر من عشر سنوات من المعاناة .

لذا الآن كل ما أريده هو أن أُسعد نفسي

في حدود قدرتي .

أن أعمل العمل الذي أحبه ،

وأن ألتقط الصور التي تعجبني ،

وأن أكون صداقات أعتز بها،

وطبعًا…

أن أنام مع من أريد .”


قال ذلك

وألقى نظرة جانبية على لي تينغيان مبتسمًا


وبينما أصابعه النحيلة تمسك بالسيجارة ،

تابع بنبرة هادئة :

“ لذا لا تشفق عليّ ،،،

ما أملكه الآن هو بالفعل أفضل خيار بالنسبة لي.”


لقد غادر تلك البلدة الصغيرة ،

وتولى بنفسه إجراءات تركه للدراسة ،

وجاء إلى هذه المدينة الصاخبة في سن الثامنة عشرة


وفي اللحظة التي وقف فيها على أحد شوارعها ،

لم يكن ليتخيل أبدًا أنه سيصل إلى ما هو عليه اليوم


ظلّ لي تينغيان صامتًا وقتًا طويلًا ينظر إلى لين تشي


كان لين تشي متكئًا بكسل على مسند السرير ،

يدخّن ،

نصفه العلوي عارٍ ،

شفاهه حمراء ،

وعيناه لامعتان ،

جميل إلى درجة تُخيَّل أن النجوم سقطت فيهما 


يجلس بلا مبالاة ،

كأنه عمل فني مُدلَّل ،

و كل خطّ في جسده

ينطق بالكمال ،

في تناقض صارخ

مع ذلك الفتى ذي السبعة عشر عامًا في الصورة القديمة


فكّر لي تينغيان

في كمّ الجهد

الذي لا بد أن لين تشي بذله

ليصل إلى ما هو عليه اليوم


وحين لاحظ لين تشي نظرته ،

ضحك بخفة 


رفع ركبته ودفع لي تينغيان دفعًا خفيفًا ، وسأله بنبرة عابرة:

“ ما بك؟

هل تشفق عليّ ؟”


هزّ لي تينغيان رأسه : “ لا "


لم يكن ساذجًا

ولا متغطرسًا

ليُشفق على شخص كافح ووصل بجهده إلى هذا المكان


لم يكن شعوره شفقة

بل…

دهشة


كان يظن دائمًا

أن الشخص الجالس إلى جواره

نشأ في عائلة دافئة

لكن اتضح أنه كان مخطئًا تمامًا


مدّ لي تينغيان يده

وأخذ سيجارة من علبة لين تشي ،

لكنه لم يستخدم الولاعة

وضعها بين شفتيه

وانحنى قليلًا


تلامست رؤوس السجائر ،

واشتعل اللهيب البرتقالي ،

فأشعل سيجارة لي تينغيان أيضًا


ساد الصمت في الغرفة


تبادل الاثنان النظرات ،

إلى هذا الوجه الذي يشبه قطعة فنية —-

وهذه العينين كالياقوت المثبّت في تاج ،

متألقتين على نحو مبهر


لي تينغيان: “ إذًا…

هل استطعت في النهاية أن تأخذ والدتك معك؟”


كان يعرف الإجابة على نحو غامض ،

لكنه لم يكن متأكد


كان شعور متناقض —-

كرجل مهذّب ،

لم يكن عليه أن ينبش خصوصيات غيره 

لكنّه رغم ذلك ،

لم يستطع منع نفسه من الرغبة في معرفة المزيد

عن ماضي لين تشي


الشخص الذي جلس معه في الحانة ،

وأكل معه الكعك على السرير ،

وواسه في زفاف شو مو


كان عليه أن يعترف…

أنه فضولي تجاه لين تشي ،

بل يشعر برغبة في التوغّل أكثر


رمش لين تشي بعينيه ….

أخذ نفسًا عميقًا من سيجارته ،

انخفضت رموشه قليلًا ،

ولا تزال ابتسامة خفيفة ترتسم على شفتيه ،

كأن شيئًا لا يستطيع أن يمسّه


لكن عينيه لم تبتسم

وانثنت سبابته وخنصره قليلًا ،

كأنهما لُدغا بالنار


بصوت خافت : “ لا … عندما كنت في السابعة عشرة ،

توفيت …

أنهكها العمل لسنوات طويلة .”



بعد وقت طويل —- ،

تذكّر لي تينغيان التعبير الذي كان على وجه لين تشي

عندما قال تلك الجملة —- 


كانت تلك — أول مرة —- يرى فيها الوحدة والإرهاق

على وجه لين تشي


جلس لين تشي على حافة السرير ،

صوته خفيف ،

ملامحه لا مبالية ظاهريًا ،

لكن لوهلة قصيرة ،

بدا وكأنه عاد إلى ذلك الفتى العاجز في السابعة عشرة


كانت لمحة عابرة فقط ——

و سرعان ما استعاد لين تشي رباطة جأشه ،

وكأن التردد قبل لحظات لم يكن موجود أصلًا


رفع السيجارة إلى شفتيه مجددًا ،

وابتسم للي تينغيان:

“ متفاجئ ؟

لم تتوقع أن حياتي كانت قاسية

إلى هذا الحد أليس كذلك ؟”


هزّ لي تينغيان رأسه فقط

مدّ يده

ولمس جبين لين تشي،

وقال :

“ لا ،،

فقط أشعر أنني حين كنت في الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة لم أكن قويًا مثلك .”


في ذلك الوقت ،

كان لا يزال غارقًا في الحيرة ،

علاقته بعائلته سيئة جدًا لكن دون قدرة على التمرّد


قضى صيفًا في الخارج ،

يغوص ،

ويتسلق الصخور ،

ويتجوّل في الجبال ،

ويراهن مع الناس ،

يفعل كل شيء ليهرب من نفسه


وفي ليالٍ كثيرة لم يكن ينام إلا بالاعتماد على الكحول


مقارنةً بلين تشي،

كان أسوأ حالًا بكثير


نفث لين تشي دخانًا خفيفًا ،

ولم يأخذ كلمات لي تينغيان على محمل الجد


أشخاص مثله ومثل لي تينغيان،

كلاهما موهوبان منذ البداية ،

لم يكونا يسيران أصلًا على المسار نفسه ،

فما الذي يمكن مقارنته ؟


لكن ربما لأن التخرّج كان يقترب ،

شعر بشيء من الحساسية العاطفية ،

حين وقف اليوم على الخشبة ،

وسط التصفيق ،

لمح لثانية نسخته القديمة 


ذلك الفتى الباهت ،

العاجز ،

التائه ،

كأنه جالس بين الجمهور


لم يكن ليتخيّل أبدًا

أن نسخة المستقبل منه

ستقف يومًا على هذه الخشبة


لذا في هذه الليلة المتأخرة ،

نادرًا فتح قلبه لهذا الحدّ أمام أحد


لكن ما إن انتهى الكلام ،

حتى انتهى كل شيء


كان دائمًا شخصًا خفيف الروح ،

لا يحمل هذا الكم من الهشاشة


أطفأ السيجارة في المنفضة ،

وقال لـ تينغيان:

“ سأذهب لأستحم "


ثم،

وأثناء تبديله ملابسه النظيفة ،

وبظهره إلى لي تينغيان،

قال :

“ انسَى ما قلته قبل قليل ،،

كنت فقط أرغب بالكلام الليلة .

لا تأخذه على محمل الجد .

انساه فحسب .”


رفع لي تينغيان حاجبه ،

وشعر بالمسافة في كلمات لين تشي


الانفتاح العابر قبل لحظات

كان حقيقيًا ،

لكن الآن ،

كان لين تشي يرسم حدًا واضحًا بينهما


نظر لي تينغيان

إلى السيجارة التي لا تزال مشتعلة بين أصابعه ،

وقال بهدوء :

“ حسنًا .”


لكن هذه الليلة ، لم يستطع لي تينغيان النوم لوقت طويل


تحت ضوء القمر ،

كان لين تشي نائمًا كطفل ،

رموشه واضحة تلقي ظلًا صغيرًا على وجهه.


مدّ لي تينغيان يده ،

ولمس شفتي لين تشي برفق


{ إن أكثر ما يشبه لين تشي في السابعة عشرة

بلين تشي الآن ،

هو هاتان الشفتان —

طفولية ، ممتلئة ، مثيرة ،

تحمران بسهولة ،

كأنهما ستنزفان بمجرد قبلة … }


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي